"الليلُ قصيرٌ في هذا الصيف، لكنه يمتدُّ في قلبي كغاباتٍ شاسعة، وحيد، مقهور، تصفعني وجوه الجدران." هذه الرواية قاسية ومؤلمة بقدر الصدق الذي تجده فيها، رواية للفتيان تحفر في ذكرياتنا عندما كنا نعجز عن الحديث، نعجز عن تسمية الأشياء ، ليس لأن اللغة تخون فحسب، بل لأنك قد تخونها وأنت لا تعلم.
- فكرة الرواية عن فتى تجاوز ال١٢ سنة من عمره، يعيش مع أبيه الذي يبحث عن نفسه في الدراسة وأمه المريضة، حاول الفتى أن يجد نفسه بين العيش في لندن معهم، أو الرجوع والعيش مع جده وبقية أهله في الكويت. . - لم أعتد على قراءة هذا النوع من الروايات، وربما لم التفت سابقًا لما يسمى (أدب الفتيان)، الرواية كانت من هذا القسم. . - هناك مجموعة من الرسائل والأفكار في الرواية، هل جميع المخلوقات في الكون تتآمر ضدك؟ وتحيك لك هذه الصعوبات والسيناريوهات الكريهه؟ ما سبب عدم إقتناع الفتى بصحة نصائح والديه؟ كيف يتخلص الفتى عادةً من الخوف والتردد؟. كذلك صادفنا أهمية الوطن لكل فرد في الحياة. . - الأسلوب كان مناسب جدا للرواية، الأحداث متسارعة، والتفكير والتأويل لدى الفتى هو المحرك الأساسي لها. . - الرواية مناسبة جدًا للفتيان.
الغلاف يضم عبارة "رواية للفتيان" ولكنها للآباء أيضاً. عن "عبود" وضياعه ما بين لندن حيث والدته المريضة ووالده الطالب، والكويت حيث عائلته وصديقه وكل ما اعتاده.
عن تأثير الوالدين، وعدم إدراكهما لمشاعر الأبناء، عن الضياع الذي يلف الفتيان والمراهقين وعن الكثير رغم عدد صفحاتها القليلة.
يا عبدالله ، ستظلُّ بهرجة الأماكن تُغرينا، نعيش فيها ذواتنا السعيدة التي حدّدنا لها مواطِن الرضا، حتى يَرتَطم بها رأسُ العِناد و يطبعُ ذكرياتٍ لا تُنسى كلّما نوَينا وَضعَ سعادتنا خارج أنفُسنا
(الخروج من مدينة الزجاج) مجموعة رسائل تربوية للكبار أكثر منها للصّغار
رواية هادئة وبسيطة عن مدى نضج الشخص عند الابتعاد عن حضن ابويه ومواجهته العالم بمفرده ليعود فقط لذراعيهما باختياره وتوقه الشديد، تذكر الرواية كل شخص بنسخته الاصغر التي ما احبت اكثر من الخروج من مدينتهما ولكن ليكتشف فقط انهما كانا الغشائين اللذين يحميانه من العالم الخارجي فيعود طائعا لعالمهما.