شهدت الفترة الواقعة بين سنة 1919 وسنة 1989 تغييرات أساسية في العلاقات الدولية، كان منها ظهور الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى في العالم، وأثر روسيا الشيوعية على الدبلوماسية الأوروبية والعالمية. يقدم لنا المؤلف آلان تد رؤيته للفترة التي تمخضت عنها الحرب العالمية الأولى، ومعاهدات السلام التي تلت نتيجة لها، والعوامل التي أفضت إلى الحرب العالمية الثانية. ويمحص في التطورات التي حدثت في الاتحاد السوفييتي. ثم تناول الحرب البادرة في أوروبا، وآسيا، وأمريكا. كما قدم لنا موجزاً لمناقشات تاريخية هامة أحاطت بهذه الموضوعات.
كما قال قوته:(( أن من لم يتعلم دروس الألف سنة الماضية عاش في العتمة)). وأنا أقول أن أهم هذه الدروس هي دروس القرن الماضي، حيث أنك وأنت تقرأ أحداثه تستطيع بكل يسر إسقاطها على أحوالنا اليوم. ولكني أحذركم فهذا الكتاب لا يصلح لمن كان قلبه ضعيف حيث أنك ستعيش معه أسوأ الأحداث وأشنعها، فلا وجود هنا للإنسانية التي نعرفها بل لا يوجد سوى الإنسانية بوجهها الحقيقي التي تحكمها مطامع ومكاسب الكبار على حساب الصغار. فإنسانية شخص في دولة عظمى تختلف عن شخص آخر في دولة تابعه. للأسف أن التاريخ يعيد نفسه! أكثر فصل أثر في و أصابني بالإكتئاب هو الحرب الفيتنامية، والتي أقل ما توصف به أنها شنيعة تخلوا من أقل درجات الإنسانية ويسودها الخبث والدناءة ممن عانت مسامعنا طنين صياحهم بالدعوة لحقوق الإنسان. يبدأ الكتاب من معهادة فرساي وينتهي بإنتهاء الحرب الباردة، يمتاز بالشرح الوافي وتقسيم الفصل إلى تواريخ مهمة في المقدمة ثم سرد الموضوع والذي يمتاز بالهوامش على جوانب الصفحات لشرح سير الأشخاص المذكورين وبعض المناسبات المهمة التي ذكرت في السرد وفي نهاية الفصل يذكر بعض المقتطفات من بعض الوثائق والصحف التي ناقشة الحدث في ذلك الزمان.