إن مغامرات عازف بيانو مُفلِس، يُبدِّلُ حِسُّ الفكاهة لديه مرارةَ حياةٍ حافلةٍ بالهزائم، هي الدافع الأول الذي يمنح زخما لحكاياتِ الأوروجوايي فليسبرتو إرناندث. ما أن يشرع في حكي التعاسات الصغيرة لوجودٍ ينصرم بين فرق الأوركسترا الصغيرة لمقاهي مونتفيديو وجولات الحفلات الموسيقية في قرى ريف الريو دى لا بلاتا، حتى تتزاحم فوق الصفحة القفشاتُ، والهَلوَساتُ، والاستعارات، التي تكتسب فيها الأشياءُ حياةً كالأشخاص.. لكن ما يطلقُ عنانَ فانتازيا فليسبرتو هي الدعواتُ غير المتوقّعة التي تفتح لعازف البيانو الخجول أبوابَ منازل غامضة، ودورٍ ريفية موحشة تُقيم فيها شخصياتٌ ثرية وغريبة الأطوار، ونساءٌ ممتلئات بالأسرار والعُصاب.
“كاتبٌ لا يشبه أحدا غيره، يستعصي على كل تصنيفٍ لكنه يُقدِّم نفسَه ككاتب لا تخطؤه العين بمجرد فتح الصفحة” إيتالو كالفينو
“ينتمى فليسبرتو إلى سلالة روحية.. سابقةِ على سقراط، لا يبدو أن المعانى عندها تخضع للملَكات العقلية من أجل عملية المعرفة، بل تدخلُ وتخرج من الأشياء على إيقاع الهواءِ في الرئتين” خوليو كورتاثار
Uruguayan writer and pianist. Considered to be the forefather of fabulism, predating writers such as Gabriel García Márquez, Italo Calvino and Julio Cortázar, who all note Hernández as a major influence.
كان الكتاب هدية، وبقراءته تكشف لي أن فليسبرتو ربما هو أفضل القصاصين إطلاقًا، وأنها أثمن من كتاب لتشيخوف. كانت خسارة فادحة كوني لم أقرأ لإرناندث من قبل، واختلافه عن تشيخوف - برأيي - هو أسلوب تشيخوف السلس ووضوح مغزى قصصه، وأسلوب فليسبرتو الذي لا ينتمي للسهولة أبدًا مستهلكًا بذلك نسبة التركيز ومغزى قصصه المبهم في الغالب، والذي بإمكانك أن تصل إليه بسلك العديد من الطرق متوصلًا في كل مرة لنتيجة مختلفة. قال دانيال بناك أننا نبحث عمن يهدينا الكتاب بين صفحاته، ولقد تعرفت إلى أشياء مذهلة حقًا! وفاق فليسبرتو تشيخوف، كما ذكرت في البداية.
- منذ القصة القصيرة الأولى "المسمومه" يتضح اختلاف وغرابة هذا الأديب، فالقصه تسرد حفنه من افكار وتكهنات غريبه اكثر من سرد محتوى مبسط وواضح، ولم يكن الوضوح سمة من سمات القصه، خبايا العقل واجهاد التفكير هو ما تم نقاشه بجديه. هذا ما قد أوضح لي اختلاف "فليسبرتو أرناندث" عن اقرانه، كما تم مناقشة هذا الاختلاف في مقدمة الكتاب. "كان يتميز عن الأدباء الآخرين في انهم يجهلون أسرار ومصادفات الحياة والموت؛ لكنهم يصرون على تقصيها" - في قصة "السا" يناقش الكاتب فكرة "المجهول" و"الامتناهي" المهووسيين بهما الكثير من الأدباء ذو الأصول اللاتينية، فهو يتحدث عن السا ثم ينفي معرفته بأيصال الفكره عنها ولا يؤكد ان كان يعرفها حقاً او لا يعرفها. - "موبيليات عصفور الكناريا" قصه ساحره مشوقه ذات اسلوب ساخر جداً، فأني افكر بسخريتها من الحدث واضحك ملئ فمي ايضاً، تفسيرها ابعد من أن يكون بكلمتين او صحيفه كامله رغم أنها لا تتجاوز الورقتان لكنها تجمع سخرية الواقع في الأفكار المطروحه في المجتمع المزيف وتلوثه عن طريق التحكم بأقل الأساليب بديهية للفرد. - "القلب الأخضر" حينما يجعلك تفصيل بسيط في حياتك أن تسترجع ذكريات بعيده جداً كأنك تعيشها من جديد، تدفعك للتفكر بأشياء فعلتها بعفويه او حدثت أمامك، وانت تسترجع ذكرى ذلك الشيئ بأعتباره أثر عائلي او شخصي. - "المرأة التي تشبهني" ألم يفعلها! لا بل قد فعلها... "تراودني فكرة أنني كنت حصاناً" يذهب بنا فليسبرتو إلى هذا النوع الجميل المفضل لدي، حين يكون الراوي او المتحدث حيوان من بين المخلوقات البديعه وهو الحصان، فيذهب بعيداً بنا لتكون مذكرات حزينه لهذا الحصان وانتقاله من مالك إلى آخر، عشق أحدا، وكره الآخر، ثم تخلص من قيوده، وكسب حريته وأصبح نبيلاََ. - "مرشد النظاره" لا أملك إلا أن أقول انها قصه غريبه جداً جداً، حتى انها تسعصى الفهم الأصح او الأقرب، فلم اعرف هل كان يطارد هواجس خياليه خادعه ام كان يعيش لحظة من اللحظات الخارقه للطبيعه والبعيدة عن الواقع. - "البلكون" يبدو ان هواجسنا هي هواجسنا نحن فقط، وغيرنا غير قادرين حتى على الاعتراف بها مهما تباعدت درجات اختلافها وغرابتها، نبقى نحن فقط من يصدقها ويأتلفها بصدق. في رحلة استاذ الموسيقى الكثير من الغرائب التي يقع على عاتقه تقبلها. - "غرفة الطعام المعتمه" في المنزل الغريب وسيدته والخادمه الغريبه، "كان هذا المنزل يشبه قبرا مقدسا هُجر على عجل" والقصه واحده من مغامرات عازف البيانو البائس الذي يتنقل من مكان إلى آخر ليمارس عزفه البديع الكئيب ويعيش حياته متسبلاً حاضراً أحداث غريبه، والعازف هنا يمثل الكاتب "فليسبرتو أرناندث" ذاته، كأنه يكتب مغامراته الخاصه لا غير. - "بأستثناء خوليا" يرحل الصديق مع رفيقه القديم بعد أن التقاه صدفة، ليتحدثوا في ذكرياتهم الغريبه التي اقدموا عليها وهم أطفال، ثم ينخرط مع صديقه ورفاقه الآخرين في أنشطه مريبه توجس في قلبه خيفه واستغراب، فيبدو صديقه القديم كغريب اطوار يقود طائفه منحرفة العادات، يفعلون أشياء روتينيه بغرابه لا يفهمها إلا رئيسهم ويتبعونها كالعميان، وما ان تنتهي حتى يدرك هذا الصديق أنه كان معهم في ظلاله غريبه. - "لم يضئ أحد المصابيح" يناقش الكاتب ببديهية حوار داخل مكتبه بين الشخص الضجر الجزع الذي يراقب كل الشخصيات الآخرى ثم يحاورهم ويناقشهم في أحاديث بليده وينتقد الجدتان العجوزتان والسياسي والمتملق والانثوي والفتاة التي اعجبته، ثم لم يخرج بأية نتيجة تُذكر. - "التمساح" قصه آخرى من مغامرات عازف البيانو البائس المتجول حين يكب به الزمن ويخذله العمل وحتى رفقائه في العزف، فيتجه لمهنة البائع المتجول ويعمل في شركة لبيع الجوارب النسائيه ويُخذل ولم ينجح ايضاً، لكنه يفكر ملياً في استخدام حزنه في عمله، فيجرب ذلك وينجح منذ الوهلة الأولى فأصبح يبكي او يدعي البكاء حين يدخل المتاجر ويدفعهم للشراء منه عطفاً عليه ورأفة به. - "المنزل الغارق" في هذه القصه يقع هذا الجوال في حب سيدة منزل بدينه لا تزال تحلم بزوجها الراحل ولم تنسه، ثم يتعرف على اختها السيده الثانيه ويحير فيما كان يحمل الحب للأولى او للثانيه، وكلتاهما حيرتاه بتصرفات غريبه وعادات أغرب داخل المنزل، فيتبين في نهاية الامر انه متوهم لا غير. - "عرائس الاورتنسيا" انها قصه مريبه حال بقية القصص، تشبه إلى حداََ ما فلماً من أفلام الرعب الغريبه، تبدأ بزوجان مجتمعان على حب صادق، يجمعان الدمى الشبيهه بالبشر في كل ارجاء بيتهم، يعطوها اسماََ وشخصيه وحوار وحتى غرف خاصه للدمى، إلى أن تقترب ايام الزوجه للنهايه، وفي احتضارها يتفقان على صناعة دميه عن الزوجه لتعوض الزوج بعد رحيلها، ثم يكثر التوتر بينهما والدميه كأنها كائن حقيقي. - "الحصان الشارد" عنوان الكتاب والقصه الاخيره، التي تروي ذكريات الفتى المرهف الحس حين وقع في حب صديقة والدته وهي تعلمه عزف البيانو، فأصبح يتغزل بكل شيء، ويراها في كل مكان إلى أن أصبح رجل كامل، ولم يتنازل عن ذكراها ابداً. - لدى "فليسبرتو أرناندث" الكثير من الصور الادبيه التي اعتمد تكرارها في قصصه، من دافع حبه الشخصي لها، أو تعلقه بهذه التفاصيل كونها جزءاً حقيقياََ من حياته، كرر صور (الحصان، البيانو وعزفه والتعلم عليه، تحدث الأشياء كأنها تنبض بالحياة، الدمى الشبيهه بالبشر، البيوت الكبيره وسحرها واسرارها، سحر ملامح البشر وبالأخص عيونهم).
Resulta increíble que en tan sólo 40 páginas despliegue toda esa maestría. Varios críticos literarios han destacado que la narrativa de Felisberto aborda de manera explícita la temática filosófica, los procesos mentales y el mundo interior. Y eso es lo que se encuentra claramente en esta obra, primero profundizando en el mundo infantil y su visión optimista, y luego en el mundo adulto y sus secretos, el pensamiento, los recuerdos, la ternura, la imaginación.
La primera etapa del libro gira en torno a la relación de Felisberto niño con Celina, su profesora de piano. La novela comienza con la transición entre dos escenarios: la calle, y el living de la casa de Celina, donde está el piano. La descripción de ambos espacios es minuciosa, detallista. Como es frecuente en la prosa de Hernández, existe un detenimiento en los objetos, en las cosas: en las copas, las hojas, las flores y los troncos de los árboles de la calle; en las sillas, los sillones y el resto de los muebles de la sala. En la segunda etapa se adentra en su mundo adulto y sus recuerdos del niño que fue, y es donde ocurre la disociación del yo, la búsqueda de un sí mismo desconocido, de otro tiempo, que creo que es lo que representa la metáfora del caballo perdido. Sobre el final de la novela, el protagonista dice que dejó partir al olvido al niño que se adhería a los objetos y a los espectros de la memoria, y que él ya no es el mismo. Nada, me pareció increíble. Creo que ahora si Felisberto me atrapó.
Con una narración íntima, profunda, psicológica, construye esta historia desde los cimientos de su memoria. Recuerdos, sensaciones e imágenes mudas, nos emiten vibraciones de todo tipo, sobre todo de corte surrealista, según mi apreciación. Interesante manejo del pasar del tiempo. Tal vez lo que más rescato fue eso, la sutil y hasta enajenada forma de hacernos escalar dócilmente por la evolución de los hechos y los personajes.
Qué delirio. Espectacular lo que hace con los espacios y la temporalidad. Es un embrollo gigante y al mismo tiempo se entiende perfecto. Es el caos del recuerdo atravesado por sentimientos. Lo dificil de vivir en el recuerdo y no avanzar. Hasta perder la identidad, hasta desfigurarse y sentirse ajeno a uno mismo, a las propias acciones y vivencias. Tremendo
الكتاب : الحصان الشارد المؤلف : فليسبرتوا ارناندث التصنيف : رواية ترجمة : احمد حسان عدد الصفحات : ٢٦٤ صفحة الناشر : المحروسة سنة النشر : ٢٠١٦ اللغة: مترجمة للعربية الشراء : اونلاين مستعمل
الرواية جميلة جدا مممتعة عبارة عن مجموعة قصصية ((١٤ قصة )) مختلفة مجنونة وغير مفهومة وهذا المميز فيها ان كل قصة لو قراها شخصين كل واحد راح يخرج بمفه��م ثاني عن الاخر هذا اكثر شي عجبني وانا عدت قرات قصتين منها مرتين وبالمرتين فهمت شي ثاني مكن اقراها مره عن مره وراح اعتبرها قصة جديدة من الروايات االقصصية اللي اتوقع انها تناسب كل مااتقدمت بالعمر راح تتغير افكارك وقناعتك وكل مارجع الشخص قراءتها راح يفهمها حسب فكره وقناعته حسب عمره راح تبقى معايا للابد نقصت نجمة لان احس مو الكل ممكن تعجبه القصص اللي فيها معنى اخر لماهو مكتوب
الامر الاشد يقينا انتي لا ادري كيف اصنع قصصي لان كل واحدة منها لها حياتها الخاصة والغريبة لكنني اعرف ايضا اتها تحيا وهي تصارع الوعي للافلات من الاغراب الذين يزكيهم
لم أقرأ من قبل لمثل هذا الكاتب... فعالم الفانتازيا عنده لا يشبه أحد. رغم الكآبة والحزن والإحباط والأسى، يجعل من كل فعل بسيط وعفوي... تأملاً، ويصيغ من كل حدث عابر قد يمر على أمثالنا من عامة الناس قصة حالمة مليئة بالمشاعر. هو يرى ما وراء الأشياء... الأرواح والجمادات، ويجعلها تنطق بصوته الخاص.
قد لا أفهم الكثير من حديث روحه، وأعترف أنني شعرت بالملل والإرهاق النفسي أحياناً، خاصة في الصفحات الأخيرة، لكن هذا لا يقلل من مدى صدق روحه وتفرّده.
قصص كثيرة كانت في منتهى العذوبة مثل: إلسا، المرأة التي تشبهني، البلكون، غرفة الطعام المعتمة، وبالأخص التمساح — أجملهم على الإطلاق.
بينما بعض القصص كانت غريبة وثقيلة على الروح مثل: عرائس الأورتنسيا (والأغرب أنه أهداها لزوجته!)، المنزل الغارق، المسمومة، موبيليات عصفور الكناريا.
أما مرشد النظارة، لم يضئ أحد المصابيح، الحصان الشارد فكانت الأثقل عليّ.
ورغم كل ذلك... سلام كبير وتحية للترجمة، خصوصاً عندما وقعت على جملة
لم تعجبني المجموعة القصصية،ولا واحدة من الكتاب قصص ليست محبوكة ولا شيقة ولا فيها لحظة استنارة ولا.... ولا شي ، أحسست بالملل كثير من المرات لحد أنني كنت اقلب الصفحات لأرى كم بقى في القصة و في الكتاب 😒 و هاذي اول مرة تصرالي😓،بالرغم من هذا الكتاب فيه بعض الأفكار و التشببهات الجيدة و الممتازة وهذا ما جعلني اعطيه نجمتين.
مش عارفة أحدد موقفي من الرواية علشان قريتها بشكل متقطع خلال شهرين تقريبا وكنت بنام منها ساعات إلا إن خيال الكاتب وكلام إيتالو كالفينو وكورتاثر عنه يأكد إن عنده شيء خاص ومميز ويستحق الصبر على الرواية للآخر وخصوصا بترجمة حسان ولمساته الواضحة ف النص العربي.
هرناندث لا يدهشك بمخيلته فقط، لكن بتأمله العميق لعالم لن يوجد إلا حين يكتبه هو ..كأنك تسمع موسيقى موسيقى أخرى غير تلك التي كان يعزفها في القرى و البلدات البعيدة . . الحصان الشارد كتاب مختلف ومدهش يستحق أن يرافقنا في الأبدية..