نقرأ فى خاتمة البحث: "... فقد اعتبرت البطل انعكاسًا للواقع الاجتماعى" ويمكن تلخيص نتائج البحث وتجميع خيوطه فى مرحلتين : المرحلة الأولى : وتبدأ منذ نشأة الرواية وثمة نموذجان عبرا عن تلك المرحلة: (أ) النموذج الأول : بحث الشعب عن البطل الذى يقوده ويحقق الاستقلال). (ب) النوذج الثانى (البطل البيرونى فى الدولة المصرية): البطل الفردى الذى جاء إفرازًا لما وصل إليه الفكر الليبرالى القومى ... ويعكس هذا النموذج رفض الواقع الاجتماعى لأفكار البطل المثالية. المرحلة الثانية: "... بظهور بطل جديد، يعبر عن أزمة البورجوازى الصغير ... وتتلخص مشكلة البورجوازى الصغير، فى أنه يهدف إلى تغيير شكل العلاقات الاجتماعية السائدة فى مجتمعه، هذه العلاقات التى يحكمها النظام الاقتصادى والاجتماعى الرأسمالى، شبه الإقطاعى، ... فكيف يرتبط بالطبقة المترفة... إنه يقطع صلته بماضيه بنفسه ... ويحاول أن يلتصق بالطبقة المترفة ... ويقع فى أكذوبة الصداقة بين من يملك ومن لايملك ... إنه يفتقر إلى السند الاجتماعى الذى يرتكز إليه ... وما هو بقادر على الانتماء إلى تلك الطبقة المترفة التى تلفظه من حياتها