في رحلة جميلة وخلابة في هذا الكتاب سنسير على خطى جيفار من الأرجنتين إلى كوبا، بدلا من أن نثور سنتسيح في أمريكا اللاتينية.
في هذا الكتاب نتسكع في حارات الارجنتين ونمر بشوارع فنزيولا ثم نذهب في رحلة مجنونة الى نهر الامازون ونمر بكوستاريكا بالطريق ونستريح في المكسيك وننهي رحلتنا اخيرًا في كوبا حيث تجد هناك كل شيئ ينجذب لعكسه .
سؤال يدغدغ العقول : لماذا لايوجد إقبال للسفر الى تلك الدول الخلابة؟ فقد لا يعرف البعض عن الأرجنتين أكثر من كرة القدم و فنزويلا مثلاً مسابقات ملكات الجمال! لكن هنا في هذا الكتاب نكتشف نوع اخر من الجمال نوع اخر من الحضارة والناس
أعتقد أن المؤلف رفع السقف عالياً في حقل أدب الرحلات، ولا أجد له مثيلاً في المكتبة العربية.
أحببت طريقته في الكشف عن نفسيات اللاتينيين وسولكهم وعاداتهم، ومقارنتها بالثقافات الأخرى حتى تكتمل الصورة.
اللغة عربية بديعة، مطعّمة بتشبيهات واستعارات لذيذة، أعدت قراءة بعض الصفحات من أجل المتعة وتدريب المَلَكة، ويتضح أن الكاتب مثقف، متفنن، وصاحب صنعة، يتقن مفاجأتك ورفع دقات قلبك وعزلك عن محيطك.
تجاوزت الفصل الذي خصصه عن فنزويلا، خفت أن ينتهي بي تحريضه (الذي استسلم أمامه كل مرة) إليها في هذه الأوضاع المتدهورة، أو تستبدّ بي الحسرة، وكلا الأمرين قاتلان.
أنصح بقراءة هذا الكتاب وبشدة. لم يكن كتابا عاطفيا ولا حزينا ولكني وجدت عيناي تدمعان.. كانتا تتغرغران بالدموع بسبب الرغبة التي تجتاحني لإطلاق جناحاي وللسفر والاستكشاف. للكاتب أسلوب رائع وطريف. ضحكت بصوت عالي في عدة مواضع. شعرت بتقارب فكري كبير مع الكاتب. كتب عبارات لطالما تردد صداها في جمجمتي، في حديث نفسي. انا مفتونة بهذا الكاتب وبهذا الكتاب. تخلص هو من شيطانه ابن شطوطة واعطاه للقارئ. فها أنا أحلم بالاستقالة من وظيفتي وبالسفر في أرجاء العالم لمدة عام.
افتتاحية: قرأت الكتاب مرتين وبكيت في كلتا المرتين عند نفس الصفحات – حاولت كتابة مراجعة للكتاب بعد قراءتي الأولى لكن بعض الكتب لها هيبة تدخلك في صراع كسر الحواجز قبل بدء الكتابة عنها لو أني شاعرة أعتقد أني سأكتب معلقة عن فصل الأرجنتين تحديدًا، ولعلي فعلت أكثر من ذلك بحديثي لأيام مع كل شخص أقابله عن موقع كوتش سيرفنق والكنبة والمنزل غير النظيف وايلخالندرو وعلاقة الأرجنتين بكرة القدم والبدوي الذي تخلص من فكرة “بيسرقونا، العين علينا، انتبهوا لاتقولون انكم خليجين” وعاش تجارب لا تقدر بمال ولا ثمن! تسكع على الخريطة هو الكتاب الثاني للرحالة الكويتي عبدالكريم الشطي أو كما ينادونه أصدقائه “كريم” يروي كريم في كتابه تفاصيل رحلته المدهشة إلى أمريكا الاتينية من خلال رحلة جيفارا، مدعومة بصور في نهاية كل فصل تفوق هذا الكتاب على الكتاب الأول تسكع على الخريطة من ناحية الأسلوب واللغة الأدبية، تطور ملحوظ طرأ على أسلوب الكاتب وسلاسة الوصف وعمقه. حرضني هذا الكتاب على التخفف من العقد الإجتماعية التي عشت معها لسنوات، كما حرض خيالي على القفز فوق الحدود والبحار والإنسجام الكامل مع الطبيعة والأرض والبشر المختلفين! بين صفحات الكتاب مدرس ماهر يعيد تركيبتك لتركيبة الإنسان الأصلية، يعلمك كيف يكون الإنسان صديقًا للحياة مر على قرائتي الثانية للكتاب أكثر من شهرين وخلال هذه الفترة حدثت أحداث عديدة في حياتي إلا أني وحتى اللحظة أتذكر الشاب الذي صفع حبيبته والمروحة والسيارة القديمة وشلة الأصدقاء في أخطر بقعة في العالم برأيي يتفوق الكاتب على نفسه عندما تصبح قصته حاضرة في ذهن القاريئ رغمًا عن مشاغل الحياة! – الليلة التي قضاها كريم في غابات الأمازون أرهقتني، شعرت بالإتصال مع الله في تلك اللحظة، تجلت لي أخطائي ومشاكلي وحاجتي، شعرت بأن الله أقرب إلي من حبل الوريد، دعوت بخشوع وتذكرت خلوات الأنبياء وتأكدت من حاجتنا الماسة لخلوات متكررة من ضوضاء الحياة. – يشجعك الكتاب على البحث، حيث يحتوي على العديد من أسماء السياسين والكتاب والثوار والأفلام، وهذا تحديدًا نوع الكتب المفضلة لي، لا أنتهي منه بإغلاق الصفحة الأخيرة بس يظل برفقتي لأشهر عديدة وفي ذاكرتي لسنوات حيث غالبًا يكون هو البداية لشغف جديد أو علم جديد. –
لامستني تجربة الشطي في كوبا، وتحديدًا في كلامه عن الدعايات، منذ وعيت وأنا أتساءل كيف يحب رجل جميل امرأة بدينة؟ وكيف تحب امرأة ناجحة رجل أقل منها نجاحًا؟ كيف تشعر الفتاة الأقل جمالًا في الشلة؟ وكيف تشعر ابنة الجيران التي لا تملك طاولة طعام ومازال أهلها يأكلون على الأرض؟ كيف تشعر الفتاة ذات الأنف الكبير التي رأيتها في الجامعة صباح اليوم؟ وكيف لا تتقزز تلك البدينة من نفسها؟ والعديد العديد من الأسئلة السحطية جدًا وفجأة سألت نفسي مرة من يحدد معايير الجمال؟ وماهو الجمال أصلا؟ ماهو الحب؟ وماهو النجاح؟ لسنوات ونحن نتعرض بشكل مباشر لدعايات وشعارات إعلامية شكلت ذائقتنا وقولبتنا لنتماشى مع سياسات الشركات أو الحكومات أو التجار، قولبتنا لنصبح مصدر ربح أو دخل أو نجاح لشخص آخر، وهذا بكل بساطة ووضوح أفسد إنسانيتنا! تحدث كريم عن كوبا الخالية من الإعلانات التجارية وعن الناس الذين مازالوا يعيشون الفطرة والمشاعر والحياة الطبيعية! الكوبي عقله حر عكس عقولنا المسروقة –
يختتم كريم كتابة بـ ” علي أن أقاتل من أجل الحفاظ على هويتي” وبرأيي أنها معركة صعبة في زمن اختلط في الشرقي بالغربي بالقديم بالحديث، الزمن الذي لم نعد نستطع فيه التفريق بين العمق والسطحية وتغلب الإستهلاك على الذاقة
خاتمة: لا تدوينة ولا اثنتين ولا ثلاثة يمكنهم ايصال رأيي في الكتاب، وضعته على رف الكتب المفضلة بجانب كتاب طعام، صلاة، حب
قرأت هذا الكتاب بعد رحلة من ملاحقة الرحالة كريم في مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة طبيعة رحلاته والحصول على بعض المعلومات عن الدول، وبعد قراءة تسكع على الخريطة حاولت أن أبحث عن كتب الرحالة العرب في الوقت الحالي، وقرأت بعضها ولكن قلّ ما تجد فيها ما يشبع شغفك لمعرفة أسرار تلك البلدان وماذا عن تلك الشعوب بأسلوب يمتعك دون أن ترغب بإغلاق الكتاب بداعي الطفش. - كريم - الكاتب الرحالة- ساعدنا باكتشاف شيئا من حقيقة ما يحدث في أمريكا اللاتينية وطعّم مذكّرات رحلته بإضافات عبقرية زادت من رونق الكتاب وجماله؛ من قصة ثروة جيفارا وسعيه في تحرير تلك البلدان، أو من الاقتباسات الشعرية واللمسات الأدبية التي طالما توقفت عندها لتهذيب ملكة الاقتباس أو حفظ الأبيات. - شدّني الحديث حول المكسيك وعلاقتها الوطيدة بأمريكا، حيث ترسخت عندي معرفة سابقة بكيفية تأثير امريكا على الشعب المكسيكي، وهذا ما يحاول الإعلام إيصاله لمجتمعاتنا ! الكاتب وضح تلك العلاقة بين الدولتين ومن في حقيقة الأمر أثّر على الآخر، بقصص طريفة تشعر فيها انّك تعيش ذلك الحدث من دقّة الوصف وجمال الأسلوب، وهذا هو الحال مع باقي رحلاته. - الكتاب ساعدني في اكتشاف شيئا من نفسي وكيف يجب أن أعيش، إما بالسرد التاريخي أو من التجارب التي عاشها المؤلف، مثالها: بساطة الناس والسعادة بالقليل وعدم اللهث خلف مادّيات الحياة التي لا تكلّ الشركات التجارية من تسويقها عبر الإعلانات التي تغزو شوارعنا وأسواقنا وتصل حتى إلى هواتفنا كل لحظة. - الكتاب ثري بالمعلومات، أسلوب أدبي فوق الوصف، كما قالت الأخت: لا تنتهي رحلتك مع الكتاب بإغلاق آخر صفحة وانما تضل رحلتك معه طويلاً إما من بحث عن شخصيات أو عادات أو حتى حماسة لزيارتك الأولى لكوبا أو فنزويلا الخطر ! وتعلق بعض أحداثه في ذاكرتك لسنوات تكررها لمن هم حولك. - شكرًا بحجم جمال كتابتك يا كريم، ولا تحرمنا من تجربة القدس والمكسيك وغيرها في كتاب رائع آخر.
رحلات الشاب الكويتي ومغامراته في امريكا الجنوبية ؛ حيث يكون هدفه التعرف على شعوب البلدان عن قرب ومعرفة طبائعهم، والسكن في منازلهم. الاحداث المخيفة ؛ العجيبة ، والطريفة التي يتعرض لها في كل بلد. اعجبتني مغامرته الجريئة وزيارته لغابة الامازون و مبيته ليلة واحدة وحيداً. اعجبتني ايضا طريقة ترتيب الكتاب و خط سير رحلته ، و ذكر قصة الشخصية الثورية جيفارا تزامناً مع البلد الذي يزوره. استمتعت بالكتاب به معلومات متنوعة عن امريكا الجنوبية .
نقرأ بعض الكتب ونأكل بعضها ونلتهم البعض ، بلا شك أن هذا الكتاب من النوع الثالث ، من الكتب النادرة والنادرة جدا التي قرأتها مرتين ، قد نتحفظ على تفاصيل بسيطة لكنه مدهش بشكل عام ، معارف وأسلوب ورصانة ومشاهدات ولغة واسترسال وتأملات وتجليات وإبحار وجمال متتابع ، فعلا كتاب مدهش مدهش مدهش ، شكرا (ابن شطوطة)
قليلة الكتب التي استمتعت بقرائتها في الآونة الأخيرة حاولت الحصول على هذا الكتاب من بدايات 2019 وحتى يومنا الحاضر حتى أهداني أياه أحد الأصدقاء في العراق ولأنني أحب أمريكا اللاتينية وتعلمتُ اللغة الإسبانية لتفكيري بزيارة دولها في المستقبل, فإن هذا الكتاب كان بمثابة جرعة سعادة تسير في جسدي حين قرائتي لصفحاته. من أرجنتين مارادونا لاقتصاد فنزويلا للتاكو المكسيكي و غيفارا كوبا وكأنك في فيلم وثائقي يحكي عن هذه الدول ما أنتظره الآن من الكاتب هو إكماله لهذه السلسلة اللاتينية و أيضًا العمل على كتاب خاص عن رحلته إلى سوريا وما تركت هذه الرحلة من آثار على نفس الكاتب كما هو مذكور في أحد هوامش الكتاب
الغلاف راائع جدا .. لكن ما بداخله أجمل بكثير تسكعت مع كريم في دول أمريكا اللاتينية التي لا نعرف شيء عنها سوى كرة القدم ومحترفيها في الدوريات الأوروبية أما كريم فقد ذهب بنا إلى ستيفاني ودييغو وليزا ومونا والشعب البسيط وحياتهم وأكلاتهم وبيوتهم ومبانيهم. فصل فنزويلا كان الأجمل بالنسبة لي خصوصا في ماركايبو عشت إثارة ومتعة المغامرة مع كريم (قميصك هناك :) لا زالت.)
لا أنسى أيضا كلامه التي بين السطور وعلى السطور التي تتحدث عن أثر الرأسمالية في حياتنا وكيف أصبحت الحياة مملة ومكررة.
كتاب من أدب الرحلات، لم يتحفّظ فيه كاتبه أن تظهر شخصيته جلية. يبدأ الكتاب في تايلند عندما يتعرف على نوع جديد من السفر وهو ما سمّاه التسكّع ترجمةً للكلمة الانجليزية Backpacking. وهو أن يخرج المرء ليس معه إلا شنطة ظهره، يتنقل من بلد إلى بلد، ينفذ بها إلى أعماق المجتمعات، بذلك يقرأ كتابَ الدولة الحقيقي. الكتاب ينقسم إلى مسارَين؛ تاريخ أمريكا اللاتينية بالأخص سيرة جيفارا، ورحلة عبد الكريم الشطي. الأرجنتين هي أولى الدول في الكتاب، وتعرفه على مجموعة لطيفة، وزار سريعًا الأورغواي، ثم ذهب إلى فنزويلا وفي فصل فنزويلا نزل في طرف البرازيل في غابات الأمازون وهنا الأخداث تحبس الأنفاس كما يقولون، ثم المكسيك، والسرد في رحلة المكسيك عجيب، نزلها بحكم مسبق أنها متأثرة بالولايات المتحدة، وعلى طول الفصل كان يقارن الدولتين، في الطعام والرسم والأعياد، وأخيرًا كوبا؛ على أنه جعل عنوان الفصل (بلد كرهته) وصدره ببيتين للمتنبي: ما مقامي بأرض نخلة إلا كمقام المسيح بين اليهودِ على الرغم من ذلك؛ فقد كان أجمل الفصول، وأكثرها غرابة وإضحاكًا. عشت كثيرًا مع الشخصيات بالأخص: العاشقين الدنماركيين، وستيفاني الهولندية.. في الكتاب تفصيل لحياة تلك الشعوب في القرى، طريقة عيشهم، وطعامهم وموسيقاهم ورقصهم وطريقة كلامهم .. شيء يحمّسك لتسافر لتلك القرى. لغة الكتاب سلسلة جيدة. -
كان يعيشُ في كوخٍ صغير، تكوّمَ أطفالُهُ داخله كالأرانب، شيءٌ يذكّرُكَ ببيوت غَزّة؛ تصغر مساحتُها ويكثرُ أطفالها. أهل الزراعة وأهل الجهاد بحاجةٍ إلى المزيد من الأطفال؛ إما لوضع بذورهم في الأرض، أو لإرسال شهدائهم إلى السماء.
"إعتقدت أنّ السفر سيكوّن لي هوية عالمية ليس لها وطن. لكنه عزز شرقيتي و إنتمائي العربي الإسلامي"
تسكّع في أمريكا اللاتينية هو الكتاب الثاني للكاتب الرحّاله عبدالكريم الشطي،وجدت هذا الكتاب أجمل من تسكع على الخريطة من حيث كمّ المعلومات الذي ستخرج به من هذا الكتاب . منها معلومات سياحيه قد تُفيدك في رحلاتك مُستقبلاً ، و معلومات تاريخيه و سياسيه و إقتصاديه لتلك الدول التي زارها..
أحببتُ جداً ربط رحلاته برحلات تشي جيفارا و ذكر معلومات عنه ،على أنني أصابني بعض الملل في تلك الأجزاء لإحتوائها على معلومات سياسيه كثيره لكن لا بأس تظل زيادة معرفه و ثقافه عامّه .
بإختصار الكتاب لم يكُن كتاب أدب رحلات للإستمتاع و خوض تجربة السفر و الترحال بل كانت رحله لإكتشاف عادات و ثقافات جديده هي "رحله لإكتشاف الحياة" فمبدأ الكاتب أنهُ يجب أن نغيّر أنفسنا أولاً لنستطيع تغيير العالم وهذا لا يحدث إلاّ بإكتشاف العالم عن قُرب . بالنسبة لأسلوب الكتابه ممتع و شيق و بسيط و قريب من القلب يشعرك و كأنك بقلب الرحله ..
و أكثر مدينه أحببتها و إستمتعت فيها هي "فنزويلا" على رغم المخاطر المحفوفه بها و التي واجهت الكاتب في رحلته إلاّ أنني أتطلع لزيارتها و إكتشافها كما أكتشفها أبن شطوطه .
رحلة ممتعة لم أودّ أن تنتهي بهذه السّرعة، كشفتْ لي وجهًا يُقرأ لأوّل مرّة لأمريكا اللاتينيّة -في نظري على الأقلّ-. أحببت التّقديم التّاريخي المُحاكي لرحلة جيفارا لكلّ بلد لاتيني قبل سرد حكاية المؤلّف نفسه. نقاشات عميقة.. شخصيّات متباينة.. معلومات عميقة.. ثقافة متينة.. بل وحتّى التّحليلات السياسيّة.. ستجدها بين ثنايا هذا الكتاب. كأنّ الكتاب أوصل لي رسالة: "السّفر من النّاس.. وفي النّاس.. وإلى النّاس." أحببت استفتتاح كلّ فصل ببيت شعري، ثمّ إرفاق بعض الصّور من رحلة المؤلف كخاتمة لطيفة له. لفتني وصف المؤلّف لأمريكا اللاتينيّة بتوأم العالم العربي.. حقًا بيننا الكثير من المتشابهات. اكتشفت أيضًا أنّ اللاتيني يشارك العربي الهمّ نفسه؛ إذْ لا زال يدفع الغالي من الأثمان للمحتلّين البيض. انتهج المؤلّف في رحلاته نوعًا لذيذًا من الأسفار لم يُخلق لكلّ أحد.. وليس في هذا ذمٌ للأسفار الأُخر. تشوّقت لزيارة بوينس آيرس في الأرجنتين.. المدينة التي بُنيت من أجل الفنّ. ومن بعدها ساكرامنتو في الأورغواي.. القرية التي تُسقى من الفنّ.. كما وصف المؤلّف كلًّا منهما. كان المؤلّف يندَى لجرحنا العربي والإسلامي في كلّ فصل سطّره.. ولازال كذلك حتّى الخاتمة. كلّنا شوق للتّسكع التّالي.. في عالمنا العربي.
من الكتب الجميلة في أدب الرحلات، يطرحه من خلاله الكاتب رحلاته وتجاربه التي قضاها في بعض دول امريكا اللاتينية وهي: الأرجنتين، فنزويلا، والمكسيك، ويختمها بكوبا، تطبع الكتاب بروح الكاتب المستكشفة للأماكن وللشخصيات التي قابلها سواء من أصدقاء تعرف عليهم، أو من خلال اصحاب المنازل التي سكن عندهم، كما وثق ثقافة الشعوب وطبائعهم وعاداتهم، من خلال معاشرتهم وهذا ما تميز به، فليس الجميع قادر على تكوين مثل هذه العلاقات. عموما الكتاب رحلة سفر مجانية من الكاتب لمن أراد مرافقته
صديقتي أعارتني هذا الكتاب منذ بداية ٢٠٢٠، نسيت الكتاب تماما مع مجموعة الكتب الجديدة التي لم اقرأها إلى الان، يبدو اني احتفظت به بدون اي قصد للوقت المناسب، موعد إجازتي من العمل، ولأنه لا يوجد سفر هذه السنة رغم التخطيط المسبق نظرا لظروف العالم مع كورونا، هذا الكتاب كان بمثابة رحلة ثرية شيّقة مليئة بالمغامرات إلى دول أمريكا اللاتينية، الرحلة الحلم. استمتعت جدا بقراءته، أسلوب الكاتب شخصيته وفصاحته اضافت للرحلة كثيرا.
نبذه عن الكتاب: "منذ تذوقت أمريكا اللاتينية، وأنا أعمل بجدٍ لسنة ونصف. ثم أستقيل ببرودٍ، مسافراً كالمسحور: الأرجنتين النائية، فنزويلا الخطرة، المكسيك الملونة، كوبا المعقدة. هل هذه الأرض ما يستحق الجنون؟ الكتاب يجيبك..."
. رأيي: "بحسب تصنيف الكاتب أنواع المسافرين ثلاث المسافر: كل من خرج عن بلده بأي قصد السائح: هارب من شيء (ملل، روتين، عمل) يريد ان يرتاح ويستجم الرحالة: باحث عن شيء (ثقافة، تحدي، حضارة، طبيعة، تغيير) بداية جميلة للكتاب. تضمن الكتاب ابيات شعر جميلة ذات صله وعلاقة بالمضمون. قص الكاتب قصته إبتداءً بصدفة لقاءه بالمشرد في تايلند والذي نصحه بالذهاب لكوستاريكا وكذلك موظفة السياحة في أسبانيا والتي نصحته كذلك للذهاب لكوستاريكا بقعه من بقاع امريكا اللاتينية. فقرر الذهاب اليها وبدأ رحلته في امريكا اللاتينية منها ومن ثم تجول في اجرائها وتنقل من مدينة إلى آخرى. وصراحةً شوقني للذهاب إلى هذه البقعة من بقاع العالم، إذ انها تعتبر القارة الوحيدة التي لم ازرها حتى الآن 😍. تضمن الكتاب كذلك قصص تاريخية واقعية مثل قصة: جيفارا. تحدث الكاتب عن عادات هذه المدن وتقاليدهم وأخلاقهم حيث اشتهر أهل الشيلي بلطفهم وكرمهم.كما تطرق للعمران الخاص بالمدن. كما تطرق الكاتب لاخلاق وعادات المهاجرين الذين يسكنون هذه المدن وكذلك زار أخطر مدينة في العالم بحد وصفه (ماركايبو) ☠️. في النهاية أبدا الكاتب رأيه وقارن بين الدول اللاتينية والعربية ومنحنا خلاصة ما استفاد منه في سفرته إلى أمريكا اللاتينية. ”
.
ملاحظة: "استمتعت بجولة اخذني الكتاب فيها إلى امريكا اللاتينيه الجميلة ببساطتها واخلاق شعبها وطبيعتها. اعجبني طريقة وصفه للمناظر والاماكن وطرقات والشواطىء.. احسست بأنني معه اذ انه نجح في نقل الصوره والمناظر والحياة الاجتماعية لعدت مدن في امريكا اللاتينية وددت لو أني هناك الآن... 😁)” .
الكتاب كأنه رجل ثرثار! يتحدث كثيراً، روحه خفيفة وكلماته رشيقة :) الكتاب كأنما هو (في رأيي) مذكرات شخصية كتبها صاحبها عن رحلته نحو الغرب الأقصى؛ أمريكا اللاتينية، بعد محطة في الشرق الأقصى؛ تايلند. الكتاب عفوي جداً، كأنما كتبه صاحبه لنفسه، سجل فيه مطالعاته من خلال نفسه، قيم ما يرى من خلال نفسه، فهو شخصي بالدرجة الأولى، وليس دليلاً سياحياً أو كتاباً إرشادياً لمن يريد زيارة أمريكا اللاتينية، ولا حتى كتاباً ثقافياً. ختم الكاتب كتابه بخاتمة توضح تحقق فوائد السفر على المسافر والذي هو الكاتب نفسه! كان تقيمي للكتاب ٣ نجمات، وعندما قرأت الخاتمة قررت أنه يستحق ٤ نجمات. الخاتمة قيمة وجميلة وتترك أثراً طيباً. وقفت على عبارات كتبها الكاتب لم تعجبني، والخلاف لا يفسد للود قضية! أشعر بنوع من الحزن، وأنا أغلق الكتاب بعد الانتهاء منه لأضعه على رف مكتبتي، كحزن الرحيل! ربما الرحيل عن أمريكا اللاتينية!! والكاتب كان يكتب بشعور حي فجعلنا نشعر بمذكراته الشخصية والجميلة هذه!
ملاحظة: كل مرة أمسك الكتاب للقراءة أمسكه بالمقلوب! والفضل في ذلك لغلاف الكتاب :)
رائع كتب الرحلات لها متعة مختلفة .. تسافر بك وأنت في ديارك تبدو أمريكا اللاتينية قارة مشوقة وتستحق الاكتشاف .. تحل بالأسبانية وشق طريقك لها بدون تردد
المكتبات العربية في القرون الماضية امتلئت بكتب مؤرخين دونوا رحلاتهم وخلدوا تراث البلدان وإلا لما عرفنا كيف كانت مصر قديما .. كيف كانت نجد بنت الصحراء و كيف كانت الأندلس الجميلة .. والآن في عصر السرعة ..العصر الذي أصبح فيه السفر كشربة الماء بعيدا عن وعثاء القوافل والجمال .. قل عدد كتب الرحلات وإن وجدتها ستلاحظ أنها تتخذ الأسلوب الروائي مثل مذكرات المبتعثين .. تتحدث عن حياتهم ومشاعرهم أكثر مما تصف البلد
وجود كتب عربية مثيرة للدهشة تسلط الضوء على حضارة إنسانية مجهولة بالنسبة للقارئ العربي هو أمر طيب بالغ الأثر تشرفت بمراجعة هذا الكتاب قبل نشره وأحيي حرص الكاتب على أن يظهر بأفضل صورة وهو كذلك
جميل هذا الكتاب كنت انتظر وصوله المكتبات كي اقرأه لكن سرعان ما تلاشت رغبتي بقرائته بمجرد حصولي عليه. إلا انني قرأته بنهم شديدمؤخراً بعد تقريباً سنتان من حصولي عليه. صور السفر جودتها افضل من الصور في كتابه الأول. تحدث في الكتاب عن كتاب مذكرات جيڤارا في أمريكا اللاتينية إلا أنني شخصياً كنت أفضل ان يحذف تلك الصفحات التي تخص جيڤارا ليستبدلها بحديثه عن نفسه أكثر في كل تلك البلدان وربما فعل ذلك عن قصد ليختصر الحديث عن نفسه. أنا متابعة جيدة للكاتب في السوشيال ميديا وعندما وصلت لقراءة صفحات تخص المكسيك وجدت بأنني أعرف الكثير من خلال السوشيال ميديا من متابعتي لحساباته. الكتاب ممتع كثيراً وقرأته سريعاً وكنت أتعمد ان أبطئ قرائتي إلا انني لا اريد ذكر الكثير من التفاصيل عن بلدان أمريكا اللاتينية كي لا افسد متعة القراءة لمحبي المغامرات والسفر وأنصح بقرائته
قرأت كاتبه الاول وهذي تجربتي الثانيه وبصراحة حبيت تسكع في امريكا اللاتينيه جداً جداً جداً بعدد كل شيءٍ ليس له عدد. رحلاته آيه فالجمال وممتعه لحد السماء حتى الهوامش ثريه وقيّمه ومفيده والكتاب ككُل اصلاً ما اقدر اوصف جماله ببضع كلمات ابتداءً من الغلاف و نوع الورق والخط و اضافة بعض الصور ليزيد من جمال الكتاب جمالاً. وعلى حد علمي ان هالكتاب ثاني تجربه له فالكتابه ف كيف من الممكن ان يكتب شخص بهذه الروعه ؟ حرفياً يمتلك من الفصاحه الكتابيه اللي اتمنى الله يرزقني اياها. اسلوب كتابته ومفرداته وطريقة وصفه ابهرتني لين اليوم على الرغم اني قريت الكتاب من سنتين تقريباً ولكن مازلت اتذكر التفاصيل الجميله.
منذ كتابه الاول وعبدالكريم الشطي من كُتابي المفضلين وفي انتظار كتابه الثالث والعاشر و المئه ان شاء الله بستمر اقتني رحلاته ومغامراته.
خطيرا امر هذا الكتاب احذر ان تفتح ورقه واحده منه وانت في منتصف الاسبوع او قبل النوم ستسمع نداء الركاب وتحلق الطائره بك بعيدا الي عوالم اخري لاتستطيع ان تلغي الرحله وتعود لحياتك الطبيعيه
ضحكت بين الاسطر ، توقفت قبل ان اكمل باحثةً عن اغاني مرتبطه بأمريكا اللاتينيه، زاد فضولي حول الشخصيات التاريخيه جبانه ان اكون رحاله لكن شجاعه جدا ان اعيش بين ورق الكاتب ومغامراته نتطلع الي مغامرات اخري وكتب خطيره اخري 👍🏼
This entire review has been hidden because of spoilers.
عبدالكريم الشطي يتميز بجانب كونه رحالة يجوب بقاع العالم متصفحاً وجوه الناس وعاداتهم وشخوصهم، هو ذو ثقافة واسعة وألفاظ غزيرة سلسة. ممايجعل كتبه مادة جاذبة لأي قارء يبحث عن الفائدة والمتعة ورقي الاسلوب وجماله وقد اجتمعت كل تلك العناصر في تسكع في أمريكا اللاتينية رغم أني أحسست بالملل في بعض أجزاء الكتاب إلا أنه بمجمله رائع ويستحق أن يقرأ ..❤
تطور أسلوب الكاتب عن الإصدار القديم ، الكاتب شاب موهوب شدتني لغته الوصفية للطبيعة و محرض على السفر وحيدًا خاليًا خفيفًا ، بعيدًا عن السفر من أجل المباهاة أو السفر وفق افتراضات السفر الإجتماعية ، السفر بمعناه الشمولي بالدخول للمجتمع الجديد و إكتشاف ثقافة جديدة و لغة و بشر لطيف لكن ممل بعض الشيء. كانت الخاتمة هي جمال لُب الكتاب
اقتنيته من المطار وو بدأت قراءته وانا على متن الطائرة متجهه الى تركيا انهيت قراءته وانا في إيطاليا وو كان خير رفيق درب في السفر استمتعت في قراءته أعطى للسفر نكهه مميزه شدني لاكتشاف قارة جديده امريكا الاتينيه