يوهوا روائي وقاص صيني معاصر وأحد أهم الأصوات في الساحة الأدبية الصينية ولد عام 1960 ونشر أول قصة قصيرة بعنوان النجوم سنة 1984 .نشر إلى الآن خمس روايات طويلة (على قيد الحياة ) (مذكرات بائع الدماء) (مناجاة تحت المطر) ( اليوم السابع) ( الأشقاء) كما نشر ست مجموعات قصصية تجمع بين القصة الرواية القصيرة وخمس كتب في المقالة الأدبية ترجمت أعماله لأكثر من عشرين لغة وحازت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية منها جائزة جرينزاني الإيطالية للرواية عام 1998 ، ووسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة فارس عام 2004 وجائزة الاسهام المتميز في الكتاب الصيني عام 2005 صيف حار وقصص أخرى هو الجزء الأول من الأعمال القصصية المختارة التي صدرت طبعتها الأولى عام 2017 يحتوي الكتاب على الترجمة العربية لعشر قصص تمثل مرحلة مهمة في مشوار يوهوا الأدبي والتي تسجل اهتمامه بتصوير الواقع الحياتي وهموم المواطن العادي
Yu Hua (simplified Chinese: 余华; traditional Chinese: 余華; pinyin: Yú Huá) is a Chinese author, born April 3, 1960 in Hangzhou, Zhejiang province. He practiced dentistry for five years and later turned to fiction writing in 1983 because he didn't like "looking into people’s mouths the whole day." Writing allowed him to be more creative and flexible.[citation needed] He grew up during the Cultural Revolution and many of his stories and novels are marked by this experience. One of the distinctive characteristics of his work is his penchant for detailed descriptions of brutal violence.
Yu Hua has written four novels, six collections of stories, and three collections of essays. His most important novels are Chronicle of a Blood Merchant and To Live. The latter novel was adapted for film by Zhang Yimou. Because the film was banned in China, it instantly made the novel a bestseller and Yu Hua a worldwide celebrity. His novels have been translated into English, French, German, Italian, Dutch, Persian, Polish, Spanish, Swedish, Hungarian, Serbian, Hebrew, Japanese, Korean, Malayalam and Turkish.
قراءة سلسة وممتعة أرشحها لكل من أراد أن يعطي نفسه راحة من القراءة الثقيلة، أو لمن يريد التعافي من "قفلة القراءة". أيضا أرشحها لمن يريد البدء في قراءة القصص القصيرة.
عندما أقرأ أدب دولة أو أقليم ما، فأنا اتوقع أن أرى هذا البلد مجسدا أمامي في تلك الحكايات التي أقرأها. ولكن في هذه المجموعة لم أشعر تقريبا بوجود الصين كثقافة او عادات أو كنمط حياة. بل أحسست أنني أقرأ قصصا لأشخاص يعيشون معي هنا. يواجهون نفس المشاكل والألام، ولهم نفس الطموحات والأحلام البسيطة. تحتوي هذه المجموعة القصصية على جرعة إنسانية كبيرة. قصصا مكتوبة ببساطة بدون اللجوء للأسلوب "الملغز" الذي كثيرا ما أقابله في كثير من القصص القصيرة والذي لا أميل له.
لي ملحوظة على الترجمة ولا أعرف هل ملاحظتي في محلها أم لا. أحسست أن المترجم قد تدخل بالحذف في بعض الأجزاء التي تتناول علاقة الرجل بالمرأة او في بعض العبارات التي قد تحتوي على ألفاظ خارجة.
سبحان الله. زمان كنت بشوف ان ده شىء صحيح وواجب على المترجم أنه يحذف أي شىء يشوفه غير أخلاقي من وجهة نظره. بس دلوقتي بقيت بشوف ده جريمة. وهذه ملحوظة عامة تتعلق بالكتب المترجمة عامة، وليس بهذه المجموعة القصصية. لأني كما قلت لم أقرأ النص الأصلي وبالتالي لا أعرف ان كنت مخطئة في تخميني أم لا.
مجموعة قصصية تُحاكي الواقع ببساطة شديدة ، تصلك رسالة كل قصة بصورة ضمنية عند نهايتها ، الكاتب يولي اهتمامه بسرد التفاصيل المهمة ولكن هنالك شيء ما ينقصها ، ألا وهو العنصر الحسي الذي تتلمسه في نبض الكلمات ، من الصعب القبض على العاطفة النابعة من الموقف ، ليس لأنه لم يُصرح بها وليس لأنها غامضة ، بل لأنها غائبة .. كما إنه لا يمنح تساؤلاتك أي فرصة للعبث داخل رأسك ، نوعاً ما أحسست كقارئة بالإقصاء ، ليس هنالك فراغات بيضاء كانت بانتظاري لكي املأها ..لربما هذا جلياً أكثر عند قراءة العمل الروائي، ولكنني افتقدته هنا ، ومع ذلك هذا لا ينفي اعجابي في المُجمل بهذه المجموعة القصصية...
عبارة عن مجموعة قصص قصيرة تعبر عن الواقع الاجتماعي في الصين .. اهتم فيها الكاتب بتسليط الضوء علي حياة المواطن العادي وهمومه ومشاكله ومآسي الإنسان البسيط ومعاناته من أجل العيش، وعلي الرغم من عدم وجود فكرة قوية في كل قصة إلا أن بها شيء غامض لذيذ يجبرك علي استكمال القصة حتي لو اعتبرتها موقف عادي مكرر. مجموعة صالحة للفصل بين الكتب. استمعت لها علي تطبيق اقرأ لي وتميزت النسخة الصوتية بوجود موسيقي صينية في الخلفية أضفت لمسة جميلة.
أعترف بأني مقصر في قراءة الأدب الصيني فهو رائع بعكس الأدب الهندي الذي لم يرق لي.. في تلك القصص القصيرة يلقي يوهوا الكاتب الضوء على المواقف الحياتية العادية للأسرة الصينية والشارع الصيني وهي لا تختلف كثيرا عن الحياى الحياة العادية لأي شخص بسيط يعيش ولو حتى في القطب الجنوبي. يحكي لنا عن المجنون والخائن عن رب الأسرة والأبن عن الغيرة والسرقة عن البلوغ والمرض نتفاََ من الحياة وصوراََ مسروقة ولحظات ماضية لا يستطيع رصدها الا كاتب متمكن.
مراجعة وتقييم كتاب 📕 • اسم الكتاب : #صيف_حار اسم المؤلف : #يوهوا ترجمة : #دكتور_حسانين_فهمي_حسين دار النشر: #دار_صفافة_للنشر_والتوزيع_والدراسات نوع الكتاب : #مجموعة_قصصية #أدب_صيني_معاصر عدد صفحات الكتاب : 186 صفحة تقييم ال Goodreads 3.04 نوع القراءة : الكتروني 📱 . •🔎ملخص عن المؤلف 👇. . أحد أھم الأصوات الأدبیة في الساحة الأدبیة الصینیة، وأحد أبرز كتاب ((جیل الرواد)) الذي یضم: مویان، ما یوان، سوتونغ، ییھ جاویان، یوھوا، تسان شویھ، قھ فیي، سون قان لو وآخرین. ولد في 3 أبریل 1960 بمدینة خانغجوو. . مارس مھنة طب الأسنان لمدة خمس سنوات. بدأ مشواره الأدبي في ع ام 1983 ،نشر أول عملھ لھ قصة قصیرة بعنوان ((النجوم)) في 1984 .قدم حتى الآن خمس روایات طویلة: .
((على قید الحیاة))، ((مذكرات بائع الدماء))، ((مناجاة تحت المطر))، ((الیوم السابع))، ((الأشقاء)). وست مجموعات قصصیة تجمع بین القصة والروایة القصیرة، وخمسة كتب في المقالة الأدبیة. . . 📝 #الملخص👇. . عبارة عن عشر قصص متنوعة وبين القصيرة والمتوسطة تتطرق لقضايا اجتماعية باسلوب بين الساخر والفنتازيا. اعجبتني بعض القصص بدرجة كبيرة كـ . . #رحلة_شاب_في_الثامنة_عشر . #الزائدة_الدودية . #بدون_اسم . #الصبي_وحادث_عند_الغسق . 🔎#التقييم: . استمتعت بقراءة الكتاب وبالتجربة الاولى مع المؤلف وبالترجمة الجيدة واتوق لقراءة مجددا مع المؤلف ، وكان تقييمي للكتاب بـ ⭐⭐⭐من خمس نجوم . • 📊 #سؤال_للقراء : • أن كنت عزيزي القارىء قد قرات هذا الكتاب ام لم تقراها بعد فما هو انطباعك بعد قراءة هذه المراجعة؟! شاركنا برأيك 😊. • • ⚠ #ملاحظة: . .👇🏻👇🏻 🌿 تقييمي للكتاب هو رأئي الشخصي وليس ذم او إساءة تجاه [ الكاتب / دار النشر ] 😊. 🌿 [ أقبل الاختلاف عنك ، ولكن اختلافي عنك لا يعني اختلافي معك ]. • • #مراجعة_وتقييم #تحدي_القراءة_للعام_2018 #الكتاب_رقم_86 #قناة_مع_كتاب #أقرأ_كل_يوم .
الجميل في القصة القصيرة، أنها تبدأ من منتصف الحكاية وتنتهي من منتصفها، وكأنك تشاهد جزءاً مقتطعاً من القصة الاصلية، والأجمل إن هذه المجموعة القصصية قد جمعت بين السخرية والجدية في كل حوار وكل مقطع، وهنا تأتي جماليتها ودلالاتها :ضمّ الكتاب القصص التالية ١. رحلة شاب في الثالمن عشر 2. فوق الجسر 3. صيف حار 4. الزائدة الدودية 5. بدون اسم 6. الأبن 7. انتصار الزوجة 8. الشيخ القعيد 9. انفجار جوي 10. الصبي وحادث عند الغسق
مراجعة وتقييم كتاب 📕 • اسم الكتاب : #صيف_حار اسم المؤلف : #يوهوا ترجمة : #دكتور_حسانين_فهمي_حسين دار النشر: #دار_صفافة_للنشر_والتوزيع_والدراسات نوع الكتاب : #مجموعة_قصصية #أدب_صيني_معاصر عدد صفحات الكتاب : 186 صفحة تقييم ال Goodreads 3.04 نوع القراءة : الكتروني 📱 . •🔎ملخص عن المؤلف 👇. . أحد أھم الأصوات الأدبیة في الساحة الأدبیة الصینیة، وأحد أبرز كتاب ((جیل الرواد)) الذي یضم: مویان، ما یوان، سوتونغ، ییھ جاویان، یوھوا، تسان شویھ، قھ فیي، سون قان لو وآخرین. ولد في 3 أبریل 1960 بمدینة خانغجوو. . مارس مھنة طب الأسنان لمدة خمس سنوات. بدأ مشواره الأدبي في ع ام 1983 ،نشر أول عملھ لھ قصة قصیرة بعنوان ((النجوم)) في 1984 .قدم حتى الآن خمس روایات طویلة: .
((على قید الحیاة))، ((مذكرات بائع الدماء))، ((مناجاة تحت المطر))، ((الیوم السابع))، ((الأشقاء)). وست مجموعات قصصیة تجمع بین القصة والروایة القصیرة، وخمسة كتب في المقالة الأدبیة. . . 📝 #الملخص👇. . عبارة عن عشر قصص متنوعة وبين القصيرة والمتوسطة تتطرق لقضايا اجتماعية باسلوب بين الساخر والفنتازيا. اعجبتني بعض القصص بدرجة كبيرة كـ . . #رحلة_شاب_في_الثامنة_عشر . #الزائدة_الدودية . #بدون_اسم . #الصبي_وحادث_عند_الغسق . 🔎#التقييم: . استمتعت بقراءة الكتاب وبالتجربة الاولى مع المؤلف وبالترجمة الجيدة واتوق لقراءة مجددا مع المؤلف ، وكان تقييمي للكتاب بـ ⭐⭐⭐من خمس نجوم . • 📊 #سؤال_للقراء : • أن كنت عزيزي القارىء قد قرات هذا الكتاب ام لم تقراها بعد فما هو انطباعك بعد قراءة هذه المراجعة؟! شاركنا برأيك 😊. • • ⚠ #ملاحظة: . .👇🏻👇🏻 🌿 تقييمي للكتاب هو رأئي الشخصي وليس ذم او إساءة تجاه [ الكاتب / دار النشر ] 😊. 🌿 [ أقبل الاختلاف عنك ، ولكن اختلافي عنك لا يعني اختلافي معك ]. • • #مراجعة_وتقييم #تحدي_القراءة_للعام_2018 #الكتاب_رقم_86 #قناة_مع_كتاب #أقرأ_كل_يوم .
أكثر دول العالم سكانا (ما يقرب من مليار وثلاثمائة مليون نسمة)، أكبر مصدرى السلع فى العالم، وثانى أكبر اقتصاد به بعد الولايات المتحدة الأمريكية. قوة اقتصادية وبشرية لا يستهان بها، مشروعات ضخمة تتجاوز مليارات الدولارات، وشراكة مع معظم دول العالم. بالطبع الأمر لا يحتاج إلى ألمعية أو مهارة خاصة لإدراك الدولة التى نتحدث عنها. فهى الصين، التنين المحلق الذى يصول ويجول كما يحلو له، دون أن يحاول أحد كبح جماحه. لكن خلف هذا المشهد البانورامى، وخلف كل هذا الزخم، يتوارى قليلا المواطن الصينى البسيط عن المشهد. تصبح صورته ضبابية، تضيع أحلامه، طموحاته وحتى انكساراته فى عالم من الأرقام والحسابات والمواءمات السياسية والاقتصادية. وحدهم الأدباء، من لديهم القدرة على أن يعيدوا هذا المواطن إلى صدارة المشهد من جديد. و”يوهوا” خير مثال على ذلك
من طبيب أسنان لطبيب جراح…”يوهوا” صوت المستضعفين فى الصين
يوهوا ، أديب صينى بارز، من أشهر أبناء جيله من الأدباء المعاصرين. والذى يضم أيضا “مويان” -الحائز على جائزة نوبل فى الآداب -، “ليو جين يون”،”سو تونغ” وغيرهم . وقد شهد عالمنا العربى فى سنواته الأخيرة ترجمات للعديد من أعماله، نذكر منها على سبيل المثال: (على قيد الحياة)، (اليوم السابع) وقد نقلهما للعربية دكتور عبد العزيز حمدى. (مذكرات بائع الدماء)، (صيف حار وقصص أخرى)، (الماضى والعقاب وقصص أخرى) وقد نقلهم للعربية الدكتور حسانين فهمى حسين، وأيضا (نهر الزمن) والتى قام بترجمتها للعربية الدكتور يحيى مختار
ولد”يو هوا” فى الثالث من أبريل لعام 1960 بمدينة هانغتشو عاصمة مقاطعة تشجيانغ الصينية. امتهن طب الأسنان فى بداية حياته، إلا أنه -وبعد خمس سنوات فقط من ممارسته تلك المهنة- قرر التخلى عنها طواعية ليبدأ رحلة بحث جديدة عن عمل أخر. والسبب كما ورد على لسان صاحبه هو” رؤيتى لعشرات الآلاف من الأفواه المفتوحة، حتى اعترانى الملل الشديد من هذه المهنة وتلك الأفواه
ترك” يوهوا” طب الأسنان ليعمل كطبيب جراح، لكن ليس كواحد من أطباء الجراحة العامة أو المتخصصة فى مستشفى كبير بالصين، ممن قضوا معظم حياتهم فى قراءة مجلدات الطب الضخمة، والتعامل بحذر بمشرط الجراحة مع أنسجة الجسم المختلفة كخبراء تفكيك الألغام حين يتعاملون وجها لوجه مع قنبلة موقوتة. فالوضع مختلف قليلا عند “يوهوا”، فهو يمارس الجراحة على الطريقة الوسوفية- إن جاز التعبير- أو قل على طريقة جورج وسوف فى أغنيته الشهيرة” طبيب جراح”، خصوصا حين ينشد:” طبيب جراح..قلوب الناس أداويها
يقول دكتور حسانين فهمى حسين فى مقدمته للمجموعة القصصية” صيف حار وقصص أخرى” عن هذا الأمر: “ترك يوهوا دراسة الطب ليدرس الأدب. إيمانا منه بأن الإنسان الصينى فى عصره (مطلع القرن العشرين) كان بحاجة إلى العلاج النفسى والروحى أكثر من حاجته لعلاج الجسد”. يبدو أن” يوهوا” نجح فى مهمته إلى حد كبير، فقد استطاع ببراعة أن ينتقل من خانة إزالة “الجير” لخانة إزالة الأوجاع، الهموم وأوساخ النفس البشرية! استطاع تطويع مشرط الأدب الجراحى فى تحليل شخصية المواطن الصينى البسيط، كاشفا اللثام عن مواضع الضعف ونقاط الضوء فيها.نجح فى أن يضعنا فى منتصف مشهد الحياة اليومية الصينية، دون أن نشعر بملل أو بغرابة تلك الحياة التى نجهلها
قبل أن أتناول بالشرح والتحليل بعض القصص المختارة من المجموعة القصصية (صيف حار وقصص أخرى)، وسيقتصر هذا المقال على ثلاث قصص فقط من تلك المجموعة (لاعتبارات المساحة، وثراء القصص بالتفاصيل والمعانى، الأمر الذى يصعب معه تغطيتها أو تحليلها فى مقال واحد). أعود وأقول، أنه وجب التوقف مرة أخرى عند مهارة جديدة يمتلكها”يوهوا”، ألا وهى مهارة الدمج. الدمج والمزج بين الواقع والخيال فى قالب قصصى واحد. فهو لا يغرق فى عالم من الخيال والغرائبية عند سرد تفاصيل شخوص أو حبكة أعماله القصصية، وفى نفس الوقت لا يقدم لنا الواقع فى صورته المباشرة الفجة. هو يمزج ببراعة بين هذا وذاك، وينتقل بالقارىء بين العالمين دون أن يشعر أو يدرك القارىء بذلك. أزعم أيضا، أننى قارىء جيد للأدب الصينى المعاصر، ومن خلال ما أطلعت عليه من أعمال أدبية، أصبح لدى يقينا راسخا أن”يوهوا” يقدم لنا أدبا من نوع خاص. فالأدب الصينى يمكن أن يقسم إلى ثلاث أنماط رئيسية: النمط الأول، وهو الأعمال الغارقة والمشبعة بالثقافة والبيئة الصينية، تلك الأعمال يصعب فهمها أو تذوقها والإحساس بها من قبل القارىء العربى (نظرا لاختلاف الثقافات). أما النمط الثانى فهو الأعمال التى تبدو وكأنها انتزعت من جذورها، تلك الأعمال التى تقدم الصين بصورة عصرية أكثر مما ينبغى، حتى تشعر أن أحداث العمل من الممكن أن تدور فى بولندا أو كوت ديفوار أو فى أى دولة فى العالم. فهى أعمال منزوعة الهوية! أما النمط الثالث والأخير، فهو النمط الذى يقدمه لنا “يوهوا”، نمط قائم على الدمج أيضا، لكنه دمج محسوب بين عناصر الثقافة والبيئة الصينية المحلية وبين محاولة تقديم الأدب الصينى كأدب عالمى يصلح تداوله فى مختلف بقاع العالم
فى دايرة الرحلة…رحلة شاب فى الثامنة عشرة
رحلة شاب فى الثامنة عشرة، هى أولى قصص المجوعة. وأول قصة أتحدث عنها فى هذا المقال. تدور القصة حول رحلة لاكتشاف الحياة، البطل (مجهول الهوية، فنحن لا نعرف اسمه طوال الأحداث)، يحاول جاهدا أن يصل إلى فندق قبل حلول الظلام. يسير على طريق أسفلتى، يبدو كأن لا نهاية له، ” كقارب يتهادى على صفحة المياه”، يملأه العزم فى مستهل طريقه. لكن بمرور الوقت، تصيبه هجمات من الإحباط ، خيبة الأمل والقبول بالواقع. فى أثناء الرحلة تذكره الجبال والسحب بأسماء أشخاص يعرفهم، البعض راسخ فى ذاكرته كالجبال، والبعض يمر مرور الكرام كالسحب. يطرح البطل سؤالا فلسفيا أثناء الرحلة ” قابلت الكثير من الناس، والذين لم يكونوا يعرفون إلى أين يمتد هذا الطريق الجبلى، وإذا ما كان هناك أية فنادق. قالوا: واصل وسترى بنفسك
ماذا سنجد فى نهاية الطريق؟ هل الأهم هو الطريق، الرحلة نفسها، أم المبتغى؟
يا ناس يا مكبوتة… حدوتة الصبى وحادث الغسق
القصة الثانية، قصة بعنوان”الصبى وحادث عند الغسق”. تدور القصة حول بائع التفاح الخمسينى”سونفو”، الذى يجلس – منذ ثلاثة أعوام- أمام محطة الحافلات السريعة ليبيع فاكهته الشهية. يتقاسم البطولة مع”سونفو”، صبى صغير بملابس متسخة بالية. يغويه لمعان تفاح “سونفو”، يطلب منه ثمرة واحدة…فقط ثمرة. يصرخ إليه متسولا: “إنى جائع”. إلا أن “سونفو” يصم أذنيه عن شكواه. يرتجف الصبى من شدة الخوف والجوع، يستغل انشغال”سونفو”، ويختطف ثمرة واحدة من التفاح
يطارد”سونفو” الصبى، وينجح فى النهاية فى الإمساك به.لتبدأ بعدها رحلة طويلة من التعذيب والتنكيل.(صفعه سونفو صفعة قوية، جعلته يترنح، قبل أن يعاجله بصفعة ثانية أسقطته أرضا)،(رفع سونفو يديه عالية، وأنزلهما معا على إصبع الصبى الوسطى بيده اليمنى، صرخ الصبى صرخة مدوية، وقبل أن يرى الصبى إصبعه قد سقطت فى كفه، إذا به يسقط مغشيا عليه)،(أمسك سونفو بياقة الصبى، دفعه إلى أمام عربة الفاكهة، ثم أخرج حبلا من صندوق ورقى وربط به الصبى أمام العربة. وما إن رأى بعضهم يتجمعون حول العربة، حتى قال للصبى: نادى بأعلى صوتك: أنا لص
فى كل عبارة يصوغها “يوهوا” فى تلك القصة، يبنى حائطا كبيرا من الكراهية والبغض ل”سونفو”، تلك الشخصية الكريهة. جاعلا القارىء يلعن”سونفو” لقسوة وغلاظة قلبه، دون أن يشعر بالذنب. إلا أن حوائط الكراهية سرعان ما تنهار فى الجزء الأخير من القصة. يخلى “سونفو” سبيل الطفل المسكين، ويعود إلى منزله. فى الطريق، يشترى بعض زجاجات النبيذ. يجلس متأملا حجرته، (كانت هذا الغرفة عامرة بسيدة جميلة وطفل فى الخامسة). الطفل “سرقه” الموت، (فى ظهيرة أحد أيام فصل الصيف، قصد الغرفة عدد من الصبية، وأخذوا ينادون على سونفو، أخبروه بأن ابنه غرق فى مياه البركة القريبة. وكانت تلك الظهيرة بداية رحلته مع الجنون). أما السيدة الجميلة، زوجته فقد قامت بعد فترة من الوقت بجمع أغراضها، وعند الغسق، هجرت زوجها ولحقت بحلاق كانت تعرفت عليه فى وقت سابق. الحلاق أيضا لص! سرق ما تبقى من روح”سونفو”. والغسق هو العنصر المشترك فى جميع حوادث السرقة التى تعرض لها”سونفو”. الطفل سرق التفاح فى الغسق والموت غيب ابن”سونفو” فى الغسق، أما الزوجة فقد هربت أيضا مع عشيقها عند الغسق. بالتأكيد لن يستطيع القارىء أن يتعاطف مع”سونفو” بعد كل ما فعله بحق الطفل المسكين، لكن على الأقل – وبعد أن تكشفت له الحقائق فى الجزء الأخير- ربما يعيد النظر فى لعن الرجل. ربما يعيد النظر والتأمل فى عبارات “سونفو” : (لم نكن فيما مضى نوصد أبوابنا بالأقفال، ولم يكن بهذه المدينة باب واحد تجده موصدا بالأقفال)، (أما الآن، فتجدنا نضع القفل فوق القفل، أتدرون لماذا؟ بسبب هؤلاء اللصوص، فأنا شديد الكره للصوص)… الآن نفهم غضبك يا سونفو
متروحش تبيع المية فى حارة السقايين…صيف حار
صيف حار، هى القصة الثالثة والأخيرة فى هذا المقال، وهى أيضا عنوان المجموعة القصصية. تدور القصة حول مفهوم العلاقات المزيفة، القائمة على الخداع والمصالح الشخصية. سواء كانت تلك العلاقات بين الأصدقاء، أو حتى علاقات عاطفية. تبدأ القصة باقتباس على لسان ” ون خونغ” : (ما أيسر الحياة وأجملها عندما يكون لديكِ صديق، فإذا أنتِ رغبتِ فى مشاهدة فيلما سينمائيا، تجدين من يشترى عنكِ التذكرة، من يُعد لكِ البرقوق المجفف والزيتون وبكميات تكفى لعدة أيام، وبالتأكيد لا غنى عنهم أبدا فى رحلات السياحة والسفر، يدفعون عنكِ نفقات الطعام والشراب والإقامة، يحملون عنكِ هذا وذاك..أو كما يقولون فى عصرنا الحالى، الصديق بالنسبة لإحداهن بمثاب�� الجهة الراعية
وعلى الرغم من إيمان”ون خونغ” بهذا المبدأ، إلا أن صديقتها” لى بينغ” هى من قررت أن تعتمده كمبدأ ووسيلة للوصول إلى سبل الحياة الرغدة. كان مفتاحها لذلك هو ارتباطها “المزيف” بالأحمق “لى تشى قانغ”. لى تشى قانغ، من كبار موظفى الهيئات الحكومية، يرتدى تيشرت نص كم وبنطلونا مصنوعا بنسبة 90% من الصوف
كانت نقطة التحول فى علاقة “لى بينغ” مع”لى تشى”، هو معرفتها بقدرة الأخير على الوصول للنجمة الغنائية” خونغ خوا”. فقد استطاع” لى تشى قانغ” بحكم منصبه فى واحدة من الهيئات الثقافية، التواصل مع النجمة الشهيرة وإقناعها بإقامة حفل لها بالمدينة. رأت” لى بينغ فى ذلك فرصة سانحة للتودد له، فإن كان بمقدروه الوصول لتلك النجمة الشهيرة، فهو قادر بلا شك على توفير وتلبية كل ما قد تحلم به. على الجانب الآخر،”لى تشى قانغ” لم يكن ملاكا، أو شخص أحمق. فهو يعلم جيدا دوافع “لى بينغ”، ولا يجد أى غضاضة فى ذلك. هو أيضا ليس وفيا لتلك العلاقة، فقد نجح –أو هكذا زعم!- فى إقامة علاقة جسدية مع النجمة الشهيرة أثناء زيارتها للمدينة. كما أنه حاول التودد لكل من” لى بينغ” وصديقتها” ون خونغ” فى نفس الوقت فى فترات سابقة
تنتهى القصة كما بدأت، لقاء يجمع بين الثلاثة أبطال. (كانت لى بينغ متعلقة بذراع لى تشى قانغ، وما أن تقدما خطوتين إلى الأمام، حتى التفتت لى بينغ إلى صديقتها ون خونغ قائلة: “ون خونغ نستأذنك الآن للانصراف، وننتظر زياراتك الكثيرة”. هزت ون خونغ رأسها بالإيجاب، أخذت تتابعهما حتى ابتعدا عنها مسافة عشرين متر تقريبا، ثم استدارت وسارت فى الاتجاه الآخر، سارت بضع خطوات، ثم ندت عنها آهة
كانت “ون خونغ” تبيع” الميه فى حارة السقايين”…”لى بينغ” ليست فى حاجة لنصائحك حول الجهة الراعية، فهى تعرف طريقها جيدا
تضم المجموعة القصصية ” صيف حار وقصص أخرى” إلى جانب تلك القصص الثلاث، سبعة قصص أخرى، هى: “فوق الجسر”، “الزائدة الدودية”، “بدون اسم”، “الابن”، “انتصار الزوجة”، “الشيخ القعيد” و”انفجار جوى”. والمجموعة من ترجمة الدكتور القدير حسانين فهمى حسين، أستاذ مشارك ببرنامج اللغة الصينية بكلية اللغات والترجمة، جامعة الملك سعود. وأستاذ مساعد بكلية الألسن جامعة عين شمس. وصدرت الطبعة الأولى من المجموعة عن دار”صفصافة” للنشر والتوزيع فى عام 2017
تجمعية قصص للكاتب الصيني يوهوا وأول قراءة له القصص سهلة وبسيطة ولكن مكتوبة بشكل جميل يخليك مبسوط وأنت بتسمع الكتاب على اقرألي المعلقة الصوتية هايدي عبد الرحمن ممتازة بجد 💜
أول تجاربي مع الأدب الصيني بدأتها بمجموعة قصصية قصيرة للكاتب يوهوا ، ثقافة جديدة ، كاتب و مترجم لم أقرء لهما مسبقا أحد عشر قصة بسيطة ، عادية ، يومية ، تحدث في أي مكان في العالم ، أحد عشر قصة ترتكز على الحوار بين الشخصيات ، أحد عشر قصة لا تشعر فيها أنك تتحدث عن الصين سوى أن أسماء الشخصيات هي كذلك لم أحب الترجمة كثيرا و الأداء الصوتي لم يكن مرضيا تماما بداية لا بأس بها لهذا العام
هـذه هي تـجربتي الأولى مع الأدب الصيني , وكانت عبـارة عن قصص قصـيرة , تحمـل بين سطـورها ألـوان متعـددة أختــار الـكاتب "يـوهـوا" ان تـكون كتـابـاته متنـوعة , مابين الـكوميدي والجـاد , والـحزين والسعـيد ,, كتب لنـا قصص من رحـم الـواقع وتجـارب نعيشـها كـل يـوم في حيـاتنا..
ليس هنـالك شيء سيء ولا ممـيز بمـا كتبـه,, نوعـا مـا قضيت وقتًا ممـتعًا بـرفقته . ولكن 3 نجـوم شعرت بـانها كثيره .. وبالطبع 2 ايضًـا قليلة .. ولهـذا 2.5 هـو افضل تقـيم لهذه الـمجموعة القـصصية البسـيطة.
لا اعلم كيف تُرجم وكيف أُعتبر عالميا بعض القصص لا تستحق ان تروى اصلا وبشكل عام القصص القصيرة التي يرويها لا بدايته ولا نهايه، مجرد سرد لم يتكلف الكاتب عناء التفكير لوضع حبكه أو هدف أو حتى معنى لما يكتبه، أعطيت نجمتين لان الكتاب ليس بالسيء من ناحية السرد
#أنهيته 📕 مراجعة كتاب : صيف حار وقصص أخرى معلومات مهمة : 🀄الكتاب: صيف حار وقصص أخرى 🀄المؤلف : يوهوا، كاتب صيني 🀄المراجع : @khalil_elkhebizy 🀄الطبعة : دار صفصاف 🀄النسخة المقروءة : pdf 88 صفحة ، ونسخة مسموعة عبر @إقرأ_لي . 🀄المدة التي قرئ فيها الكتاب : 2 أيام ، من يوم الثلاثاء 25 غشت الى يوم الخميس 27 غشت 2020.
🀄الموضوع : الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية لمؤلفها يوهوا الكاتب الصيني كتبها بين 1986-1997 ، أراد من خلالها إيصال مجموعة من الرسائل وتصوير واقع الحياة، حياة الانسان البسيط ومآسيه .. فلو أخذنا قصة " على الجسر " مثلا فهي تحكي عن رجل وزوجته تنقلب حياتهما بعد تاخر عادتها الشهرية، ينتظر الزوج العادة الشهرية لزوجته بفارغ الصبر لكي لا تلد له ابنا! وهو أمر غريب على زوج هادئ، منضبط ومخلق، يتغير كل شيء فجأة! ليصل الأمر إلى الطلاق. ولو أخذنا قصة " انتصار الزوجة " كيف أن زوجة فلان اكتشفت داخل ظرف صغير مفتاحا يكشف سر زوجها، لتضجر منه وتبدأ العلاقة بينهما بالتدهور في تصوير رائع للعلاقة التي تجمع الرجل بزوجته عندما ينزعج احدهما من الأخر، كانت تريده أن يجثو على ركبتيه ويعتذر منها لكنه لم يفعل !. هناك 10 قصص بين طويلة وقصيرة يسردها المؤلف بطريقة جميلة تنقل لنا الثقافة الصينية وتعامل الناس وكذلك العقل الصيني في التفكير والنظرة للحياة. تبهجك قصة، وتدمع عينيك أخرى.
🀄 الاقتباسات : يكاد يخلو الكتاب من الاقتباسات لكون النص مجرد سرد ورواية لاحداث وقعت لأشخاص معينين.
🀄التقييم : القصص ممتعة مختصرة، الترجمة ليست بالجيدة ولا بالرديئة فهي في منزلة بين المنزلتين، التصوير الفني في الرواية رائع، استعمال الأساليب جيد، الجمل والعبارات جيد، الأشخاص يتنوعون عبر كل قصة، هناك ضعف في وصف الشخوص، توجد تلك الخاتمة الغير متوقع وهذا جيد. وعليه أعطي الكتاب ⭐⭐⭐⭐
التقيم 5\4 هذا رأيي الشخصي لا يزيد ولاينقص من الكتاب شيء، واستقبل مناقشاتكم بعد قراءة القصص وأفكاركم!
🀄 النسخة الصوتية استمعت لها بالموزاة مع قراءة النسخة pdf ومدة التسجيل 4 ساعاة و40 دقيقة. تجربة جديدة جيدة جدا، الراوي الذي استمعت له اسمها : هايدي عبد الرحمان تغلب عليها اللهجة المصرية لكن لا اجد حرجا في ذلك. لكن لا أتساهل مع الأخطاء اللغوية من قبيل فتح ما قبله حرف جر... #القراءة_حياة#القراءة_للجميع #القراء #ماذا_تقرأ#ماذا_تقتبس#اقرأ#اقرأ_معي #قهوة_وكتاب #عبارات #مشاعر #حب#شموخ #كتابات #كتاباتي #كتب_أنصح_بها#دمشق #روايه #راقت_لي #رمزيات_كتابيه #روح#فولو #كتب #صمت #صمود #حلم #صبر #ماذا_تقرأ #حكمة
الشكر أولا لتطبيق "اقرأ لي" على إتاحته نسخة صوتية من هذا الكتاب وإتاحة الفرصة لنا للاطلاع على مجموعة قصصية من الأدب العالمي غير الغربي، والذي ربما يعبر عنا أكثر ربما لتشابه ظروف ما نعيشه في عالمنا العربي مع جيراننا الأباعد في أقصى الشرق الصيني.
ثم الشكر للمذيعة الرائعة الأداء هايدي عبد الرحمن، التي بتميزها وطريقة إلقائها شعرت وكأني أسمع الجمل العربية بلكنة صينية، ليس فقط في نطق أسماء الأبطال الغريبة على مسامعنا، بل حتى في طريقة الإلقاء على لسان كل منهم، ذكورا وإناثا وأطفالا، بطيقات صوت مختلفة، وأداء يناسب كل موقف :))
أما عن الكتاب نفسه، فلا يتعدى تقييمي له الثلاث نقاط، ربما لأني شعرت أن بعض القصص تنتهي فجأة دون أن تكتمل، وليس الأمر كالنهايات المفتوحة، ولكنه قطع مفاجئ، وإن كان أعجبني الموضوعات المطروحة وطريقة تناولها، وكما ذكرت فالمعاناة الإنسانية عند كل الشعوب واحدة تقريبا، وبعض تشابه الحال عندنا يجعلنا نشعرب بها أكثر وبشكل أقرب
أفضل قصة في المجموعة هي "بدون اسم" عن معاناة "عبيط القرية" كما تداولتها أعمال عربية من قبل بتنويعات مختلفة ربما تجعله أكثر حكمة أحيانا. أما "انتصار الزوجة" فمثلت واحدة من كلاسيكيات العلاقة بين الرجل والمرأة المتكررة في كل المجتمعات. في حين كانت "الزائدة الدودية" نموذجا لعلاقة تقليدية كذلك بين أب وأبنائه يحب أن يروه دوما في دور البطولة المطلقة اللاإنسانية أحيانا. أما "صيف حار" و"رحلة شاب في الثامنة عشر" فمن القصص اللي انتهت نهايات مبتورة دون يكتمل المغزى منها أو التعبير عن الحالة المرادة من معاناة سرقة الشاحنة تلك مع الشاب التائه، أو الحوارات الاستعراضية لموظف الثقافة مع الفتيات حول أزياء اليوم الحار. في حين لم تعلق قصتي "الشيخ القعيد" و"حادث الغسق الأخير" بذهني كثيرا رغم مأسواياتهم الدرامية.
انتهيت من الاستماع إلى فصول الجزء الأول من الكتاب بنهاية طريق صعودنا ونزولنا من الحديقة السرية بسانت كاترين إلى جبل ميزاه الأسود.
مجموعة قصص قصيرة اجتماعية ، يشبه هذا الكتاب أن تجلس فى حديقة وتراقب ما حولك ثم تقول هذه شجرة ، هذه زهرة صفراء ، هذا كلب ، الجو لطيف ثم تكتشف فجأة أن الزهرة الصفراء لا تحب لونها وتعود إلى بيتك لتجده كله لونه أصفر .. لا يوجد الكثير من المحسنات اللغوية التى تجعلنا نقف أمامها فاغرين ولا مشاعر معقدة جداً ومحيرة ولا حبكات عصية عن المتابعة ولا ألغاز فكل شئ واضح جداً ، الجمل تسير فى بساطة شديدة كأنها نهر حتى أنه أحياناً كنت أسأل ما المغزى ولابد أنه مرتبط بطريقة الحياة الاجتماعية هناك وأثرها على الإنسان ومع ذلك فهو جميل كأننا نستمع إلى حكايات شخص مر من هنا وجلس وشرب كوباً من الشاى ثم مضى لحال سبيله القصص كلها تظهر كيف يتصرف الإنسان دائما بطريقة ما مهما كانت ثم نكتشف عقدته فى الحياة التى سببت له ذلك ، إنه الكائن الداخلى الذى يسكننا سواء كان طفلاً أو الأنا والذي ينعكس ما مر به على حياتنا .. يشكل الخوف والقلق محور مشاعر أبطال الحكايات سواء من الآخرين أو من الظروف حيث الفقر والمعاناة الاقتصادية يهتم جداً بفئات مهمشة مثلاً هناك قصة عن معتوه قليل العقل وكلبة والأطفال عنصر أساسي فى كثير من القصص المشاعر العاطفية مغلفة بالقسوة والغموض وغير صريحة كأنها ممتلئة بأعباء شديدة الثقل تكبل الإنسان ولا تجعله حراً وكيف يحب بحرية من هو مقهور
اول مرة أقرأ في الأدب الصيني وكانت قراءة صوتية في قصص عاجبتني جدا وقصص حاسيت اني منتظرة بقية عموما تجربة لطيفة رغم اني شعرت ان الكاتب مستعجل يخلص القصة او يمكن لانها مش قصص قصيرة حسيتها مواقف وبتخلص عند نقطه هو يقرر عندها مش هيكمل مش ندمانة على القراءة الشئ الوحيد اللي ازعجني طريقة هايدي عبد الرحمن في القرآءة لو تبطل تقلد صوت الرجال وكأنه صوت واحد بيطلع في الروح صوتها كا قارئة جميل ومريح اول ما تتقمص شخصية رجل بيبقى شئ بشع ومزعج كرهت طريقتها من كتاب الاستاذ عبد الوهاب مطاوع لكن للكاتب يوهوا شكرا
تجربة رائعة أخرى مع الأدب الأسيوي، وأول تجربة لي مع الأدب الصيني. لم أكن أتوقع يوماً أنني سأقرأ في الأدب الصيني، إلا أنني عن طريق الصدفة قرأت هذا الكتاب الرائع. وبذلك تعرفت على أدب جديد، وعلى كاتب مختلف، وعلى ثقافة دولة تقع في قارة أخرى. الكتاب خفيف جداً من حيث العمق الأدبي، ويميزه البساطة وجمال السرد، والدخول في بعض التفاصيل على الرغم من قِصر القصة. الكتاب مقسم إلى 10 قصص مختلفة، كل قصة لها طابعها الخاص، وروتينها اليومي المختلف. أغلب القصص تتحدث عن روتين العلاقات الأسرية، وعن ما يدور في الشارع، وعن نظرة الناس للآخرين، وهكذا.. كل القصص عبارة عن روتين يومي في جانب ما من جوانب الحياة، وبرع الكاتب في خلق القصة حول الموضوع الذي يريد أن يتحدث عنه بكل واقعية، مع إضافة بعض اللمسات الأدبية، والمواقف الطريفة من حين لآخر. والكاتب من الممكن أنه لم يعالج بعض المشاكل المجتمعية التي تحدث عنها، إلا أنه في النهاية تحدث ووضح بواقعية تلك المشاكل المجتمعية. الكتاب يجعلك تعيش في عالم مختلف، وبيئة مختلفة، على الرغم من تشابهها الكبير بمجتمعنا، والكاتب يجعلك تغرق في النقاشات والمحادثات التي تدور بين أبطال القصص، ويجعلك تتعايش معهم حتى تندمج مع الأحداث. الكتاب رائع جداً، وخفيف جداً من حيث الدسامة الأدبية، والترجمة أكثر من رائعة والأسلوب مميز ودقيق. والجدير بالذكر إنني استمعت الكتاب على تطبيق "إقرا لي" ولقد استمتعت جداً مع الأداء الصوتي الرائع والمُعبر بشدة.
القصص في الكتاب عامة لطيفة، حتى العادي منها مكنش ممل في قرايته، بس الترجمة حقيقي ضيعت متعة القراية. الترجمة مكتوبة كإنها ترجمة لنصوص مقالات، مفرّغة من الإبداع والجمال اللي بيحاوط القصص، واللي حتى لو كان ضعيف في الكتابة، من وجهة نظري المترجم ليه دور فيه مادام العمل هيتنقل للغة تانية. كنت مع كل قصة بحس إني بقرأ حكاية بتتقال كده باللسان، مش بقرأ قصة، من غير تفاصيلها الجمالية، من غير كتابة ممتعة، من غير أوصاف حلوة، ومن غير لغة مميزة. قصة فوق الجسر جميلة، نهايتها غير متوقعة الصراحة، وتفصيلة تسمية الدورة الشهرية ب"صديقتك القديمة"، وإنها تكون الحدث اللي بتدور حواليه القصة حقيقي عجبني. الزائدة الدودية، قصة عظيمة، مختلفة اوي، عجبتني حقيقي. قصة بلا اسم عجبني حقيقي بطلها وأبعاد شخصيته، بس حسيتها طويلة بشكل ممل، وواحدة من القصص اللي الترجمة السيئة ظهرت فيها جدا. بقية القصص أفكارها قديمة، وطريقة تناول حكايتها تقليدية، وده متفهم عشان هي قديمة فعلا. عامة الكتاب مش بطال، لكن الترجمة أثرت في تجربة قرايته حقيقي، وكنت هستمتع بيه أكتر بكتير لو كانت الترجمة متنفذة بشكل أدبي حلو.
صيف حار و قصص أخرى ، عبارة عن مجموعة قصصية تمثل مرحلة مهمة في الحياة الأدبية للكاتب يوهوا. كتبها في الفترة من عام ١٩٨٦ حتى عام ١٩٩٧. هي المجموعة القصصية الوحيدة للكاتب يوهوا التي تمت ترجمتها للعربية. تضم ١٠ قصص مسلية ، بشخصيات و أسماء صينية ، بأحداث متسلسلة و تفاصيل ممتعة. *تكمن أهمية هذه المجموعة القصصية في أنها تصور الواقع الحياتي و هموم الإنسان العادي و معاناته من أجل العيش.*
و عناوين القصص هي : - رحلة شاب في الثامنة عشر - فوق الجسر - صيف حار - الزائدة الدودية - بدون اسم - الابن - انتصار الزوجة - الشيخ القعيد - انفجار جوي - الصبي و حادث عند الغسق
ما أستصعبته أثناء الإستماع للكتاب الصوتي هو أسماء الشخصيات الصينية ، أسماء معقدة صعبة النطق و متشابهة نوعاً ما و هو أمر جعلني غير قادرة على التمييز بين الشخصيات المشاركة في الحوار.
———— *اقتباســـات* : - "ما أجمل الحياة و أيسرها حينما يكون لديك صديق" - "الصديق بالنسبة لإحداهن بمثابة الجهة الراعية"