This lyrical novel tells the story of a young man living in Egypt in the 1990s, a time of great turmoil. We see student riots at Cairo University, radical politics, and the first steps towards the making of a writer. But his story is not told in isolation: through his experiences and memories Yasser Abdellatif also unfolds the experiences of his Nubian family through the epochal changes the country underwent in the twentieth-century.
The symphonic four-part text presents us with narratives of Egyptian identity, a constant knitting and unravelling that moves us back and forth through time, as the reader slides and leaps across the shifting tectonic plates of Abdellatif’s vignettes, his immaculately limpid prose poetry bringing forth the same questions. Nobody quite belongs in Cairo, it seems, but at the same time none of them belongs anywhere else: a relative emigrates from his Nubian village to the Cairo of the 1930s, where Italian fascists chase him through the streets and into a Maltese exile, only for him to return and make his way back South to the homeland he left. Another relative falls into religious esotericism and later madness, spinning away from Cairo and back to the wasteland of a village relocated after it had been flooded by the Aswan Dam. Meanwhile, in the 1990s, students fight security forces and binge on pills amid the dysfunctional remnants of a centralized state whose gravitational pull uprooted their parents and offered the possibility of assimilation into a national identity.
Through the clear sky of Abdellatif’s novel his characters, the spaces they call home, their way-stations, and even the nation that contains them all are a murmuration of starlings, held together and apart forever.
مخيبة للآمال في البداية لا يمكن اعتبارها رواية بالمعني المفهوم للكلمة، فهي أقرب لمجموعة قصصية يستعرض من خلالها الكاتب لمحات منفصلة من حياته دون محاولة الربط بينها ودون أن يجمعها إطار روائي ذو مغزى واضح لا توجد نقطة بداية، فالكاتب يستعرض ذكرياته بعشوائية تامه، فتجده يتنقل دون سلاسة بين لحظات شبابه وطفولته بل ويستعرض لمحات من ماضي عائلته القريب والبعيد بلا نظام القصص بعضها جيد، ومعظمها عبثي لا تخرج منه سوى بلمحات عن حقبة التسعينيات، مع مبالغة الكاتب في وصف معالم الشوارع وبعض مناطق القاهرة وكأنه بصدد كتاب سردي تاريخي وليس رواية، ودون أن يوظف ذلك الوصف بشكل جيد في ثنايا قصصه
المميز في كتابات ياسر عبد اللطيف خلاف أنه يمتلك أسلوب سرد دافئ وعذب جداً، هو أن الكتابة صادقة وحقيقية والأحداث والمواقف حدثت بالفعل ، وهذا شيء أنا متأكد منه وعليه تجاهلت كلمة "رواية" الخادعة على الغلاف التي قد توحي ربما بأنه( الكاتب يعني) أدرج أحداث من وحي خياله، وبدأت القراءة من هذا الأساس وكما توقعت وجدتها كتابة خاصة ومن وحي سيرته الذاتية. البداية بمقدمات لابد منها، لمحات من طفولة الرواي/الكاتب وذكري تدخين أول سيجارة بجوار سور المدرسة، مرض الأم في وجود أطفال لا يحسنون التصرف و غياب الأب للعمل بالسعودية من أجل تحقيق الأحلام، ثم الانتقال إلى حي المعادي الهادئ وفترة المراهقة وتجربة ركوب الدراجة ثم كان خروج ذلك المراهق الخجول من المعادي مرة أخرى إلى الجامعة ودراسة الفلسفة وكتابة القصة والشعر وانتهاء عقد الثمانينيات لتأتي فترة التسعينات بمخدرات الكمياء وعقاقير الهلوسة وسطوة البانجو وتراجع الحشيش لأسباب اقتصادية خاصة بالدولة، المهم يعني يرمي الرواي نفسه في هذة التجربة أيضا. .. الشيء الملاحظ هنا في هذة الرواية التي لم تتجاوز التسعين صفحة أنها امتدت لتشمل ثلاثة أجيال للعائلة بداية من جيل الجد النوبي الذي بدأ حياته كبارمان في أحد نوادي حزب سياسي أثناء فترة الملكية قبل ثورة٥٢، مروراً بجيل العائلة الثاني جيل الأب الذي عمل مهندساً بالمصانع الحربية في العهد الناصري، لكن تأتي النكسة محطة تغير لمسار الأب، و وصولاً الي جيل الأبن الذي يشهد (الحرب الأخيرة وظلالها الباهتة) و المظاهرات (الفلكلور) في الجامعة احتجاجاً علي حرب الخليج في بداية التسعينات ... أعجبني الجزء الأخير الخاص بأحمد شاكر ربيب العائلة وقريبها من بعيد، الذي احتضنه الجد بعد اختفاء أبيه الذي اتبع أحد الطرق الصوفية مهملاً ابنه وزوجته "سلطانة" التي تحصل حكم الطلاق منه غيابياً وأحببت كذلك شخصية الجد ضعيف البصر والذي ورث عنه الراوي بدوره هذه الچينات (تماماً كجدي لأبي تعاني عيني اليمني من ضعف حاد في البصر، أقعدها وفقاً لقانون الوراثة عن الحضور، هي تقريباً عمياء لكنها باقية في وجهي تُقسم للعالم أنّني لست أعور، وأن وجهي قد يمر كعملةٍ لا تحتوي على عيب فادح، في اقتصاد الوجوه، أنا وعيني اليمني نمر معاً في الحياة) رواية جميلة حبيتها جداً، قرأتها مرتين متتاليتين لكن تظل "في الإقامة والترحال"(قرأتها أيضا مرتين غير متتاليتين) أفضل شيء وفي مكانة أعلي عندي من باقي أعماله.
The Law of Inheritance by Yasser Abdellatif, translated by Robin Moger, is a series of vignettes that tell the story of a young man growing up in Egypt in the 1990s. The snapshots include stories of his Nubian grandfather and the family’s relocation after their village was flooded by the Aswan Dam; recollections of his childhood and schooling; his involvement in the student riots at Cairo University in the 1990s; his pill-popping experimentation with hallucinogens; and his fledgling attempts at becoming a writer.
The fragmentary nature of the vignettes is reinforced by a lyrical prose that give it almost a dream-like quality. The movement is fluid. The vignettes move back and forth in time; characters appear, disappear, only to reappear later. Questions of belonging and identity permeate the atmosphere. Bouts of smoking and pill-popping with friends pepper the narrative as does the fate of family members and school friends. The student riots and violent reaction of the authorities is described in chaotic, almost surreal terms. The overall impression is of a series of snapshots revealing a people in transition, floundering to find a foothold and struggling to forge connections in a changing society.
Unfolding in poetic prose, these fragmentary sketches and memories, shifts in time, and the depiction of a generation adrift encapsulate the zeitgeist of Cairo as it experiences the dramatic changes of the 1990s.
يعد كتاب قانون الوراثة من أشهر كتب ياسر عبد اللطيف, فقد حصل على جائزة ساويرس على ذلك النص الجميل. النص يبدأ بفصل المقدمات, ومنه نجد لغة مغايرة ونص ستظن بأنه مرتبك حتى تألفه وتألف طريقة كتابته. يقدم لكل شيء ويضع حجر الأساس لبطلنا الراوي وحجر الأساس لحكايته, بوضع الأسس النفسية والمكانية لوجوده, ثم ينتقل بنا لحكايات جده, وفتحي صديق جده وأحد أفراد العائلة, وقصته. يمكنك في ذلك العمل العابر للأجيال أن تقرأ كل نص لعى حده أن تغير من ترتيب النصص وسيبقي قيمة وجودة العمل واحدة, فالعمل لا يسير على وتيرة وخط واحد ولا على يوجد حدث مركزي, بل هي أقرب كشكل لسيرة متخيلة, ومن هنا يمكننا أن نتابع حكاية فتحي وهروبة من الفاشيين الطيان وترحاله وتخوم حلوله على واي حلفا وبناء السد العالي وغمر المدينة بالماء وترحاله, وهبوط الجد بعد الحرب العالمية, كما سنرى حكاية كل منهم املفعمة بالجمال ولحظات اليأس والغبط. تشكل كل حكاية ملخصًا لعصرها من حيث تشريح وسرد الأحوال الإجتماعية والأحداث السياسية من وقت الاحتلال البريطاني حتى التسعينيات, وتمر بطبيعة وثقافة الشعب وطريقة حكيهم ونظراتهم وكيف تبدو مصر في كل هذا وكيف تظهر الأبنية والمدن ليكشل معهم ياسر حكايته, حيث يربط نصوصه بالمكان, فنجد البطل يتأمل مبنى مدرسته وتغيره وكيف خلط بنيهم ياسر وبين ذكريات الطفولة, ليعبر عن الترابط الأصيل مع المكان كجزء مركزي للتعبير عن هوية كل حكاية وعن الدواخل النفسية والأهم لشرح وتوضيح الحكاية. ينتقل لحكاية الأب الذي حل على السعودية وحكاية الخليج في ذلك الوقت من مصر والهجرة, ونكسة 67 ثم النصر, وما تلاهم من أثار عظيمة على طبيعة الناس والبلد. الكل يتذكر موضة وباب الهجرة للخليج وعقود العمل التي انتشرت في تلك الفترة من الزمن, ثم ينتقل لحكايته هو باحداث حرب الخليج ومظاهرات الطلاب بجامعة القاهرة وقتها ومطاردة الشرطة للطلاب في سرد ساحر مؤلم, مفعم بالهزيمة والأمل والامبالاة في أوقات عدة, ونرى بأنه قد مر على تاريخ مصر في قرن من الزمن, وتأثير ذلك على طبيعة الأسر والعائلات, من هجرة وتنقل وترحال, ومشاعر هزيمة وحب وهزل, والمخدرات وانتشارها وانحسارها ودخول أنواع مختلفة أخرى غير الحشيش, وموسيقى كل فترة وغيره. يرث البطل تراجيديا الحدث الأعظم وملامح وهوية أهله, يرث البعض مشاعر مختلطة من الهزيمة وبعض الهزل. كل جيل يسلم لجيل أخر, وتتشابه وراثتهم في نفس المضمون وإن أختلف الشكل, لكن الباطن متشابه, وربما هذا لم يرده ياسر لكني أجده واضح أو يمكن تبينه, وهي مأساة وحكاية لكل جيل, وفي نفس الوقت تبزغ العديد من الأسألة في كل نص وفي كل حكاية, حيث يسرد ياسر بلغة رشيقة مفعمة بالرقة والجمال مناسبة وملائمة لكاتب من جيل التسعينيات أن يكتب ويبرز عن حكاياته وحكايات جيله وحكايات أجيال سابقة, ويعبر عن أزمات مشتركة تدور بينهم وتتناقل وتتوارث ربما! الرواية تختتم بنص أحمد شاكر, حيث يحكي عن شاكر صديق جده وقريبه من درجة بعيدة, وقصة انضمامه لجماعة ما ربما جماعة أعمال سفلية مما شكلت ما يشبه جنونه وغيابه, وتطلق زوجته لتتزوج من رجل أخر ليعوضها عن أيام الألم في عهد شاكر صاحب الحكاية الحزينة المفجعة, لينتقل لأبنه الذي تبناه الجد وأدخله الأزهر, لكن الفتى ظل يتمتع بازمة الطفل اليتيم وأزمة الهوية والوحدة, حتى حصل على عمل وأكمل تعليمه بعد أن دخل كلية التجارة ورحل عن العائلة في خضم ذلك, وقد كان أصغر من جميع أبناء الجد بفارق 5 سنين عن أصغر ابن, ثم يتشابك مشهد النهاية بين أحمد شاكر وبين الراوي حيث يراه البطل ويدقق فيه حتى يتبينه رغم بعد الزمن عن رؤيته لأحمد شاكر في الصغر, ثم يتبع أحمد شاكر الذي بدوره رحل عن المكان وبدأ يسير وسط زحام المدينة حتى بدأ يركض كأنه ملاحق وقد تعرف على البطل من ملامحه التي ورث فيها ملامح الأب والجد وأعمامه, ورث كل شيء ووتبينه أحمد شاكر من الوراثة والملامح, في مشهد ربما رمزي وربما معبر عن العنوان وعن السؤال الذي طرحناه سلفًا عن وراثة الملامح والزمن والأزمات وغيره, وعن الهوية. هي في النهاية رواية جميلة وحكايات رائعة مفعمة بشيء ساحر حين تجردها من أي شيء ولا تشغل بالك بكثرة التساؤل ومعاني ما يمكن أن تعبر عنه, والذي بدوره يبرز لنا حقيقة وقوة الحكاية والرواية.
تطل علينا "قانون الوراثة" بمقدماتها فنستشرف ملامحها التي تتبدى في تسامي الراوي العليم عن غمار الناس ليروي لنا مشاهد عن الطفل الذي سيبدأ بشخصه القَص علينا - في الأجزاء الأربعة التالية التي تكون مَتن الرواية - بضمير المتكلم. وبِتَحول صيغة السرد نقع في شَرك الرواي المتكلم ونتماهي معه على مدار الرواية مع تداخلات على استحياء للرواي العليم بين ثنايا الحكي بضمير المتكلم البطل متواريا خلفه. أما باقي الشخوص فتلتف حول الرواي، كلٌ في مداره يؤدي دوره كما كُتب له: استدعاء الأجيال التلاثة في سلاسة واقتضاب للتوثيق لثلاث حقب زمنية مرت بها البلاد دون حشد لكثير من التفاصيل: عهد ملكي يخص جيل الجد يليه عهد بدايات الجمهورية وحلم التصنيع الثقيل الذي فاق منه جيل الأب والمجتمع على انفتاح وهجرات راحت معهما أضغاث الأحلام ليرث الراوي هذه التركة ونرثها معه جاثمة على صدور الجميع.
في الأغلب ياسر عبد اللطيف وهيثم الورداني هما كتاب المفضلين من الكتاب المصريين في الوقت الحالي.
مش شايف أن ممكن نتعامل معاها كرواية, في الأغلب وصف "روائي" مش هو الوصف الأدق لياسر. ولا وصف رواية هو الوصف الأدق لقانون الوراثة. هي مجرد بداية لكاتب واعي جدا لأسلوبة ولصوته الأدبي, بس كان لسه بيحاول يلاقي الشكل الأنسب للنصوص. وبقي أكثر تحررا في الكتب التالية.
هناك شيء خاص بخصوص قانون الوراثة، في نهايتها وصلت لأنّي في بداية أخرى، وأظنّ أنّ هذا مستمرٌ بشكلٍ لا نهائيّ. أعتقد ياسر عبد اللطيف من أروع المشعورين لا الشعراء فقط.
أهم ما يميز العمل القصير للأسف إبراز مقدرة وموهبة الحكاء عند ياسر عبد اللطيف، السرد لعبته الأساسية غزل خيوط وحكايات الشخصيات في لوحة تتداخل تفاصيلها وتسلم كل تفصيلة منها قيادها إلى الأخرى في رحلة عابرة للزمان والمكان.
مجددا السرد حميمي ويغلب عليه طابع الحنين ربما لأشخاص رحلوا أو تفرقت بهم السبل، وأماكن تغيرت معالمها، وذات للكاتب نالها ما نالها من تقلبات الزمن وتحولاته. وربما هذا ملمح رأيته أو استشعرته كذلك في أعمال أخرى للكاتب.
The prose of Abdellatif's deceptively compact tour de force has stayed with me the same way as the writing of F. Scott Fitzgerald. Case in point, the last lines of The Law of Inheritance:"...[H]e was fleeing, too: from old, familiar features; the faces of my father and uncles that haunted my own." They have the ring of Fitzgerald's famous last lines of The Great Gatsby. Abdellatif's work resonates with those of us who came of age during the late eighties and early nineties in the shadows of The West amidst the empty promises of Globalization, the "end of history," and the Gulf War. Those of us who were young adults then, grew up with the certainty that no matter what we did with our youth, our future did not depend on --or belonged to us despite our parents' efforts. Like Abdellatif's protagonists, we all run away and towards the past. As if we were together in a room, or somewhere in a café, the reader stays trapped in a parallel world enduring --and enjoying the fleeting, dream-like --or nightmarish encounters that adhere to us like the ill fitting leather jacket the father gifts the young protagonist. Like Julio Cortázar in his short story Axolotl, Abdellatif seamlessly shifts from third to first person further immersing the reader into his 'inheritance' and his prodigious writing until we can no longer escape unless we decide to leave on a bus towards the beach, like the protagonist, in one of the most cinematic scenes of the book. This book deserves a movie. Edit
هي فعلاً كما يقول العنوان "تجليات أدبية" وليست رواية عادية حيث تتجلي وتتقاطع عوالم مختلفة فى شخص المؤلف والموجود فى الرواية بشخصه .. ثقافة النوبة وعاداتها ..زحام وسط المدينة وعابدين ..ضاحية المعادي -وقت أن كانت ضاحية هادئة وقتها..جامعة القاهرة وكلية الآداب قسم الفلفسة ..عالم المخدرات والهلاوس عند الشباب ..
أستمتعت بقرائتها وهي أول عمل أقرأه لياسر عبد اللطيف صاحب البشرة السمراء والابتسامة الهادئة ونظرة المثقف من خلف نظرته الطبية الرفيعة .. ولكنه لن يكون العمل الأخير ..
مجموعة قصصية في غاية الجمال و الحميمية و العذوبة، مكتوبة بشكل مكثف عميق، و بقدرة عالية علي سرد الحكاية و الحكايات المتقاطعة بطريقة ساحرة، و نبرة ساخرة تضفي علي القصص نوع من الكوميديا السوداء المحببة للنفس. تجربة أولي جميلة مع ياسر عبداللطيف و لن تكون الأخيرة.
قرأتها مرة وواحدة كشربة مـاء ممتعة جدًا ومحكمة، لا أعلم كيف تمكن ياسر عبد اللطيف من الكتابة عن أجيال متعددة في هذه الرواية القصيرة . أنتظر له رواية أخرى
كائنات هذه الرواية ليس مهمشة أو هلامية، إنها تعيش ردة فعلها الخاصة في عالم هامشي وهلامي، يمكن أن تعبره، أن تحصل على الاعتراف من المجتمع، وأن تسير بحسب الوصفة المقبولة من مختلف أشكال السلطة التي تبدأ من الأسرة وصولا إلى العائلة الأوسع وحتى زملاء الدراسة ولاحقا بيئة العمل، ولكن يبقى عالقا في أفقها الوجودي لمحات ذلك الزمن الذي عبرته في الطريق إلى التحقق والخسارات التي أصبحت في حد ذاتها جزءا من الحنين، القصة التي يرويها في مشاهد غير مرتبة زمنيا طالب الفلسفة الذي يبدأ في امتحان أفكاره النظرية وقناعاته الاجتماعية أمام الحراك الطلبة الكلي في مواجهة تبعات حرب الخليج الثانية، تنفتح على عالمه الطفولي والشرخ الذي يمثله غياب الأم والأب والبقاء في الوحدة والدخول في عالم التجربة مع فترة المراهقة، وتذهب أيضا إلى الوقوف على أطلال المدينة وأماكنها، وتتداخل بين الراوي وذاكرته وحتى طريقة رؤيته للعالم وموقعه منه، كل ذلك يمضي في إطار انقلاب واسع على فكرة الحبكة الروائية، حيث لا يمكن الوصول إلى ذروة معينة، فكل صفحة تشي بأن عملية التورط أصبحت قريبة، وأن الحدث يمكن من الآن أن يتحول، ولكن الراوي يعود فيراوغ من جديد ليدخل في حلقة جديدة من التفاصيل تفضي بدورها إلى لا شيء.
رواية متوترة تليق بعالم متوتر، لا تقدم وعودا بالمتعة وكل ما تتركه هو كثير من الحيرة التي تعلق من تهويمات الراوي والأبواب التي يقتحمها ويتركها مشرعة وراءه، ليس لغاية سوى ممارسة العبث والتخريب على المستوى البنائي الكلي، وتقديرا لهذه الجرأة منحت هذه الرواية جائزة ساو��رس سنة 2005 للعمل الروائي الأول التي تعد من أرفع الجوائز التي تقدم للمبدعين في مصر، وتصنف الرواية ضمن تيار الكتابة الجديدة الذي شهد ازدهارا واسعا في السنوات الأخيرة بعد أن بدأ بطرح نفسه بقوة على المشهد الروائي العربي منذ التسعينيات مع التقدم الذي ألقته أنماط الحياة الجديدة على الشكل والمضمون الروائي.
ا��ت كان عندك حق علي فكرة ان الحقبة البيبرالية بتاعة التالاتينات اللي المثقفين فقعوا بضانا بيها دي ، حولت الليبرالية لاسلامية منقحة . لدرجة تخلي العقاد و طه حسين كتاب اسلاميين . منتهي الضحك و الله ، د.علاء الاسواني موقفه ايه من شخرتك دي دلوقت . انا مش عارف الاسلام عايز مننا ايه ، مش كفاية الحب و التسامح ، حتي يوم ما الدنيا تخف حبة و ناس تيجي تعمل حاجة تصلح خراء حكام الصحراء و الخيام ، يقوموا الكتاب الاسلاميين الكلاسيكيين الافندية أبو طربوش و دقن حسن البنا يدجنو الناس . هو التدجين دايما ماسخ زي شوربة الدواجن! انا مش عارف ، انا خايف امون داجن و مش عارف ،حاكم خلايا و اقفاص التدجين كترت . ياخي ايه الحبروت ده ، انتو جيل جامد نيك. اختارتوا. تخدروا نفسكم و تجربوا السحلة الدماغية قبل ما حد يجي يسحلكم ، هو دا الكلام التمام . اي سحلة في البلد المعرصة دي مكانتش بتاثر اوي فيكم ، دماغ سلطنة و الله. احلي حتجة فيكم كجيل التسعينات و انا اتعلمتها انكم عملتوا قطيعة مع كل ما سبق و ما استغرقتوش ف القديم ،الا ع قد ما تاخذو لتوصفوا واقعكم و تخرجو منه ادب و فن ، و دي حاجة عظيمة جدا .. كسم الحتمية التاريخية و عبودية التراكم . . انت كنت تقصد ايه لما قولت عن البنت انهم سرقو ترانسزستور الحياة من بين فخذيها . هي باردة جنسيا يعني و لا مش فيرجن؟ هل محتاج ارجع لخراء الفيزياء الكهربية عشان افهم اشياء تفصيلية عن تكوين ترانسزستور.
انا بحبك من قبل ما اعرفك عشان محمد ربيع بيحبك ، مع اني مكنتش قريتلك و لا قريت لربيع بس بحبه بردو .
النهاردة عيد ميلادي و كان هادي و جميل قضيته مع الرواية و الشيكولاتة البيضا ، كان نفسي احضر فيلم joker2 ف السينما بسمش معايا فلوس . بالمناسبة في رابر مصري-اسمه الجوكر بالمناسبة- بيقول " لو الباركينول تقيل عليك مترفعوش !" . هي كل حاجة تقيلة عامة . ميرسي يا ياسر
سعيد انى اكتشفت النص الجميل ده ورغم انه قصير في عدد صفحاته الا انه كنز ومحظوظ بيه تكثيف في المشاعر والشخصيات والتصاوير مكنتش متوقعه رغم بداية النص اللي ممكن تكون مخادعة من ياسر انه يمهدلك اجزاء غير مترابطة ثم بمرور الصفحات بتلاقي عوالم وشخصيات ممتعة وحديثه عن النوبة وشخصية احمد شاكر وجده ياسر بياخدك في فترة تاريخية مهدورة بحق هي فترة التمانينيات و حرب العراق والكويت وتشبيه الحرب بين معركة الفلاسفة والاسبرطيين كان تشبيه مفاجىء وعبقري بجد نصوص جميلة وتجربة لابد منها، وتحس انه ياسر مش بيكتب ده بياخدك لجو خيالي احيانا و بيرجعك للواقع ، والذكريات عنده قادر يبروزها بشكل ممتاز مش بس كده لكن ياسر قادر يخرجك من الواقع الي الاجتماعي الي التاريخي الي الخيالي في سطور معدودة وديه ميزة الشعراء
في انتظار قراءة موسم الاوقات العالية واللي كانت قدامي للاسف وبداية اني عاوز اعرف مين ياسر عبد اللطيف
انتقاء ذكي للذكريات في كتاب صغير قادر يلخص في مشهد واحد أو حادثة واحدة المزاج العام لفترة كاملة عند جيل معين - بالنسبة لي شباك على حياة الولاد وشباب الجامعة في أوائل التسعينيات.. لما بيخرجوا بيعملوا ايه و يتعاطوا ايه .. حبيت التاريخ العائلي للأسرة وثقافتها النوبية - القاهرية.