خلاصة تعظيم العلم: قال المُصنِّف - حفظه الله -: «فهذه من كتابي «تعظيم العلم» خُصلاة اللَّفظ، أُعدَّت بالتقاطِها لمقصَد الحفظ، فاستُخرِج منه للمنفعة المذكورة اللُّباب، وجُعِل فيه الأُنموذج من كلِّ بابٍ؛ ليكون في نفوس الطَّلبَة شمسَ النهار، ويترشَّحُوا بعدَه إلى العمل والادِّكار». وقد جاءت الرسالة في عشرين معقِدًا، ابتدأها بتطهير القلبِ لحفظِ العلمِ وفهمِه، وختمَها بحفظِ الوقت في العلم.
الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي العتيبي من برقا قبيلة عتيبة أبو عمرو، ولد في مدينة الرياض عام 1391هـ ويقيم فيها بشكل دائم.
اشتُهر بعلمه في الحديث والقراءات، وهو من محدثي نجد والمسندين المحققين، ويُعرف بلقب «مسند الديار النجدية». تنقل في طلب العلم بين العديد من البلدان الإسلامية، وقرأ على كبار العلماء في مصر والشام وغيرها، وحصل على إجازات في عدة قراءات، منها العشر والأربع الزوائد.
درس على عدد من كبار العلماء في المملكة، وله علاقات علمية قوية مع هيئة كبار العلماء، وتتلمذ طويلاً على الشيخ عبد الله بن عقيل. كما يتميز بسعة الاطلاع ومعرفة تراجم العلماء وأماكنهم، ويُعتبر من أبرز العلماء الرحالة في عصره.
حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم السنة، والماجستير في علوم الحديث من جامعة أم القرى، والدكتوراه من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود عام 1436هـ، وكانت رسالته في تحقيق ودراسة كتاب «الأصل» لمحمد بن الحسن الشيباني.
يشغل الشيخ منصب كبير المرشدين في الشؤون الدينية بالخدمات الطبية بوزارة الدفاع، وهو خطيب جامع أبي بكر الصديق بالمستشفى العسكري بالرياض، وإمام جامع مصعب بن عمير بحي الجزيرة. صدر الأمر السامي الكريم بتعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء عام 1438هـ.
له نشاط علمي ودعوي واسع يشمل إلقاء الدروس والبرامج في الحرمين الشريفين ومدن المملكة ودول الخليج، كما أقام دورات في عدة دول عربية وإسلامية.
عرف برحلاته العلمية المتعددة التي شملت دول الخليج ومصر والشام وشمال أفريقيا وباكستان والهند، واطلاعه الواسع على مشايخ هذه البلاد ومصادر العلم فيها، مما جعله من أبرز العلماء المحدثين والمسندين في عصره.
اختصار لكتابه تعظيم العلم، جعله عشرين معقِدًا، ومعانيه يجب أن تحفظ؛ ففيها جواهر ودرر! وقد انتقيتُ منها بعض الأقوال والفوائد ورتبتها على حسب معقِدها:
*المعقِد الأول: -"العلم جوهر لطيف، لا يصلح إلا للقلب النظيف" -يقول سهل التستري: "حرام على قلب أن يدخله النور، وفيه شيء مما يكره الله عز وجل"
*المعقد الثاني: -يقول سفيان الثوري: "ما عالجتُ شيئًا أشدّ عليّ من نيّتي؛ لأنها تتقلّب عليّ" -فائدة: أصول أخلاص العلم أربع: ١-رفع الجهل عن النفس ٢-رفع الجهل عن الخلق ٣-إحياء العلم ٤-العمل بالعلم.
*المعقد الثالث: -يقول الجنيد: "ما طلب أحد شيئًا بجدٍّ إلا نالع، فإن لم ينله كله نال بعضه" -يقول ابن القيم: "إذا طلع نجم الهمّة في ظلام ليل البَطالة، وردِفه قمر العزيمة؛ أشرقت الأرض بنور ربها" -"وإن مما يعلي الهمّة ويسمو بالنفس: اعتبار حال من سبق وتعرُّف همم القوم الماضين" -قال ابن عقيل الحنبلي وهو ابن الثمانين: "ما شاب عزمي ولا حزمي ولا خُلُقي ** ولا ولائي ولا ديني ولا كرمي وإنما اعتاض شعري غيرَ صِبغته ** والشيب في الشعر غير الشيب في الهمم"
*المعقد الرابع: -"فالعلم في السلف أكثر، والكلام فيمن بعدهم أكثر"
*المعقد السابع: -يقول الحسن البصري: "العلم في الصغر كالنقش في الحجر"
*المعقد الثامن: -يقول ابن النحاس الحلبيّ: "اليوم شيء وغدًا مثلهُ ** من نُخَب العلم التي تُلْتَقَطْ يُحصّل المرء بها حكمةً ** وإنما السيل اجتماع النُّقطْ" -يقول عبد الكريم الرفاعي: " طعام الكبار سُمُّ الصغار"
*المعقد التاسع: -يقول يحيى بن أبي كثير: "لا يستطاع العلم براحة الجسم" -فائدة: ثبر العلم نوعان: ١-صبر في تحمله وأخذه ٢-صبر في أدائه وبثّه وتبليغه إلى أهله.
*المعقد العاشر: -والمرء لا يسمو بغير الأدبِ ** وإن يكن ذا حسب ونسبِ" -يقول يوسف بن الحسين: "بالأدب تَفهمُ العلم" -قال مخلد بن الحسين لابن المبارك يومًا: " نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم"
*المعقد الحادي عشر: -يقول مجد الدين أبو البركات ابن تيمية، وتبعه في ذلك حفيده تقيّ الدين أبو العباس ابن تيمية عن جِماع المروءة: "استعمال ما يجمّله ويزيّنه[أي العلم]، وتجنّب ما يدنّسه ويشينه"
*المعقد الثاني عشر: -"ولا يَحسُنُ بقاصد العلا إلا انتخاب صحبةٍ صالحةٍ تُعينه؛ فإن للخليل في خليله أثرًا" -فائدة: يُبرم عقد المعاشرة على مطالب ثلاث: ١-الفضيلة ٢-اللذة ٣-المنفعة وإنما يُختار للصحبة من يُعاشر للفضيلة لا للمنفعة ولا للذة.
*المعقد الثالث عشر: -يقول ابن عثيمين: "حفظنا قليلًا وقرأنا كثيرًا، فانتفعنا بما حفظنا أكثر من انتفاعنا بما قرأنا" -"وبالسؤال عن العلم تُفتتح خزائنه، فحُسن المسألة نصف العلم"
*المعقد الخامس عشر: -"والناجون من نار الفتن، السالمون من وهج المحن، هم من فزع إلى العلماء ولزم قولهم، وإن اشتبه عليه شيء من قولهم أحسن الظن بهم، فطرح قوله وأخذ بقولهم"
*المعقد السادس عشر: -يقول سهل التستري: "من أراد أن ينظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء"
*المعقد الثامن عشر: -فائدة: في السؤال لا بد من أربعة أصول: ١-الفكر في سؤاله لماذا يسأل، فيكون قصده التفقه والتعلم ٢-التفطن إلى ما يسأل عنه، فيسأل عما ينفع ٣-الانتباه إلى صلاحية الشيخ للإجابة عن السؤال (مراعاة حال الشيخ) ٤-تيقظ السائل إلى كيفية سؤاله، بإخراجه في صورة حسنة متأدّبة.
*المعقد التاسع عشر: -فائدة: تنال لذة العلم -كما ذكرها ابن القيم- بثلاث: ١-بذل الوسع والجَهد ٢-صدق الطلب ٣-صحة النية والإخلاص.
*المعقد العشرون: -يقول ابن هُبيرة: "والوقت أنفسُ ما عُنيت بحفظه ** وأراه أسهلَ ما عليك يضيعُ".
تناول الشيخ -حفظه الله- معاقد تعظيم العلم، و هي عشرون معقدا. أرى أنه من الجدير بطلاب العلم حفظها و تطبيقها، و أرى أنه من لم يعظم العلم فهو ليس جادّاً فيه. سمعت كذلك شرح الكتاب، و هو متوفرٌ في الموقع الالكتروني للشيخ، و الشرح افادني اكثر مما لو قرأت الكتاب فقط. الحمدلله الذي رزقنيه من غير حولٍ مني و لا قوّة.
كتاب خفيف ومفيد تمت القراءة مع السماع لمجلس مفاتح الطلب (شرح الكتاب) للشيخ عثمان الخميس حفظه الله.
------ معاقد تعظيم العلم: 1 - تطهير وعاء العلم (وهو الفلب) 2 - اخلاص النية 3 - جمع همة النفس عليه (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز - الحديث) 4 - صرف الهمة في الى علم القرآن والسنة 5 - سلوك الجادة الموصلة اليه (فللعلم طريق يحب السير اليه) 6 - رعاية فنونه في الاخذ، وتقديم الاهم فالمهم (التدرج) 7 - المبادرة الى تحصيله، واغتنام سن الصبا والشباب (العلم في الصغرـ كالنقش على الحجر) 8 - لزوم التأني في طلبه، وترك العجلة (تحصيل العلم لا يكون جملة) 9 - الصبر في العلم تحملا وأداء 10 - ملازمة اداب العلم (قال يوسف بن الحسين: بالأدب يفهم العلم) 11 - صيانة العلم عما يشين، مما يخالف المروءة ويخرمها 12 - الصحبة الصالحة 13 - بذل الجهد في تحفظ العلم، زالمذاكرة به، والسؤال عنه. (يقول ابن عثيمين " حفظنا قليلا وقرأنا كثيرا، فانتفعنا بما حفظنا أكثر من انتفاعنا بما قرأنا") 14 - اكرام أهل العلم وتوقيرهم 15 - رد مشكله إلى أهله 16 - توقير مجالس العلم، واجلال أوعيته 17 - الذب عن العلم والذوذ عن حياضه (أي الدفاع عنه و الرد على المخالف وهجر المبتدع ... الخ) 18 - التحفظ في مسألة العالم (أي حسن السؤال) 19 - شغف القلب بالعلم وغلبته عليه (صدق الطلب) 20 - حفظ الوفت في العلم " وَالوَقْتُ أَنْفَسُ مَا عُنِيتَ بِحِقظه وَأَرَاهُ أَسْهَلَ مَا عَلَيْكَ يَضيع " ------ تم بفضل الله 17/05/1445 الموافق لــ 1/12/2023
كتاب جميل وخفيف لتوضيح أهمية العلم وأهمية طلبه حيث ركز المؤلف على نقل النصوص والأحاديث الإسلامية بشكل وجيز والتعليق عليها وتوضيح أهمية العلم التي هي من مقاصد الدين الإسلامي
كتاب عظيم في آداب طالب العلم والطريق التي عليه سلوكها إذا أراد بلوغ منازل الربانيين ..كتاب يذكرك بحق بكلام السلف الصالح ..حفظ الله العلامة العصيمي ورزقه الصدق والإخلاص ونفه به
الكتاب أجمل وأحلى وأفضل مما تتخيل، وهو من أجمل وأرقى ما قرأت!.. لو أن لي أن أضع عشر نجمات لفعلت..
وهذه بعض الفوائد منه : - والشيبُ شيبُ الهمة لا شيب الجسد. - من آداب المتعلم أن لا يسأل فيما لا ينفع. - حفظُ حق العلماء أمرٌ آكدٌ في الإسلام، فهم دونًا عن غيرهم يبنغي أن نزيد توقيرهم وأن لا نتابع ذلاتهم. - حدوث الذلل من العُلماء إنما هو دليلٌ على أنه لا كمال للبشر، وليس دليلًا على أنه لا يجوز الإقتداء بهم. - سكوتُ العلماء عن بعض المسائل لا يندرج دومًا تحت كونهم خائفين من الحكام وإنما خوفهم من الله ومن وقوع الفتنة للمسلمين أشدّ. - من لم يحفظ العلم يضيع منه العلم. - من آداب المتعلم إقباله بوجهه على العالم. - اعتدال الجلسة من آداب العلم. - إنما يضيعُ العلمُ بضياع الأدب. - حريُّ بالمسلم أن يهتم بما ينفعه أولًا، وخير ما ينفعه كتاب الله وسنة رسوله. - من أصول التعلم أن تُقبل أولًا على تعلم المختصرات. - طعامُ الكبار سُم الصغار.
This entire review has been hidden because of spoilers.
خلاصة تعظيم العلم - الشيخ صالح العصيمي حفظه الله كتاب حوى ٢٠ معقدًا من المعاقد المتعلقة بالعلم، من آدابِ طلبهِ ولوازم نيله، مصنفًا بترتيب لطيف، يستشهد مصنفه بعبارات السلف على كل باب تقريبًا، نافع ويمكن إنهاءه في مجلس وله شروح منشورة على الشبكة .
تناول الشيخ حفظه الله وجزاه عنا وعن المسلمين خير ما يجزي شيخ عن طلبته خيرًا، محاور عدة في تعظيم شأن العلم، وذلك بكلمات موجزات ومكثفات بشكل لطيف يعين الطالب والقارئ على حفظها بشكل سلس، في معاقد مختلفة. 5/5 قرأته في جلستين.
A must read for every student of knowledge, it contains a plethora of meanings and manners a student cannot do without in such brevity. And the statements of the scholars and predecessors just brings life to the heart.
العلم يؤخذ بحفظ متن مختصر من كل فن مع شرحه على يد شيخ متمكن سليم المنهج؛ و يؤخذ تدرجا لا عجلة مع تعاهد المراجعة فإن كان القرآن الذي هو أيسر العلوم و الذي يسره الله للذكر ينسى بسرعة دون مراجعة فما بال الانسان بسائر العلوم، و على طالب العلم ان يتحرى اسباب ثبات العلم في الصدر بالابتعاد عن المحرم و المكروه و خوارم المروءة مع التأدب مع شيخه بأحسن الالفاظ و ترك ما يزعجه و يؤذيه و لو بالمباح
كتاب خفيف جميل يُبرز أهمية العلم عبر نصوص قرآنية وأحاديث وجيزة مع تعليق سلس. تذكير ممتاز بفضل الطلب العلمي كركن من أركان الدين. يُقرأ بسرعة، يُحفظ طويلًا. 🌟