لو صدق الباحث شعبان يوسف، إن دي المذكرات الحقيقية والأخرى مزيفة، يكون شئ غريب جدا وغير مفهوم على الأقل بالنسبالي. استمتعت بالكتاب، وواضح المجهود اللي عمله الباحث، بس الجزء الأخير من الكتاب كان فيه بعض الملل، وده لأن كتاب المقالات قديما كانوا أغلبهم رغايين. حبيت حياة الريحاني، ماكنتش أعرف عنها حاجة، وحبيت كمان بحث شعبان يوسف ومتحمسة اقرا باقي كتبه، وقد اقرا المذكرات المنتشرة التي يقول عنها الباحث انها ملفقة.
رغم أن الكتاب يحتوي على مقاطع غير موجودة في المذكرات المنتشرة، التي يصفها الكاتب بأنها ملفقة، إلا أن المثير للدهشة أن تلك "المذكرات الملفقة" تبدو أكثر ظرافة من هذه المذكرات الرصينة بشكل زائد عن الحد. لا أعتقد أن المذكرات التي صدرت عن دار الهلال في الخمسينيات ملفقة، خاصة أنها قُدمت من قِبل بديع خيري، ولكن لا يمكن إنكار أنها تفتقر إلى تفاصيل مهمة مثل ذكريات الريحاني عن الملك لظروف نشرها بعد ثورة يوليو وبعض التفاصيل عن بديعة مصابني . اعتقد ان بديع خيري قام بتنقيح تلك المذكرات باحداث لم يذكرها الريحاني في المذكرات و لكن بديع يعرفها عنه و حكاها له الريحاني .. الي جانب حذفه لبعض المقاطع التي قد تسيء لصديقه الراحل . الباحث هنا حذف كل ما هو طريف ومهم من المذكرات و اضاف احداثا باردة ، و تظل المذكرات "الملفقة" أكثر طرافة، أطول في تفاصيلها ، وأقرب لروح الريحاني. و مع ذلك اكتشفت ان جريدة مسرحنا التابعة لوزارة الثقافة نشرت تفاصيل اكثر مما هو موجود في اي مذكرات لنجيب الريحاني حيث اعتمدت علي المذكرات الاصلية التي نشرت في مجلة الاتنين سنه 1937 علي حلقات في حياة الريحاني بدون تنقيح بديع او اي شخص اخر
بالنسبة لدرا بتانة لابد من الإشارة إلى أن جودة الطباعة في هذا الكتاب سيئة، حيث توجد صفحات ممسوحة تؤثر على تجربة القراءة