مواعظ الإمام سفيان الثوري

سلسلة معالم في التربية والدعوة

by صالح أحمد الشامي

كان العلماء، وما زالوا، ورثة الأنبياء، فهم الامتداد الحقيقي لمعنى النبوة في الأمة، إذ هم حملة تراثها علماً، وهم المبينون تطبيقه بسلوكهم عملاً. فهم العامل الفاعل في حياة الأمة. وهم الدعاة إلى الله، وهم القائمون بمهمة التربية لعباده، فهم الدعاة الذين يبينون أحكام الله، وأوامره ونواهيه، وهم المربون الذين يراقبون صحة التطبيق لهذه الأحكام، فيأمرون وينهون ويصححون المسار. ومن مضى من هؤلاء العلماء الأعلام، بقيت آثاره وخبراته وتجاربه، في هذا الميدان، مدونّة ومحفوظة بمواعظه وأقواله، مبينة بسيرته. وفي هذا الكتاب مجموعة من مواعظ الإمام سفيان الثوري، هي موضوعة قريبة من الأيدي، سهلة المتناول، إذ فيها الدواء لكثير من أدوائنا، فرب كلمة منها وقفت على علّة مستعصية فكانت سبب البرء،، فكان في ذلك الخير كله.

152 pages, Paperback

First published January 1, 2002

About the author

صالح بن أحمد الشامي. ولد عام 1934 م في مدينة دوما الواقعة شمال شرقي دمشق.
أتم دراسته الابتدائية في مدينته ، ثم انتقل إلى دمشق ليتابع دراسته الإعدادية والثانوية في “معهد العلوم الشرعية” التابع للجمعية الغراء ، وهو معهد داخلي.
تخرج من هذا المعهد 1954 م وصادف ذلك إنشاء كلية الشريعة في الجامعة السورية – جامعة دمشق حالياً – في ذلك الوقت، فانتسب إليها بعد نجاحه في الاختبار الذي كان شرطاً لدخولها.
تخرج من هذه الكلية عام1958 ، وكان أحد المتفوقين فيها.

عمل مدرسا لدى وزارة التربية والتعليم في محافظة السويداء, ثم نقل إلى بلده دوما واستمر في عمله حتى عام 1980 حيث تقدم بطلب لإحالته على التقاعد. وتم له ذلك.

وفي هذا العام انتقل إلى المملكة العربية السعودية حيث عمل مدرسا في المعاهد التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. واستمر في هذا العمل حتى عام 1998م حيث بلغ السن القانونية التي يسمح بها للعمل.
ثم استقر بعد ذلك في مدينة الرياض.
كان يخطب الجمعة في بلده في المساجد التي لا تتبع في إدارتها إلى الأوقاف, واستمر ذلك لسنوات عديدة.
كان مدرسوه في معهد العلوم الشرعية من علماء دمشق المشار إليهم -يومئذ- , منهم الشيخ عبد الكريم الرفاعي, والشيخ عبد الغني الدقر, والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت –الحافظ- , والشيخ عبد الرحمن الزعبي الطيبي, والشيخ أحمد الجباوي, والشيخ خالد انخل, والشيخ نايف العباس, وغيرهم رحمهم الله جميعا.
لم يفكر في يوم من الأيام أن يكون كاتبا, أو أن يعكف على إخراج كتاب, فقد كان في نظر نفسه أقل من ذلك, ولكن الغربة والبعد من الأهل والوطن, والطبيعة الانطوائية له… وأسبابا أخرى جعلته يحس بالفراغ.. وتوفر لديه وقت واسع.. فكان يقطعه بالقراءة, ومتابعة جوانب من العلم كان يرغب في التعرف عليها.
ودعي إلى إلقاء محاضرة عن واحد من بحوث السيرة النبوية.. وكانت موفقة بحمد الله تعالى.. وهذا ما دعاه إلى التفكير في تقديم دراسة للسيرة النبوية على ذلك النمط الذي جرت عليه المحاضرة.. وكانت هذه هي البداية. كان ذلك بعد الخامسة والأربعين من عمره, وصدر الكتاب تحت عنوان “من معين السيرة”.
تلك هي الخطوط العريضة لسيرة متواضعة, دعا إلى كتابها سؤال رآه ولدي المهندس عمار على الشبكة العنكبوتية عن هوية مؤلف كتاب “زوائد السنن على الصحيحين”

Reviews

[ولاء شكري · Rating 4 out of 5]

♡اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، وللآخرة بقدر بقائك فيها.

♡قال سفيان: لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان، أكنتم تتكلمون بشئ؟
قالوا: لا.  قال: فإن معكم من يرفع الحديث.

♡إن أردت اللحاق بالصالحين فاعمل بأعمال الصالحين، واكتف بما أصبت من الدنيا، ولا تنس من لا ينساك، ولا تغفل عمن وُكِلَ بك يحصي أثرك ويكتب عملك.

♡كان يقال: أول العلم الصمت، والثاني: الاستماع له وحفظه، والثالث: العمل به، والرابع: نشره وتعليمه.

♡الظن ظنان: فظن فيه إثم، وظن ليس فيه إثم.
فأما الظن الذى فيه إثم فالذى يتكلم به. وأما الظن الذى ليس فيه إثم، فالذى لا يتكلم به.

♡ ما استعد للموت من ظن إنه يعيش غداً.

[Saraa Ziani · Rating 5 out of 5]

مواعظ الإمام سفيان الثوري
صالح أحمد الشامي





سفيان الثوري
لا أدري لماذا أحب هذا الشخص
كلما ذكر اسمه أمامي شعرت بشيء غريب يعتريني
شوق أم محبة أم ماذا ؟ لا أعلم يقينا


من هو هذا الإمام
هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري
ولد في القرن الأول الهجري
فقيه الكوفة و امامها و أحد أئمة الزهد
عند المسلمين أجمعين و علم في علم الحديث
حتى سمي أمير المؤمنين في الحديث
و أعظم من هذا أنه أسس احد المذاهب الفقهية المندثرة



يكفي أن الذهبي قال عنه : «هو شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين
في زمانه أبو عبد الله الثوري الكوفي المجتهد مصنف كتاب الجامع»
كما قال عنه بشر الحافي: «سفيان في زمانه كأبي بكر وعمر في زمانهما
وقال قبيصة بن عقبة: «ما جلست مع سفيان مجلسًا
إلا ذكرت الموت، ما رأيت أحدًا كان أكثر ذكرًا للموت منه







مواعظ الإمام " سفيان الثوري "

✅ما عالجت شيئا أشد علي من نفسي،مرة علي، و مرة لي.

✅إني لأفرح إذا جاء الليل ، ليس إلا لأستريح من رؤية الناس.

✅و سئل عن مسألة و هو يشتري شيئا ، فقال : دعني ، فإنما قلبي عند درهمي.

✅نظر رجل إلى سفيان الثوري و في يده دنانير فقال : يا أبا عبد الله ، تمسك هذه الدنانير ؟
قال : اسكت ، فلولاها لتمندل بنا الملوك.

✅ و قال : لو حدثت عن ذي العيال أنه كفر ، ما أبعدت.

✅و قال ايضا : صاحب العيال لا يكون رجلا صالحا ، و ما رأيت صاحب عيال إلا خلط و دخل فيما لا يعنيه.

✅قال شجاع بن الوليد :
كنت أخرج مع سفيان ، فما يكاد لسانه يفتر عن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، ذاهبا و راجعا.

✅إياكم و خوف الفقر ، فإنه ليس للشيطان سلاح يقاتل به ابن آدم أشد من خوفه الفقر
،لأنه إذا خاف الفقر أخذ من الباطل ، و منع من الحق ، و تكلم بالهوى ، و ظن بربه سوء الظن ، فلقى كل سوء.