يوسف القعيد : اديب وقصاص مصري معاصر ولد بالبحيرة. اهتم بالتعبير عن المحيط القروي المصري وما يتصل به من قضايا وعرف بنبرته السياسية الناقدة عرضت بعض أعماله للمصادرة. يعتبر يوسف القعيد من رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة . حازت روايته الحرب في بر مصر على المرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية.
في اتجاهين في الرواية ، اتجاه رئيسي وهو ابراز واقع كتابة الرواية والابداع عامة في مصر ، والاتجاه الثاني عن الرواية نفسها اللي يحاول الكاتب صياغتها بـ 3 بدايات مختلفة ..
الرواية أشبه بإنها رواية جوه رواية
الأحداث اللي بيتم حكيها عن سكان القبور واللي فيها رمزية حلوة عن سكان مصر !
والأحداث اللي بتوقف السرد الطبيعي للرواية وبيستعرض المؤلف فيها واقع الكتابة والابداع في مصر بطريقة ساخرة !
بداية، أسرتني لغة القعيد الجميلة، السلسلة، أسرني انه اصر أن يكتب بالعربية الفصحى، رغم ان النص يتكلم عن فئة لا تفك الخط، فئة مهمشة جدا وفقيرة جدا ولا تملك هذا الترف اللغوي ، لكنه استطاع ان يجذبني تماما الى صفه فيما يتعلق باللغة .
فنيا، اجببت بناء النص، الرواية داخل الرواية لعبة فنية لطيفة، والأجمل أن الكاتب كان يحرص على تقديم نقد لنصه بشكل مستمر، وبالتالي كان القارىء موزعا داخل ثلاثة مستويات : المستوى الاول : مستوى القصة البسيط : اسرة فقيرة من المقابر تقرر ان تبيع نفسها لتحصل على شقة المستوى الثاني : معاناة المؤلف في كتابة القصة المستوى الثالث : نقد القصتين !
ويربط المؤلف بين هذه القصص برباط سحري، يجعل القارىء لا يمل . واصفا ومركزا على الحالة السياسية والاجتماعية التي تمر فيها مصر اثناء كتابة النص .
الحكاية غواية والرجل يمتلك القدرة على قص الحكايات بشكل مذهل وتتبع الاشخاص وحكاياتهم ..
برغم تكرار الكاتب الذي نوه عليه فالكتاب عرض للحالة الاجتماعية للشعب المصري أيام السادات والحرية الوهمية علي الفكر والثقافة وازدياد الهوة بين طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء والمثل القائل : اللي مشافش الفلوس أيام السادات مش هيشوفها بعد كده
اقتنيتها تقريبا ١٩٨٩ ولم افهم كثيراً ولكني شدني اسم الروائي يوسف القعيد وتابعته منذ ذلك الحين لاهميته في حياتي
اتذكر ربما كان في الثاني من نوفمبر ١٩٩٠ خرج مقال في الأهرام للكاتب الأديب السياسي الروائي الذي ربما تم تتويجه ليكون روائي مصر الأوحد
المقال كان بخصوص الكويت التي كانت تعيش اللالم والتشتت والفوضى يتكلم او ربما كان صوت خافت يتحدث عن شيء لا يعني احد في تلك الايام كان يتكلم عن الوجه الثقافي للكويت ومجلة العربي
لا اعرف ولكن كان هنالك شخص احب مصر نقلت له كلام القعيد وسألني حسب الذاكرة المتقطعة هل هو شخص مهم وكلمته مسموعة ؟
لا حظ أني أتكلم عن يوسف العقيد منذ زمن بعيد
في ٢٠١٦ قرأت نفس الرواية تقريبا في نفس المكان ولكنني أصبحت ليس نفس الشخص
تعلمت من مصر النصب والاحتيال والجدعنه والارهاب مشيت مع الزعيم الأوحد والروائي الأوحد