Arthur Burton Rascoe (1892-1957), was an American journalist, editor and literary critic of the New York Herald Tribune. This volume discusses the works of prominent Western writers from Homer through Proust.
الترجمة العربية لكتاب Titans of Literature من تأليف آرثر بيرتون راسكو Arthur Burton Rascoe (1892-1957)، الناقد والمحرر الأدبي بكبرى الصحف الأمريكية في النصف الأول من القرن العشرين. نشر الكتاب باللغة الإنجليزية عام 1932. على الرغم أن راسكو قد أصدر كتابه هذا منذ نحو تسعين عامًا، إلا أنه لا يزال واحد من أجمل التواريخ النقدي التي تناولت الأدب الغربي، وعلى الرغم أن العنوان الإنجليزي للكتاب زعم أنه يتناول الأدب عامة إلا أنه واقعًا قد أوقفه على الأدب الغربي. تميز المؤلف عن غيره ممن ألفوا في التاريخ النقدي للآداب الغربية بتحرره من سلطة المرجعيات، فتراه يضع كل مؤلف تحت مجهر النقد، مختبرًا من تناولته المرجعيات الأدبية السائرة بشأنه، فيرجح أو يرد الرأي حسبما أطمئن ضميره النقدي، فتراه مثلًا يبدأ كتابه بالفصل الأهم الذي تناول فيه الشعر الملحمي اليوناني عامة وشعر هوميروس خاصة، يضرب عرض الحائط بالنظريات السائدة في عصره، والتي يتردد صداها لليوم، والتي زعم أصحابها أن هوميروس لم يوجد قط، وأنه شخصية وهمية نسبت إليها أشعار شعراء مجهولين، فيقيم الحجة على أصحاب هذا الزعم بالأدلة التي يجمعها من النقد الداخلي لنصوص الإلياذة والأدويسة، والنقد الخارجي من أدلة يستقيها من الأدبيات التاريخية اليونانية، ثم لا يفوت الفرصة دون الاستهزاء بالأكاديميين الذي لا يسئمون تكرار نظريات اساتذتهم دون تمحيصها. ومستندًا إلى نفس المنهج، تجده ينتقل في فصل لاحق لدراسة الأدب المسرحي اليوناني، ويخص بالذات سوفوكليس، فتراه لا يكرر الأقوال المعهودة، ولكنه يحاول أن يعيد بناء تاريخ المسرح اليوناني قطعة بعد قطعة مستندًا على الأدلة التي يجمعها من التاريخ والأدب وأعمال المسرحيين اليونان أنفسهم. يظهر راسكو تقديرًا متواضعًا للأدب اللاتيني، ويرجع ضعف الأدب اللاتيني إلى ضعف اللغة اللاتينية نفسها، ومن ثم يستعرض أعمال أهم شعراء الرومان، فيريجيل، بالنقد، فيخلص أنها أعمال بالغت الأوساط الأدبية القديمة في تقديرها، في حين أن الأنيادة تفتقر للأصالة، بينما أناشيد الرعاة في الواقع إعادة إنشاء للأغاني الشعبية المتداولة في الريف، في الوقت الذي كان فيرجيل نفسه لا يعرف أي شيء عن حياة الريف، وفي مقابل فيريجيل نرى راسكو يعلي من شأن هوراس الشاعر الروماني الآخر، من باب أصالة شعره، وإن كان لا يزال عنده مبالغ في تقديره. ويبدو أن رأي راسكو المتدني في اللغة اللاتينية وآدابها، قد أنسحب على رأيه في اللغات والآداب المنحدرة عنها، فيبدأ بدانتي شاعر إيطاليا، فيضع الأدلة أمام قارئه على أن عمل دانتي الأكبر، الكوميديا الإلهية، مجرد هراء ولا يمكن أن توصف بأنها شعرًا، وباستثناء هوجو الذي يعتبره أعظم كتاب فرنسا، وبلزاك الذي رأه مبتكر متمرد على اللغة الفرنسية المتحذلقة والمقولبة في وقته، نجد رأيه السيء يكاد ينال من كل من قدمهم من الأدباء الفرنسيين، فأناتول فرانس صاحب أسلوب بارد، ومنتحل لكتابات راعيته مدام كافيافيت، ومارسيل بروست ممل ومتحذلق – صراحة أعجبني رأيه في بروست، خاصة عندما عرض لكتاب بروست المسمى (البحث عن الزمن المفقود) الذي أراه من أكثر الكتب مللًا ومبالغة في قيمته الأدبية. ولا ينبغي أن نظن أن راسكو كان يتحامل على الأدباء اللاتين، فقد كان ذا قاسي على الأدباء الأنجلوسكسون أيضً، فهذا جون ملتون يعتبره محافظ متعصب سرق فردوسه المفقود من كتاب إيطالي شبه مجهول، أما توشسر فيعتبره قد نال من التقدير فوق ما يستحق، وبيرون نزق مخبول اشتهر بسبب شذوذ شخصيته لا بسبب شعره، وإن كان يعترف به بتأثيره على الحركة الرومانسية عامة، ولكنه يقف وقفة إجلال أما شكسبير، ومرة أخرى ينقض النظريات الهزلية التي تتعلق بحقيقة شخصية شكسبير، ويقدم ديكنز باعتباره الرجل الذي حول الرواية إلى عمل بطولي شعبي وأرسى الرواية كنوع أدبي له صورة واضحة. اكتفى راسكو بتقديم دستوفسكي وتولوستوي باعتبارهما عملاقي الأدب الروسي، وقد ركز في تناوله لهما على ملامح شخصيتهما وسيرتهما دون نقد أعمالهما، وإن كان أفاض في تناول تأثير حياة دستوفسكي الشخصية على أعماله، والتطور النفسي والروحي لتولوستوي معتبرًا الحرب والسلام اسقاطً لما يعايشه تولوستوي على التاريخ الروسي. ترجمة دريني خشبة ماء عذب فرات في صحراء الترجمات الرديئة التي تغمرنا، لغة عربية جزلة وعبارة سهلة دقيقة دون تقعر او تبذل.
مادة الكتاب هي مجموعة المقالات والفصول التي كتبها راسكو الناقد الأدبي الأول أسبوعيا ً في أكثر من أربعمئة صحيفة ومجلة من سنة 1924 حتى نهاية 1938 . يختار راسكو شخصية أدبية مؤثرة ثم يستعرض العصر الذي عاشت فيه وما ظهر فيه من حركات أدبية وفكرية وما لمع في هذا العصر من شخصيات عملاقة عاصرت الشخصية المختارة ويقدمها بطريقة فذة في العرض والمقارنة . الكتاب ثورة في عالم النقد الأدبي وطريقة ثورية في استعراض تراجم عمالقة الأدب الغربي وتصحيح كبير لما اشتهر به الكثيرون من هؤلاء العمالقة وما لاكته الأقلام عنهم من أوهام وتصورات غير دقيقة تاريخيا ً وعلميا ً . يقول برتون راسكو مؤلف الكتاب : أشد ما يؤسفني أن يتسع نطاق هذا الكتاب إلى الحد الذي أجد فيه من الضروري أن أخرج من نطاق مناقشاتي مؤلفين عديدين ظفرت من كتبهم بمتعة كبيرة وأفدت منها . الكتاب جدير بالقراءة .
Just fantastic, up there with Fielder's Life and Death in the American Novel. Of course this is only for specific tastes - those with a penchant for the vastness of Western literature, all presented and commented upon in a pithy, learned Edmund Wilson-like style. Highly entertaining. Highly valuable.
#عمالقة_الأدب_الغربي #برتون_راسكو عدد الصفحات : 717 الكتاب الثالث لعام 2019 ( الجزء الأول ) إنَّ أي قارئٍ مولعٌ بالأدب الغربي، لابد له أن يطلع على جُلِّ الكتب النقدية التي تُحلل وتناقش كتَّابه. لأن أهمية الأدب الغربي لا تنحصر بمحتواه بل بالبيئة التي وجِدَ فيها والعوامل التي أسست بنيانه ورسمت ملامحه. وفي هذا الكتاب نجد ضالتنا. لقد قسّم راسكو كتابه ذاك تبعًا للكاتب الذي يريد شرح نتاجه وأثره وتأثيره، فقد بدء بهومر لكنه مهّد لذلك بالحديث عن معيشة الحضارة اليونانية ما بين الحقيقي والمغلوط، مُناقشًا بعدها رائعته الإلياذة والأوديسة. مستكملًا بفصله اللاحق بعض التحليلات عنه قبل أن يشرع بالتحليل عن المسرح اليوناني وأبرز رواده مثال سوفوكليس ويوريبيدز. باحثًا بأصول الملهاة والمأساة اليونانية وظهورها وانتشارها. ولكنه أبرهني بشرحه للغة اليونانية الحديثة والقديمة وتصريف أفعال كلٍ منهما مما يُظهر لنا أن لراسكو خلفية ثقافية باللغات القديمة وليس بالنقد الأدبي وحسب. وقد وضع هنا نتاجًا هائل الذكر لعددٍ من المآسي اليونانية القديمة كمأساة إنتيجوني ومأساة أوديب وبروميثيوس، ومدرسة أرسطو الفلسفية وما يعارض ويدافع من أفكار وفلاسفة آخرون. مميزًا زمن شعراء الديثرام والمسابقات التي كانت تُجرى آنذاك. انتقل راسكو بنقلةٍ كبيرة في نقده إلى الأدب اللاتيني وأبرز رواده فيرجيل وكما نهجه في بدء نقده للأدب اليوناني اتبع طريقة الشرح والتمهيد للبيئة الحاضنة لذلك الأدب من حيث أنواع الأدب المطروح وبداية اللغة اللاتينية القديمة بشقيها البلاسجي والأوسكاني. ممهدًا لتحليل العوامل التي أثرت على فرجيل وشعره، من حيث فصاحته ولغته النقية بالمقارنة مع هوارس صاحب ألفاظ أهل المدن. من الفصول الجميلة في الكتاب ما خصصه راسكو لدانتي ورائعته الكوميديا الإلهية، فقد تطرق بوضع الموالين لها والمعارضين بصفتها أعظم ما نُظِمَ في الأدب الإيطالي، وقد أخذ البعض يتباهى أن دانتي كتبها بلسانٍ فلورنسي ولم يكتبها باللغة اللاتينة، ثم انتقل لتحليل جزئيات من الكوميديا الإلهية ونقدها باعتماده على آراء عدةِ نقّاد في زمن دانتي وما تلاه. وقد أورد عدة خطابات لدانتي أيضًا لأمراء أيطاليا. إيمان بني صخر