شعور بالرهبة والجلال والجمال حيثما سرت مع المؤلف على تلك الصفحات، فهنا وصف رائع ومشاعر صادقة لا تكلّف فيها أو تعمّل أو بحث عن فصاحة مفقودة، ومع ذلك فهي على جبل عال من حسن البلاغة، ولقد كان اسم المؤلف هو العامل الأول لقراءة هذا الكتاب، أحمد حسين، الشخصية الخصبة والمثيرة للجدل سياسيًا في تاريخ مصر قبل الثورة، ورئيس حزب مصر الفتاة، ولم تكن ثمت سياسة هنا وإنما جمال متدفق ومشاهدات وانطباعات شخصية في رحاب مكة والمدينة، تزيد من الاشتياق لمن زارهما أو لم يزر