تدور أحداث رواية «ما وراء الأفق الأزرق» في عاصمة الضباب لندن، حيث يتعرّف خالد- كاتب مغاربي - بمُدرِّسة من المشرق العربي تدعى وفاء. ثمة أشياء كثيرة تربطهما مثل الحياة في ديار الغربة، والتأثّر بالبيئة الجديدة، والتعلق الأبدي بالأوطان التي نشآ فيها، فضلاً عن الاهتمام المشترك بالأدب.
يستبشر بمعرفتها وتعظم ثقته بها، فيبوح إليها بما كان يكتمه في صدره من أفكار وأحاسيس وهواجس. ويذهب أبعد من ذلك ليقترح عليها كتابة قصة مشتركة وفق نموذج عمراني روائي جديد لا يكون قد سبقهما إليه أحد!
فهل يوفّقا في مسعاهما؟ وكيف ستسير الأمور بينهما؟ وهل وجد الرجل العلاقة المثلى التي ظلّ يحلم بها؟
يكتشف القارئ ذلك من خلال رواية «ما وراء الأفق الأزرق» الذي تطل عليه من الجزر البريطانية بكل ما يحمله أدب المهجر من سمات كالحنين إلى الأوطان والنزعة الإنسانية والنزعة التشاؤمية والهروب إلى الطبيعة. تروي له تفاصيل علاقة واقعية بين كاتبين، وتسافر به إلى إنجلترا، فتقرّبه من الكاتب المهاجر وتطلعه على أفكاره وأحاسيسه التي صقلتها بيئتان مختلفتان، المهجر والأوطان. ويسلّط هذا الكتاب الأضواء على بعض المظاهر لا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي وينتقد التفكير الأحادي والتعصّب، ويدعو إلى تقبّل الآخر.
"مَا وَرَاءَ الأُفُقِ الأزْرَق" هو محاولة مشاهدة العالم من وجهة نظر رجل وامرأة معاً إيماناً بمساواة الجنسين، ومن زوايا مختلفة، فلكل إنسان في الدنيا منطقه وتفكيره وثقافته، وللحقيقة أكثر من وجه.
"مَا وَرَاءَ الأُفُقِ الأزْرَق" هو أيضا رحلة البحث عن الصفات الراقية النبيلة من محبة وصدق وإخلاص وصفاء المشاعر وأسمى درجات الإنسانية التي لا تميّز بين هذا وذاك. ولا سبيل إلى ذلك كلّه إلاّ بالتخلص من أغلال الذات والرغبات والتوجهات والمصالح، ومشاهدة العالم من منظار واسع ومستقل ومتسامح.
اشتريتها بالصدفة من مكتبات وسط القاهرة ، وكانت فرصة سعيدة جداً. اول مرة اقرأ للكاتب الجزائري الشاب . هذه الرواية - ولأول مرة- جعلتني أتذوق مواطن الجمال في اللغة العربية . فللكاتب لغة عذبة تجعلك مستمتع بصرف النظر عن المحتوي الذي تقرأه وعن موضوع الرواية. أنا من طلب من الكاتب وضع الرواية على good reads لأتمكن من توصية أصدقائي بقرائتها . وتجاوب الكاتب و اهتمامه أضاف سبب اخر يجعلني أوصيكم وبشدة بقراءة " ما وراء الأفق الأزرق " لتأخذكم إليّ ما وراء الأفق.