What do you think?
Rate this book
اليقين
80 pages, Unknown Binding
Published January 1, 1989
7 people are currently reading
50 people want to read
About the author
سید عبدالحسین دستغیب
45 books211 followersسید عبدالحسین دستغیب از علمای مذهب شیعه بود که در نجف اشرف تحصیل علم کرده و اجازه اجتهاد از 8 مرجع را دارا بود.
کتاب هایش عبارتند از:
گناهان کبیره، قلب سلیم، داستانهای شگفت، 82 پرسش، کتاب توحید، کتاب معاد، کتاب ایمان، کتاب عدل، کتاب نبوت، کتاب امامت، کتاب سید الشهداء علیه السلام، شرح خطبه حضرت زینب سلام الله علیها، شرح خطبه حضرت فاطمه سلام الله ،علیها، رندگی راز آفرینش، قلب قرآن قیامت و قرآن، تفسیر سوره "یس" ، تفسیر سوره واقعه، سرای دیگر، تفسیر سوره نجم، تفسیر سوره طور، معراج، صلواة الخاشعین، اخلاق اسلامی، استعاذه، معارفی از قرآن، ماه خدا و صدیقه کبری سلام الله علیها و چندین مقاله ی دیگر
شهید دستغیب در صبح بیستم آذر 1360 توسط یکی از عوامل سازمان مجاهدین خلق طی یک عملیات انتحاری به شهادت رسید.
کتاب هایش عبارتند از:
گناهان کبیره، قلب سلیم، داستانهای شگفت، 82 پرسش، کتاب توحید، کتاب معاد، کتاب ایمان، کتاب عدل، کتاب نبوت، کتاب امامت، کتاب سید الشهداء علیه السلام، شرح خطبه حضرت زینب سلام الله علیها، شرح خطبه حضرت فاطمه سلام الله ،علیها، رندگی راز آفرینش، قلب قرآن قیامت و قرآن، تفسیر سوره "یس" ، تفسیر سوره واقعه، سرای دیگر، تفسیر سوره نجم، تفسیر سوره طور، معراج، صلواة الخاشعین، اخلاق اسلامی، استعاذه، معارفی از قرآن، ماه خدا و صدیقه کبری سلام الله علیها و چندین مقاله ی دیگر
شهید دستغیب در صبح بیستم آذر 1360 توسط یکی از عوامل سازمان مجاهدین خلق طی یک عملیات انتحاری به شهادت رسید.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 7 of 7 reviews
November 18, 2020
https://i.postimg.cc/MTQbf205/IMG-202...
كتاب جميل جدًا ..استفدتُ منه كثيرًا
كتاب جميل جدًا ..استفدتُ منه كثيرًا
September 19, 2018
* أما اليقين الكاذب فمثاله الشخص الذي يتيقن بأن الله تعالى رازق ومع ذلك نجده قلقاً على رزقه. و تارة نجده مهموماً محزوناً على رزق الأيام و السنين التي لا يعلم أنها ستكون من مدة عمره. فهو في الوقت الذي يعلم يقيناً بأن معطي الانسان هو الذي يتكفل إيصال الخبز أيضاً و لكنه مع ذلك قلق لما سيحدث فيما بعد.
* و الشخص الذي يكون على يقين من الموت و يحتمل وصوله في أي لحظة فلماذا هذا الحرص و البخل و العداوة و الفساد؟ و لهذا يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
(( ما رأيت يقيناً أشبه بالشك من اليقين بالموت )) .
يعني أن عمل الناس و فعلهم يشبه عمل الشخص الذي يشك في الموت و لو دققنا النظر في أفعالهم و حالاتهم لرأينا أن أفعال أكثر الناس و تصرفاتهم تشبه فعل من يتيقن بعدم الموت و البقاء في الدنيا خالداً .
* و الشخص الذي يكون على يقين من الموت و يحتمل وصوله في أي لحظة فلماذا هذا الحرص و البخل و العداوة و الفساد؟ و لهذا يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
(( ما رأيت يقيناً أشبه بالشك من اليقين بالموت )) .
يعني أن عمل الناس و فعلهم يشبه عمل الشخص الذي يشك في الموت و لو دققنا النظر في أفعالهم و حالاتهم لرأينا أن أفعال أكثر الناس و تصرفاتهم تشبه فعل من يتيقن بعدم الموت و البقاء في الدنيا خالداً .
March 4, 2016
ماهو يقينك ..
في هذا الكتاب الصغير يخبرك السيد دستغيب عن اليقين باسلوبه السهل فهو يشرح لك ماهية اليقين بدرجاته وسبل السلوك اليه .. اعتقد ان الكتاب ممتاز اقيمه باربع نجوم
في هذا الكتاب الصغير يخبرك السيد دستغيب عن اليقين باسلوبه السهل فهو يشرح لك ماهية اليقين بدرجاته وسبل السلوك اليه .. اعتقد ان الكتاب ممتاز اقيمه باربع نجوم
October 18, 2017
كتاب خفيف وسلس يتحدث عن اليقين وكيف الوصول اليه
للامانة بعض الاجزاء لم تعجبني
لكن الكثير من الاحاديث التي نقلها الكتاب اعجبتني بالاخص تلك التي
تتعلق بالتوكل على الله في امورك وشعرت بالراحه والامان وانا اقرأها
للامانة بعض الاجزاء لم تعجبني
لكن الكثير من الاحاديث التي نقلها الكتاب اعجبتني بالاخص تلك التي
تتعلق بالتوكل على الله في امورك وشعرت بالراحه والامان وانا اقرأها
Read
January 2, 2023إشارة: يبدو أن هذا الكتاب مجموعة محاضرات معرّبة، لما فيها من تكرار واستطراد في بعض المواضع، لكن أحدًا ممن ترجموا الكتاب لم يصرح بذلك.
الكتاب من عنوانه يتحدثّ عن "اليقين" بمفهومه الديني.
ينطلق السيد دستغيب من قول أمير المؤمنين علي (ع): "أوّلُ الدين معرفتُه، وكمالُ معرفته التصديقُ به."، ومن هذه المعرفة يتحدّدُ معنيان للإسلام: معنى أخصّ وآخر أعمّ.
الإسلام بالمعنى الأعمّ هو المعرفة الإبتدائية الإجمالية أو تلك المتحصلة بالاستدلال العقلي، وهذا الصنف هو المعبّر عنه في قوله تعالى: {قالتِ الأَعرابُ آمَنَّا ۖ قُل لمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}.
أما الإسلام بالمعنى الأخص فذلك المعنيّ في قوله تعالى:{فلا تَمُوتُنَّ إلّا وأَنتُمْ مُسلمون}. وعلى هذا النوع من الإسلام يُعوَّلُ في إنتاج الإنسان الكامل. والإسلام هنا بمعنى التسليم المطلق الذي يتأتّى من المعرفة التي لا تشوبها ذرة شك؛ أي التصديق. فالمعرفة لا تبقى هنا عند حدود العقل بل يذعن ويطمئنّ لها القلب.
واليقين مراتبُ حسب ما وردت في القرآن الكريم: علم اليقين فعين اليقين ثمّ حق اليقين. وللتوضيح يُمثّل لها المحقق الطوسي بالمثال الآتي: رؤية الدخان (العلم بوجود نار)، الاقتراب ورؤية النار عيانًا (عين اليقين)، ولو لمسنا النار وأحسسنا بحرارتها فهذا حق اليقين (التصديق مع إضافة الكشف والشهود). والبعض ذكر الإيمان التقليدي كمرتبةً أولى.
وأوّل خطوةٍ في طريق الوصول إلى اليقين هي أزالة حجاب الأنانية. فهذا الحجاب يمنع عن رؤية الله لأنه يوهم نفس الإنسان أنّ لها وجودًا مستقلا عن واجب الوجود الذي هو الله، فيعزب عنه {يَٰٓأيُّها ٱلنّاسُ أنتُمُ ٱلفقرآءُ إلى ٱللَّهِ ۖ وٱللَّهُ هو ٱلغنيُّ ٱلحَمِيدُ}. والدواء الذي يزيل هذا الحجاب هو جهاد النفس والتفكّر والتدبر والعمل. والأنانية والاستقلال ناشئان عن الجهل. وقد استروح السيد دستغيب إلى معنى مستوحى من قصة النبي موسى (من باب الاحتمال فقط) في قوله تعالى لنبيّه (ع) أن: {لن تراني} وذلك راجع إلى أن موسى (ع) ما زال أسير ذاته، فنفس ياء المتكلم في قول قوله {أرني أنظر إليك} تعني وجود الأنا. ويحتمل أن جبل الأنانية هو المقصود في قوله {ولكن انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه فسوف تراني}، فلو اندكّ وتهدّم جبل الأنّية حينئذ يحصل الشهود {فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}، وعندما تحصل الصعقة ويزول الحجاب الأعظم وتموت الأنا موتًا أراديًّأ {وخرّ موسى صَعِقا}.
واللافت أن العلاقة تناسبية بين اتباع الهوى وجهاد النفس وبين سماكة حجاب النفس ورقّته، تواليًّا. فاتباع الهوى وكثرة الذنوب تزيد في اتساعه بينما العبادة والتقوى تشفّه. والشاهد القرآني على ذلك قوله {ثمَّ كَانَ عَٰقِبَةَ ٱلذينَ أَسَٰٓـُٔواْ ٱلسُّوٓأَىٰٓ أَن كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وكانواْ بِها يَسْتَهْزِءُون}. فمؤدّى الذين يكثرون من المعاصي والذنوب هو التكذيب بآيات الله أي فقدان الإيمان. في مقابلهم المؤمنون الحق الذين{إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتْهُمْ إِيمَٰنًا}. أبعد من ذلك، فإنّ فعل المكروهات أو حتى ترك الأولى له أثرٌ وضعي، كما ورد في قصة النبي يوسف حين استقبل أباه راكبًا وكان أولى أن ينزل عن فرسه لاستقباله، ولأنه لم يفعل ذلك فقد نُزعت النبوة من عقبِه كما ورد في الحديث.
عِلمُ اليقين لا يعني إلا أن حجاب النفس أصبح رقيقًا، ولا بد من المجاهدة والتضرع للوصول إلى عين اليقين (الرؤية القلبية)، وهي كمال العلم. ولا بد من الاستمرار في طلب العلم {وقُلْ رَبِّ زِدْني عِلْما} فإنّ {فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} وصولا إلى حقّ اليقين، ومركز اليقين القلب. والمقصود بالعلم هنا هو الإيمان والدين. فالمعرفة العقلية الاستدلالة مقدمة للمعرفة القلبية (الوصول إلى الكمال) لأنّها تسبب الظنّ دون الاطمئنان واليقين. وعن الصادق (ع): "ليس العلم بكثرة التعلّم إنما هو نورٌ يقذفه في قلب من بريد أن يهديه".
يعبّر السيد دستغيب عن اليقين بأنه "الطريق الوحيد للحصول على السعادة والدرجات العليا، وهو أمل العظماء والأولياء. هو نور إلهي يشرق في القلب، ويسبب ظهور وانكشاف الحقّ والواقع للإنسان واعتقاده به."
*فما اليقين ولِمَ وكيف نصل له؟*
لقد عرّف العلماء اليقين بأنه: اعتقادٌ ثابتٌ وجازمٌ مطابقٌ للواقع. وقد أُشيرَ إلى اليقين في القرآن والأحاديث بالنور وانشراح الصدر.
{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ للإِسْلَامِ فَهُوَ علىٰ نورٍ مِنْ رَبِّه}.
{أَوَمَن كانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَٰهُ وجعلْنا لهُ نُورًا يَمْشي بِهِۦ فِى ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِى ٱلظُّلُمَٰتِ لَيْسَ بِخَارِجٍۢ منْها}
{فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُۥ يَشْرَحْ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلَٰمِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُۥ يَجْعَلْ صَدْرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّما يَصَّعَّدُ في ٱلسَّمآء}.
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما سئل عن شرح الصدر قال: "نور يقذفه الله في قلب المؤمن فيشرح صدره وينفسح، قالوا: فهل لذلك أمارة يعرف بها؟ فقال: نعم والإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله.
اليقين على قسمين: يقين صادق (يقينًا صادقًا كما ورد في دعاء أبي حمزة الثمالي)، ويقين كاذب.
اليقين الصادق هو ذلك المصحوب بآثاره ولوازمه أي الذي يترجم على أرض الواقع بالابتعاد عن الذنوب والحياء من الله. وقد روي عن أمير المؤمنين علي (ع):"لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده". فحدُّ اليقين كما نقلُ عنه أيضًا (ع) هو التوكلّ على الله. وهذا ناشئ من التوحيد الحقيقي بطبيعة الحال.
أما الكاذب فهو غير قادر على التأثير لضعفه وغلبة القوة الواهمة عليه، فتراه يهتزّ عند كل مفترق ومعرض للزوال. وكما ورد عن الإمام الصادق (ع): "ما خلق الله عز وجل يقينا لاشك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت." فعمل الناس وأفعالهم تشي أنّهم يشكّون في الموت، وأنهم باقون خالدون. وذلك يقول السيد دستغيب "أما العلم الحقيقي فهو العلم الذي ينبع من القلب، بأن يفهم شيئًا ويحققه ويتأثّر به. فلو أن أحدًا عرف الله تعالى، فلا يمكن أن يرتكب أيّ عملٍ خلاف مرضاته، ولو ارتكب ذلك لاتّضحَ أنّه لم يعرف الله معرفةً قلبيّةً وحقيقية.
*إذا كان تحصيل اليقين متعذّرًا فما أقلُّ الواجب؟*
إن اليقين قليلون وأهله نادرة كالكبريت الأحمر. وما هذا ما عبرت عنه الأحاديث الشريفة:
{ما أوتي الناس أقلّ من اليقين.}
{الإيمان فوق الاسلام بدرجة، والتقوى فوق الايمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة، وما قسم في الناس شيءٌ أقل من اليقين.}
{المؤمنةُ أعزُّ من المؤمن، والمؤمن أعزُّ من الكبريت الأحمر، فمن رأى منكم الكبريت الأحمر؟}
وفي ضوء ذلك، ينقل السيد دستغيب كلاما للشيخ الإنصاري في بحث الظن مفاده أن الظاهر الأدلة هو وجوب المكلّف بتحصيل علم اليقين، ولكن لتعذّر ذلك فهو يقول بكفاية الظنّ الاطمئناني.
*اليقين ثاني ركن للإيمان وله طرقٌ أربع*
بهذا الحديث أدناه يوصي الإمام باتباع هذه الطرق للوصول إلى اليقين، وتفصيلها في الكتاب.
ومما ورد عن أمير المؤمنين علي أنّه "سئل (عليه السلام) عن الإيمان فقال: الإيمان على أربع دعائم، على:
1- الصبر
2- اليقين
3- العدل
4- والجهاد
.
.
.
واليقين منها على أربع شعب:
أ. تبصرة الفطنة
ب. تأوّل الحكمة
ج. موعظة العبرة
د. وسنّة الأوّلين."
ولإن الإنسانَ تتفاذفه أمواج الفتنة ورياح الأهواء في حياته كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "سَتَكونُ فِتَنٌ يُصبِحُ الرجلُ فيها مؤمِنًا ويُمسِي كافِرًا، إلّا مَن أحياهُ اللّهُ تعالى بالعِلمِ"، فإن المؤمن بحاجة إلى منبّهات ومثبّتات من مدة إلى أخرى، ولذلك يوصى بدعاء الحزين الوارد عن الإمام الرضا (ع).
هذا أبرز ما ورد في الكتاب فأرجو أن يكون مفيدًا وغير مخلّ، ولكن تفاصيل مهمة أخرى ذكرت ينصح بالاطلاع عليها منها كلام السيد عن التوحيد الأفعالي ومنها أيضًا الغاية من خلق الكون والإنسان. ولكن أكرر، الكتاب على الأرجح هو عبارة عن محاضرات ولم يكتب بقصد أن يكون كتابا فهو يحتاج إلى تشذيب وترتيب.
الكتاب من عنوانه يتحدثّ عن "اليقين" بمفهومه الديني.
ينطلق السيد دستغيب من قول أمير المؤمنين علي (ع): "أوّلُ الدين معرفتُه، وكمالُ معرفته التصديقُ به."، ومن هذه المعرفة يتحدّدُ معنيان للإسلام: معنى أخصّ وآخر أعمّ.
الإسلام بالمعنى الأعمّ هو المعرفة الإبتدائية الإجمالية أو تلك المتحصلة بالاستدلال العقلي، وهذا الصنف هو المعبّر عنه في قوله تعالى: {قالتِ الأَعرابُ آمَنَّا ۖ قُل لمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}.
أما الإسلام بالمعنى الأخص فذلك المعنيّ في قوله تعالى:{فلا تَمُوتُنَّ إلّا وأَنتُمْ مُسلمون}. وعلى هذا النوع من الإسلام يُعوَّلُ في إنتاج الإنسان الكامل. والإسلام هنا بمعنى التسليم المطلق الذي يتأتّى من المعرفة التي لا تشوبها ذرة شك؛ أي التصديق. فالمعرفة لا تبقى هنا عند حدود العقل بل يذعن ويطمئنّ لها القلب.
واليقين مراتبُ حسب ما وردت في القرآن الكريم: علم اليقين فعين اليقين ثمّ حق اليقين. وللتوضيح يُمثّل لها المحقق الطوسي بالمثال الآتي: رؤية الدخان (العلم بوجود نار)، الاقتراب ورؤية النار عيانًا (عين اليقين)، ولو لمسنا النار وأحسسنا بحرارتها فهذا حق اليقين (التصديق مع إضافة الكشف والشهود). والبعض ذكر الإيمان التقليدي كمرتبةً أولى.
وأوّل خطوةٍ في طريق الوصول إلى اليقين هي أزالة حجاب الأنانية. فهذا الحجاب يمنع عن رؤية الله لأنه يوهم نفس الإنسان أنّ لها وجودًا مستقلا عن واجب الوجود الذي هو الله، فيعزب عنه {يَٰٓأيُّها ٱلنّاسُ أنتُمُ ٱلفقرآءُ إلى ٱللَّهِ ۖ وٱللَّهُ هو ٱلغنيُّ ٱلحَمِيدُ}. والدواء الذي يزيل هذا الحجاب هو جهاد النفس والتفكّر والتدبر والعمل. والأنانية والاستقلال ناشئان عن الجهل. وقد استروح السيد دستغيب إلى معنى مستوحى من قصة النبي موسى (من باب الاحتمال فقط) في قوله تعالى لنبيّه (ع) أن: {لن تراني} وذلك راجع إلى أن موسى (ع) ما زال أسير ذاته، فنفس ياء المتكلم في قول قوله {أرني أنظر إليك} تعني وجود الأنا. ويحتمل أن جبل الأنانية هو المقصود في قوله {ولكن انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه فسوف تراني}، فلو اندكّ وتهدّم جبل الأنّية حينئذ يحصل الشهود {فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}، وعندما تحصل الصعقة ويزول الحجاب الأعظم وتموت الأنا موتًا أراديًّأ {وخرّ موسى صَعِقا}.
واللافت أن العلاقة تناسبية بين اتباع الهوى وجهاد النفس وبين سماكة حجاب النفس ورقّته، تواليًّا. فاتباع الهوى وكثرة الذنوب تزيد في اتساعه بينما العبادة والتقوى تشفّه. والشاهد القرآني على ذلك قوله {ثمَّ كَانَ عَٰقِبَةَ ٱلذينَ أَسَٰٓـُٔواْ ٱلسُّوٓأَىٰٓ أَن كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وكانواْ بِها يَسْتَهْزِءُون}. فمؤدّى الذين يكثرون من المعاصي والذنوب هو التكذيب بآيات الله أي فقدان الإيمان. في مقابلهم المؤمنون الحق الذين{إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتْهُمْ إِيمَٰنًا}. أبعد من ذلك، فإنّ فعل المكروهات أو حتى ترك الأولى له أثرٌ وضعي، كما ورد في قصة النبي يوسف حين استقبل أباه راكبًا وكان أولى أن ينزل عن فرسه لاستقباله، ولأنه لم يفعل ذلك فقد نُزعت النبوة من عقبِه كما ورد في الحديث.
عِلمُ اليقين لا يعني إلا أن حجاب النفس أصبح رقيقًا، ولا بد من المجاهدة والتضرع للوصول إلى عين اليقين (الرؤية القلبية)، وهي كمال العلم. ولا بد من الاستمرار في طلب العلم {وقُلْ رَبِّ زِدْني عِلْما} فإنّ {فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} وصولا إلى حقّ اليقين، ومركز اليقين القلب. والمقصود بالعلم هنا هو الإيمان والدين. فالمعرفة العقلية الاستدلالة مقدمة للمعرفة القلبية (الوصول إلى الكمال) لأنّها تسبب الظنّ دون الاطمئنان واليقين. وعن الصادق (ع): "ليس العلم بكثرة التعلّم إنما هو نورٌ يقذفه في قلب من بريد أن يهديه".
يعبّر السيد دستغيب عن اليقين بأنه "الطريق الوحيد للحصول على السعادة والدرجات العليا، وهو أمل العظماء والأولياء. هو نور إلهي يشرق في القلب، ويسبب ظهور وانكشاف الحقّ والواقع للإنسان واعتقاده به."
*فما اليقين ولِمَ وكيف نصل له؟*
لقد عرّف العلماء اليقين بأنه: اعتقادٌ ثابتٌ وجازمٌ مطابقٌ للواقع. وقد أُشيرَ إلى اليقين في القرآن والأحاديث بالنور وانشراح الصدر.
{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ للإِسْلَامِ فَهُوَ علىٰ نورٍ مِنْ رَبِّه}.
{أَوَمَن كانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَٰهُ وجعلْنا لهُ نُورًا يَمْشي بِهِۦ فِى ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِى ٱلظُّلُمَٰتِ لَيْسَ بِخَارِجٍۢ منْها}
{فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُۥ يَشْرَحْ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلَٰمِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُۥ يَجْعَلْ صَدْرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّما يَصَّعَّدُ في ٱلسَّمآء}.
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما سئل عن شرح الصدر قال: "نور يقذفه الله في قلب المؤمن فيشرح صدره وينفسح، قالوا: فهل لذلك أمارة يعرف بها؟ فقال: نعم والإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله.
اليقين على قسمين: يقين صادق (يقينًا صادقًا كما ورد في دعاء أبي حمزة الثمالي)، ويقين كاذب.
اليقين الصادق هو ذلك المصحوب بآثاره ولوازمه أي الذي يترجم على أرض الواقع بالابتعاد عن الذنوب والحياء من الله. وقد روي عن أمير المؤمنين علي (ع):"لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده". فحدُّ اليقين كما نقلُ عنه أيضًا (ع) هو التوكلّ على الله. وهذا ناشئ من التوحيد الحقيقي بطبيعة الحال.
أما الكاذب فهو غير قادر على التأثير لضعفه وغلبة القوة الواهمة عليه، فتراه يهتزّ عند كل مفترق ومعرض للزوال. وكما ورد عن الإمام الصادق (ع): "ما خلق الله عز وجل يقينا لاشك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت." فعمل الناس وأفعالهم تشي أنّهم يشكّون في الموت، وأنهم باقون خالدون. وذلك يقول السيد دستغيب "أما العلم الحقيقي فهو العلم الذي ينبع من القلب، بأن يفهم شيئًا ويحققه ويتأثّر به. فلو أن أحدًا عرف الله تعالى، فلا يمكن أن يرتكب أيّ عملٍ خلاف مرضاته، ولو ارتكب ذلك لاتّضحَ أنّه لم يعرف الله معرفةً قلبيّةً وحقيقية.
*إذا كان تحصيل اليقين متعذّرًا فما أقلُّ الواجب؟*
إن اليقين قليلون وأهله نادرة كالكبريت الأحمر. وما هذا ما عبرت عنه الأحاديث الشريفة:
{ما أوتي الناس أقلّ من اليقين.}
{الإيمان فوق الاسلام بدرجة، والتقوى فوق الايمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة، وما قسم في الناس شيءٌ أقل من اليقين.}
{المؤمنةُ أعزُّ من المؤمن، والمؤمن أعزُّ من الكبريت الأحمر، فمن رأى منكم الكبريت الأحمر؟}
وفي ضوء ذلك، ينقل السيد دستغيب كلاما للشيخ الإنصاري في بحث الظن مفاده أن الظاهر الأدلة هو وجوب المكلّف بتحصيل علم اليقين، ولكن لتعذّر ذلك فهو يقول بكفاية الظنّ الاطمئناني.
*اليقين ثاني ركن للإيمان وله طرقٌ أربع*
بهذا الحديث أدناه يوصي الإمام باتباع هذه الطرق للوصول إلى اليقين، وتفصيلها في الكتاب.
ومما ورد عن أمير المؤمنين علي أنّه "سئل (عليه السلام) عن الإيمان فقال: الإيمان على أربع دعائم، على:
1- الصبر
2- اليقين
3- العدل
4- والجهاد
.
.
.
واليقين منها على أربع شعب:
أ. تبصرة الفطنة
ب. تأوّل الحكمة
ج. موعظة العبرة
د. وسنّة الأوّلين."
ولإن الإنسانَ تتفاذفه أمواج الفتنة ورياح الأهواء في حياته كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "سَتَكونُ فِتَنٌ يُصبِحُ الرجلُ فيها مؤمِنًا ويُمسِي كافِرًا، إلّا مَن أحياهُ اللّهُ تعالى بالعِلمِ"، فإن المؤمن بحاجة إلى منبّهات ومثبّتات من مدة إلى أخرى، ولذلك يوصى بدعاء الحزين الوارد عن الإمام الرضا (ع).
هذا أبرز ما ورد في الكتاب فأرجو أن يكون مفيدًا وغير مخلّ، ولكن تفاصيل مهمة أخرى ذكرت ينصح بالاطلاع عليها منها كلام السيد عن التوحيد الأفعالي ومنها أيضًا الغاية من خلق الكون والإنسان. ولكن أكرر، الكتاب على الأرجح هو عبارة عن محاضرات ولم يكتب بقصد أن يكون كتابا فهو يحتاج إلى تشذيب وترتيب.
January 27, 2019
كتاب رائع
September 10, 2020
الكتاب رقم ٣ لعام ٢٠١٨
*اليقين*
السيد عبدالحسين دستغيب
عدد الصفحات ٧٦
⭐⭐⭐💫
بحث جميل بأسلوب سهل و بسيط يتناول مفهوم اليقين، درجاته، مراتبه، أدواته و علامته .. و موانع الوصول إلى اليقين.
يمكن اعتباره دليل مبسط للوصول الى مرتبة اليقين.
*اليقين*
السيد عبدالحسين دستغيب
عدد الصفحات ٧٦
⭐⭐⭐💫
بحث جميل بأسلوب سهل و بسيط يتناول مفهوم اليقين، درجاته، مراتبه، أدواته و علامته .. و موانع الوصول إلى اليقين.
يمكن اعتباره دليل مبسط للوصول الى مرتبة اليقين.
Displaying 1 - 7 of 7 reviews