رغبةً في التعاون مع إخواننا المسلمين في إحياء هذه المجالس في المساجد و البيوت ، جاءت فكرة " مجالس تدبر القرآن " و ستكون ضمن سلسلة متتابعة - بمشيئة الله تعالى - ؛ لتكون امتدادًا لبقية الإصدارات العلمية و التربوية التي سبق نشرها ، و تهدف إلى تحقيق رؤيتنا - أن يتدبر القرآن كل من يقرؤه - في هذا المشروع العظيم . إننا نقدم باكورة هذه المجالس الثلاثين في " مجموعتها الاولى " - و التي حرر كثيرًا منها عدد من الأعضاء المؤسسين لمشروع تدبر - حيث نرجو الله تبارك و تعالى أن تحقق أهدافًا منها : - أن تكون معينة للإمام في مسجده - و خاصة في شهر رمضان - و للخطيب في منبر الجمعة ، في تناول بعض القضايا المهمة - التي يحتاجها الناس - من منظور تدبري ، وفق أصول علمية للتدبر . - أن تكون مادة مناسبة للمجالس التي يعقدها عدد كبير من الآباء مع أزواجهم و أولادهم في بيوتهم ، سواء في رمضان أو غيره . - أن تكون عونًا لمن أحب أن يقرأ مادة مختصرة في المنتديات أو المجالس أو الاجتماعات العائلية .
ثلاثون مجلساً تدبرياً في آيات الذكر الحكيم ، وما أن تحضر المجلس الأول حتى يأخذك شذاه الطيب إلى المجلس الثلاثين وتتمنى لو كان هناك المزيد.... 🌱 يقولُ تعالى " وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ "..وقد كان التآلف بين المؤمنين أتباع رسول الله وصحابته الكِرام منةٌ وتقديرٌ من الله تبارك وتعالى ، فإنه لم يحصل من قبل بوشائج الأنساب ، ولا بدعوات ذوي الألباب ، ولا ببذل الأموال ، ولكن ألَّف بينهم بعزته وقدرته...سبحان من ألان قلوبهم وطوعها للإسلام ونزع منها الأحقاد والاختلاف.... 🌱 يقولُ تعالى " ثَانِىَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الغَارِ "...، يقول الصديق : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى ما تحت قدميه لأبصرنا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما "... هنا ذُكِرت فضائل الصديق ومحاسن مناقبه ، وأما أنا قلت لابد وأن الصديق كان يهمس بالكلمات...ليس خوفاُ وإنما حزناً وقلقاً ، والله عز وجل يقول في كتابه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا " ، لم يقل لا تخف بل لا تحزن ، الكلمات تربط على القلب المُشفق ليطمئن بمعية الله عز وجل.... 🌱 يقولُ تعالى " وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ " ..تلطف ولا تُدهن ، العزوف عن دعوة الحق مداهنة ليس تلطفاً ، التنازل عن ثوابت الدين لكي لا تتعكر الأجواء مُداهنة وليس ترفقاً ، تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس " ... 🌱 يقولُ تعالى " إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى " ..لو إننا على متن طائرة لاتفقنا بأن يُطلق على كل واحد منا كلمة واحدة وهى مُسافر ، ولكن ماذا عن مقاصدنا وغاياتنا ؟...هى متفرقة متنوعة... والسعي في الآية هو سعي العمل وليس سعي الأقدام ، وما اختلاف سعي العمل إلا لاختلاف ما تنطوي عليه القلوب.. سبحان الله اختلاف الحال قد يصدر عن المرء في نفسه وتتشتت مساعيه مع مرور الأيام ومُضي السنين... فمن سعى في الصالحات يسره الله لليسرى ، ومن سعى في السيئات يسره الله للعسرى... وددتُ لو ذكرت الثلاثين مجلساً ، ولكن لابد وإنك قد التمست عطرها الطيب....🌷
(يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) يتمنى أنه قدم لحياته! وما هي حياته؟ أهي حياة الدنيا؟ لا والله! فالحياة الدنيا انتهت وانقضت، وليست الحياة الدنيا حياة في الواقع، فهي هموم وأكدار، كل صفو يعقبه كدر، كل عافية يتبعها مرض، كل اجتماع يعقبه تفرق! أين الآباء؟ أين الإخوان؟ أين الأبناء؟ أين الأزواج؟ هل هذه حياة؟!
الحياة هي ما بيَّنَها الله تعالى في قوله: (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) أي لهي الحياة التامة الدائمة.
كتاب بسيط فيه شرح لثلاثون اية كنت من اسم الكتاب مجالس التدبر توقعت توغل اكثر في معني الايات و الصور البيانية و الاعجاز لكل اية بس هوا نصائح مستوحاة من الايات. بس فيه معلومات جديدة بالنسبة لي زي تفسير معني "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا" ينصح به لمن يريد البدء في القراءة في التفسير
جميل أخذهم ببعض الآيات وتأملها ، الكتاب موجه بلغة بسيطة سهله بحيث تنفع مواضيعه للطرح بين الأصحاب ، الأهل وحتى بين أهل العلم يخليك تنظر للآيات بمنظور أعمق وتربطه بحياتك العامة ، استمتعت وأنا أقرأ كل حرف فيه
كتاب لطيف ومفيد لكن إلى متى حكر دور المرأة في المنزل والتربية المرأة الان مساوية للرجل ويجب تشجيعهن وتمكينهن للدخول في مجال الأعمال بدل إحباطهن وربطهن بالأمور المنزلية.