الكتاب ينتمي لأدب السجون ، كاتبه ماركسي مصري عاين وعانى مجزرة 1959 التي أدارتها الناصرية ضد الماركسيين المصريين كجزء من حرب شاملة خاضها ناصر ضد اليسار الماركسي العربي في مصر وسوريا والعراق ، تلك الحرب التي وصلت الى حد التراشق مع نيكيتا خروتشوف.
يحمل الكتاب وقائع مخزية قد يكون بعضها قد ذكر في كتابات السجن الأخرى لكن التفاصيل هنا ثرية بما يكفي للاطلاع على الكتاب والوقوف على طبيعة آلة التعذيب النازية التي كادت تضاهي بجبروتها معسكرات التعذيب النازية.
يضم الكتاب بعضا من أجود انتاج الشعراء الماركسيين ، قصائد نتجت في قلب المعاناة ومن رحم الألم والمأساة وللأستاذ طاهر البدري فضل عظيم في حفظ تلك النصوص من الضياع.
(1348 - 1415 هـ) (1929 - 1995 م) صحفي، كاتب سياسي، ناشر. ولد في الدقهلية بمصر، وتعلم في المنصورة، ثم حصل على الإجازة في الأدب الإنكليزي من جامعة القاهرة، عمل بجريدة المساء ثم الجمهورية، وانتقل إلى بيروت حيث أسند إليه قيادة مركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير. كما عمل بجريدة الثورة في بغداد. انتفل إلى باريس فحصل على درجة الدكتوراه من السوربون. رجع بعدها إلى وطنه فأسس دار "فكر" للنشر.
كتاب أليم، عنوانه شد انتباهي من أول نظرة. خمسُ عِجاف قضاها شيوعيو الخمسينات في السجون الناصرية ، مليئة بصنوف التعذيب و الإهانات. أسلوب خسيس هذا الذي ينهجُهُ الطُغاة للقضاء على الفكرة. عايز تلعن عبد الناصر (و هو في الأصل ملعون)؟! الكتاب ده فرصة كويسة .