و على عكس المتوقع دخل معنا هذا العمل قائمة الأفضل لعام ٢٠٢٢ فهو مزيج عظيم من المشاعر، يفيض الكتاب بالمتعة والفائدة، ليست دراسات و ليس كلامًا عظيمًا بل هو حديث في نفس الكاتب الذي تربى في شبرا في أزهى عصورها، و بعد مرور كل تلك السنوات يعيده الحنين للأهل و الرفاق و الأجواء و حتى الأرض.
.. الكتابة خليط بين الفصحى حيث الوصف الدقيق و الكلام المنمق، و بين العامية و هي ما أضفت للكتاب جوًا من المرح و الحياة، كأنك ركبت آلة زمن و عدت لشبرا في فترة الستينات و السبعينات و جلست على أحد المقاهي تستمع لحكايات البشر بأسلوبهم و لغتهم المستخدمة، تسمع أثناء الحديث عن فعاليات رمضان صوت الشيخ محمد رفعت "رحمه الله" الصادر من الراديو البعيد، تشتم رائحة الطعام الشهي، يحتضنك جو العائلة اللطيف و يعطيك الإحساس بالونس و الدفء، هناك حيث الحياة أقل تعقيدًا و البيوت بلا هواتف أو حتى تلفاز، الحارة نظيفة و مزينة بفانوس رمضان و الزينة المبهرجة، على الطريق تجد من يبيع مشتقات الألبان كالزبادي و المهلبية في أواني فخارية لتكسبها الطعم المميز، وليست تلك العلب البلاستيكيه المفتقدة للحياة و الحب، كانت الحياة هناك في ذاك الزمان بلا بلاستيك،و لكن ماذا لو وضعنا البلاستيك جانبًا و عُدنا لأصولنا وعاداتنا؟
.. أعتقد أننا نفتقد كثيرًا لهذا النوع من الأعمال، الأعمال التي تتحدث عن الطبقات المهمشة في وقتنا الحالي كالطبقة الوسطى و ما تحتها، كل ما ينقل لنا في هذا الزمان سواء من المسلسلات أو الأفلام أو الروايات أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي هو نشر لنمط حياة متكلفة ليست بحياتنا في شئ، و هو ما يسبب ضغطًا و حملًا كبيرًا على الكثير منا. هذا الكتاب يعطي إحساسًا بالألفة و الرضى و الحنين،خصوصًا و أن الكاتب كان صادقًا تمامًا في الكلام لم يُجمل و لم يتصنع نقل الصورة بكل شفافية. .. -"دعك من القبح و التشوه، و اترك لي نفسك أخطفك إلي سنوات من البهجة و البساطة و الفن و الانسجام، عشتها و شاركت في أحداثها.." _مقتبس من الكتاب_ ⭐⭐⭐⭐⭐/5
الصديق الأستاذ/ محمد عبدالله تفارقنا للتو فلنتعارف أكثر حاجة من ريحة شبرا محبتى يسرى حسان الشارقة 8/2/2018
على مدى اهتمامي بالقرأة طوال السنوات السابقة يجذبنى الحكاؤون ، من الممكن أن سبب الانجذاب انهم صعاليك مثلى ودراويش وروايتهم ما هي إلى نتاج تجارب صعلكة شخصية أو إمتداد لتجارب صعاليك من أزمنة أخرى حتى لو كانت في نطاق الخيال
جذبنى يحيي حقى الراوى القاهرى وجذبنى خيري شلبى الرواى الفلاحى إلا ان ميولى دائما لشلبى نتيجة جذورى الريفية
خلطة شبرا رغم إنها تجربة شخصية صرفة إلا انها عرفت تشد في حاجة بحبها واكن بقرأ عن حكاوى فلاحى في نطاق قاهرى من صعلوك الدنيا مرمطته فيها بمرها قبل حلوها وقدر يهضم ده لشئ جميل يرجع له وقت ما يحب ويهرب به من سرعة رتم الحياة الحالي كنت أتمنى الحكاوى تطول أكتر من كدة بس كل شيء بيخلص حتى العمر