وإذا رأيته واقفاً بجوارك ليلتها أردن أن أغني. أجل، كان الغناء هو كل ما تواثب إلى الذهن وذراعه تلتف حول ذراعك مثل أفعى. أردت أن أصرخ: (خالدة، لا). وقفت الكلمات خلف الشفاه وبدأ أن العالم صاخب إلى حد ألا تسمعيني. ولكن، ماذا أغني في تلك اللحظة وأنا أرى عامراً الرجل الذي قال لي: "أحبك"، بكل طريقة ممكنة، قالها صارخاً، ضاحكاً، مستلقياً، سابحاً، هامساً، حزيناً، محبطاً، قالها وهو يقبلني، قالها وهو يهزني بعنف، ماذا أغني وأنا أراه وهو يلبسك -يا صديقتي التي لا تعرف شيئاً- خاتم الخطبة؟!
الفردوس اليباب هي الرواية الأولى التي تنشر للكتابة السعودية الشابة ليلى الجهني. رواية تقتحم الواقع المعاش، تعكس العوالم النسائية الحقيقية.
تخصصها في اللغة الانجليزية والتربية ووسائل التعليم منحها سعة أفق لقراءة الادب الانجليزي والدربة على لم شتات التفاصيل الصغيرة وتشكيل عوالمها القصصية والروائية منها . تميزت بالجرأة في طرح مواضيع وقضايا تتحسس جُلُّ النساء من مجرد الاقتراب منها .
ولدت ليلى الجهني عام 1969م في تبوك بالمملكة العربية السعودية حصلت على بكالوريوس في اللغة الانجليزية من كلية التربية فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة 1995م . وماجستير من نفس الكلية في الوسائل التعليمية 2000م . تعمل حالياً في مجال التعليم .
اشتهرت ليلى الجهني بالجرأة في الطرح والمقدرة على الخوض في التفاصيل الانثوية ونسج حبكتها الروائية باسلوب متماسك جذاب . تحدثت عن المسكوت عنه في عالم المرأة بحساسية فنية مرهفة .
أشهر أعمال ليلى الجهني روايتها الفردوس اليباب 1998. والتي طبعت مرتين إضافة لرواية غير منشورة دائماً يبقى الحب والعديد من القصص المنشورة في الصحف المحلية إضافة للأبحاث والمقالات عن تاريخ المدينة المنورة . وهي تتناول الهم الأنثوي بشكل خاص والانساني بشكل عام بأسلوب رقيق يمزج بين السرد والشاعرية لتشكيل الافق القصصي والفضاء الروائي .
حصلت على المركز الثالث في مسابقة القصة القصيرة بنادي الطائف الأدبي 1991
حصلت على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة بنادي المدينة المنورة الأدبي 1993
حصلت روايتها دائماً يبقى الحب على المركز الثاني في جائزة أبها للثقافة 1995
حصلت روايتها الفردوس اليباب على المركز الأول في جائزة الشارقة
المقدمة كانت كوجبة شهية جداً ولذيذة , حدّ أن أفسدت على مابعدها , لم تكن هناك حكاية , كان هناك مشاعر امرأة مكلومة , الأولى في تخلّي من أحبّت عنها , والثانية في وفاة صديقتها .. توقعت أفضل من ذلك بكثير , لكن الأسلوب شفع لها وجعلني أستمر حتى أنهي الكتاب . وصف الكاتبة لاجهاض صبا كان بشعاً , بالنسبة لي على الأقل , مؤلماً خدّ القرف , تمنيت لو تجاوزته بهدوء ..
ليلى تمتلك لغة جميلة ، ومفردات صالحة للسرد لكن بحكم أنها روايتها الأولى ، ربما أنها لم تنضج لديها الفكرة والحبكة جيدًا وجدت الرواية متداخلة في بعضها ، لا يخرج منها القارئ بملامح ولا حتى محاولة وصفها ، أو روايتها برغم أنها قصيرة إذا لم تتجاوز الـ 93 صفحة لكنها مقطوعة النفس في حين الحديث إلى الطفل ، واللهجة العامية (المصرية) وتداخل الشخصيات الذي توصلنا معه إلى أن البطلة (صَبا) ماتت هناك أصوات متحدثة مبهمة أيضًا من بعض الأشياء التي جاءت على هيئة ذهنية المهلوس أو المحتضر إلى الحقيقة جعلت شيء من اللا وضوح واللا تصديق والحديث عن جدة كان مقحم في أغلب التفاصيل لم يشد القارئ إلى رباط عميق وألفه ليلى جميلة مرات لا تنتهي ، وأعتقد أنها كتبت هذا العمل .قبل النضوج الروائي
في البداية كانت قراءتي للرواية ناقصة مبتورة في بعض أجزائها من الوسط. الحقيقة الرواية أعجبتني ربمــا لخصوصية المكان وهي "جدة"، فكان المونولوج لكلا الشخصيتين الرئيسيتين ( صبا وخالدة ) يتدثر بالتفاصيل التي تنفرد بها جدة كمدينة مختلفة..!!
أعترف لاحقـا بفقد اهتمامي بها بعد أن وجدتها كاملة، لكن هذ لا يغير رأي بأنها مقدمة بأسلوب شاعري جميل يتجاوز سطحية القصة في زمن تفتحت فيه جدة على "العوملة" مع انتشار الفضائيات في تسعينات القرن الماضي..
أعجبت بلغتها في مجمل الرواية ، لكن استمتاعي كان في البدأ ثم خمد تدريجياً ، خصوصاً لما شعرت بأن الرواية تحولت للثيمة الخليجية -البكائية - دون اي احداث مهمة . لم اجد اضافة معرفية أو بعد فلسفي في الأحداث و الشخوص . كانت اللغة وحدها ما شدني لإنهاء الكتاب . كاتبة مميزة و لها مستقبل إذا ما اكملت جمال اللغة بالتعمق اكثر في الشخوص و الأحداث . تستحق القراءة . خاصة حديثها عن جدة كان بديعاً .
للكتابة النسائية طعم خاص و شيء من الشعور الغريب خاصة عندما يكتبن عن الحب و الحياة عن العلاقات الانسانية .. لغة شاعرية سردية جميلة و مؤلمة ,مخنوقة ومسودة نوعا ما .. ولكن هذا ما جناه الحصاد أحب النساء عندما يكتبن خاصة اللواتي يدمن الصمت ,, أحب أن أقرأ لهن خاصة اللواتي يكتبن بخجل و بدون أضواء لأنهن مفتاح هذا العالم ...
تشكل اللغة في نصوص "ليلى الجهني" المفتاح الأولى للمتعة, فبعيداً عن الموضوع التقليدي والمكرر, تعيد اللغة تشكيل النص برونق مختلف ورشيق, يأخذ ألوان الطيف وشكل السماء وهي صافية, وكأن الكلام منسوج بطريقة خرافية من فعل ساحر. قرأت أول ما قرأت لِـ "ليلى".. خواطرها المعنونه بِـ "40 في معنى أن أكبر", وهي أشبه برسائل سريعه, تخاطب فيها نفسها, والحياة, والجسد, والوقت, والعمر, والدنيا أجمع. وكانت لذيذة بشدة وحساسة, لأن اللغة فيها أخذت من النص مساحة شاسعة, وشكلت التعابير على طريقة صوفية ناعمة. ما دفعني للعودة وقراءة ما تبقى من مؤلفاتها, وحسناً فعلت فقد وقعت في سحر تعابيرها من جديد, مفتوناً بالحرف الشهي بأول تكويناته, متأملاً دقة التعابير, ورسم الكلمات والحروف. أحببت حضور المكان بقوة في هذا النص, التفاصيل الصغيرة التي تنشئ منها جدة, ومحيط "صبا", إستلذذت وتعمقت في التفاصيل المكانية, وشعرت للحظة أنني أعيش داخل هذة التفاصيل بحذافيرها, وأن تفاصيلها مألوفة وقريبة من العين والذاكرة, رغم أنها بعيدة.. وبعيدة جداً. وربما هذة تحسب كنقطة تفوق لهذا النص. النص يحمل حساسية عالية في موضوعه, وأن كان الموضوع قد أخذ وقته في النقد والتعبير والرواية والمسلسلات والبرامج التقليدية, إلا أن الطريقة التي تناولته فيها "ليلى" هنا كانت جديدة تماماً, جديدة بأفكارها, وبأسلوب الطرح, والتقنين. كذلك يحمل النص كماً كبيراً من الغضب, والتعسف, والإخفاقات المجموعة في مزابل الحب, والإستنكار لعلاقات العاطفة السريعة والهامشية.. الشيء الكثير, والكثير, وكأنه كُتب بدفعة واحدة وبنفس واحد. أحببت الحديث الذي دار على لسان "خالدة", وتألمت للرثاء الطويل لِموت "صبا", وللحياة التي بدأت تفقد وهجها من معالم "جدة" وشوارعها وضواحيها المكتضة بألوان من البشر والأنفس, وإستغرقت في أجواء الحزن والخذلان الذي إبتدء به "عامر" وواصل ممارسته حتى أصبح أشبه بالجرثومة التي تنفث سمها في كل مكان وتهجره, وأحببت تعريض النص على ملامح شائكة من قضية العرب الدائمة مع أمريكا, والتلميحات الذكية والسريعة حول قضايا شائكة كثيرة. النص مزروع بالإقتباسات اللذيذة التي يصعب أن ينتقي منها الفرد شيئاً ويبرزه دون أن يترك شيئاً. "جدة" في هذا النص, تمثل الأحجية الصعبة للحب, والشقاء في ذات اللحظة, فتفاصيلها الحاضرة في النص بقوة, أشبه بمنحوته عظيمة تسد الأفق لحجمها المهول, فقد كانت "صبا" و "جدة" منسوجة من أصل واحد, لا تختلف إلا في تصنيفها في المفهوم العادي للكلمة. أحببت اللغة, وفتنت بها بشدة.
رواية متواضعة ركيكة خالية من الابداع..كان على الكاتبة التمهل حتي تصقل موهبتها ولو وصلت الستين اما ان تخرج لنا بهذا الكتاب ذا القصة المكررة الباهتة فهو غير مقبول منها..ردئية القصة وهناك ما هو افضل لقضاء الوقت به.
كتير عليا انى أقراها وكمان اكتبلها ريفيو ليه كدة ياليلى دة انتى مفضلتى من الخليجيات صعب إنى أقيم رواية _أى رواية_علشان جمال اللغة وكفى الرواية بحاجة لتطوير كبير جدا القصة عادية نعم ،لكن الفكرة التى تريد أن توصلها جيدة لكن للأسف لم تستطع أن تترجمها بشكل جيد
من المفترض ان الحدث الرئيسي لهذه الرواية يمثل وصف أزمة حقيقية قد يسقط في هوتها أي شخص مقموع مجتمعيًا يصادف أن تتملكه نزعة مثالية. بحيث يؤدي هذا الجمع إلى دمار داخلي محض. في شرحها لهذا الحدث يتصارع بين سطور الكاتبة ارتباط حميمي بموطنها جدة ونفور منه في ذات الوقت، نفور من القسوة والاغتراب وفقدان الهوية، معظم كلماتها في وصف جدة تثير لدي الكثير من الحنين، وتذكرني بالسنوات التي قضيتها فيها وكيف أنني انا الأخرى لم تتح لي فرصة تأملها على الرغم من أن كل ما فيها يدعو إلى التأمل. المشكلة أن الكاتبة لديها العديد من المشاكل في الأسلوب، مثلا طريقة السرد، طريقة مسهبة في نفس الموضوع مع قلة الأحداث التي تتخلل هذا الإسهاب. محاورة عقلية من جانب واحد تدور في النفس دون أن يوثقها إلى الواقع أحداث او شخصيات كافية. كما أن التنقل من حديث صبا إلى خالدة فصبا مرة أخرى لم يكن ذا تأثير، شانه شان الكثير من اجزاء الرواية وبالتالي كان من الأفضل لو روى كل طرف قصته كاملة. كما تجد الاوصاف مطولة وغريبة في بعض الأحيان والجزء الأخير يتسم بالملل.
رواية تتحدث عن صبا فتاة احبت شابا يدعى عامر ولا استطيع ان اقول ان تصرفها ساذج إلا كونها من هذا المجتمع لأن ما قامت به هو تعبير عن مشاعر طبيعيه تحصل بين شخصين طبيعيين في بلاد طبيعية ولكن هنا مهما كانت المرأة مخلصة وصادقة فالذكر بعيد كل البعد عن هذا وتطفح شخصيته بالعفن الذكوري الشرقي بعدما ينال منها مايريد. لذلك بكل بساطة يتخلى عامر عنها ويخطب صديقتها وهي بالوقت ذاته تكون ابنة خالته. رواية عادية جداً.. لم ترقني وكانت مملة بعض الشيء.. لغتها جيدة نوعاً ما ولكن وقعت الكاتبة في خطأ جسيم عندما تركت صبا وخالدة والراوي العليم لهم نفس الإسلوب اللغوي في السرد. لم يعجبني موقف صبا من عامر والحياة واعجبني تصرف خالدة أكثر. اعجبنتني ايضا الإنتقادات الإجتماعية في التمييز ضد المرأة وتمنيت لو ركزت الكاتبة عليها اكثر خصوصا وان الضحية انثى.
الرواية تتحدث عن صبا التى تنتظر مولودغير شرعي من عامر الذي يخطب خالدة صديقة صبا الرواية تتحدث عنا صبا وماتعنيه جراء تلك العلاقة الرواية تحمل كثير من الشجن والأسى
#ريفيو الفردوس اليباب ل ليلى الجهني كثيرا ما تستوقفني العناوين الضخمة لمؤلفات صغيرة .. في الفردوس اليباب تحكي ليلى الجهني قصة مراهقة تدعى صبا .. ضمن 100 صفحة تسرد ليلى حالات صبا المتقلبة بدأ بعلاقتها المحرمة مع عامر .. ضمن تفاصيل الخيانة واللوعة والكذب والمرارة تخبرنا ليلى الجهني ضمن لغة رصينة ...لا يمنع ذلك انها تحكي حكاية سامجة مكررة في ثوب قشيب .. ربما لو استطاعت ليلى توفير لغتها لتجربة روائية اكثر نضجا لتصدرت المشهد الخليجي بذات التصدر الذي تتميز به بثينة العيسى .. المطلع على تجربة ليلى الروائية هنا وفي مؤلفها الاخر في معنى ان اكبر يجدها تقف في ذات المنعطف وتتكيء فقط على لغتها وهذا ما يجعل سرديتها برغم جمالها ناقصة ... يصور النص علاقة صبا بمدينة جدة وحواريها وازقتها وتمنيت لو توسعت اكثر في هذا السرد التاريخي الماتع لكنه جاء كذلك مبتورا من النص كحلية سقطت بعض جواهرها .. مشاهد الأجهاض .. البحر .. الشمع .. الدانتيل ونحوها .. جاءت جميلة لكن مطولة ومملة في بعض جوانبها .. يجب ان نسمح للكاتبات الخليجيات بأن يخرجن من هذه المرثية الكبيرة التي يكتبنها .. مرثية العربة والسائق والغنى والخيانة .. ربما لأنهن يكتبن من واقعهن .. وهذا فقط ما يشاهدنه .. التقييم على جودريدز : 3 نجوم
فكرة الغفران في المجتمعات المُتشبّثة بأعرافها البالية وتقاليدها البدائية مؤرقة جداً فتجدها تُقيم العزاء للمُخطىء على إعتبار أنهُ مات وهو مازال حيّاً لا سيمَا لو كانت المُخطئة ( إمرأة ) فحتى لو غفر الله لها وإحتواها برحمته لن يغفر لها المُجتمع مهما فعَلت ومهما أصلحت فقط لأنها إمرأة أوجدها الله في مُجتمع يغفر خطيئة الرجل ولا يغفر خطيئة الأنثى لأنها أنثى
كالعادة ليلى دائماً تجعلني أزدادُ إعجاباً بها ولا أخفي إعجابي الشديد بجمال أسلوبهَا وذكاءهَا اللغوي وصياغة إحساسَها بسلاسة كفيلة بأن تحكي خلجَات النفس الإنسانية بصورتها المؤلمة ، فقط نقدي كان على القصة أشعُر أنها إستُهلِكت كثيراً فلا تكاد وسائلنا الإعلامية تخلو قصصها وأحداثها من هذا القبيل وفي هذا الشأن وربما لو قرأتها عام ٢٠٠٦ لكان لي رأياً آخراً
ما عرفته أنها الرواية الاولى للكاتبة وفي رأيي لم تكن بعمل سردي اكثر من كونها عمل أستهلك في الوصف المدينة "جدة" ورحلات صبا وامنياتها لزيارة مدن حول العالم ..بعيدا عن كل هذا اعجبني ذلك الإنتقال السلس في الرواية بين صبا وخالدة الذي حاولت الكاتبة ان تكون العقدة لكنها انفلتت في حزن خالدة ..وكانت الكاتبة وكانها تريد التخفف من عملية تعقيد الرواية ففضلت عنصر التخلص الذي كان في نهاية الرواية في وصف وإسهاب شذ عن البناء السردي للرواية . المأخذ الذي على الرواية هو صب اهتمام الكاتبة على لسان بطلتها في وصف مدينة جدة حتى اتت النهاية وكانها ليست بينها وبين التفاصيل السابقة اي علاقة وكانت باهته .. وللحق تملك الكاتبة أسلوب ولغة رائعة جدا لاتملك امامها سوى ان تتم القراءة ولو لم تعجبك القصة ..وربما في أعمال قادمة يكون قد تم نضج الرواية عندها (: ..