أعلن الباحث والكاتب المغربي رشيد أيلال أنه عما قريب سيصدر له كتاب عن دار نشر مغربية بعنوان صحيح البخاري <نهاية أسطورة ، حيث يعتبر هذا الاصدار أول كتاب جامع مانع يناقش ما يعتقده بانه خرافات تحيط بصحيح البخاري ومؤلفه. كما يتعرض المؤلف بإسهاب الى العلاقة التي تربط الشيخ البخاري بصحيح البخاري المنسوب اليه ، مع وضع مقارنة ودراسة في المخطوطات الأقدم لكتاب الجامع الصحيح،و يتعرض الكاتب بالتحليل لحوالي سبعين مخطوطة من مخطوطات كتاب صحيح البخاري الذي ظل لقرون مثار جدل واسع بين الفقهاء والمحدثين والمثقفين،حيث جاء كتاب الباحث رشيد أيلال-في نظره- ليضع حدا لهذا الجدل بشكل صارم عبر دراسة علمية متأنية وموثقة من مصادرها المعتمدة. وقد قسم الكاتب كتابه هذا الى خمسة فصول: الفصل الأول: آفة تدوين الحديث الفصل الثاني: آفة “علم ” الحديث الفصل الثالث: أسطورة البخاري الفصل الرابع:نهاية الأسطورة الفصل الخامس: من ألف صحيح البخاري هذا الكتاب حاول من خلاله الكاتب الغوض في مجموعة من الروايات والتي تؤكد أن الرسول نهى عن تدوين كلامه،مقارنا بين هذه الروايات والروايات التي تناقضها، والمتعلقة بإباحة التدوين، ليعرج بعد ذلك على ما يصطلح عليه بعلم الحديث بالنقد مبينا عيوبه القاتلة، كما أفرز باقي فصول الكتاب لمناقشة ما أسماه اسطورة البخاري، مبينا بإسهاب كيف تحولت شخصية البخاري من شخصية عادية الى شخصية أسطورية وماهي العوامل التي أسهمت في ذلك، عارضا العديد من النصوص التراثية التي جعلت من البخاري شخصية أفضل وأقوى حتى من الرسل والأنبياء، مبينا في الآن نفسه كيف تم اضفاء نفس القداسة على كتاب صحيح البخاري، ليخلص بعدها الى فصل خاص بإنهاء اسطورة صحيح البخاري وكتاب الصحيح، لكن الصدمة ستكون أقوى في الفصل الخامس والأخير وهو أطول فصول الكتاب، حيث سيقدم الكاتب رشيد أيلال تشريحا تحليليا لأقدم نسخ صحيح البخاري، من حيث النوع والعدد والمسافة الزمنية الفاصلة بينها وبين الزمن الذي عاش فيه الشيخ محمد بن اسماعيل البخاري، مبينا في جدول مطول الاختلافات الجوهرية لهذه النسخ عن بعضها البعض . هذا وفور الاعلان عن عنوان الكتاب وغلافه على مواقع التواصل الاجتماعي ، أثار الكتاب وردود أفعال متباينة، في الأوساط المغربية والعربية المتتبعة للشأن الديني . ومن شأن هذا الكتاب أن يثير جدلا موسعا ونقاشا قويا في الساحة الفكرية على مستوى الوطن العربي والإسلامي عند صدوره، كما يشكل هذا الكتاب قفزة نوعية الى الأمام في سلم الارتقاء بالنقاش الى مستويات علمية وأكاديمية عالية.
أحدث هذا الكتاب ضجّةً إعلامية في المغرب العربي، حيث صدر. وتسابق إلى شتمه القوم، ووجهوا ألسنتهم وأقلامهم إلى صاحبه، إما في اتهام دينه أو خُلقه أو علمه أو ثقافته أو عربيته (أي فصاحة كتابته). وهذه عادة قومنا كلّما جاءهم من ينكزهم لينتبهوا، فكيف بمن جاء يلمزهم ويلمز أعلامهم و"آلهة" بعضهم! دائمًا ما يتحوّل نقاش كتاب"البخاري" -رحمه الله-(والرواية الحديثية بشكلٍ عام) من نقاشٍ موضوعي يبحث عن الحقيقة إلى نقاشٍ "إيماني" يتقاذف فيه المتناقشون تهم الغباء والهرطقة بل والكفر! يطرح هذا الكتاب سؤالًا عن توافر "أقدم" مخطوطات كتاب البخاري الأهمّ والأشهر، المعروف بـ"صحيح البخاري". ويبحث من خلال (الاستشهادات والنقول) في إمكانية عدم إتمام البخاري لعمله، وتدخّل النسّاخ والتلاميذ لاحقًا في ملء الفراغات المتروكة بما رأوه مناسبًا! يعتمد الكاتب على النقول المطولة من كتب سبقته، ومن مقالاتٍ على الانترنت، بل ومن نقاشات على المنتديات وتسجيلاتٍ صوتية في بعض الأحيان. مما ينزع عن المؤلف الأصالة في رأيه وبحثه. صُرف الجانب الأكبر من الكتاب في الحديث المعروف والمتكاثر عن "الحديث" وتدوينه ثمّ عن "أسطورة" البخاري وكتابه، من حيث التكوين والتناقل والتوارث الديني. وأفرد الكاتب 100 صفحة للحديث عن مخطوطات نُسخ "الصحيح" وما لابسها من نقصٍ وفقدانٍ و تدخّل لاحق. وهذه هي الأطروحة الأهمّ هنا. والتي يجب أن تكون محلّ النقد والبحث. يعيب الكتاب قفز الكاتب إلى النتائج الممكنة بصيغة التقرير واليقين. فغياب المخطوطات يطعن في مصداقية "كلية" الكتاب، لا في مصداقية الأحاديث، مثلاً. ويبقى البحث الزمني هو الأولى لكشف المقحم من الأصيل. ويعيب الكتاب كثرة إلقاء الاتهامات والتوصيفات المسيئة للمستمسكين بكتبهم التراثية، ولا يغني مثل هذا الأسلوب من الحقّ شيئًا، ولا يثير البحث والتدبّر قدر إثارته البغضاء والتدابر. كما أعيب على الكتاب عدم وضع المراجع والهوامش، فالنقول تراجع في مواضعها، لعلّها اجتزئت أو حُرّفت أو أسيء فهمها.
ختامًا، أجد أنّ الكتاب يستحقّ أن يُقرأ ويناقش بهدوء الباحثين عن حقائق دينهم، لا بعصبية المدافعين عن آلهتهم. وسأستدل بقولٍ لعمر بن الخطّاب حين توعد أبا موسى الأشعري إن لم يأتِ بشاهدٍ حين سمعه يذكر قولاً وينسبه للنبي صلى الله عليه وسلّم، فقيل له –أي لعمر- أن يترفق بالصحابة وأن لا يكون عليهم عذابًا، فقال : (سبحان اللهِ ! إنما سمعتُ شيئًا. فأحببتُ أن أتثَبَّتَ).
- 283 صفحة من اللاشيء الإنشائي، والخواء العلمي في كتاب رفعه صاحبه ومطبلوه لمجابهة أمر عظيم الشأن عند غالب المسلمين ألا وهو صحيح البخاري خاصة وكتب السنة عامة فكتاب أيلال وإن كان ظاهره ومحوره الغالب البخاري كشخص وصحيحه كمحور للنقاش إلأ أن مضمونه كتب السنة كلها طعنا بجهالة وسفاهة إن لم نقل بسفالة ولو ألزم بالقواعد التي وضعها لألزم بتجاوز كلامه للقرآن طعنا و اتهاما ... !!! - فالرجل كما قيل يهرف بالذي لا يعرف وقد لبس لباس البحاثة العالم المجدد للخطاب الديني والبحث العلمي ومن حقه ذلك فالعلم ليس حكرا على أحد وكل يؤخد منه ويرد لكن أن تجعل كتابك إهانة للبحث بذاته ولمسارك كاتب فهذا من الغريب. ففي غياب شبه تام للمراجع العلمية والتوثيقات التذليلية أو الفهرسة جعل البحث يخرج في شكل ركيك القالب متسرع الإستنتاجات؛ قافزا مصدرا أحكاما يقينية مستبقا الردرد عليها بإرهاب وعنف لفظي ( يشكو هو أصلا منه خلال صفحات الكتاب ) واتهام في الدين لمخالفيه وهو من أغرب ما قرأت في حياتي أن جعل البخاري معبودا وندا لله في اتهام لمعتقدي صحة كتابه من عامة المسلمين وعلمائهم ( بلا دليل طبعا بل رمي في ظلمات ) أو ممن سيعملون على الرد على يقينياته التي ظفر بها في بحثه الذي هو في الغالب نقولات يخجل حتى كسالى طلاب الثانوي من الإقدام على ما يشابهها في بحوثهم المنزلية ( نقل من مقال في صفحة فيسبوكية هكذا بلا رابط ولا عنوان، نقل من مقال صحفي بلا تاريخ ولا عنوان أيضا، نقل من تسجيلات على أشرطة مسجلة ... ) وكل هذا وغيره في كتاب بحثي ينتقد طريقة توثيق كتاب البخاري ( السنة ككل ) وينقض بزعمه صحة نسبة الصحيح للبخاري والأحاديث للرسول عن أصل توثيق أمر جلل في الدين ألا وهو كلام السنة . - أهم النقاط التي أوردها كطعن في البخاري ( الإمام / الكتاب ) والسنة والتي لا ترقى لمنزلة الشبهة فما بالك منزلة التشكيك : * عدم مشروعية تدوين السنة .( جهل بمقاصد الشريعة والدين والعمل على حفظه ) * الحديث هو القرآن وليس كلام الرسول .( في لي عجيب لمعاني آيات من القرآن ) * السنة مخالفة للقرآن وناسخة له . ( فلا أدري من أين تقام تفاصيل العبادات والأحكام ... ) . * السنة متضاربة المعاني والأقوال . ( ولهذا وجد علم الحديث ) * الحديث ليس علما . ( عند الجهال ليس علما وعند الأقران من أصعب العلوم وأرفعها ) * داعشية السنة ووهابية مؤيدي البخاري ( من السخافات صراحة فالبخاري سابق بألف سنة تقريبا ولم يفرخ كتابه ما يدعيه الكاتب حتى هذا العصر فلزم أن يسأل هو لماذا داعش اليوم وليس قبل ألف سنة ؟؟) . * تقديس البخاري وتعظيم سيرته وحتى رفعه لمقام الندية مع الله !!! .( حتى مشايخ الصوفية بشطحاتهم لم نعلم عنهم هذا ) * الطعن في عقيدة البخاري وتكفيره !!!.( يرمي البخاري بما يتهم غيره ويتهم السنة برمي غيرها به ) * عدم تقبل الأمة للبخاري بالإجماع وتفضيل الموطإ عليه .( وهذا رفع لمقامهما معا لا طعن في البخاري ) * العلماء ردوا على البخاري . ( " العلماء " نسي أو تناسى أنهم علماء ) * عدم توفر نسخة بخط يد البخاري .( وعدم توفر نسخة للمصحف ايضا بخط الصحابة ) * تضارب واختلاف نسخ ( وهو المبحث الذي كان من الافضل لو ركز عليه واجتهد لكنه متسرع وليس عالم مخطوطات ) . * الطعن في مصداقية الرجل في رواية الحديث !!! . ( رغم ايراده قولهم أنه أمير المؤمنين في الحديث ) * إيراد بعض الأحاديث التي يراها إرهابية تتعارض مع القرآن أو تقول ببذاءة لسان الرسول أو قلة خلقه أو التشكيك في الدين ... ( ومن الأفضل والأمانة لو أورد كلام شراح الحديث المدافعين عن السنة مادام أنه ينقل بأكثر من عشر صفحات دفعة واحدة من الكتاب الواحد بلا فصل فلا ضير من نقل كلام مخالفيه والرد عليهم لزيادة مصداقية بحثه أم تراه إخفاء للرأي اآىخر منه لضعف الحجة أو لضعف الطره !!!؟؟؟ ) * .... الخ الخ الخ . - أتوقف حتى لا أطيل أكثر فانا لست بصدد الرد على الكتاب بل مجرد كلام سريع وأتوجه لقراءة كتاب " بيع الوهم؛ تهافت طرح رشيد أيلال عن صحيح البخاري / يوسف سمرين " رد صاحبه عليه ونرى ما في جعبته هو الآخر . - كلامي ليس دفاعا عن البخاري ولا عن صحيحه بل عن ضعف الطرح الموجود في الكتاب فالعبرة بالحجة والدليل لا بكثرة السواد المتبع ودوي التطبيل . التقييم : لا شيء .
الفصل الأول: نرى عين اليقين ميل الكاتب إلى جماعة القرآنيين، الذين يعتمدون فقط على مانزل من القرآن الكريم ولايؤمنون أبداً بأي حديث مكتوب وهذا ظهر جلياً في الفصل الأول من هذا الكتاب في بيانه للناس بأن بداية كتابة الحديث وتدوينه قد منعها رسول الله وأخذ يستشهد بالأحاديث الصحيحة في ذلك ، آخذاً ذلك منحاه الفكري الذي يريده متناسياً المعنى المقصود من ذلك الأمر النبوي الشريف في ذلك الوقت حيث كان الناس يكتبون ما يقول النبي ، ويكتبون ما ينزل عليه من القرآن الكريم، فخاف رسول الله من أن يختلط القرآن الكريم بحديثه الشريف فمنع صحابته الكرام من تدوين الحديث وهذا تصرف فيه عين الصحة ولكن هذا لمن كان صاحباً للنبي عليه الصلاة والسلام ، فقد كانوا يرونه عين اليقين ويعيشون معه ويخالطونه ويعرفون ماهي سننه الشريفة كلها ، وإن كان غيرهم لا يعرفونها فإنهم بإمكانهم تناقلها شفوياً ولا داعي لكتابتها طالما أن النبي معهم ، وبإمكانهم سؤاله في أي وقت.. حتى الصحابة عليهم سلام الله بعد وفاته، لم يكن القرآن مجموعاً بعد في كتاب واحد .. ولما جمع بعهد أبي بكر فلم تنشر النسخة التي جمعها ولم يكن القرآن على الشكل الذي نعرفه إلا في عهد عثمان بن عفان فمن الطبيعي أن يحذو أبا بكر وعمر رضي الله عنهما حذوَ النبي في منع تدوين أحاديثه الشريفة، إذ أن القرآن الكريم لم يكن قد جمع بعد، فسيظل هنالك اختلاط لدى الناس إن تم تدوين الحديث ولم يتم جمع القرآن بعد .. لذا فتصرفهم أيضاً فيه عين العقل ! أما في ما بعد ذلك .. فكيف للأمم التالية التي لم تعاصر النبي عليه الصلاة والسلام بأن تعرف ماذا قال؟؟ كيف لها بأن تحذو حذوه وتطبق سنته الشريفة دون أن تقرأ ماذا كان عليه ؟؟ كيف لها أن تطبق قول الله جل جلاله ((وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )) <الحشر 59> وهي لاتعلم ماذا أمر النبي وما نهى ؟؟ لذا لابد ممن يدون حديثه بعدما توضح القرآن الكريم وأصبح في كتاب واحد لاخوف عليه من الاختلاط والضياع ولاخوف من المزج بين حديث رسول الله وبين كلام الله .. لذا ليس هذا الأمر بالمخالف لأمر النبي ولا لله عزوجل كما زعم الكاتب ..بل هو تثبيتاً لقول الله تعالى : ((أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ))<النساء 59> ((مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)) <النساء80> وليس كما يزع الكاتب بأن كتابة الحديث هو مخالفة لله ولرسوله !! ----------------- يقول الكاتب:
هذا الكلام مردود عليه، فلو عرف رواة الحديث حق المعرفة لم يقل هذا الكلام عنهم .. فمن المعروف لكل من يشهد بالشهادتين بأن كلام الله هو أولاً ثم كلام رسوله هو ثانياً ، وأن القرآن هو أول مصدر للتشريع ثم سنة رسوله ثانياً.. وليس هنالك من يرفع الأحاديث فوق كلام الله إلا من خرج عن المسار الصحيح للإسلام وكلمته الأخيرة التي قالها "ولم يكفهم كتاب الله ! " تلك التي تفضحه بأنه من حزب القرآنيين الذي لايعترفون بالأحاديث المكتوبة الخارجين عن الطريق المستقيم في فهم الاسلام وتطبيقه.. إن كلام الله كافٍ بالطبع لكن الله لم يقل لنا اعتمدوا على القرآن فقط في فهم دينكم ..فهو على سبيل المثال قد أمرنا بالصلاة ..ولكن لم يذكر في القرآن كيفيتها وأركانها ومفسداتها.. الخ ..فقد ترك هذه المهمات إلى رسوله الكريم ليوضحها لنا فكيف نصلي إن لم يكن الله قد وضح لنا كيف نصلي؟؟ هل نكتفي بكلمة "أقم الصلاة" ؟؟ أم لابد من اللجوء إلى نبينا الأعظم لفهم الصلاة؟؟ وكيف نلجأ إليه ونحن لم نكن معه ؟؟ ولم نرافقه ؟؟ لابد لنا من قراءة سننه ..أحاديثه وأقواله .. وهنا كان لابد من علم الحديث ..ومن لايؤمن بذلك.فليراجع سلامة عقله ---------------------- ثم يأتي الكاتب ليستشهد بأن أهل السنة جعلوا الحديث مقدماً على القرآن وأنه قاضِ على القرآن بدلاً من العكس حيث قال:
يمكن للطفل الصغير أن يرد على سذاجة الكاتب في هذا السياق إن كان يريد أن يلغي حديثاً فقط لأنه وجد آية لم يدري تفسيرها فيمكننا أن نرد عليه بنفس طريقته الطفولية بأن نقول بأن الله تعالى أيضاً قال: ((قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ))<التوبة 29>
أما حديثه الآخر عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فلن أرد عليه ، ليس لصحة كلامه ولكن كون عائشة راوية الحديث من المعاصرين لجمع القرآن في كل مراحله و من المؤيدين لأمير المؤمنين جامع المصحف العثماني الذي أجمعت عليه الأمة و لا أحد يجهل موقفها من قتلته ساعة الفتنة . فمن هذا الكاتب الذي يجرؤا أن يتهم بكذبها بحديث أو بغيره ؟؟؟ ----------------------- ثم يبدأ "تخبيص" الكاتب في أن السنة تحرف القرآن أو أنها تجعلها تطغى على القرآن وتنسخه .. حيث استشهد الأخير بتحريم النبي عليه الصلاة والسلام للحمر الأهلية والاستشهاد بعكس ذلك في قول الله تعالى:
وماهذا إلا غباء شديد من الكاتب.. فإن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، يخبرنا بكل شيء ، إن كان قد ذكر في القرآن أم لا.. فهنالك العديد من المحرمات التي أخبرنا بها رسول الله دون أن يرد فيها آية استدلالية في القرآن ..مثل: - تحريم لبس الذهب والحرير للرجال – تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها ..الخ هل من العقل أن نقول أنه لايجوز للرسول أن يحرم لنا أموراً لم تذكر في القرآن؟؟ هل نكون مسلمين حقاً إن فعلنا ذلك؟؟ أين نحن إذاً من قوله تعالى: (( ((وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )) <الحشر 59> أظن أن الآية الأخيرة كافية لإفحام هذا الكاتب الساذج وإسكاته.. ---------------------- ثم يجيء هذا الكاتب ليبين لنا قصور تفكيره، فيسرد لنا أحاديثاً في فضل العرب وخيرتهم على غيرهم من الأمم ثم يقول:
ومما لابد من ذكره والتنويه إليه أن بعض الأحاديث صحيحة وبعضها ضعيفة والبعض الآخر باطلة لاوجود لها.. وإن الصحيح منها لا يفهم كما فهمه قصير العقل هذا بأن العرب كلهم مفضلين تفضيل تمييزي وعنصري عن غيرهم إن العرب نعم لهم ميزة بأن رسالة الإسلام قد انتشرت على أيديهم ، وما أجملها من ميزة ! إلا أن الله لن يحاسب الناس بأن هذا عربي له ميزة وهذا أجنبي ليس له ميزة .. ولو أن كل العرب كما يفهم هذا الكاتب الساذج لهم ميزة التفاضل عن غيرهم فلم كان هنالك سورة كاملة في القرآن الكريم ذمّ بها شخص من صلب العرب..بل من صلب بنو هاشم ..بل من عائلة رسول الله !!! ((تبت يدا أبي لهب وتب..)) <المسد1> أظن أنه يجب على هذا الكاتب إعادة النظر في دماغه وإجراء فحوصات إشعاعية للتأكد من وجود عنصر "المخ" في رأسه.. وليذكر حديث رسولنا الأعظم : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ، أَبَلَّغْتُ ؟ ) قَالُوا : بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". -------------------- الفصل الثاني بدأ الكاتب سذاجته بهذا الفصل بأن يعرفنا بمعنى كلمة حديث وأصلها! ثم لخص قوله بـ:
بأن الحديث فقط هو كلام الله.. أترك هذا لأي قارئ عربي ..ليشرح له كلمة "حديث " لغة ..فلابد من وجود خلل في عربيته التي أشك بها أصلاً.. ------------------- ثم أتى هذا الكاتب على نقض الحديث بأنه ليس من العلم بشيء.. وهنا لابد لنا من القول أولاً من أنت أيها "العالم" لتقول أن هذا ليس بعلم؟ وماهو العلم في نظرك؟؟ ألم يخبرك والدك بأن "العلم" لغة هو عكس"الجهل" ألم تعلمك المدرسة بأن هنالك "علوم دنيوية" وعلوم "دينية –شرعية؟ لابد أن دماغك قد اقتصر فهمه على العلم الدنيوي ..ولم يرتقي بعد إلى مافوق ذلك.. ومن أنت حتى تكذب جهود علماء باتت دهوراً تبحث وتستقصي ..تسهر ولاتنام لتظهر هذه العلوم الشرعية بين يدينا إن كان هذا في نظرك "تخاريف وأكاذيب" فكيف غزت هذه العلوم العالم بأجمعه منذ آلاف السنين.. في أزمان لم يكن بها "غوغل" ولم يكن بها "واتس أب" ولم يكن بها أي شيء مع العلوم "الدنيوية" الحديثة !؟ أهذا بمحض الصدفة ؟ (كما يقول أشباهك من اللاعقليين ) فلو لم تكن هذه الجهود المباركة علماً علمه الله لعلمائنا ليحفظ لنا ديننا عبر هذه القرون ..لبت الآن تعبد صنماً لـ "ستيفن هوكينغ" أو لـ "نيوتن" أو لـ"لأنشتاين" .. أساتذة العلوم الدنيوية الحديثة التي تظن أنها فقط هي من يصلح أن يطلق عليها اسم علم..
أعتذر عن إكمال قراءة الكتاب.. فلايستحق أكثر من ذلك الوقت !
الكتاب مدهش في موضوعه و تفاصيله.. يتحدث الكتاب عن الصحيح المختصر من أمور رسول الله صل الله عليه و آله و سلم و سننه و أيامه و هو المعروف بصحيح البخاري أو الجامع الصحيح. ينتقل الكتاب من نقطة لأخرى مثلا الحسابات العددية التي تؤكد بأنه البخاري من المستحيل أن يحفظ هذا العدد الكبير من الأحاديث و كان يؤدي ركعتين قبل إدراج اي حديث في مصنفه . يتكلم أيضا عن علم الرجال و الجرح و التعديل الذي جاء لينتقص من رواة الحديث بحسب أمزجة و أهواء الآخرين بدلا من إرساء حقائق تاريخية . يتناول الكتاب بعض الرواة و بعض الأحاديث التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون من سيرة نبي الرحمة و العدل .. كيف أن هناك من يقول بأن آية الرجم حذفت من القرآن ، فهل القرآن ناقص؟ تعالى الله عما يصفون. كتاب ممتع بكل مافيه و هو جميل لنعمل عقولنا في تنقية سيرة الرسول من الأحاديث الموضوعة و المكذوبة التي لا توافق صفات و أخلاق الرسول الكريم بدلا من أن نكفر كل من لا يؤمن بكتاب البخاري و هو الكتاب الذي لم تكتب أحاديثه الا بعد وفاة الرسول بسنين عديدة.
وأنا اقرأ هذا الكتاب انتابني ذالك الشعور الذي يبدو لك وكانك تشاهد تفجير أحد المباني العملاقة في قناة الناسيونال جيوغرافيك
يهدي رشيد أيلال في مقدمة هذا الكتاب حسب تعبيره " إلى كل من أعيته تناقضات و خرافات المرويات وحار أمره بين تمحيصها أو تقديسها أهدي هذا الكتاب "
يتطرق الكتاب إلى أسطورة البخاري ، حيث وقف على مجموعة الخرافات المتعلقة بشخصية محمد بن اسماعيل البخاري ، وسيقف القاريء من أول وهلة ليكتشف بدون عناء ، أنها أساطير الصقت بهاته الشخصية ، فكانت بمثابة سياج كهربائي وضح حولها ، حتى لا يتجرأ أحد على انتقادها ، أو حتى على التفكير من الإقتراب منها بالتمحيص العقلي الذي يميز الخبيث من الطيب
إن من الطوام الكبرى التي جعلت أمة بكاملها تقع في المحظور هي قلبها الحقائق ، وتقديسها للماضي ورجاله ، حتى سارت الركبان بمقولة رددت على الألسن بدون وعي من قائليها ، ولا تمحيص " الخير في إتباع من سلف و الشر إبتداع من خلف " وبذالك بلا فهم إلا فهم السلف ، ولا علم إلا علمهم ، حتى غدا سؤال " هل لديك سلف في هذا ؟
إن النسيج الذي نسجت منه مسيرة الإمام البخاري ، كان عبارة عن أساطير لا يمكن أن يصدق العقل بوجودها إلا في الافلام او الأحلام ، هاته هي الحقيقة التي أنتجت في النهاية قداسة أشخاص ، حيث تم رفعهم إلى مقامات هي أعلى من مقامات النبوة والرسالة وأصبح لدينا إسلام تاريخ بدل إسلام الوحي
قال محمد بن أبي حاتم الوراق : سمعت حاشد بن اسماعيل وأخر يقولان : " كان أبو عبد الله البخاري يخلتف معنا الى مشايخ البصرة وهو غلام ، فلا يكتب ، حتى أتى على ذلك أيام ، فكنا نقول له : أنك تختلف معنا ولا تكتب ، فما تصنع ؟ فقال لنا يوما بعد ستة عشر يوما : انكما قد أكثرتما على وألححتما ، فاعرضا على ما كتبتما . فأخرجنا إليه ما كان عندنا ، فزاد في خمسة عشر ألف حديث ، فقرأها كلها عن ظهر قلب ، حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه ، ثم قال : أترون أني اختلف هدرا ، ��أضيع أيامي ؟! فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد "
إذن حسب هاته الرواية ، فالبخاري كان يرتاد مجلس تعلم الحديث لمدة ستة عشر يوما ، وأنه تلقى وحفظ رفقة أقرانه خمسة عشر ألف حديث خلال هاته المدة الممتدة على مدى ستة عشر يوما ، ولتصديق هذه الرواية أو تكذيبها ، ما علينا إلا أن نقوم بحساب بسيط لنعرف كم كان يحفظ البخاري في اليوم ، وذالك بتقسيم 15 عشر ألف حديث على المدة الزمنية التي استغرقها لحفظ الحديث والتي هي 16 يوما ، لتكون النتيجة 937 حديثا ، أي أن البخاري كان يأخذ عن شيوخه في المجلس الواحد 937 حديثا كل يوم ، وطبعا هذا معدل الحفظ اليومي ، و لو افترضنا جدلا أن البخاري كان يجلس 5 ساعة في اليوم إلى هؤلاء الشيوخ فهذا يعني أنه كان يحفظ منهم 187 حديثا كل ساعة ، أي بمعدل أزيد من ثلاثة أحاديث في الدقيقة الواحدة !!
إذن لقد صار لدينا كتاب فوق النقد ، وفوق العلم ، وفوق العقل ، بل فوق القرأن نفس�� لدى معظم الشيوخ
لا يمكننا أن نناقش كتاب الجمع الصحيح قبل أن نصف ظروف تدوين الحديث بشكل عام ، ونشأة ما أطلق عليه من بعد " علم الحديث " حيث يظن عوام الناس أن الحديث وحي كان مرادفا للقرأن من حيث النزول . وأن الرسول أمر بتدوينه إلى جانب القرأن ، غير ان الحقيقة غير ذالك ، فقد حكي العديد من رواة الحديث انفسهم من الرسول صحابته الكرام من تدوين كلامه فقد روى أحمد ومسلم والترمذي و النسائي والدرامي " شيخ البخاري " من حديث عن ابن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال : لا تكتبو عني شيئا سوى القرأن ، و من كتب عني غير القرأن فليمحه " و قد سار الخلفاء على رأيه عدم كتابة الحديث ، حيث ورد في تذكرة الحفاظ للذهبي " أن أبا بكر الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال : انكم تتحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد إختلافا ، فلا تتحدثو عن رسول الله شيئا ، فمن سألكم فقولو بيننا وبينكم كتاب الله "
ولعلنا نقدم اليكم نمودجا على هذا حيث جاءت إمرأة إلى النبي و ارادت أن تهب نفسها له ، فتقدم رجل فقال : يا رسول الله : أنكحينها ؟ ولم يكن معه من المهر غير بعض القرأن ، فقال له النبي : أنكحتكها بما معك من القرأن ، وفي رواية : قد زوجتكها بما معك من القرأن " وفي رواية ثالثة : " زوجتكها على ما معك " وفي رواية رابعة " قد ملكتكها بما معك " ، وفي رواية خامسة " قد ملكتكها بما معك من القرأن " وفي رواية سادسة " أنكحتكها على أن تقرئها وتعلمها " وفي رواية سابعة " أمكناكها " ، وفي رواية ثامنة " خدها بما معك " فهذه اختلافات ثمانية في لفظة واحدة . قال ابن دقيق العيد : هذه لفظة واحدة في قصة وحدة وإختلف فيها مع اتحاد مخرج الحديث !
من الغرائب المضحكة في صحيح البخاري هذا الحديث الذي ينسب فيه إلى نبي الرحمة أنه أمر بقتل " الوزغ " ، لانها حسب البخاري كانت تنفخ على سيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا ، فهل يمكن تصديق هذا الهراء !
ومن المضحكات ما ورد في صحيح البخاري من أن قردة قد زنت فرجمها قردة ، ورجمها التابعي عمرو بن ميمون معهم ، عن عمرو بن ميمون قال : ( رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة ، قد زنت ، ، فرجموها ، فرجمتها معهم ) . مع الإشارة إلى أن هذا الحديث ضعفه الالباني وغيره ، لمن يعتقدون أن كل ما في صحيح البخاري صحيح
ومن الاحاديث المنتقصة من قدر النبي في صحيح البخاري حديث يقول إن رسول الله كان يمارس الجنس مع نسائه الإحدى عشر خلال ساعة زمنية ، سبحان الله ، هل كان الراوي متتبعا متجسسا على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الخاصة ؟ و هل كان الرسول الله ألة جنسية وحاشاه ؟ إقرأو نص الحديث كما ي صحيح البخاري كتاب الغسل ( 265 ) . حدثنا محمد بن بشار ، قال حدثنا معاذ ابن هاشم قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل إلى النهار وهن إحدى عشرة قلت لانس أو كان يطيقه ؟ قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين وقال سعيد عن قتادة إن أنسا حدثهم تسع نسوة "
في الفصل الأخير تحت عنوان بخاريات أراد من خلالها الكاتب عرض محموعة من الاحاديث الواردة " في أصح كتاب بعد كتاب الله " ليقف القاريء على حجم الاساءة لديننا و لنبيننا ، وحتى نعرف من أين جاءنا الارهاب ؟ ، ولماذا وصلت امتنا الى ما وصلت إليه ؟ ، ويقف على الحقائق كما هي بدون تزويق ولا تنميق ، والبحث عن مبررات ، التي تخدم صناعة الاسطورة ولو على حساب الدين ، ولنقف حقا على ما جناة الجامع الصحيح المنسوب للشيخ البخاري على الامة
1 - الرسول يحاول الانتحار : في " صحيح البخاري " برقم 6581 من كتاب " التعبير " ، " باب " أول ما بديء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة " قال الزهري فأخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ... وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقى منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد انك رسول الله حقا ، فيسكن لذالك جأشه ، و تقر نفسه ، فيرجع : فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذالك ، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذالك "
2 - الرسول البذيء : 6824 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي ، حدثنا وهب بن حرير ، حدثنا أبي ، قال : سمعت يعلي بن حكيم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم : لعلك قبلت ، أو غمزت ، أو نظرت ، فقال : يا رسول الله ، قال " أنكتها " ، لا يكنى ، قال : فعند ذالك أمر برحمه "
هذا الحديث في صحيح البخاري يبرز أن الرسول كان بذيئا ، وكان صلوات الله عليه ينطق بالكلام الفاحش
3 - الرسول جاء بالذبح : جاء في صحيح البخاري معلقا حديث منسوب للرسول الله عليه وسلم يقول فيه " لقد جئتكم بالذبح " ففي الوقت الذي نقرأ ليلا نهارا قوله تعالى : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "
4 - الرسول يكره الناس ليكونو مؤمنين : روى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب و أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدو أن لا إلاه إلا الله و أن محمدا رسول الله ، ويقيمو الصلاة ، و يؤتو الزكاة ، فإذا فعلو ذالك عصموا مني دمائهم و أموالهم ؛ إلا بحق السلام ، وحسابهم على الله تعالى "
و هاته أساءة أخرى لرسولنا الأعظم ، لانه محال أن يخالف أمر الله له في كتابه الكريم ، في العديد من الايات نورد واحدة منها من قوله تعالى : " و لو شاء ربك لا من في الارض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونو مؤمنين " - يونس : 99 .
5 - الرسول يختلي بامرأة متزوجة وينام عندها : في كتاب الجهاد و السير من صحيح البخاري جاء في الحديث رقم 2636 حدثنا عبد الله بن يوسف عن مالك عن اسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمعه يقول كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله سله الله عليه وسلم فأطعمته وجعلت تفلي رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك .... " لا يستطيع مسلم نقي الفطرة ، سليم العقل ، يحترم دينه ونبيه ، أن يصدق بأن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم يدخل على إمرأة أجنبية عنه ويختلي بها في غياب زوجها ، وينام عندها !!
أخر المفاجأت التي يقدمها لنا رشيد أيلال لكي يثبت لنا أنه لا وجود لنسخة أصلية لصحيح البخاري بخط مؤلفه ، لا يوجد في جميع مكتبات العالم نسخة مخطوطة بخط من ألف هذا الكتاب ، وهاته هي الحقيقة التي يحاول الشيوخ اخفائها عن الناس ، ويوهمنهم بأن هاته هي النسخ الاصلية لصحيح البخاري ، في حين أن هاته نسخ مخطوطة بيد ناسخ ، ولا نعرف حقا عن أي أصل أخر تم نسخها ، وسنقف على هذا لنوضحه أيضا في ما تبقى من هذا الكتاب
إذن من خلال هذا النقل فأول مخطوطة تاريخية لصحيح البخاري تعود إلى سنة 407 هجرية ، أي بعد محمد بن اسماعيل البخاري ب-151 سنة ، ولا تمثل كتاب جامع الصحيح برمته بل جزءا يسيرا منه ، وهذه مسافة زمنية كبيرة تفصل هاته المخطوطة عن وفاة البخاري ، أي لأكثر من ثلاثة أجيال ، حيث لا يوجد ولم يبق على قيد الحياة أي شخص التقى بالبخاري ، أو حتى عاصره ، مما يطرح السؤال المحرج ، حول ما الذي يثبت علاقة البخاري بهذا الكتاب ؟ وأقدم مخطوطة لجزء جد بسيط من صحيح البخاري يبعد تاريخ نسخها بقرن ونصف عن وفاة البخاري ؟
من حقنا إذن أن نقول لهم إن صحيح البخاري كتاب مجهول المؤلف ، لا أصول له ، ولا حقيقة لوجوده ، فهو كتاب لقيط ، جمع بين طياته أهواء أناس ، وضعو فيما ارادوا ليبرروا أفعالهم ، ويؤسسو عليها كهنوتهم ، ونحن نعلم أن هؤلاء سيضيعون بضياع هاته المرويات ، فلا وجود حقيقي لهم إلا بها ، ولا عيش لهم بدونها
يقول أحمد صبحي منصور : " في عصر الخليفة المأمون كان الشاعر العتابي يصير في شوارع بغداد ، فدخل السوق وهو يأكل الطعام ، وكان ذلك يخالف المروءة أو " الايتيكيت " ، ولذالك احتج عليه صديقه قائلا " أتأكل الطعام في السوق ويراك الناس ؟ " فقال له العتابي ساخرا : وهل أولئك ناس ؟ أنهم بقر " ، فإحتج صديق العتابي وزمجر ، فقال له العتابي : " سأريك إن كانو ناسا أم بقرا " ثم صعد على الربوة ونادى في الناس " يا قوم هلمو أحدثكم عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فتدفع إليه الناس وأجتمعو حوله ، وأقبل يحدثهم يقول : روى عن فلان عن فلان أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : وظل يخرج من حديث إلى أخر و قد تعلقت به العقول والقلوب والعيون ، وسيطر على المستمعين ، إذا حرك يديه يمينا تحركت رؤوسهم يمينا وإذا مال برأسه يسارا التفتوا يسارا ، إلى أن قال لهم ... وروى غير واحد ( أي أكثر من واحد ) أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا بلغ لسان أحدكم أرنبة أنفه دخل الجنة ) و سكت ...فإذا بكل واحد من المستمعين يخرج لسانه يحاول أن يصل به إلى أنفه ، وأصبح منظرهم جميعا مضحكا ، فالتفت العتابي إلى صديقه ساخرا وقال : عالم أقل لك أنهم بقر ؟ " إنتهى .
اختم مراجعتي بالقول القرأني : قلْ هلْ يسْتوي الذين يعْلمون والذين لا يعْلمون
لاأذكر الصدفة التي القت بين يدي هذا الكتاب ، ولكنني أنهيته في يومين متشجعة بمراجعة احد الاصدقاء ممن اثق بمطالعاتهم … قرأته متحمسة فهو يفسر مايدور بخلدي وانا استمع لاحاديث لااتخيلها مروية عن سيد الانبياء عليه الصلاة والسلام - بشوية تشغيل عقل مابدهاكون شيخة - فطبعا الكتاب يحاكي العقل والمنطق ويورد أدلة تستحق الاطلاع عليها
أن نبحر في فكر الباحثين الكرام ابدا لايبعدنا عن ايماننا انما هو يفند موروثات ويجيب على تساؤلات النفس .
اولا اويد تعريف سريع بالكتاب: موضوع الكتاب يتعلق بصحة نسبة صحيح البخاري لمؤلفه المشهور بنفس الاسم اي اسماعيل البخاري. بالاضافة الى تناول صحة الاحاديث المخرجة فيه واسنادها للرسول محمد -ص- وكذا منهجية تدوين الحديث بصفة عامة على طول العصور. في الحقيقة اود ان اعلق على الكتاب من حيث الشكل اولا لاني لست مختصا في الحديث ولهذا لا استطيع التثبت من المعلومات التاريخية الموجودة فيه. فشكلا هو بحث مقبول وجد صادم بالنسبة للمكانة الحقيقية لكتاب صحيح البخاري الذي يعتبر ثاني اهم كتاب في الاسلام بعد القران الكريم طبعا. فالمؤلف يوضح لنا ان هذا الكتاب يجب ان يعتبر مجرد رواياة تاريخية لا ينبغي ان نبني دينا وحضارة وقوانينا حتى فقها على اساسه اذ ان احاديثه اخبار آحاد ظنية الثبوت وانا اوافقه الراي. يعاب على الكتاب السطحية والعجلة اذ انه ليس كتاب اصلي ذو نظرية علمية اصلية واكن تجميع لمعلومات يرى الكاتب صحتها. في النهاية أُلخص فأقول : كتاب يستحق القراءة من طرف كل مسلم ليغير رأيته لعلم الحديث او لا. بكل باحث عن الحقيقية هو حرٌ في اقتناعاته. لشجاعة الكاتب و اهمية الموضوع اخترت . ٤* ****
بعيدا عن الضجة الإعلامية التي أسهمت في الترويج لهذا الكتاب، من مهاجمي البخاري أو المدافعين عنه، سأحاول أن أعرض انطباعي عن هذا الكتاب بشكل موضوعي وحيادي.قدم المؤلف بعض الحجج المنطقية والتي تقدح في كتاب البخاري، خصوصا مقولة أنه أصح الكتب بعد كتاب الله، من خلال عرض بعض الأحاديث التي تناقض مافي القرآن الكريم، أو أحاديث تناقض بعضها البعض في الصحيح ذاته، وأيضا اختلاف علماء المسلمين حول صحة هذه الأحاديث، وغيرها من حجج، لكن أسلوب المؤلف الهجومي، لم يكن موضوعياً ولا علمياً كما أن نقله واستشهاده المكرر بمواضيع وردود من منتديات الكترونية وصفحات فيس بوك وغيرها أثار استغرابي، من ناحية أننا في زمن معاصر تغيرت فيه المراجع العلمية لتكون مراجع الكترونية من منتديات!؟ هذه النقطتين جعلت الكتاب أقل من المتوقع، فهو ليس كتاب علمي، ولم يكتب حتى بأسلوب علمي، بقدر ماهو آراء شخصية، الجيد فيه أنه يقدم نقداً للموروث، ويثير تساؤلات عن بعض المسلمات التي نشأنا عليها مما قد يحفز للبحث.
كتاب ممتاز يناقش التراث و التاريخ لبعض المعتقدات الدينية و كيفية تقديس بعض المرويات التي لا تتفق مع العقل و المنطق. الكاتب يدعو لنبذ تقديس الروايات و الرجوع للقران كمصدر وحيد لتفسير التشريعات الاسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم اولا نشكر هذا الكاتب على هذا الطرح الجميل لهذا الكتاب وكانت عندي عدة تساؤلات واستفهامات للكاتب التي لا حصر لها لا انصح بقرائة هذا الكتاب لغير المتخصص والمتعمق في هذه المواضيع لان هناك عدة التباسات وانزلاقات خطيرة فيه اما القارئ المتمكن فانصح بأن يقرئه من ايجابيات هذا الكتاب الاختصارات فهو ليس بالممل السلاسه في الطرح اعطيه ثلاثة نجمات لاني وجدت عدة مغالطات تاريخية وزلات لسان وتكرار لبعض الاستفهامات والا فأنه كان يستحق خمس نجمات تحياتي
لم أعرف بالكتاب إلا منذ فترة قصيرة شاهدت كاتبه في أحد المقاطع المتلفزة وتصورت أن ما يطرحه يستحق النظر.. بعد قرائتي للكتاب يمكن أن ألخص ملاحظاتي عليه بصورة مخلة.. أولا الكتاب مكتوب بنفس صحفي ولم يعطي أغلب النقاط حقها من البحث والمدارسة والنظر في كافة الأسباب المحيطة والتفسيرات الممكنة.. الكاتب يحمل نقمة واضحة على التيار الذي ينقده من خلال نقده لكتاب صحيح البخاري.. وفي الحقيقة حق له أن ينقم فالتجسيم والتقديس وغياب العقل النقدي وتغول أنصار الحديث ومنهجيتهم الفكرية على النظر القرآني قد أزكمت الأنوف حتى صار النقل حاكما على العقل، وهنا مفارقة غريبة فالنقل أبدا لا يمكن أن يفهم أو بالأحرى أن تقارب مفاهيم معانيه إلا من خلال العقل ولكن هيهات أن يكون هذا الكلام في عصر السدنة وطبقة رجال الدين المتمظهرة في أسوء صورها... لكن في المقابل الكاتب قليل البضاعة لا في علوم العربية ولا في علوم الحديث ويخبط خبط عشواء حتى وإن كانت بعض أفكاره تستحق المدارسة وقد يكون الحق في طرحه لكن سوء الطرح الذي يحيل بالضرورة لعدم الكفاءة العلمية جعل الكتاب مفككا وغير مجدي للبحاث، وطبعا هذا النوع يروج في أيام الإنحطاط العلمي... ولدي هنا إشكال مع أغلب الكتاب الذين يسعون لتحديث الفكر الإسلامي أو ما يسمى بتجديد الخطاب الديني وهو ضرورة ولا شك.. هو غياب التأصيل والتقعيد.. فتجدهم يحتجون بالحديث لإنكاره، و يتئكون على روايات تاريخية لبيان بطلان أخرى، وينتهجون نهج أهل السنة في الإنكار على أهل السنة في جزئيات معينة.. في عدمية فاقت التصورات.. والأجدر بهم أن يقعدوا قواعدهم وينظروا نظرياتهم ثم بعدها يكون التطبيق سواء أصاب أم أخطأ المطبق.. لكن القفز من علم لغيره ومن منهج في التفكير لأخوه في تناقض تام وعدم التصريح بالقواعد لا يؤدي إلا إلى صرف النظر عن هذه المنهجية الغريبة عن البحث العلمي.. وخلاصة ما ذكر الكاتب في نظري لا يستحق كثير النظر ولا يعتبر جديدا وذلك لغياب التأصيل والتقعيد كما أسلفت فغاية ما ذكر يحيل بالضرورة لتعزيز ظنية الحديث وان القول الصواب في المسألة أن كل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تفيد إلا الظن مطلقا وأن الظن درجات وأما القرآن فيفيد العلم اليقيني ثبوتا لكليهما... هذا لب المسألة.. أما أن صحيح البخاري هو كتاب بشري وتقعيده وتطبيقه هو وغيره جهد بشري وأن الرواية جهد بشري يعتريهم جميعا وغيرهم الخطأ بالضرورة والمحدودية فلا شك أنه لا يوجد عاقل يخالف في هذا... وأن فتح باب نقد المتن الذي أغلق لأسباب متعددة لا يجوز اليوم وقد بلغت الأمة مبلغا من العلم لم تبلغه قديما ولكن لا يترك هذا للصبية ومن لا حظ له من النظر والبحث والفهم الدقيق ولا نحيل إلى الوصاية وثقافة الوسيط حاشا وكلا وإنما البحث العلمي الرصين كائنا من كان قائله سواء أكان الدارقطني أم باحث في القرن الحادي والعشرين.. أيضا موضوع المخطوطة الأصلية موضوع لا يستحق النقاش فالعرب أمة معروفة بنقل العلم الشفهي و بلوغهم في ذلك مبلغا عظيما والعربية لسان أي منهج في التفكير ونظرية معرفية فلا يشغب هنا بكون فلان فارسي أو تركي طالما كان منهج تفكيره ونظرية المعرفة التي يبحر فيها هي اللسان العربي.. وقضية الحفظ التي دار عليها كثيرا سخيفة جدا في حقيقة الأمر، فلا خلاف أن المبالغة جزء من ثقافة اللسان العربي ولا يراد بها أبدا الحقيقة إلا في عقول الأعاجم.. ثانيا يمكن للإنسان أن يحفظ مئات الآلاف من الأحاديث فأغلبها تدور على مدارات محددة وحتى الأسانيد ليست بالكثرة التي يتصورها من لا علم له فكلها تدور على رواة مشهورين معروفين وأسماء واضحة متى ما احتف بها تاريخ ومواقف وتكررت كثيرا فلا يصار لنسيانها ممن أفنى عمره في مدارسة الحديث، فأنا أعرف أناسا مثلا تحفظ من الشعر ما تنوء بحمله المجلدات الكثيرة وفيه من غريب القول مافيه فالحديث والله أسهل بكثير جدا.. غاية القول ولم أستقصي كل ما ذكر أن الكتاب مفكك ولم يعتمد البحث العلمي الرصين لكنه جيد في زعزعة الغلو والتنطع والتكلف البارد الذي يحمله الطرف الآخر.. لا أنصحه بقرائته لمن لم ترسخ قدمه في الفهم والمعرفة فلن يحيله إلا لكائن مشوش عديم النظر تماما كحال الذين يتقبلون كل ما في البخاري بالقبول قولا واحدا .. فكلا الطرفين مذموم.. وخير الأمور أوسطها..
•التشتت ،ليس للكتاب منهجية محددة،هل هو لنقد مايسمى علم الحديث بشكل عام أو لنقد ماورد في البخاري تحديدا ،أو لنقد البخاري من نفسه؟ •نقص المصادر وغياب الهوامش ،مرجعه منشور لصفحة فيسبوكية في فصل "علم الحديث" ،آه والله،بالتالي غياب المنهجية العلمية في النقد ،ليصبح النقد كلاما إنشائيا وعاطفيا فحسب . •تجميع لمقالات مختلفة بلغة مهترئة وكلام مكرر في كل فصل ،كان الأفضل أن يكون مقالا أو منشورا على الفيسبوك لا كتابا تثار حوله كل هذه الضجة. •إعادة بعض المسائل الفكرية التي قتلها العقل المسلم نقاشا وبحثا كأسطوانة مخير /مسير ،تناولها بطريقة سطحية مستفزة جدا في فصل "جناية الحديث" بدون تأصيل فكري،فلسفي ،سياسي ،إجتماعي،يكتفي فقط بتكرار سؤال واحد "هل يعقل أن كذا؟". •الرجل تكفيري بلبوس تنويري ففي فصل "البخاري مجروح و متروك الحديث" يصل في حربه مع البخاري إلى الإدعاء بأنه قال بخلق القرآن ثم يورد أقوال احمد إبن حنبل في تكفير من قال بخلق القرآن في الصراع الشهير بين الأشاعرة والمعتزلة،الصراع السياسي /الفكري ،بين النص والعقل ،وهو إختار أن يفكر داخل قالب النص ويسلم عقله لسلطته لأجل "تجريح" البخاري،سطحيته مستفزة والله.
•أسلوب إسلام بحيري في التركيز على شخصنة القضايا الفكرية ،وهي مغالطة كبيرة ونقد سلبي لامنهج له وطريقه مسدود تماما فلا نتائج مرجوة منه.
•الرجل منهجيته غريبة،فهو ينتقد علم الحديث في فصل أكذوبة علم الرجال من جرح وتعديل إلخ ثم يعود في فصل البخاري مجروح ومتروك الحديث ليقيم البخاري بنفس المنهج الذي إنتقده، عن طريق آراء آخرين في البخاري ،تناقض رهيب. •لقد بدأت كتب "نقد التراث" تصبح "سبوبة" يقتات عليها البعض،ببروباغاندا تتبع إصدارها،ككتب التنمية البشرية وروايات أحلام وأثير والحب المعلب ،وهو أمر مخيف والله وعقبة في طريق أي تنوير محتمل .
الكتاب رهيب بكل المقاييس. في البداية بدأ الكاتب في الحديث على "علم الحديث" النبوي واورد ما يثبت ان هذا العلم ليس اساساً في الدين. وذلك من خلال ما ذكره الصحابه واقوال النبي ثم تطرق ان ان العلماء فضلوا الحديث على القران لدرجة انهم قالوا ان القران يحتاج السنة اكثر تحتاج السنة الى القران. . ثم تطرق الى شخصية البخاري نفسها وما ذكر عنها من احلام، وذاكرة رهيبة، ثم تطرق الى كتابه وكيف جمعه وما ذكر عن كتابه من فضائل ومدح زائد عن حده.
تطرق بعدها الى ذكر احاديث غريبة غير معقوله في الصحيح، وانكر على من قال بان الامة جمعاء اجمعوا على انه اصح كتاب بعد القران... فقد اورد بمن طعن في صحيح للبخاري بل من طعن في شخص البخاوي نفسه.
هذا جزء بسيط من المسامير التي وضعها الكاتب في نعض صحيح للبخاري وبد يكون اهمها (والذي لم اكن اعرف عنه شخصيا) انه لا توجد مخطوطة واحدة لصحيح البخاوي كاملا.. واقدم مخطوطه تحمل جزاً من الكتاب ويظهر فيها ان احد تلامذته قام بكتابتها. وكما ان الكثير اورد ان تلامذه للبخاري قاموا بتعديل الكتاب. حتى ان ابن حجر العسقلاني نفسه قال بانه وجد عدة نسخ في البخاري
This entire review has been hidden because of spoilers.
صحيح البخاري أو ما يشيعه عنه البعض أصح كتاب في الإسلام بعد القرآن الكريم كاتبنا المغربي رشيد أيلال يحاول في كتابه تدمير هذه الأسطورة ويتبع في ذلك منهج مرتب بداية من تدمير اسطورة علم الحديث وتدوينه وتبيان مدي عواره من البداية وان قواعده ملتفه تلتهم نفسها بنفسها وإظهار الشك الكبير الذي يصاحب عملية تدوينه من الأساس ثم ينتقل بعد ذلك للحديث عن من هو البخاري واسطورة جمع لهذا الصحيح واستحالة صحة ما يشاع عنه ويظهر انه من الأساس لا توجد نسخه أصلية وحيده لهذا الصحيح بل كلها كتابات منقولة عنه قد تحتمل النقل والتحريف بشده حتي أنه أورد صور ضوئية من العديد من النصوص المحفوظة في مكتبة الملك عبد العزيز التي تزعم أنها النسخة الأصلية لصحيح البخاري في جين انها مجرد نقول ونسخ متأخرة زمنيا جدا عن زمنه المفترض. مجهود جيد جدا بالرغم من أنى استشعرت بشده انتماء الكاتب لفئة القرآنيين (التي لدي العديد من التحفظات عليهم أيضا) مما جعله ينحرف في أوقات كثيره للتأكيد على قناعات جماعته الشخصية الخاطئة في بعضها أيضا لكن الاساطير المنسوجة عموما حول علم الحديث وصحيح البخاري خصوصا نجح في الرد عليها في هذا الكتاب.
لم أكن أتوقع أن يكون الكتاب ضحلا بهذا المستوى، فالضجة التي أثيرت حوله جعلتني أتطلع لقراءته على أحر من الجمر. ولكن للأسف كل ما في الكتاب مجموعة من الكلمات المأخوذة من مقالات تحاول ايقاظ الانسان المسلم بل وحتى غير المسلم بأن ما يكتبه البشر على مر العصور هو نتاج أفكار عصورهم ومحيطهم وأنه من غير المنطقي أن نحكم على أصحاب تلك الأفكار بمقاييس عصرنا الحالي. فالكتب التراثية وخاصة الكتب الدينية منها يجب أن تعامل معاملة البحوث العلمية بحيث يمكن مناقشتها والأخذ منها والرد عليها ونقضها ان لزم الأمر لا أن نقدسها ونقدس من كتبها. لذلك أعتقد أن الكتاب مجرد تنبيه لأمر هو موجود ويتكرر بين الفينة والأخرى من أن ما يحصل في العالم الاسلامي من عنف وقسوة منشأوه الموروث الديني.
فعلا للاسف نرى احاديث في صحيح البخاري عجيبه تخالف القرآن والعقل والمنطق كان لابد من محكامته بتهمته ازدراء اديان، امّ بالنسبة لغلو الناس في البخاري فهذه مصيبة اعظم رفعوه لمنزلة الانبياء او اعلى ، اذ برأيهم البخاري لايخطئ ويحفظ ٢٧ الف حديث، اما كان الرسول اولى بذلك ؟ اما كان اولى بأن يحفظ الحديث كما حفظ القرآن الكريم. المشكله المتأصلة ان الناس تعتقد ان الخلاف مع الحديث والايمان بصحته، بينما الكاتب يسلط الضوء على كل مايخالف ماجاء بالقرآن وعلى تأليه البخاري. اعجبني في تسميته "علم الرجال" تحطيم صنم البخاري
هو بحث جيد يقارع بالحجة المبينة و التي تم استخلاصها من نفس ذات الكتب التراثية التي قدسها أصحاب ليرد سهام التقديس إلى نحورهم و لو كان منهم ذو عقل و فطنة لما انزل إلى تلك الهواية. كتاب البخاري في نظري و كما أراد الباحث أن يوضح يقابل سفر الرسل في المسيحية و التلمود في اليهودية، كتاب كتب ليواطئ حكم الله و ينسخه و يقيم ديناً جديدا هو بالتأكيد ليس من عند الله
شكراً للباحث و شكراً لكل من يقرأ و ينقد و يعمل عقله
اذا كان لديك مادة لتنقدها وتحللها فأختص بنقدك لهذه المادة وليس من يتبعها، فالطعن بعقلية من يتبع أي نهج بالغباء والسفاهه ليس اسلوب علمي ابدًا، سواءً أكنت أنا ضد هذا النهج او معه برأيي اخطأ ببعض الاساليب، فذهب لإستفزازية التابعين للسنة اكثر من كونه نقد لموروث ديني اسلامي. استمتعت بقراءة الكتاب.
يقدم رشيد ايلال في كتابه هذا العديد من الحقائق التي يجب دراستها والتباحث حولها من قبل مفكري وعلماء الحديث في العالم الإسلامي لعلنا نصل إلى الحقيقية أو جزء منها بدل رمي تهم التكفير والتفسيق والسب والشتم.
الباحث متسرع في اصدار الاحكام وغير متعمق في تاريخ السيرة النبوية وقد اختزل كثير من الاحداث دون التطرق للسياق الزمني الذي واكب تدوين الحديث النبوي في الفصلين الاول والثاني ذكر ان النبي نهى عن كتابة الحديث والاكتفاء بكتاب الله وفي الفصل الرابع ذكر ان يكون الحديث صحيح وان ضعف سنده متى ما وافق القرآن الكريم ، الى نهاية الكتاب لم اعرف هل يرفض الحديث كمصدر من مصادر التشريع ام انه فقط ينتقد الطريقة التي دونت بها الاحاديث والاشكاليات التي ذكرها
اما الاكتفاء بالقرآن دون السنة النبوية فهذا مخالف لصريح القرآن قال تعالى {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} هذا الامر غير مقيد بل مطلق وهو خطاب لكل مسلم من بداية الاسلام الى ان يرث الله الارض ومن عليها فكيف ناخذ عن رسول الله اذا لم نرجع الى سنته التي لا تخالف كتاب الله ثم انه قد ذكر في القران وجوب الصلاة والزكاة وعدت من اصول الدين ولكن كيفية ومقدار الصلاة والزكاة حددتها السنة النبوية ولم تحدد في القرآن
لقد امر القرآن بكتابة الدين والوصية فكيف بالامانة التي عرضها الله على السموات والارض والجبال ، قال تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولً } وقال تعالى {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} والله سيقضي بييننا بالحق يوم القيامة { فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} وقال تعالى { وَيَق��ولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } وقال تعالى {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}
قرأت هذا الكتاب قبل شوي ،، وبصراحة ما كان عندي حماس لهذا الكتاب وكنت بفكر انه كتاب سخيف ..
ولكن بعد ماخلصت الكتاب تبين الي انه كتاب قوي لحد ما ..
بنقاش الكتاب كثير امور ولكن انا اعتقد انه فصل المخطوطات هو اقوى اشي فيه ، وبوصل البحث بنتيجة ان الكتاب اللي اسمه (الجامع الصحيح (البخاري )) هو كتاب حديث وكتب بعد البخاري بقل تقدير 100 او اكثر . وتلاميذ البخاري مافي نسخ بخط ايديهم .. وبناقش امور ثانية زي تضعيف العلماء لكتاب البخاري ومنهم ابن تيمية وهذا امر صدمني !! وعدم قبول كل الفرق لهذا الكتاب .. واختلاف نسخ البخاري . وكثير امور لو بدنا نقيس الكتاب من ناحية النقد النصي فهو راح يسقط !!
والنهاية الكاتب بقول انه البخاري مستحيل يكون كتب هيك كتاب بل ممكن البخاري نسب لي الكتاب او انه شخصية اسطورية ..
الخلاصة وجهة نظري كتاب قوي جداً مش شوي ، ولكن بعض الامور ما حبيتها 1- الكتاب ممل جداً 2- اسلوب السرد يعني مابعرف ماحبيته كثير مع انه واضح ومباشر