Jump to ratings and reviews
Rate this book

التفسير الكبير #1

‫تفسير الرازي‬

Rate this book
تفسير الرازي

Kindle Edition

Published November 30, 2017

46 people are currently reading
640 people want to read

About the author

فخر الدين الرازي

115 books257 followers
محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي التيمي البكري (من بني تيم من قريش يلتقي مع أبي بكر الصديق به) الرازي المعروف بفخر الدين الرازي الطبرستانی أو ابن خطيب الري. وهو إمام مفسر شافعي، عالم موسوعي امتدت بحوثه ودراساته ومؤلفاته من العلوم الإنسانية اللغوية والعقلية إلى العلوم البحتة في: الفيزياء، الرياضيات، الطب، الفلك. ولد في الريّ. قرشي النسب، أصله من طبرستان. رحل إلى خوارزم وما وراء النهر وخراسان. وأقبل الناس على كتبه يدرسونها، وكان يحسن الفارسية.
كان قائما لنصرة الأشاعرة، ويرد على الفلاسفة والمعتزلة، وكان إذا ركب يمشى حوله ثلاث مئة تلميذ من الفقهاء، ولقب بشيخ الإسلام.
له تصانيف كثيرة ومفيدة في كل فن من أهمها: التفسير الكبير الذي سماه "مفاتيح الغيب"، وقد جمع فيه ما لايوجد في غيره من التفاسير، وله "المحصول" في علم الأصول، و"المطالب العالية" في علم الكلام، "ونهاية الإجاز في دراية الإعجاز" في البلاغة، و"الأربعين في أصول الدين"، وكتاب الهندسة. وقد اتصل الرازى بالسلطان محمد بن تكشي الملقب بخوارزم شاه ونال الحظوة لديه. توفي الرازي في مدينة هراة سنة 606 هـ.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
61 (71%)
4 stars
12 (14%)
3 stars
6 (7%)
2 stars
2 (2%)
1 star
4 (4%)
Displaying 1 - 7 of 7 reviews
Profile Image for Salma.
404 reviews1,284 followers
July 20, 2014
مقدمة عامة و حمزة يوسف
ثم حديث عن الاشتقاق الأكبر في الجزء الأول

لماذا التفسير الكبير بالذات من بين كل التفاسير؟
الرازي يصنف على أنه تفسير بالرأي... و لكنه تفسير شامل جدا... فيه كل شيء مع التفسير... فهو يذكر التفاسير المأثورة لآية ما عن الصحابة و التابعين، و أيضا يذكر الخلافات اللغوية و القراءات و كيف تؤثر على المعنى، و أيضا يذكر خيارات الفقهاء لكل فريق و كيف استدل كل فريق... مع ميله للشافعية كونه فقيه شافعي، كما يذكر القواعد الأصولية المستنبطة بما أنه أصولي شافعي.... كما يذكر اللفتات الروحية و بعض الذوقيات و المواجيد و خطرات القلب و بعض اللمحات الفكرية التي يستنبطها من الآيات... و بما أنه أشعري المذهب معني بالنقاشات الكلامية، و أمضى شطرا من عمره ينظر في الفلسفة حتى تركها، فإن ما يميز تفسيره أنه بمثابة موسوعة مؤرخة للتيارات الفكرية التي كانت في عصره، فهو يذكر آراء الفرق التي انتشرت في زمانه الجهمية و المجسمة و الحكماء أي اليونان و بعض المشتغلين بالفلسفة كأبي بكر الرازي و على رأس الجميع و أهمهم خصومه اللدودين المعتزلة بحيث لا تخلو آية تقريبا إلا و يعرج على رأي المعتزلة و يفنده بما أن الرازي من الأشاعرة المتأخرين، و الحقيقة أن الفخر الرازي ذا نفس طويل و قلب متسع و من النادر أن يحقر رأيا أو يستهزئ به، اللهم أحيانا إن كان قد رفع له أحد ضغطه على ما يبدو... و في كثير من الأحيان قد يكتفي بعرض آراء الفرق المتلاطمة التي كانت سائدة في عصره من دون حتى تفنيدها... و يبدو أنه كان حليما... و من الطريف أنه قد يذكر بعض المعلومات الطبيعية و الفلكية و الفيزيائة التي كانت على زمانه... حين تكون آية تتعلق بالموضوع... الكتاب موسوعة فكرية للقرن السادس الهجري فعلا... 0
و الجميل رؤية مدى الحرية الفكرية و التفتح و السجالات الذي كان لعلماء ذلك العصر، أكثر مما في عصرنا...0
صحيح أن كثيرا من الأفكار و المعلومات و الاشكالات و الفرق لم يعد لها وجود على الساحة الفكرية الآنية، كما أنك قد تتساءل في بعض المسائل الكلامية التي يخوض فيها أن ما الجدوى من كل هذا... و لكن لا ننسى أن هذه المسائل كانت ساخنة في عصره... و ما يدفعني لقراءته هو رؤية المنهج و الطريقة في الحوار و المحاججة و أسلوبه الجميل... 0
و لن أستفيض في آرائه بالنساء أو أبدي امتعاضي كثيرا، و إن كانت فعلا مزعجة و نقاشاته حولها ضعيفة بلا حجة، بحيث تستغرب كيف شخصا بهذا التفتح و الذكاء يفكر هكذا... و لكن حين ترى أن رؤياه تلك لم تكن بدعا من ثقافة عصره السائدة حول النساء في تلك الفترة، و هذا يتضح من آراء الخصوم و أراء التيارات و المذاهب و الديانات الأخرى، بحيث أنك لا تجد أحدا يتحدث بنبرة مختلفة عنهن على اختلاف توجهه، فضلا عن أن مسألة المرأة لم تكن مطروحة على الساحة أصلا... و لذلك فقضية المرأة و أسلوب الخطاب هذا لم يكن إشكالية لدى أحد... فكانت أراؤه حولهن مسطحة و هزيلة هكذا... فضلا عن أنه في نهاية المطاف رجل، فلم يملك الدافع لبذل جهد زائد للنظر في الأمر، حتى يخرج بشيء ما، فلا الأمر مطروق بزمانه حتى يجهد عقله في تأمله، و لا أنه لصيق بكينونته ليتدبر فيه فيسبق زمانه... و الأمر على ما يبدو يحتاج لنساء للانتباه له و الحديث عنه و التنبيه عليه مثلما فعلت السيدة عائشة حين استدركت على بعض الصحابة مثلا... و على كل يغلب على ظني أنه لو وجد في عصرنا و عاش إشكالياتنا و من بينها قضايا المرأة لخرج بأفكار أخر عميقة كعمق نقاشاته للاشكاليات التي عايشها و عاينها بنفسه و أبدع فيها... و على أية حال و هي قاعدة عامة حين النظر في الكتب التراثية، ليس متوقع من العلماء القدماء أن يرجموا بالغيب و يستشرفوا المستقبل و يخمنوا مشاكلنا المعاصرة و يتحدثوا عنها، و بالتالي لا جدوى من لومهم حين لا نجد عبارتهم تناسب عصرنا، أو لم يفكروا بمسائل نفكر بها، بل الملام علينا لأنا لم ننتج عبارتنا كما أنتجوا...0

الكتاب صعب في بعض جوانبه و خاصة في ردوده الكلامية، و هو ليس لمبتدئ، و في البداية وجدت مشقة في عبارته و لكني شيئا فشيئا ألفتها حتى أحببتها...0
كما أن الطبعة المتوفرة سيئة الإخراج لشبه اختفاء علامات الترقيم أو الترتيب أو أي شيء له علاقة بالتنظيم... و جدير بالذكر هنا ذكر فضل الكتاب الالكتروني، إذ لولاه لما استطعت أن أكمل القراءة في التفسير بعد أن سافرت و تركت النسخة الورقية التي عليها بعض ملاحظاتي، بل لم آخذ معي أي كتاب ورقي، اللهم فقط إلا ما خف حمله و غلا بقميته و أعني كتابي الالكتروني و مكتبتي الالكترونية... فالحمد لله على نعمة الكتاب الالكتروني... فهو صديقنا الصدوق في حلنا و ترحالنا... أدامه الله علينا

ما الذي دفعني للدخول في مشروع قراءته؟
لطالما راودتني فكرة قراءة شيء من التفسير الكبير للرازي كلما كنت أطالعه، بيد أني لم أكن أفكر بقراءته كله لاستحالة الأمر بنظري لكبر حجم الكتاب (32 جزءا من القطع الكبير)
لكن ما حصل أني سمعت حمزة يوسف في أحد البرامج عام 2004 يقول أنه ابتدأ به، و لا يهمه أن ينتهي منه متى ما ينتهي على حد تعبيره... فقلت و لماذا لا أكون مثله أيضا؟
و هكذا ابتدأت به في 6 نيسان 2006... و الله وحده العالم إن كان في العمر ما يكفي للانتهاء منه...0
أتساءل فقط، إلى أي جزء وصل حمزة يوسف يا ترى؟ أتمنى أن أكون سبقته


هذه مقدمة عامة، أعدت كتابتها بعد وصولي للجزء 12، و هي قابلة للتجديد كلما تعمقت أكثر في الأجزاء...0


و هنا رابط الصفحة التي أجمع فيها شتات الأجزاء
http://www.helali.net/salma/ar/books/...


---
الاشتقاق الأكبر في الجزء الأول
في هذا الجزء كانت الاستعاذة - البسملة - الفاتحة

- كانت المسألة التي ذكرها حمزة يوسف و حسمتني لأن أقرأ فيه هي مسألة الاشتقاق الأكبر الواردة في الجزء الأول... و هي من المسائل الممتعة جدا في اللغة بنظري:
"و أما الاشتقاق الأكبر فهو أن الكلمة إذا كانت مركبة من الحروف كانت قابلة للانقلابات لا محالة، فنقول: أول مراتب هذا التركيب أن تكون الكلمة مركبة من حرفين ومثل هذه الكلمة لا تقبل إلا نوعين من التقليب، كقولنا: " من " وقلبه " نم " وبعد هذه المرتبة أن تكون الكلمة مركبة من ثلاثة أحرف كقولنا: " حمد " وهذه الكلمة تقبل ستة أنواع من التقليبات"
مثلا:0
"أن تركيب الكاف واللام والميم بحسب تقاليبها الممكنة الستة تفيد القوة والشدة، خمسة منها معتبرة، وواحد ضائع، فالأول: (ك ل م) فمنه الكلام: لأنه يقرع السمع ويؤثر فيه، وأيضا يؤثر في الذهن بواسطة إفادة المعنى، ومنه الكلم للجرح، وفيه شدة، والكلام ما غلظ من الأرض، وذلك لشدته ، الثاني: (ك م ل) لأن الكامل أقوى من الناقص، والثالث: (ل ك م) ومعنى الشدة في اللكم ظاهر، والرابع: (م ك ل) ومنه (بئر مكول) إذا قل ماؤها، وإذا كان كذلك كان ورودها مكروها فيحصل نوع شدة عند ورودها، الخامس: (م ل ك) يقال: (ملكت العجين) إذا أمعنت عجنه فاشتد وقوي، ومنه (ملك الإنسان) لأنه نوع قدرة، و (أملكت الجارية) لأن بعلها يقدر عليها."
و جمال التفكير بهذا الاشتقاق، هو إدخال شيء من المنطق على اللغة، بحيث و كأن هناك ترابط بين الحروف و الكلمات و بين المعنى الذي تستخدم له و ليست مجرد أصوات اعتباطية اصطلح عليها...0
و جدير بالذكر هنا أني قرأت دراسة حول علم الدلالة عند العرب: الرازي نموذجا لمحي الدين المحسب، تتحدث عن الموضوع باستفاضة أكثر، و هي ممتعة أيضا لأي شخص محب للغة حتى لو لم يكن مهتما بالرازي نفسه


----
من تعليق سابق
سأتحدث عما تقدم من مجلدات ثلاث قي وقت لاحق إن شاء الله
وضعته في رف القراءات الطويلة، إذ كنت ابتدأت به قبل سنوات
على فكرة لا أجمل من أن تمسك كتابا من المطولات و تبدأ به
حتى لو كان ينتظرك عشرون مجلدا آخر
ثم لطمعك تبدأ بمطول آخر بعشر أجزاء أخر تنتظر
ثم يصادفك ثالث فتطمع و هكذا
و ما أكثر الطمع و ما أكثر المجلدات
و لكن يعني طمع ينفع و لا يضر
Profile Image for نورة.
787 reviews884 followers
July 8, 2022
مقدمة:
قيمة الكتاب لدى القارئ مرهونة بقدر انشغاله بالإجابة على الأسئلة التي تشغله وتعنيه.
وفي اللحظة التي نقرر فيها الحديث عن كتاب، نحن في الحقيقة نتحدث عن علاقتنا به، فتقييم الكتاب مرتبط بهاجس القارئ ومحل اهتمامه، وهذا الكتاب أحد الكتب التي تنشغل بمساحات لا تعنيني غالبا.

“الرازي حالف ما يخلص الموسوعة إلا وهو حاط علومه كلها فيها :)”
هذا ما كان يتردد في رأسي طوال القراءة!
كنت أظنني قرأت لكتّاب موسوعيين، وتفاسير مطولة، ومؤلفات شاملة، لكن بعد قراءتي للرازي أعترف أن كل ما قرأته من التفاسير قبله مختصرات :).
أطال -عفا الله عنه- حتى كاد يكتب في كل العلوم باسم التفسير.
أستذكر الآن ملامح العالم الذي يسأله أحدهم عن تفسير الرازي، وأضحك على تجاوزي لتلك النظرات المستريبة وأنا في المجلد السابع، الآن أعي لمَ لم يكن حريصا على النصح به، لأن الطرق المختصرة أولى بالسلك من الطرق الطويلة الملتوية، ولأن الأحرى بوقته أن يحفظ من أن يتيه عند البحث عن مراد الله متفرقا في عشرات الأجزاء، مختلطا بمرادات غيره وعلوم خلقه، ولست أعني بالقصر قصر الصفحات أو قلة المجلدات، بل قصر الطريق في الوصول للمعنى، وليس كل تطويل مذموم، ولا كل إسهاب ممقوت، فكم من إسهاب مهد للمعاني قبل أن تقع في النفوس، وكم من تفسير أطال، لكنه لم يخرج عن فلك الآيات والسور، لكن تفسير الرازي ليس بتفسير، بل أشبه بحاشية على التفسير.

تمنيت لو اقتنيت الكتاب بتحقيق أفضل -إن وجد-، فتفسير الرازي حقه تحقيق حاذق، يتنبه لأصول مسائله، ويجلي خفي عباراته، ويشير إلى لوازم أقواله.
كما أن المحقق فاته كثير من الآثار التي تحتاج إثباتا وتصحيحا وعزوا.

لن أتحدث عن الرازي فلست أهلا لذلك، كما أن المؤهلين تحدثوا بما فيه الكفاية والغنى، لكن سأحاول نقل أبرز الخطرات التي صاحبتني أثناء القراءة لتفسيره:
-أحرى الناس بفهم الرازي وطبيعة كتاباته من يعاني في البحث والكتابة من عقدة الإسهاب والتحليل بقصد الإحاطة -أنا وأمثالي-، حتى يكاد يفلت من المرء مقصوده، ويضيع في بحر علم الله الكبير، ومن أوضح العيوب التي بلي بها توسعه الذي جعله يصل لمراحل بعيدة في محاولة تفكيك الآية وشرح مفرداتها والغوض مع معانيها، لكنني أشعر بالتعاطف معه، لأن الموسوعي الملم بكثير من العلوم والفنون، يرهقه استعمالها -على تفاوتها وتنوعها- عند الشرح والتحقيق، ولذا عد البعض البلاغة ا��إيجاز، فمنهم من اقترب، ومنهم من أبعد واستسلم أمام بحر معارفه، فاختار نقل أكبر قدر منها عوضا عن تمريرها على آلات ترشيح وتصفية، وأظن الرازي أحدهم.
-الرازي ممن لا يستطيعون الإجابة على سؤالك بنعم أو لا، بل لا يستطيع أن يجيب بجواب قصير، وكأنه مدين للسائل بالبحث والتنقيب لما وراء السؤال، وهذا ما أكسب تفسيره هذه الدسامة والطول، فعلى سبيل المثال: لم يستطع البدء بتفسير كتاب الله قبل أن يبين ماهية الكلمة، واللغة، والعبارة، لهذه المرحلة من الدقة والشدة يصل بك، ثم يدخل بعد ذلك في متاهات كلامية وجدليات لا نهاية لها خلف سؤال بسيط بريء مثل: ما الذي يعنيه قولنا "كلام الله"؟
هو يستخرج المسائل والمباحث الطويلة التي قد يجرها سؤال قابع خلف معنى مفردة، أو مرمى آية.
وسيمر بك الكثير من المسائل خلف آيات طالما رددتها، فخلف الاستعاذة -على سبيل المثال- نقب الرازي عن خمسين مسألة في علوم ومباحث مختلفة.
-يعيبه ذكره لجميع الآراء في المسألة الواحدة، حتى الغريب والضعيف واضح الضعف منها -مع بيان ضعفه-.
-لم أشعر مع الكتاب بروح التفسير، ولا بروحانية كلمات الله ووقع آياته، فمرة يأخذك الكتاب في علم الكلام والمنطق -بل مراات-، وتارة تلطمك أمواجه بعلوم النحو والبلاغة والبيان، وأخرى تذهب بك إلى دقيق مسائل الفقه وأقوال أهل العلم وآرائهم، وأنا هنا أتفهم قول القائل: "فيه كل شيء إلا التفسير"، فمعرفتك بحد علم التفسير تجعلك تشكك في دخول هذا الكتاب تحته، فأين ابتغاء معنى الآي ومقصود الرب من الكتاب وفي خضم معارفه وعلومه بكل ألوانها؟ إنك هنا تضيع .. تغرق، وقد تُسأل بعد عشرين صفحة عن معنى الآية التي ذكر تفسيرها فتقول: هاه هاه لا أدري.
فالرازي لم يكتف بتفسير الآي، بل انطلق منه لاستعراض معارفه وعلومه وطرح مسائله ومباحثاته.
-القراءة للرازي خاصة يجب أن تكون مسكونة بهاجس؛ ليستبين للقارئ قيمة ما يقرأ، وينتفع بمسائل الكتاب. وأسجل اعترافي بضياع كثير من الفوائد والمسائل -وإن حاولت تسجيل بعضها على طرة الكتاب-؛ لغياب الهم المعرفي والمسألة الشاغلة أثناء القراءة، كما أن تنوع مسائله وتفاوت مواضيعه مع محاولات خاسرة لتقييد ما يمكن تقييده دون ضابط أخرجتني خائبة حسيرة ضائعة في بحر علمه، كثيرة الاطلاع، قليلة الانتفاع.
-تجد في تفسيره ذكرا لأحاديث ضعيفة ومنكرة ولا أصل لها، بينما في المقابل تركا للتفسير بالصحيح والأولى، كعدم اعتداده بالتفسير النبوي في سورة الفاتحة بأن اليهود هم المغضوب عليهم والنصارى هم الضالين، ناهيك عن تجاهله لتفسير السلف -لاسيما القرون الأولى- والذي يعد ركنا ركينا في التفسير، بل إن الدارس لعلم التفسير يعي أهمية أقوالهم في الترجيح والفهم ومعرفة المراد، وأولويتها بلا منازع، وهذا مما يضعف آراءه في كثير من المسائل.
-يغلب على الكاتب النزعة الكلامية والفلسفية، وهو وإن أجاد الحديث في كل العلوم، إلا أن طريقته طريقة المناطقة في البيان والتبيين، وقد غلب عليه أسلوب أهل الكلام حتى في المسائل النحوية والفقهية والبلاغية، وفاضت نقاشاته فيها بالحجج والبراهين العقلية.
-إغراق المؤلف في استخراج المعاني أوقعه في التحليق خارج السرب، فأبعد عن المعنى المراد، وتكلف تكلفا واضحا متتابعا في تحميل الآيات ما لا تحتمل، فلطالما رددت "أبعد النجعة" أثناء القراءة.
-تميز بكثرة التفريعات والتقسيمات التي نجم عنها ولادة كثير من المسائل.
-يميل للتأويل كثيرا، ولتقديم بعيد المعاني على قريبها، ومتكلفها على سهلها وهينها، ومثال ذلك:
تفسيره "والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات"، قال: “ثم إذا آمن وعمل صالحا كمل فيكمل غيره ويأمر بالمعروف وينصح أخاه فيصدق في كلامه عند النصيحة وهو المراد بقوله: "والصادقين والصادقات".
فقد تكلف وأبعد -رحمه الله- في محاولة الربط بين المعنيين، فمن أين له بتقييد الصدق بالنصيحة من الآية؟ بل إن في قصْر الصدق على إحدى صوره في هذا الموضع تحديدا بعدا عن الصواب، لأن سمة تلك الآية عمومية الخطاب والصفات، ولا يقوي رأيه سياق ولا معنى عرفي أو معهود.
وهذا مثال أضربه لك لبعض تكلفاته ضعيفة المأخذ.
-نقله النصي عن الزمخشري في كثير من المواضع دون عزو، وهذه عادة لم يتفرد بها الرازي وقد وقعت عليها عند غيره من السلف.

ملخص التجربة:
القراءة قربتني لكل العلوم، وأطلعتني على كثير من مسائلها، لكن ظني في أن القراءة المطولة الدقيقة الفاحصة لكل كلمة وحرف من القرآن ستقربني منه، أظنها كانت خاطئة، فبرأيي أن تفسير الرازي يعد صيدا ثمينا للباحث عن مسائل العلم ودقائقه، ولطائف العلوم وطريفها، فإنك قلما تبحث عن مسألة إلا وتجده تناولها، لذا يعد كنزا للباحث، يغلب عليه أن يجد فيه سؤله، ويهنيه عند التوسع في مطلوبه، لكن الباحث عن تدبر يرقق قلبه، وقراءة تقربه من مرادات ربه، لا تنطلق من كتابه مبعدة عنه، وإنما تذوب في آياته مستحضرة معانيه، سيجدها في غيره مما هو أولى منه.

هل تفسير الرازي للقرآن بديع؟ عند التأمل، تجد الرازي أبدع في المسائل التي لا تتعلق بالتفسير -خاصة- من حيث حقيقته ومقصوده (بيان اللفظة ومراد الله في الآية)، مع إقرارنا بقيمة كثير من لطائفه وتحريراته، وبديع كثير من ملحوظاته وتأملاته، فهو كما ذكر الد. الشهري: “فيه كل شيء مع التفسير”.

القراءة للكبير في تفسيره الكبير كانت خطوة جريئة أقدمت عليها في خير الشهور (رمضان)، وانتهيت منها في خير الأيام (عرفة)، فاللهم تقبل مني، وعلمني ما ينفعني، وانفعني بما علمتني، وارحم عبدك الرازي بعمله، فأنت أهل للجود والكرم، واجمعنا معه بكرمك في مستقر رحمتك كما جمعتنا مع أحرفه في دار العمل.. اللهم وتجاوز عنا وعنه فيما أخطأنا وعمدنا، وعلمنا وجهلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم والمؤخر، لا إله إلا أنت.. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
Profile Image for Omar.
152 reviews39 followers
January 6, 2015
مِن أعظم كتب التّفسير وأجملها وأوسعها..
رحمة الله على فخر الدّين الرازي
Profile Image for Ahmad Hussain.
33 reviews1 follower
September 14, 2020
الحمد لله الذي رزقني صحبة هذا الكتاب العظيم طيلة شهر رمضان الماضي ولاربع شهور من بعده.

التفسير الكبير ليس تفسيرًا بالأثر ولا تفسيرًا لغويا ولا تفسيرًا لأحكام القران ولا حتي تفسيرًا بالرأي، بل هو كل ذلك في كتاب واحد جامع.
يبدأ الأمام الرازي تفسير كل اية بتناول المسائل اللغوية ومباحثة الألفاظ الغريبة، إضافًة إلى استقصاء القراءات المختلفة للاية. ثم يستعرض أقوال كبار المفسرين واتجاهاتهم في تفسير الاية، ثم يرجح أو يضعف هذه الاتجاهات أو يكتفي بذكرها إن لم توجد قرينة تضعيف أو ترجيح، ثم يفصل رأيه هو تفصيلا مستفيضا، بعرض كافة الأدلة وعرض ما يعارضها والرد عليه. وأخيرا، لا ينسى ذكر المسائل العقدية والفقهية المشتملة عليها الاية بل وعرض الأراء المختلفة فيها وترجيحها على بعض إن لزم الأمر.

وإختصارًا، غالبا لن تخطر علي بالك مسألة في أي اية، إلا وستجد الفخر الرازي قد تعرض لها وتكلم عنها. وهذا التفسير بدون شك هو من اهم التفاسير واوسعها علي الإطلاق ومن اهم الكتب في تراثنا الإسلامي كله. رحم الله الرازي ورضي عنه.
Profile Image for Inan.
17 reviews68 followers
July 20, 2023
Pada sebuah esai, seorang teman mengulas tiga kitab tipis yang wajib anda kaji sebelum boyong dari pesantren. Tiga kitab itu adalah Safinatun Najah, Alala dan Jurumiyah.

Dan, andaikata seorang santri belum pernah mengkaji ketiga kitab di atas atau belum pernah mendengar judulnya, kesantriannya layak untuk dipertanyakan kembali.

Pada kesempatan ini, demi menyajikan tulisan yang berimbang, saya akan mengulas kebalikan dari apa yang telah diulas oleh teman saya. Kali ini saya akan membahas sebuah kitab tafsir yang tidak akan selesai anda baca, bahkan ketika ajal sudah menjemput.

Kitab yang dimaksud adalah kitab tafsir Mafatih al-Ghaib yang ditulis oleh Imam Fakhruddin al-Razi. Seorang teolog Asy’ariyyah kelahiran kota Rayy, Persia yang wafat pada tahun 606 H.

Ketebalan kitab Mafatih al-Ghaib membuat saya tidak perlu membahas banyak kitab dalam tulisan ini.

Cukup satu saja. Hanya dengan membayangkan jumlah jilidnya, kitab ini mampu membuat kita menyesal mengapa kita menghabiskan lebih dari delapan jam sehari untuk tidur.

Tidak tanggung-tanggung, penerbit Dar al-Fikr, Beirut mencetaknya menjadi 32 jilid. Lebih unggul 4 jilid dari tafsir At-Thabari yang berjumlah 28 jilid.

Kitab ini juga memiliki sebutan lain yaitu: Tafsir al-Kabir. Sebutan yang benar-benar menggambarkan jumlah halaman yang dimiliki oleh kitab tersebut. Sungguh judul yang tidak membohongi isi.

Mafatih al-Ghaib adalah kitab yang akan segera menyadarkan bahwa pengetahuan kita hanyalah sebatas kotoran kecil yang menempel di ujung kuku para ulama masa lalu, alias tidak ada apa-apanya.

Selain itu, kitab ini menunjukkan bahwa penafsiran al-Quran sangatlah luas dan kaya akan metafora.

Imam al-Razi diketahui menghabiskan satu jilid kitabnya hanya untuk membahas tafsir surat al-Fatihah saja.

Lalu, apa kabar dengan orang yang baru belajar agama kemarin sore dan sudah berani dakwah keliling sambil mengklaim dirinya sebagai ulama?

Di dalam khazanah Islam, Mafatih al-Ghaib termasuk salah satu kitab tafsir yang populer. Sebab beberapa abad setelah ditulis, kitab ini tetap saja menjadi rujukan umat Islam jauh sesudah generasi penulisnya. Pesonanya pun turut mengundang banyak peneliti untuk mengkajinya.

Sejauh pengetahuan saya, beberapa pandangan Imam al-Razi dikutip dalam dua karya ulama Nusantara abad ke 19 M. Yakni pada kitab tafsir Marah Labid karya Syaikh Nawawi al-Bantani dan kitab tafsir Faidl al-Rahman karya KH. Saleh Darat.

Sedangkan pada era kontemporer, cendekiawan muslim semisal Abdullah Saeed dan Bintu Syathi’ juga merujuknya.

*Silahkan baca ulasan lengkapnya di sini.
Displaying 1 - 7 of 7 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.