الأصل في المثل أنه قائم على تشبيه شيء بشيء لوجود عنصر تشابه أو تماثل بينهما، أو لوجود أكثر من عنصر تشابه والبحث في أمثال القرآن، وأدبه الرفيع أمر مبتكر وجديد، حيث يعمد المؤلف إلى التأمل في أصول الأمثال القرآنية وأقسامها وأغراضها وخصائصها، بعد أن تدبر كتب التفسير وعلوم البلاغة وما كتبه الكاتبون حول إعجاز القرآن البياني وهو في دراسته للأمثال في القرآن يعتمد على منهج الاستقراء والتحليل والتصنيف واستخلاص القواعد الكلية واكتشاف الخصائص، كما ا،ه لمي تقيد بمصطلحات علماء البيان وآثر الاستعمال القرآني واستخدام الألفاظ على وفق معانيها ودلالاتها العربية الأصيلة عن طريق الحقيقة أو عن طريق المجاز. وقد خصص المؤلف القسم الأول من هذا الكتاب لدراسة الأمثال في القرآن حيث تحدث عن القواعد العامة للأمثال القرآنية وقدم تطبيقات عامة على الأمثال القرآنية وأقسامها وأغراض ضرب الأمثال وخصائص الأمثال القرآنية. أما القسم الثاني من الكتاب فقد قدم المؤلف فيه طائفة من الأمثلة تشتمل على صور من أدب القرآن، مقترنة بشيء من التحليل الأدبي، والشرح البياني بأسلوب معاصر. وقد ارتأى المؤلف ضم القسمين معاً في كتاب واحد نظراً إلى التشابه العام بين القسمين ونظراً إلى التداخل بينهما أحياناً.
ولد في حي الميدان الدمشقي(1345هـ-1927م) ، لأسرة علم ودعوة وجهاد، فوالده المربي المجاهد الشيخ حسن حبنكة الميداني ============== درس على أبيه مبادئ الدين والعربيّة وحفظ أجزاءً من القرآن الكريم، وأنهى مراحل الدراسة الثلاث بتفوّق. ولاحقا تخرج من معهد التوجيه الإسلامي بدمشق ثم غادر إلى مصر ودرس بكلية الشريعة في الأزهر وحازَ منها الإجازةَ العاليةَ (ليسانس في الشريعة)، ثم حازَ شهادةَ العالِميَّة مع إجازةٍ في التدريس (ماجستير في التَّربية وعلم النفس) ============== عملَ مُدرِّسًا في ثانويات دمشقَ الشرعيَّةِ والعامَّةِ، إضافةً إلى التدريس في معهد أبيه رحمه الله. وتولَّى مُديريَّةَ التعليم الشرعيِّ التابعةَ لوِزارَة الأوقاف انتقلَ إلى الرياض أستاذًا في جامعة الإمام محمَّد بن سُعود الإسلاميَّة، قضى فيها سنتين ثم انتقل إلى مكَّةَ المكرَّمَةِ فعمل أستاذًا في جامعة أمِّ القُرى زُهاءَ ثلاثين عامًا، حتى بلغَ السبعين. كان عضوًا مؤسساً لرابطة العالم الإسلاميِّ في مكَّةَ المكرَّمَةِ، وعضوًا في مجلس هيئة الإغاثة الإسلاميَّة العالميَّة. له الكثيرُ من المشاركات في المؤتمرات والنَّدوات وإلقاء المحاضَرات العامَّة، والأُمسيَّات، والنَّدوات العلميَّة، ضمن الأنشطة الثقافيَّة داخلَ جامعة أمِّ القُرى وخارجَها. وله إسهاماتٌ تلفازيَّة وإذاعيَّة، وقد استمرَّ في تقديم أحاديثَ إذاعيَّةٍ يوميَّة أو أُسبوعيَّة ما يزيدُ على 30 عامًا. ============== ولزوجته عائدة راغب الجرَّاح الأستاذة بجامعة أمِّ القُرى سابقًا – رحمها الله تعالى كتاب: عبدُ الرَّحمن حَبَنَّكَة المَيدانيُّ العالم المفكِّر المفسِّر (زوجي كما عرفته)، صدرَ عن دار القلم بدمشقَ في ليلة الأربعاء 25 من جُمادى الآخرة 1425هـ 2004م توفي الشيخ عبد الرحمن حَبَنَّكَة المَيداني، عن 80 سنة، في إثْر مرض خَبيث ألمَّ به. شُيِّعَت جِنازةُ الشيخ عصرَ يوم الأربعاء، وصُلِّي عليه في جامع الأمير مَنْجَك في حيِّ المَيدان، ثم وُوريَ في مثواهُ الأخير من دار الدُّنيا بمقبرة الجُورَة في المَيدان.
“ الأصل في المثل أنه قائم على تشبيه شيء بشيء لوجود عنصر تشابه أو تماثل بينهما، أو لوجود أكثر من عنصر تشابه والبحث في أمثال القرآن، وأدبه الرفيع أمر مبتكر وجديد، حيث يعمد المؤلف إلى التأمل في أصول الأمثال القرآنية وأقسامها وأغراضها وخصائصها، بعد أن تدبر كتب التفسير وعلوم البلاغة وما كتبه الكاتبون حول إعجاز القرآن البياني وهو في دراسته للأمثال في القرآن يعتمد على منهج الاستقراء والتحليل والتصنيف واستخلاص القواعد الكلية واكتشاف الخصائص، كما انه لم يتقيد بمصطلحات علماء البيان وآثر الاستعمال القرآني واستخدام الألفاظ على وفق معانيها ودلالاتها العربية الأصيلة عن طريق الحقيقة أو عن طريق المجاز.
وقد خصص المؤلف القسم الأول من هذا الكتاب لدراسة الأمثال في القرآن حيث تحدث عن القواعد العامة للأمثال القرآنية وقدم تطبيقات عامة على الأمثال القرآنية وأقسامها وأغراض ضرب الأمثال وخصائص الأمثال القرآنية. أما القسم الثاني من الكتاب فقد قدم المؤلف فيه طائفة من الأمثلة تشتمل على: صور من أدب القرآن، مقترنة بشيء من التحليل الأدبي، والشرح البياني بأسلوب معاصر. وقد ارتأى المؤلف ضم القسمين معاً في كتاب واحد نظراً إلى التشابه العام بين القسمين ونظراً إلى التداخل بينهما أحياناً. "
كتاب بديع في الحقيقة مما ندر التأليف فيه بهذه الطريقة المميزة التي اعتمدها الشيخ رحمة الله عليه فتفصيل الأمثال والكنايات والأزمنة التي استخدمت كانت مبهرة لي عندنا تأملتها بهذه الزاوية التي ذكرها ومما يميز كتب الشيخ الميداني رحمه الله أسلوبه السلس والسهل وطريقته المنظمة في عرض الأفكار مما يسهل على القارئ تلخيص الفصل أو المبحث ليسهل له الرجوع إليه عند الحاجة ،، رزقنا الله وإياكم نعمة تدبر كتابه العزيز..