كان في السادسة والعشرين عندما أصابته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في قلبه : اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك ، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ! هكذا بدأت الحكاية ، دعوة جذبته من ياقة كفره إلى نور الإسلام ، وانتشلته من مستنقع الرذيلة إلى قمة الفضيلة ، واستلته من دار الندوة إلى دار الأرقم !
ولأن الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، كان عمر الجاهلي مهيأ بإتقان ليكون عمر الفاروق ! كل ماينقصه إعادة هيكلة وصياغة، وليس أقدر من الإسلام على هيكلة الناس وصياغتهم من جديد ! فالإسلام لا يلغي الطبائع إنما يهذبها ، ولا يهدم الصفات وإنما يصقلها ، وفي الإسلام هذّب عمر وصفل حتى صار واحداً من الذين لا يأتون إلا مرة واحدة في التاريخ .
أدهم شرقاوي كاتب فلسطيني ولد ونشأ في مدينة صور اللبنانية حاصل على دبلوم تربية رياضية من كلية التربية وإجازة وماجستير في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت. عمل في صحيفة الوطن القطرية بدأ بالكتابة عبر منصة منتدى الساخر ثم أصدر أول كتاب له عام ٢٠١٢ بعنوان أحاديث الصباح. يعرف بين محبينه بقس بن ساعده وذلك هو الأسم الذي يستخدمه دائماً في في نشر كتاباته.
حصل إجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في مدينة بيروت، ودبلوم دار معلمين من الأونيسكو، وايضاً دبلوم تربية رياضية من الأونيسكو
أتذكر في المرحلة الأبتدائية كان لدينا مدرس لغة عربية يطلب منا أن نتخيل شخصية تاريخية و قد عادت إلى الحياة، و أن نعد الأسئلة المناسبة التي يمكن أن نلقيها عليه لتكشف جوانب من حياته نرغب في معرفتها ، الكتاب الحالي من نفس النوعية، سيرة حوارية طويلة لعمر بن الخطاب أعجبني نوعية الأسئلة التى طرحها الكاتب و التي تكشف عن جوانب و مواقف في حياة الفاروق كنا نود ألقاء الضوء عليها بشكل أكبر، لم يعجبني تصنيف الكتاب على أنه رواية في حين أنه أبعد ما يكون عن العمل الروائي بشكله المعهود الذى نعرفه، لم يعجبني أيضاً الأعتماد فقط على الحوار مما يصيب القارئ بالملل في النهاية و إن تغلب الكاتب جزئياً على تلك النقطة بطرح أسئلة متنوعة و محاولة صياغة الأجابات بأسلوب خفيف يجذب القارئ دون سطحية أو تكلف
الكتاب مملّ جداً، لم أستطع إكماله بصراحة. سيرة سيدنا عمر بالإمكان أن تُروى بطريقة أكثر جاذبية ومتعة. أشعر أن الكاتب قد جمع صفحات الكتاب من عدة مصادر وضربها بخلّاط وأصدر الكتاب فقط لا غير. الكثير من الأخطاء النحوية والإملائية التي تُشتت القارئ.
لا يوجد فواصل بين الأحداث وكأنه حوار بهذا الحجم يدور في وقت واحد وهذا شيء مستحيل! لا أعتبر هذا الكتاب (رواية) كما هو مُصنّف لأنّه خالٍ من جميع مقوّمات العمل الروائي.
أسلوب الصياغة ركيك جداً للأسف، الأجدر أن يُسمى الكتاب (حوار مع عمر ابن الخطاب).
"أتعبت من سيأتي بعدك يا أمير المؤمنين" على بن أبي طالب
إذا تخيلت أنك التقيت يوماً بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فماذا ستقول له؟ وعن أي شئ ستسأله؟ وماذا ستطلب منه؟ وكيف ستخبره وتشرح له كيف أصبح حال بلاد العرب والمسلمين؟!
هي ليست رواية بالمعنى المعروف ولكنه عبارة عن حوار طويل في موقف تخيلي بين شاب عربي مسلم معاصر وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، تضمن الحوار العديد من الجوانب الهامة منذ بداية إسلام عمر وحتى وفاته، مثل:
- مواقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في أحداث عديدة مثل الهجرة والغزوات وغيرها. - جانب الخلافة والحكم وسياسة الفاروق في إدارة الدولة الإسلامية ببراعة وحكمة منقطعة النظير. - حديث عن رأي عمر رضي الله عنه في دور المرأة المهم في الإسلام وكيف يرى أنها لا تقل عن الرجل تأثيراً، بل هي العمود الداعم لكل خطوة وكل نجاح وكل فتح منذ بداية نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وموقف أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها. - جزء ممتع وطريف عن قصص الفاروق أثناء تفقد أحوال رعيته ليلاً. - الفاروق ونظرياته وتطبيقاته ورؤيته لمعنى العدل وتفاصيل تجعل المرء يقف مبهوراً أمام عظمة تلك الشخصية التي ستهيم بها حباً فوق حب وتبجيلاً فوق تبجيل. - الجزء الأكثر أهمية من وجهة نظري وهو رد عمر بن الخطاب على العديد من الافتراءات والأكاذيب التي تم تداولها عنه لتشويه صورته، وذكر حقيقة المواقف والغرض منها. - الجزء الأخير من الحوار والأكثر صعوبة على القارئ وهو حديث عمر عن آخر أيامه بالدنيا واستشهاده عندما طعنه غدراً أبو لؤلؤة المجوسي أثناء صلاة الفجر.
رغم أن أغلبنا يعرف العديد من المعلومات عن عمر رضي الله عنه ولكن الكتاب كان زاخراً بالكثير منها وكان به أشياء جديدة تماماً بالنسبة لي ويتضح به بشدة مجهود الكاتب، وربما كانت نقطة قوته في أن الحديث جاء على لسان أمير المؤمنين نفسه فكان أكثر تأثيراً وكشف الكثير من التفاصيل العميقة في شخصيته.
ولكن كان غير موفقاً تماماً وصفه برواية وهو أقرب ما يكون لحوار بين شخصين، كما أن طريقة العرض في بعض المواضع كان بها شئ من الملل، كنت أفضل أن يتم تصنيفه ككتاب وليس كرواية، ولكن بشكل عام فهو يستحق القراءة.
"- لو حملت الجبال كتابك يا أمير المؤمنين لأطّت من كثرة الحسنات التي فيه، فهنيئاً لك ما فعلت لدين الله - دع عنك هذا فقد أطلنا المقام ولا أراه إلا الفراق، ألك حاجة بي بعد؟ - كلنا لنا بك حاجة، رعيتك التي تفتقد عدلك، الطرقات التي تشتاق خطواتك، المنبر الذي يحن لصوتك، الأيتام إذ تتفقدهم، المظلومون إذ تنصرهم، الضعفاء إذ تعينهم، كل شئ هنا يفتقدك يا أمير المؤمنين.. - (إنهم إليها لا يرجعون)! فالسلام عليك إني ماضٍ"
"ومضى كما أتي فارع الطول كأن بينه وبين النخيل قرابة صلب كأنه قُدّ من خاصرة جبل في يده اليسرى عصا تشعر وهو يغرسها في التراب أنه لا يحتاجها للاتكاء وإنما ليثبّت الأرض في مدارها!"
ومضىٰ ڪما أتىٰ ... فارع الطول ڪأن بينه وبين النخيل قرابةة! . ما أجملها من بدايةة ! صدقًا أني مهما حاولت أن أُفرغ ما بجعبتي من ڪلام يصف جمال الروايةة لن أوفيها حقّها! عمر بن الخطاب أشهر من نار علىٰ علم! عمر هازم الفرس والروم ! عمر صاحبُ رسول الله! عينٌ عادل ميمٌ مَرِنْ راءٌ رِفيق رجلٌ عادل مرِنٌ رفيق! تتجلى هذه الصفات في أغلب المواقف المذڪورة في الڪتاب! نِعمَ الرجل هو، رجل لا يجود به الزمان مرّتين!! . لا أُخفي أن الڪتاب في بعض الأحيان يغلب عليه لمسه من الرتابـةة والملل، ولڪن بالمجمل ڪتابٌ قيّم، يڪفي أنه يحڪي عن من دعا له النبي -صلىٰ الله عليه وسلم- بأن يعز به الإسلام. ويڪفي أن أبا بڪر الصديق حينما سُئل : ماذا تقول لربك غدا إذا سألك لمَ ولّيت علينا عمر بن الخطاب ؟ فقال : أقول له : ولّيت عليهم خير أهلك. . وبم أن رسولنا قال "المرء مع من أحبّ" فاللهم اجمعنا بهم في جنّاتك ...
عمر ابن الخطاب موضوع مثير للأهتمام وشخصية لا يمل منها، كل كلمة ينطق بها وكل فعل يقوم به هو درس نتأمله ونتعلم منه. لكن هذا الكتاب كان مملا والأسلوب فيه تكلف قلل من قيمة القصص وتأثيرها. التكرار ومداخلات الكاتب أثناء الحوار بالمدح والمبالغة في الإطراء بما لا داعي له أثرت أيضا على انسياب الحديث وأضعفته.
عمر الفاروق شخصية فذة خلد التاريخ ذكرها وله من الأفعال ما يعجز ولاة وساسة العالم جميعاً على الإتيان بمثلها ولذا مهما كتبت فلن تتسع الصفحات لذكر مآثر عمر.
ولكن أريد الكتابة عن "الرواية" التي يفترض أنني قرأتها أهي رواية حقاً أم أنها مقابلة تلفزيونية؟! ما هذا الأسلوب الساذج؟ حوار يبدأ من الصفحة الأولى وينتهي بنهاية الكتاب فكيف نسمي هذا رواية؟!
لقد أورد الكاتب معلومات قيمة عن الفاروق وجزاه الله خيراً عن هذا وعلى نيته ولكن كان بالإمكان إخراج كتاب رائع عن الفاروق بنصف عدد هذه الصفحات بحيث يتم تقسيمه إلى أبواب معنونة يتم سرد أخبار عمر في كل باب بما يختص بدل بعثرتها وسط كل هذا الحشو الممل والحوار المتكلف جداً
ولكن للأسف.. لم يعد أحد يكتب في زماننا إلا تحت مظلة "الرواية" دون أن يعرف أصلاً شروطها وعناصرها وأصول احترافها فقط لأنها الورقة الرابحة في ميادين البيع والتسويق.
أنا حانقة جداً على الكاتب والكتاب لقد شعرت في بعض المواضع أنه أظهر عمر بمظهر الذي تزعزعت ثقته بأفعاله وبأحكامه فأخذ يسرد مبررات مافعل وحكم وهو رضي الله عنه أبعد ما يكون عن هذا! وحاول المحاور في مواضع أخرى أن يظهر بمظر الناصح! وما أغنى عمر عنه وعن أمثاله
يكفي أن يحمل الكتاب إسم الفاروق عمر بن الخطاب ليكون جاذباً لي ، تماماً كما يجذب رحيق الأزهار النحلة ، وأقول كتاب لأَنِّي لم أجد فيه " الرواية " بصورتها التي نعرفها . الكتاب يحتوي على حوار " خيالي " يجمع بين المؤلف وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فتأتي أحاديثه وأعماله وحكمته وعدله كإجابات لأسئلة الكاتب عبر قصص بعضها قرأته للمرة الأولى ، وبعضها إعتدت على سماعه .
لماذا عمر بن الخطاب ؟ لأن أنين المظلومين وحرقة قلوب المحرومين الذي ملأت الأرض اليوم بدويها تبث في قلوبنا الحسرة والوجع وتدعونا إلى السؤال الذي نطرحه في أنفسنا في كل مرة نقرأ ونشاهد ونسمع بها هذه المظالم ، من في هذه الدنيا بعدل عمر ؟ من كعمر ؟! فيرتد الصدى مرة أخرى يجيب " لا أحد " .
نحن بحاجة لعمر بن الخطاب بصفاته ، بعدله ، بصلابته بحكمته ، واسترجع هنا كتاب أخر لا يقل عظمة عّن هذا الكتاب وهو كتاب استراد عمر من السيرة للمسيرة للدكتور أحمد خيري العمري ، نحن فعلا بحاجة لإسترداد عمر بأنفسنا وأخلاقنا وأفعالنا وبولاة الأمر منا ، هذه القصص التي ذكرت في كتاب الشرقاوي ليست لمجرد التسلية ولا للمرور عليها مرور الكرام إنما هي دعوة لتأمل منهج عمر بن الخطاب ، ففي كل شيء يفعله وكل شيء يقوله تجد الكثير مما يبني النفس لا يهدمها.
ولأن الحديث عن عمر بن الخطاب لا يُمل تمنيت لو كان الكتاب يحتوي على هامش يذكر به المؤلف مصادر القصص والروايات والأحاديث المذكورة فيكون لنا مرجع للمزيد ، للأسف غاب عن ذهن المؤلف هذا الشيء .
لا أملك من الحديث أكثر ، ولكن أملك السؤال اليتم ذاته : "من في وقتنا كعمر ..؟ " لا تُفكر فلا أحد . #أبجدية_فرح #تقيمي 4/5
مبدأياً لا أتفق مع تصنيف هذا الكتاب كعمل روائي بحت، لذلك أري أن كلمة "رواية" ليست الأنسب لهذا العمل. فهو حوار مُتخيل بين الكاتب وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في هذا الحوار يسأله الكاتب عن حياته ١. قبل الإسلام. ٢. بعد إسلامه ومواقف وأحداث له مع الرسول -صلي الله عليه وسلم- والصحابه. ٣. عند توليه الخلافة والحكم وأحوال الأمور السياسيه في تلك الفترة.
تناول الكتاب أيضاً: ١. رأيه في المرأة، وبعض من مواقفه مع الرعيه. ٢. تحدث عن معني العدالة بالنسبه له وكيف كان عادلاً مع رعيته بمواقف جعلتني متعلقه تعلقاً شديداً بحب الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-. ٣. تحدث الكاتب عن جزء مهم جداً في النهايه بالرد علي المغالطات والشبهات التي أُخذت عنه وتوضيح بعض الأمور والحقائق. ٤. ننتهي بإستشهاده أثناء صلاة الفجر، عن طريق طعنه غدراً علي يد أبو لؤلؤة المجوسي.
الاسلوب جميل جداً ولكن شعرت بقليل من الملل في منتصف الكتاب.
بعد انتهائي من الكتاب شعرت بالتعلق الشديد بعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وتمنيت من كل قلبي لو انني كنت أعيش في فترة خلافته.
"أتعبت من سيأتي بعدك يا أمير المؤمنين" - علي إبن أبي طالب -رضي الله عنه-.
شعرت بالملل في هذا الكتاب، وقد ماطلت في قرائته، لكنه من أفضل الكتب اللتي قرأتها، لما يحمل فيه من معانٍ عظيمة نفتقدها في يومنا هذا. وددت لو كان الكتاب كنقاش عن وضع المسلمين الحالي، وهذا ما اعتقدته قبل أن أقرأه، لكنه كان عبارة عن مواقف من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، على شكل حوار، وقد ذكر فيه عدة قضايا، وتطرق لمواضيع عدة، مثل العدل والسياسة، وحياته كأمير للمؤمنين رضي الله عنه وأرضاه💜 اتمنى حقًا لو قرأ الملوك والرؤساء هذا الكتاب، واتبعوا خطاه رضي الله عنه، والله وقتها ليصلحن حال العرب، فما ينقصهم إلا أن يجتمعوا على كلمة واحدة، وهذا الكتاب يكون كفيلا بهم لو قرأوه وفهموه. ورغم ان شعرت بالملل قليلا، لكن لا أنكر أنه كتاب أكثر من رائع وقد اسمتعت بهذا الحوار، وافتقدته عندما انتهيت منه💜
مع كل كتاب يجمعني مع ادهم تنقشع هالة الاعجاب بكتاباته و اسلوبه ,اصابتني الخيبة بعد اخر كتاب انهيته له . كتاب ممل ,رتيب و يطغى عليه التكرار فأغلب مواقف قام بتكرارها اكثر من مرة. اللغة ميته يفقدها الاحساس لا يجعلك تشعر بالمواقف و مدى اهميتها و اهمية الشخصية التي يحاورها. لم يمكن اعتبارها رواية فهي ابعد من ذلك ,يمكن اعتباره كتاب تاريخي او سيرة ذاتية حتى لو اعتبرنا انها سيرة فهو لم بوفق فيها. في الاخير تشعر ان الكاتب جمع العديد من معلومات و اراد ارفاقها ليجرخ لنا الكتاب بهذا الشكل. لم اندم على قراءته فالكتاب يحمل الكثير من معلومات التي استفدت منها و تعرفت على الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه. 3 نجمات للسيرة العطرة و ليس للكاتب.
"ومضى كما أتى .. فارع الطول كأن بينه وبين النخيل قرابة ، صلب كأنه قُدّ من خاصرة جبل ، في يده اليسرى عصاً تشعر وهو يغرسها في التراب أنه لايحتاجها للاتكاء وإنما ليثبّت الأرض في مدارها"
هذي مو رواية تقليدية، أشبه بمقابلة بين الكاتب وعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، سأله عن كل موقف في حياته عن كل شبهه وردت فيه عن كل تصرف فعله رضي الله عنه . كل الكتب اللي تتكلم عن عمر بن الخطاب تفووز ما أقدر أنقص حقها بالتقييم ، لكن نقصت النجمه لأن بعض أجوبة عمر كانت تمرير لأفكار الكاتب فماحبيتها :)
كان في السادسة والعشرين عندما أصابته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في قلبه : اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك ، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ! هكذا بدأت الحكاية ، دعوة جذبته من ياقة كفره إلى نور الإسلام ، وانتشلته من مستنقع الرذيلة إلى قمة الفضيلة ، واستلته من دار الندوة إلى دار الأرقم ! ولأن الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، كان عمر الجاهلي مهيأ بإتقان ليكون عمر الفاروق ! كل ماينقصه إعادة هيكلة وصياغة، وليس أقدر من الإسلام على هيكلة الناس وصياغتهم من جديد ! فالإسلام لا يلغي الطبائع إنما يهذبها ، ولا يهدم الصفات وإنما يصقلها ، وفي الإسلام هذّب عمر وصفل حتى صار واحداً من الذين لا يأتون إلا مرة واحدة في التاريخ .
* في البداية لا أتفق على تصنيف هذا الكتاب كرواية، فلم يتضمن غير حوار خيالي بين المؤلف وشخصية عمر رضي الله عنه .
*تضمن الكتاب على قصة إسلام الفاروق، ومواقفه دفاعا عن الإسلام والمسلمين، ومواقف موافقة القرآن لرأيه، موقفه رضي الله عنه عند وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومواقفه مع الخليفة الصديق رضي الله عنه، ثم مرحلة خلافته وطريقة حكمه ومواقف عدله التي فاقت التخيل أن تصدر عن حاكم في هذا الزمان. أيضا رأيه عن المرأة ودورها في الإسلام والمجتمع والسياسة، رأيه في الشعر والشعراء، بعض الأحكام التعزيرية، وأخيرا رده على بعض الشبهات والمواقف المختلقة عنه رضي الله عنه وأرضاه. إلى أن وصلنا إلى وفاته رحمه الله على يد المجوسي.
*تعلقت بعمر رضي الله عنه أكثر وأكثر بعد الانتهاء من هذا الكتاب ، كان ممتعا عجيبا، عجيبا في السرد واللغة ، عجيبا في مواقف الفاروق ، عجيبا لدرجة تناسي بأنه فارقنا منذ ١٤٠٠ عام رحمه الله. وهناك بعض المواقف التي كان لعمر رأيه الحازم فيها والذي من الممكن أنه مال قليلا ليلتقي ببعض القسوة، لكنه الفاروق، الفارق بين الحق والباطل، الذي لو رآه الشيطان في الطريق لسلك طريقاً آخر ، فمن نحن لنحكم على مابدر منه ، فهو السابق للإسلام ، المعُزُّ له، أمير المؤمنين وخليفة الرسول ، الشهيد المُبشَّرُ بالجنة. لكن كان هناك بعض الملل خاصة في منتصف الكتاب وبعض الصعوبة في الكلمات فتمنيت لو أن هناك تفسيراً بسيطا في الحاشية. كنت أتمنى لو لم يكن الكتاب حوارا فقط ، سؤال وجواب ، لكان زاد هذا من جمال الكتاب وزاد الانجذاب إليه. *********************************** بعض الاقتباسات:
*- "ماذا تقولُ لربك غداً إذا سألك لم وليتَ علينا عمر بن الخطاب؟!" _أقول له:وليتُ عليهم خير أهلك. أبو بكر الصديق.
*إن الشهم في الود هو الشهم في الخصومة، لا خير في امرئ إذا خاصم فجر، ولا خير في امرئ لا يرقُّ على أرحامه.
*المال عجلة الحياة ولكنه ليس الحياة، وفرق كبير بين أن تملك المال وبين أن يملكك، المال خادم جيد ولكنه سيد سيء.
*لا يحفظ الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل ، وإن انتقاص قدر الكريم لا يجعل المرء كريماً ، إن الكريم من دل الناس على من هو أكرم منه.
*إن الأمر بالمعروف يجب أن يكون بالمعروف ، وإن الغايات النبيلة لاتبرر الوسائل غير النبيلة.
*أما أننا لو انتقينا كلامنا، لاسترحنا وأرحنا.
*كلنا نملك نفس العين ولكننا لانملك نفس النظرة. *********************************** وفي النهاية ياعمر :كلنا لك بك حاجة ، رعيتك التي تفتقد عدلك، الطرقات التي تشتاق خطواتك، المنبر الذي يحن لصوتك، الأيتام إذ تتفقدهم، المظلومون إذ تنصرهم، الضعفاء إذ تعينهم، كل شيء هنا يفتقدك يا أمير المؤمنين.
"أتعبت من بعدك يا عُمر" عندما يقولها عليّ بن أبي طالب و تجد سيدنا عُمر يقول " ليتني أخرج منها كفافا " فتتسائل أين نحن من هذا كله! أعُمر يتمنى أن يخرج منها كفافا وهو من هو وله ما بشره الرسول من الشهادة ..وفي المقابل نحن من يأتي بالصلاة في ميعادها وكأنه قد ضمن الجنة !! عُمر أبهرني منذ صغري -و مازال- بعدله و قوته كان قويا في الحق فاروقا ! والآن أتعجب أكثر من ورعه !! أيترك عمل لشبهة بعيدة فيه خشية ونحن نطمئن لعمل لأنه فقط غير مستحب وليس حراما !! أما الرواية كعمل أدبي الكاتب اختار السرد بلقائه الخيالي مع سيدنا عمر و جاءت في موضعها لأنك لم تتخيله كرجل بعيد عنك بل كأنه يهمس بحديثه في قلبك .. سيرته لم تأتي سردا تاريخيا وكأنها درس للقراءة . عرض فيها إسلامه وورعه وخلافته وحكمته و الشُبهات التي سمعت وحتي لم نسمع بها.. سيرة عُمر لا تحتاجك لتقيمها فقط تنبهر والنقص من الكاتب للغته المتواضعة ربما لم تكن لتزعجني برواية اخرى ولكن كهذة فكرة وموضوعا.. لم اتقبل ضعف اللغة . كان يكرر حتى نفس المدح فقد كنت اتملل عندما نصل لذلك الجزء.. **قد تُعتبر عند البعض ميزة لبساطة اللغة ** ولكنها في كل الأحوال عظيمة أدين له فجعلني ابكي في الصلاة ثانية منذ فترة طويلة
يتحدث الكتاب عن لقاء دار بين المؤلف و عمر بن الخطاب فيتجاذبان اطراف الحديث
وصلت حتى صفحة ١٠٠ ولم يدشني اكثر ، تعتبر الرواية تفسيراً لمواقف و آراء عمر بن الخطاب بدون ترتيب تاريخي او موضوعي او فكري ولا حتى ايضا ترتيب فهرسي ( كعادة ادهم يسترسل بالرواية كاملة بدون فصول )
الفكرة في اساسها جميلة جداً ولكن تحتاج الى ترتيب و حبكة روائية افضل من الاسترسال في عرض اراءه وتفسيراته، ارى انها محاولة فاشلة في تقليد رواية نجيب الكيلاني عمر يظهر في القدس
هو معين لا ينضب ف كيف بلقاءٍ مع قس عصرنا •كأنك خلقت من العدل لا الطين يا امير المؤمنين •قد كنتَ في عيني كبيراً قبل هذا ، فما ازددتُ لكَ إلا إجلالاً وتوقيراً . . . كلنا لك بك حاجة ، رعيتكَ التي تفتقد عدلك ، الطرقات التي تشتاق خطواتك ، المنبر الذي يحن لصوتك ، الأيتام إذ تتفقدهم ، المظلومون إذ تنصرهم ، الضعفاء إذ تعينهم ، كل شيء هنا يفتقدك يا أمير المؤمنين . . . . و مضى كما أتى . . . 😢😢
عندما ألتقيت الفاروق عمر بن الخطاب رواية تعرض تاريخ الصحابي الجليل سيدنا عمر بن الخطاب من فترة قبل اسلامه حتى اسلامه و وفاته ب 350 صفحة استخدم الكاتب فيها اسلوباً جديداً لعرض التاريخ باستخدام الاسلوب الحواري المطول و كيف ابدى الكاتب رأيه في المواضيع الرواية شيقة في نهايتها اكثر من البداية و قد تبدو مملة لغير محبي التاريخ تتحث الرواية عن العدل و الاعتدال عن الشدة و اللين كل صفحة بقرأها بعجب بشخصية أبن الخطاب أكثر عن عدله و شدته ثم لينه في مواقف عن الحكمة التي امتلكها و كيف قاد المسلمين بعد ابي بكر رضوان الله عليهم اجمعين و أصبح أميرا لهم عن الليال الطوال التي امضاها في خدمة المسلمين عن الرحمة التي ملكته ختم الكاتب روايته ب بعض الشبهات التي القيت عليه و رد عليها اميرٌ عجز الأمراء عن فعله رحمه الله و أحسن عليه
"و مضى حيث أتى .... فارغ الطول كأن بينه و بين النخيل قرابة صلبٌ كأنه قُد من خاصرة جبل في يده اليسرى عصا تشعر و هو يغرسها في التراب أنه لا يحتاجها للاتكاء عليها و إنما ليثبت الأرض في مدارها"
📖 " عمر بن الخطاب دليل حي على ما يفعله الإسلام بالناس ، وكيف يحولهم من طُغاة نهار إلى رُهبان ليل ، ومن رعاة ماشية إلى صانعي حضارة وهازمي إمبراطوريات! فالرجل الذي كان يصنع صنماً من تمر ليعبده أول النهار ويأكله أخر الليل ، هو نفسه الذي قطع شجرة بيعة الرضوان كي لا يتعلق قلبٌ بغير الله! والرجل الذي كان يُكيل العذاب لمن قال لا إله إلا الله دون أن يرف له جفن ، هو نفسه الذي صار يخشى أن تتعثر دابة عند شاطئ الفرات خوفاً! "
📖 هذا الكتاب ليس برواية كما يدعى الكاتب ، بل هوه عبارة عن حوار طويل بين الكاتب وسيدنا عمر - رضي الله عنه - ليطرح عليه أسئلة في إجابتها ملخص لحياة سيدنا عمر منذ أن كان في الجاهلية ثم إسلامه وهجرته مع سيدنا محمد ثم أثناء خلافة سيدنا أبو بكر ثم توليه الخلافه من بعده ثم مماته.
📖 ويوضح ايضاً الحالة الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية للدولة الإسلامية في عهده ، و إنشاءه الدواوين لتنظيم أمور الدولة ، وكيف كان يتابع عُماله علي الدول المفتوحة.
📖 ويسرد بعض المواقف من عدل سيدنا عمر ،ومواقفه مع الرعية والحكام ، ورد بعض الشُبهات التي لفقها له أعداء الإسلام لينالوا من شخصية الفاروق.
📖 وفي النهاية ما يُعيب علي الكاتب تكرار لكلمات المدح والثناء بعد كل سؤال ، وطول الحوار الذي يجعلك تُصَاب بالملل ، علاوه على ذلك فكان من الأفضل أن يُرتب الكتاب على هيئة فصول لتسهل على القارئ.
📖 وعلى كل حالٍ ، فإن كثيرين كتبوا عن عمر ، وسيكتب عنه الكثيرين ... لأنه حقاً أتعب من بعده.
,تخيل أنك ألتقيت بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب " رضى الله عنه و أرضاه " و جلست معه لتسمع الحكاية من صاحب الحكاية ، يروى لك الأحداث و يعلمك التاريخ لتعرف كيف كانت البداية ؛ بداية إقامة الدولة و بداية الأمة التى حكمت الأرض من شرقها إلى غربها ، و غرد أصحابها ينشرون رسالة الحب و السلام ، الأمة التى أعزها الله بالرسالة الخاتمة ؛ ماذا ستقول له ؟ و عن ماذا ستسأله ؟ وكيف ستنفك عقدة لسانك لتصف له كيف أصبح حال الأمة و تخبره ما آلت إلية أحوال البلاد و العباد ! . _ كنت دائما أنبهر و أعجب بشخصية سيدنا عمر و سيرته و ذلك التحول العجيب في شخصيته قبل الإسلام و بعده ، من رجل شديد العداوة للإسلام إلى رجل شديد الغيرة على الإسلام ، ليصبح الفاروق عمر صاحب رسول الله و أمير المؤمنين ثاني الخلفاء و فاتح البلاد و هازم الإمبراطوريات و مؤسس تلك الدولة الإسلامية مترامية الأطراف ، الورع التقي الشديد في الحق الذى لا يذكر العدل إلّا و ذكر معه عمر ، أتعبت من سيأتي بعدك يا أمير المؤمنين _ هى ليست رواية بالمعنى الحرفي فهى أقرب إلى مقال حوارى بين الكاتب و بين سيدنا عمر ، يسأل الكاتب فيجيب سيدنا عمر ، و اعتقد أن تلك هى نقطة قوة الكتاب حيث جاءت الحكاية على لسان سيدنا عمر ، ليروى لنا نشأته و قصة إسلامه و ماذا أضاف الإسلام لشخصيته و كيف كانت أحوال المسلمين و علاقته بالنبي و أبى بكر و الصحابة و وفاة الرسول و تولى أبى بكر الخلافة و فتره خلافته و إنشاءه للدواوين و توليته للولاه و الكثير و الكثير من المعلومات و بعض الشبهات و الرد عليها.... بأسلوب حوار سلس و جميل و ترتيب الأحداث جيد في المجمل الكتاب يستحق القراءة.
يُصنف الكتاب على أنه عمل روائي لسبب رئيسي وهو أن اللقاء مع سيدنا عُمر بن الخطاب رضي الله عنه هو في خيال الكاتب، ولكن الرواية مبنية على دراسة عميقة لشخصية عُمر وتاريخها. يفسر الكاتب مواقف كثيرة في حياة عُمر ويجعلنا نقرأه قصته بشغف واستمتاع. كتاب ممتع ومفيد وكتب بسلاسة كأنك لا تقرأ كتاباً تاريخياً جافاً. لكنك أحياناً مِن فرط سلاسته قد يختلط عليك ان تفسير المواقف التي مر بها هو رأي الكاتب وفهم الكاتب، لذلك يجب علينا أن نقرأه بحذر. كتاب ذكي وممتع أنصحكم بقراءته.
" ثمة رجال من فرط هيبتهم يحبسون الكلام في صدرك ، و قد كان -عمر- واحدا منهم ! " " الإسلام لا يلغِ الطبائع إنما يهذبها ، ولا يهدم الصفات و إنما يصقلها، و في الإسلام هُذّب عمر و صُقل حتى صار واحدا من الذين لا يأتون إلا مرة واحدة في التاريخ ! "
" إن الشهم في الود هو الشهم في الخصومة ، لا خير في امرئ إذا خاصم فجر ، ولا خير في امرئ لا يرق على أرحامه "
* بأسلوب أدبي جميل و بلغة بسيطة سهلة أخدنا أدهم شرقاوي من خلال كتابه هذا من زمن زال فيه ملك العرب و انقطع فيه عزهم إلى زمن السيوف و غبار الفتوحات ، ليحدثنا عن العظيم عمر هازم الروم و فارس و محطم الامبراطوريات ، في حوار خيالي شيق تحدثا فيه عن حياة الفاروق رضي الله عنه من ميلاده إلى غاية وفاته متطرقين بذلك إلى العديد من المواضيع كان أهمها رد بعض الشبهات التي نسبت إليه . على الرغم من أن القارئ لهذا الأخير يخيل إليه و كأنه يجالس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة حينما يسرد مواقف عدله و كيف قام بتحويل الدولة الإسلامية آنذاك من إمارة عربية بسيطة إلى قوة عالمية و كذا مواقفه مع الرعية و الولاة إلا أن كثرة المدح و الثناء بعد كل سؤال و تكرار بعض الجمل أصابني نوعا ما با��ملل و لكن الحق يقال الكتاب جميل جدا يحوي كم هائل من العبر ، أنصحكم بقراءته😊
الكتاب عندما التقيت عمر بن الخطاب الكاتب. أدهم الشرقاوي عدد الصفح. 355 التقييم. 3.5/5 . .... الكاتب .. سبق و أبديت اعجابي الشديد بالكاتب فى أول قراءه له فى كتاب مع النبي . وان شاء الله مستمر فى قراءة باقي أعماله الروايه ... لا شك أن فكرة الروايه رائعه جدا أن تتحدث على لسان عمر بن الخطاب نفسه ليروى بنفسه قصته و يبرر أعماله و الحكمه من خلف تصرفاته فالروايه اكثر جذبا للقراء خاصة الصغار منهم و تروي قصص من حياة أحد أعظم وأعدل الحكام فى التاريخ عامة ليس التاريخ الاسلامي فقط . لكن أنا عندى مأخذ بسيط فقط ودا يتعلق بالقراء صغار السن قليلى الخبره او القراءه الدينيه فأرى أنه كان من الأفضل أن يقدم الكاتب فى بداية الروايه أن هذه التفاسير للأحداث من وجهة نظر الكاتب نفسه و ليست كلها كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفسه لكن هذا لا يقلل ابدا من روعة الروايه انصح بقرائتها بقوه
عرفتُ ما الذي افعله دعوة قيلت في الارض فوجدت في السماء أجابة. فهي دعوة عمر صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم. والله إن مثلك يا عمر ليُبكي عليك دماً لا دمعاً.
أنهيت له بالأمس "عندما التقيت عمر بن الخطاب" التاثير الاكبر لهذا الكتاب نابع من انه عن الفاروق عمر ر ضي الله عنه.. قد يقول البعض ، ما الجديد اذا ، انها سيرة عمر الخطاب التي مررنا عليها بكتب عديدة و مختلفة .. الجديد في طريقة عرض ر طرح الفكرة ( و طريقة العرض هذه هي التي ارى انها من تمنح له حق نيل النجمة المخصصة للفكرة ) - ان يكون الكتاب على شكل لقاء بين الكاتب و امير المؤمنين ، و يدور بينهما حوار نقف من خلاله عند تفاصيل محطات كثيرة من حياة هذا الانسان العظيم، مواقف و تصرفات أثيرة و مؤثرة من وحي الايمان و اليقين اللذين لا حدود لهما عنده و على ضيء بصيرة متسعة منسوجة بالحكمة و الحق جعلهما الله على لسانه و في روحه .. تفسير و وتعليل ما وراءكل حكم فرضه او أمر به او نهى عنه .. ادارته للدولة و لشوون المسلمين و متابعتها عن كثب و اهتمام .. كما خصص الكاتب فصلا للحديث عن الشبهات و المزاعم التي تبثها كما السموم عقول عوجاء كادعائهم مثلا أنه رضي الله عنه قد خالف احيانا اتباع النص القرآني .. ليرد امير المؤمنين بالحجج و البراهين المعللة و التي تدحض كل الافتراءات .. هناك مواقف كثيرة قام بها نكاد نحفظها له غيبا و مع ذلك لا نزال نتأثر بها و تلامس وجداننا عند قراءتنا لها .. من بين سطور الحوارات يعمد الكاتب الى ربط ما بين "ما وراء "تصرف الفاروق رضي الله عنه و بين "حال واقعنا" اليوم .. فيسهل علينا استنباط اسقاطات عديدة و رمزيات متنوعة وجُب التأمل بها و التفكر عندها و التي حاول الكاتب ايصالها على اختلاف الدلالة فنجد ما يخص التربية و الأسرة، القضاء و العدل، الخلافة و الرحمة ، الايمان و التقوى ..... نهاية و بخلاصة الكاتب و كل من يقرأ هذا الكتاب "كلنا" نفتقد عمر بن الخطاب .. ذلك الانسان الذي ينطبق عليه قول الكاتب بما معناه انه ما مسك عصاه ليتكىء عليها انما ليثبت الارض في مدارها .. الكتاب موجّهٌ لغةً و اسلوبا و رسالة الى جميع القراء على اختلاف مستوياتهم الثقافية .. انصح بقراءته خاصة لفئة الشباب .. شبابنا اليوم ذكورا و اناثا بحاجة ليعرفوا مآثر "عمر بن الخطاب" - الانسان و الصحابي و أمير المؤمنين..
استغرقت وقتاً طويلاً هنا، مع عمر رضي الله عنه، و بقيت "امط" القراءة فيه لأيام كثيرة مقارنةً بالوقت الذي اقرأ فيه خفائف أخرى. أبقى اتسائل؛ لماذا وُجدت كتب كثيرة عن عمر رضي الله عنه؟ اللائحة تطول حقاً، و الأساليب تتنوع و تختلف، و المفترض أنها كلها تؤدي هدفاً واحداً.. أن تذكرنا بمن فرّق بين الحق و الباطل، أن نشهق من جهلنا به و بغيره من أصحابه رضي الله عنهم جميعاً. أما هنا، يلتقي "مجهول" بابن الخطاب، و يبدأ بتوجيه اسئلته له وفق الخط الزمني لحياته؛ بدءاً من حياته في الجاهلية، مروراً بإسلامه، و حياته في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم، مروراً بموته، مروراً بخلافة الصدّيق، فموته، ثم خلافة الفاروق، و حاله في كلّ منها، و مواقف ربما كانت محل شكّ و جدل إلا أنه ردّها ردّا جميلاً. ثم رحل، يدس عكازه في الأرض، كأنه تتكئ عليه! الذي دفعني حقاً لقراءته، أولاً كونه من كتابات أدهم شرقاوي، صاحب القلم المميز بالنسبة لي، و سعيدة بأن يكون من العرب و المسلمين كاتب مثله في زمنٍ ممتلئ بغثاثة بعض الكتب الأخرى.. و السبب الثاني، أنني منذ أعوام و أنا أريد قراءة كتاب أحمد العمري "استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة" ، و بقيت أسوّف ذلك و أسوّف حتى هذا اليوم. فقلت لنفسي ربما تكون قراءة "عندما التقيت عمر بن الخطاب" دفعةً لقراءة ذاك..
حوار مع أمير المؤمنين والفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في جميع أمور إمارته للمؤمنين من كل النواحي الدينية والسياسية والاجتماعية درس لكل حاكم يولى أمر رعية إلى يوم الدين وكأني أجلس مع أمير المؤمين وهو يعطي دروس في كل شيء حوار ممتع لا أتمنى الانتهاء منه لطالما كنت معجب بشخصية الفاروق عمر بن الخطاب مع حبي طبعا لكل صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام لكن حبي وإعجابي بشخصية الفاروق أكثر وكنت حريص دائما على اقتناء أي كتاب يتحدث عن شخصية الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلا أن في هذا الكتاب كأني بالفاروق يجلس معنا ويحدثنا ويعطينا دروساً في الدين والمعاملات الاجتماعية وربطها بديننا الحنيف فعلا لقد أتعبت من جاء بعدك يا عمر الي كان هو الباب بيننا وبين الفتنة التي سقط فيها المسلمون من يومها إلى يومنا الآن.