"بعدما ضمّت نوفل إلى لائحة إصداراتها الإرث الأدبيّ للشاعر الأكثر شعبية في العالم العربيّ، نزار قباني، الذي قاربت قصائده مجالات مختلفة مثل السياسة والوطنيات ولا سيّما الحبّ والمرأة، تقوم بإصدار دواوينه الفرديّة في حلّة جديدة عصريّة، تحيّةً وتقديرًا لشاعر الحبّ والمرأة، شاعر بيروت ودمشق، شاعر الحلم والثورة. نزار قباني - وُلد ""شاعر الحبّ والمرأة"" عام 1923 في أسرة دمشقيّة عريقة. درسَ الحقوق في الجامعة السوريّة. وفَور تخرّجه منها عام 1945، انخرط في السلك الدبلوماسيّ وأمضى فيه قرابة العقدَين، متنقّلًا من عاصمة إلى أخرى ومنفتحًا على ثقافات مختلفة. بعد نشر ديوانه الأوّل ""قالت لي السمراء"" في العام 1944، تنوّعت مؤلّفاته بين شعر ونثر وسياسة. وكان إصدار كلّ منها، في كلّ مرّة، أشبه بهبوب عاصفة في العالم العربيّ. لمع عدد من قصائده بأصوات نخبة من المطربين، من أم كلثوم إلى فيروز وماجدة الرومي فكاظم الساهر. شكّل نزار قبّاني علامة فارقة في كلّ ما ألّف، ورغم المآسي الشخصيّة التي ألمّت به، بقي يحلم ويحبّ ويثور ويكتب حتّى الرمق الأخير. توفّي في لندن عام 1998، ودُفن في مسقط رأسه دمشق. "
Nizar Tawfiq Qabbani was a Syrian diplomat, poet and publisher. His poetic style combines simplicity and elegance in exploring themes of love, eroticism, feminism, religion, and Arab nationalism. Qabbani is one of the most revered contemporary poets in the Arab world, and is considered to be Syria's National Poet.
When Qabbani was 15, his sister, who was 25 at the time, committed suicide because she refused to marry a man she did not love. During her funeral he decided to fight the social conditions he saw as causing her death. When asked whether he was a revolutionary, the poet answered: “Love in the Arab world is like a prisoner, and I want to set (it) free. I want to free the Arab soul, sense and body with my poetry. The relationships between men and women in our society are not healthy.” He is known as one of the most feminist and progressive intellectuals of his time.
While a student in college he wrote his first collection of poems entitled The Brunette Told Me. It was a collection of romantic verses that made several startling references to a woman's body, sending shock waves throughout the conservative society in Damascus. To make it more acceptable, Qabbani showed it to Munir al-Ajlani, the minister of education who was also a friend of his father and a leading nationalist leader in Syria. Ajlani liked the poems and endorsed them by writing the preface for Nizar's first book.
The city of Damascus remained a powerful muse in his poetry, most notably in the Jasmine Scent of Damascus. The 1967 Six-Day War also influenced his poetry and his lament for the Arab cause. The defeat marked a qualitative shift in Qabbani's work – from erotic love poems to poems with overt political themes of rejectionism and resistance. For instance, his poem Marginal Notes on the Book of Defeat, a stinging self-criticism of Arab inferiority, drew anger from both the right and left sides of the Arab political dialogue.
ولد نزار قباني في مدينة دمشق لأسرة من أصل تركي، واسم عائلته الأصلي آقبيق (عائلة مشهورة في دمشق، آق تعني الأبض وبيق يعني الشارب) حيث قدم جده من مدينة قونية التركية ليستقر في دمشق، عمل أبوه في صناعة الحلويات وكان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا - عمه أبو خليل القباني رائد المسرح العربي, ومن أوائل المبدعين في فن المسرح العربي.
اشتهر شعره بتميز واضح وابداع متأثرا بكل ما حوله فكتب عن المرأة الكثير، كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه وشعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال. نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.
جمع في شعره كلا من البساطة والبلاغة اللتين تميزان الشعر الحديث، وأبدع في كتابة الشعر الوطني والغزلي. غنى العديد من الفنانين أشعاره، أبرزهم أم كلثوم عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وكاظم الساهر ومحمد عبد الوهاب، واكتسب شهرة ومحبة واسعة جدا بين المثقفين والقراء في العالم العربي. كان يتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 - 1955.
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 بدمشق وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة. له عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . ويعتبر قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني .. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكتب سيرته على يد أحد سواه وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم المجموعة الكاملة لنزار قباني. وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب والغضب.
أجمل ثلاثة قصائد في الديوان هل عندك شك * يا آخر وطن أولد فيه وأدفن فيه وأنشر فيه كتاباتي
قولي لي ماذا أفعل فيك ؟ أنا في حالة إدمان قولي ما الحل ؟ فأشواقي وصلت لحدود الهذيان
قصيدة 25 وردة في شعر بلقيس * كنت أعرف أنها سوف تقتل فقد كانت جميلة في عصر عربي قبيح وكانت نقية في عصر عربي ملوث وكانت نبيلة في عصر الصعاليك وكانت لؤلؤة نادرة بين أكداس اللؤلؤ الصناعي وكانت امرأة منفردة بين أرتال النساء المتشابهات
الحب لا يقف عند الضوء الأحمر * لا تفكر بعصافير الوطن وبأشجار وبأنهار وبأخبار الوطن لا تفكر بالذين اغتصبوا شمس الوطن إن سيف القمع يأتيك صباحا في عناوين الجريدة وتفاعيل القصيدة وبقايا قهوتك
كنت أعرف أنّها سوف تُقتل.. وكانت تعرف أنّني سوف أقتل.. وقد تحقّقت النبوءتان… سقطت هي، كفراشة، تحت أنقاض الجاهليّة وسقطت أنا.. بين أنياب عصرٍ عربي يفترس القصائد.. وعيون النساء.. ووردة الحرّية..
2
كنت أعرف أنّها سوف تقتل.. وأنّ أنوثتها لن تشفع لها.. فالأنوثة في هذا الوطن الممتدّ جغرافيًا من البشاعة إلى البشاعة.. ومن القذيفة إلى القذيفة ليست سبباً تخفيفيًا يحمي الحمائم من الذبح ولا تعطي امتيازاً للأمّهات لكي يكملن ارضاع أطفالهن
3
كنت أعرف أنّها سوف تقتل فقد كانت جميلة ً في عصرٍ عربيٍّ قبيح وكانت نقيّة ً في عصر ٍ عربيٍّ ملوّث وكانت نبيلة ً في عصر الصعاليك. وكانت لؤلؤة ً نادرةً بين أكداس اللؤلؤ الصناعي وكانت امرأة ً متفرّدة.. بين أرتال النساء المتشابهات…
4
كنت أعرف أنّها سوف تقتل.. ففيها تجسّدت حضارة ما بين النهرين ونحن متخلـِّفون.. هي مقامٌ بغدادي رائع.. ونحن لا نسمع.. هي قصيدة ٌ عباسية.. ونحن لا نقرأ.. هي فصلٌ من ملحمة (جلجامش) ونحن أميون.. هي أجمل ما كُتب من شعر.. ونحن أردأ ما كتب من نثر..
5
كنت أعرف أنّها سوف تقتل.. لأنّ عينيها كانتا صافيتين كنهرين من الزمرّد.. وشعرها كان طويلاً كموالٍ بغدادي فأعصاب هذا الوطن، لا تتحمّل كثافة اللون الأخضر ولا تتحمل رؤية مليون شجرة نخل تتجمع في عيني بلقيس..
6
كنت أعرف أنّها سوف تقتل.. فكلـّنا – دون استثناءٍ – موضوعون على قائمة الطعام في هذا الوطن الذي احترف أكل مواطنيه.. والغريب.. أنّهم يطالبون قبل أن يأكلونا.. أن نغنّي النشيد الوطني!! ونأخذ التحية العسكرية لرئيس المائدة وللغارسونات الذين يحيطون به.. أي نشيدٍ وطنيّ؟. أي وطن؟.. حين تكون جثّة المواطن العربي مدفونة ً في مكانٍ ما.. بين معدة الحاكم العربي.. وبين مصرانه الغليظ…
7
كنت أعرف أنّها سوف تقتل.. فقد كانت مساحة كبريائها أكبر من مساحة شبه جزيرة العرب وكانت حضارتها لا تسمح لها أن تعيش في عصر الإنحطاط .. وكان تركيبها الضوئي.. لا يسمح لها أن تعيش في العتمة…
8
كانت تعتقد من شدّة عنفوانها أنّ الكرة الأرضية صغيرة عليها.. ولهذا حزمت حقائبها، وانسحبت على أطراف أصابعها، دون أن تخبر أحداً..
9
لم تكن خائفة أن يقتلها الوطن ولكنّها كانت خائفة على الوطن أن يقتل نفسه..
10
كسحابةٍ حبلى بالشِعر.. نقّطت فوق دفاتري نبيذاً.. وعسلا.. وعصافير.. وياقوتاً أحمر.. ونقّطت فوق مشاعري قلوعاً.. وطيوراً بحريةً وأقمار ياسمين بعد رحيلها، بدأت عصور العطش وانتهى زمن الماء..
11
كان حبّها العراقيّ له طعم الورد.. وطعم الجمر.. وكان إذا فاض في موسم الربيع كسر جميع السدود.. وكسرني عشرين ألف قطعة..
12
أسّست معها في 5 آذار 1962 أول مدرسة للعشق في بغداد وعندما سقطت بلقيس في 15/12/1981 إستقال المعلـّمون والمعلـّمات وهرب التلاميذ وتأجّلت دراسة الحب.. إلى أجلٍ غير مسمى…
13
قبل أن يتركني شعرها الذهبي ويسافر.. لم أكن أعرف أبدًا أنّ من بعض هوايات العصافير.. تجميع سبائك الذهب..
14
بعد رحيل بلقيس لن يكبر الشجر ولن يستدير القمر ولن يشتعل الماء…
15
لأن الشعب العربي كان يتمنّى أن يكون حرًا كشَعر بلقيس وغير معتقل ٍ بالدبابيس والزنزانات.. والأسلاك الشائكة.. كشعر بلقيس.. فقد أمر السلطان – نصره الله على أعدائه- -وزاد من عدد محظيّاته ونسائه- بإشعال النار في حقول الحنطة.. وقطع رأس كل سنبلة ٍ تتكلم مع سنبلةٍ أخرى والتخلّص من شعر بلقيس الجامح كحصان أشقر.. لأنه يعلّم الناس الطموح ويحرّضهم على الحرية
16
كنت دائماً أحس أنّها ذاهبة.. وكان في عينيها دائماً قلوعٌ تستعد للرحيل.. وطيّاراتٌ جاثمة ٌ على أهدابها تستعد للإقلاع. وفي حقيبة يدها – منذ تزوّجتها- كان هناك جواز سفر.. وتذكرة طيران وتأشيرات دخول إلى بلادٍ لم تزرها.. وعندما كنت أسألها: ولماذا تضعين كلّ هذه الأوراق في حقيبة يدك؟ كانت تجيب: لأنّني على موعدٍ مع قوس قزح…
17
بعدما سلـّموني حقيبة يدها.. التي عثروا عليها تحت الأنقاض ورأيت جواز السفر.. وتذكرة الطائرة.. وتأشيرات الدخول.. عرفت أني لم أتزوّج بلقيس الراوي وإنّما تزوجت قوس قزح…
18
في الحفلات العامّة.. كانت تتحاشى أن تقف معي.. أو تتصوّر معي.. أو تقول للناس: إنها زوجة الشاعر. أنا الذي كنت أبحث عنها هنا.. وهناك.. وأطلب من المصورين أن يصوروني معها.. حتى أدخل التاريخ..
19
عندما كانت تحضر أمسياتي الشعريّة كانت هي التي تسرق الضوء وأنا الذي أبقى في الظل. لم تكن تطلب رضى الشعر.. كان الشعر هو الذي يطلب رضاها…
20
عندما تموت امرأة جميلة.. تفقد الكرة الأرضيّة توازنها ويعلن القمر الحداد لمئة عام ويصبح الشعر عاطلاً عن العمل..
21
لم تكن تعترف بأوساط الحلول حضورها كان استثنائيًا وحديثها كان استثنائيًا.. وشعرها الذي كان يسافر في كلّ الدنيا.. كان حادثاً استثنائيًا لذلك.. كان موتها استثنائياً مثلها…
22
تزوّجتني.. رغم أنف القبيلة وسافرت معي.. رغم أنف القبيلة.. وأعطتني زينب وعمر.. رغم أنف القبيلة.. وعندما كنت أسألها: لماذا؟ كانت تأخذني كالطفل إلى صدرها وتتمتم: “لأنك قبيلتي..”
23
كانت خرافيّة الألوان.. كفراشة ورشيقة الطيران.. كفراشة.. وقصيرة العمر.. كفراشة.. وعندما أحرقوها في يوم 15 ديسمبر 1981 قالت إحصاءات الأمم المتحدة إنّنا القبيلة الوحيدة في العالم التي تأكل الفراش..
24
بلقيس الراوي بلقيس الراوي بلقيس الراوي كنت أحبّ إيقاع اسمها.. وأتمسّك برنينه.. وكنت أخاف أن ألصق به كنيتي حتى لا أعكّر ماء البحيرة.. وأشوه روعة السمفونيّة..
25
ما كان لهذه المرأة أن تعيش أكثر.. ولا كانت تتمنّى أن تعيش أكثر فهي من فصيلة الشموع والقناديل وهي كاللّحظة الشعرية لا بدّ لها أن تنفجر قبل آخر السطر.
مرحباَ يا عراق, جئت أغنيك وبعض من الغناء بكاء أكل الحزن من حشاشة قلبي والبقايا تقاسمتها النساء _____ كانت هذه الابيات التي قالها لذى عودته الى العراق تلبية لدعوة ما, "بعد رؤيته بلقيس للمرة الاولى" كانت هذه الابيات الفيصلُ والمَهر الذي قدمه الى اهالي العراق, للفوز ببلقيس "زوجةً" قصد العراق ليلقي قصيده, وعاد ب "نخلة عراقية" او "بلقيس عراقية" لكن من هي بلقيس؟ التي كتب فيها الدواوين والقصائد, واشهر بعد وفاتها اعتزاله مملكتي الحُب والزواج.! بلقيس .. هي زوجه نزار الثانية ,النخله العراقية, والالهام. ومحور العديد من قصائده ودواوينه. تزوجها عام 1969, واستشهدت عام 1981, في تفجير نسف السفارة العراقية بببروت, واشهر نزار عقب وفاتها سيف عدائيته على الامة العربية, صابًا جُل غضبه ولعناته عليها, انتقاداً لما وصل اليه حالها! ** حين كان في عامه السادس والخمسين كتب لها قائلاً:
أشهد أن لا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملت وقلمت أظافري.. ورتبت دفاتري وأدخلتني روضة الأطفال إلا أنت .. .. ..
أشهد أن لا امرأة تعاملت معي كطفل عمره شهران إلا أنت وقدمت لي لبن العصفور والأزهار والألعاب إلا أنت .. .. ..
أشهد أن لا امرأة قد جعلت طفولتي تمتد خمسين عاماَ.. إلا أنت ... كانت لهُ الام والزوجه والعشيقة التي ختمت على قلبه بالشمع الاحمر, فشُرد بعدها , تيتّم, وطردته آلهه العشق من مملكة العشاق!
** وبعد وفاتها رثاها قائلاً:
بلقيس يا وجعي ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل هل يا ترى... من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل؟ .. .. .. قتلوك يا بلقيس.. أية امة عربية.. تلك التي تغتال أصوات البلابل .. .. .. بلقيس.. أيتها الشهيدة.. والقصيدة.. والمطهرة النقية.. سبأ تفتش عن مليكتها فردي للجماهير التحية.. ** وفي "خمسة وعشرين ورده في شعر بلقيس" راينا حبّه وولعهُ بها, ومدى الحزن الذي طبعه عليه موتها , كانت القصيده من اعذب و اشهر ما كتب, قال فيها:
1
كنت أعرف أنّها سوف تُقتل..
وكانت تعرف أنّني سوف أقتل..
وقد تحقّقت النبوءتان…
سقطت هي، كفراشة، تحت أنقاض الجاهليّة
وسقطت أنا.. بين أنياب عصرٍ عربي
يفترس القصائد..
وعيون النساء..
ووردة الحرّية..
2
كنت أعرف أنّها سوف تقتل..
وأنّ أنوثتها لن تشفع لها..
فالأنوثة في هذا الوطن الممتدّ جغرافياً
من البشاعة إلى البشاعة..
ومن القذيفة إلى القذيفة
ليست سبباً تخفيفياً
يحمي الحمائم من الذبح..
ولا تعطي امتيازاً للأمّهات
لكي يكملن ارضاع أطفالهن..
3
كنت أعرف أنّها سوف تقتل..
فقد كانت جميلة ً في عصر ٍ عربيٍّ قبيح..
وكانت نقيّة ً في عصر ٍ عربيٍّ ملوّث
وكانت نبيلة ً في عصر الصعاليك.
وكانت لؤلؤة ً نادرة ً
بين أكداس اللؤلؤ الصناعي
وكانت امرأة ً متفرّدة..
بين أرتال النساء المتشابهات…
4
كنت أعرف أنّها سوف تقتل..
ففيها تجسّدت حضارة ما بين النهرين
ونحن متخلـِّفون..
هي مقامٌ بغدادي رائع..
ونحن لا نسمع..
هي قصيدة ٌ عباسية..
ونحن لا نقرأ..
هي فصلٌ من ملحمة (جلجامش)
ونحن أميون..
هي أجمل ما كُتب من شعر..
ونحن أردأ ما كتب من نثر..
5
كنت أعرف أنّها سوف تقتل..
لأنّ عينيها كانتا صافيتين كنهرين من الزمرّد..
وشعرها كان طويلاً كموالٍ بغدادي
فأعصاب هذا الوطن،
لا تتحمّل كثافة اللون الأخضر
ولا تتحمل رؤية مليون شجرة نخل
تتجمع في عيني بلقيس..
6
كنت أعرف أنّها سوف تقتل..
فكلـّنا – دون استثناءٍ – موضوعون على قائمة الطعام
في هذا الوطن الذي احترف أكل مواطنيه..
والغريب.. أنّهم يطالبون قبل أن يأكلونا..
أن نغنّي النشيد الوطني!!
ونأخذ التحية العسكرية لرئيس المائدة
وللغارسونات الذين يحيطون به..
أي نشيدٍ وطنيّ؟. أي وطن؟..
حين تكون جثّة المواطن العربي
مدفونة ً في مكانٍ ما..
بين معدة الحاكم العربي..
وبين مصرانه الغليظ…
7
كنت أعرف أنّها سوف تقتل..
فقد كانت مساحة كبريائها
أكبر من مساحة شبه جزيرة العرب
وكانت حضارتها لا تسمح لها
أن تعيش في عصر الإنحطاط ..
وكان تركيبها الضوئي..
لا يسمح لها أن تعيش في العتمة…
8
كانت تعتقد من شدّة عنفوانها
أنّ الكرة الأرضية صغيرة عليها..
ولهذا حزمت حقائبها،
وانسحبت على أطراف أصابعها،
دون أن تخبر أحداً..
9
لم تكن خائفة أن يقتلها الوطن
ولكنّها كانت خائفة على الوطن
أن يقتل نفسه..
10
كسحابةٍ حبلى بالشِعر..
نقّطت فوق دفاتري
نبيذاً.. وعسلا.. وعصافير..
وياقوتاً أحمر..
ونقّطت فوق مشاعري
قلوعاً.. وطيوراً بحريةً
وأقمار ياسمين
بعد رحيلها،
بدأت عصور العطش
وانتهى زمن الماء..
11
كان حبّها العراقيّ
له طعم الورد.. وطعم الجمر..
وكان إذا فاض في موسم الربيع
كسر جميع السدود..
وكسرني عشرين ألف قطعة..
12
أسّست معها في 5 آذار 1962
أول مدرسة للعشق في بغداد
وعندما سقطت بلقيس في 15/12/1981
إستقال المعلـّمون والمعلـّمات
وهرب التلاميذ
وتأجّلت دراسة الحب..
إلى أجلٍ غير مسمى…
13
قبل أن يتركني شعرها الذهبي
ويسافر..
لم أكن أعرف أبداً
أنّ من بعض هوايات العصافير..
تجميع سبائك الذهب..
14
بعد رحيل بلقيس
لن يكبر الشجر
ولن يستدير القمر
ولن يشتعل الماء…
15
لأن الشعب العربي
كان يتمنّى أن يكون حراً كشَعر بلقيس
وغير معتقل ٍ بالدبابيس
والزنزانات.. والأسلاك الشائكة..
كشعر بلقيس..
فقد أمر السلطان – نصره الله على أعدائه-
- وزاد من عدد محظيّاته ونسائه-
بإشعال النار في حقول الحنطة..
وقطع رأس كل سنبلة ٍ تتكلم مع سنبلةٍ أخرى
والتخلّص من شعر بلقيس الجامح
كحصان أشقر..
لأنه يعلّم الناس الطموح
ويحرّضهم على الحرية
16
كنت دائماً أحس أنّها ذاهبة..
وكان في عينيها دائماً
قلوعٌ تستعد للرحيل..
وطيّاراتٌ جاثمة ٌ على أهدابها
تستعد للإقلاع.
وفي حقيبة يدها – منذ تزوّجتها-
كان هناك جواز سفر.. وتذكرة طيران
وتأشيرات دخول إلى بلادٍ لم تزرها..
وعندما كنت أسألها:
ولماذا تضعين كلّ هذه الأوراق في حقيبة يدك؟
كانت تجيب:
لأنّني على موعدٍ مع قوس قزح…
17
بعدما سلـّموني حقيبة يدها..
التي عثروا عليها تحت الأنقاض
ورأيت جواز السفر..
وتذكرة الطائرة..
وتأشيرات الدخول..
عرفت أني لم أتزوّج بلقيس الراوي
وإنّما تزوجت قوس قزح…
18
في الحفلات العامّة..
كانت تتحاشى أن تقف معي..
أو تتصوّر معي..
أو تقول للناس: إنها زوجة الشاعر.
أنا الذي كنت أبحث عنها هنا.. وهناك..
وأطلب من المصورين أن يصوروني معها..
حتى أدخل التاريخ..
19
عندما كانت تحضر أمسياتي الشعريّة
كانت هي التي تسرق الضوء
وأنا الذي أبقى في الظل.
لم تكن تطلب رضى الشعر..
كان الشعر هو الذي يطلب رضاها…
20
عندما تموت امرأة جميلة..
تفقد الكرة الأرضيّة توازنها
ويعلن القمر الحداد لمئة عام
ويصبح الشعر عاطلاً عن العمل..
21
لم تكن تعترف بأوساط الحلول
حضورها كان استثنائياً..
وحديثها كان استثنائياً..
وشعرها الذي كان يسافر في كلّ الدنيا..
كان حادثاً استثنائياً..
لذلك..
كان موتها استثنائياً مثلها…
22
تزوّجتني.. رغم أنف القبيلة
وسافرت معي..
رغم أنف القبيلة..
وأعطتني زينب وعمر..
رغم أنف القبيلة..
وعندما كنت أسألها: لماذا؟
كانت تأخذني كالطفل إلى صدرها
وتتمتم:
“لأنك قبيلتي..”
23
كانت خرافيّة الألوان.. كفراشة
ورشيقة الطيران.. كفراشة..
وقصيرة العمر.. كفراشة..
وعندما أحرقوها في يوم 15 ديسمبر 1981
قالت إحصاءات الأمم المتحدة
إنّنا القبيلة الوحيدة في العالم
التي تأكل الفراش..
24
بلقيس الراوي
بلقيس الراوي
بلقيس الراوي
كنت أحبّ إيقاع اسمها..
وأتمسّك برنينه..
وكنت أخاف أن ألصق به كنيتي
حتى لا أعكّر ماء البحيرة..
وأشوه روعة السمفونيّة..
25
ما كان لهذه المرأة أن تعيش أكثر..
ولا كانت تتمنّى أن تعيش أكثر
فهي من فصيلة الشموع والقناديل
وهي كاللّحظة الشعرية
لا بدّ لها أن تنفجر قبل آخر السطر….
بيروت 10/4/82
____ ما كتبتُه.. لا يصف ولا يحكي حُباً خلده الشَعر والقصائد, و ما كتبه نزار لا يختصر جمال بلقيس!
تمنيتُ فقط لو سمي هذا الديوانُ باسم هذه القصيده. هذا الديوان هو من اجمل ما قرأت له بعد اربع تجارب سابقه مع ذات الشاعر. اهم ما ميزه قصائد: "خمس وعشرون ورده في شعر بلقيس" و " الحب لا يقف على الضوء الاحمر"
رحمك الله يا نزار, ورحم زوجتك بلقيس .
ملاحظة: تبدو المراجعه وكأنها تهتم بالقصيده "خمس وعشرون ورده في شعر بلقيس" فقط, فبعد قراءة هذا الديوان تأثرتُ ببطلة معظم قصائده "بلقيس الراوي" ونالت القصيده جُل اهتمامي.
لا تفكر بعصافير الوطن.. وبأشجار.. وبأنهار.. وبأخبار الوطن لا تفكر بالذين اغتصبوا شمس الوطن.. إن سيف القمع يأتيك صباحا في عناوين الجريدة.. وتفاعيل القصيدة.. وبقايا قهوتك ولا تنم بين ذراعي زوجتك… إنّ زوارك عند الفجر موجودون تحت الكنبة.. **** ياصديقي: لا تسر وحدك ليلا بين انياب العرب.. أنت في بيتك محدود الاقامة.. انت في قومك مجهول النسب.. ياصديقي: رحم الله العرب !!
لا تطالع كتبا في النقد او في الفلسفه إن زوارك عند الفجر.. مزروعون مثل السوس في كل رفوف المكتبه.. إبق في برميلك المملوء نملا.. وبعوضا.. وقمامه.. إبق من رجليك مشنوقا إلى يوم القيامه..
"يا آخر وطنٍ أولد فيه وأدفن فيه وأنشر فيه كتاباتي."
"ماذا يكون الهوى إلَّا مخاطرة وأنتِ أجمل ما في حبّك الخطرُ."
"خليك صامتة ولا تتكلمي فأنا أدير مع النساء حواري وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى للواقفات أمام باب مزاري وأنا أرتب دولتي وخرائطي وأنا الذي أختار لون بحاري وأنا أقـرر من سيدخل جنتي وأنا أقرر من سيدخل ناري أنا في الهوى متحكم متسلط في كل عشق نكهة استعمار فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي واستقبلي بطفولة أمطاري."
"لا أنت، يا حبيبتي، معقولة ولا أنا معقول.. هل من صفات الحب.. أن يحطم العادي، والمألوف، والمعقول؟ هل من شروط الحب.. أن نجهل، يا حبيبتي، أسماءنا؟ هل من شروط الحب، يا حبيبتي؟ أن لا نرى أمامنا.. ولا نرى وراءنا."
"إنني أعرف معنى أن يكون المرء في حالة عشق. خلف أسوار الزمان العربي وأنا أعرف معنى أن يبوح المرء أو يهمس أو ينطق.. في هذا الزمان العربي.. وأنا أعرف معنى أن تكوني امرأتي.. رغم إرهاب الزمان العربي.. فأنا تطلبني الشرطة للتحقيق في ألوان عينيك.. وفيما تحت قمصاني.. وفيما تحت وجداني."
نزار..وما ادراك ما نزار ❤️ No one can travel through the depths of my heart like Nizar can. His poetry is pure art and each word is a masterpiece. My favorite poem in this book was the one about his wife Balqees, it was very touching and mesmerizing.
هذا الكتاب كان هدية من استاد اعزه شاعر المسودات ،و قد كنت أحافظ عليه قدر الإمكان إلى أن اختفى مع عاشقة القمر القمحي، اعتبر أن شعر نزار ،ربما أمر محتم أن يمر من بين سطوره كل قارئ في مسيرته قبل أن يصل النضج الفكري. إنها مرحلة مراهقة فكرية تسهم في ضخ دماء جديدة لكي نكمل الطريق. في اعتقادي الخاص اسلوب نزار الشعري مميز أو كما يحلو للبعض أن يسميه السهل الممتنع انها تجربة هو السباق لها، يزعجني التكرار لبعض الكلمات مثل : النهد..،و أيضا بعض الصور الشعرية. قصيدة القرار غناها عاصي الحلاني (2003)
ليس بنفس مستوي سابقيه .. أجمل قصائده أحبك أحبك وهذا توقيعي , القرار , 25 وردة في شعر بلقيس , الحب لا يقف عند الخط الأحمر
اقتباساتي
ما دُمْتِ لي .. فحدودُ الشمس مملكتي والبرُّ ، والبحرُ ، والشُطْآنُ ، والجُزُرُ ما دامَ حُبُّكِ يُعْطيني عباءتَهُ فكيفَ لا أفتحُ الدنيا .. وأنتصِرُ ؟ سأركبُ البحرَ .. مَجنوناً ومُنْتَحراً.. والعاشقُ الفذُّ .. يحيا حين ينتحِرُ :)
*** *** *** عيناك وحدهما هما شرعيتي مراكبي ، وصديقتا أسفاري إن كان لي وطنٌ .. فوجهك موطني أو كان لي دارٌ .. فحبك داري من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟ من ذا يحاسبني على ما في دمي يا أنت .. يا سلطانتي ، ومليكتي يا كوكبي البحري .. يا عشتاري إني أحبك .. دون أي تحفظٍ وأعيش فيك ولادتي .. ودماري إني اقترفتك .. عامداً متعمداً إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري
لا تفكّر بعصافير الوطن.. وبأشجار.. وبأنهار.. وبأخبار الوطن لا تفكّر بالذين اغتصبوا شمس الوطن.. إنّ سيف القمع يأتيك صباحاً في عناوين الجريدة.. وتفاعيل القصيدة.. وبقايا قهوتك ولا تنم بين ذراعي زوجتك… إنّ زوّارك عند الفجر موجودون تحت الكنبة..
من اجمل القصائد التي اعجبتني قصيده في وصف قطة سامية يبدع نزار في انتقاء مفرادته في هذه القصيده الرائعه .. وهذه بعض الابيات منها \\\\\
ترفض فاطمة جميع النصوص المشكوك بصحتها وتبتديء من أول السطر.. تمزق جميع المخطوطات التي ألفها الذكور وتبتديء من أبجدية أنوثتها. وتقرأ في كتاب فمي. تهاجر من مدن الغبار وتتبعني حافيةً إلى مدن الماء. تقفز من قطار الجاهلية وتتكلم معي لغة البحر.. تكسر ساعتها الرمليه.. وتأخذني معها إلى خارج الوقت...
تعتقد فاطمه -وفاطمة دائماً على حق- أن حركة التاريخ تبدأ من عينيها، وأن الإنسان الأول، عمر مغارته ما بين نهديها.. والموسيقى لا صوت لها.. والألوان لا لون لها.. وأن الشعر - إذا هي رفعت يدها عنه – سيقفل الباب على نفسه، وينتحر...
تعجبني قرارات فاطمه عندما تتحول من حجرٍ مستدير إلى نافورة ماءٍ في بيتٍ أندلسي ومن قصيدةٍ موزونةٍ ومقفاة إلى حمامةٍ تحط على كتفي ومن جاريةٍ في بلاط هارون السادس عشر
تعجبني حماقات فاطمه.. عندما تتجاوز الإشارات الحمراء التي وضعها التاريخيون حول كلامها، وحول أحلامها.. وتذبحهم في خيمتهم واحداً .. واحداً.. وتعجبني مبالات فاطمه وتعينني حارساً على نهديها بمرتبٍ قدره عشرة آلاف قبلةٍ في الليلة الواحده....
أحب فاطمه حين تشرب قهوتها الصباحية، وتشربني.. وأحبها أكثر حين تؤكد لي: أنها سوف تحتل العالم، وتحتلني..
وهي تصطاد السمك الأحمر على شواطئ دمي..
تعتقلني فاطمة تحت أهدابها فلا أعرف متى ينتهي الليل ومتى يبدأ النهار..
على يدي فاطمه ومحارباً جيداً كما علمتني أن أحبها جيداً وعلى يدي فاطمه تعلمت أن الليبرالية هي امرأه. فهو رجل مخابرات...
من لم يعرف فاطمه لم يعرف ما هي أعظم أعمال الله..
تحطم فاطمه جميع قوارير الطب العربي وجميع معتقلات الحب العربي وتخرجني من ثبات النص العربي وتفتح لي باب الإجتهاد.
فاطمه. هي أهم امرأةٍ بين نساء العالم. وحمل السلاح معها.. من لم يعرف فاطمه لم يعرف ما هي أعظم أعمال الله.. ولم يعرف ما هو الشعر..
تحطم فاطمه جميع قوارير الطب العربي وجميع معتقلات الحب العربي وتخرجني من ثبات النص العربي وتفتح لي باب الإجتهاد.
فاطمه. هي أهم امرأةٍ بين نساء العالم. وأنا، أهم رجلٍ أحبها وحمل السلاح معها..
يبدا نزار قباني ديوانه بافتتاحية يعبر فيها ان هذا الكتاب هو كتابه الاربعون فكل اللغات قديمة في وصف حبيبته ولا بد له من ان يفصل لغة في مستواها
ويتبعها بقصيدته الشهيرة - القرار- إني أحبكي وأتخذت قراري ،،، فلمن أقدم ياترى أشعاري
ويتبعها بعدة قصائد يخبرنا فيها بان الشعر عاجز عن وصف حبيبته .. فهو تلميذ راسب في مدرسة الحب حيث ان العلامات الرديئة ملأت كراسته.. فبرغم خبرته الشعرية التي امتدت ٣٠ عاما الا ان الكلام انكسر من عنده عندما وقع في الحب
قصائد عديدة وجميلة تختلف في وقعها من قصيدة الى قصيدة اخرى ولكن من المناسب ان نسلط الضوء على احدى قصائده الجميلة في هذا الديوان والتي تحمل عنوان ٢٥ وردة في شعر بلقيس فبلقيس الراوي كانت زوجته والتي تم اغتيالها .. ليكتب لنا زوجها هذه القصيدة الحزينة والتي تختلف اختلافا جذريا عن باقي قصائد هذا الديوان
كنت أعرف أنها ستقتل .. وكانت تعرف أنني سوف أقتل وقد تحققت النبوئتان
7 إجلسي معي قليلا.. لنعيد النظر في خريطة الحب التي رسمتها بقسوة فاتح مغولي.. وأنانية امرأة تريد أن تقول للرجل كن .. فيكون .. كلميني بديمقراطيه فذكور القبيلة في بلادي.. أتقنوا لعبة القمع السياسي ولا أريدك أن تمارسي معي لعبة القمع العاطفي.. 8 إجلسي حتى نرى.. أين حدود عينيك؟. وأين حدود أحزاني؟. أين تبتديء مياهك الإقليميه؟ وأين ينتهي دمي؟. إجلسي حتى نتفاهم.. على أي جزء من أجزاء جسدي ستتوقف فتوحاتك.. وفي أي ساعة من ساعات الليل ستبدأ غزواتك؟ 9 إجلسي معي قليلا.. حتى نتفق على طريقة حب لا تكونين فيها جاريتي.. ولا أكون فيها مستعمرة صغيرة في قائمة مستعمراتك.. التي لا تزال منذ القرن السابع عشر تطالب نهديك بالتحرر ولا يسمعان.. ولا يسمعان..
هذه فاطمةٌ.. تقتحم التاريخ من كل الجهات.. إنها تدخل كالإبرة.. في كل تفاصيل حياتي.. آه .. كم تعجبني فاطمةٌ.. عندما تجلس كالقطة بين المفردات.. تأكل الفتحة .. والضمة .. في شعري.. وتبتل بأمطار دواتي.. مبحرٌ في زمن الكحل.. ولا أدري لأين؟ مبحرٌ فيك .. ولا أدري لأين؟ يا صباح الخير.. يا عصفورتي أنا في أحسن حالاتي.. فما أطيب القهوة في قربك.. ما أرشق هاتين اليدين.. ثم ما أروع أن يكتشف الإنسان في ذات صباحٍ لندنيٍ.. في مكانٍ ما.. على ظهر الحبيبه... شامتين...
ديواني المفضل لنزار قباني و هو الوحيد الذي يفوق او يعادل كتاب الحب جمالاً ورقه
الديوان الحادي والعشرون لنزار قباني، على الرغم من أنّه يقول في مطلعه إنّه الأربعون، صدر عام ١٩٨٥ ومعظم قصائد كتبت عام ١٩٨٣، وتراوحت القصائد بين الجيّد والمتوسط، وبين الشعر الموزون وقصيدة النثر، وفيه مجموعة من القصائد التي كتبها لنزار لفاطمة، كما فيه قصيدة واحدة لرثاء بلقيس، أمّا أجمل القصائد برأيي هي التي غنّاها له كاظم الساهر ومطلعها "هل عندك شك؟"، أمّا القصيدة التي أخذ منها الديوان اسمه "الحب لا يقف على الضوء الأحمر" فهي سياسية.. بشكل عام فإنّ هذه المجموعة ليست من أجمل ما أبدع نزار.. التقييم: ٦/١٠
مُستَفز بما أن الكاتب رَجُل، ليس أي رجلًا، رجُل عَربي. كاتِب يَعبد جسد المرأة، لرُبما لايوجد في قاموسَه غير كَلمة النهدين! مُستفز بالنسبة لي كقارئه أنثى نَسوية، ولكنني كقارئه متمردة أُحييه تحيةً كَمِثل تحية الجنودِ إلى الحُكام، لأن نزار قباني أقدم على كَسر القواعد الاجتماعية العربية، فَكم من كاتبٍ عربي حديث يجرؤ أن يذكر كَلمة نهديكِ بهذه الاعتيادية ومطلق السهولة؟ نقطة قوة حقًا. أكثر ما برَز في هذهِ المجموعة الشعرية خاطِرته عن بلقيس الراوي، أعتقد انها تلامس قلب كل إنسان.
ialah lambang cinta kekasih betapa dalam, mabuk, dan keras! menghimpunkan puisi terpilih daripada 14 buku, diterjemahkan dengan rapi, sedap dan mengair! mujur memasuki kebun puisi nizar qabbani jadi tak janggal atau kekok dipandu cermat oleh penterjemah mewah bahasa dan mahir memadankan kata-kata, dan sepertinya ingin terus tinggal di dalamnya!