هذا كتابٌ عن الإمام الجليل أبي الحسن علي الرضا بن علي زين العابدين السجّاد بن الإمام السبط شهيد كربلاء ابن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. وقد بدأ المؤلف الكتاب بفصل عن فضائل أهل البيت النبوي، وأورد فيه ما ذكره الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن جرير الطبري في تفسيره، والإمام ابن كثير والإمام القرطبي ثم ذكر فيه بعض الأحاديث التي وردت في فضل آل البيت، وابتدأها بفضائل الإمام علي ثم الزهراء، ثم الحسن والحسين، ثم العترة آل البيت عامة... وأكثر من النقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية وخاصة رسالته "فضل أهل البيت وحقوقهم"، ثم ذكر موقف أهل السنة والجماعة من محبة أهل البيت، وخاصة موقف الأئمة الأربعة: مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد رحمهم الله. ثم ذكر موقف أهل السنة من أحاديث المهدي. ونقل ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية والشوكاني وابن حجر الهيثمي والمكي وأبن خلدون وغيرهم من أكابر العلماء، وختم أقوالهم بما ذكره الشيخ "عبد العزيز بن باز" في موضوع أحاديث المهدي... ثم انتقل إلى الباب الثاني وهو ترجمة الإمام على الرضا ومولده وفيه تحدث عن علم الإمام وفضله، وكراماته ومؤلفاته ومنها الرسالة الذهبية فذكر سبب تأليفها وتقريض المأمون والأطباء لها ومخطوطات هذه الرسالة القيمة ومطبوعاتها وشروحها وقيمة الرسالة العلمية وميزاتها. ثم وضع فصلاً بعنوان المدخل إلى فهم كتب الطب النبوي وكتب الطب القديم عامة وإنه لا بد من فهم نظريات الطب اليوناني حول العناصر الأربعة والأركان والأمزجة الأربعة، وقد اعتمد في ذلك على رسالة موجزة لأبي بكر الرازي، وهي بعنوان "المدخل الصغير إلى علم الطب". ثم أورد نص الرسالة الذهبية وهي رسالة صغيرة كتبها الإمام الرضا للمأمون، بناء على طلبه، وهي في حفظ الصحة، معتنياً بشرحها والتعليق عليها بإيجاز؛ ومن مميزات هذه الرسالة: 1-أنها أول رسالة في الطب النبوي حيث كتبت سنة 200هـ. 2-أنها أول رسالة في الطب الوقائي وحفظ الصحة باللغة العربية. 3-أنها أول رسالة في الطب يكتبها عربي مسلم. 4-أنها مزجت معلومات الطب الموجودة في عصره مع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريف.5-أنها تحتوي على معلومات واسعة في الطب الوقائي وحفظ الصحة تتعدى معلومات العصر والزمان الذي عاش فيه.
رسالة الطب التي كتبها الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام للمأمون العباسي ,, و فيها اساسيات الصحة للانسان ,, و هي بلاشك مأخوذة من المنهج النبوي الشريف و العلوم المحمدية المتصلة بالسماء و تخدم الخلق ,, و حتى لو اختلف دكاترة الازمان في بعض ما تحتويه فانها تبقى مشعة لهم لما طرحته من آراء ,,
قد لا نكون من اهل اختصاص العلم و لكن نستفيد كثيراً عندما نقرأ في سيرة العظماء و بالذات سيرة و حياة اهل البيت عليهم السلام و ابناء النبي صلى الله عليه و آله الذين ملؤوا الارض و الخلق علوماً باهرة نيرة لازالت البشرية تتعاطى معها و يجلس العلماء و التلامذة في رحابها ,, و كثير من تراث اهل البيت عليهم السلام موجود و متداول و لازال موضوعاً للدراسة في كل اجزاء عطاءه ,,