... في الأسفار يصحح الإنسان معتقداته وقناعاته عن الناس، فقد سمع عنهم كذا وكذا إما خيرا وإما شرا، سواء من وسائل الإعلام أو من قصص مرت به، فهناك فقط سوف يضع الأمور في نصابها ويعدل ويصوب بناء على مشاهدات ومواقف لا عبر أذنه من القيل والقال، وقديما قيل: ليس من رأى كمن سمع...
حقيبة سفر .. كتيب صغير و خفيف ، ضعه في حقيبتك مع أغراضك و جواز سفرك حينما تقرر يوما ما أن تسافر إلى خارج البلاد .. لعمل او سياحة او حتى دراسة .. أيا كانت وجهتك فأنت محتاج إلى رفقة أو بالأحرى إلى خبرة ! هذا الكتاب سيمنحك هذه الخبرة بأسلوب موجز و مكتنز بكل ما هو مفيد لك في رحلة سفرك .. من فعاليات و خبرات ، و مؤتمرات لأعمال و أخرى للفكر و تنمية الذات .. او لسياحة و استكشاف لحضارات و مجتمعات .. ستدرك و تتعلم مع هذه الكتاب ما لم تره ربما في الأنترنت او التلفزة عن بعض الدول و أفرادها .. عن خبرة و تجربة ذاتية يحدثك .. تجربة هي أبلغ من كل صورة ربما تخبئ وراءها حقيقة أخرى ! قبل أن تخرج من الجزائر بلدك سيأخذك الكاتب لزيارة بعض ما هو موجود في بلادنا و يستحق زيارته .. كالغرب و ميزاب .. وقوفا على حقيقة السياحة في بلادنا .. ثم بعدها إلى البلدان الجارة لنا ، تونس و المغرب .. و في تركيا ستدرك ما هي تركيا الحقة البعيدة عن تصورات الأفلام و المسلسلات ، تركيا التي هي وجهة الأعمال و الإبتكار .. ثم إلى عمان التي أبهرتني أوصافها ما جعلني اتمنى زيارتها و بشدة .. و إلى قطر و براعتها في استثمار الإنسان ذاته و البحرين و الإمارات العربية المتحدة قبلة الاقتصاد و الأعمال و لرحلة لبعض الدول الأوروبية كبلجيكا و فرنسا و ألمانيا و غيرها مما تسلب اللب بتقدمها و بعدها التقدمي و الاجتماعي الذي أراه بعدا بملايين السنوات الضوئية عنا .. و بآسيا يأخذنا الكاتب أيضا في جولة إلى الصين و ماليزيا .. في انتظار لرحلات و خبرات أخرى للبلدان الأمريكية و الأسترالية من الكاتب 😄 .. عالمين آخرين مع هاته العوالم التي نقلها لنا الكاتب ، عوالم ربما لن تطأها أقدامنا أبدا , لكن في وجود خبرات كهذه يكفينا و يزيد لندرك ما يدور حولنا و لنقدر على تصنيف أنفسنا هذا إن وجدنا مكانة بينها طبعا 😕 .. و لنقتبس منها ما يغيرنا للأفضل .. فكما يقول الكاتب في خاتمة الكتاب " أملي أن نأخذ الأفكار بلبها و جوهرها و نسعى لتحقيق آمالنا و طموحاتنا الذاتية على ضوء ما نرى و نسمع و نقرأ " فالسفر قبل كل شيء فن , و قليلون هم من أدركوا معالم هذا الفن .. الكتاب جوهرة خبرات لا تتوانى عن ضمها إلى خبراتك و معارفك .. فإن لم تنفعك اليوم , فستنفعك يوما ما بالأكيد ..
بينما كنت بالأمس لساعات في مكان لا يتوفر على الإنترنت، قررت أن أفتح إحدى الكتب📙 وأواصل قراءتها من خلال النسخة الإلكترونية المحفوظة في جهازي "لابتوب" وما إن هممت بالبحث عنه حتى لمحت النسخة الإلكترونية من كتابي "#حقيبة_سفر" وقد نشرت رابط تنزيله هنا في بدايات عهد وباء كورونا، غيرت خطتي وقررت خوض تجربة مطالعته كاملا كقارئ محايد يكتشفه أول مرة.
ما إن أتممت القراءة حتى وجدت أني ملزم بتقديم اعتذارين لكل قارئ مر عليه الكتاب أو علق عليه آمالا كانت ربما أكبر مما يستحق..
✅ فجعت من هول أخطاء لغوية تسللت وأفلتت من مصيدة المصحح.. وكلنا يعلم ما لتلك الأخطاء -إذا تكررت- من إزعاج ومرارة يشعر بها القارئ حينما يتسم بالذوق العالي والحس البلاغي.
✅ معاناتي من متلازمة الـ "ف" كحرف من حروف الوصل التي حشرتها -بمناسبة وبغيرها- بين الجمل والعبارات مما أثر في كسر وتيرة نغم المقالات.. هي مشكلة يقع فيها الكثير من الكتاب المبتدئين أمثالي.
لا أنكر أني استفدت كثيرا من التجربة، وأعجبت بالكتاب في عدة محطات، وكأنني أكتشف ذاتي ومغامراتي لأول مرة، وقد بررت لنفسي ذلك القصور في الكتابة بحداثة سني وقلة حيلتي حينها.. والمشكل أن صور أساتذتي الذين تشرفت بدراسة اللغة العربية والبلاغة على يدهم، صالت وجالت في مخيلتي، وهم يلوحون بإشارات الوعيد.. لهم أقدم اعتذاري الخاص.
ليس علينا أن نخجل من أخطائنا إذا صرنا لمرحلة أحسن.. هي جزء منا.. نتصالح معها.. نصححها.. ونحن بذلك نحاول ونخطئ ونتعلم ونتحسن دائما دون توقف!
الحمد لله وصل إلي كتاب حقيبة سفر بعدما فزت به في مجموعة #نادي_القراءة_الجزائري فأتممت قراءته حقا كتاب رائع أعجبني كثيرا غيَّر وجهة نظري تجاه كلمة "السفر" من متعة فقط إلى اكتشاف، ابداع... ومتعة في الأخير. أبدأ الحديث عن تصميم الكتاب فقد كان جميل جدا من حيث الواجهة ونوع الخط وحجمه. الكتاب يحوي 212 صفحة فما إن تبدأ في قراءته فلا تشعر بمرور الصفحات حتى تجد نفسك قد قرأت منه الكثير وطفت حول العالم الفسيح. أما عن المضمون فقد تناول الكاتب فيه عدة فصول حيث تحدث في الفصل الأول عن الاسفار بصفة عامة فبين أن السفر يعد من الضروريات لما فيه من فوائد جمة ووصف فيه لحظات المطار بأنها نموذج مصغر للحياة وذكر فيه أيضا الإجراءات الرئيسية للسفر و بعض النصائح. أما في الفصل الثاني فتناول فيه موضوع السياحة في الجزائر فبين فيه وجهة نظر الكثير من الناس تجاه السياحة أنها ترتبط بكل ما هو سلبي وحرام وأكيد أن مصطلح السياحة بريء كل البراءة عما حمل، وذكر فيه أيضا واقع السياحة في الجزائر وكلنا نعرف أنه واقع لا يحسد عليه والمسؤولية يتحملها المواطن والدولة أيضا وأدرج فيه سفره إلى الغرب الجزائري وعن الأعراس الجماعية في مزاب والتي تتسم بنظامهاالمحكم فالمجتع يصير كمجتمع النحل كل له دوره وعمله في إنجاحها. أما عن الفصول التي تلته فقد تحدث عن مغامرته في خمسة عشر دولة خارج الوطن فقد حلّق في كل من إفريقيا، آسيا وأوروبا وتحدث عن تجربته هناك ووصف لنا بعض المعالم و الوجهات وأحيانا نظرا لجمال الوصف وجمال المنظر لا أريد أن تنتهي الرحلة وأحيانا لا أتحمل الوصف الجميل للمنظر فأذهب مسرعا لأبحث عنه في النت كما حصل لي عندما قرأت وصف رحلته إلى وادي شاب في سلطنة عمان.
قراءة كتاب كهذا تجعلني متأسفا على أيام لم أسافر فيها ترددا أو نقصا في المال ، حانقا على جواز سفر لا أستطيع أن أسافر به إلا بعد معاملات إدارية كثيرة ومملة... كتاب تدرك من خلاله الفرص الكثيرة الموجودة اليوم للسياحة والسفر والتعلم والتي لم تكن متوفرة فيما مضى، بفضل تطور وسائل الاتصال. كتاب يجعلك تنتفض من مكانك وتشد عزيمتك لتحزم حقيبتك وتنطلق في أرض الله الواسعة.....
#حقيبة_سفر لجابر حدون Jabyr Hã لا أدري هل أبدأ بصفحاته الأولى أم الأخيرة بما اختاره من دول عرضها علينا أم بما أخبرنا عنها... دول عربية وأجنبية دول راقية في عمومها مما سمعنا عنها القليل والكثير... في الصفحات الأولى للكتاب وبالتحديد في حديثه عن الدول العربية كانت قراءتي بطيئة أدفع نفسي دفعا للمواصلة وربما كان السبب لكونها ضمن رحلات علمية للكاتب قصدها لحضور مؤتمرات ولقاءات فشعرت بنوع من الفتور في تكراره للناحية التنظيمية لتلك التجمعات ودقتها ووساىلها الحديثة كما لمست فيها نوعا من التكلف من طرف تلك الدول في سعيها نحو التنمية الاقتصادية اساسا وربما يرجع لما عرضه علينا الكاتب.. فقد أحببت أكثر حديثه عن الدول الاوروبية لما كان فيها من وصف مناظر طبيعية خلابة شوقتني لرؤيتها والاستمتاع بها ووصف للمدن والشوارع ومظاهر الحياة هناك... الكتاب عبارة عن مقالات بدت لي مكتوبة متفرقة شعرت بين بعضها البعض بالتشتت لعدم ترابطها... أسلوب الكاتب بسيط سردي في بعض الأجزاء وصفي في بعضها... جعلني أتشوق في الصفحات الأخيرة واتنقل معه من دولة لأخرى لاكتشافها والتعرف عليها وذكرني في وصفه لمدينة برشلونة بشارع دخلته سابقا وتمنيت ان لو اطلت التجول فيه في مدينة تيبازة "منطقة الآثار الرومانية" بداية بمدخلها الذي يحوي محلات للتذكارات... حاول أن يبلغنا مما كتب لنا دروسا في الحياة بنكهة المغامرة، تمنيت لو ترك بعضها لي أكتشفها بنفسي لأعيش لذة الاكتشاف والاستنباط والتحليل كذلك... وعموما سعدت بالقراءة له كأول كتاب وموفق بإذن الله لمؤلفات أخرى قيمة