في تاريخ الأمم والشعوب والحضارات العديد من المواعظ والعبر التى سجلها التاريخ، والتي تعتبر خير مرجع لأى دولة موجودة الآن.
التاريخ يعيد كتابة نفسه مرة أخرى، مقولة شائعة لم نختبر صحتها إلا بقراءتنا لهذا الكتاب، الذى أكد صحة هذه المقولة فإذا نظرنا لآيديولوجية دينية بحته وهذه الأيدلوجية هي التي قامت عليها إيران، وهذا ما سيتناوله في هذا الكتاب، وسيسلط الكتاب الضوء على الدولة الفاطمية ونظام حكمها وأبرز حكامها وأوضاع غير المسلمين فيها، وكذلك أوضاع المسلمين السنة تحت نظام حكمها حتى نهاية الحكم الفاطمي على يد صلاح الدين الأيوبي.
من اروع الكتب التاريخية، وكنت منذ فترة طويلة ابحث عن كتاب تاريخي عن الدولة الفاطمية، حتى وجدت هذا الكتاب باحدى معارض الكتب، وهو كتاب يبدأ حديثه عن احوال مصر قبل مجيء الفاطميين، اي منذ العهد المسيحي، ودور مصر انذاك، ومن ثم ينتقل الكتاب تدريجياً الى الفتح العربي لمصر والخلافة الراشدة والأموية والعباسية ووو الى ان يبدأ بالفصل الثاني وخاص بقيام الخلافة الفاطمية.
لقد ابرز الكتاب الايجابيات والسلبيات للفاطميين، وتحدث بانصاف عن انجازاتهم واخفاقاتهم.
انصح كل من يريد التعرف على الدولة الفاطمية بموضوعية وبانصاف بقراءة هذا الكتاب .
كتاب رائع وممتع حقا، قد نعده مرجعا فقد بذل فيه الكاتب جهدا عظيما ليصل إلى هذا المستوى من الدقة والتفاصيل المتناهية دون ملل رغم إعادة ذكر بعض الأجزاء ولكن لأهميتها وصلتها بالموضوع الذي تتم مناقشته. لن تكون تجربتي الأخيرة مع الكاتب يسرني قراءة المزيد من مؤلفاته.
يتناول هذا الكتاب الدَّوْلَةُ الفَاطِمِيَّةُ أو الخِلَافَةُ الفَاطِمِيَّةُ أو الدَّوْلَةُ العُبَيْدِيَّةُ هي إحدى دُولِ الخِلافةُ الإسلاميَّة، والوحيدةُ بين دُولِ الخِلافةِ التي اتخذت من المذهب الشيعي الإسماعيلي مذهبًا رسميًّا لها. قامت هذه الدولة بعد أن نشط الدُعاة الإسماعيليّون في إذكاء الجذوة الحُسينيَّة ودعوة الناس إلى القتال باسم الإمام المهديّ المُنتظر، الذين تنبؤوا جميعًا بظُهوره في القريب العاجل، وذلك خلال العهد العبَّاسي فأصابوا بذلك نجاحًا في الأقاليم البعيدة عن مركز الحُكم خُصوصًا، بسبب مُطاردة العبَّاسيين لهم واضطهادهم في المشرق العربي، فانتقلوا إلى المغرب حيثُ تمكنوا من استقطاب الجماهير وسط قبيلة كتامة البربريَّة خصوصًا و يرصد هذا الكتاب النشأة و التطور و الانتقال من المغرب الاسلامي الى مصر و توسعها في الشام وصولا الى الانحطاط و الزوال في عهد نور الدين زنكي على يد وزيره في مصر صلاح الدين الأيوبي. هذا الكتاب فيه الكثير و الكثير من المعلومات عن مصر أولا قبل المسيحية و بعدها في العهد الروماني وصولا الى الفتوحات الاسلامية و انتهاءا بوصول الفاطميين الاسماعليين الجيد في هذه المرحلة هو التطور العلمي و الأدبي و المحزن هو الخيانة للمسلمين و التحالف مع الصليبيين و هنا يقع الاشكال الواصل الى يومنا هذا هل سيوجد فعلا سلام حقيقي بين السنة و الشيعة ؟ أم أنه سوف تحدث مواجهة أخرى كبرى بينا ؟
الدولة الفاطمية... من القوة إلى السقوط.... بدأت الدولة الفاطمية قوية سنة 909م في المغرب، وسرعان ما توسعت على حساب الخلافة العباسية، وبسطت نفوذها على شمال أفريقيا. وفي سنة 969م، دخل جوهر الصقلي مصر، وأسّس القاهرة، التي أصبحت عاصمة الخلافة الفاطمية ومركز قوتها. ومن داخل مصر، تحولت الدولة إلى واحدة من أقوى القوى في العالم الإسلامي، تنافس العباسيين، وامتد سلطانها من المحيط إلى الحجاز والشام. لكن...بدأ الانحدار التدريجي:
صراع على الحكم، وطمع، ونهب لخيرات البلاد فرض ضرائب أرهقت الشعب إهمال الاقتصاد، وتدهور الزراعة، والصناعة، والتجارة انتشار الجوع والفقر، حتى وصل الأمر إلى المجاعة في عهد المستنصر بالله فيما عُرف بـالشدة المستنصرية... ثم جاءت الكارثة الكبرى: تحالف أمراء الدولة الفاطمية مع الروم البيزنطيين – العدو الذي طالما حاربوه – ضد إخوانهم من المسلمين السنة، طمعًا في مزيد من السلطة والنفوذ. لكن كما هي العادة... الروم ما إن حققوا مصالحهم حتى انقلبوا عليهم، غزوا الشام، وتخلوا عنهم. ️ تفككت الدولة الفاطمية، وانهارت، حتى سقطت نهائيًا. درس التاريخ المتكرر: من يتحالف مع العدو، ويظلم شعبه... لا يدوم.
كتاب رائع يرقى لمستوى المرجع التاريخي لتلك الفترة التاريخية المهمة من التاريخ الإسلامي عامة والتاريخ المصري على وجه الخصوص، حيث شمل البحث في نواحي تلك الخلافات التي دامت قرنين من الزمان سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية او العسكرية او الاجتماعية والأثر الذي خلفته الدولة الفاطمية. لم يبق من الدولة الفاطمية إرثا دينيا حث المسلمين وقتها لاعتناق المذهب الشيعي فحسب، وإنما ترك أثارا معماريا ومساجد غاية في الجمال. بدأت تلك الدولة قوية وانهارت تدريجيا وقامت مكانها الدولة الأيوبية. شهدت مصر خلال الدولة الفاطمية أسوأ واقعة في تاريخها ألا وهي الشدة المستنصرية التي انتهت على يد الوزير بدر الدين الجمالي.
طالما أحببت الروايات ولم اتجرأ أن أقرأ كتب من قبل وها أنا أقرأ كتاب تاريخي ممتع و ان كان الأفضل يسمى "ولاة مصر "لم يقتصر على الدولة الفاطمية فقط و لكن تضمن معلومات تاريخية كثيرة و جديدة بالنسبة لي و فتح أبواب اريد ان أقرأ عنها المزيد.. شمل الكتاب عن دخول المسيحية مصر و كذلك الإسلام و مصر في مختلف العصور حتى استفاض في العصر الفاطمي و تناول المذهب الديني ولم اكن على دراية من قبل بتاريخ المذهب الشيعي في مصر خاصة و صراعه وتناول ايضا الاعياد و الآثار والمساجد من كل فترة ..
عند بداية الكتاب، رحت أتساءل لما يفصل المؤلف كثيرا في فصل المسيحية... وبعدها فاجأني استعماله لمصطلحات بعينها... عادة لا تستعمل إذا ما كانت من منطلق ووجهة نظر إسلامية... ولكني وجدت هذا الكتاب رائعا... فأنا شخص لا يفهم ولا يقدر على ربط الأحداث والوقائع التاريخية على وجه العموم... ولكن طريقة تقديمه وإن بدت مشوشة إثر إنتقاله بين خطوط زمنية متباعدة فقد جعلتني أتعلم الكثير عن تلك الحقبة وأتمكن من خلق تسلسل تاريخي داخل عقلي بطريقة بسيطة... وهذا هو الأهم بالنسبة لي... قراءة رائعة. 5/5.
من الكتب المهمة والتي تعطي صورة عن الاوضاع في مصر والمنطقة خلال الحكم الفاطمي مع محاولة لا باس بها من الكاتب بان يكون موضوعيا في قراءة تأريخ هذه الحقبة المهمة من التأريخ العربي الإسلامي.
كتاب عن الدولة الفاطمية ذات المذهب الشيعي الإسماعيلي التي ولدت هنا في المغرب العربي و اتجهت صوب مصر لتبني مدينة القاهرة و مسجد الأزهر.... نرى مصر قبل الفتح الإسلامي ثم خلال الخلافة الراشدة و بعدها الخلافة الأموية و العباسية و كيف تأثرت مصر بالأحداث السياسية المهمة ليأتي المعز و يجعل الأخيرة مركزا لحكمه.... رغم تشكك في نسبها و تعاونها مع الصليبيين في حربهم ضد دولة السلاجقة السنية و تضييعهم بيت المقدس تبقى برأيي الدولة الفاطمية مثلها مثل أي دولة نهضت لها ما لها و عليها ما عليها....
عيب الكتاب أنه شتتني كثيرا عند حديثه عن المذهب الإسماعيلي و الإمامة و الإنشقاقات التي تولدت عنه...