تجديد جورج أورويل: أو ماذا حدث للعالم منذ 1950

by Galal Amin, جلال أمين

كانت كراهية «جورج أورويل» مُنصبة على نظام - أيًّا كان لونه الأيديولوجي - لا يجد الفرد فيه مهربًا من استعباد التكنولوجيا الحديثة. هذه التكنولوجيا الحديثة لا تتمثل فقط فيما لدى أصحاب السلطة من أسلحة وسجون ومعتقلات، بل ما لديهم من وسائل تجسس وتنصت وغسيل مخ. وكلها وسائل لا تزال متاحة لمختلف الأنظمة اليوم.
ويرى مفكرنا الكبير الدكتور جلال أمين أنه من المفيد - بل من الضروري - «تجديد جورج أورويل»، أي تتبع ما جدَّ من تطورات في طبقة الممسكين بالسلطة الذين يمارسون القهر في العالم، والأسباب التي أدت إلى هذه التطورات، ونوع الرسائل التي يرسلها أصحاب السلطة الجُدد إلى الناس من قبيل غسيل المخ. فإن ما طرأ من تطور لا يقتصر على أساليب الكذب، بل يطال أيضًا مضمون الكلام الكاذب. ويُظهر كاتبنا كيف أن القهر النفسي، بإثارة الشهوات والرغبات التي يصعب أو يستحيل إشباعها، حل محل الحرمان من الأجر العادل والتعذيب المادي، وكيف تغيرت، تبعًا لذلك، طبيعة شعور المرء بالاغتراب، وما ضاع منه وما تبقى له من وسائل لمقاومة الأنواع المختلفة من القهر.
كتاب كاشف ومهم، فكما أكد «أورويل»، إن ظواهر الأمور غير بواطنها، وما يُقال لنا كثيرًا ما يكون عكس الحقيقة بالضبط، وعلينا أن نبذل جهدًا فائقًا لكي نرى ما يدور أمام أعيننا.

Genres: Nonfiction, Sociology

224 pages, Paperback

First published October 1, 2017

About the author

arabic
جلال أمين
http://www.goodreads.com/author/show/...

Galal Ahmad Amin is an Egyptian economist and commentator. He has criticized the economic and cultural dependency of Egypt upon the West .

He is the son of judge and academic Ahmad Amin. He studied at Cairo University, graduating LL.B. in 1955 before studying for diplomas in economics and public law. Receiving a government grant to study in Britain, Amin gained a M.S. (1961) and Ph.D. (1964) in economics from London School of Economics. From 1964 to 1974 he taught economics at Ain Shams University, also working as economic advisor for the Kuwait Fund for Economic Development from 1969 to 1974. After a year's teaching at UCLA in 1978–1979.
now he is professor of economics at the American University in Cairo.

Reviews

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 3 out of 5]

العولمة و التكنولوجيا الحديثة لا تعني أن الحرب أصبحت أقل وحشية أو أقل إراقة للدماء أو أقل هستيرية مما كانت في الماضي. بالعكس. لقد زادت أعمال الحرب بربرية و اقترنت بهستيريا أكبر. كل ما هنالك أن الحرب أصبحت محدودة النطاق جغرافيا. و لم تعد تمتد إلى أرض القوى الكبرى نفسها. بل تجري في الأقاليم المتاخمة لها. التي لم يتحدد بعد بشكل واضح ما إذا كانت ستقع تحت نفوذ هذه الدولة الكبرى أو تلك.

لقد زالت حقا طبقة الرأسماليين و لكن ظهرت بدلا منها ارستقراطية جديدة. تتكون من السياسيين و البيروقراطيين المحترفين. و قادة نقابات العمال و خبراء الإعلام و الصحافيين. هذه الأرستقراطية الجديدة و إن كانت أقل تطلعا إلى الرفاهية المادية من سابقتها فإنها أكثر طمعا في محض السلطة. و هم في سبيل احتفاظهم بالسلطة على استعداد لممارسة وسائل للقهر. تعتبر وسائل الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى بالنسبة لها غاية في التسامح. بل انهم أعادوا وسائل القهر التي كانت قد هجرت منذ زمن طويل. كالسجن دون محاكمة و الإعدام العلني و التعذيب للحصول على الاعتراف. و ترحيل أمم بأسرها من أراضيها. كما سمح لهم تقدم وسائل الإعلام و الاتصال و خصوصا اختراع التليسكرين الذي يسمح بالإرسال و الاستقبال في الوقت نفسه بالتحكم في الرأي العام و تشكيله على أي نحو يشاءون. و من ثم أصبح بمقدور الدولة ليس فقط أن تضمن الطاعة التامة بل و أيضا أن تضمن التماثل التام في الأفكار. و أن تقضي قضاء مبرما على الحياة الخاصة.

في رواية جورج أورويل 1984 كانت الأفكار هي أخطر شيء على الدولة و كان المسجونون بسبب أفكارهم في حالة ذعر دائم. و يتعرضون لأنواع من التعذيب لا يتعرض لها المجرم العادي. بل ان المجرمين العاديين الذين ارتكبوا جرائم القتل أو السرقة أو الاغتصاب. كانوا يبدون و كأن لا شيء يعكر صفوهم. بل و يبدون جرأة غريبة إزاء الحرس و يسبونهم و يهربون الطعام من وراء ظهورهم. بل و قد يوجهون السباب إلى شاشة التليسكرين حينما توجه الأوامر إليهم.

هذا قليل من كثير يتطلب تجديد جورج أورويل. ما زال كتاب 1984 مهما مثل معظم كتابات أورويل الأخرى. و ستظل كذلك لفترة طويلة مقبلة. و سنظل على أي حال مدينين له بأنه شق لنا طريقا جديدا. و يكفيه تأكيده على شيء واحد على الأقل: أن ظواهر الأمور غير بواطنها. و أن ما يقال لنا كثيرا ما يكون عكس الحقيقة بالضبط. علينا فقط أن ننتبه أن الحقيقة تتغير من عصر لعصر. و كذلك ما يقال لنا. و لكن أورويل أيضا هو الذي قال مرة: إن علينا أن نبذل جهدا فائقا لكي نرى ما يدور أمام أعيننا.

هل تفسير ذلك أننا و إن كنا نعيش في عصر العولمة نعيش في الحقيقة عصر عولمة الاقتصاد. و عولمة تسويق السلع و سرعة نقلها عبر مسافات طويلة دون أن تنتقل الثقافة بنفس السرعة. ربما لارتفاع وزنها؟ نعم. الأفكار و المعلومات تنتقل بسرعة أكبر بكثير من ذي قبل. و لكن أي أفكار و أي معلومات بالضبط؟ هل هي في الأساس الأفكار و المعلومات التي تسهل عمليات البيع و الشراء و تسويق السلع؟ إذا كان الأمر كذلك فإن النفع الناتج عن العولمة لا يبدو واضحا تماما لي.

في عصر الشركات متعددة الجنسيات أصبح الرأسمالي يهدد العمال بأن يغلق المصنع بأكمله. ليفتحه في بلاد أخرى. العمال فيها مستعدون لقبول الأجر المنخفض. و العمل في أي ظروف. العامل الإنجليزي يخشى المنافسة من العمال المتبطلين في إندونيسيا. و هؤلاء يخشون منافسة المتبطلين في تايلاند أو نيجيريا. إلخ. الظاهرة مخيفة لأكثر من سبب. فالعمال المتبطلون لم تعد لهم القدرة على تخريب المصنع أو رميه بالطوب. فقد اختفى المصنع تماما من أمامهم. و هم لا يستطيعون تهديد أصحاب المصنع بالعمل النقابي أو الضغط على الحكومة. فالعمل النقابي لا يمتد أثره خارج الحدود. و الحكومة نفسها أصبحت تأتمر بأمر الشركات العملاقة. و حتى لو لم تأتمر بأمرها فإنها لا تستطيع أن تتعقبها خارج حدود الدولة.

من الأمور التي اختلفت مع جلال أمين فيها هنا اعتراضه على الإجراءات الأمنية المشددة في نقاط التفتيش بالمطارات مثل خلع الحذاء و خلع الجاكيت و هو يرى أن حادث واحد من حذاء أو جاكيت مفخخ لا يبرر كل هذا الهلع و أنا أستغرب كلامه بالفعل لأنه ما من ضامن يضمن عدم تكرار ذلك إلا بالتفتيش الدقيق كل مرة.
أمرا أخر هو تبنيه نظرية المؤامرة في ما يخص الإرهاب الإسلامي فهو لا يرى أي مصلحة للإسلام و المسلمين في هذه العمليات الإرهابية بل هي على العكس تأتي بأسوأ النتائج لكل من ينتسب إلى الإسلام لذا فهو لا يرى أنها من أعمالنا بل من أعمال الغرب ليبرر رد فعله العنيف على هذه العمليات و ليحقق الاستفادة القصوى. و هنا أختلف معه جزئيا و أرى أنها نتاج مشترك من تخطيطهم و تمويلهم و غبائنا في الانقياد لهم بدون وعي و تنفيذ مخططاتهم و تبنيها و العمل على تأكيد أنها مقاومة خالصة من صنعنا دون إدراك ما ستجره علينا من خراب. إن هذه العملية هي نتاج المتطرفين من الإسلاميين و أعدائهم في الوقت نفسه و لكل منهم غرضه و مبرراته و ليس لنا في منتصف هذان الفريقان إلا ما يصيبنا من شظايا.

يطرح الكتاب تغول العولمة بمنظومتها الرأسمالية مقابل الدولة القوية القائمة على الإشتراكية و يطرح تراجع الحريات على حساب السوق و الاستهلاك و الأمن مما يجعل من إحياء فكر جورج أورويل في مقاومة تسلط الدولة أمرا حتميا يجب أن نتسلح به في الحاضر و المستقبل.

[عبدالرحمن عقاب · Rating 3 out of 5]

أعرف إعجاب "جلال أمين" بالكاتب البريطاني الشهير " جورج أورويل" والذي يتبدّى من حديثه المتكرّر عنه في كتبه المختلفة، لذا فقد ظننتُ أّنّ هذا الكتاب سيكون مزيجًا من الشخصي والعام، ومزيجًا من الأدب والفكر. لكنّ الكاتب قدّم لكتابه بما يصرف الذهن عن هذا، فقدّم بتلخيص مطوّل لرواية "أورويل" الأشهر (1984) مشيرًا إلى أنّه يريد في كتابه أن يقول أنّ زمن "أورويل" المفترض في هذه الرواية قد أتى! وكان مجيئه صاخبًا عامًّا وطامًّا على ظهر عربات "الرأسمالية" و"العولمة" و"الديمقراطية" وليس على أكتاف العمّال أو الحزبيين الأيدولوجيين من "الاشتراكيين" أو"الماركسيين".
غير أنّ "جلال أمين" لم يوّفق في ضبط اتجاهه هذه المرة. فراح يسهب في صورٍ عامّة، لم يُظهر شبهها بعالم "1984". كما أنّه كرّر كثيرًا مما كتبه في كتبه السابقة. كنت أتمنى لو أنّه ركّز جهده على إظهار ما قرّره في "مقدمّته" من استمرار أو ظهور نبوءة "أورويل"، بما يحمله هذا العصر من "المعلومات المصطنعة" و"الرقابة الحثيثة" و"اللغة الحديثة" و"قولبة البشر".

[Hani Al-Kharaz · Rating 5 out of 5]

انطلاقاً من رؤية جورج أورويل لأدوات الاستبداد كما عرضها في روايته الشهيرة ١٩٨٤، يرى جلال أمين أن العالم اتجه فعلياً إلى حال أسوأ، قام في هذا الكتاب بتحليله عبر تناوله المحاور التالية: المؤامرة، الخصخصة، العولمة، الاستعمار، الإرهاب، الديموقراطية والعدالة الاجتماعية

كان للكتاب أن يكون أكثر وقعاً وإلهاماً لو تتبع النقاط الرئيسية في رواية ١٩٨٤ وربطها بمحاور الكتاب. رغم ذلك، وجدت الكتاب عميقاً في طرحه، ويستحق القراءة بكل تأكيد

[Shaimaa Ali · Rating 2 out of 5]

بدءً بمقدمة جميلة تستعرض كتاب چورچ أورويل الشهير ( 1984) وتخيل الكاتب لمدى تطابق الواقع مع خيال أورويل … إلا أن المقدمات الجيدة لا تعني بالتأكيد محتوى جيد ، فقد أمعن الكاتب فى وصف أشياء طالما وصفها في كتابات سابقة كأثر الإستهلاك على الدول العربية، الطبقة المتوسطة وتفككها ، ماذا حدث فى مصر بعد ثورة 1952 ، إنحسار فكرة القومية العربية بعد النكسة ، العصر الأمريكي والوحه الجديد للإستعمار ، دور التليفزيون ووسائل التكنولوچيا الحديثة في ثورات الربيع العربي … إلا أن كل هذا لم يأتِ بجديد !!
يُعتبر فصل الإرهاب أسوأ هذه الفصول ، فالمقدمة والإستنتاجات يعرفها كل إنسان قارئ - على الأقل- وقد تكلم فيها المؤلف بسذاجة مثلما تحدث عن أسامة بن لادن مثلاً كان غارقاً في السطحية والخفة … يمكن للقارئ مقارنته بكتابات روبرت فيسك العميقة مثلاً …
ورغم صدور الكتاب في عام 2017 إلا أن المؤلف أغفل - وأحسبه متعمداً - فترة حكم مصر في الأعوام الثلاثة السابقة بينما تحدث عن عدم وجود ديمقراطية في فترة العشر شهور التي حكمها مرسي والإخوان المسلمون …
لا يوجد جديد هنا … كتابة بأسلوب رشيق ورائع ولكن لا حلول … فقط سرد لمجموعة من الأحداث.

[مينا ساهر · Rating 1 out of 5]

ربما كان أولى أن يبحث دكتور جلال أمين عن تجديد نفسه عوضا عن تجديد جورج أورويل. و أن يبحث عن طريقة يجدد بها وصفته في الكتابة بعد أن فقدت طعمها من التكرار.
و الكتاب في رأي تكرار لحكايات الدكتور جلال عن بعثه في انجلترا و قراءته لرواية موسم الهجرة الى الشمال و تلك اللعبة المفضلة له بمزج الخاص بالعام في ملاحظاته. و هي أشياء سبق أن حكاها لنا في كتب سابقة. حتى جورج أورويل لم يكن حاضرا بالقدر الذي يوحي به العنوان باستثناء مقدمة الكتاب.

جدير بالذكر أن الفصل الخاص بالارهاب هو أحد أسوأ الفصول التي كتبها جلال أمين -في رأي-. فهو يلقي كل شئ في شنطة نظرية المؤامرة، فأمريكا تقف خلف تفجير برجيها في سبتمبر ٢٠١١. و نجيب محفوظ كانت محاولة اغتياله قبل اعلان جائزة نوبل في الادب في هذا العام بيومين. و لا يتلفت دكتور جلال إلى مصادر التطرف الفكرية و يغض بصره عن ينابيعه المتفجرة و المفجرة بيننا و لا يرى إلا مؤامرة عالمية. حتى ان مشهد التضامن العالمي بعد حادث مقتل رسامي الكاركيتر الفرنسيين يكون في نظره "مملا".
و لا يذكر دكتور جلال حادث اغتيال فرج فودة مثلا لأنها لا تدعم نظريته.

أتصور أن دكتور جلال يكتب و كأن العام ٢٠١٠. و أن محاولة تجديد جورج أورويل كانت شبيهه بتجديد الخطاب الديني؛ إعادة إنتاج القديم بغلاف جديد.

[Ahad · Rating 5 out of 5]

"وها نحن بعد مرور أكثر من ٦٥ عامًا على صدور رواية جورج لأول مرة، نجد أمثلة في مختلف بلاد العالم، أيًّا كانت الأيديولوجية التي تتبناها، على زيادة تضاؤل الفرد تجاه أصحاب السلطة نتيجة لزيادة ما بأيدي أصحاب السلطة من وسائل التكنولوجيا الحديثة،
وعلى زيادة حجم الأكاذيب التي تقدم للإنسان المعاصر على أنها حقيقة،
وتضاؤل قدرة الفرد على المقاومة، يومًا بعد يوم،
ليس فقط قدرته على تحدي أوامر السلطة ومعارضتها،
بل على التمييز بين الكذب والصدق فيما يقال عن طريق وسائل الإعلام".
لذلك كان يؤكد لنا جورج أورويل أن ظواهر الأمور غير بواطنها، وأن ما يقال لنا كثيرا ما يكون عكس الحقيقه
وايضا إن علينا أن نبذل جهدا فائقا لكي نرى ما يدور أمام أعيننا.

يتحدث جلال هنا عن خفايا رواية 1984 ويربطها بعالمنا الان او قبل
الكتاب تضمن سبع فصول
كانت تتمحور حول "نظرية المؤامرة، الخصخصة، العولمة، الاستعمار، الإرهاب، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية"
ذكر الكاتب لبعض الكتَّاب ورواياتهم وربطها مع الاحداث
ممتع وذكره لتحليلات اشخاص للروايات والمقصود من الكتاب رائع جدا.

[Asma Reads · Rating 5 out of 5]

من أفضل الكتب التي قرأتها من فترة
يعلّق المؤلف الراحل جلال أمين على إسقاط رواية 1984 في الواقع العربي، تحت عناوين كبيرة كالاستعمار والديمقراطية، والعولمة والإرهاب
ويحلل أفكار المؤلف الإنجليزي جورج اورويل
كتاب بالطبع يستحق القراءة

5/5

[زبيدة فيصل · Rating 2 out of 5]

220 صفحة، هي آخر ما كتبه المفكر المصري جلال أمين، وسعى أن يقول فيها بكل الطرق الممكنة، إننا نعيش سيناريو متطابقاً تماماً مع ما كتبه جورج أورويل في روايته 1984 وأن العالم يسير على الدرب نفسه الذي قاد "ونستون" بطل الرواية إلى الخسارة والجنون.
قدّم المفكر جلال أمين كتابه بتلخيص مطوّل لرواية "أورويل" الأشهر (1984)، مشيرًا إلى أنّه يريد في كتابه أن يقول أنّ الزمن المفترض في هذه الرواية قد أتى!
وأنه "على الرغم من أن كثيرين قرأوا رواية 1984 باعتباره احتجاجا على الدولة الديكتاتورية فهو في الحقيقة احتجاج على قهر التكنولوجيا الحديثة للإنسان" على حد قول جلال أمين.
وأنا أرى أن أهم ما ميز كتاب "تجديد جورج أورويل" أنه كتب بقلم جلال أمين المعروف بأسلوبه السلس والمتدفق في طرح الفكرة ومناقشة الموضوعات الثقيلة بطريقة لا يمل منها القارئ.
وإذا كنت قد قرأت أي من كتب جلال أمين، فستجد بعض مما ورد في هذا الكتاب مكرر من حيث حديثه عن أحوال المصريين عموما والأنظمة السياسية التي سادت مصر عاش خلالها الكاتب، والتطرق بالتحليل والتفكيك لموضوعات في الاقتصاد -بحكم عمله وتخصصه- كتغير أنماط الاستهلاك مع الانفتاح الاقتصادي في مختلف بلاد العالم العربي، وأثر كل ذلك على تراجع فكرة الوحدة الاقتصادية وعلى فكرة القومية العربية.
فضلا على أن عنوان الكتاب وغلافه قد أوحى لي بحضور فكر أورويل في فصول لاحقة، إلا أنه غاب بعد المقدمة! ولو كتب العنوان : "ماذا حدث للعالم منذ ١٩٥٠"، ثم "تجديد جورج أورويل"، لكان أوضح للمتلقي بمضمون الكتاب؛ وهو الحديث بالتحليل لمجريات السنوات التالية بعد عام 1950 وفق فكر جورج أورويل ولكن بمعطيات جديدة.

الكتاب في مجمله عبارة عن تحليل ووجهة نظر الكاتب الشخصية للموضوعات الآتية، تطرق لها عموما، فبدت كمقالات مطولة، قد تتفق معه و تختلف :
نظرية المؤامرة
الخصخصة
العولمة
الاستعمار
الارهاب
الديمقراطية
العداله الاجتماعية

أكثر الموضوعات راقت لي نظرية المؤامرة، والعولمة .. قدمت لي على الأقل منظورا لم أكن أدركه في السابق وإن اختلفت معه.

[Ahmad Badghaish · Rating 3 out of 5]

لطيف نوعًا ما، إلا أن العنوان مضلل بعض الشيء. أعتقد بأن العنوان يجب أن يكون "ماذا حدث للعالم منذ ١٩٥٠"، ثم "مقالة عن تجديد جورج أورويل".
أعتقد بأن جلال أمين قد طرح هنا عددًا من أفكاره الاقتصادية، إلا أن الافتتاحية كانت عن جورج أورويل. لم أجد أورويل كثيرًا في الكتاب، إلا في الافتتاحية.

[Islam El Shamy · Rating 5 out of 5]

في هذا الكتاب الرائع ل د. جلال امين بلغته البسيطة القادرة علي استيعاب الأفكار و إعادة بلورتها وطرحها بمنظور أو اخر بشكل مبسط للقاريء. ينطلق متخذا أحد أهم الروايات العالمية إن لم تكن أهمها علي الاطلاق الرواية السياسية، رواية ١٩٨٤ لكاتبها الانجليزي جورج أورويل والتي قام بكتابتها عام ١٩٤٨ لتكون احد أهم روايات الدستوبيا السياسية و الاجتماعية في العالم. ينطلق منها د. جلال امين لبحث تصورات ما كتبه جورج أورويل عن الأنظمة الديكتاتورية الشمولية في العالم بأكمله من خلال محاور أساسية ينطلق منها كالديمقراطية و العولمة و الاستعمار و الخصخصة و الإرهاب و نظرية المؤامرة. و ذلك بشكل مفصل و بوجهات نظر عميقة تدعو القارىء لكثير من التفكير. وعلي الرغم من ان الرواية كانت تستشرف المستقبل اي عام ١٩٨٤ والذي بات اليوم من الماضي إلا أن ما تصوره جورج أورويل بات حقيقيا ظاهرا بشكل أو آخر وهذا ما فنده د. جلال عبر المحاور الأساسية للكتاب.

علي الرغم من أسلوب د. جلال المعروف عنه البساطه والرؤية الشامله و طريقة عرض الأفكار الا أنه قد يصيبك بعض الإحباط مما قد تصل إليه من نتائج هذا البحث الكاشف لما صار إليه العالم الان. و كما يقول جورج أورويل نفسه "أن ظواهر الأمور غالبا غير بواطنها وان مايقال لنا كثيرا ما يكون عكس الحقيقة وعلينا أن ننتبه إلي أن الحقيقة تتغير من عصر لآخر ، و كذلك علينا أن نبذل جهدا فائقا لكي نري ما يدور أمام أعيننا".

الا ان مدي رؤيتك لحقائق الأمور حتي وان كنت مقيض فهي أول الطريق لمحاولة التغيير. فلا تغيير حقيقي دون دراسة شافيه لأسباب ما نحن فيه.

ثم يستشرف د. جلال امين المستقبل القريب علي حد تعبيره بقوله "هناك بضعة اشياء تبدو شبه مؤكدة أن الرأسمالية التي تحكم العالم باتت مفلسة رغم كل ادعاءاتها بغير ذلك ، بل ربما كانت تلك الادعاءات بسبب إفلاسها. وهذه ليست ظاهرة مصرية، بل هو حقيقة تنطبق علي العالم بأسره. و يجب ألا يخدعنا ما يبدو وكأنه انتصار للرأسمالية فهو مجرد انتشاء أوسع لقوي القهر ، يجب ألا يخفي عنا تآكلها و تحليلها من الجذور. فالراسمالية لم تعد تحمل الإنسانية الي الامام بل تجرها الي الخلف رغم كل ما توزعه علي الناس من هدايا و مسكنات"

قد تتفق مع اراء د. جلال أو تختلف قليلا معها ولكن لا اختلاف علي أن قراءة رؤيته قد تساعد كثيرا في توسيع مدارك القاريء القادر بالطبع علي خلق قناعاته الذاتيه طالما كان قادرا علي قراءة رؤي الآخرين.

رحم الله د. جلال امين

[Rudina Yaseen · Rating 5 out of 5]

الكتاب الثامن 2024
تجديد جورج اورويل : ماذا حدث للعالم بعد 1950
جلال امين
كانت كراهية «جورج أورويل» مُنصبة على نظام - أيًّا كان لونه الأيديولوجي - لا يجد الفرد فيه مهربًا من استعباد التكنولوجيا الحديثة. هذه التكنولوجيا الحديثة لا تتمثل فقط فيما لدى أصحاب السلطة من أسلحة وسجون ومعتقلات، بل ما لديهم من وسائل تجسس وتنصت وغسيل مخ. وكلها وسائل لا تزال متاحة لمختلف الأنظمة اليوم.
• 140 صفحة قراءة الكترونية رديئة جدا نذهب مع الكاتب جلال امين وكتابة" تجديد جورج اورويل" الصادرة عن دار دار الكرامة المصرية ، ووجهة نظره في رواية جورج 1984 حيث اعادنا الى نظرية ميكافيلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) او كل الطرق تشبه بعضها ، و هي آخر ما كتبه المفكر المصري جلال أمين.
قدّم المفكر جلال أمين كتابه بتلخيص مطوّل لرواية "أورويل" الأشهر (1984)، مشيرًا إلى أنّه يريد في كتابه أن يقول أنّ الزمن المفترض في هذه الرواية قد أتى!وأنه "على الرغم من أن كثيرين قرأوا رواية 1984 باعتباره احتجاجا على الدولة الديكتاتورية فهو في الحقيقة احتجاج على قهر التكنولوجيا الحديثة للإنسان" على حد قول جلال أمين.
• اذا عدنا للكاتب البريطاني مؤلف رواية 1984 جورج اورويل الذي انتقد الانظمة الديكتاتورية اي نظام الاخ الاكبر او الملك الواحد راس الهرم واعترف انني يجب اعادة قراءة الرواية التي قرئت عام 2019 بفكر اككبر ورؤية واضحة كرؤية جورج الذي كان من المحذِّرين من عواقب غياب العدالة الاجتماعية، ومن أبرز المُعارضين للحُكم الشموليّ، ولاسيّما أنّه كان مؤمناً بالاشتراكية الديمقراطية.
العولمة و التكنولوجيا هياساس الحرب العالم اصبح مكشوف بابسط الاجهزة التي لا يتعدى حجمها كف اليد اصبحت الدول تاخذ حقها من خلال التكنلوجيا ، لا داعي لاراقة الدماء او يمكن اراقتها باعتى الوسائل حال نطلب ذلك . هذا لا يعني أن الحرب أصبحت أقل وحشية أو أقل إراقة للدماء أو أقل هستيرية مما كانت في الماضي. بالعكس. لقد زادت أعمال الحرب بربرية و اقترنت بهستيريا أكبر. كل ما هنالك أن الحرب أصبحت محدودة النطاق جغرافيا. و لم تعد تمتد إلى أرض القوى الكبرى نفسها. بل تجري في الأقاليم المتاخمة لها. التي لم يتحدد بعد بشكل واضح ما إذا كانت ستقع تحت نفوذ هذه الدولة الكبرى أو تلك.
• لقد زالت حقا طبقة الرأسماليين و لكن ظهرت بدلا منها ممالك جديدة. تتكون من السياسيين و المتحكمين . و قادة نقابات العمال و خبراء الإعلام و الصحافيين. هذه الفئة الجديدة و إن كانت أقل تطلعا إلى الرفاهية المادية من سابقتها فإنها أكثر طمعا في محض السلطة. و هم في سبيل احتفاظهم بالسلطة على استعداد لممارسة وسائل للقهر. تعتبر وسائل الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى بالنسبة لها غاية في التسامح. بل انهم أعادوا وسائل القهر التي كانت قد هجرت منذ زمن طويل. كالسجن دون محاكمة و الإعدام العلني و التعذيب للحصول على الاعتراف. و ترحيل أمم بأسرها من أراضيها. كما سمح لهم تقدم وسائل الإعلام و الاتصال و خصوصا اختراع التليسكرين الذي يسمح بالإرسال و الاستقبال في الوقت نفسه بالتحكم في الرأي العام و تشكيله على أي نحو يشاءون. و من ثم أصبح بمقدور الدولة ليس فقط أن تضمن الطاعة التامة بل و أيضا أن تضمن التماثل التام في الأفكار. و أن تقضي قضاء مبرما على الحياة الخاصة.
• لكن السؤال الاهم هو : هل العالم الموجود زمن الرواية تغير ؟ ام هل يجب أن نتعاطى مع أورويل بقراءة جديدة تتجاوز المألوف، ولاسيّما أنّ العا��َم قد تغيّر منذ العام 1950 تغيّراً جذريّاً شكلاً وموضوعاً؟
• كيف تسير السياسة اليوم 2024 هل تختلف عن 1949 او العام التالي 1950 وهو ما اراد جلال امين ان يخبرنا به من الضروري تجديد الفكر ، ويرى أنّ هناك ضرورة لتتبُّع ما جدَّ من تطوّرات من حول العالَم، ومُراجَعة الأسباب التي أدّت إلى هذه التطوّرات، ونوع الرسائل التي يرسلها أصحاب السلطة الجُدد إلى الناس من قبيل غسيل المخّ
• الكارثة الكبرى تكم في طريقة ايصال الرسائل للعامة من السلطات الحاكمة لقد اختلفت الطرق واصبحت اسهل : العولمة تفعل فعلها بالناس لقد اعطى الكاتب تلميحات كبيرة على ذلك من خلال كتب واحداث مثل حادثة مقتل بن لادن او احداث 11 سبتمبر وربما ابعد اكثر لنصل الى اغتيال كندي ، فالعولمة لم تقتصر على أساليب الكذب، بل وصلت أيضاً مضمون الكلام الكاذب، ويُظهر عبر صفحات كتابه كيف أنّ القهر النفسيّ، بإثارة الشهوات والرغبات التي يصعب أو يستحيل إشباعها، حلَّ محلّ الحرمان من الأجر العادِل والتعذيب المادّي، وكيف تغيّرت تبعاً لذلك طبيعة شعور المرء بالاغتراب، وما ضاع منه، وما تبقّى له من وسائل لمُقاوَمة الأنواع المختلفة من القهر.

• هل تفسير ذلك أننا و إن كنا نعيش في عصر العولمة نعيش في الحقيقة عصر عولمة الاقتصاد. و عولمة تسويق السلع و سرعة نقلها عبر مسافات طويلة دون أن تنتقل الثقافة بنفس السرعة. ربما لارتفاع وزنها؟ نعم. الأفكار و المعلومات تنتقل بسرعة أكبر بكثير من ذي قبل. و لكن أي أفكار و أي معلومات بالضبط؟ هل هي في الأساس الأفكار و المعلومات التي تسهل عمليات البيع و الشراء و تسويق السلع؟
• في عصر الشركات متعددة الجنسيات أصبح الرأسمالي يهدد العمال بأن يغلق المصنع بأكمله. ليفتحه في بلاد أخرى. العمال فيها مستعدون لقبول الأجر المنخفض. و العمل في أي ظروف. العامل الإنجليزي يخشى المنافسة من العمال المتبطلين في إندونيسيا. و هؤلاء يخشون منافسة المتبطلين في تايلاند أو نيجيريا. إلخ. الظاهرة مخيفة لأكثر من سبب. فالعمال المتبطلون لم تعد لهم القدرة على تخريب المصنع أو رميه بالطوب. فقد اختفى المصنع تماما من أمامهم. و هم لا يستطيعون تهديد أصحاب المصنع بالعمل النقابي أو الضغط على الحكومة. فالعمل النقابي لا يمتد أثره خارج الحدود. و الحكومة نفسها أصبحت تأتمر بأمر الشركات العملاقة. و حتى لو لم تأتمر بأمرها فإنها لا تستطيع أن تتعقبها خارج حدود الدولة.
• من الأمور التي اختلفت مع جلال أمين فيها هنا اعتراضه على الإجراءات الأمنية المشددة في نقاط التفتيش بالمطارات مثل خلع الحذاء و خلع الجاكيت و هو يرى أن حادث واحد من حذاء أو جاكيت مفخخ لا يبرر كل هذا الهلع و أنا أستغرب كلامه بالفعل لأنه ما من ضامن يضمن عدم تكرار ذلك إلا بالتفتيش الدقيق كل مرة.
• نظرية المؤامرة فيما يخص الاسلام فهو لا يرى أي مصلحة للإسلام و المسلمين في عمليات العنفبل هي على العكس تأتي بأسوأ النتائج لكل من ينتسب إلى الإسلام لذا فهو لا يرى أنها من أعمالنا بل من أعمال الغرب ليبرر رد فعله العنيف على هذه العمليات و ليحقق الاستفادة القصوى. و هنا أختلف معه جزئيا و أرى أنها نتاج مشترك من تخطيطهم و تمويلهم و غبائنا في الانقياد لهم بدون وعي و تنفيذ مخططاتهم و تبنيها و العمل على تأكيد أنها مقاومة خالصة من صنعنا دون إدراك ما ستجره علينا من خراب. إن هذه العملية هي نتاج المتطرفين من الإسلاميين و أعدائهم في الوقت نفسه و لكل منهم غرضه و مبرراته و ليس لنا في منتصف هذان الفريقان إلا ما يصيبنا من شظايا.
• يطرح الكتاب تغول العولمة بمنظومتها الرأسمالية مقابل الدولة القوية القائمة على الإشتراكية و يطرح تراجع الحريات على حساب السوق و الاستهلاك و الأمن مما يجعل من إحياء فكر جورج أورويل في مقاومة تسلط الدولة أمرا حتميا يجب أن نتسلح به في الحاضر و المستق
• واخيرا ما اراد الكاتب ان يخبرنا ان العديد من الكتب تبقى عالقة في ذهن القارئ مثل الحرب والسلم والجريمة والعقاب وعزازيل والكتب الفكرية وغيرها ، فتُطبع ثمّ يُعاد طبعها، وتظلّ نسخٌ منها على رفوف المكتبات لأنّ أصحاب المكتبات واثقون من أنّ هناك مَن سيأتي لطلبها، ولا تتوقّف الإشارة إليها في الكُتب والمجلّات والصحف، من دون حاجة إلى التعريف بها، إذ يفترض أنّ القرّاء يعرفونها ولديهم فكرة ما عن مضمونها مثل 1984 ، فمن خلال هذه الرواية وغيرها فهمنا التحذير الذي اطلق للبشرية عموما ممّا يُمكن أن يأتي به المستقبل، بل كان ولديهم ثقة من أنّ المستقبل سيأتي به، ما لم يتنبه الناس إلى حقيقة الأمر قبل فوات الأوان، لهذا كان عنوان الرواية ارقاما لتدل على سنوات الظلام .إذ ظلّ أورويل متعاطفاً مع الاشتراكية طوال حياته، بل كانت كراهيّته منصبّة على أيّ نظامٍ يسعي لاستعباد الإنسان بخلاف ما كان يسعى قطبان النظام في 1984 ان يفعلاه بالبشر .
• هناك جانبٌ أخر من الإشكالية يشير إليه الدكتور أمين بعمق، هو إشكالية البُعد الزمنيّ في القصّة، بمعنى أنّه عندما كان “أورويل” يكتب روايته “1984” كان العصر لا يزال “عصر القوميّات” ولم يكُن قد حلّ بعد “عصر العَولمة” بالدرجة والشكل اللّذَين نعرفهما اليوم، كان المصدر الأساس للقهر في عصر القوميّات هو “الدولة القوميّة”، ووسائل القهر تمثَّلت في شبكات التجسّس والمُخابرات والسجون، وفي أدوات التعذيب، وقد قدّمها أورويل في صورة بالِغة القوّة. وكان القاهر الأعظم هو “الأخ الاكبر” الذي لا تكفّ وسائل الإعلام عن ذكر اسمه والتسبيح بحمده، والحرب كانت تُشَنّ من دولة أو مجموعة من الدول ضدّ دولة أو مجموعة أخرى، وتجري تعبئة الناس للحرب بشعارات الوطنيّة والولاء للوطن، كما كان قيام دولة قويّة بإخضاع دولة أضعف منها يتّخذ صورة الاستعمار، أي الاحتلال العسكري والاستغلال الاقتصاد ، حيث الخوف الحقيقي وقد اتّضح أنّ له ما يبرِّره، أكثر فأكثر، كلّما مرّ الزمن؛ وها نحن بعد مرور أكثر من 65 عاماً على صدور الرواية لأوّل مرّة، نجد أمثلة من مختلف بلدان العالَم، أيّاً كانت الإيديولوجية التي تتبنّاها، عن زيادة تضاؤل الفرد تجاه أصحاب السلطة، نتيجة زيادة ما بأَيدي أصحاب السلطة من وسائل التكنولوجيا الحديثة، وعن زيادة حجم الأكاذيب التي تُقدَّم للإنسان المُعاصِر على أنّها حقيقة، وتضاؤل قدرة الفرد على المُقاوَمة، يوماً بعد يوم، بمعنى تضاؤل قدرته ليس على تحدّي أوامر السلطة ومُعارضتها فقط، بل على التمييز بين الكذب والصدق في ما يُقال عن طريق وسائل الإعلام.
• يقرع كِتاب الدكتور أمين جرس التنبيه لكثير من إشكاليّات الحداثة والمُعاصرة. وكما أكَّد أورويل أنّ ظواهر الأمور غير بواطنها، يجب أن نوقن بدَورنا أنّ كثيراً ممّا يُقال لنا عكس الحقيقة بالضبط، وأنّه يجدر بنا بذل جهدٍ فائق لكي نرى ما يدور أمام أعيننا وهذه هي الفائدة الحقيقية من عمليّة “تجديد جورج أورويل

[FAISAL ALMULLA · Rating 2 out of 5]

كنت أعتقد أنه يجب قراءة رواية "1984" لجورج أورويل مسبقا، لكن أولى صفحات الكتاب تغنيك عنها، فقد اختصرها د.جلال أمين في مقدمة كتابه الذي يعتبره تجديد لنظرية المؤامرة لتكون مدركا لما يُحاك ضدنا ومتيقظا لما يدور حولنا.

نحن نعيش في عالم لم تعد فيه السُلطة تمارس القهر والكذب والتعذيب والتجسس كما كان في القرون الماضية، أيضا لم تعد محصورة داخل الدولة فقط، بل أصبحت ممارساتها على نطاق واسع أتت بأشكال مختلفة كالعولمة، الإستعمار، الإرهاب، الديمقراطية، العدالة الإجتماعية وغيرها من مواضيع الكتاب.

في هذا القرن فرضت الشركات العالمية العملاقة والمؤسسات الدولية سيطرتها وأيديلوجيتها على العالم بلا حدود جغرافية تمنعها، حيث أثبتت تأثيرها المباشر على عقل الأنسان ونفسه وروحه وصحته، ناهيك عن دورها في كثير من الأحداث السياسية والثورات العربية وكانت سببا في انهيار اقتصاد الدول، حتى أصبح من السهل ممارسة القهر والتنصت وتزييف الحقائق والتحكم بسلوك المستهلك وإرهاب الناس وافقار دول وإحداث شيء من الفوضى، مستخدمة التكنولوجيا ووسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، مستغلة أيضا إقتصاد الدول الضعيفة والتجارة الدولية وسياسة استنزاف الغير.

هذا الكتاب امتداد لنظرة جورج أورويل للعالم المتآمر، من منطلق أن ما تراه اليوم حقيقة هو في الواقع عكس ذلك، وظاهر الأمور مختلف عن باطنها، إذا كان هذا هو الشعور الذي يطغي عليه على الرغم من أنه بريطاني الجنسية، فماذا عن الظلم وقلب الحقائق والدمار الواقع في البلدان العربية !! هذا باعتقادي ما أراد تفسيره جلال أمين خصوصا حين تطرق إلى الحديث عن مصر والثورة والقومية العربية.

خلاصة المراجعة .. كتاب ممتع في طرحه للظلم الواقع على الشعوب المقهورة بأساليبها المستحدثة.

[أحمد فتحى سليمان · Rating 3 out of 5]

احترم أ. جلال أمين و أقدر رأيه و ثقافتة .. ولكن لا يمكننى ابتلاع تكرار حديث السادة الطغاة و كبار المجرمين عن أن حقوق الانسان حصان طروادة يستعمله الغرب لاختراق بلادنا الطيبة شعوبا و قادة .. ولا أن الارهاب ظاهرة مصطنعة أخترعها الغرب ايضا لتحقيق مصالح ما لا يستطيع تحقيقها من خلال تواطىء النخب السياسية و الثقافية و القوة العسكرية و الأقتصادية .
ولكن فى المقابل لا انكر منطق الأستاذ فى كثير من الأمور و رفضة "لتإليه " الحضارة الغربية و التى ستكون أمر جيداً أن تحققت كما نقل عن غاندى , و أشاركة النقمة على المثقفين الذين يجحدون حقنا فى الاختلاف ولا يرون لنا سبيل رشاد الا دخول جحر الضب وراء الغرب المختلف عنا ثقافة و تجربة تاريخية .
وان كنت أرفض التفسير التأمري للظواهر السياسية لأنه يسدل الحجاب على الأسباب الداخلية و الواقعية المتعددة و يضعها فى نقطة عمياء حتى تتضخم وتملىء الصورة , الا اننى لا أستطيع خلافه فى وجود تلك المؤامرات و أثرها على تاريخنا وحاضرنا ناضح بالدم و الشقاء , وأن لم تكن موافقتى تصل لحد قبول أن بن لادن أكذوبة و أن مبارك أستدعى لفرنسا ليبلغة شيراك نصيحة / تعليمات بان لا يظهر اعتراض على الرواية الامريكية الرسمية ل 11 سبتمبر :)
على كل هو كتاب جيد لأحد الاساتذة الذين تربينا على القراءة لهم و به العديد من الافكار الشيقة التى تستحق النظر ويطرح اسئلة هامة تستحق التأمل و على رأسها هل عندما نقرأ تاريخ 1984 فى اسم رواية جورج أورويل الشهيرة نجده يشير الى الماضى .. ام الى المستقبل ؟ :)

[Mohammed Shamekh · Rating 3 out of 5]

في هذا الكتاب يزاول جلال أمين هوايته الأزلية وهي الإسهاب والاستطراد ، مما أصابني بالملل تارة وباليأس تارة أخرى ، أعتقد أن كل آراء جلال أمين ومواقفه من كل المواضيع التي كتب عنها باتت الآن محسومة ( لا سيما وأن أسلوب جلال أمين بالطرح لا يقود غالباً إلى نهايات مفتوحة تُبنى على تخيلات القارئ ) ، وهذه سلبية لأي كاتب لأنها تساعد على نضوب محتوى كتابات الكاتب المستقبلية ، أعتقد أن ما ميّز هذا الكتاب هو ربطه الرئيس باسم جورج أورييل و 1984. يشرح جلال أمين مفاهيم الإرهاب والخصخصة والديموقراطية والعدالة الاجتماعية والمؤامرة والعولمة والاستعمار ، بكثير من البديهيات وقليل من التعمق، وتطور كل تلك المفاهيم حتى اليوم لجعلها تخضع للقوة الحاكمة، أتذكر أن انسجامي كان مع فصلا الديمقراطية والإعلام أكثر من أي وقت مضى لي وأنا أقرأ هذا الكتاب، وكيف أن الإعلام في الماضي كان هو الكاشف للثورات بينما يقوم الآن بصناعة الثورة وصناعة الفضائح بشكل فج ووقح، والهواجس التي تعصف رياح العدل والمساواة في ظل هيمنة القوة المادية حتى تجاوز الظلم والقهر من قبل أرباب العمل من استغلال العامِل إلى استغلال المستهلك كذلك. نجح جلال أمين - على ما يبدو لي - في التهكم على الحاضر الأليم البائس بأسلوب أدبي رفيع جداً وترتيب أفكار باهر ، إلا أنه هو نفسه لم يطرح حل واضح موجّه للعُقد التي تناولها الكتاب ، جورج أورييل.. ارقد بسلام

[عمر الحمادي · Rating 2 out of 5]

كتاب جيد بعض الشيء ومتآمر بعض الشيء، فالكاتب هو امتداد للمرحلة القومية التي يضحك عليها أبناء المؤلف أنفسهم، وهو امتداد لنظرية المؤامرة المعتدلة، وهو امتداد لنظرية احتمال براءة ابن لادن من أحداث سبتمبر، لا بأس بقراءته بعد التحرر من أفكاره الوردية الاشتراكية ، ففيه خلاصة تجارب مُلهمة من بريطانيا استخلصها المؤلف من المجتمع البريطاني في أثناء دراسته هناك..

[Jasmine Elsayied · Rating 5 out of 5]

للمرة الأولى أقرأ لجلال أمين... ولن تكون الأخيرة أبدا... الكتاب مفيد, مفيد بحق ورائع

[Fayrouz · Rating 5 out of 5]

.كتابات جلال أمين تمزج غالبًا بين النظريات الفلسفية والاقتصادية وبين الأدب والسرد الشخصي وهو ما يجعلها واضحة وممتعة
واحد من كُتابي المفضلين، لم أقرا كتابًا له قط وخابت توقعاتي فيه.

[Hammad Alhajri · Rating 3 out of 5]

اختصر الكتاب في ثلاث كلمات ( الكذب ، الغموض ، القهر )



المقدمة :-
في اعتقادي بأن فكرة الكتاب بدأت بعد تدوين مراجعة لرواية جورج أورويل للمؤلف ، ولم لاحظ بأنها طويله اضاف عليها احداث وقضايا حديثة تتناسب مع رؤية مؤلف الرواية من تطابق الخيال مع الواقع مثل نظرية المؤامره والخصخصه والعولمه والاستعمار والارهاب والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه .
ومن ثم طرح سؤال على نفسه هل مازلنا نعيش نفس نظرة اورويل ؟ ام ماذا حدث للعالم بعد ١٩٥٠ ؟



ويقصد بتجديد جورج اورويل هو ما قاله في ص ٢٦


١- نظرية المؤامرة :-

يؤمن المؤلف بنظرية المؤامره ولكن ليست مؤامره تدبر في الخفاء ولكن يقصد بالكذب المستمر والذين يمارسونه الممسكون بالسلطة ويروجونه باستخدام وسائل الإعلام ... ص ٣٠
امثله
غزو صدام للكويت ص ٣١
معاهدة سايكس بيكو
انشاء دولة اسرائيل
الوثائق السريه والتي تنشر كل خمسين سنه ص ٣١
اقتباس
ص ٣٣

٢- الخصخصة

اصبحت الشركات الآن تتوسع في ممتلكاتها على حساب القطاع العام وتستولي عليه جزء بعد آخر ، وتستخدم شعارات الكفاءة الاقتصاديه المجرده ص ٤٤

واخذ يدور الحديث بين تفضيل القطاع العام وكفاءته على الخاص ، وذكر مثالا على ذلك مقالة للكوري ص ٥٣

ومختصر الحديث في هذا الفصل هو تأكيد المؤلف على رأيه والدفاع عنه ضد منتقديه بأن القطاع العام اهم وافضل من الخاص ص ٥٥ - ٥٨

٣- العولمة :-

تطرق الكاتب الى مشاكل العولمه في العصر الحديث ومنها تسبب البطاله في الدول الكبرى او الصغرى ص ٦٤ .
وكذلك تسبب العولمه هجرة العقول من الجنوب الى الشمال للبحث عن الرزق وليس الثقافه . ص ٦٦
دائما يقترن تدهور توزيع الدخل في الدول بأرتفاع معدل العولمه ص٧٧
وكذلك زيادة الانفتاح على العالم لابد أن تكون على حساب الطرف الاضعف سواء كان الفقير في مواجهة الغني داخل الدولة ، او الدولة الاضعف مقابل الاقوى بين مجموعة دول قررت ان ينفتح بعضها على بعض مثل الانحاد الاوروبي ص ٧٧
عدم فرض قيود على ظاهرة العولمه ( اي حرية تنقل رؤوس الاموال والسلع ) يصبح عائقاً لتصحيح الهيكل الاقتصادي ونمط توزيع الدخل. ص٨٤
وذكر من اسباب العولمة (مثل التقدم التكنولوجي والشركات العملاقه ونموها ونفوذها في الدول) سبب تدهور الايمان بالقوميه العربيه واتحادها ص٨٨

٤- الاستعمار :-

ادت التطورات التكنولوجيه الى تغير شكل السيطرة واساليبها من عصر الى عصر ... ص ٩٥
احداث الانقلابات العسكريه على ايدي ابناء الوطن نوع من انواع الاستعمار الجديد ص ٩٧
لقد كانت الافكار والشعارات دائماً سلاحاً فعالاً في ايدي المستعمرين ، مثل فكرة الارهاب لتبرير هجمات جديده على الدول ص ١٠١

٥- الارهاب :-

مفهومه لدى الكاتب هو اختراع شرير ، يجري الترويج له لأغراض شريرة ، لا علاقه لها بمكافحة الارهاب ، بل لها علاقة وثيقة بتسهيل نوع آخر من الارهاب ، وهو ما تمارسه دوله ضد دوله ، او ما تمارسه الدوله ضد مواطنيها ص ١١٣
اغلب المستفيدون من مفهومية الارهاب هم السياسيون ، حيث انهم لايتورعون عن القيام بمثل هذه الاعمال الغير اخلاقيه ... ص ١٣٤
وصف الكاتب بأن الارهابي خفيف الحركه ، قادر على القفز فوق الحدود ، وعلى التنقل من موقع الى موقع داخل او خارج الدوله ، وهو كذلك عديم الهويه ، لا يفصح اسمه وعن اي جنسيه او هدف .... ص ١٤٢
ارتفاع درجة الخوف لا يزيد فقط من التلهف على معرفة الاخبار ، ولكنه يقوي الرغبة في استهلاك السلع ايضا ، اي كل هذا يصب في مصلحة الشركات المتعدده والدول ذات المصلحه .. ص ١٤٥

٦- الديمقراطية :-

تحدث عن الموجة الثالثه ( الوسط المتطرف ) للتيارات السياسيه ونموها يتميز عن اليمين واليسار القديمين ، وتبين مع الوقت بأنه سراب او عمل دعائي اكثر من وصفه لتغير حقيقي اي افول النظام الحزبي .. ص ١٤٨
كذلك ذكر بأن الاسم الحقيقي للديمقراطية هو الرأسمالية ( حرية السوق ) حيث انه وصف الطف ... ص ١٤٨
تحدث عن افول الديمقراطيه كلها وانحسارها ( الاحزاب ) ، وذلك بسبب خضوع الدوله لمؤثرات خارجية او لقرارات تصدرها مؤسسات دولية مما يقلل من اهمية ما تتخذه الدوله بمفردها من قرارات مثل الاتحاد الاوروبي او صندوق النقد الدولي او منظمة التجاره الدولية .. ص ١٤٩

ان معظم دول العالم اليوم يمكن ان توصف بالديمقراطية ، لان السياسة قد تحولت من نشاط يساهم فيه الناس الى نشاط يتفرج عليه الناس ... ص ١٥٠
درجة الديمقراطية تتوقف على توسيع وتضييق دائرة حرية الاختيار ، فكلما توسعت حرية الاختيار ارتفعت درجة الديمقراطيه وكلما ضاقت الدائرة قلت حريتنا وابتعدنا عن الديمقراطية ... ص ١٦٩
الخطر الذي يهدد الديمقراطية لا ينحصر في استبداد الدولة ، بل يمكن أن يكون الأسواء منه استبداد الرأي العام ، وضرب مثال على عالم تحدث عن النساء في المختبر وتم طرده من الجامعه ... ص ١٧٧


٧- العدالة الاجتماعية :-

سابقا من قرنين كان هناك سجال وصراع بين فريقين ايهما افضل : زيادة الثروة ام حسن توزيعها ؟ ولكل حجته في ذلك ، وفي يومنا هذا نرى شعار العدالة الاجتماعية يرفع من جديد ، ولكن لا يمكن ان تعني نفس ما كانت تعنيه من نصف قرن ، وكما ان وسائل تحقيقها لم تعد هي الوسائل القديمه ، فمن الضرورب اعادة تحديد مفهوم العدالة الاجتماعيه والنظر في وسائل تحقيقها ... ص ١٨٢

تحدث عن عقبات المساواه واللامساواه داخل المجتمع الواحد ، وذلك ترجع الى الطبيعة الانسانية ( الشره الانساني الى جمع المزيد من الثروة والمزيد من القوه والنفوذ للسيطرة على الغير ) ... ص ١٨٤

وتطرق الى ما يتعرض له العامل في الماضي والمستهلك في الحاضر من ظاهرة الاستغلال والتي تستحوذ على درجة عالية من اهتمام المجتمع ... ص ١٩٥-٢٠٣

لمقاومة الصور القديمه والجديده للقهر يتطلب تطورين مهمين في الدوله وهم اولا نمو حركات ومؤسسات المجتمع المدني داخل الدوله ، وثانيا نمو حركات عالميه ذات طابع انساني يتجاوز حدود الدول .. ص ٢١٣

الخاتمه :-
اختصر كل ما سبق في صفحات قليله موجزه من غير استطراد وحشو ص ٢١٠-٢١٨






ايجابيات الكتاب :-
- طرح مفاهيم قديمه وتفسيرها تفسير جديد رائع مثل نظرية المؤامره والاستعمار والعدالة الاجتماعيه
- ان المفكر عاصر عقود طويله مما يسمح له بالمقارنه في تغير الافكار لهذه العوامل مثل الاستعمار والاحتلال قديما وحديثا
- يعينك الكتاب على التفكير في كل حادثه تمر عليك ، هل هي حقيقه ام كذب
- فكرة الكتاب عظيمه ولم اسمع من قبل بأحد تطرق لهذه المواضيع بناء على روايه
- وكذلك يؤكد الكاتب على اهمية الروايات وانعكاسها على ارض الواقع
- وبنى كتابه على روايه سياسيه هامه
-



سلبيات الكتاب :-
- الاستطرادات الكثيره للكاتب ونقلك من صلب الموضوع الى اخر غير ، مثل العولمه والقوميه
- لم تكن هناك اي حلول او مقترحات لتجنب تجديد جورج اورويل
- المبالغه الشديده في وصف انظمة الامن كالتفتيش في المطارات والفنادق
- الكتاب اشبه بمذكرات او بعض من سيرته الذاتيه او الحياتيه وجوانبها وكثرة ذكر ما يحب وما يكره
- الطرح غير موضوعي حيث عالج الموضوع من وجهة نظر الكاتب وظنونه واعتقاداته في تل�� القضايا
- يعتبر الكتاب من اخر مؤلفاته ونضجه الفكري والمحتوى والمضمون غير مقبول ، والمفروض يصب فيه عصارة فكره ويطرح ما يعتقد بأنها حلول لهذه القضايا .

[Ahmed Abdelhafiz · Rating 4 out of 5]

في هذا الكتاب يناقش جلال أمين في الفصل الأول رواية ١٩٨٤ لكاتبه المفضل چورچ أورويل وكيف أن العالم في القرن الواحد والعشرين سار بعيدا عما كان يتخيله چورچ أورويل في روايته. فبدلا من الأنظمة الشمولية الحاكمة المتحكمة في الشعوب ذهنيا وفكريا وسياسيا كما قدمها أورويل في روايته، أصبحت الدول الحديثة في هذا القرن لا تمارس قهرا مباشرا على الشعوب، ولكنها في المقابل تركتهم فريسة سهلة للشركات العالمية تغير توجهاتهم الاستهلاكية بما يخدم مصالحها وبما يحولهم لأرقام ووحدات استهلاكية لا يرجى منها غير تفريغها من أي مكاسب محتملة. يناقش جلال أمين الفكرة ذاتها في الفصول المتعاقبة في الكتاب فيدوّر الفكرة في الموضوعات المختلفة كالاقتصاد والسياسة والثقافة وظاهرة الإرهاب إلى أن ينتهي بالفصل الأخير الذي يدعو فيه إلى ضرورة تقوية منظمات المجتمع المدني وضرورة ارتباطها بعضها ببعض في شكل تكاتف أو تنظيم عالمي يحمي الشعوب والثقافات المختلفة من توحش ظاهرة الشركات العالمية والنزعات الاستهلاكية التي تكاد تسيطر على الإنسان في جميع مناطق العالم سيطرة ذهنية كاملة. فكما أن القهر أصبح عالميا فلابد أن تكون مجابهته عالمية في المقابل.
لم يعد عند جلال أمين جديدا يقدمه في السنوات الأخيرة، فقط يعيد تقديم أفكاره القديمة نفسها في سرديات متشابهة. لكني أحب قراءة أعماله ولو كانت إعادة تناول نفس الأفكار القديمة، ربما هو ولاء لكاتب أحبه.

[Muhammad El-Manzalawy · Rating 3 out of 5]

حقيقة قد استمتعت بقراءة الكتاب وما به من سهولة في تناول الأفكار بما لا يُخل السياق أو المعنى، وثراء المحتوى فكريّا، سياسيًّا، واقتصاديًّا ... وتلك بعض النقاط الهامة في رأيي:
- تعزيز مبدأ أن القوة الاقتصادية هي المهيمنة وليست السياسية، ودور الشركات متعددة الجنسيات في تشكيل بيئة اقتصادية جديدة من أهم ما تم مناقشته في الكتاب.

- الربط ما بين السابق والحاضر من حيث الأحداث التاريخية ونظيرها فيما يحدث الآن بواقعنا يقوم بتوسعة مدارك القارئ بشكل جيد.

- انتقد الكاتب آراؤه الشخصية السابقة في عدة مواطن مختلفة، واعتراف بأن تلك الافكار القديمة كانت ساذجة ثم يذكر كيفية تطورها يثري المحتوى ويضفي مصداقية عليه، كما أنه يؤكد مبدأ التعلم المستمر والتغير الدائم للفكر

- على الرغم من حداثة الإصدار (٢٠١٧) لم يتم تجديد فصول توقف فيها الحديث عند فترة حكم "محمد مرسي" ولم يتم تناول ما بعدها من أحداث

- قد يجد من اعتاد القراءة شيئًا من السطحية في بعض الفصول، لذلك اعتبره كتاب عام ليس متخصص فلا تتوقع العمق في أيًّا من المواضيع المذكورة.

نصائح:
- يفضل خلفية نوعًا ما في الاقتصاد لتحسين جودة الفهم من حيث الربط والسببية ولكن ليست شرط فالكاتب يقوم بدوره بتبسيط المفاهيم.

- الحرص في تناول بعض محتويات الكتاب خاصة تلك الدينية منها فقد اختلفت مع الكاتب في بعض وجهات النظر وقد يكون خانه التعبير فلم يحسن الإيضاح، ولكن للأمانة اتفقت معه في الكثير منها فالحرص هنا لعدم الخلط لا للتشكيك في نظرته.

[Fatimah Alhamamah · Rating 5 out of 5]

يتناول الكتاب موضوعات سياسية واجتماعية مهمة كالاستعمار والاقتصاد والإرهاب والديموقراطية والعدالة الاجتماعية بطريقة أكاديمية جميلة حيث يدعم بعض أرائه بدراسات أو كتب لفلاسفة وسياسيين كبار. أسلوب الكاتب سلس ومتدفق إذ يناقش موضوعات ثقيلة الوزن ومجردة تماما ً بطريقة لا يمل القارئ معها. سعة اطلاع الكاتب كذلك وتفوقه في التحليل أضافت إلى الكتاب الكثير من القيمة. كتاب ممتع وقيم أنصح بقراءاته

[نجد · Rating 5 out of 5]

لأول مرة أقرأ لهذا الكاتب الفذ
أكثر ما أعجبني فصل الإرهاب
أتحرق شوقاً لقراءة باقي مؤلفاته

[PHOENIX · Rating 3 out of 5]

طيب أنا كنت محضرة ريڤيو طويل عريض، بس أنا بطريق اوي بجد.

طيب نبدأ بالعنوان والكوفر وعلاقتهم بالمحتوى.
تجديد چورچ أورويل، وتفسير العنوان هو إعادة خلق عالم رواية "١٩٨٤".

يعني مثلا ولنبدأ بالمقدمة وهي أعظم ما في الكتاب. بيبدأ عمنا جلال أنه يشرح عالم الرواية الديستوبي بتاع ١٩٨٤. سياسة العالم واقتصاده كانوا ماشيين ازاي؟ الناس كان ايه حالها اجتماعيا وماديا ونفسيا. وتطور الأحداث وصولا للنهاية مع شرح مكنونات بطلنا وازاي وصل بيه الحال الى وصل بيه في الرواية.

طب دا ايه علاقته بالكتاب؟
الكتاب متقسم ٧ فصول، نظرية المؤامرة.
الخصخصة.
العولمة.
الاستعمار.
الإرهاب.
الديمقراطية.
العدالة الإجتماعية.

كل فصل بيشرح فيه حال مصر ع الأخص وفي العموم حال العالم.
طيب دا ايه علاقته بأورويل؟ علاقته أنه عمنا جلال شايف أن دا الى احنا عايشينه .. احنا ف ١٩٨٤ بتاعة أورويل بس ع أسوأ وبطريقة ما احنا مش حاسين.

عمنا جلال اتكلم عن نظريات المؤامرة الى احنا بنرفضها عشان منبقاش جهلاء أو متخلفين، ما هي إلا نظريات لو فكرنا فيها هنلاقيها أكثر منطقية من الحلول الى بتعلن عنها المؤسسات أو الحكومات وبيسشهد بتعريف نعوم تشومسكي لنظرية المؤامرة، وبيقول أن مثلا نزول محمد علي من ع الحكم كان مؤامرة، خلق الكيان الإسرا*ئيلي في فلسطين كان مؤامرة، وأن حاجات كتير تفسيرتها الحقيقة مش معلنة ما هي إلا مؤامرة.

كمان بيقول أن كل الى احنا فيه حاليا سياسيا أو اقتصاديا وأن أي تطور أو أحداث حصلت هي نتاج لعمليات اقتصادية بحتة .. ودا بيشرحه بالتفصيل في الكتاب ع مدار الفصول كلها.

فصل الإرهاب كان فصل منطقي جدًا، عجبني إلى حد كبير وشرحه أن الخوف هو المحرك ورا صناعة الإرهاب وأن الإرهاب أداة لا أكتر ولا أقل. كان فصل ع ظ م ة.

في العموم كتاب ذكي جدًا جدًا شارح الوضع الاقتصادي والسياسي في العالم في ظل التطور والعولمة بذكاء. كتاب ذكر بكل شفافية مشاكل مصر، والعالم العربي والعالمي. بجد كتاب شامل للي حصل من بداية الانفتاح ويمكن من الملكية لغاية ثورة يناير وشباك بصينا منه ع الى فات .. زي فيلم قصير شامل.

عيوبه بالنسبالي وناخد بالنا أني لا أقرأ لا اقتصاد ولا سياسية، فدي عيوب ترجع لعيوني أنا وتفكيري أنا، فممكن نتخطى الجزء دا من الريڤيو:
_______________________________
أولاً: عمنا جلال عنده حنين للماضي بشكل مبالغ فيه، عارفين أن وضع العالم دلوقتي ع الأقل اقتصاديا في النازل، بس في نفس الوقت ممكن نشيد بكام حاجة فى العصر دا يعني يا عم جلال مش كله نيلة زفت هباب قطران.

ثانيًا: قدم المشاكل في ٧ فصول، حاول يقدم حلول في آخر نص صفحة من الكتاب، وهو لو عاوزين فعلا نعمل تغيير وعدل واقتصاد له أرض صلبة، فلازم العالم كله يتكاتف لأن دا وضع عالمي مش محلي ومش عربي فقط.
____________________________________

[Ahmad · Rating 5 out of 5]

كتاب ممتاز ، يتناول موضوعات محددة قد تجول في ذهن أي قاريء مثل العولمة والخصخصة والإرهاب والعدالة الاجتماعية والاستعمار والديمقراطية ، عبر مقدمة في البداية تحمل صبغة نظرية المؤامرة من خلال رواية ١٩٨٤ لجورج أورويل ، وهو في رأيي يستعرض خلال ذلك أسئلة تستحث عقل القاريء على التفكير في إجاباتها أكثر مما يقدم إجابات وحلول ، وإن كان يبدو لي من خلال رؤيته أن الخصخصة ليست دائما الحل ، وأن الإرهاب في رأيه يبدو أنه شماعة ، وأن العولمة تحمل مساويء مثلما تحمل منافع ، فهو مثلا يشير لتراجع دور الدول أمام دور الشركات متعددة الجنسيات ، ويتسائل عن ما نعرفه عن مثقفي دول أخرى مقارنة بما كنا نعرفه عنهم منذ ٥٠ سنة ، حيث يبدو أن العولمة وإن جعلت هناك تواصل عالمي ولكنها جعلت ما نعرفه سطحيا قشريا وليس بالعمق والاهتمام الذي كان سابقا كما يبدو في رأيه .

[Taher Bellah · Rating 3 out of 5]

مش أحسن كتاب لجلال أمين، مجموعة من الحكايات المنها حكايات مكررة من كتب سابقة عن بعثته في انجلترا. الكتاب مفيهوش جورج أورويل قوي، وفصله عن الارهاب سيء جدا. ميزته الأهم لما بيحكي عن تطور الاقتصاد العالمي في المية سنة الفاتوا. كتاباته عامله زي حكاوي الجدود، حكايات جميلة وفيها تاريخ مهم ولكن احيانا بتكون منفصلة تماما عن الواقع. مع ذلك ينصح بقرائته لان الجزأ الاقتصادي الفيه يستحق القراءة فهو بدون شك أحد أعظم الاقتصاديين المصريين.

[Haytham Aref · Rating 5 out of 5]

يستمر جلال أمين في إبهارنا... كلما أقرأ كتاب لجلال امين كلما أقتنع أني كنت مغيب تمامًا.. هذا الرجل كان يقرأ المستقبل و الحاضر و الماضي علي صورته الحقيقية.. للأسف خسرنا هذا الرجل... هذا الكتاب يشرح اوجه الإختلاف بين الاستعمار القديم و الاستعمار الحديث في كافة صوره من حيث ما يسمونه ديمقراطية و عدالة اجتماعية و استعمار و كل شئ... كتاب أكثر من ممتع

[Maged · Rating 1 out of 5]

مؤسف جدا انك تستخدم اسم اورويل فى كتاب يدافع صاحبه عن الناصرية و الشمولية و نظرية المؤامرة و هجوم حاد على الديمقراطية... حقيقى حاجة تضحك ... الكتاب كنت اظنه دراسة لعالم اجتماع فوجدته كما لو كان تجميع لمقالات صحفية تبدوا كخواطر غير مترابطة.

[Malak Ramzy · Rating 4 out of 5]

جلال امين كاتب ذكي مستقل له نظرة ثاقبة ويحلل ويفكر . واسلوبه سلس ، يستعرض مشاكله ويقدم حججه باسلوب جميل . نعم هناك بعض العوج فى منطقه بسبب تبينه ايدلوجية شبه اسلامية
واظن ان حججه عن الارهاب والمؤامرة وهما فصلان فى كتابه لم تقنعني ورغم ذلك هو كاتب يدفعك دفعا الى التفكير والشك اعمال العقل .

[Sohair Aboelela · Rating 4 out of 5]

يرى جلال أمين إن رأى جورج اورويل أن النظام الشمولى هو سلطة القهر والاعتقالات والحبس والتجسس وكبت الحريات ولكن كل هذا يحدث أيضا في الأنظمة السياسية الأخرى سواء اشتراكية أو رأس مالية أو جميع الأنظمة الحديثة والتى تستخدم كل وسائل التكنولوجيا

[Mostafa Samir · Rating 3 out of 5]

فكرة موضوع عظيمة خصوصا من شخص قارئ للواقع مثل جلال امين لكن ينقصه تنظيم أفكار الكتاب وموضوعاته
يعتبر خواطر وسرد ذكريات وخلاصة افكار المفكر جلال أمين
العنوان المعبر هو ماذا رأيت أذكر انا عن العالم منذ 1950
جورج اورويل لم يذكر الا في المقدمة وعلاقاتها ضعيفة بما أتى بعد في الكتاب