Back in the 1950s, Yemen was a closed country similar to Tibet, ruled by an Imam who frowned on foreigners having any access whatever to his country. But doctors were needed, especially women doctors as men could not treat the opposite sex. Hence, a French doctor eventually wound up working there. This is the story and some of her impressions.
لا أفهم أيّ اختبارات تلك التي أجرتها على أهل اليمن! ولأي جهة توجهها ولأي غرض! لم تتحدث عن الأمر إلا شذرًا، وبغموض؛ فقد ذكرت ضمنًا أنها أسمعتهم مجموعة متنوعة من الموسيقيين وسجلت ردود أفعالهم ومشاعرهم! فأي شيء ذاك الذي تبحث عنه؟ أتبحث مثلًا عن مدى تقبلهم للتغريب ونمط الحياة العالمانيّ! لا أدري #
لا جديد نفس النظرة الغربية المستعلية للشرقي وتقاليده وأخلاقه؛ نظرتهم له كبدائي همجي يفتقد للحضارة والرقي، نظرة ظاهرها التعاطف وباطنها رغبة دفينة أن تتحول تلك البلدان لتصبح نسخة مقلدة من نسختهم الغربية! هذا بجانب التشويه المتعمد لأخلاق العربي وقيمه ودعوته بما لا يليق من رزائل ولا يخلو الأمر من التعميم المقيت!
وكأن أخلاق الغربي المنحلة المتفككة هي القيمة التي يجب على كل العالم أن يقبلها وإلا رموه بما لا يليق من صفات!
نبذة عن الكاتب: الطبيبه الفرنسية كلودي فايان ـ المرأة الفرنسية والطبيبة اليمنية والباحثة العالمية في السلالة البشرية ،التي جاءت إلى اليمن في سنة 1951 م ، ومكثت فيه 18 شهرا ، فكانت من النوع الشغوف الذي يحب أن ينقب ويبحث ويسأل عن المجتمع اليمني عملت خلالها كطبيبة في اليمن وتم منحها الجنسية اليمنية بقرار جمهوري من الرئيس اليمني في عام 1990م، وداهمها مرض الشيخوخة لترحل عن الدنيا في يناير 2000م عن عمر ناهز التسعين عاماً.
نظرة الى اليمن بعيون غربية فرنسية لحال اليمن وشعبها قبل الثورة وتتحدث بالتفصيل عما كان يحدث في اليمن في الفترة التي عاشتها في اليمن من 1951 الى 1952.
استطاعت الكاتبة الطبيبة كلودي فايان ان تنقل صورة عن اليمن بكل حرفية فكان الكتاب كالمرآة لواقع اليمن وحياة الناس ويومياتهم، ويكشف عن شخصية الطبيبة الملائكية الذي احبت هذا البلد وعشقت ناسه برغم الامية والتخلف في ذاك الزمن، وادركت في اعماقها انها لا تقبل الظلم الحاصل في اليمن ولكنها حاولت ان تتعايش مع كل مايحدث فيها لتقوم بمهمتها الانسانية الملائكية.
تحكي قصتها من بداية سفرها الى اليمن حيث كانت هي الوحيدة التي قدمت ترشيحها إلى وزارة الخارجية للذهاب اليها فقبل امام اليمن الامام أحمد عام 1950 بأن تأتي الدكتورة كلودي فايان الى اليمن. كان الامام احمد يحكم في ذاك العصر وكان الظلم والقمع مسيطر، كانت كل حركة في اليمن تتوقف وتنشل اذا ما مرض الامام او قام بعملية جراحية، كان التعليم ممنوع للفتيات وكان سن الزواج مفروض على كل رجل بلغ الخامسة عشر من عمره.
وكان يُحكى ان الامام له مقدرات خارقة وكان يستطيع التحدث مع الجن بحسب قول الناس، كان متزوج اربع زوجات اثنتان تعيشان معه في تعز في القصر (اللذي بناه شخص روسي درس فن العمارة في جيبوتي ) احداهما من ام انجليزية والاخرى من عائلة بدوية كبيرة وكانت احب زوجاته اليه .. الثالثة تسكن في صنعاء والرابعة التي انجبت له طفلين تسكن في تعز في قصر مستقل. كان للامام مطرب يغني له، ومهرج يضحكه .. مقابلات الملك كانت تتم في قصره وكان يجلس الجلسة التركية حتى يستطيع القادم اليه ان يقبل باطن قدميه.
وصلت فايان الى مدينة تعز ورأت فيها ظواهر غريبة فكان الناس عندما يرتكبون اخطاء يُكبّلون بالاطواق الحديدية ومن شدة انتشار الموضوع اصبح الامر عاديا للناس وللمقيد نفسه فيمشي في الشوارع ويزاول مهنته وهو مُكبّل بالاطواق.
ثم ذهبت الى صنعاء وقضت فيها معظم الوقت فأعجبت بناسها ومبانيها الشاهقة، ثم وصلت الى دار الضيافة وتعرفت هناك الى عبده اللذي اصبح مترجمها الخاص ثم صديقها فيما بعد، فهو معروف بترجمان الفرنسيين حيث كانت زوجته فرنسية وبعد ان توفت عاد إلى اليمن. ومر عام على فايان في صنعاء بسلام وعلى نهاية العام كانت معها مساعدة فرنسية أسلمت واسموها نجيبة وبفضلها عرفت النساء في الوسط الشعبي، ثم بعد ذلك قامت بزيارة عدة مدن مثل ذمار ومناخة.
انتهت إجازة فايان في اليمن واستدعتها عائلتها وجاء طبيب ايطالي اخر ليحل محلها ويبدأ الرحلة ذاتها من اول وجديد، وبعث الامام طائرة لتنقلها من تعز وكان مغادرة اليمن بعد كل هذه الأحداث والذكريات شيء مؤلم بالنسبة لفايان.
تتذكر فايان مقولة احد اهل ذمار بأن اهل اليمن مثل البطيخ قشرتهم صلبة لكن بداخلها الطيب الحسن .. ارتأت فايان بأن تكتب عن اليمن واهلها الطيبين في هذا الكتاب.
أحببتها وكأنني كنت معها..وكأنني شاركتها كل تلك اللحظات الكئيبة والسعيدة والمدهشة منها والمقرفة.. رأتها غريبة بقدر ما استغربت انا من بلد اعيش فيه واجهل تفاصيله تلك التي ذكرتها.. ادركت ان اعماقها لا تقبل بالاستبداد والتسلط ولكنها حاولت ان تتعايش مع ذلك كي تقوم بمهمتها الانسانية والعظيمة معاً!رحلة لتكتشف الغموض كم تمنيت لو اني كنت معها..ربما لصنعت فرقاً وربما لا! فبفرنسيتها الثائرة وبنفسي التي لا تقبل الاضظهاد والاستبداد كنا سنكون فريق جيد.. كم تمنيت وكم تمنيت لو اني عايشت ما عايشته حتى اشاركها وربما لتذكرني بين حروفها بطريقة الغموض ليس للتباهي بل لاكون جزء من رحلتها تلك..حتى اكون جزء من حياتها! يا لها من انسانة استمعت بقراءة كل سطر وكل جملة وكلمة.. عايشت كل حدث بكل ما ذكرت وكأنني كنت هناك ولكن هي تجهل ذلك! لهذا السبب تمنيت لو اني كنت جزء من رحلتها..حتى تعرف بوجودي.. نعم لم اقرأ كتابها إلا الآن ولكن قرأته وكأنني اتلوه..
كنت اتنقل بين سطورها وكأنني معها..فلي ذات يشبه ذاتها في حب المعرفة واكتشاف الغريب والغوص بين اعماقه واستخراج الاختلاف والانتباه الى التفاصيل...اما خطواتها كانت تزخر بكشف الغموض والالتباس..وتدوين ما لا يراه الناس.. حتى الاشياء التي يراها ونراها عاديه كانت تراها بطريقة غير عادية..فأصبح كل ما كتبته غير عادي.. إنني اعيش وعشت بين بضع سطورها بالحاضر ولكن لم اكن انتبه كثيراً إلى حولي رغم انتباهي لتلك التفاصيل واكتشاف المزيد والغريب اثناء تنزهي او انتقالي من مدينة إلى آخرى كسفر او سياحة واستراحة..
لقد استمتعت كثيراً في قراءتي لهذه الرحله الجميله , وكنت أنصدم في بعض الأحيان من درجة الانفتاح التي كان يعيشها هذا الشعب !! .... فمن يصدق أن تعز رغم ما كانت تعيشه في الستينات , الا أن أهلها يشاهدون فيلماً سنمائياً في "عيد النصر" !!! , لا .... وبتوجيه من الإمام نفسه كمان !
و أكثر ما عجبني في الكتاب هو تعمق الكاتبه الكبير في الحياة اليمنية وحبها للإنخراط والتوغل في عادات هذا الشعب البسيط
أقتبس هنا عبارة أعجبتني جداً ( أو تأملات إن صح لنا تسميتها كذلك ), أوردتها الكاتبه في نهاية كتابها : "لقد فكرت وأنا أكتب هذا في أبنائي , وفي أولئك الذين هم في سن تسمح لهم باختيار الطريق التي ينتهجونها في حياتهم .. إنني لا أعلق أهمية كبرى على النصائح . فالانسان لا يستطيع أن يقدر أهمية ميل أو حب الا بالنسبة لنفسة هو , وهو وحده الذي يقرر . وليعلموا مع ذلك أن التأني في الاختيار وفي تقرير أمر كهذا , هو أسوأ الاحتمالات إذا كان الباعث الخفي لهذا التأني هو انعدام الثقة بالنفس "
بداية بالمقدمة الموجهة للقارئ والمهاجمة للامامة التي تشكك في مصداقية المترجم مرور ببعض القصص والمبالغات التي لا تصدق كقصة زوجات الامير والمهندس فقد ذكرت كل الاسماء ولم تخفي شيء ولا ضرر عليها من كتابة اسماء الامراء اذا لماذا لم تصرح باسمه واكتفت باسم الامير "ع"
كل هذا يؤثر على مصداقية الكتاب .
ولو زود الكتاب بالصورة التي التقطتها الطبيبة لكان افضل قرأت عن وجود البوم لها عن اليمن لكن لم اجده.
اسلوب المذكرات خفيف ولطيف وبحكم انها امرأة فقد استطاعت ان تنقل تفاصيل كثيرة في عالم النساء والرجال بينما لو كانت رجل لصعب عليها دخول عالم النساء المحافظ
احترمت كثيرا فيها تقديرها واحترامها لليمنيين وثقتها العظيمة في قدراتهم وحكمتهم .
الكتاب يحكي عن قصه طبيبة فرنسيه اثناء تواجدها في اليمن في عصر الامام .. اكثر مااحببته هي مشاعرها الرقيقه وانسانيتها المفرطه على ابناء اليمن .. نقلت مشاعرها بحس عالي يجعلك تذوب معها .. شغفها لسعيده يدهشك .. " الله قبل قبولنا :)"
الكتاب يحكي تفاصيل الطبيبة الفرنسية التي عاشت في اليمن في زمن الإمام , أسهبت من ناحية الأماكن والطرق وكذا الحالة التي عاشها الشعب وبالأخص النساء والبنات منها . لم يعجبني انه هناك مقتطفات لم تكمل ولاأدري أهي كتبتها هكذا أم الترجمة إلى اللغة العربية , وكذا لو كان الكتاب يحتوي على صور فبالتأكيد سيختلف الطرح كثيرا.
I wish I could have seen Yemen back in 1951 when Claudie Fayein went there to work for 18 months as a doctor. I wish I could have seen it even afterwards, when war and rapid change had transformed the once-closed country. But now more war and chaos seem about to descend on Yemen for a prolonged period and I have grown older. Alas, I fear I shall never see Yemen, a country I have wished to visit for half a century now. When young, like Claudie Fayein, I longed to travel but never to London, Paris, Rio, or Moscow. I wanted to visit remote places, seldom seen by `ordinary tourists', never littered with the trash of our cities, where Coca Cola was unknown and people kept their traditions. Now, such places are virtually unknown. Once, in a forest village along a delapidated railway in Madagascar, I met a kid wearing a Red Sox cap. I felt I had traveled far to meet the familiar-turned-bizarre. No wonder I envied Fayein her travels and experiences, now so remote in time and ambiance, enough to read her book twice.
Though her credentials and abilities as an `ethnographer' are dubious, she scores high as a doctor, traveler, and human being. Her account of how she got the job, how she reached Sana'a from Aden, her life and work in Sana'a, sketches of numerous patients, and the travels she managed make this book well-worth reading. Yemen, the only Arab country in 1919 not to be ruled or underwritten by foreigners, (at least in the northern part), was the last to open to the outside world. It had many times fewer people in 1951-52 and still little contact with the West. Fayein's book provides colorful sketches and a memoir of a lost time and place. I enjoyed the author's romanticism, her sense of wonder at the unusual (for her) scenes and experiences, while being firmly grounded in a belief in Western ideals. Reading this book may not give you much knowledge about Yemen's history or culture, but it will provide a very readable, interesting glimpse of what it must have been like to be a foreign woman in Yemen over half a century ago.
لا احد يلتصق بالمجتمع وطبقاته المختلفه ويستطيع ان يقييم ويصف اوضاعها مثل الطبيب. الكتاب جميل يعطي تصور عن الحياة في اليمن والوضع الاجتماعي والاقتصادي اواخر ايام الدوله الحميديه. المؤلفه تظهر تقدير للثقافه اليمنيه وللمجتمع اليمني وتكتب باتزان جميل. المقدمه متحامله على العهد الملكي بشكل كبير جداً مما قد يوجه ذهن القاريء بطريقه غير مباشره وهي وان لم تخل من بعض الحقائق تظل نظره مؤدلجه ينبغي ان ينتبه لها القاريء الحر
مؤخرًا أنهيتُ قراءة كتاب كنت طبيبة في اليمن للكاتبة والطبيبة الفرنسية كلودي فايان. في البداية، عندما قرأتُ عنوان الكتاب، ترددتُ قليلًا، لأنني كنت لا أشعر بانجذاب خاص إلى هذا البلد . ولكن من اقترح عليّ الكتاب قارئٌ نهم، ولا يقرأ أي شيء، كما أنني أثق في ذوقه ،و هذا ما أزال عني التردد فورا و جعلني اتحمس لقراته. تروي الكاتبة تفاصيل رحلتها في اليمن، وكانت تصف اليمن على الطريقة الأنثروبولوجية، مما يجعلك تعيش الأحداث وكأنك تشاهد فيلمًا سينمائيًا. فالوصف الدقيق يجعلك ترسم الصورة في خيالك بينما انت تتنقل بين السطور و الصفحات . و من المؤكد بأن دراسة الكاتبة لأصول و مميزات السلالات البشرية ساعدها على اكتساب مهارة الوصف الدقيق و زاد من حدة ملاحظتها و انتباهها للأشياء المعقدة و التفاصيل الدقيقة. من خلال الكتاب، تكتشف أن اليمن لا تشبه أي بقعة من هذا العالم، فبالرغم من تشابه الثقافات العربية، وخاصة تلك التي نجدها في شبه الجزيرة العربية، إلا أن اليمن لا تشبه أيًّا منها، ولا أيٌّ منها يشبهها. هي مختلفة في كل شيء.
فالكاتبة كانت تقول من خلال الكتاب، وعلى طريقة الأغنية الفرنسية Voilà:
" Voilà, c'est le Yémen"
فاليمن، إذا كانت أغنية، فستكون أغنية Voilà للمغنية Barbara Pravi، وإذا كانت موسيقى أو لحنًا دراميًا، فستكون Kara Sevda لـ Bagjan Oktyabr، وإذا كانت لوحة فنية، فستكون الموناليزا لليوناردو دافنشي . تحية من القلب إلى هذا البلد و لشعبه.
كتاب رائع بقدر ماهو مؤلم، يحمل في طياته مآسي مهوله استطاعت الكاتبه بمهاره ان تصبغ عليها الكثير من الأمل والرجاء وأن تنقل للقارىء نقدها المدفوع بمشاعر صادقه بعيداً عن الامتهان والاحتقار وهو مايصعب كثيراً في مثل حالتها. وأجمل ماختمت به كتابها هي عبارتها: "وإني وأنا أودع أصدقائي اليمنيين، لا أفكر في أوجاعهم وآلامهم ولكني أفكر في صفاتهم، في قلوبهم وأذهانهم، في رغبتهم الصادقة العفوية في الإصلاح، تلك الرغبة التي ظلت قوية فيهم لأنهم أحرار، لا يعلقون التقدم الحديث على وجود أجنبي يتحكم في بلادهم."
كمية رهبة عالية وأنا أقرأ عن بلدي وفي عيون فرنسية كمية جمال ببساطة اللغة حيادية ووفرة في الوصف انسانية عالية ومعلومات متعددة احببت اسلوب النقض الذي داهمت به كثير من الذين كتبوا عن اليمن والشرق وأيضًا نقض المفاهيم التاريخية كقولها ياترى هل كانت مملكة سبأ في مكان آخر غير مأرب احببت كل كلمة انكتبت وياليت تعاد الطبعة بطريقة أفضل
كتاب أدخلني في دهاليز شوارع اليمن بعين فرنسية قرأته؛ فعلمت حينها أنها ستغفل عن تفاصيل كثيرة لا يفهمها إلا أهل البلد فنحن نحكم على البلدان التي نمر بعين العادة التي جئنا منها وبذائقة تربينا عليها وإن كنت اعترف أنها كتبت كلمات بإنصاف ونقلت أشياء يلمسها الداخل إلى اليمن القارئ لوجوه البشر...
كتبت عن حقبه من الزمن لم أكن فيها موجودة ولا أعلم عنها غير القليل مما سمعت أو قرأت أحقيقة ما قالت عن الإمام والأمراء والانجليز ودار الضيافة عن تلك التصاريح والمستشفيات عن الفقر والجوع أم كان محض خيال؟ لا أعلم
من كمران الجزيرة الواقعة في البحر الأحمر إلى عدن دهاليز شوارع عدن كريتر فواهة البركان و الشيخ عثمان سلطنة لحج كما كانوا يسموها كل هذا الأماكن ذكرتها ببعض الكلمات لتبدأ الحديث عن تعز الحالمه..
تعز تلك المدينة الحالمة بالأفضل دائما وما أراها إلا تستقبل الأسوأ بصدر راضي أو مجبور على الرضى تحدثت عن بيوتها المنثورة ومساجدها المعمورة واحتفالات عيد تنصيب الإمام أحمد التي تعم اليمن ولتعز نصيب الأسد بعد أن اختارها الإمام ليسكن فيها خوفا على ملكه منها أو تأكيدا على إنتصاره...
ومن جبال تعز إلى زبيد لتصف لنا جمال المعمار والآثار ليوم واحد لتكمل عبر رمال تهامه رحلتها إلى الحديدة وتحدثنا عن طيبة سكانها وبساطتهم ومن آثار الظلم عليهم رسمت لوحة مؤلمة ومن سماحة أهلها لونتها بأجمل الألوان...
لتكمل رحلتها إلى صنعاء وتصف فيها حب لا يعرفه إلا من يرى ببصيرته قلوب أهلها حكايتها عن صنعاء كثيره فعام في صنعاء بالتأكيد حافل واستثنائي حكاياتها عن صنعاء كثيرة وحبها لصنعاء كبير تلك المدينة التي لا تأبى لأحد أحبها من احبها وكرهها من شاء يصعب اختزال أبجديات الحروف للحديث عن صنعاء لكن هي لمن أراد ان يحبها قلب عطوف ولمن لا يعرف سوى المنظور من الأمور جلمود...
وكان لذمار أيضا مكان بين الكتاب عن آثارها ومساجدها وحماماتها وأثار قيل إنها لكنسية مسيحية
وعن مناخه والرحلة إليها كان لابد من الحديث عن الطائفة الإسماعيلية وعن البن اليمني وعن منعها من دخول مناخه ودخولها بصعوبة كأشد حصن
وختمت بالحديث عن اليمن بمأرب ومعبد المقه والمسكشفين ووصف دقيق لتفاصيل آثار مأرب وسدودها...
اليمن حكايه خلاصتها كما نقلت عن عامل ذمار أن اليمن مثل البطيخة القشرة الخارجية صلبة ولكن الداخل طيب حسن....
"إن الإنسان في اليمن لا يكاد يشعر بوجود العالم الخارجي. وهذا البلد يعتبر شاطىء الأمان الذي تستطيع أن تتخذه ملجأ عند نشوب الحرب العالمية القادمة. ولكن أراضي اليمن العالية الغنية التي تحرسها الحواجز الطبيعية، والتي يحتمل وجود بترول بجوارها، والتي تقع على أبعاد متساوية من أوربا وآسيا وإفريقيا... مثل هذه الأرض لايشك أحد في أهميتها، ولهذا فالأسباب كلها متوفرة للأسف لتفقد هذا الهدوء يوماَ ما."
وها نحن مع الآسف قد فقدنا الهدوء، وحدث ما لم نكن نصبوا إليه، وتحقق ما توقعت فايان حدوثه
ينقلك هذا الكتاب الی عالم اخر ، تشعر و كأنك في زمن شبيه باوروبا اثناء العصور الوسطی ، في هذا الكتاب تحدثت الطبيبة الفرنسية ( كلودي فايان ) بأسلوبها البسيط و الممتع عن رحلتها الی اليمن اثناء حكم الامام أحمد ، فتصف ارض اليمن و جبالها و خضرتها و الحياة الاجتماعية و العادات اليمنية اضافة الی احداث و قصص مختلفة ، اكثر ما شدني اثناء قرأتي هو قدرة الطبيبة لايصال احساسها و شعورها فوصفها كان منصفا ، فهذا الكتاب جميل لكل من لدية الفضول لمعرفة المزيد اليمن و تفاصيلها .
“إنني لا أعتقد إن صيدلة حسنة التنظيم ممكن أن تكون مبررا كافيا لأي لون من ألوان العبودية، كما أعتقد أن المحافظة على السوائم مسوغ كاف لاستعبادها، إن الموت لا مفر منه، والتوجع قليلا أو كثيرا قبل الموت لامفر منه أيضا، وإنما المهم هو أن يقضي الانسان حياته هذه كريما عزيزا، والصحة ليست إلا عامل واحد من عوامل الحياة الفياضة، المدركة، الحقيقية” كلودي فايان
الكتاب قيمته الفكرية والمعرفية تتجاوز حدود قيمته الادبية فهو يسلط الضوء على جوانب كثيرة من الحياة فى اليمن ابان عهد حكم الامام أحمد ((فى عهد المملكة المتوكلية الزيدية) صدمت من واقع اليمن امرير وقتها ...............ومن ظلم الحكام الكاتبة طبيبة عاشت قرابة سنتين فى اليمن ومرت خلالها بتجارب كثيرة توقعت الطبيبة ان يتم جر اليمن او الاعتداء عليها وها قد حصل هو كتاب غني بالتفاصيل وبحب لاهل اليمن الذين قابلتهم ايضا واحببتهم والغالبية العظمي منهم من طيبين فعلا