What do you think?
Rate this book
شرح المنظومة البيقونية
240 pages, Paperback
Published January 1, 2009
10 people are currently reading
72 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 3 of 3 reviews
September 18, 2017
شرح المنظومة البيقونيّة في مصطلح الحديث
النّاظم عمر بن محمّد فتّوح البيقوني الدّمشقي الشّافعي
جمع وترتيب عبد الله سراج الدّين.
مكتبة دار الفلاح.
كثر الجدل هذه الأيّام حول سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأحاديثه الشّريفة وظروف حفظها وتدوينها..
وكثر المتنطّعون والمتطاولون الذين يهذرون بما لا يعرفون.. لمجرّد شهوة الكلام وحبّ الظّهور ربّما..
أو أنّهم مجرّد أدوات بيد من كاد وما زال يكيد لهذا الدّين وكتابه العظيم وسنّة نبيّه الشّريف عليه أفضل الصّلاة والتّسليم..
ولكنّها – كما أقول دائما – مجرّد زوبعة وزبد ستمضيان كما مضى ما قبلها تذهب الفتنة ويبقى وزرها برقبة من قال بها طالما أنّ هناك من عمل بتخريفه وحذلقته الغبيّة..
لا أنكر إعمال العقل وأن يأتي الإنسان بما لم يسبقه به الأوّلون وهذه سنّة الكون.. ولكن بشرط أن يكون ذلك ضمن أصول وثوابت مبنيّة على اطّلاع وعلم واسع بالحقل الذي يتكلّم به.. أما أن يهذي لمجرّد لفت الأنظار إليه وإثارة زوبعة توهم الجاهلين من أمثاله أنّه ذو حظّ وافر من العلم والاطّلاع فهذه هي مصيبة المصائب..
أذكر ذلك بسبب ما يثار هذه الأيّام من كلام حول الإمام الجليل البخاري وصحيحه..
لم يبق شخص لم يتحدّث بهذا الموضوع حتّى ليخيّل إليك وكأنّه جالس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وطابق كلامه الشّريف مع ما ورد في الصّحيح ليكتشف أنّ أكثر ما جاء فيه لم يقله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لا بل ربّما أسرّ إليه أنّ البخاري قد كذب عليه وادّعى أنّه من الحديث..
ناقشت من مدّة أحدهم، والذي لم أكن أتوقّع أنّه في هذا المستوى من الضّحالة في النّقاش والتدليل على أفكاره.. تأثّرت جدّاً وقتها ولكن لا أعلم لماذا لم يشعل نقاشه فتيل البحث عندي ومتابعة التخصّص بهذا العلم كما فعله قريبي.. حيث سمعت أنّه يستمع لبعض مشكّكي السّنة ومدّعي تطوير القرآن الكريم وإعادة فهمه بطريقة عصريّة..
صُدمت عندما سمعت ذلك عنه وقلت لا بدّ أنّه غير مقتنع تماماً فأنا أعرفه أنّه رجل عاقل ومتّزن..
وصادف أن زارنا في العيد فسألته عن بعض ما أرسلتُ إليه من أمور تفنّد بشكل علمي متأصّل كذب وركاكة ما ينشره هؤلاء ليصدّوا عن سبيل الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير..
وإذ بي أفاجأ بتحجّر فكره واقتناعه الكامل التّام الذي لا مجال لتغييره بكلّ ما يقال ويُعرض..
ولكن ما يؤسف له أنّه لا يكاد يعلم أهم أساسيّات الدّين الذي يريد أن يجدّده متّهماً من سبقه من العلماء الأفذاذ بقصر النّظر والتّعصب وسوء الفهم..
لا أنكر إنزعاجي من فتح باب الحوار معه، ولو كنت أعلم أسلوبه هذا لما ناقشته من البداية ولكن لم يكن هذا ظنّي فيه..
وضحكتُ في سرّي عندما وصفني بالتّزمّت..
مع أنّي لم أكن أطلب منه إلّا أن يخبرني مدى علمه واطّلاعه وكم كتاباً قرأ في هذا الباب الذي ينافح فيه وخاصّة علم أصول الفقه ومصطلح الحديث
وتبيّن لي أنّه لم يسمع بهما فضلاً عن أن يكون على اطّلاع بما فيهما
وفي المقابل والذي يمكن أن أرى منه جانباً إيجابيّاً فيما حصل أنّ ذلك الموقف دفعني هذه المرّة وبقوّة إلى أن أقرأ في هذا المجال حتّى أصل إلى درجة التّمكّن فيه..
علم مصطلح الحديث وتدوين السنّة ومعرفة الرّجال وحياة الرّواة..
وهكذا أمور لا تحتمل التّأجيل أو التمهّل.. فسألت فوراً زميلاً لي متخصّصاً في هذا المجال بشكل متميّز فدلّني على مجموعة من الكتب يمكن أن تعتبر بداية مشواري الجميل في التّبحّر في هذا العلم الفريد..
فبدأت بهذا الكتاب شرح المنظومة البيقونيّة والذي يشرح فيه المحقّق ما نظمه عمر بن محمّد بن فتّوح البيقوني الدّمشقي الشّافعي (ت 1080هـ) حول ما يمكن أن يُسمّى أساسيّات علم المصطلح ومبادئه وأهم أنواع الحديث وأسمائه..
بصراحة إن كان هناك شكّ في قضيّة تدوين الحديث.. فإنّ القراءة في علم المصطلح تنفي ذلك الشّـكّ لا بل يتحوّل إلى إيمان جازم بتيسير الله تعالى حفظ الحديث الشّريف كما حفظ القرآن الكريم..
كيف تسنّى لهؤلاء العلماء في تلك الأزمنة الغابرة من نخل الرّجال والتّحرّي عنهم بهذه الدّقّة لا لشيء إلّا لعظم ما يحملون في صدورهم من كلام أشرف الخلق والذي ائتمنهم عليه وأمرهم بتبليغه فنشأ علم لم يكن له وجود على وجه البسيطة..
يعكس ما كان عليه سلفنا الصّالح من الدّقة والورع في نقل الأخبار والكلام..
فجاء علماً متكاملاً يعكس نضج من عمل به وأسّسه..
وعند القراءة فيه يرى القارئ نفسه يسافر إلى أصقاع بعيدة عبر الزّمان والمكان يكاد يرى فيها الرّواة وحرصهم الشّديد على إيصال كلامه عليه الصّلاة والسّلام بكلّ دقّة، يُدخلك ذلك عالم النّبوّة وميراثها المقدّس فما أجمل من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكلّ ما يتعلّق به من علوم..
فهذا الكتاب أوّل الكتب في مشواري في عالم المصطلح الذي قرّرت الإبحار فيه حتّى اتقنه..
ربّما عليّ شكر قريبي الذي دفعتني عنجهيته وطريقة نقاشه العقيمة أن ألج بحر هذا العلم الجميل.. فرُبّ ضارّة نافعة..
أختم بحديثين وردا في المقدّمة الكتاب أثارا عندي المزيد من الاندفاع والرّغبة بما أزمعت عليه..
روى الطّبراني عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (اللهمّ ارحم خلفائي).
قلنا: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟
قال: (الذين يروون أحاديثي ويعلّمونها النّاس).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (نضّر الله امرءاً سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأدّاها، فرُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه)
قال العلامة القسطلاني: والمعنى: خصّه الله تعالى بالبهجة والسّرور لأنّه سعى في نضارة العلم وتجديد السُّنّة، فجازاه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في دعائه له بما يناسب حاله من المعاملة. اه
جعلنا الله منهم..
والشّكرموصول لمن دلّني على الكتاب ومن أحضره لي.
وفاء
أيلول 2017
النّاظم عمر بن محمّد فتّوح البيقوني الدّمشقي الشّافعي
جمع وترتيب عبد الله سراج الدّين.
مكتبة دار الفلاح.
كثر الجدل هذه الأيّام حول سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأحاديثه الشّريفة وظروف حفظها وتدوينها..
وكثر المتنطّعون والمتطاولون الذين يهذرون بما لا يعرفون.. لمجرّد شهوة الكلام وحبّ الظّهور ربّما..
أو أنّهم مجرّد أدوات بيد من كاد وما زال يكيد لهذا الدّين وكتابه العظيم وسنّة نبيّه الشّريف عليه أفضل الصّلاة والتّسليم..
ولكنّها – كما أقول دائما – مجرّد زوبعة وزبد ستمضيان كما مضى ما قبلها تذهب الفتنة ويبقى وزرها برقبة من قال بها طالما أنّ هناك من عمل بتخريفه وحذلقته الغبيّة..
لا أنكر إعمال العقل وأن يأتي الإنسان بما لم يسبقه به الأوّلون وهذه سنّة الكون.. ولكن بشرط أن يكون ذلك ضمن أصول وثوابت مبنيّة على اطّلاع وعلم واسع بالحقل الذي يتكلّم به.. أما أن يهذي لمجرّد لفت الأنظار إليه وإثارة زوبعة توهم الجاهلين من أمثاله أنّه ذو حظّ وافر من العلم والاطّلاع فهذه هي مصيبة المصائب..
أذكر ذلك بسبب ما يثار هذه الأيّام من كلام حول الإمام الجليل البخاري وصحيحه..
لم يبق شخص لم يتحدّث بهذا الموضوع حتّى ليخيّل إليك وكأنّه جالس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وطابق كلامه الشّريف مع ما ورد في الصّحيح ليكتشف أنّ أكثر ما جاء فيه لم يقله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لا بل ربّما أسرّ إليه أنّ البخاري قد كذب عليه وادّعى أنّه من الحديث..
ناقشت من مدّة أحدهم، والذي لم أكن أتوقّع أنّه في هذا المستوى من الضّحالة في النّقاش والتدليل على أفكاره.. تأثّرت جدّاً وقتها ولكن لا أعلم لماذا لم يشعل نقاشه فتيل البحث عندي ومتابعة التخصّص بهذا العلم كما فعله قريبي.. حيث سمعت أنّه يستمع لبعض مشكّكي السّنة ومدّعي تطوير القرآن الكريم وإعادة فهمه بطريقة عصريّة..
صُدمت عندما سمعت ذلك عنه وقلت لا بدّ أنّه غير مقتنع تماماً فأنا أعرفه أنّه رجل عاقل ومتّزن..
وصادف أن زارنا في العيد فسألته عن بعض ما أرسلتُ إليه من أمور تفنّد بشكل علمي متأصّل كذب وركاكة ما ينشره هؤلاء ليصدّوا عن سبيل الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير..
وإذ بي أفاجأ بتحجّر فكره واقتناعه الكامل التّام الذي لا مجال لتغييره بكلّ ما يقال ويُعرض..
ولكن ما يؤسف له أنّه لا يكاد يعلم أهم أساسيّات الدّين الذي يريد أن يجدّده متّهماً من سبقه من العلماء الأفذاذ بقصر النّظر والتّعصب وسوء الفهم..
لا أنكر إنزعاجي من فتح باب الحوار معه، ولو كنت أعلم أسلوبه هذا لما ناقشته من البداية ولكن لم يكن هذا ظنّي فيه..
وضحكتُ في سرّي عندما وصفني بالتّزمّت..
مع أنّي لم أكن أطلب منه إلّا أن يخبرني مدى علمه واطّلاعه وكم كتاباً قرأ في هذا الباب الذي ينافح فيه وخاصّة علم أصول الفقه ومصطلح الحديث
وتبيّن لي أنّه لم يسمع بهما فضلاً عن أن يكون على اطّلاع بما فيهما
وفي المقابل والذي يمكن أن أرى منه جانباً إيجابيّاً فيما حصل أنّ ذلك الموقف دفعني هذه المرّة وبقوّة إلى أن أقرأ في هذا المجال حتّى أصل إلى درجة التّمكّن فيه..
علم مصطلح الحديث وتدوين السنّة ومعرفة الرّجال وحياة الرّواة..
وهكذا أمور لا تحتمل التّأجيل أو التمهّل.. فسألت فوراً زميلاً لي متخصّصاً في هذا المجال بشكل متميّز فدلّني على مجموعة من الكتب يمكن أن تعتبر بداية مشواري الجميل في التّبحّر في هذا العلم الفريد..
فبدأت بهذا الكتاب شرح المنظومة البيقونيّة والذي يشرح فيه المحقّق ما نظمه عمر بن محمّد بن فتّوح البيقوني الدّمشقي الشّافعي (ت 1080هـ) حول ما يمكن أن يُسمّى أساسيّات علم المصطلح ومبادئه وأهم أنواع الحديث وأسمائه..
بصراحة إن كان هناك شكّ في قضيّة تدوين الحديث.. فإنّ القراءة في علم المصطلح تنفي ذلك الشّـكّ لا بل يتحوّل إلى إيمان جازم بتيسير الله تعالى حفظ الحديث الشّريف كما حفظ القرآن الكريم..
كيف تسنّى لهؤلاء العلماء في تلك الأزمنة الغابرة من نخل الرّجال والتّحرّي عنهم بهذه الدّقّة لا لشيء إلّا لعظم ما يحملون في صدورهم من كلام أشرف الخلق والذي ائتمنهم عليه وأمرهم بتبليغه فنشأ علم لم يكن له وجود على وجه البسيطة..
يعكس ما كان عليه سلفنا الصّالح من الدّقة والورع في نقل الأخبار والكلام..
فجاء علماً متكاملاً يعكس نضج من عمل به وأسّسه..
وعند القراءة فيه يرى القارئ نفسه يسافر إلى أصقاع بعيدة عبر الزّمان والمكان يكاد يرى فيها الرّواة وحرصهم الشّديد على إيصال كلامه عليه الصّلاة والسّلام بكلّ دقّة، يُدخلك ذلك عالم النّبوّة وميراثها المقدّس فما أجمل من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكلّ ما يتعلّق به من علوم..
فهذا الكتاب أوّل الكتب في مشواري في عالم المصطلح الذي قرّرت الإبحار فيه حتّى اتقنه..
ربّما عليّ شكر قريبي الذي دفعتني عنجهيته وطريقة نقاشه العقيمة أن ألج بحر هذا العلم الجميل.. فرُبّ ضارّة نافعة..
أختم بحديثين وردا في المقدّمة الكتاب أثارا عندي المزيد من الاندفاع والرّغبة بما أزمعت عليه..
روى الطّبراني عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (اللهمّ ارحم خلفائي).
قلنا: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟
قال: (الذين يروون أحاديثي ويعلّمونها النّاس).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (نضّر الله امرءاً سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأدّاها، فرُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه)
قال العلامة القسطلاني: والمعنى: خصّه الله تعالى بالبهجة والسّرور لأنّه سعى في نضارة العلم وتجديد السُّنّة، فجازاه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في دعائه له بما يناسب حاله من المعاملة. اه
جعلنا الله منهم..
والشّكرموصول لمن دلّني على الكتاب ومن أحضره لي.
وفاء
أيلول 2017
December 23, 2020
الشرح مختصر و ماتع و فيه الكثير من الفوائد
June 15, 2025
الإمام عبدالله سراج الدّين حافظ الشام بل والدّنيا في العصر الحديث ... وجلالة الأستاذ تتجلّى في جلالة تلاميذه فالشيخ الحافظ محمد عوّامة والشيخ الحافظ نور الدّين عتر قامتان مهيبتان في علوم الحديث والسنّة ... وأتى هنا شرح الإمام الحافظ سراج الدّين للمنظومة البيقونية من أسلس ما يمكن وأرتب ما يكون ... فشرحها شرحًا يناسب القارئ المبتدئ لعلوم الحديث ويأخذ بيده في فكّ المصطلحات ... المثير في أمر المنظومة البيقونية أنّها لعالم شبه مجهول في الأرض فلا يُعرف اسمه على وجه التحديد والدّقة ... لكنّه معلوم في السّماء وهذا ما يهم حقًا ... فالقبول الذي أعطاه الله لهذا النظم واهتمام أهل العلم به شرحًا وتعليقًا دليل على ذلك...!
فكم من مجهول في الأرض هو من خاصّة الخواص في السّماء...!
فكم من مجهول في الأرض هو من خاصّة الخواص في السّماء...!
Displaying 1 - 3 of 3 reviews