حينما تُفاجئون بهشاشة ما كنتم تؤمنون به، و بما لم تتوقعوه من قبل؛ ربما تتساءلون كما تساءلَ (سراج عز الدين) بطلهذه الرواية: (لماذا لم يكن لحواسي القدرة على أن تنبئني من قبل بما حدث؟ ) والذي حدث في هذه الرواية هو كل ما يتعلق بحقيقة وجودنا الإنساني، وصراعنا مع فكرة العُش الدافئ، ومع الأيادي التي تمتد إليه، وتبعثره، فيأتي الصقيع. الصقيع الموجع لا يأتي إلا في غياب العش. خمس حواس، وسادسَةْ، و سراج عز الدين، وخمس نساء، و وطن، وأياد شرهة، ومصائر، وأمل يعول عليه، في زمن لا ينفع معه إلا الأمل.
جلال برجس شاعر وكاتب أردني، حائز على جائزة البوكر العربية2021 عن روايته (دفاتر الوراق) وجائزة كتارا للرواية العربية 2015 عن روايته أفاعي النار/ حكاية العاشق علي بن محمود القصاد، وجائزة رفقة دودين للإبداع 2014، عن رواية (مقصلة الحالم، و جائزة روكس بن زائد العزيزي 2012 عن المجموعة القصصية الزلزال. وصلت روايته سيدات الحواس الخمس للقائمة الطويلة في البوكر 2019 تخرج من مدارس محافظة مادبا ثم درس هندسة الطيران الحربي وعمل في سلاح الجو الملكي الأردني حتى عام 2007، انتقل بعدها للعمل في الصحافة الأردنية كمحرر في صحيفة الأنباط، ومن ثم مراسلاً لصحيفة الدستور. وعضو هيئة تحرير عدد من المجلات الثقافية. عمل في أكثر من شركة للطيران المدني إلى أن عُيِّن في المركز الأردني للتصميم والتطوير.
بدأ بنشر نتاجه الأدبي في أواخر التسعينات في الدوريات والملاحق الثقافية الأردنية والعربية. إضافة إلى عضويته في الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين، والهيئة العامة في اتحاد الكتاب العرب، واتحاد كتاب الإنترنت، وحركة شعراء العالم فهو يشغل موقع رئيس مختبر السرديات الأردني، ورئيس تحرير مجلة صوت الجيل، وأميناً سابقاً لسر رابطة الكتاب الأردنيين فرع مادبا، ورئيساً سابقاً لعدد من الملتقيات الأدبية، مثل ملتقى مادبا الثقافي، وملتقى أطفال مادبا الثقافي، اللذين أسسهما بمعية عدد من الأدباء والناشطين في العمل الثقافي، وترأس هيئتيهما لدورتين متتاليتين.
عمل مدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية مثل مجلة مادبا، ومجلة الرواد. إضافة إلى ترأسه هيئة تحرير مجلة أمكنة الأردنية التي تهتم بأدبيات المكان، قبل توقف صدورها. يعد ويقدم برنامجًا إذاعيًا بعنوان (بيت الرواية) عبر أثير إذاعة مجمع اللغة العربية الأردني. كتب الشعر، والقصة، والمقالات النقدية والأدبية، ونصوص المكان، والرواية. اهتم بالمكان الذي تطرق له عبر عين ثالثة تجاوزت التاريخ، والجغرافيا لصالح القيمة الجمالية عبر رؤية شعرية لما وراء المكان؛ إذ نشر كتابه (رذاذ على زجاج الذاكرة/حكايات مكانية) قبل أن يصدر، في ملحق الدستور الثقافي في حلقات متتابعة. كما أصدر في هذا المجال بالتعاون مع رواق البلقاء كتابه الذي ترجم لسبع لغات (شبابيك مادبا تحرس القدس) عبر تداخل ما بين عدد من اللوحات الفنية لفنانين أردنيين وعرباً.
الجوائز جائزة كتارا للرواية العربية 2015، عن رواية (أفاعي النار/حكاية العاشق علي بن محمود القصاد) القائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية 2019 (البوكر)، عن رواية سيدات الحواس الخمس جائزة رفقة دودين للإبداع السردي 2014، عن رواية «مقصلة الحالم» جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012، عن مجموعته القصصية «الزلزال» الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2021 عن رواية «دفاتر الوراق» الترجمة الرواية
أفاعي النار: اللغة الفرنسية، اللغة الإنجليزية.
دفاتر الوراق: اللغة الإنجليزية. دار النشر: Interlink. المترجم: paul starkey 2) اللغة: الفارسية. دار النشر/ مرواريد. المترجم: كريم أسدي أصل. اللغة الأردية الهندية. المترجم راشد حسن.
الإصدارات الشعر
كأي غصن على شجر 2008. قمر بلا مَنازل 2011 أدب المكان
رذاذ على زجاج الذاكرة 2011 شبابيك تحرس القدس 2012 القصة
الزلزال 2012 الرواية
مقصلة الحالم أفاعي النار سيدات الحواس الخمس دفاتر الوراق بحوث حول الروايات رسالة ماجستير بعنوان: جماليات المكان في تجربة جلال برجس الروائية. وائل الزغايبة. جامعة فيلادفيا.الأردن 2020م رسالة ماجستير بعنوان (الأنا والآخر في “رواية سيدات الحواس الخمس” للروائي جلال برجس). حسين أبو حجيلة. جامعة فيلادلفيا. الأردن.2020م. (بحث محكم) لميادة الصعيدي بعنوان (ذاكرة المكان في السرد المعاصر مقصلة الحالم لجلال برجس أنموذجا) مجلة التحبير الجزائر (بحث محكم) للدكتورة درية فرحات بعنوان (أشكال السرد في رواية سيدات الحواس الخمس) مجلة المنافذ الثقافية أنماط المكان في رواية «سيدات الحواس الخمس» لجلال برجس دراسة تحليلية/ جامعة آل البيت
يعاني بعض الكتاب العرب من حالة من الجدية المفرطة أثناء الكتابة، هذه النوعية من الكتابة الجادة الصارمة تحول مادة الرواية إلى كتابة رديئة بصراحة، تجد فيها مشاعر مشدودة وآراء صادمة وكتاب يريد أن يقول أشياء كثيرة ويرسل رسائل بطريقة مباشرة جادة وكأنه يخوض معركة ، أجد هذه النوعية من الكتابة ليست مستفزة فحسب بل مضحكة في أحيان في ابراز جدية سقيمة و في منتهى الغرابة، الجدية في المشاعر وخوض العلاقات والحديث عن السياسة والفقر !! يا رجل لقد مات هذا النوع من الأدب من القرن الثامن عشر، هل قرأت روايات غوته وقرأت مسرحيات شيكسبير، أنت مازالت تعيش هناك، لا أقصد أن الاسلوب واحد حاشا لأولئك، ولكن هذا الكاتب ما زال في زمن الجدية التي تشعر وكأنه يقف بجديته الصارمة في حفل زفافه !!
هذه الرواية للأسف جاءت مملة للغاية، حاولت أن أحبها وأستلطف متن قصتها وحكايات شخصياتها ، إلا أنني وجدت أن كل شيء مكرر وممل لحد البلاهة، كل شيء شيء متوقع في الرواية ، تخيل معي كل شيء، الأحداث وقصص الشخصيات ، كل شيء يدور حول الخيانة والجنس والملل من العلاقة الزوجية واللجوء لحضن الأخ سراج في نهاية المطاف ، فجأة الكل يريد أن يمارس الجنس بشكل غريب والكل يكره حياته السابقة، الكل محشو بالبلادة .. يا رجل أنا كنت أتهم واسيني الاعرج برمي نفسه في حضن المشاعر والبكاءيات واللطم، والله صارت لدي رغبة بالاعتذار لجناب واسيني بسبب روايتك، لماذا كل هذا اللف والدوران واللت والعجن، لماذا ترهق عقل القارئ في ٤٠٠ صفحة لا يوجد فيها لا أفكار ولا أحداث جديدة ولا حتى شخصية تختلف عن الأخرى، اللهم سوى في الأسم، نعم الأسم هو الشيء الوحيد الذي يتغير، أما الأشياء الأخرى فلك أن تتخيلها وأنت مسترخي في فراشك بكل هدوء، كل تلك المساحة واللغة الجميلة التي لديه ولم يستغلها، فقط يريدك أن تشفق عليه بسبب تعرضه للخيانة، وتارة أن تنبهر بفحولته وقدرته العجيبة على الصيد ، هل الخيانة تحكى بتلك البلاهة والسطحية والجدية التي تشعر وكأنك أمام شخص لا يعرف ما هي الخيانة أصلاً، طيب تقول لنفسك هل أنتقم أو قتل حبيبته أو سامحها، لا أبدا، لقد حدث مشهد غريب لا يكاد يصدق ، طيب يا أخي منذ بداية الرواية وأنت صدعتنا عن الخيانة والعجز الجنسي لدى بطل الرواية ثم يحصل شيء من فرط الضحك يجعلك تترك الرواية وربما تحبها أيضاً بسبب ذلك المشهد الناري لنهاية قصة الخيانة التي لم يسمع بها أنس ولا جان ، هل تريد أن تصف البطل بالشجاعة أم الدياثة أم اللامبلاة ، عجزت عن فك شيفرة ما حدث ..
أما نهاية الرواية فيحق لنا الأحتفاء بها على طريقتنا الخاصة وعمل أحتفال لها، لأنها من أسوأ النهايات الممكنة التي يمكن أن يتخيلها أي قارئ، نهاية على شكل صفعة ، لا إثارة ولا تويست ولا نكهة ولا طعم ، كأنها ختامية عاجزة ، مثل العجز الجنسي لدى بطل الرواية، أعزكم الله ..
مرة أخرى أتيقن أن اللغة شيء والرواية شيء آخر، تستطيع أن تكتب بلغة جميلة ولكن ما فائدة ذلك إذا كانت بقية العناصر متكلفة ومملة وتعاني من الضحالة ما الله به عليم، كأنه جسد بلا عظام أو دم ناشف، رواية لا توصلك لشيء إلى لبعض الحكايات الجنسية الرخيصة التي عفى عليها الزمن حتى من أسوأ الكتاب، أو قصة تدور حول نفسها بلا فائدة، أو ربما فضفضة لرجل في مراهقة متأخرة جدا جداً ..
رواية رائعة جدا، التنسيق الأدبي فيها عالي، و الحرفية الكتابية واضحة....من حيث المضمون هي متفردة. و من حيث التسلسل سلسة و القراءة ممتعة. احببتها جدا و انصح بها على قوائم القراءة. من اجمل ما قرات في 2020
الرواية التي دخلت القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2019، يسرد من خلالها جلال برجس قصة سراج عز الدين، الفنان التشكيلي السابق، والمشرف على اهم شركات تركيب وصناعة العطور، المهووس بحواسه الخمسة الى الحد المرضي جدًا.
الرواية فيها الكثير من الرمزيات والتوريات، فيها صرخة الكاتب عمّا يحصل لمدينته عمّان من زحف سكاني على حساب الاراضي، زحف كتل الاسمنت والحديد وصعود ناطحات السحاب، التغيير الديموغرافي، تغير طباع السكان وتقاليدهم، زحف الرأسمالية لتشمل جميع جوانب الحياة، كل ذلك أجبر هذه المدينة على ان تتحول من شيء حميم دافئ إلى شيء أصم ليس له مشاعر ولا حميمة.
لغة الكاتب متينة ولم يَنقص الرواية عنصر التشويق، فقط لدي تحفظ حول مشهد الالتقاء بعد الخيانة في النهاية، وسلبية تصوير جميع النساء على أنّهنّ خائنات وإن كنت استوعب ان السلبية الثانية جاءت لضرورات تفرضها حبكة العمل.
تجربة جيدة بالمجمل مع جلال برجس، وسأتطلع لأقرأ باقي أعماله.
لطالما ظننا بأن الحواس الخمس طريقنا الوحيد لمعرفة العالم الخارجي، وبأنها طوَّق النجاة في لُجة الحياة المعتمة، والتي تمنعنا من التخبط على غير هدى تبعاً لما ترسله لنا من إشارات بصرية وسمعية وحسية ...الخ ، حتى جاءت رواية ( سيدات الحواس الخمس) فغيرت المفهوم العام عن حواسنا، وفجرت فينا الخوف الدفين من عدم قدرة هذه الحواس على تلّمس الحقيقة الكاملة. منذ أن يدهمك العنوان خماسي الأبعاد، وحتى تفجعك آخر كلمة في الرواية؛ تظل مفتوناً بالهندسة العجيبة للقصة التي أراد جلال من خلالها أن يتحدث عن مجموعة قصص، أو بمعنى أدق ، مجموعة فلسفات للحياة، ففي حين ينشغل القارئ (السطحي) بقصة الخيانة الجسدية، يظهر للقارئ( المتمرس) أبعاد تلك الخيانة والتي تشمل الفساد الأخلاقي والاجتماعي في أعتى صوره. الرمزية التي انتهجها جلال في هذه الرواية تجعل منها تحفة فنية وهندسة فلسفية يساهم القارئ من خلالها في رسم النهاية التي تخصه وحده؛ وليست تلك الخاصة (بالبطل) ، وهو ما يدفع القارئ للتورط في النص إلى حد أن يتفقد قدرة حواسه على العمل، والتساؤل عن جدواها فعلاً ( إذا كانت لا تستطيع التنبؤ بما يمكن حدوثه) الرواية مسفِزة، مثيرة، جدلية، تشبه إلى حد بعيد وجهك في مرآة لا تعكس ظاهرك وإنما (جوهرك)، ذلك الكنز الذي شوهته حواسنا عندما سمحنا لها بخداعنا. الرواية تطرح السؤال الفلسفي الأكثر تعقيداً على مر العصور( من أنا؟)؛ وتفتح في نفس الوقت نوافذ للإجابة، نوافذ تقع خلف حواسنا الخمس..
في غلاف جذاب يتسق مع الاسم المثير جائت رواية سيدة الحواس الخمس لم أرى عمل أدبي يتناول الحواس الخمس كبطل له من قبل قد يتحدث أحدهم عن أحد الحواس دون الأخرى أما أن تكون مجمل الحواس هي البطل الرئيسي للعمل هذا ما لم اقراءه من قبل جائت الفكرة الجديدة المبتكرة تؤطرها حكاية عادية ليست بقوتها رغم ذكاء الاسقاط المستخدم من الاديب في السقاط الفساد السياسي على الخيانة الزوجية و سرقة الوطن على سرقة الزوجة و استسلام الزوجة لاعراء المال مثل استسلام الشعب للفساد بلغة شعرية محببة الى القلب جاء سرد الصراع النفسي الكامن بين الاشخاص المرسومة بعناية شديدة الذي لا ينافسه في الجمال سوى روعة الوصف حتى أنني أحببت عمان و اصبحت مدينة احلامي من وصفها ، سمعت الموسيقى من وصفها و هذا امر جدا صعب أغبط الكاتب عليه راقني جدا تبجيل الكاتب لدور المرأة في الحياة فهي المحرك الرئيسي و الاساسي لكل احداث الرواية و الرواية حياة حتى أن رمز الإبداع ذاته في العمل نموذج لامرأة اعجبني جدا اسلوب السرد المنقسم بين الماضي و الحاضر رغم ان عنونة الفصول لم تروقني نهاية اعترف انني اخطأت بعدم قرائتي لأديب بحجم جلال برجس صائد الجوائز من قبل و سأصلح هذا الخطأ بقراءة بافي الأعمال في القريب العاجل ان شاء الله
رغم الخمس صفحات من الاقتباسات التي لامستني ، اضافة للحماس الذي تملكني مع بدايتها الا انني اشعر بقليل من الخيبة ماجعلني اكتفي بالثلاث نجمات … لاانكر أنني استمتعت بالروايه ، فالكاتب حمّل الحواس الخمس بطولة مطلقه عبر الفصول المتتاليه رغم دورها الضحل في الاحداث وهي فكرة لااعتقد انها مطروقة في ادب الروايات على الاقل ليس على حد علمي … فخامة الرواية انها تحمل شجون الشارع الاردني-خيبات المثقف خاصة- ، وربما العربي . بدا لنا فيها عشق الكاتب لمدينة عمان تحديدا ، وحزنه الشديد على كل مايحدث فيها وحاول بسرد ممتع -وان بدا في كثير من المواقع متكلفا مسهباً في الوصف- تفريغ كل ماآلمه ويؤلمه عبر قصة مبتكرة لم تخلو من التكرار مع ان التشويق لازمة رافقتني من اول سطر لاخره .
ولكن : * هل بدت حبكة الرواية مكتملة عندما انتهت دون معرفة أين غابت السبدات الخمس ؟ ولم ؟ وكيف * أي مصادفة - حتى لو برواية- أن تكون معظم السيدات فيها خائنات' وان اختلف التبرير من واحدة لاخرى ' ! الامر بدا وكأنه تعميم ومسألة الجنس حاضرة في أغلب الاحداث وكأنها محور الحواس الخمس ! ( يجدر القول بان ذاك الحضور لم يكن مقززا ) * هناك جمالية وصف في بعض الجمل افقدتها معناها فباتت عبءعلى النص * هل لاحظ احد مثلي تكرار كلمات معينة ؟ وبعضها في جملة واحدة بشكل ملحوظ مما يجعلني اتساءل عن مسؤولية التحرير بدور النشر
الرواية مليئة بسخط على الفقر، الواسطات ، الفساد ، المظاهر الكذابه ، على الحب والوطن الذي احتوى كل ذلك ، وفيها فيض من معان جميلة تضم الامتنان ، الوفاء ، الصداقة ، والرحمة والتعاطف
# الكلمات الصادقة كذخائر الجندي وقت الحرب، علينا ان لانطلقها جزافا، كي لاتصبح قلوبنا ذات يوم خالية الوفاض وخرساء أمام بوابة الحياة #اذا اردنا ان نعاين الحياة في اي مدينة علينا ان نراقب كيف تعيش النساء فيها ، فمامن مدينة لها ان تنمو دون شرفات تسقي النساء فيها الورد، ويتبادلن الحديث عبر تلك الفضاءات الحية التي بات مؤخرا يغلق جزءا منها ويظلل جزء بالاسود بحجة الفضيلة # الحب يحمي أرواحنا من الهشاشة # الحب هو الحالة الوحيدة التي تدفعك بجسارة لنسبان الاساءة # المدن هي الشرفات الوفية للحكايا، والارصفة التي تحفظ شكل الخطى، والحجارة التي يسند مافي ذاكرتها قامة المدينة #الصديق الحقيقي مرآة لاتلد الا الصور الحقيقية بعكس ماتمنحه المرايا المقعرة # كلما اتسعت المدن ضاقت القلوب # القسوة لاتاتي فقط من كلمات على هيئة سكاكين تبتر مايقع في طريقها ولاأفعال تخلق ذلك الدوي في النفس ، بل تأتي ايضا من الصمت الجليدي الذي لايمنحك اجابة حيال مايجري # اصعب مايمر به الانسان هو ان يعيد دمعه الى مخبئها ، انه اكثر اشكال الانتصار وهما # الصمت في العزلة صوت خفي يذكرك بانكساراتك وبهزائمك #الحياة قطار لايختفي كثيرا بمن يمكثون طويلا في المحطات #كن وفيا وأنت تلمس حتى الهواء هنالك ابواب ستحس بها تفتح فتأخذك نحو الحقيقة #للمدن التي تستقر في أرواحنا ظل … # حينما نكبت الحنين فاننا بأيدينا نحفر حفرة لحياتنا ، ونطمرها دون ان نعي فداحة مانقوم به # الخذلان هو فقداننا لما نكون نعول عليه # الوطن ليس ذلك المكان الذي ولدنا فيه نحن أو أباؤنا فقط بل هو أيضا ذلك البيت الكبير الذي يمكن لنا ان نعرف فيه المعنى الحقيقي للدفء
بقي ان اقول ، تبقى هذه الرواية من وجهة نظري المتواضعه اكثر استحقاقا من ٬'بريد الليل ' في الوصول للقائمة القصيرة بجائزة البوكر العربية الاخيرة
الرواية حياة وهذه الرواية أثبتت لي ما أؤمن به سيدات الحواس الخمس رأيتها مثل كاميرا تأخذ صورة واسعة جدا للحياة ليس في عمان فقط إنما في العالم العربي الذي تعاني المرأة فيه كثيرا ويعاني المواطن فيه من الفساد من الصعب جدا أن تختصر رواية في مراجعة هنا لأنها بحاجة لمراجعات رواية جميلة جدا ومهمة خاصة أنني من أولئك الذين يحبون الروايات ذات الأصوات المتعددة والشخوص المتعددة بحيث يصبح لها القدرة على أن تريني أين أنا من هذه الحياة هي الرواية التي تمكنك من مراجعت حواسك ومن النظر نحو الحياة بمنظار جديد صحيح أن نهايتها مؤلمة لكن هذا هو الواقع
بصراحة من اجمل ما قرأت رواية تحتفظ بكل عناصر السرد وجمال اللغة ، والأهم تتضمن الرواية عنصر التشويق ، وتخرج القارئ من عالم السرد التقليدي والمواضيع العادية ، تتحدث الرواية عن سراج عز الدين الفنان صاحب الشخصية المحطمة يعاني من هزائم الماضي، يشيٌد سراج غاليري ( سيدات الحواس الخمس ) في منطقة اللويبدة مقابل برج سليمان الطالع ، رجل الأعمال الذي يتمتع بالنفوذ الرسمي وسبب تشيَد الجاليري مقابل البرج هو صراع خفي ما بين رأس المال الفاسد الذي حول عمان الى مدينة أسمنتية ، يبدو أن الكاتب الكبير جلال برجس حاول أن يقدم مرافعة عن عمان القديمة ، عمان مدينة البسطاء التي وخلال رواية نجد الكاتب يوصف عمان بصورة هندسية تتكون الرواية من ستة فصول كل فصل يتحدث عن سيدة يتعرف عليها سراج عز الدين عن طريق احد حواسه ، وطبعاً يدور حوار ما بين سراج والسيدة التي يتعرفها عليها ، حوار في قمة الأحساس . انا متاكد أنك لان تقرأ رواية مثل سيدات الحواس الخمس
هل حصل أن قرأتم رواية جعلتكم تلتفتون حولكم بعد أن تفرغوا من قرائتها؟ هل حصل أن أصبحتم تنظرون إلى أنفسكم وتختبرون حواسكم ؟ هل حصل أن قرأتم رواية جعلتكم تشعرون بالخوف وكأن في هذه الرواية مصباح أضاء الطريق؟ هذا ما جرى معي بعد أن قرأت سيدات الحواس الخمس لجلال برجس . هذه الرواية التي قالت عني ما يمكن قوله من خوفي على وطني من المفسدين، وخوفي على نفسي من التطورات السريعة في هذه الحياة. فتح جلال برجس من خلال لغته العالية الباب لي للدخول في عمق بطل الرواية سراج عز الدين وشعرت بأنه أنا. سراج الذي خانته حبيبته مع وزير سابق خان الوطن. مآساة سراج أنه فقد حبيبته وطنه وفقد وطنه حبيبته. لكنه لم يستسلم فأخذني جلال برجس في حكاية بل حكايات بديعة أنصحكم وبشدة لقراءة هذه الرواية التحفة والتي لا مناص من حصولها على جائزة البوكر لهذا العام
برأيي أن جلال برجس تفوق على نفسه في هذه الرواية.... الرواية تتحدث عن الوطن كيف يسرق. وتتحدث عن حواء كوطن. والسارقون هنا هم الفاسدون الذين نجدهم في كل بلد عربي. إنها رواية لأجل الوطن ولأجل المرأة عميقة ومؤثرة بطل الرواية سراج عز الدين شخصية تشد القارىء من أول صفحة وتجعله يضع كثير من الاسئلة حولها الرواية جداً جميلة وكأنها لوحه ستة فصول.... ست نساء.. ست حواس. ومن الاشياء التي ستدهش القارىء هو غاليري الحواس الخمس المبنى على شكل امرأة وله ست طوابق وكل طابق وجد ليعبر عن حاسه معينة انها الرواية التي لابد ستتسفز حواس من يقرأها تبقى شيء اعجبني وهو الوعي البلويسي الذي رأيته في هذه الرواية ذات اللغة الجميلة والنهاية التي يصعب على القارىء توقعها
روايه رائعه أعادت ثقتي بالروايه الاردنيه مسكونه بعمان وبتفاصيل حياه من فيها باللويبده وجبل عمان والفن والموسيقى والنساء ... روايه تتكلم عن جراحات كل من احب الوطن وخذله لكنه رغم ذلك بقي يحمل جمرة حبه في يده ... روايه فيها خمس نساء كل امراءة تمثل شيئا يجمعهما رجل واحد محبوب مجنون مسكون بعمان وتفاصيلها ... روايه تأخذك الى النهايه .. لن تتركك إلى أن تنهيها .. نهايتها غير متوقعه وحزينه ... سراج عز الدين فيها يشبه الكثيرين منا ... روايه جريئه تحمل فكرا ..وطنيه ... فيها الحب والسياسه .. فيها الحياه بكل تناقضاتها التي تفضي الى الموت
رواية مؤلمة تصف كيف يتحول الوطن من ملاذ آمن لنا إلي مكان موحش نشعر فيه بالوحدة والبغض. كيف مد المحتالين أيديهم في جيوب الوطن وكيف امتدت أيديهم لتبدد احلامنا. الوطن في الرواية لا يقصد به الارض فقط بل الوطن امرأة وصديق. كيف أفسد تطرف أخلاقنا حياة الأخرين. الفساد فيها امتد الي كل شيء حتي الاخلاق. سيدات الرواية و قصصهم ما هي إلا إشارة للعديد من المشكلات التي تواجه المرأة العربية ورجال الوطن. وأن المرأة وطن وآمان. سراج عز الدين أيقونة أمل في الرواية يحلم بواقع افضل بالرغم ما وقع عليه من ظلم لم يستسلم ولم ينتهي
أعجبتني هذه الرواية للاسباب التالية نبهتني الى اهمية الحواس وكيف يمكن ان ارى الحياة عبرها لغتنها جميلة وفكرتها أجمل ولا تسمح للقارىء بأن يتركها من يده لقوة الجذب فيها والتشويق الرواية التي لا تعطيني المتعة لن اقرأها مهما كان فكرتها عظيمة في هذه الرواية متعة كبيرة تتطرق سيدات الخواس الخمس لحواء كوطن والوطن كأنثى وكيف يعاني بطل الرواية ضياعهما على يد الفساد المستشري في الوطن العربي لا يمكن أن تتوقع ما يمكن أن يحدث في هذه الرواية ولو ان الكاتب يوهمك بذلك
توقعت مسبقا أن تصل هذه الرواية المهمة للبوكر لأنها تتحدث عن موضوع يهمنا جميعا وبحس إنساني ولغة رائعة وحبكة أكثر روعة انها الرواية التي تحكي عن الحب والوطن والحواس بوعي مختلف لم أجده في باقي الروايات أدهشتني هذه الرواية وأربكتني ففيها درس عظيم حول حواسنا وحول الوطن كفرة شاملة وحول صراع النور وع الظلام كعادته يدهشني جلال برجس بوعيه الروائي البديع أتوقع وبشدة أن تفوز هذه الرواية بالبوكر
فعلا رواية جميلة جدا وتمتاز بشاعرية عالية جميلة وراقية جدا وتمتاز بالخيال الساحر الذي يأخذك بعين البطل إلي ما يرنو إليه عقل كل من يمارس الفن بكل أشكاله وصوره من تشكيلي و شعري ودرامي وموسيقي أضافة إلي إنسانية الدراما وطريقة السرد الممتعة .أنها فعلا من أجمل الروايات التي قرأتها..
منذ أن قرأت هذه الرواية الرائعة أيقنت أنها ستصل البوكر إن رُشحت لها، وبما أن يقيني قد صدق فإني أرى أنها ستصل القصيرة وعلى الأغلب ستحصد الجائزة . لقد قفز جلال برجس طويلاً في هذه الرواية بعد رواياته السابقة، فهي تحكي ليس فقط أزمة الإنسان الأردني بل أزمة الإنسان العربي حيال فكرة الوطن والأيادي التي تمتد إليه بكل أشكالها بل وينبهنا جلال برجس بأسلوب روائي فريد ولغة رائعة وحبكة متقنة إلى حواسنا الإنسانية للنظر نحو حياتنا . **** سراج عز الدين فنان تشكيلي يعاني فقدان وطنه (حبيبته) وفقدان وطنه جراء تغول طبقة من المفسدين ومن هنا تبدأ أزمة سراج هذا ليضعنا جلال برجس وعبر نفس روائي متقن فيه روح بوليسية وسيكيولوجية تغور إلى داخل الشخصيات بحكاية تكاد تكون حكاية كل واحد منا ***** حينما تنتهي من قراءة هذه الرواية ستنته لحواسك وكأنك لم تنبه لها من قبل
رواية لا تشبه الروايات العربية ذات النمطية المملة تأخذك في عالم يجعلك تعيد النظر بحواسك انها حكاية الحب والوطن وكيف بسرقتهما الفاسدون الذين ينتشرون في العالم العربي. رواية كتبت بلغة رفيعة استطاع جلال برجس من خلالها ان يدخلنا في نفوس الشخصات التي تشبهنا في وجعها وفرحها رواية عظيمة لا ادري كيف لم تصل القائمة القصيرة في البوكر
يؤكد فيها الكاتب من خلال شخصياته وأحداث الرواية وعلى مدار ٤٠٠ صفحة على أمرين: النساء خائنات وعاهرات، والرجال بلا شرف ويسيطر عليهم النقص والعقد النفسية ..
- أعجبني جدا العنوان ودفعني لقرائتها وهذه الرواية الثالثة التي أقرأها لجلال برجس بعد روايته الرائعة أفاعي النار التي فازت بجائزة كتارا للرواية العربية. - خفت في البداية من طول الرواية وأن تصيبني بالملل، لكني حينما بدأت بقرائتها نسيت هذا الأمر فهي جاذبة ومشوقة لا تتركك حتى تستريح، لكنها من الروايات التي تحتاج إلى تأمل في رموزها. هذه الرواية ليست للقارىء السطحي الذي يريد حدث فقط أنها رواية يستلزم معها التأمل العميق. - في هذه الرواية نحن أمام سراج عز الدين (بطل الرواية) شخصية إشكالية لكن يجعلك الكاتب تحس أنه يتحدث عنك لأن ما يعانيه بطل الرواية تعانيه أنت في هذا الزمن الذي أصبح الفساد فيه يسيطر على كل شيء وينخر أوطاننا. فبطل الرواية خسر زوجته التي يراها وطنه، ووطنه الذي يراه حبيبة على يد سياسي فاسد يعتبر في هذه الرواية رمز لكل الفاسدين في العالم العربي. - في هذه سيدات الحواس الخمس نحن أمام ست نساء يختفين من مدينة عمان دون أن يدري أحد، يتعرف بطل الرواية عليهن عبر حواسه فكل امرأة يعرفها عبر حاسة معينة وكل امرأة لها حكايتها الخاصة. الرواية مكونة من ست فصول وست حواس وست نساء في حبكة رائعة. ست نساء تربطهن علاقة ببطل الرواية الذي يبدو لك للوهلة الاولى بأنه دونجوان، رجل مهووس بحواسه لكنه حزين وعاشق لوطنه وحبيبته. - في هذه الرواية الرائعة نحن أمام غاليري الحواس الخمس الذي بني على شكل امرأة و الذي أراد الكاتب من خلاله مواجهة مجموعة سليمان الطالع التجارية التي توحشت بالاستحواذ على كل شيء والإعلاء من قيمة المرأة فشخصية الرواية الرئيسية ترى أن ما من مدينة تتطور دون نسائها. - لأول مرة أفكر بحواسي حينما وصلت إلى نهاية الرواية النهاية التي لاي مكن لأي قارىء أن يتوقعها. رواية أحببتها جدا وأنصح بها بشدة للقارىء الذكي الذي يهمه المعنى الحقيقي للحب وللوطن وللعذابات الانسانية.
....................... عبارات من الرواية - ليس من شيء له أن يحمي أرواحنا من الهشاشة أكثر من الحب - الحذر بشّكل مفرط إمّا هو وليد فجيعة كبيرة، أو خوف منْ فجيعة أكبر. - لا يكذب الإنسان إلا حينما يصل إلى قناعة بأنّ الفجيعة حدثت منذ زمن - ثمّة مسافة تقع دائمًا بينك وبين الشّيء الذي تحبّه بحاجة لشيء من العناد والصّبر حتّى تتلاشى. - ما نفع حواسّنا إن لم تكن لها القدرة على التّنبّؤ بما يمكن أنْ يحدث لنا. -لا تحلَّ أزماتك بعين الرَّسام فيك، حلَّها بوعيِ سياسيٍّ يدرك أنَّ الحياة لعبة، وأنَّ كثيرًا من لاعبيها يزّينون اتّساخهم بارتداء ملابس زاهية، واستخدام عطور طاغية العبق. - الكلمات الصّادقة كذخائر الجندي وقت الحرب، علينا أنْ لا نطلقها جزافًا؛ كي لا تصبح قلوبنا ذات يوم خالية الوفاض، و خرساء أمام بوابة الحياة - عمّان مدينة جميلة، لكنّها ليست متمهّلة، كلّ شيء يحدث فيها سريعًا. الطّرقات، البنايات، الموضة، والأغنيات. وكلّ شيء يُنسى فيها سريعًا - كلّنا ضحايا، لكنْ بنسب متفاوتة. عامل التّنظيفات الذي يرى نفسه - بسبب نظرة النّاس إليه - أدنى البشر. اللّص الذي يقبع وراء القضبان في السّجن، الفتى الذي قتل أخته لأنّها أحبّت ابن الجيران، الشّاب الذي قطع رأس أمه تحت تأثير المخدّرات، العاهرة التي تبيع جسدها وتعود مساء تحمل لأولادها طعامًا وفاكهة، الفتى الذي تحوّل بين ليلة وضحاها لإرهابيّ، الفقير الذي أحرق عائلته، وأحرق نفسه كونه لم يجد ما يطعمها، الكهل الذي رأيناه على شاشات التّلفاز يحمد الله أنّه يجد الخبز كلّ يوم في القمامة، الذين باعوا أصواتهم بخمسين دينارًا لمترشّح متنفّذ يحلم بأنْ يجلس تحت قبّة البرلمان. كلنا ضحايا. - حينما تحترق الحقول لا مناص من اللّجوء إلى أشجارنا، لعلّ في جذوعها ماء يطفئ النّيران. فإنْ احترقت نحترق معها. - إنْ رأى الثّعلب لوحة لصياد يحمل بندقيّة ربّما يهرب.
اسم الكتاب : سيدات الحواس الخمس اسم الكاتب: جلال برجس دار النشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية (لم استطع تحديدها) عدد الصفحات : 400
خمس حواس، وسادسَةْ، و سراج عز الدين، وخمس نساء، و وطن، وأياد شرهة، ومصائر، وأمل يعول عليه، في زمن لا ينفع معه إلا الأمل. منذ قرائتك لعنوان الرواية ستظل مفتونا بالبناء العجيب لها ... التي اراد جلال برجس من خلالها ان يجمع لنا مجموعة قصص او مجموعة فلسفات ان اردنا الدقة اكثر .. حيث ستظهر لك لاول وهلة قصة خيانة زوجية عادية ثم في نظرة ثانية تكتشف ابعاد تلك الخيانة التي تشمل الفساد الاخلاقي والاجتماعي للمجتمع و الوطن ... رواية عن الوطن والمراة و خيانة كليهما .. تلك الرمزية التي تبنتها الرواية تدفع القارئ للتورط لدرجه تفقده حواسه .. فلا يستطيع استباق الاحداث " اذا كانت لا تستطيع التنبؤ بما يمكن حدوثة" ... ست فصول .. ست حواس .. ست نساء ... رواية مستفزة .. جدلية بشكل كبير .. تفتح تساؤلات عديدة حول ما يقع خلف حواسنا ... عابها التكرار في بعض الاحيان مما ادي للملل ... و النهاية المفاجئة و الغير متوقعة ... بل ليست علي نفس مستوي فكرة الرواية .. انفجار مبدبر ليموت الجميع و ينتصر الفاسد ... هل هو العجز ام اليأس من القضاء على الفساد
رواية اكثر من رشيقة ونشعر بخفتها عندما ننتهي منها وبكامل حواسها الخمس تجعلنا نستخدم الحاسة السادسة لدينا. تأخذنا من ايدينا .. لنرى ونسمع ونتذوق ونلمس كل ما يحدث في هوامش نظرتنا و بمحاذاتها عندما تخذلنا.. نسمع عن خسارة وطن دون أن نراه .. نبتسم دون أن نلمس الألم الذي يتكاثر بعد سرقة الأوطان الصغيرة والكبيرة . رواية تمتلك حواسنا التي فقدناها . الاستاذ جلال استطاع أن يعيد ما فقدناه بأسلوب وسرد رائع من خلال افكار خصبة لن تنتهي ..
رواية مذهلة جعلتني أفكر بنفسي وبما حولي بعد قرائتها هذا النوع من الروايات يعجبني واستصعب اختصارها لكن اقول هي حكاية الفساد الذي دمر كل شيء وصار يجب ان نعيد النظر بكل شيء حتى حواسنا رواية الحب والفساد والخيانة والاوطان التي تضيع رواية رائعة
رواية للكاتب الاردني جلال برجس تقع الرواية في ستة فصول على٣٩٨ صفحة.
الحقيقة تقال انني لم اتوقع ان اجد ما وجدته في تلك الرواية
الرواية كتبت بلغة اصفها بالشعر.. ليس هناك جملة الا وتذهلك البنية اللغوية فيها والصور الفنية الجميلة.
عن��ر التشويق حاضر من اول الرواية حتى نهايتها غير المتوقعة التي تصيبك بالذهول.
بنيت الرواية على فكرة الخيانة.. فخيانة المرأة هي خيانة الوطن وكلاهما وجهان لعملة واحدة.
تتحدث الرواية عن اختفاء خمس من سيدات عمان في ظروف غامضة تتزامن مع ظهور مبنى غاليري الحواس الخمس ذي التصميم الهندسي الغريب في وسط عمان. والحديث عن سفاح طليق. تجعل المجتمع المحلي يعيش تلك الاجواء في خوف وترقب من السلطات ان تضع حدا لذلك السفاح.
الراوية غريبة فهي تجمع ما بين الفن والسياسة والصراع الطبقي ما بين السلطة وممن يقفون ضد التيار ملوحين بالاصلاح.. يجابهون بكفهم العارية.. المخرز.
ان التحليل النفسي العميق لبطل الرواية سراج عز الدين يدفعك لتطرح تساؤلات كثيرة هل كان سراج كبطل هو العاجز ام اننا نحن العاجزون.
رواية جميلة جدا.. فيها الكثير والكثير.... انصح بقراءتها.
رواية تأخذك إلى عالم تختلط فيه الروائح، مع الحب، والخيانة، إنسانية الحوادث، أي أنها تغور في جس نبض الشعور الداخلي للإنسان، من خلال رسمها لأكثر من علاقة ثنائية، أو علاقات العمل، أو حتى العلاقة الأسمى بين أم وطفلها، وبين سراج وأحمد ( الطفل )، محملة – مثل كثير من العلاقات – بالتناقضات، والمحاولات. رواية تجعلك تكتشف نفسك من خلال تلمسك لحواسك الخمس، من خلال استثمارك لهذه الحواس في صور شتى للحياة، وطريقة فهمك لها مما ينعكس على روحك، وحدسك الكثير. قوضت النهاية كل محطات الانتظار والترقب لمصير مغاير عما جرى في الرواية، كان مفاجئة لي أن يحدث هذا، لم يكن دخيلاً بالمعنى الصحيح، كان جزءا من منظومة كاملة من الأحداث المنطقية الجادة. لم تتوقف النهاية عند هذا الحد، برأيي أن هذه النهاية ما هي إلا بداية جديدة، وهذا ما لاحظته في ظهور الطفل أحمد يحمل صورة سراج الطفل، وكأنه إعادة مشروعة لحياة مسلوبة.
الحبكة كانت -في رأيي الذي لا يعني شيئًا على الإطلاق- كانت تحتاجُ أن تنضجَ أكثر، كثيرٌ من الأحداث بقيتْ مُبهمة وبلا مُبررات مُقنعة، أين اختفتِ السيدات الخمس حتى ظهرن؟ الأسلوب كان -خاصةً مع الاقتراب من النهاية- مسرحيًّا أكثر من كونه روائيا، الفكرة جيدة جدا بل رائعة، الحكاية مؤثرة، لكن التعبير كان مُبالغًا فيه إلى حد أفقدني القدرة على الغوص في الرواية بسلاسة حتى التماهي معها، المُصادفات كانت أكثر من اللازم؛ أن يجتمع لشخص واحد خمس نساء خائنات، وأن تقول كلٌّ منهن في لحظةٍ ما على امتداد الرواية"سأحكي لك"، "سأخبرُك"! الكاتب صادر حق الشخصيات في أن تتكلم، أملى عليها ما ينبغي أن تقوله بلغته الشاعرية التصويرية فائقة البلاغة، فأفقدها مصداقيتها وقدرتها على التأثير فيّ كقارئة.