محمد عفيفي هو كاتب مصري ساخر، ولد في قرية الزوامل بمحافظة الشرقية بمصر، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1943، ودبلوم الصحافة عام 1945، وتزوج في نفس يوم عيد ميلاده عام 1950 من السيدة اعتدال الصافى وأنجب ثلاثة أبناء هم: الدكتور (عادل) طبيب، والمهندس (نبيل)، والأستاذ (علاء) المحامى .. ولقد توفى في يوم 5 ديسمبر 1981 م بعد صراع ساخر مع المرض الخطير !
يكفى أن تقرأ خبر نعيه الذي كتبه بنفسه وأوصى بألا ينشر في صفحة الوفيات بالطريقة العادية التي ينشر بها النعى .. وإنما كخبر خفيف ظريف أشبه بـ(نص كلمة) الشهير، التي يكتبها الكاتب الكبير ـ والساخر أيضا ـ أستاذ (أحمد رجب)، وكتب يقول:
" عزيزى القارئ: يؤسفنى أن أخطرك بشئ قد يحزنك بعض الشيء وذلك بأننى قد توفيت، وأنا طبعا لا أكتب هذه الكلمة بعد الوفاة (دى صعبة شوية) وإنما اكتبها قبل ذلك، وأوصيت بأن تنشر بعد وفاتى، وذلك لإعتقادى بأن الموت شئ خاص لا يستدعى ازعاج الآخرين بإرسال التلغرافات والتزاحم حول مسجد عمر مكرم حيث تقام عادة ليالى العزاء.
وإذا أحزنتك هذه الكلمات، فلا مانع من أن تحزن بعض الشئ، ولكن أرجو ألا تحزن كثيراً " * * * كان (محمد عفيفي) موسوعة ثقافية متنقلة ، عاشق للرحلات والتأمل كذلك .. وأكثر ما يميزه أنه ذو فلسفة شديدة للأشياء .. ليس الضحك فقط هو كل إفادتك ومحصلتك منه .. لكنك تخرج بحصيلة من المعلومات العامة، والنوادر، وبعض حقول الثقافة .. الجغرافية منها والتاريخية.
ولا نغفل كونه عضواً في شلة (الحرافيش) التي كونها عميد الرواية العربية ( جيب محفوظ) الذي كان صديقاً مقرباً له، وما لا يعلمه الكثيرون أن (نجيب محفوظ) هو من اختار اسم كتاب (محمد عفيفي) الأخير .. فقد تركه (عفيفي) بلا عنوان لأن القدر لم يمهله، ووافاه الأجل قبل أن يتمه كاملاً.
(تائه في لندن) هو أوفر أعماله حظاً من الشهرة، ويجزم كل من قرأ لـ(عفيفي) أن له لمسة خاصة لا تتوافر لأي كاتب آخر مهما ذاعت شهرته .. وما يُحسب له كذلك، أن تخرّج من مدرسته الأديب والمبدع (د. أحمد خالد توفيق) الذائع الصيت.
هل تريد تذوق الشاي بنكهة نور الضحى؟ هل تحبّ السباحة في عطر التمرحنة؟ هل تود الجلوس جوار رجل لذيذ على كرسي من القش ّالأصفر العتيق؟
إن كانت إجابتك نعم فاقرأ تمارا
عجيبٌ أن يسطع بروحك كل هذا الدفء ،وتتشرب طعم السكينة من قراءة سطور لرجل أنهكته السنون ،وفقد ولده في الحرب ،وغادره الثاني مهاجراً مصر بل وفقد حب عمره تقريباً عندما جفت عروق زوجته الثكلى وتغير كل ما فيها بفقدها للإبن
كيف استطاع عفيفي أن يفعلها..؟
أن يذيقك لذة الحبور هكذا بكلمات بسيطة أن يذيب قلبك ويدمع عينيك بلا مجهود كيف فعلها الرجل وجعل قلبي ينخزني
لقد شممتُ عبق التمر حنة ،وسمعت سقسقة العصافير وحادثت الضفدع ضفدوع ،وابتهجت لرؤية عينا القطة موني الحلوتين وبسماع قرقرتها الدافئة و أحببتُ زهيرة شجرة الليمون ، وانفعلتُ بالكلب المسكين صوت سيده وابتسمتُ لمداعبات عفيفي اللذيذة لزوجته وتوجّعتُ على هذا الحدائقي المسكين وأطفاله الموتى ببطء أليم
شعرت بألم رجل عجوز يودع حديقته البسيطة وينفعل بما تحويه من جمال رباني كان عفيفي طائراً مغرداً حكيماً بسيطاً ساخراً بألم دافئاً كما لم أعرف الدفء في سطور بهذه البساطة من قبل ًفيلسوفاً متأملا
============================= اقرأ معي قليلاً من اللذة الحنون =============================
**~~**
وأمنية دهشت عندما أخبرتها للمرة الأولى منذ سنوات أنني قد أسميت هذه الشجرة تمارا ، ولكنها لم تلبث أن قالت معترفة طب والنبي لايق عليها فقلت لها شارحاً هذه التسمية شجرة تمرحنة هقول عليها إيه إلا ياتمارا؟ وانت لازم تناديها بإسمها؟ طبعاً ، عشان تعرف إني بكلمها هي
~~~
فقالت في خجل محمد جالي في الحلم وقال إنه فرحان بزرع الجنينة فمددت يدي لكي أربت في حنان على ركبتها العجوز ، هنا حيث جلست أمامي على الكرسي القش الأخضر الذي بلون الجنة وقلت لها مخلصاً:ربنا يفرحكوا دايما فقالت متوجعة بشبهة دلع قديم أي ،،الروماتيزم
**~~** سيكون لطيفاً أن أذوق شاي بنكهة نور الضحى
**~~**
أنهيتُ الكتاب وأنا أشعر أن مسامي يتدفق فيها نوع غريب من السكينة ومسحت بعض الدمعات الشاردات ودعوت له بالرحمة
الناس والطبيعة والشعور واللغة ترانيم في ظل تمارا موسيقى بشرية نابعة من منابع الشعور صوت يشغل الأثير ويمنح مرئيات العالم إيقاعا سمعيا حالة تشاجر تشاجر التآلف والتآخي والتفاهم والتناغم تشاجر الاتساق التشاجر المشتق من جذر الشجرة وجذعها وكيانها المتصل تشاجر لغوي بين ترانيم وتمارا تجنيس بديعي تقوم فيه الأصوات بدور الأيدي الممتدة بالسلام والاحتضان والظل محط النظر والراحة بين التردد الصوتي والتشخيص التصويري شجرة التمر حنة أضحت الأنثى الأم الحانية وصورة الغلاف هنا تطرد العنصر الإنساني الذي يفرض الشجار أينما حل في نسخة أخرى طبعة دار الهلال غلافها لبهجت عثمان يجلس رجل وحيد طاعن في السن، أظن أنها أكثر تعبيرا عن الرواية الرقيقة الرواية التي تترك أثرا كفتاة عابرة في خيال صبي يستوعب جمالها في نفسه ويضيف إلى صورة إشراقها ألوان اشواقه قصيد سيمفوني اسمه تمارا تشاجر متسق تنازع يتصافى بعيدا عن شجار الشارع يستيقظ الشاعر في السارد ويستصفي كائنات حديقته ذاكرة إنسانيته ويشحذ حواسه كي يرى هوية الحديقة ويصقل مخيلته لتنعكس فيها مفردات كونه ويعمل إدراكه ليمنحها علامات التعارف ويترجمها لإشارات التواصل السردي العربي يروي بطلنا قصته يروى كائناته الصغيرة التي تسكن منطقة استقبال حواسه يروى زمان وصل أخضر يضيق حوله يروى غبار الماضي العالق في فضاء الصمت الوحدة في الوحدة كلمة بل كلمتان هذا ما يسميه فقهاء اللغة المشترك اللفظي وحدة هي العزلة بكل ما فيها من الفقد والضغط والحصار ووحدة هي التعدد المنسجم الضام للمتناثرات المتشابهة في شعورها بعزلتها وتفعيلها لطاقة استرداد حضورها المتفاعل مع كونيتها فكر جدلي استقر في حديقة السرد الصوفي ولم يحجب توتر الأسئلة الوجودية عن الذات والآخر والاختيار لم يسد ثغرات الحيرة في نفس الراوي المهجور من الابن والزوجة والصديق والجار نسق حضور في عالم الغياب تتجمع الكلمات في وحدته تضفي على الأشياء بعض شخصيته لعله يتلمس العزاء حينما يرى نفسه المهملة في تجليات صور كائنات حديقته بمرمى البصر ومضارب الخيال مستمعا لتريو تشايكوفسكي أستعيد ترانيم في ظل تمارا تحولت الموسيقى إلى شجرة في ظلها يتجلى طيف الكتاب كأوراق يداعبها منقار طائر غريب في وحدته تبدو الكتب في صحبة القارئ كل قارئ وحيد تلك حقيقة أكيدة لكن هناك قراء آخرين حطوا بتلك الشجرة واستمتعوا بظلها كل منهم غريب كل منهم قريب وصديق الثلاثة الذين يؤدون التريو كل منهم وحيد لكنهم معا تجمعهم شجرة النوتة الموسيقية التي تنعكس من قلب تشايكوفسكي مرة قالت لي رضا إن تشايكوفسكي يمكن أن تنقسم إلى ثلاث كلمات شاي كافيه اسقي الكلمات أشجار تحط عليها طيور الأحبة فننعم بظلالها وهكذا تمارا المنعكسة من قلب عفيفى ترانيم في ظل تمارا تغرس الآن شتلات في مشاعر قراء أكثر من الذين احتفوا بها من قبل ثلاثين عاما لأن الشجرة ازدهرت في روض السرد وانتشر ظلها يلم شظايا نفوس تقاوم التناثر العشوائي لخطابات تتغطرس بالجهل والفظاظة والتقليد وتلهث خلف غبار الجوائز والترجمة والشهرة دون أن ينظر أصحابها للعمق الإنساني المتدثر بعفاف الصمت في سياقات يسيطر عليها الصياح والنباح النزعة الروحية الصافية تجد في رمز الشجرة نمطا محوريا للعطاء في الطبيعة وتلتمس نوعا من الدفء والمساندة والدعم تستند إليه وتتمنى لو تصادق ذاك الرجل صديق الأشجار أصبحت الرواية تمارا جديدة في قيظ الواقع رواية يسنظل بها جيل أتى بعد رحيل المؤلف محمد عفيفى زرع شجرته في حديقة أبناء واحفاد يبحثون عن أنفسهم في صخب الحياة وبيدهم تمارا.. شجرة الجمال والإبداع أو ورقة من قلبها أو قلم من غصنها
عندما تجتمع جميع عناصر الأدب الجيد بين دفتي كتاب مزيج رائع بين عذوبة الكلمة وعفوية الخاطر ورشاقة الاسلوب خواطر تبدو بسيطة للوهلة الأولى لكنها مثقلة بمشاعر اتسانية عميقة يصعب التعبير عنها و رجمتها إلى كلمات آخر ما كتب محمد عفيفي، وأفضل أعماله من وجهة نظري
توقعت عملاً ساخراً كعادة معظم كتب محمد عفيفي، لكني تفاجئت بعمل شديد الرهافة مكتوب بلغة عفوية وشفافة وملئ بالمشاعر الإنسانية المختلفة أفضل أعمال الراحل محمد عفيفي من وجهة نظري
أظنه يستحق ما فوق النجمات الخمس ! كتاب من أروع ما قرأت لمحمد عفيفي .. لا أحلم في الحياة بما هو اكثر من هذه الحياة التي وصفها في كتابه ! عجوزان يعيشان في هدوء حياة أقل ما يُقال عنها أنها رائعة بيت ُ صغير بحديقة وقطة صغيرة وسترٌ من الله وحب أكبر من الزمن رغماً عني قفزت إلى ذهني صورة " كارل " وإيلي " في اكثر من موضع من الكتاب وهو يقول لها جزء من أغنية أعشق أن اضعها مع الصورة " مهما هنكبر ونعجز هفضل أحبك زي زمان "
بالإضافة إلى التأملات الغارقة في الانسانية والعمق رائع الكتاب .. حقاً أعجز عن وصفه !
الجنينة على الأرض.. جنة هذه حكمتى الخاصة، حكمة من تربى ونشأ وترعرع حتى بلغ السادسة والعشرون فى منزل رحيب تتجاوز مساحته الأربعمائة مترمربع ويتمتع بجنينة (حديقة) – نحن نحب تسميتها بالجنينة – ربما تصغير جنة، تتجاوز مساحتها مائتين وخمسين متراً مربعاً، تعج على مدى ستة وعشرون عاماً قضيتها بهذا المنزل بأصناف وأصناف من الزهور والشجر والنباتات منها ما استمر طويلاً: كشجرة الليمون = زهيرة التى زرعها والدى وحزنت عنده وفاته ففقدت أكثر من نصفها بعد وفاته بأيام ثم ما لبثت أن أكل جذورها النمل بعد وفاته بسنوات قليلة، سقطت فى إحدى المرات التى كنت أهزها كى تسقط ثمرات الليمون الناضجة (الصفراء) دون الخضراء ولكن سمعت صوتاً فرقعة فى جذرها ثم ما لبثت أن تهاوت أمامى. البونسيانا أيضاً زرعها أبى قبل وفاته بأعوام قليلة ولكنها احتفظت بقوتها وصلابتها حتى وقت كتابة هذه السطور، بزهرها الأحمر وورقها الأخضر الصغير، تعطى أجمل ظل وعذوبة هواء ممكن تخيلها تميزت بجزع قوى وفروع كثيرة تضرب فى جميع الاتجاهات. التين نأتى لأهم الشجرات المثمرة التى زرعها أبى شجرة التين البرشومى الرائع وليس التين الشوكى، تتميز بالورق الكبير والتين المسكر اللذيذ ولكن أهم عيوبها كثرة النمل الذى تحويه ففى الصيف بمجرد ان آخذ طبقاً كبيراً لجمع ما تيسر من حبات التين اللذيذة فى ساعة عصارى حتى أعود بالتين والنمل فى جميع أنحاء جسدى ولكن كنت أتغلب على النمل بدوش سريع وأعود لأكل التين، منذ سنوات قليلة وأصبح التين لا ينضج على الشجرة وظلت كذلك لأعوام، قمت بقطع تلك الشجرة فى إحدى المناسبات العائلية التى أقيمت بالجنينة ولكنها عادت مرة أخرى تنبت وأيضاً تين غير ناضج. الرمان هذه الشجرة لها حكاية معى، زرعها أبى أيضاً، ولكن رمانها لم ينضج أبداً كان صغير الحجم وأحمر من الخارج ولكنه أبيض تماماً من الداخل، وهناك مثل مصرى شائع "الشجرة اللى متطرحش تستاهل القطع" فقمت بقطعها ثلاث مرات وبعد كل مرة تنبت من جديد وتطرح رماناً غير ناضج لا يصلح للأكل وهى ما تزال موجود حتى الآن. الجوافة أبى زرع فى حياته شجرتين جوافة، واحدة فى بيت كان يملكه لفترة وهذه أثمرت وأينعت وكبرت بحيث كان يكفى محصولها أسرة كاملة لموسم كامل، الثانية فى بيتنا القديم وهذه كان نتاجها قليلاً وثمارها صغيرة ولكنها ثمار طيبة جداً ولذيذة ولكنها ظلت طيلة حياتها أصل بلا فروع. الزيتون أبى لم يكن خبيراً بأمور الزراعة فقط كان يشترى الزرع ويجلب من يزرعه وكان رحمة الله عليه يعتنى به خير العناية، ففاته أن الزيتون به شجر مذكر وشجر مؤنث فجلب هو أحدهما ولم يجلب الأخرى فظلت شجرة الزيتون تلك تزهر ولكنها لا تنتج ثمراً لعشرات السنوات وحتى سنوات قليلة مضت حتى قُطعت واستبدلت بشجرة لارينج. الفيكس آخر الشجرات الدائمة وهى شجرة الفيكس بموقعها الغير مميز بآخر الجنينة بالقرب من السور الغربى وبما أنها لم تكن شجرة مثمرة فذكرياتى معها قليلة بالرغم من تميز ورقها بحجمه الكبير واستخدامه فى الزينة. نأتى للأشجار والنباتات الغير دائمة التى كانت تفشل سريعاً: الورد بألوانه المختلفة الورد هو النبات الأقرب لقلبى فى كل الجنينة لكنه لم يكن ينجح فى الاستمرار لفترات طويلة فى جنينتنا فكان عود الورد لا يستمر أكثر من عام أو عام ونصف على ما أتذكر فيذبل ونعيد شراء أعواد غيره وهكذا. تمر حنة = تمارا زرعها أبى قبل وفاته بأيام قليلة لكننا تركنا المياه فى حوضها ليلة كاملة لنصحو وقد سقطت التمر حنة أرضاً ولم تُفلح محاولاتنا بعدها لاستنهاضها. عطر الليل أو فواحة الليل وهى شجرة خرافية أزهارها بيضاء صغيرة تتفتح فى الليل لتنشر عبير ورائحة غير مسبوقة فى دائرة قطرها يتجاوز العشرون أو الثلاثون متراً، وهذه كانت فى نفس الحوض مع التمر حنة وكانت نهايتها درامية كما كانت نهاية تمر حنة. الفضية وهى شجرة متسلقة تتميز بأوراقها الناعمة والطرية وذات الوجهين فأحد وجهيها لونه أخضر أما الآخر فلونه فضى ولذلك سُميت بالفضية، وقد كان ظلها ظليلاً ومنظرها مبدع وخلاب ولكن اضطررنا لقطعها لما قد تحويه من زواحف قاتلة. هناك أنواع وأنواع أخرى من النباتات والأزهار والصبار كالصبار الخماسى وعمة القاضى والياسمين ونخيل الزينة. هل يجوز أن أتكلم بعد كل هذا عن الكتاب الذى أثار بداخلى هذه الشجون والضحكات وأكثر عن الشتاء والخوف والحب والنمل .... وفرس النبى هذا الكائن الوديع الذى كنا نصطاده من الجنينة ونرتكب بحقها جريمة كبيرة بإعدامها بقطع رقبتها بخيط. والضفادع ذلك الكائن المزعج الدائم التواجد فى الجنينة بفعل وجود برك المياه. والنحل المتواجد بكثرة فى الجنينة نتيجة لوجود الأزهار وقرب الخلية المتواجدة فى أحد بيوت الجيران. والهدهد هذا الكائن خفيف الظل الذى يأتى يومياً فى نفس المكان والزمان قبل المغرب بنصف ساعة ويستمر تواجده اللطيف طيلة النصف ساعة وبعدها يختفى لحين يتجدد اللقاء فى اليوم التالى. قليلة الكتب التى تثير شجونى وذكرياتى وتدفعنى لكتابة مثل هذه المراجعات وهذا الكتاب أحدها أحببته بشدة وأحببت الكاتب وأرشحه لجميع الأصدقاء.
تأملات في الواقع الإنساني ومفهوم العدالة من تحت العزيزه تمارا، والأسلوب والأسلوب يا عالم..
كيف أبدأ في الكلام عن الرواية، غيرت النجوم من أربعة لخمسة، ومع قراءة ثالثة قادمة تحليلية للرواية، بس في الوقت الحالي شعوري إلي كتبته أول مرة قراءة الرواية مازال زي ما هو، وحبي ليها زاد وبس كده.
———————————————————————————- مش هكتب ريفيو هكتب بس إحساسي و أنا بقرا الرواية كان عامل زي ما تكون لسه صاحي من النوم من حلم حلو لما تحس ان معدتك و صدرك خفيف زي ما يكون مغسول بميه ساقعة و روحك خفيفة كده ...
كل ما كنت اجي اقول لحد علي محمد عفيفي يقولي انت قريت ترانيم في ظل تمارا؟ اقوله لا يسبني ويمشي لما بدات اقراء ليه كل شوية كان يبقي فيه اشارة للكتاب دا عن طريق الناس لما عرفت قصة الكتاب دا خوفت بشدة اني اقرائه لاني لما بقراء لحد كتير بتوحد معاه وبتخيله صديق فما بالك بحد زي محمد عفيفي؟؟؟ وصية مكتوبة بصورة تجعلك فقط تقراء وتبكي وتتمني ان تراه الفاتحة له
إن سألني أحدهم عما أود فعله إن وصلت عامي الستين سأقول: أريد أن أحيا بقية عمري في الريف، في بيت يطل على حديقة (محندقة) و أحادث الطير و الشجر و الحيوان كما حادث "عفيفي" أصدقاءه في هذا الكتاب.
من الصعب كتابة مراجعة تفصيلية عن هذا العمل، ماذا سأفعل هل سأملأ المراجعة بصور قطة و شجرة ليمون و شجرة تمر و خلافه، هو فقط عمل رائع يدفعك لقراءته و تصور ما به و التمتع بحالة السكينة المشوبة بدعابة "عفيفي" الشهيرة ليصلك ما وصل لكل عاشق للعمل، عمل يرسم البهجة على وجهك، و ينثر صنوف السرور على قلبك، قرأتُ الكتابَ على مَهَل، و حزنتُ قرب نهايته، و حزنتُ أكثر لأن "عفيفي" لم يعش ليرى كتابه ناجحًا، إلى روحك أيّها الجميل أرسلُ لكَ شتى أنواع السلام المعطّر بالبساطة و الرقي بقدر ما أسعدتني فيه بقراءة ما كتبت.
الكرسي القش العتيق الأصفر القطة موني الشجرة تمارا الضفدع ضفدوع الفوتية اللبني الذي كان أزرق الزوجة أمينة الفراشة البيضاء" فَرُّوشة" أحببتكم جميعًا و أنستُ بصحبتكم كما أنس صاحب العمل بكم.
اقرأوا مقدمة "علي الراعي" بعد انتهائكم من العمل، آخر سبعين صفحة مختارات مند.علي الراعي من أجمل ما كتب عفيفي من قصص قصيرة، من مجموعته القصصية "أنوار" انتقاءات مميزة، هذه المختارات موجودة فقط في طبعة "دار الهلال"
رحمك الله يا "عفيفي" و غفر زلّتك، شكرًا لمن أهداني الكتاب.
لو وصفت الحياه اللى نفسي اعيشها .. ما كانتش ابدا تتعدى الكلام اللى مكتوب فى الكتاب دا
دنيا جميله بسيطه .. مليانه بالطبيعه والحيوانات الجميله حدودها جميله اوى كإنها جزء من الجنه .. كلها راحه وصفاء ونقاء عالم مختلف من السكينه .. كان نفسى اقدر اتنفس براحه كدا وانا بقرأ كتاب مع تخيل كل مشهد من الدنيا البسيطه الرائعه التى لا تتعدى حدود البيت والحديقه فقط
لو فى ايدي انى اقضى باقى عمرى كله فى مكان واحد بس كنت اكيد هقضيه فى ظل تمارا
كتاب جميل ولطيف وهادي 💖 يحمل دفء القلوب وروقان الصبح، وقعدة الاجداد اللي كلها حكايات وضحك، كتاب بريحة الورد و بطعم ذكريات زمان. محمد عفيفي بيسرد حكايات أشبه باليوميات حكاياته (او حكايات الرواي لشفافيتها اعتقد انها يومياته) مع صديقاته الاشجار تمارا و زهيرة و رينا و ليفا. صديقاته الأشجار اللاتي يؤن��نه كل يوم في حديقته ويجبس ليتحدث معهم ويتأمل في الطبيعة من حوله يتامل في كل شيء
أعمال قليلة جدا تمتلك خاصية النفاذ إلى القلب ببساطة وخفة، هذا العمل أحدها بإمتياز. بعض الأعمال الأدبية تكون من البساطة والجمال إلى حد أن الكلام عنها لن يصل إلى جوهر جمالها، هي تترك أثرها الساحر في القلب فقط. لأ يهم تصنيف العمل هنا، لا يهم إن كان رواية أو متتالية قصصية، سيان التسمية طالما تحقق المعنى.
بجوار الرواية نجد عدد من القصص التي اختارها علي الراعي من أعمال عفيفي الأولى، وقد كان موفقًا في اختياراته. محمد عفيفي كاتب جميل، هي المرة الأولى التي اقرأ له وأحببت.
“صورة للسكون الذي هو سكون، والذي لا يدرك الإنسان معناه إلا وهو ينظر إلى كائن ميت، اللا نبض واللا حركة واللا وجود بأي شكل من الأشكال، الكائن وقد تحول فجأة من خلايا الحياة النابضة إلى حياة الذرات الغامضة الخرساء "
يجلس على كرسيه الاصفـر وبجانبه " امينة " زوجته على كرسيها الاخضر بلون الجنة _كما تقول... ترتدى ثوبها الرمادى , وفى يدها سبحتها البيضاء ذات المائة حبة.. يجلسـان تحت ظل " تمارا " شجرتهما العجوز .
ينظـر إلى " مونى " قطته السوداء بحب ...يبتسم لـ " زهيرة " شجرة الليمون والصديقة المقربة ل" تمارا " ..
يتحدث بصوت عال مع " ضفدوع " ويمزح مع " فيدو " كلب " جمعة " البواب .
الكاتب فى مزيج رائع مع الطبيعـة ... عاشق لهـا ..يناجيهـا .. يحب كائناتها .. يتحدث معها ..يفرح لفرحها ويحزن لحزنها .. يرى فيهـا نفسـه ..
وإن سألوك عن الجمال العذب الذى يخطف القلب والروح معاً وعن الطبيعة التى تراها وتشُم عبير زهورها وترى جمال ألوانها بين صفحات كتاب وعن الصفاء الإنسانى وطيبة القلب فى أزهى صورها وعن الحب فى أرقى مراحله وأجمل صوره
فقل لهم اقرأوا ترانيم فى ظل تمارا
لم أقرأ فى حياتى عمل يمكن أن تستخرج منه هذا الكم من الجمال الفريد
عالم بديع رسمه الكاتب بين صفحات هذه الرواية رسْم الطبيعة ووصفها لم أرَ مثله ولن أرَ مثله أعتقد هذا الرجل ذاب فى الطبيعة عشقاً ياسادة
إضافة إلى لمسة رومانسية راقية رومانسيات عقدالستينات ومافوقه التى نشاهدها نحن الصغار فنطرب لها بشدة وتحرك داخلنا مشاعر لاتتحرك إلا برؤية هذا النوع من الرقى العاطفى رومانسية راقية لاتخلو من فكاهة ترسم الابتسامة على وجهة
رحلة جميلة بديعة بين أحضان الجمال الإنسانى وجمال الطبيعة مرسوم بريشة فنان عاشق للطبيعة بأشجارها وزهورها وفراشاتها وقططها وكلابها وحتى صراصيرها وضفادعها نالت نصيبها من الحب :D
عالم ستتمنى ألاّ تتركه أبداً وسيولد فى داخلك الرغبة لكى تحاول أن تصنعه لك مستقبلاً وتستمتع به متبعاً نصائح هذا الجميل محمد عفيفى
هذا الرجل ضرب لنا أعظم مثال للجمال الروحى وأعظم مثال للإنسان الراقى بحق
Great symphony and prayers in the love of nature and the universe .. In love with plants, animals, humans, and all of God's creation, with the character of Sophie classy,increasing them sang this beautiful social dimension that writer adds about Mother relationship with her children that indirectly linked with nature and the Earth which some have described also, (the Mother) ترانيم فى ظل تمارا .. هو الإسم الذي اختاره نجيب محفوظ لتلك المتتالية الأدبية الرائعة ، و التى هي آخر اعمال الكاتب الساخر (محمد عفيفي) رحمه الله ، و التى لم يعلم أحد بوجودها (حتى اصدقائه المقربون فى شلة الحرافيش المشهورة و التى كان واحد من اعضائها) ، الا بعد وفاته **** طلبت من اصدقائي ترشيح كتب لى عن الطبيعة و الجمال .. النباتات .. الفن .. الزهور فراسلتنى صديقة عزيزة بهذا الكتاب ، الذي وجدت فيه ضالتى و اكثر <3 .. ترانيم تمارا .. هي سيمفونية رائعة و صلوات فى حب الطبيعة و الكون .. فى حب النباتات .. الحيوانات .. البشر .. و كل خلق الله ، بطابع صوفى راقى .. زادها غنى ذلك البعد الاجتماعى الجميل الذي اضافه الكاتب عن علاقة الأم بابنائها و التى ربطها بشكل غير مباشر بالطبيعة و الأرض التى يصفها البعض بالأم ايضا فقط لم تعجبنى تلك الصورة الكاريكاتورية السطحية التى مثل بها المتدينين فى صورة تلك الزوجة التى تنسب الى القرآن الكريم و الى الله عز و جل القول ببركة جنس (الجراد) دونا عن باقي الحيوانات و الحشرات ! و تتأفف من قطة مسكينة و تدعو عليها بـ(وجع البطن) ! ثم تشمت فى موت حيوان آخر مسكين وتدعوه بـ (الجربان المعفن) .. من أي دين أو لدى أي من المتدينين استلهم عفيفي صورته تلك ؟؟! ايضا لم يعجبنى ذلك الأسلوب الساخر الفوقى الذي اعتمده طوال الرواية على لسان البطل و الذي أخرجه من تلك الصورة الصوفيه الشفافة في نظرى ليجعله مجرد عجوز ضجر :) ، اعرف طبعا انه اسلوب محمد عفيفي المعتمد :) ! ، الا انه كان مزعج للغاية بالنسبة لى و فى هذه التجربة بالذات .. فقد كان يخرجنى من تلك الحاله الصوفيه الجميله التى كنت استلهمها من الكتاب ، بين كل حين و آخر ، بسبب من لهجته تلك ... !! :)
قرات عن هذه الرواية منذ زمن بعيد في كتاب "عاشوا في خيالي" لعبد الوهاب مطاوع - صديقي العزيز ورفيق الشباب الاول - لخصها بأسلوبه العذب الجميل وظلت في خيالي حتى وجدتها على أبجد.
كتب عبد الوهاب مطاوع هذا الاقتباس في بداية كلامه عن الرواية في مقالة سماها طعام الأحزان -- أن تكون وحدك...
جالساً في حديقته على الكرسي القش الأصفر العتيق يقضي عفيفي وقته يكلم الأشجار ويتأمل ما حوله؛ يمتص رحيق التفاصيل ويخرجه لك عسلا مصفی. ترى ذلك في وصفه الدقيق اللطيف؛ خذ عندك وصفه الضوء المتسلل عبر غصون شجرته المفضلة تمارا، يقول: "من خلال أغصانها تتساقط عشرات من دوائر الضوء الصغيرة البيضاء، وتنفرش حولي مثل قروش فضية متناثرة"، هذا الوصف في أول صفحة جعلني أتسمر للحظة، لأن هذه القروش الفضية المتراقصة طالما تأملتها بشغف ولم أجد لها مثل هذا الوصف الجميل. وماذا عن "الكرسي الأزرق الذي صار لبني"؟ في إشارة لتغير لونه مع الزمن، والشاي الذي سقطت على سطحه إحدى قروش الضوء الفضية فصار شاياً بنكهة شمس الضحى.
محمد عفيفي هو تماماً كما وصفه حلمي التوني في تقديمه للكتاب: "إنه يحول نفسه إلى إطار أو نافذة سحرية متحركة، يوجهها نحو تفاصيل الحياة العادية، فترى من خلالها العادي وقد تحول إلى شيء غير عادي، تحول لعمل فني"، فتفاصيل عادية مثل فراشة بيضاء وطائر، وشجرة تمر حنة، تبدو غير عادية إذا رأيتها من نافذة عفيفي السحرية.
سيحيرك تصنيف الكتاب، فهو ليس برواية ولا مجموعة قصصية ولا خواطر. كنت قد قرأت: "حجرتان وصالة" لإبراهيم أصلان التي أسماها متتالية منزلية، وهي لشيخ وزوجته العجوز يقص فيها تفاصيل حياتهما اليومية. كانت متتالية مملة، والوصف روتيني لا جديد فيه. "ترانيم في ظل تمارا" هي الأخرى متتالية عن محمد عفيفي نفسه وزوجته أمينة؛ زوجان طعنا في السن يعيشان في فيلا بحديقة صغيرة، ولكن شتان بين متتالية أصلان الروتينية، ومتتالية عفيفي التي تقطر عذوبة.
كان د. أحمد خالد توفيق رحمه الله هو من عرفني على محمد عفيفي، لا أذكر في أي كتاب بالضبط قرأت عنه، ولكنه بقي من الكتّاب الذين ظللت أتطلع للقراءة لهم بعد أن زكاهم الدكتور. تفاجأت بأن أسلوب د. أحمد الساخر يشبه أسلوب عفيفي، كما أن أسلوب د. أحمد في تعليمك دون أن تدري هو نفسه الذي ينتهجه عفيفي، فالأخير يذكر لك ما قرأه من معلومات في عالم الحيوان منسوجاً في حكاياته فلا تستثقله، بل تجده لطيفاً محبباً.
أما الغلاف الذي زيّن طبعة الشروق بريشة الرسام حلمي التوني فهو حكاية أخرى؛ بعد انتهائي من كل فصل بل وأحيانا خلال قراءتي لفصل ما، كنت أغلق الكتاب لأتأمل الغلاف الذي زينه التوني بالحيوانات والنباتات التي ذُكرت في الفصول. فتشت عن طائر الوروار فوجدته، كما وجدت ورود الياسمين المُلقَاة على درجات السلم ا��أربعة المؤدية للحديقة، حتى الفراشة البيضاء "فرّوشة" وجدتها وقد حطَّت في سلام على الكرسي القش الأصفر العتيق.
آخر وأرق وأرهف وأعذب ما كتب محمد عفيفي. لا يهم إن اعتبرتها رواية أم متتالية من القصص القصيرة أم سلسلة من المقالات، لكن المهم هو أن "ترانيم" عفيفي تستطيع أن تجعلك تمر بنوبات متتالية من الابتسام الذي قد يصل إلى حد القهقهة، والحزن الذي قد يصل إلى حد البكاء. نسخة دار الهلال ملحق بها مختارات قصصية قديمة لمحمد عفيفي اختارها الدكتور علي الراعي، ظهرت بدايات موهبته في بعضها وإن كانت بعيدة عن روح عفيفي الحقيقية - مثل قصة (في الظلام) - بينما كان البعض الآخر صارخا بأسلوب عفيفي، مثل قصة (فارس) و(أحمد أفندي إبراهيم).
من أفضل الكتب التي قرأتها مواقف بسيطة جداً لكنها مكتوبة بأحساس فنان مرهف الحواس، و بعفوية و تلقائية محببة للقارئ تدفعه لألتهام صفحات العمل حتى يصل للنهاية لم يعجبني فقط سخريته من بعض المعتقدات الدينية، وهي سخرية موجودة في معظم أعمال محمد عفيفي
هي ترانيم رقيقة بها من العذوبة والجمال والفكاهة أيضاً، ما يدعو إلى التفكر في عظمة الخالق عز وجل في مخلوقاته من إنسان وحيوان ونبات يترنم بها رجل في سن التقاعد يجلس يومياً في حديقة منزله يرقب ويتأمل ما حوله على كرسي من القش في ظل شجرته المحبوبة تمارا - شجرة تمر حنة هي آخر ما كتبه محمد عفيفي قبل رحيله عن عالمنا وكأنه يودع الأرض وما عليها من مخلوقات قبل الرحيل إلى العالم الآخر فأبدع وكانت مسك الختام حقاً
زمان لما كنت في الكلية...في اقصى حديقة الكلية كان في كراسي الكافيتريا وكان في منها كراسي على الحرف عند الحاجز النباتي اللي بين الكلية وبين الحديقة اللي جنبها...بتطل من الحديقة دي على ساحة الكافيرتريا اغصان من اشجار ضخمة في الحديقة دي...
كنت اجي انا قبل المحاضرة بـ 40 دقيقة الصبح بدري اوي لما تكون الكلية فاضية (لان كليتنا عملية وكله بيجي بعد بداية المحاضرة بشوية)
وكنت اقعد على الكرسي ده ما اتحركش نهائيا واقفل عيني واتخيل ان صوت المية اللي طالعة من الخرطوم اللي ببيسقي لزرع هي صوت شلال...واستمتع بظل الشجرة الكبيرة الجميلة اللي كانت في الحتة دي
ولشدة ما انا مش باتحرك كانت الحمامات تقرب مني وفي منهم لمس رجلي ونقرها شخصيا...لشدة ماهو حاسس اني جماد لاني مش باتحرك خالص وباستمتع بقرب الكائنات الجميلة دي مني واني اراقبها بوضوح
وحتى الان في شجرة في اخر شارع بيتنا انا كنت فعلا باكلمها بس لما ماحدش يكون شايفني...ولما اتقطعت عشان الفيلا اتهدت واتبنى بدالها برج....انا وقفت جنب اغصانها المرمية على الارض مقهورة قهرة السنين
حتى القطة بتاعة البواب انا باكلمها...وباحس انها فهماني وبتعمل حركات ما معناها انها بترد عليا
عمري ما قولت الكلام ده لحد.....لاني ببساطة ماكنتش متخيلة ان في حد بيحس نفس الاحاسيس دي او بيفكر زيي
كنت فاكرة اني لو قولت الكلام ده لاي حد حيبلغ عني السرايا الصفرا
فطبعا كنت سعيــــــــــدة جدا وانا بنقرا الكتاب ده....اخيرا حد بيتكلم زيي بيحس بنفس الحاجات دي زيي طبعا مع الفارق بيني وبين الكاتب.....
الكاتب محمد عفيفي ابدع في وصف ادق ادق ادق التفاصيل لكل من الطبيعة وتفاعلنا النفسي معاها وهي دي روعة الكتاب...
الكتاب ده ماينفعش ابدا يتقرا الا لو الواحد مزاجه راااااااااااااااايق اوي اوي عشان يقدر يستوعب اللي فيه بدون ما يمط شفتيه باستهزاء
يعني الكتاب ده انصح بيه اي حد رايح رحلة يستجم انه ياخده معاه او رايح يبلبط ويصيف وكدة ولا انصح بقراءته على كذا يوم...لانك ممكن تطلع من حالته فماتستغيهوش بعد كدة....ده لازم يتقرا في قعدة واحدة.....
العيب بقى في الكتاب ده انه بعد 60 صفحة الواحد حس انه بقى ممل..نفس التفاصيل بتتكرر....وبتيجي تقول لنفسك ايوة يعني عاوز تقول ايه....وبعدين؟ وكتر التفاصيل بيزهق واسلوب بسيط اوي...فانا من وجهة نظري انه كان مفروض يقصر عن كدة......
الكتاب ده مفيهوش حكاية هو فيه حالة ووصفها الدقيق وهو ده ابداع الكاتب... اكتر حاجة عجبتني في الكتاب هي الرسومات اللي في كل فصل....نفسي تكون كل الكتب فيها الحكاية دي
وعجبني العنوان
اديله تلاتة ونص
باتمنى في يوم من الايام ربنا يرزقني ببيت تكون فيه حديقة جميلة وضفدع وقطة وورد وشجرة زي تمارا