يحي الطاهر عبد الله بعد خمسة وعشرين عاما من غيابه ما زالت كتاباته تواصل حضورها. كتابات يحي الطاهر عبد الله التي استطاع من خلالها أن يصف لنا بدقة، صورة كاملة لشخصيات قصصه، فهو يصور أدق تفاصيل الشخصية والاحداث المحيطة بها وسماتها الانسانية. وقد عبر يحي عن عالمه الخاص، وظرفه التاريخي وأصوله وبيئته. والان وبعد مرور سنوات طويلة علي الطبعة الثانية من أعماله الكاملة، وايمانا منا واعترافا بمكانة هذا الكاتب الفذ، فاننا نعيد اصدار ابداعات يحي الطاهر عبد الله كاملة لتتعرف الاجيال الجديدة علي مبدع متميز من أبناء هذا الوطن
يضم هذا الكتاب : : المجموعات القصصية - ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالا - الدف والصندوق - أنا وهى وزهور العالم - الرقصة المباحة - حكايات للأمير حتى ينام
قصة طويلة : - حكاية على لسان كلب
روايات: - الطوق والإسورة - تصاوير من التراب والماء والشمس - الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة
يحيى الطاهر عبد الله أعتبره الكثيرون شاعر القصة القصيرة ويعد من أبرز أدباء الستينات ولد عبد الفتاح يحيى الطاهر محمد عبد الله في 30 أبريل عام 1938 بقرية الكرنك مركز الأقصر بمصر ، توفيت والدته وهو في سن صغيرة فربته خالته والتي أصبحت زوجة أبيه فيما بعد ، وليحيى ثمانية أخوة وأخوات ترتيبه الثاني بينهم، وكان والده شيخا معمما يقوم بالتدريس في إحدى المدارس الابتدائية بالقرية ، وكان لوالده تأثير كبير عليه في حب اللغة العربية بالإضافة إلى أنه كان مهتما بكتابات العقاد والمازنى. تلقى تعليمه بالكرنك حتى حصل على دبلوم الزراعة المتوسطة ثم عمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة ، في العام 1959 أنتقل يحيى إلى قنا مسقط رأسى الشاعران الكبيران عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل حيث ألتقى بهما وقامت بينهم صداقة طويلة في عام 1961 كتب يحيى الطاهر عبد الله أول قصصه القصيرة (محبوب الشمس) ثم كتب بعدها في نفس السنة (جبل الشاى الأخضر) ، وفى العام 1964 أنتقل يحيى إلى القاهرة وكان قدسبقه إليها صديقه عبد الرحمن الأبنودى في نهاية عام 1961 بينما أنتقل أمل دنقل إلى الإسكندرية، أقام يحيى مع الأبنودى في شقة بحى بولاق الدكرور وفيها كتب بقية قصص مجموعته الأولى (ثلاث شجيرات تثمر برتقالا). قدمه يوسف إدريس في مجلة (الكاتب) ونشر له مجموعة محبوب الشمس بعد أن قابله واستمع اليه في مقهى ريش ، وقدمه أيضا عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء مما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة، وكتب يحيى الطاهر بعض القصص لمجلة الأطفال (سمير). تزوج يحيى الطاهر من أخت صديقه الناقد عبد المنعم تليمة وأنجب بنتين هما أسماء وهالة ومحمد وقد توفى وهو صغير نشرت له أعماله الكاملة في عام 1983 عن دار المستقبل العربى وضمت مجموعة قصصية كان يحيى قد أعدها للنشر ولكنه توفى قبل أن يبدأ في ذلك وهى (الرقصة المباحة)، وصدرت طبعة ثانية عام 1993. ترجمت أعماله إلى الإنجليزية وقام بترجمتها دنيس جونسون ديفز وإلى الإيطالية والألمانية والبولندية توفى يحيى الطاهر عبد الله يوم الخميس 9 أبريل 1981 قبل أن يتم الثالثة والأربعين بأيام في حادث سيارة على طريق القاهرة الواحات، ودفن في قريته الكرنك بالأقصر
حكايتى معه: أننى أثناء قراءة كتاب يتحدث عن فن القصة القصيرة, وأقلب فى صفحاته, وجدت قصة عنوانها "أنشودة المطر" لكاتب اسمه يحيي الطاهر عبدالله(ولم أكن أعرفه بعد), ولم أقرأ القصة فقد كانت مجرد صفحة عابرة أثناء التقليب العشوائى. وبعدها بعدة أيام زرت المعرض الدائم لهيئة الكتاب, فرأيت كتاب: "الأعمال الكاملة: يحيي الطاهر عبدالله" وبالطبع لم أكن أعرفة سوى من عنوان القصة العابرة, اشتريت الكتاب وقرأت عدة قصص, ولكنى لم أجد قصة أنشودة المطر, التى عرفت الكاتب عن طريقها, ومن الفهرس عرفت أنه خطأ مطبعى, فذهبت فى اليوم التالى لإستبدال الكتاب, وبعدما مضيت فى الكتاب ما مضيت أصابنى الذهول: كيف لم أعرف-وغيرى كثيرون لا يعرفوا- هذا المبدع. وعندما عدت إلى كتاب فن القصة, وقرأت أنشودة المطر(للمرة الثانية:) وجدت أن الكاتب قد أوردها لإدراجها ضمن القصص السيئة التى لايجب السير حذوها لكثرة كاناتها, وتعجب: كيف زج الكاتب بها للمطبعة !!!! لكنه ذكر أن يحيي الطاهر عبدالله من الكتاب الفريدين فى مجاله (كتر خيره) أسلوبه الشعرى يتميز بأنه من السهل الممتنع, له لغة متميزه, يسخر ألفاظه لخدمة هدفه بطريقة مبتكرة. عندما قرأت قصتيه المتشابهتين: تصاوير من الماء والتراب والشمس, الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة؛ تذكرت بطريقة ما مسرحيات أنطون تشيخوف, وذلك ليس غريبا, فكلا الأسلوبين يغلف التراجيديا بثوب من الكوميديا والفكاهة, وياله من أسلوب يشبه طبيعتنا- نحن المصريين. حينما نتحدث عن أعمال أدبية تسرد الحياة الريفية -فى صعيد مصر- الصعبة بمآسيها وقسوتها, فلابد أن تتوقف أمام هذا العملاق, الذى تمكن من إبراز تلك الحياة العسيرة بكل تفاصيلها كما جاء فى رواية الطوق والإسورة. ولقصص الأمير حتى ينام كلام لايكفيه كلامى, فتلك مجموعة قصصية, أبدع فيها يحيي الطاهر أيما إبداع, فقد مزج التراث الشعبى بالرمزية فأخرج أروع القصص. لا أعرف ماذا كان سيفعل يحيي الطاهر إن أمد الله فى عمره وجعل له عمرا كعمر نجيب محفوظ أو إبراهيم أصلان ... (لكنها مشيئة الله, سبحانه) فتلك هى الأعمال الكاملة لكاتب رحل وهو مازال فى الأربعين من عمره, تذهلك بجمالها, فمن النادر أن تجد أعمالا كاملة لكاتب بهذا الإبداع فى هذه السن الصغيرة. رحم الله هذا الأديب وأسكنه فسيح جناته....
لم أكن أعرف أي شئ عن الكاتب يحي الطاهر و لكنى اشتريت الكتاب لان مقدمه هو د / جابر عصفور لانني أثق في اخياراته قرأت المقدمة و قد أعجبني و تشوقت لقرأة ما كتبه يحي الطاهر
من أغرب الأشياء التي ذكرها دظ جابر عصفور ان هذا الكاتب كان يلقي قصصه على مسامع الناس من عقله دون قراءة من ورق او كتاب
و كان يرى ان هذا الاسلوب يسمح بانتشار أوسع لجمهوره و لا يقتصر فقط على قارئي الكتب لم أكمل قراءة الكتاب كلة اعتقد اني سوف اكمله فيما بعد
........... سمعت كثيرا عن يحيي الطاهر عبد الله، خصوصا بعدما انتهيت من قراءة المجموعة الكاملة ليوسف إدريس، فرشحه لي أصدقاء ولم أكن أعرفه قبلها. معروف أنك لو دخلت غرفة مظلمة بمصباح، فإنها تضيء وتعرف الفضل لهذا المصباح في إنارة جنبات الغرفة، فإذا دخلت بمصباح ثان بعده فإنه يضيء في غرفة مضاءة، فلا تكاد تشعر له بفضل الإنارة، وهذا ما جري معي حينما قرأت كتابا مثل: حلم العقل وهو عن تاريخ الفلسفة، وأتبعته مباشرة بكتاب، قصة الفلسفة لويل ديورانت، فالكتاب الأول طغي بنوره تماما علي الثاني، رغم الشهرة الهائلة للثاني وعدم شهرة الأول، نفس الأمر جري بعدما قرأت قصص يوسف إدريس وأتبعتها مباشرة بقصص الطاهر عبد الله، فالنور الساطع ليوسف إدريس طغي تماما ولم أشعر بسببه بنور الطاهر عبد الله إلا قليلا. يحيي الطاهر عبد الله يختلف في طعمه وأسلوبه عن يوسف إدريس، فهو غريب في أسلوبه ولغته، يمكن نقول عنه أنه جديد، بلغة جديدة، لكن قراءتي له بعد مجموعة يوسف إدريس الكاملة جنت علي مكانته الحقيقية حسب ما أسمعه عنه من معجبيه. الضوء المبهر لإدريس غطي تماما عليه. رغم انبهار الكثرين به إلا أنني فشلت في الإنبهار به كما انبهرت بيوسف إدريس. مجموعة الطاهر عبد الله مميزة لأنها بأسلوب له رائحة جديدة وعطر جديد في القصص العربي. نبرة حزن وظلام كثيف يحيط بأعمال الطاهر عبد الله يعطيه نكهة مميزة، و إجمالا هناك شيء من الدفء والحنين والحزن يطل بين مجمل القصص، خصوصا وانه يحكي عن آلام الحياة البسيطة في الصعيد. فيها الكثير من المتعة الخالصة، وهي تكشف عن روعة وجمال أسلوب يحيي الطاهر عبد الله، كما أنها تكشف عن جمال جديد بلغة جديدة قلما تتوافر لشاعر وليس لكاتب نثر. من وصف الطاهر عبد الله بأنه شاعر القصة القصيرة لم يغادر الحقيقية أبدا
يحيى الطاهر كاتب كبير و يعتبر من أفضل من كتب القصة القصيرة في مصر، عشان كدة انا حزين لأني لم أستطيع التفاعُل مع عالمه الخاص و اسلوبه، لكنه يظل كاتب كبير و ربما أجرب حظي معه مرة أخري في المستقبل.
المفروض كلامي ده يبقى في نهاية تقييم الأعمال للعظيم يحيى الطاهر عبدالله، لكن بعد ما خلصت قرأتي وجدت إن الكاتب العظيم ده لازم ياخد حقه لإنه منالش الشهرة والانتشار اللي يستحقها وده لعدة أسباب، أهمها أنه توفى صغير في سن الاربعينيات.
الراجل العظيم ده قدر أنه يبتكر أسلوب مختلف في الكتابة وقدر يجمع بين السيرة الشعبية وطريقة ألقائها وأسلوبها الشعري الموسيقي وبين كتابة الآدب والقصة، يعني هتلاقي قصة مكتوبة بطريقة شعرية بتناغم وقافية وخيال شعري قوي ووصف جميل لكل حاجة ليها علاقة بالقصة سواء شخصيات أو مكان أو زمان أو جماد أو حيوان، وكل حاجة من دول ليها دورها ومهمتها عشان تكمل الصورة الجمالية للقصة.
كوني بحب كتابة القصص وبسرح في الخيال أعتقد أن كتابات يحيى الطاهر أفادتني وهتفدني ولازم كل فترة أرجعها كمرجع أتعلم منه.
دايمًا كنت بحلم أني أقدر أكتب قصص وروايات قوية وممتعة زي كتير من أدبائنا، لكن قرأتي للطاهر عبدالله رعبني وخلاني أحس أني بعيد كل البُعد عن كتابة القصة، أو أني هبقى كاتب متميز وناجح.
وكمان فكرة أنه كان بيبقى حافظ قصصه دي ويلقيها في الندوات والجلسات الثقافية، حاجة مُرعبة جدًا وبتبين أننا فقدنا كاتب من نوع مختلف وقوي وكان يمتلك أسلوب سردي عظيم.
في نهاية كلامي عن الكاتب العظيم حابب أقول أن كلام بنته الجميلة أسماء في مقدمة الأعمال مؤثر جدًا وهزني نفسيًا لعدة أسباب شخصية.
رحمة الله وغفرانه على كاتبنا العظيم والملهم (عبدالفتاح يحيى الطاهر عبدالله).
-ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالاً.
هي مجموعة قصص قصيرة للـ رائع يحيي الطاهر عبدالله
يعتبر أسلوبه في الكتابة من الأساليب الصعبة الممتعة جداً لأنه بيوصف حالة الزمان و المكان و الأشياء و الجو العام .
بيلمس الطاهر عبدالله حالات الأشخاص في جميع قصصه و بيوضح مدي الفقر أو الجهل أو الآلام ، و بيعيشنا في أحلامهم و كوابيسهم و أحتياجتهم .
و من الصعب علي المؤلفين توضيح عمق الحالات زي ما قدر يعمل الطاهر عبدالله، و يتسم سرده للأحداث ببعض من الغموض عشان تقدر تعيش الأسباب و تقييم ردود أفعال كل شخص في المواقف و عشان يوضح الأبعاد النفسية لكل شخص و مدي وقع الحدث عليه، و بناءً عليها تنتهي القصة بما لا تتوقعه أنت كـ قارئ.
الأحداث و المواقف مختلفة و الشخصيات عايشة حوالين، حتي أماكن حدوث القصة متعددة و بيعكس طبيعة المكان و بيوضح مدي فقر أو جهل أو أضظراب أهل المكان.
الأحداث ما بين القاهرة و الأقصر و قنا و داخل القطار اللي بيتحرك ما بينهم أو حتي في مخيمات فلسطين، أختلفت الأماكن و الحكايات لكن الكاتب واحد ... العظيم يحيي الطاهر عبدالله
-الدف والصندوق
يتناقل يحيى الطاهر عبدالله في مجموعته القصصي�� (الدف والصندوق) بمرونة فائقة بين وصف المكان والبيئة الحياتية في الصعيد ووصف المشاعر في كل قصة، يوضح من خلال وصف شكل الحياة الصعيدية ومدى قسوتها ولينها في ذات الوقت.
بنشوف قوة ترابط العائلة وأهميتهم -كلًا عند الأخر- وترابطهم بأراضيهم وبيوتهم ومواشيهم وكل ما يمتلكوه، وبنشوف شكل العادات والتقاليد اللي بتتميز بالصلابة والروحانية.
-أنا وهي .. وزهور العالم.
في المجموعة القصصية دي بيخرج الطاهر عبدالله من القرية الريفية الصعيدية، وبيوصل للمدينة.. للعاصمة، لكن بانتشار محدود ما بين الجناين والشوارع فقط، حكاياته بتدور داخل مواقف بسيطة فردية وشخصياتها قليلة، بيحكيها وبتحس أنك جوا حلم أو كابوس -حسب الحدوتة نفسها- وده بيخليك محتاج تركز في كلمة للوصف، وواضح من قلمه شكل المواطن اللي عايش ومتعود ع القرية وبينزل العاصمة لأول مرة في حياته.
-الرقصة المباحة.
مجموعة قصصية وبعض الخواطر النثرية المدموجة بأساليب شعرية. أغلب القصص والخواطر في المدينة والبعض القليل منها في القرية والريف، لكن هنا هو بيوصف ويلمس الأجواء المتواجدة داخل كل مشهد وبشكل مُعقد بيخليك تايه وبتحاول تجمع أو تفهم ما وراء المعنى، أفضل القصص هى قصة (كلام للبحر) و(الرقصة المباحة) و(الفلسطيني) و(البكاء).
-حكايات للأمير حتى ينام.
دي بقى عبارة عن مجموعة حكايات وحواديت قبل النوم، ذات طابع فلسفي وتحمل الكثير من العِظات، وكل حدوتة جواه قصة مهمة. في المجموعة القصصية دي بعيد الطاهر عبدالله عن الوصف الدقيق للحالة والمكان وأهتم أكتر بالحدوتة، عشان يثبتلنا أنه قادر على كتابة جميع ألوان القصة. والحكايات دي بيوجها للأمير اللي أعتقد هو رمز يقصد به الأجيال القادمة على مر العصور والأزمنة، لأن أثناء قراءتك ماتقدرش تحدد الزمان ولا المكان اللي بتدور فيه الحدوتة، لكنها تنفع في الأزمنة القديمة وتنفع في العصور الحديثة.
-حكاية على لسان كلب.
أعتقد أحنا كبشر مركزناش على شكل الحياة اللي بتعيشها الحيوانات والطيور وباقي المخلوقات حوالينا، لأن أحنا مابنركزش في شكل الحياة اللي بيعيشوها الأخرين من البشر حوالينا.
في القصة دي بقى يحيى الطاهر عبدالله بيحكلنا قصة حياة جرو منذ ولادته، شكل الحياة اللي بيعيشها ولأي طبقة إجتماعية ينتمى، والعواقب والمصاعب اللي بتواجه، وتمرده وطموحه وسعيه وراء حلمه ونجاحه وإخفاقاته، كما هي حياة البشر اللي مليانة بالمشاعر والتخبطات وأوقات الفرح والحزن والثقة والغرور. وأخيرًا الانهزام.
-الطوق والاسورة.
رواية بتعرفنا شكل الحياة في صعيد مصر بكل عاداته وتقاليده، في الفرح والحزن والحياة الطبيعية. القصة بتبدء من داخل أحدى البيوت اللي القدر بيخليها تبقى هي المسئولة عن حيوات أفراد البيت، بسبب جهل الأم (حزينة) وعنادها بيعيشوا أهل البيت نهايات مأساوية مظلمة اللي كان أقلهم نهاية الأب.
سرد وبناء الحكاية من يحيى الطاهر ممتع وبيعيشك داخل أجواء كل صورة بيحكيها ويوصفها بمفرداته الجميلة والممتعة، رغم كآبة وسوداوية الحدوتة نفسها، وضحلنا ازاي الحياة بتتعامل مع البشر وتبينلهم النور وتولد جواهم الأمل وترجع تقضى علي شئ جميل، لكن النهايات هنا مأساوية من جنس عمل الأم السئ اللي نابع من الخوف من أعراف الريف والصعيد.
الحياة ليست عادلة للجميع ومفاهيم البشر أعرافهم اللي مخترعناها بتبقى عكس إرادة القدر وبتتنافى معاه وبتؤدى لنهاية مأساة مفجعة على الجميع.
-تصاوير من التراب والماء والشمس.
حكاية عن ٣ أشخاص جمعهم الفقر والخمرة والحزن تحت قيادة إسكافي المودة. بمنتهي الخفة والرشاقة بيتحرك الطاهر عبدالله في السرد عن حياة ومعاناة ٣ أشخاص بتجمعهم الفهلوة عشان يعبروا عن شكل من أشكال الصداقة اللي تعتبر أسمى درجات الأخوة بين البشر، وفى الحكاية دي تطبيق حي لمقولة (ناصر أخاك ظالم أو مظلوم).
الفقر والجهل والخمرة والحشيش جمعهم بصديق رابع، وبنشوف الصراع الدائم والأبدي بين محبي الحشيش ومحبي الخمرة، لكن خلافهم ده ما بيأثرش علي صداقتهم، اللي بيصيبها فقد أحدى أفرادها وبتعريهم قصاد نفسهم بحقيقتهم اللي كانوا بيهربوا منها.
وفي الرواية بتشوف عظمة قلم يحيى الطاهر عبدالله اللي بتقدر تلون الأماكن وبتعبر عن فكرتها بمنتهى السلاسة، وبتتأكد أنه شاعر قاص حقيقي من أرض الواقع.
-الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة.
الحقائق دي بتوضحلنا شكل حياة ثلاثي قصة(تصاوير من التراب والماء والشمس)، وخاصةً إسكافي المودة فبنتعمق في شخصيته أكتر وبنعرف الأحداث اللي مر بها ومرت عليه، والأهم أننا بتوضحلنا الفترة الزمنية التي بتدور فيها الحدوتة وهي فترة حكم السادات.
طبعًا جمال وقوة السرد لا يوصف لأنك بتعيش القصة بشكل موسيقي تناغمي رائع وممتع، وما أروع أسلوب يحيى الطاهر عبدالله.
من أهم كتاب الصعيد ومن جيل الأبنودي ودنقل ومن أهم مطوري القصة القصيرة وزج الشاعرية والتكثيف لداخلها مما أضاف وفتّح طرق كثيرة لتطوير هذا الفن الجميل يحيى الطاهر عبد الله .. مثقف جدا ومهتم بالبيئة جدا وكان قادر يخرج منها أدب محترم وصور ذات مضمون وعمق عظيم .. وفي وجهة نظري إنه هو والأبنودي من أهم الناس اللي قدرت تنقل البيئة بتاعتها بأسلوبها هيا وبوسائلنا إحنا مزيج جميل جدا .. أنصح من يهتم بالشعر جدا أن يقرأ لهذا الرجل
يمكن تقييم اعمال كاملة تحتوى على العديد من الأعمال تقييم مجمع هو تقييم غير عادل نسبيا لأن الأعمال بداخلة متفاوتة.... بس القصص اللي عجبتنى داخل الكتاب تخلينى اشهد انه كاتب رائع... مكان نشأتة واضح في الفاظه واسلوبة... تركيبات جملة ومعانيها لها جلال عندما تقرأها على مسامعك
ليس اكتشافا .. وما قرأته أقل كثيرا من توقعاتي .. بسبب كل ما قرأته عنه توقعت أنني سأقرأ عبقريات .. ولكنها ليست كذلك. والمجموعة متفاوتة جدا في المستوى .. ما بين الجيد جدا والمتوسط والضعيف .. من وجهة نظري ..
اروع ماكتب يحيي الطاهر عبد الله حكايات للامير حتي ينام والاسورة والطوق ..معظم القصص مكتوبة بغة الشعر ..الكاتب بكثر كتير من استحدام كان في الوصف فيحس القارئ كانه فرخة بتكاكي
ليت أسماء تعرف أن أباها صعد لم يمت هل يموت الذي كان يحيا كأن الحياة أبد وكأن الشراب نفد و كأن البنات الجميلات يمشين فوق الزبد عاش منتصباً، بينما ينحني القلب يبحث عما فقد ليت "أسماء" تعرف أن أباها الذي حفظ الحب والأصدقاء تصاويره وهو يضحك وهو يفكر وهو يفتش عما يقيم الأود ليت "أسماء" تعرف أن البنات الجميلات خبأنه بين أوراقهن وعلمنه أن يسير ولا يلتقي بأحد .
أحلاهم حكايات للأمير حتى ينام و حكاية على لسان الكلب. من لما تعرفت على يحيى الطاهر والمعلومة اللي كانت دايما تبهرني هيا حقيقة إنه كان يحكي حكايته على السامعين مباشرة بدون أي ورق كنوع من أنواع التماس مع الرواة الشعبيين. وإذا كان في شي واحد أتمناه الان بعد ما خلصت الأعمال الكاملة.. هوا إني أسمعها بصوته وأشوفها بتعابير وجهه وهوا يحكي. الله يرحمك ويغفرلك وينورلك قبرك
مقدرتش اكملها، مش عارف فين الحلو او المغزى من القصص وصلت لتالت مجموعة قصصية، وبلح زي الي بيجيبوه من على النخل في اغلب قصصه غير انها كلها بتدور في الاقصر الاغلب او الصعيد، مكان ما اتولد الي عرفني بيه محمود امين العالم، ومفهمتش ليه الاحتفاء المبالغ بيه
الأعمال الكاملة للكاتب يحي الطاهر عبدالله تجربة عظيمة جدا عالم جديد ثري بالاشخاص والحكاوي المجموعة " ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالا اقل ما يقال عنها انها عظيمة جدا مجموعة الدف والصندوق كذلك 5/5 انا وهي وزهور العالم 3/5 الرقصة المباحة 3/5 حكايات للامير 3/5 حكاية على لسان كلب 3/5 الطوق والاسورة 4/5 تصاوير من التر��ب والشمس 3/5 الحقائق القديمة صالحة لأثارة الدهشة جميلة جدا 4/5 التقييم العام لكل الاعمال 4/5
تجاوز آخر للشكل. من زاوية معينة (لا أتبناها كما سيرد): تلك حكايات لم تُبذل العناية الكافية لتحويلها إلى بناء قصصي / روائي.
من أخرى: بعض كتاباته هي من أجمل ما قرأت من أدب عربي!
من ثالثة: تجاوز الشكل كان على نحو ما ضروريًا. بحسب رؤيته - المنقولة عن حوار أجري معه واختتمت به أعماله الكاملة - هو لا يعير الشكل أهمية، وإنما يقتصر اهتمامه على ما يود إيصاله، ويربط بين الأخير والثورة. مع تنحية مسألة قيمة الأدب بعموم إن استسلمنا لامتدادات المنطق الكامن خلف تلك النقطة (والباقية حتى اللحظة في نظرة بقايا اليسار القديم إلى الأدب، مقارنة بالعمل السياسي)، فإنني لا أخالف هذا الطرح نظريًا. أعني: تبعية الشكل في الأخير للمضمون (بغض النظر عن معناه، وبغيته - فهو نقاش آخر) تحت إطار جمالي مميز للفن الممارَس، كنظام بين أنظمة للعلامات. تحت تلك المظلة تتشكل "القوانين"، وتتطور.
لذا أقيّم نصوص يحيى الطاهر عبد الله بمقياس مستمد من تلك الرؤية، لا من رأيه هو عما يفعل، أو منطلقاته النظرية.
قيمة إسهامه تتأتى من عاملين اثنين بالأساس:
1- الإتيان بحيوات المهمشين عبرهم هم، كقائلين حقًا لا موضوعات تناول. تلك كتابة نادرة جدًا أطالعها من قلب الهامش، بألسنة حقيقية ومعاناة حقيقية، وإثم حقيقي، وضعف حقيقي وجريمة. المثقف البرجوازي الصغير غير موجود هنا، وليس ثمة افتعال طليعي يساري. الإسكافي، والعامل، وصاحب المقهى، والقاتل، والمتشرد، والحوذي. تذكرت رغمًا عني نصًا - جميلًا- ليوسف إدريس (ربما "العسكري الأسود" - لست متأكدًا) يصف فيه البرجوازي الصغير رحلته من وسط القاهرة إلى بيت المهمش. تلك نظرة مهمة لكونها حقيقية، بغير تمثل فج أيديولوجي، أو لا أخلاقي مبتذل (لمنطلقه الأخلاقي بالذات) كحالة نجيب محفوظ ومن هم أقل قدرة في الصنعة، كيوسف السباعي.
المفارقة هنا أن يأتي هذا من كاتب له مدخل أيديولوجي صريح وواعي، وهو مدخل محتمل لنقاش ثالث.
2- اللغة الشعرية، بالغة الرهافة، للسرد - وكتابة الشعر حقًا كبناء بديل للبناء القصصي التقليدي بما يضعنا أمام نوع من قصيدة النثر - مكنت من بلوغ درجات من العمق في التناول، بالمزج بين صوت المتكلم ومشاعره والظرف المادي الموضوعي، وحلت مشكلة جمالية حقيقية. أعني: لا يمكن تقديم عمل واقعي تقليدي عن حياة هؤلاء المعذبين بغير تنفير، فحياتهم - الحقيقية، لا صورتهم حين يقابلهم البرجوازي الصغير وهم يبيعونه خدمة أو سلعة - لا تحتمل، جماليًا.
كان ذلك في القصة وفي الروايات القصيرة حادًا حارقًا عذبًا، وأفلت منه في المطولات نسبيًا وفيما كُتب خصيصًا لشرح مباشر لتحولات اجتماعية (النص الأخير بالكتاب: الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة). هنا فقط تبدت اللغة الشعرية مقحمة على الأيديولوجيا، وبات الرواة نواقل، وباخت القصة والقصيدة.
ماحستش بالانبهار المنتظر قياسا لسمعة يحيي الطاهروقصص كتير حسيت انها تجريبية موصلتلشكل المثالي واضح تأثر الكاتب بأجواء الصعيد الاسطورية و ألف ليلة ..لكن محستش انه قدر يدمج ده في شكل جديد يوصل لقاريء جديد
اعرف د. اسماء يحى الطاهر ،معرفة جميلة جداً ، كان استاذها ابى الروحى وخالى رحمة الله عليه : حازم شحاتة . واثناء حضورى رسالة الماجستير الخاص بهاوالتى كانت خاصة بفن الرواية عند كل من : يحى الطاهر عبد الله -والدها - وحازم شحاتة ومؤمن عبده ، رحمة الله عليهم جميعاً ...هناك كانت معرفتى بيحى الطاهر عبد الله ،وقصصه الجميلة،حين ذكر اساتذة المناقشة حبهم لادب يحى الطاهر وسعادتهم لمناقشة ابنته الماجستير فى الادب. اعمال يحى الطاهر ينقل لنا فيها عالم اخر بتفاصيله ، ف انا الان اقرأ اعماله الكاملة بتريب الكتاب ،واستمتع بكلمة كلمة ،والوصف الذى احسه نحو الكاتب هووصفه بانه : شاعر القصة القصيرة . كلمة د. اسماء يحى الطاهر اول الكتاب ،كانت كفيلة بأن تنزل لى دموعى الكتاب من الكتب الى اقرأها ببطء خشية من ان ينتهى منى ،وتنهى الاستمتاع بالقصص التى تتمتع بدفءو ببهجة الالم
كاتب عبقرى , يأخدك الى عوالم لم تعدها من قبل حتى و ان عرفت منها القليل بحكم حياتك فى بلاد بها فئات مهمشة , يعطيك من غزارة تجاربه ما يجعلك تعى اننا فى بلد ليست على ثقافة واحده بل متعددة الاعراق و الثقافات , الفائدة من كتابته ليست مجرد الاستمتاع بالنص الادبى المبدع و لكنك تقرأ قصصه القصيرة فتنظر الى الحياة من زواية اخرى مختلفة رحم الله يحيى الطاهر عبد الله و لعنه الله على من حجبوه عنا و لعل قراءتك له تجعل من حسك الثقافى طارد لانصاف و اشباه الكتاب الذين راعهم النظام الفاسد سواء دولة او دور نشر
سعيدة بتجربة جديدة مثل هذه، في العادة أحب الرواية حيث يعمل خيالي كخط يصل النقاط (الفصول) ببعضها، لا أظن من قبل أني سأتطرق للمجموعات القصصية القصيرة محدودة اللذة، الصدفة التي بعثت لي بحيى فتحت لي باباً واسعاً لحب القصة القصيرة، و الشعر العامي لصاحبه الأبنودي، و الحكي الشعبي الذي سأبحث عنه. أظنه نجح كثيراً في نقل الكتابة إلى القول كما أراد بسرده الغنائي السلس ، كدت أشك أنه يكتب بالعامية لبساطة لغته و رشاقتها و موسيقاها ، نعم يستحق بجدارة أن يُلقب بشاعر القصة القصيرة.
أظن ان يحى الطاهر عبدالله من الكتاب الذين لم تتح لهم الظروف ان يتبوأوا المكانة التي يستحقونها..وربما لا يتذكر الكثير من القراء هذا الكاتب الجميل الا من خلال فيلم الطوق والاسورة-عن روايته بنفس الاسم- الذي مثلته شريهان. الكتاب مجموعة رائعة من القصص القصيرة والروايات التي تستطيع ان تقراها في اي وقت وتشعر بانك سعيد ولم تضع وقتك بلا فائدة او متعه. ارشحه بلا تردد.
لا يمكن لأى كاتب أو حتى قارئ للقصة القصيرة أن يقرأ للآخرين دون أن يقرأ يحيى الطاهر عبد الله ، لسببين الأول اسلوبه المدهش الذى يأخذك بسهولة ويسر إلى عالمه الفريد، والثانى، الموضوعات التى يتناولها غير مسبوقة وذات خصوصية تدهشك وحينما تنتهى من القراءة تجد نفسك مـأخوذا بسحر غريب لا تفيق منه إلا إذا طلعت عليك شمس اليوم التالى
مخيلة محلقة فى آفاق الدهشة، تحملها لغة تتجدد عذوبتها مع كل قراءة جديدة، وتجاوز التزامات الأجرومية فى بعض الأحيان، للتكريس للنص بانفتاحه على الشاعرى،الوجدانى لصالح صدق التعبير والتجريب.. ربما كانت أعماله الأخيرة أروع من أعماله الأولى، لكن يظل وهج الفن رابضًا فى نصوصه ليهش فى روح من يقرأه بألوان جديدة تعمق نظرتها للحياة
الكاتب جداً مبدع. و لكن يجب أن تحب القصص القصيره لتستمتع
للأسف القصص القصيره تحتاج ذائقه أدبية لا أملكها، لكنني قرأت بعضها و وجدته جميل و عميق، فكرة القصص أنها تجعلك تفكر و تحلم عن خلفيات و نهاية تلك القصص. أنا أفضّل أن يأخذني الكتاب لعالم آخر كما تفعل الأفلام.
شريتها لأني لم أجد نسخه منفصله للطوق و الأسوره، و هي أفضل مافي المجموعه برأيي لأنها نوعا ما طويله