إن اكتساب أي مجموعة من المعلومات أو القواعد أو القوانين لوصف (الثوابت) في أي مجال من المجالات هو في الحقيقة نتيجة وليس مقدمة، نتيجة مبنية على عدد من المقدمات والحيثيات تختلف طبيعتها باختلاف المجال أو العلم المتعلقة به..
فكتمان هذه المقدمات والاستعلاء عن طرحها والتعامل مع هذه (الثوابت) كمقدمة في ذاتها، واعتبار السؤال والبحث عن أصولها جريمة وتجاوز للحدود هو خلل كبير يتجاهل طبيعة واحتياجات العقل البشري الباحث عن الحقيقة..
كما أن تجاهل كل هذه المقدمات والحيثيات وإسقاط وصف (الثوابت) عن هذه المعلومات والقواعد بدون حيثيات تفوقها قوة هو خلل في استخدام ذات العقل البشري ومنطقه..
وبين هذين التطرفين، جاء هذا الكتاب ليناقش الكثير مما يثار حول أحد تلك الأمور الموصوفة بأنها (ثوابت) في المجال الشرعي الإسلامي، يناقش ما يثار حول (صحيح البخاري) خاصة والسنة النبوية عامة متعمقا في مقدمات وجذور بل ومآلات ما يعتقده ويطرحه المؤيد والمهاجم على سواء، مبتعدا قدر المستطاع عن التناول السطحي أو العاطفي..
مهندس إنشائي مصري. تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 2007. كتب عشرات المقالات في السنوات الأخيرة في مجالات متعددة دينية و سياسية و إجتماعية و نُشرت في مواقع إلكترونية مختلفة مثل البديل و قصة الإسلام و منبر الشروق بجانب صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وينشر الكاتب فيديوهات ثقافية ومعرفية متنوعة قناته على اليوتيوب.
للمؤلف أربعة كتب الأول: وقت مستقطع ، تأملات قرآنية في واقع مضطرب الثاني: أزمة البخاري الثالث: عنبر المديرين الرابع: حكمة ونصيب
بعد الخبر الكوميدي بتاع حكم قضائي يطالب الأزهر بتنقية صحيح البخاري وهجوم المتردية والنطيحة وما أكل السبع من الملاحدة العرب عليه وعلى السنة النبوية عموما.
أصبحت قراءة هذا الكتاب ومثله واجبة على كل من يريد معرفة الأسباب الحقيقية للهجوم على البخاري
بعض الآيات التي ذكرت من يتبع هواه ومن اتخذه اله من دون الله عز وجل ذكرتها هنا لأن أغلب من هاجم السنة مباشرة أو هاجمها من خلف ستار الهجوم على البخاري ومسلم أغلب هؤلاء منبع هجومهم اتباع الهوى وفقط القلة كانت باحثة عن الحقيقة لكن علمهم في الموضوع لم يسعفهم في الوصول للنتيجة الصحيحة.
أنا شخصيا لم أكن أعلم قواعد تحقيق الأحاديث النبوية ولا العلوم المستخدمة في ذلك مثل الجرح والتعديل وعلم الرجال الا اسما فقط ولم اكن اعلم شيء عن ألية عملهم لم أكن أعلم ان علوم التحقيق التاريخي الحديثة التي أقرتها جامعات العالم هي ما توصل اليه المحدثون الأوائل لم اكن اعلم ان وجود خلل او ضعف في خطوة من خطوات تحقيق الحديث تخرجه من تصنيف "الصحيح" حتى لو كان صحيح المتن مثلا والخلل في السند والعكس أيضا لم اكن اعلم الفرق بين الصحيح والحسن والضعيف والموضوع ولم أكن أعلم الفرق بين المتواتر والآحاد وأن الآحاد ليس بالضرورة حديث روي عن فرد واحد كما يروج المدلسون ولكن قد يكون روي من عدة طرق لكن أحدها به خلل في السند او اختلاف في المتن .................. من جهة آخرى الكتاب يكشف عن شبهات مثارة للوهلة الأولى كنت أظن انها تحمل شيء من الوجاهة والعقلانية لكن بعد مناقشتها اكتشفت مدى سخافتها ومدى ضعفها وتدليسها وتدليس من نطق بها عندما يتكلم غير المتخصص في أي مجال أو علم نقوم فورا بمهاجمته لأنه لا يمتلك العلم والخبرة لذلك لكن عندما يتحدث غير المتخصص ولا العالم بالدين نسمع مقولات حق يراد بها باطل وهي ان الدين ليس حكرا على احد وان الدين الاسلامي ليس به كهنوت .. الخ وهذا صحيح ولكنه ليس مبرر ان تتكلم فيه بجهل متعم او حتى بجهل غير متعمد ادرس علوم الحديث جيدا ثم بعد ذلك تحدث وانتقد, لا تنتقد وتدلس على الناس وانت جاهل وربما لا تتقن حتى اللغة العربية الفصحى.
بعض الأحاديث المثار حولها شبهات بسبب المتن كنت اقف عندها كثيرا حتى قرأت هذا الكتاب فالحديث ليس فقط النص وانما الموقف الذي قيل فيه مثل حديث الصحابي الذي زنا وذهب ليعترف للنبي صلى الله عليه وسلم وفي نهاية الحديث كلمة نعتبرها الآن نابية ولكنها كلمة كانت مستخدمة قديما بل احد الكتب القديمة يحملها في عنوانه وهذا الحديث تحديدا كان مثل التحقيق في جريمة ويجب أن يعترف فيها المذنب اعترافا صريحا فيحاوره القاضي حتى لا يحكم عليه ظلما فلابد للقاضي العادل ان يتحقق تماما من ثبوت الجرم ........................ الهجوم على شخص الإمام محمد بن اسماعيل البخاري ليس هجوما عليه في الحقيقة لكنه محاولة بائسة للهجوم على السنة نفسها ومن التدليس أن يجعل المهاجم مرجعيته ان البخاري بشر وليس معصوما,و ومن قال اصلا أن البخاري معصوم؟؟؟ أو ان البخاري كان مدعوما من الحكام مع ان التاريخ يقول عكس ذلك, أو ان لا احد انتقد البخاري أو ضعب احاديثه مع ان الحقيقة غير ذلك وبعض المحدثين اختلفوا مع بعض الاحاديث في صحيح البخارب ولكنه قليلة وهم ايضا محدثون استخدموا نفس آليات التحقق من الصحة. ....................... الكتاب مليء بالشبهات الساذجة والرد عليها مفيد جدا مع المشتتين والمفتونين بفخامة اسلوب المدلسين "مثل عدنان ابراهيم" ومحاولتهم الظهور بمظهر العقلانيين وهم ابعد ما يكونوا عن العقل وانما هم اتباع الهوى.
تكملة: الهزيمة النفسية أيضا تحدث عنها الكاتب كثيرا وأكاد أجزم أن أكبر امراض هذه الأمة في هذا الزمان هو الهزيمة النفسية والشعور بالدونية أمام الغرب أول مرة سمعت هذا المصطلح كان على لسان الدكتور محمد العوضي في برنامج بيني وبينكم منذ سنين وبالمصادفة في برنامجه هذا العام "وياكم 5" تحدث في حلقتين في الطعن في الحجاب وهذا ليس ببعيد عن الطعن في السنة فالطاعنون واحد ......................... كتاب رائع يستحق القراءة
كما جعلت كتابه الأول (وقت مستقطع) هو أولى قراءاتي في العام 2015، فقد عزمت أن يكون ثاني كتب أخي و صديقي و حبيبي معتز (أزمة البخاري) هو أول ما أطالعه هذا العام. منذ بدأت في مطالعة الكتاب و كلما مضيت فيه و أنا أدعو لكاتبه بالبركة و أن يجزيه الله خيراً عما بذل من مجهودٍ في كتابته، دافعه فيه - و لا أزكيه على الله - هو الذب عن سنة رسول الله، و الكتاب هو كما ذكر في مقدمته (محاولة مسلم عامي غير متخصص في العلوم الشرعية اضطره صمت الكثير من المتخصصين أو إنشغالهم فيما هو أقل أهمية أو اكتفاؤهم بالتعليقات العامة المستهزئة بما يطرح و حسب أن يقوم بحاولة ذاتية للاطلاع و المعرفة من أجل نفسه كمسلم يبتغي الوصول للحق) و لذا فهو يؤكد للقاريء ألا يتوقع أنه سيقرأ بحثاً أكاديمياً أو كتاباً علمياً محضاً، فهو لا يدعي لنفسه أو لكتابه ما ليس فيه. يبدأ الكاتب بسؤال: لماذا البخاري بالتحديد؟ و هل في الأمر تعصبٌ للإمام و لكتابه بالذات؟ و من خلال صفحات الكتاب نجد إجابة هذا السؤال، فمن يرى صرامة القواعد و الشروط التي وضعها هو وغيره من أئمة الحديث في نقد الروايات سنداً و متناً و المنهجية التي قام عليها علم الحديث، ثم يأتي من ينسف هذا و يريد محوه بجرة قلم ، سيتأكد له أن هذا الهدم جزءٌ من الطعن في الدين كله بالبدء في التشكيك في السنة، وصولاً إلى ما وراء هذا في نهاية المطاف. بطبيعة الحال يحتاج القاريء لهذا الموضوع أن يطلع على مفردات علم مصطلح الحديث، فبدأ معتز بمقدمة قصيرة يذكر فيها أقسام و أنواع الحديث و الشروط التي وضعها العلماء لقبول الحديث أو رده و أسس علم الجرح و التعديل، و منها عرج للرد على التساؤل: هل علم الحديث علم أكاديمي محترم؟ لإجابة هذا السؤال اعتمد معتز على الكتاب الهام للمؤرخ أسد رستم (مصطلح التاريخ) ، و كتاب الفيلسوف عبد الرحمن بدوي (مناهج البحث العلمي) ليعرض رؤية كل منهما في منهجية البحث التاريخي و قواعد قبول و نقد الروايات التاريخية، فكان من الواضح للقاريء أن أن كل ما عرضه الكاتبان من قواعد للمنهج البحثي العلمي الحديث تكاد تمشي على خطى المنهج الذي أرساه علماء الحديث قبل هذا ب1000 عام!،بل أن أسد رستم في عرضه لقواعد المنهج الحديث كان يشير كل مرة -و هو النصراني الذي يتكلم من منطلق الإنتماء للحضارة العربية الإسلامية-أن منهج العلماء الغربيين المحدثين يسير على نهج علماء الحديث المسلمين. تكلم بعد ذلك عن تدوين السنة و عن تاريخ تدوين السنة في الفترة السابقة لكتابة الأسانيد و كتب الصحاح المعروفة، و اعتمد في ذلك بشكل كبير على كتاب (السنة قبل التدوين) لمحمد عجاج الخطيب، و منها انتقل للكلام عن حجية السنة و عن حفظ المولى سبحانه و تعالى لها و أن الحفظ لم يكن مقتصراً على القرآن الكريم. و في الفصول الأخيرة عرض نماذج من العوامل المشتركة لمثيري الشبهات حول السنة الشريفة و أهمها (الخلط و الجهل الشرعي و اللغوي، و السطحية في التناول و الفهم، و أخيراُ الاعتقاد قبل الاستدلال). لا أقول هذا لأنه صديقي، لكن صدقاً هذا أحد الكتب القليلة التي استمتعت بقراءتها حرفاً حرفاً. و هو مجهودٌ فردي آثر صاحبه أن يكون فسيلته التي يغرسها، و هو مقدمة عميقة و دسمة و مركزة يستطيع القاريء بعدها أن يتوسع في القراءة في أيٍ من المراجع التي ذكرها في ثنايا كتابه. جعل الله هذا المجهود قربةً لكاتبه إلى الله و وسيلةً لشفاعة المصطفى صلى الله عليه و سلم يوم الدين.
الكتاب يرد على منتقدي السنة عامة وصحيح البخاري خاصة .. ويبدأ الفصل الأول وهو أمتع فصول الكتاب بشرح مبسط لعلم الحديث وأساليب التصحيح والتضعيف .. وإلى أي مدى يعد أسلوب علم الحديث أسلوب أكاديمي وعلمي مقارنة بأساليب النقد التاريخية الأخرى.
بعد هذا الفصل يتناول الكاتب في باقي الفصول أشهر الشبهات التي تثار حول السنة وصحيح البخاري ضارباً مثال على كل نقطة ثم يرد عليها ويوضح الخطأ فيها وما الذي يرمي إليه مثيروا هذه الشبهات عمداً أو جهلاً منهم.
ما هذا العلم الذي ينبني عن عن عن عن ومن قال ان الرسول صلى الله عليه وسلم من قال هذا ما يقال من طرف مهاجمي علم الحديث
الاسناد هو سلسلة الرجال الموصلة للمتن. الاسناد هو وسيلة نقل الكلام من نقل الكلام والمتن ما ينتهي اليه السند اي الخبر
الشيخ والراوي كل راو هو شيخ للراوي الذي يليه
علم المصطلح علم باصول وقواعد يعرف بها احوال السند والمتن
السنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القران
الجرح وصف الراوي بما يقتضي رد روايته او تليينه او تضعيفه
التعديل وصف الراوي بما يقتضي قبول روايته
الحديث المتواتر اولا ان يرويه عدد كثير في كل طبقة يستحيل تواطؤهم على الكذب مثلا يرويه عشرون صحابيا ويرويه عنه عشرون او ثلاثون ويستحيل ان يتفقوا على الكذب فطبيعة حياة الثلاثين تابعيا يستحيل ان يكون جلسوا معا فكل واحد منهم من بلد ثانيا الا يقل العدد في الطبقة عن الطبقة التي تليها مثلا رواه عشرون صحابيا ثم نقله نقله عشرة فقط هذا لا يستوفي الشرط الثاني العدد يزداد او يثبت ثالثا ان يكون كل منهم سمع بنفسه او شاهد بنفسه
حديث الاحاد لا يعني انه رواه شخص واحد لكن قد يروي الحديث عشرة في الطبقة لكنه لم يستوفي الشرط الثاني لكي يكون متواتر
الحديث الاحاد ينقسم الى مشهور وعزيز وغريب مشهور رواه اكثر من اثنين ولم يستوفي شروط المتواتر عزيز الا يرويه اقل من اثنين وقل وجوده والغريب تفرد بروايته شخص واحد
متواتر واحاد لا يعني هل صحيح او ضعيف لكنها تقسيمات حسب عدد الرواة فقط
الحديث الصحيح او الحسن يجب ان تتوفر فيه خمس شروط اولا ان يكون متصل السند اي لا انقطاع بين الرواة ثانيا ان يكون الرواة عدولا ثالثا ان يكون الرواة ضابطين اي معروفين بشدة الحفظ رابعا انتفاء الشذوذ اي مخالفة الثقة للثقات اي يقارن الحديث بمرويات الثقات الاخرين فان خالفهم في السند او المتن علم ان الراوي اخطا خامسا انتفاء العلة وجود سبب غامض يقدح في الحديث. الحديث الذي يحقق الشروط الثلاثة الاولى يسمى صحيح الاسناد
الحديث الضعيف او المردود او الضعيف هو كل حديث يفتقد شرطا من الشروط الخمسة
من يقولون انه سيقرا الحديث اذا ظهر له انه اقتنع به فهو صحيح واذا لم يقتنع فهو ضعيف على هذا الحساب سيصبح لدينا اديان اسلامية بعدد المسلمين فالناس يختلفون. هل يعتقد اخونا هذا ان تصحيح وتضعيف الاحاديث تعود الى هوى النفس
الانسان يحب المال ويحب نفسه ويحب الحياة والراحة والاستزادة من المال والاديان لم تاتي لكي يتبع الانسان هواه لا الدين الاسلامي ولا الدين اليهودي ولا المسيحي جاؤوا لكي يتبع الانسان هواه
هناك من يقول السنة ظلت غير مدونة لمدة قرنين من الزمن حتى جاء البخاري ما الذي يضمن سلامة ما كتب. الرسول امر بتدوين القران لكنه نهى عن تدوين السنة اذن فتدوين السنة ابتداع
النهي عن كتابة السنة كان في البداية لكي لا تختلط بالقران وحتى لا ينشغل المسلمون بالسنة فينسوا القران فالقران هو من يجب ان يحفظ في الصدور وفي الالواح والصحف والعظام اما السنة فهي عملية كانوا يطبقونها ويرون الرسول ويقلدونه. كما ان نصوص النهي عن كتابة السنة معها نصوص اباحة كتابتها
تدوين السنة بدا في عهد الرسول وفي القرن الاول الهجري. ولو افترضنا ان تدوين السنة تاخر لمدة اجلين وهو عهد عمر بن عبد العزيز فالتدوين ليست الطريقة الوحيدة للحفظ هناك انقل بالرواية والشفاهة
صرح القران الكريم في مواضع كثيرة باتباع الرسول وان طاعة النبي جاءت معطوفة على طاعة رب العالمين "وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب"
من ينكر السنة ويردها سيجد نفسه عاجلا ام اجلا ينكر القران ويرده تلك العبارة الماكرة هل نحتاج مع كتاب الله شيئا عبارة سفيهة تحاول ان تجعل الاستدلال بالسنة دليلا على نقص القران. فلنرى من ينكرون السنة كيف سيمارسون شعائر الله بدون سنة فالقران يامرك بشيء لكنه لا يفصله. ومن هنا تجد اتباع الاهواء يخترعون دينا جديدا حسب اهوائهم. اسقاط السنة يعني اسقاط الاسلام باكمله وتفريغ للاحكام القرانية من مضمونها لعجزنا عن تطبيقها
لولا السنة ما علمنا احكام الصلاة وعدد الركعات لذا تجد منكري السنة يقولون لك ان الصلاة ليس فيها كلام وذكر لولا السنة لكانت الزكاة واجبة عليك حتى لو امتلكت جنيها لان نصاب الزكاة حدد في السنة لولا السنة لما عرفنا الناسخ والمنسوخ وهكذا نجد في قران واحد حكمين مختلفين للعمل الواحد ولولا السنة لكان قطع يد السارق من اجل مليم لان نصاب قطع اليد ذكر في السنة ....
تعطل السنة تعطل الاسلام تعطل القران تعطل قيام الدين. الله كما حفظ القران حفظ السنة "انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" والذكر هو الرسالة والشريعة الاسلامية الموجودة في القران والسنة
ان صحيح البخاري لديه مكانة كبيرة عند المسلمين لانه جمع في صحيحه الصحيح فقط بحسب دراسته الاسانيد ومتون الاحاديث. ومن يستطيع ان يقدم بديلا عنه غير هواه فليقدم. وصحيح البخاري. ومن التدليس ايضا اسقاط ان العلماء قد خالفوا البخاري فعلا في مسائل حديثية واحاديث في صحيحه وان هذه الاحاديث خارجة من هذا الاجماع الذي حازه صحيح البخاري
علماء السنة على مر العصور درسوا كتاب صحيح البخاري اعمق دراسة وفحصوا احاديثه اشد الفحص فخرجوا بتاييد البخاري في اكثر الكتاب واعمه وقد خالفوا البخاري في بعض الاحاديث وهذا لا يبيح لمن لم يتعمق في علم الحديث ان ينتقد احاديث اخرى. لا يحق لمهندس ان يقوم بعملية جراحية
ان عقيدة الانبياء واحدة اما الشرائع والعبادات او ما نسميه بالاحكام الفقهية فيختلف من امة لاخرى ومن نبي لاخر "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة". شرع ما قبلنا شرع لنا ما لم يكن في شرعنا ما يخالفه
اذا كنت ستفعل ما تريد فعله من الاله اذن. ان تقييم اي دين يعتمد على مدى اتساق عقيدته في الاله مع العقل والايات المنظورة في الكون ومدى اتساق تشريعات هذا الدين مع احتياجات البشر وفطرتهم لذا لا عجب ان الكثير من الكفار يدخلون الاسلام. الا ان استيعاب هذه التشريعات متفاوتة من انسان لاخر ومن وقت لاخر ومهما توسع الاستيعاب يبقى فيه الجزء الغيبي التعبدي الذي يجعل العبد يثق بالله وبحكمته ويخضع لهيمنته
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" يقولون كيف يامرنا الله باطعامه وهو قادر على اطعامه دوننا. ان غياب استيعاب فهم الدين وغاية الخلق والاختبار هي من جعلتهم يقولون ذلك. ويغفلون ان فقر الفقير اختبار لصبره واختبار لبذل الغني طاعة لله كما ان غنى الغني اختبار لشكره واختبار لتعفف الفقير عن الحسد والتطلع اليه. "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ"
الله لم يخلق عباده في منتجع لكي ياكلوا ويشربوا ويلهو ولا يجوعوا ولا يتعبوا ولا يمرضوا ولا يجاهدوا ولا يتصدقوا ولا يتعبدوا ثم يموتون
كلام وافعال النبي ليس كافعال واقوال باقي البشر. فالنبي متصل بالاله القادر القوي الذي بيده كل شيء والذي حدد قدرات الناس وامكانياتهم عندما خلقهم. وهذا لا يعني ان النبي ليس بشرا وجوانبه البشرية لا تتعارض مع مهمة تبليغه للرسالة
هناك حديث يقول ان الحجر تحرك ما العجب ان يامر الله حجرا فيتحرك اليس هناك في القران ان عصا موسى تحولت الى ثعبان ويده اصبحت بيضاء للناظرين وبعصاه شق له البحر وانبع له العيون من الحجر بعدد قبائل قومه
الذي يعاني من الجهل او خلط المفاهيم تضره الشبهة بسهولة ان سمعها او تخطر بباله بسهولة وهو يقرا النصوص
اذا قررت ان تستخدم عقلك في كل شيء لن تؤمن بالغيب لن تؤمن بالملائكة وهي من اركان الايمان لن تؤمن بوجود الله لن تؤمن بالروح لن تؤمن بالجنة وجهنم لن تؤمن بالبعث
كيف يدخل الكافر الذي خدم البشرية النار وكيف يدخل المسلم الفاشل المقصر الذي لم يخترع شيئا الجنة والكفار اسلام بلا مسلمين. هنا اعرف ان المشكلة ليس في السنة لكن في فهم الناس للاسلام الاسلام ليس هو الخلق او الجانب الانساني الذي يمتلكه كل انسان فالرحمة فطرية توجد في قلوب كل الناس وكلما كانت ظروف الانسان جيدة تهذبت طبيعته البشرية وكلما ساءت ظروفه ظهر جانبه الحيواني. لكن من يقول ذلك ينسى ان الكفار الذين يحبهم احتلوا بلاد المسلمين ونهبوا واغتصبوا وقتلوا وسجنوا ينسى العراق وافغانستان وسوريا وفلسطين وما فعلوه بالهنود الحمر وما فعلوا في الحربين العالميتن الاولى والثانية وهيروشيما وناكازاكي لقد ادى انهزامنا وانسحاقنا الحضاري الى تمجيد الغالب وتعظيم اخطاء المسلمين وبعد كل هذا للكفار الجنة وللمسلمين جهنم. من قال لك ان الجنة والنار تعتمد على منتوجك الدنيوي انتم تضربون بكل الاديان عرض الحائط هل هناك دين يعتقد ان الكافر به يدخل الجنة حتى اصبح دينكم يدخل الكفار الجنة بدل اتهام الاسلام اتهم عقلك المريض
الظلم والبغي حرام لكن العدل واسترداد الحق هو الاصل في الاسلام ويحق لكل مسلم استرداد حقه ورد الاعتداء عن نفسه ما لم يجاوز الحد وياخذ اكثر مما اخذ منه. فمعاقبة الظالم ليس من الامور المنكرة بل هو من الامور المشروعة بل المحمودة فمن الناس اذا امن العقوبة اساء الادب واساء الفعل وزاد بغيه. المثالية ليست ان تتلقى الصفعات من كل جانب ولا تتحرك المثالية ان يعامل كل انسان بما يستحق فالسيئة بالسيئة لا تزيد. ومع ذلك حث الاسلام على التسامح والعفو كفضل منك تؤجر عليه. الاسلام لا يجور على الضعيف المظلوم كما يفعل البشر
المنافقون هم من يتخذون الكفار اولياء ويتقربون اليهم ويجالسونهم ويتوددون اليهم ابتغاء العزة لان الدائرة دارت على المسلمين
فتحت السنوات الماضية باب التشكيك في كل الثوابت على مصراعيه، ودخل من خلاله ما لا يعد ويحصى من الأفكار والأهواء التي يدعي كل منها حمل شعلة العقل والعلم والتنور... وعلى الرغم من وجود ��سئلة مشروعة ومشاكل حقيقية في العالم الإسلامي في القرون الماضية، إلا أن أغلب الأسئلة المثارة ليست جديدة، إما طحنت بحثا وردا منذ قرون، وإما أنها تفشل أمام اختبار العقل المجرد. وعلى الرغم من ذلك فإن موجة السنوات الماضية أثبتت من وجهة نظري وجود مشكلتين أساسيتين:
1- في الخطاب العلمي الإسلامي. إن العلوم والمعارف الإسلامية التي لا يمكن معرفة مقدار عمقها وضخامتها إلا لدارسها، مازالت محصورة في دائرة العلماء والتلاميذ، وفي المتون التي يصعب على غير طالب العلم قراءتها. وإني إن كنت أعتقد أن هذا الأمر مطلوب للمستويات المتقدمة في العلم، إلا أن اهمال تبسيط وتوصيل المعلومات في هذا العصر لغير طلبة العلم، و"الإستعلاء عن طرح المبادئ" كما يصف الكاتب، هو أحد الأسباب الأساسية في سيادة خطابات تهاجم تصورا مغلوطا عن هذا الميراث وهذه العلوم.
2- المشكلة الأخرى هي مشكلة المتسائلين والمهاجمين الذين يدعون البحث عن الحق، ثم لا يكلفون نفسهم جهد البحث والدراسة من مصادره العلوم الأصلية، ويكتفون بمن يطرح تبسيطات مخلة تخدم وجهة نظر يميلون لها ابتداءا. ثقافة الوجبات السريعة في تحصيل العلوم والوصول إلى النتائج، مدعمة بسيطرة الهوى والإنهازمية، لهي سبب أقوى من أي سبب آخر في النشوز عن الحق والبحث عنه بصدق.
يأتي هذا الكتاب كمحاولة موفقة من كاتب يصفه ب"بحث وتساؤلات لمسلم غير مختص بالعلوم الشرعية" فيبسط الكاتب علوم الحديث لغير المختصيين، ويبين حجم ودقة وضخامة هذا العلم، ومدى أكاديميته أو حتى تفوقه على ذلك، ثم يناقش أهم الأسئلة المطروحة حوله ويبين ما فيها من غلط أو لبس أو خلل.
وتبيين الخلل من أهم ما يميز هذا الكاتب، إذ أنه كما يقول يكره مشكلة الإطفائي الذي يسعى لاطفاء الحرائق دون معالجة السبب، فيطرح عدة مشكلات منهجية عقلية واعتقادية هي منبع أغلب الشبهات سواء في موضوع البخاري أو غيره.
قد تختلف مع أجزاء أو تحتاج للبحث أكثر في نقاط معينة، لكن يبقى هذا الكتاب محاولة مميزة لهدم فجوة كانت موجودة في السنوات الماضية وما زالت في اتساع عاما بعد عام. ومرجعا مهم للصادق في البحث عن الحق.
وإني لأرى أن أكبر فائدة من زلزلة الأعوام السابقة، نهوض جيل جديد من المناهج والمراجع والمفكرين والعلماء، يصلون لب الصرح العلمي الإسلامي بعد تنظيفه من الصدأ، بالقدرة على تبسيط المعلومة وإيصالها للناس مهما اختلف مستوى تخصصهم.
هذا كتاب موجه بالأساس إلى تلك الطائفة التي وقعت فريسة للقصف الليبرالي المشكك في السنة وعلى رأسها ( صحيح البخاري ) ، فهذا الكتاب هو دفاع عن السنة عامة وعن صحيح البخاري خاصة ؛ ومن هنا يتساءل المؤلف في مقدمة كتابه ( لماذا البخاري ؟) ؛ فالطعن يتركز دوماً حول إبطال ما في صحيح البخاري ثم مسلم بشكل يوهم من يسمع عن السنة النبوية لأول مرة أنَّ هذين الكتابين هما الوحيدان اللذان جمعا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ! أو أن كل أحاديتهما انفردا بها دون بقية كتب السنة ! ومن هنا يحاول المؤلف ( معتز عبد الرحمن ) أن يبرهن من خلال مقدمة الكتاب أن القضية ليست قضية البخاري عند هؤلاء الطاعنين ، ولكن القضية هى إسقاط السنة ككل من خلال ضرب وتحطيم أعلى كتبها سنداً ومتناً ، فالقول أن إسقاط منهج البخاري في التصحيح والتضعيف يعادل إسقاط السنة هو قول صحيح تماماً ، لأن الألية التي استخدمها البخاري في تمحيص الأحاديث بتشدد كبير هي نفس الألية التي استخدمها غيره من علماء الحديث بشدد أقل .
إن ( أزمة البخاري) تنبع في حقيقتها من الجهل التام لدي المهاجم والمتلقي بالعلم الذي يتحدث فيه وعنه البخاري ، ومن هنا تجد أكذوبات من نوعية ( علماء السنة يقولون بعصمة البخاري) !! ، وما ادعى ذلك أحد أبداً ، ولكنها أكذوبات تروج ولا يُرد عليها إلاَّ من القليل ، لكن حتى هؤلاء القلة يخاطبون طلبة العلم ممن هم أصلاً على علم بمنزلة ومنهج البخاري ! فالمشكلة أن الخطاب العلماني يُوجَّه إلى عامة الناس وفي المقابل لا نجد النموذج الذي يمكن أن يلجأ إليه العامة لإزالة ما أستُشكِل عليها ! ولذلك فإن المؤلف يقول أن دافعه لتأليف هذا الكتاب هو ( صمت الكثير من المتخصصين) مما دفعه للقيام بمحاولة ذاتية للإطلاع والمعرفة ، فهذا الكتاب ليس بحث أكاديمي ، ولكنه محاولة لبيان الحق لعامة الناس إزاء صمت أهل التخصص .
لا يمكن أن تفهم قيمة البخاري وأنت تجهل ما هو علم الحديث ؟ لذلك فإن الكتاب سوف يطوف في البداية حول تعريف علم الحديث وأهم قضاياه بشكل مبسط ، هذا الشرح البسيط سيكون من خلال طرح سؤالين ؛ الأول : هل ينسى الراوي أو يكذب ؟ ، والثاني : ( هل علم الحديث علم أكاديمي محترم ) أم منهج عشوائي ؟ .
هذان السؤالان هما مدار الكلام في الفصل الأول من الكتاب ، فسؤال ( هل ينسى الراوي أو يكذب) هو سؤال منطقي ، وقد يسأله العامة ، وكما يقول الكتاب فإن إجابة هذا السؤال هى علم الحديث نفسه ، وهذا حقيقي ، فإن علم الحديث لم يقم أصلاً إلا لإجابة هذا السؤال ، ومن هنا يتضح أنه كي تفهم ألية ضبط الأحاديث لابد لك من فهم على الأقل مباديء علم الحديث ، فينتقل بنا الكاتب لتلك الغاية ، فيبين ما هو ( الإسناد) و ما هو ( الجرح والتعديل) و ما هو ( الحديث المتواتر) وما هو ( الحديث الأحاد) و ( ما هو شرط الحديث الصحيح ) ، كل ذلك أجاب عنه الكتاب بأسلوب مبسط يناسب العامة لتتشكل لك سريعاً قاعدة ذهنية مفادها أن تصحيح وتضعيف الأحاديث لا يتم بالهوى ولا بالحب والكره كما يفعل العلمانيون ، ليطل السؤال برأسه أي منهما كلامه علمي يحترم العقل ؟ المحدثون الذين قدموا منهج عقلي متين لقبول ورد الأحاديث أم العلمانيون الذين يحكِّمون الذوق والرغبة والهوى في قبول ورد الأحاديث !! .
ومن هنا ننتقل إلى السؤال الثاني وهو ( هل علم الحديث علم أكاديمي محترم فعلاً ؟) يوضح الكاتب أن المنهج الذي وضعه المحدثون لقبول ورد الأخبار منذ قرون هو نفسه منهج التحقيق التاريخي الذي اهتدى إليه المؤرخون الغربيون في العصر الحديث ، كمرحلة التجميع ( التقميش) ثم مرحلة الإلمام بالأدوات اللازمة ثم مرحلة النقد والتحري .
كل هذه المراحل السابقة تكلم عنها الكتاب بشيء من التفصيل ، لتصل بعدها إلى نتيجة أن الخطوط العامة للمنهج العلمي الحديث في علم التاريخ المستخدم شرقاً وغرباً ، والذي وُضِعَت قواعده في القرنين الماضيين فقط ، تتطابق مع قواعد علم الحديث التي نشأت منذ أربعة عشر قرناً .
لا يُتناول الطعن في البخاري من تلك الطائفة العلمانية إلا ويصحب ذلك الدندنة حول تدوين السنة ومدى عصمة صحيح البخاري ، وهي دندنة تبين مدى الجهالة الفكرية عند قائليها ، فيقولون لقد ظلَّت السنة غير مُدونة لقرنين من الزمان حتى جاء البخاري ، فما الذي ضمن سلامة ما كتب بعد كل تلك الفترة الزمنية منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ؟! ..الفصل الثاني من الكتاب يعالج تلك القضية بأسلوب سهل ؛ قضية تدوين السنة ، ويتناول المؤلف هذه القضية من خلال طرح سبعة أسئلة ، الأول : هل نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تدوين السنة مطلقاً ؟ ، الثاني : هل تأخر تدوين السنة حتى القرن الثالث الهجري حتى ظهور صحيح البخاري ؟ ، الثالث : هل لو تأخر التدوين يعتبر هذا انهيار لألية النقل ؟ ، الرابع : هل في ذلك حجة على اسقاط حجية السنة ؟ ، الخامس : ماذا لو لم تكن السنة مصدراً للتشريع ؟ ، السادس : هل الحفظ الإلهي مقتصر على القرآن الكريم ؟ ، السابع : هل أثبت علماء الحديث العصمة للبخاري ؟ .
هذه مجموعة أسئلة إجابتها هي عماد وقوام الفصل الثاني ، والمؤلف سيجيب عن كل تلك الأسئلة في نوع من الإسهاب ، لنخلص بعد قراءة تلك الأجوبة إلى عدة قناعات يمكن لي أن أخلصها في النقاط التالية : الأولى : أن أحاديث نهي النبي عليه السلام عن تدوين السنة ليس نهياً مطلقاً ، ولكنه متعلق بعلة ، عُلم ذلك من النصوص الصحيحة الأخرى التي أباح فيها النبي عليه السلام التدوين .
الثانية : لم يتأخر التدوين إلى عهد البخاري ومسلم في مطلع القرن الثالث كما يزعم العلمانيون ، بل كانت السنة تُكتب في صحائف الصحابة والتابعين حتى بدأت عملية تدوينها فعلياً قبل البخاري بقرن كامل في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله .
الثالثة : لم تنعدم كتابة الحديث في عهد النبي عليه السلام ولا في القرن الأول ، كما يزعم الزاعمون ، ولو فرض حدوث هذا فلا يحمل أي دلالة على ما يقولون من انهيار ألية النقل ، لأن الأصل في النقل عند العرب هو السماع .
الرابعة : إن البخاري قطعاً ليس معصوماً ، ولكن ليس كونه بشراً يلزم وجود أخطاء في أي عمل يقوم به ، فمكانه صحيح البخاري ليست ناتجة عن عصمة البخاري، ولكن ناتجة عن أن المنهج الذي اتبعه البخاري والأسانيد التى كتبها سلَّم له فيها الجهابذة والنقاد الكبار في علم الحديث ، ولم يُنتَقد على البخاري إلا أحاديث قليلة لا تتجاوز أصابع اليد .
كتاب أزمة البخاري الذي يقع في 205 صفحة من القطع المتوسط كتاب يمكن أن يقال عليه كتاب جيد إلا أنه ليس شاملاً لكل القضايا المثارة حول صحيح البخاري، وإنما عمد المؤلف إلى الحديث عن قضايا كلية تُمهِّد لفهم مكانة كتاب البخاري ، يمكن على كل حال اعتبار هذا الكتاب لبنة في صرح للدفاع عن السنة ، وإن كان هذا الموضوع بحاجة للعديد من الدراسات أوسع وأشمل .
الجميل فى أخونا معتز هو إنه مثال للمسلم اللى بيحاول يساعد وخايف على اخواته المسلمين من شبهات بتطرح .. مثال جميل لحد بيحاول على الأقل ميسبش الباطل صوته عالي في وقت الشيوخ فيه مشغولين .. حد بيجتهد وبيبحث لمجرد إنه يزرع فسيلة لعلها تنبت يومًا ما .. بارك الله فيه
الكتاب من حيث المنهجية فهو جميل جدًا .. يتفق مع منهجي فى التعامل مع هذه القضايا فالإشكال ليس فى البخاري فى ذاته وانما فى الأصول التي أدت لقول مثل هذا .. واللى معتز شرحها فى نظرية الإطفائي .. إننا بنرد على الشبهات دون النظر للأصل اللى بيطلع منه .. وهو ده اللى بيحصل غالبًا فى كل النقاشات مع العلمانيين او الملحدين او حتى المسلمين اللى عندهم شكوك .. يعني تلاقي حد بيتكلم عن ان صحيح البخاري ده خطأ وهو أصلا رافض السنة كلها كمصدر تشريع فمهما قعدنا نهري مش هنوصل معاه لحاجة فاللى يحصل هنا إن يبقى النقاش حول السنة كمصدر تشريع
الكتاب فعليًا نتاج بحث ضخم وتلخيص لكتب كتير وتبسيط جميل بأسلوب معتز وده الأروع .. كذلك الفصول مُقسمة لأسئلة وده الأجمل على الإطلاق ... الكتاب بيعرفك شوية عن علم الحديث وقد ايه المنهج والجهد المبذول فيه مينفعش حد مش فاهمه أصلاً يجي يقولك يا عم وانا ايه اللى يضمنلي ان الاحاديث دي صحيحة .. طب اسمع واقرا طيب وافهم وبعديها احكم !!
مشكلة اللى بيطرحوا الشبهات من العرب خصوصًا اهم مجموعة من الجهلة والله .. لا يفقهوا شيء عن الدين أصلاً وتلاقيه بيتكلم بغرور رهيب وبثقة رهيبة
الكتاب كذلك تناول قضايا تانية زي مقال الجاهل محمد الدويك .. وبعض الشبهات اللى كانت بتطرح كحد الرجم وبعض الأحاديث اللى يبان من ظاهرها إن فيها إشكال
عامةً الكتاب ده مهم جدًا جدًا فى عصر كثرت فيه الشبهات وقل فيها العلم بالدين .. وندعي تاني .. وارضى اللهم عن عبدك معتز فقد أصلح عقولنا
لو أمكن وضع جملة لموضوع الكتاب فهي قول عمر بن عبد العزيز: "فإن العلم لا يهلك، حتى يكون سرا" الكاتب وهو يعرف نفسه بأنه عامي وهذا الكتاب هو محاولة مسلم عامي للبحث في الموضوع بعدما تخلف كثير من ذوي العلم لتصدير عمل موجه للقارئ العادي الغير متخصص في علم المصطلح
الكتاب جميل في إطلاعك على رؤوس المواضيع المتعلقة سواء بالسنة النبوية أو بعلم المصطلح أو حتى مناقشة في أخر فصول الكتاب لمشاكل منهجية يراها الكاتب من احاديثه الكتاب يبدأ بنبذة عن ماهو علم الحديث وآلياته، ثم يدلف لمقارنة علم الحديث بعلوم مصطلح التاريخ واعتمد على نقولات من كتابين في علوم التاريخ ثم تناول مواضيع تتعلق بمسألة تدوين السنة النبوية و مواضيع تتعلق بحجيتها ثم يدلف الكاتب في مناقشة المنهجيات المختلفة لتناول السنة النبوية مما ينتج عنها تحريفات وتناقضات وشبهات الجميل في الكتاب هو ترتيب فصوله على هيئة اسئلة غالبا ما تأخذ صفة الببغائية خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي
الكتاب مميز كمدخل للمواضيع المثارة حول علم مصطلح الحديث
كتاب شريف في موضوعه حسن في أسلوبه مختصر في نظمه. أعجبني تسلسل أفكار الكاتب ومنطقه، إذ أنه بدأ بالتدليل على قوة علم الحديث ووجوب اعتباره ثم انطلق ليستدل على حجية السنة. وهنا براعة ظاهرة إذ أنه أثبت أن نقل الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واقع وضرورة لا يمكن إنكاره، ثم بيّن أنها حجة قاطعة ودليل صحيح لا يسع عاقلًا العدول عنها. وله كلام مستحسن في أن منكري السنة لا يقدرون على إيجاد منهج رصين لتحقيق نسبة الأحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول: "كنت دائمًا أسأل من يقول لي إن أسلوب المحدثين في تحقيق الحديث أسلوب عشوائي (غير علمي)، كنت دائمًا أسأله: وما هو الأسلوب العلمي الذي ترضاه؟ فتكون الإجابة هي العدم. ما هي الوسيلة العملية التي نعلم بها هل قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فعلًا أم لا؟ وماذا كان على المحدثين أن يفعلوه ولم يفعلوه، ولو فعلوه لقلت أنهم قد استخدموا أسلوبًا علميًا؟ الإجابة هواء." (أزمة البخاري، معتز عبدالرحمن، العصرية، ط1، ص32). ولي أن أضيف على ذلك أن شرطهم الذي أجمعوا عليه وهو عرض الحديث على القرآن لا يمثل منهجية في حقيقة الأمر، بل هو متفق عليه بين المسلمين جميعًا. فالكلام ليس في رد الحديث عند تعارضه الصريح مع القرآن بحيث لا يمكن الجمع بينهما، ولكن في حصول ذلك أصلًا. ومما استحسنته في الكتاب هو فقرة (لولا السنة) التي جمع المؤلف فيها قدرًا كبيرًا من الأحكام التي ثبتت بالسنة والتي تسقط عياذًا بالله بسقوط السنة. وقد أشار لذلك في ست صفحات (ص100-106) وبالمناسبة، فلغة الكتاب قريبة وسهلة إلى عموم الناس. ليس فيها تكلف ولا اصطلاحات يصعب عليهم فهمها. وهذا مما يحسب لمعتز عبدالرحمن. بقي أن أنهي المراجعة باقتباسين "الإغراق في التعامل مع السنة الصحيحة بسطحية وجرأة ورعونة سيمتد قطعًا للقرآن الكريم يومًا ما" (أزمة البخاري، معتز عبدالرحمن، العصرية، ط1، ص166). "إن الذي يعاني من الجهل أو خلط المفاهيم تضره الشبهة بسهولة إن سمعها، أو تخطر بباله بسهولة وهو يقرأ النصوص، أما الذي يعتقد ثم يستدل فهو يصنع الشبهة بنفسه ويتحرى في صناعتها وتجميلها، وهذه هي الخطورة الكبرى" (أزمة البخاري، معتز عبدالرحمن، العصرية، ط1، ص168). - انتهت المراجعة
بسم الله.. قبل أشهر قليلة تلقيّت نسخة قيّمة وعزيزة عليّ من هذا الكتاب، كهديّة مباشرة من مؤلفه المهندس والأخ والصديق/معتز عبد الرحمن، ولثقتي التامة في جودة ما سأقرأ وعلى طلب المهندس نفسه قرأتُ الكتاب، وقد قرأتُ من قبله للمؤلف كتاب (وقت مستقطع) -الذي سبق وكتبت رأياً مفصلاً فيه في وقتٍ سابق- ومقالاته العديدة على صفحته الخاصة على الفيسبوك، وأحسب أن كلمة كتبها إنما هي لرجلٍ مسلمٍ بعقل يليق بمهندس وباحثٍ، محب لله ورسوله غيور على دينه، أحسبه والله حسيبه. وكردِّ جميلٍ بسيط أقدم له وللقراء رأياً شبه مفصل في هذا الكتاب القيّم.
يصدر الكتاب -كسابقه- في زمنٍ عصيب يمرّ بالإسلام والمسلمين عموماً، زمن صارت فيه الخطوط الحمراء والثوابت عرضة لتلاعب ذوي الأهواء المتظاهرين بالعقلانية وكثر التابوهات، وهم كثر في الحقيقة. هذه المرة الكتاب كما يشير اسمه يتناول (أزمة البخاري) بصفته -كما يعرفه أغلب أهل عصرنا- أحد أهم ناقلي السنّة النبويّة المطهرة، وفي الوقت ذاته أحد أهمّ أهداف الهجوم على السنّة، من حيث يقصد المهاجمون ما ينقله لا شخصه هو، رحمه الله. يرى المؤلف كما يرى كثيرون ممن هم في موضع الدفاع عن السنة أن إسقاط صحيح البخاري يكافئ إسقاط السنة، لا لأن البخاري هو واضعها مثلاً أو لأنه لا يأتيه الباطل، وإنما لأن المنهجيّة العلميّة في تخريج الأحاديث وتصحيحها وإسنادها والتي استخدمها البخاريّ ومن قبله ومن بعده هي المنهجية التي تقوم عليها كافة علوم الحديث عموماً، وهي منهجيّة يفصِّل المؤلف في الحديث عنها في الكتاب في فصلٍ أراه من أهم وأقيم فصول الكتاب إطلاقاً، بل وأرى مجرّد قراءته المدققة تكفي وتزيد في الرد على الطاعنين في السنّة وكزادٍ لا غنى عنه ربما لكلّ مسلم. يكشف لك الكاتب في جزء كبير من الكتاب كيف أن أغلب "الأدبيات" المطروحة على الساحة الإنترنتية في انتقاد البخاري والأحاديث وحجيّة السنة ووجودها كمصدر للتشريع، أن أغلبها فقاقيع من ينظر فيها مدققاً يجد أنه ليس ثمة أساس لها، حيث لا أساس لما قام على تدليس وإخفاء حقائق. لسنوات اطلعت على كتابات ومقولات لهذا وذاك وربما لكلّ من هبّ ودب، تشكك في السنة وتطعن فيها بقوة متخذين شخص البخاري وعمله هدفاً للطعن، وفي أفضل الأحوال لا ترى من السنة سوى "إرشادات أخلاقية عامة" غير ملزمة، ولا أنكر أن هالة "الإرهاب الفكري" الضخمة المحيطة بهذه الأدبيّات تجبر القارئ غير المتبحر على الاعتقاد بشيء من الصحة فيما يقال، أو تغريه على الأقل بالبحث بناءً على أسس خاطئة من الأصل.
نجد من المؤلف تواضعاً شديداً فيما يقول ويؤكد إنما هو يحاول في هذا المجال وأنه ليس بعالِم وأنه لم يتصدر لذلك سوى لتقصير المتخصصين وهو محقّ، غير أنني أراه متعلماً على سبيل نجاة. يبدأ المؤلف بحثه الفعلي بالنظر في أصل الحكاية ومصادر الإشكال، وهي أربع: (الجهل بعلم الحديث - الجهل بمفهوم الدين - السطحية في تناول المشكلة - الاعتقاد قبل الاستدلال)، ويفصِّل في كل مصدر من هؤلاء، بعد شرح شبه تفصيليّ لحقيقة علم الحديث وآليّات إسناد وتخريج الأحاديث.. والحق يقال أنني انبهرت أيما انبهار، وأن هذه هي مرتي الأولى -تقريباً- في معرفة أسس علم الحديث عن قرب، وأنه إن كانت لديّ أنا نفسي شكوك -وإنما أنا بشر- فقد زالت جميعها بنور العلم بما جهلت، وهذه دلالة مهمة: وربما كان هذا هو ما ينقص كثيراً من الطاعنين والمتشككين بجهالة.
ما يميِّز الكتاب عن -مثلاً- المحاولات الفرديّة على الإنترنت للرد على التشكيك في السنة، أنه لا يبدأ بسرد قائمة بالشبهات والافتراءات على السنة وعلى صحيح البخاري فيردّ عليها واحدة واحدة، وهو الأسلوب الذي رفضه المؤلف نفسه ووصفه بطريقة الإطفائيين، وإنما هو يسرد أساس المشكلة، وقبل أن يبدأ بالإجابة الدقيقة المفصلة يطرح أساسها العميق ويبني أرضيّته الصلبة، قبل أن يبدأ بالرد الهادئ والشامل الذي يغنيك كلياً عن الإطلاع على كل شبهة ومقال هنا وهناك والرد عليها كلها واحدةً واحدة، وأرى نفسي أحيل أيّ متسائل أو راغب في المعرفة إلى هذا الكتاب، اختصاراً للوقت وتوحيداً للمصادر. وفي ذلك كله يستعين المؤلف بالمراجع والأرقام بدقة عالية، ولا يكاد ييني رأياً على شيء دون أساس مرجعيّ، مثله مثل أيّ باحثٍ يحترم نفسه، وجميع المراجع متوافرة لمن يرغب فيها وهي كلها كتب وأبحاث شديدة الجدية. وفوق هذا كله لا يحرمنا المؤلف من أسلوب أدبيّ بسيط وممتع يغلف كلماته وييسر قراءتها على من قد يستثقل النصوص العلميّة البحتة، وهذا في الواقع إنما هو تقصيرٌ منا نحن.
من الناحية العلميّة لا أعيب شيئاً على الكتاب وربما حتى ليس هذا من حقّي فإنما أنا عامّي آخر :)) فقط أعيب على الكتاب كثرة الأخطاء الطباعيّة/الإملائيّة بشكلٍ ملحوظ لا أدري سببه ولا أحسب أنه من طرف المهندس معتز نفسه لسابق علمي بدقة لغته واعتنائه الشديد بها في الكتابة. كذلك هنالك ما أراه إسهاباً في حديث المؤلف عن الهزيمة النفسيّة للمسلمين وأثرها في بعض منافذ التشكيك في السنة مثل (إنكار حد الرجم - دخول الكافر النافع للبشرية النار - ...) وهي مسائل أرى أن كثيرين بل والكاتب نفسه -في مواضع أخرى- قد أسهبوا في الرد عليها، بل وأن الكتاب نفسه يصلح أساساً ممتازاً لكلّ راغبٍ في فهم هذه القضايا والرد عليها بما يليق.
بشكلٍ عام، الكتاب كان تجربة مفيدة وقيّمة بالنسبة إليّ، أهديه محبّ للسنة ومهتم بها وبدراستها، وربما أنصح كلّ مسلم بالإطلاع منه -على أقل القليل- على فصل (حقيقة علم الحديث) بالخصوص، والانطلاق من هناك. الكتاب كان أولاً هدية مادية قيمة ثم هدية علمية ومعنويّة غالية جداً من المؤلف العزيز جزاه الله عني وعن المسلمين خيراً.
كم كنت مخطئاً في حق نفسي بتركي الكتاب على الرف كل هذه المدة ، و كم سأكون مخطئاً لو تركته بدون إعادة قرائته .. بل مذاكرته ؛ إن كنت عازماً على عدم إبقاء نفعه لنفسي ، فعلى القاريء أن يبقي على حصيلةٍ من المعلومات في صدره إن أراد تمام النفع من الكتاب. لا أحصي عدد المرات التي كان بإمكاني أن أُميت باطلا فيها لولا أن ذاكرتي لم تسعفني بمعلومة لأني اكتفيت بالمرور عليها . جزا الله الكاتب خيراً و رزقنا و إياه الإخلاص و الثبات.
اعتبر نفسي محظوظًا أني أصطدمت بهذا الكتاب وبعد قراءتي له وجدت أنه كان لزامًا عليَّ أن أبحث عنه بعدما قرأت بعض الكتب المنشورة مؤخرًا فى موضوعه تحياتي للكاتب وأنصح بقراءته
أُثِرَ عن الإمام مالك وغيره من أئمة العلم قولهم عمن يطعنون في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هؤلاء إنما طعنوا في أصحابه ليقول القائل: رجل سوء كان له أصحاب سوء، ولو كان رجلًا صالحًا لكان أصحابه صالحين». تبادر هذا القول إلى ذهني حينما شرعت في قراءة كتاب "أزمة البخاري" للمهندس معتز عبد الرحمن، والذي انطلقت صفحاته الأولى بطرح هذا السؤال: لماذا الإمام البخاري دون غيره؟ أليس لديه ما لديهم من أحاديث؟ هل الأمر متعلق بشخص البخاري؟ أم لأنه هو الرمز لهذا العلم الشريف؛ علم الحديث؟ ظل الكتاب ينتظر عندي على الرف لفترة، وحينما جاء الدور تبين لي أني تأخرت، بل وأخطأت في ترتيب أولوياتي في القراءة؛ فأكثر ما يميز الكتاب في رأيي هو أنه ليس كتابًا جامدًا في علم مصطلح الحديث، ولا كتابًا دفاعيًّا حماسيًّا عن الحديث الشريف ورجاله.. ولكنه كتاب يخاطب العقل ويرد على كل الإشكالات والشبهات بأسلوب منطقي وسهل، اجتهد كاتبه الماهر في تيسير المصطلحات الحديثية العلمية في صفحاته الأولى كتأسيس للنقاشات الممتعة التي تأتي في الفصول التالية، لكي يكون للقارئ إلمام وثقافة بهذا العلم النادر الشريف ابتداء، ينبع منه تلقائيًّا تقدير وتوقير لهذا العلم ورجاله، والمجهود الضخم والمنهج القويم الذي أسسوا له ورسخوا قواعده، والذي لا تزال مناهج البحث التاريخي المعاصرة منه ببعيد. كتاب أزمة البخاري هو باختصار -لا أقولها مبالغة أو مجاملة- كتاب لا يصح أن يخلو منه بيت مسلم، بل ويلزم كل رب بيت أن يقرأه ويُلِم بمحتواه ولو إجمالًا، صيانة له ولبيته ولذريته؛ فلا نعلم ماذا تحمل الأيام للأجيال الجديدة التي حالت بينها وبين تعلم ثوابت الدين عوامل كثيرة ليس هذا مقام سردها، ولله الأمر والمشتكى. لقد برع المهندس معتز عبد الرحمن في إعداد هذا الكتاب القيم، وأحسب أن نيته كانت سببًا في هذا التوفيق من الله عز وجل، بخلاف العقلية والروح الهندسية التي يتمتع بها، والتي أعطت هذا الكتاب وطريقة طرحه لونًا مميزًا ماتعًا، وهو كتابه الثاني بعد كتابه الأول بعنوان "وقت مستقطع"، فجزاه الله خيرًا، وبارك الله فيه وفي علمه وقلمه.
الكتاب جميل وهو من كاتب يصف نفسه بأنه مسلم عامي، لم يدرس تخصصا هذه العلوم التي يتحدث فيها، ومع ذلك فلقد أجاد في عرض و"تفصيص" الشبهات المطروحة وعرض وجهة النظر الهداية فيها لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيدـ، ولا أقول التي تدحضها لأن الهوى كما يوضح المؤلف مستمدا من القرآن الكريم قد يصل لدرجة الإله الذي لا يقبل معه بعض البشر شريكا في ضلالهم وغيهم. والكتاب يحاول أن يوضح حجية الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله وسنته وأيامه المجلد الأول المشهور بـصحيح البخاري، وصحة ودقة المنهج المستخدم مما يرفعه فوق كل المناهج التي توصلت إليها المناهج الأوروبية في عصرنا الحاضر، من خلال توضيحات هامة حول علوم الحديث، والتي تشمل فيما تشمل علم مصطلح الحديث وعلمي الجرح والتعديل وعلم العلل وعلم الرجال ... إلخ. وفيما يبدو لي أنا شخصيا أن الأوروبيين استفادوا من مناهج علوم الحديث ليتوصلوا إلى مناهجهم المعاصرة، ذلك أنهم لم يكونوا بعيدين عن العلوم الإسلامية، ولاختلاطهم بالمسلمين وأخذهم عنهم فيما قبل عصور النهضة عندهم، وذلك في أماكن مثل الأندلس وصقلية وفي الشام (أثناء الحروب الإفرنجية "الصليبية"). والكتاب يعد مستوى أعلى من شبيهه الآخر تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين للشيخ الشاب أحمد السيد، رغم أن هذا الأخير متخصص في هذا العلم، ربما لأنه أكثر تعقيداً وربما لأنه أعلى عقليا ومنطقيا، وربما لأن الأخير قصد التبسيط ولم يلجأ كثيرا إلى المنطق ولم يورد شبهات كثيرة وخبرات من الواقع ومن مواقع التواصل الاجتماعي، بل عمل على تجريد الشبهات وضمها تحت مسمى واحد، ثم شرح الناحية العلمية ببساطة المتمكن. هذا الكتاب- كتاب المهندس معتز- كتاب شخص من خارج المجال العلمي، لذلك هو يجوب في مجالات شتى ويحاول أن يربط صحيح البخاري بعلوم الحديث والشبهات المثارة حولها بالتوحيد وبالنبوات وبالتفكير المنطقي، ويرى أن كل شبهة أو بدعة لها نصيب من عدم كمال التوحيد في عقيدة الفرد. ولذا فهو يرى وجوب وضع أساسات للحوار ننطلق منها تكون مثل البدهيات لكي لا ننصدم أثناء الحوار بأن المُحاوَر لا يؤمن ببعض أساسيات المنطق أو الدين، فإذا سلّم بهذه البدهيات، كان الحوار سلساً ووضح استلزام النتيجة المتوصل إليها، سواء للمُحاوَر أو للجمهور إن كان ثمت. فها الكتاب على كل حال قراءة دسمة.
أول ما أبدأ بالثناء عليه هو تصنيف الكاتب لكتابه كمحاولة لمسلم عامي غير متخصص في العلوم الشرعية للدفاع عن السنة النبوية بوصفها مصدرا من مصادر التشريع ، احترمت هذه المحاولة للغاية وانترنت تواضع صاحبها ورؤيته لها كفسيلة يغرسها ويأمل في نتائجها خيرا فجزاه الله خيرا كثيرا . لقد تأخرت في قراءة الكتاب ولو كنت أعرف أنه يناقش قضية طالما استفزتني وأثارت حنقي على فيسبوك فبادرت بقراءته فور الحصول عليه . يناقش المؤلف هاهنا قضية إنكار البعض للسنة النبوية أو بعضها أو كونها مصدرا من مصادر التشريع ولو تنكروا بمهاجمة صحيح البخاري ومحاولتهم نزع العصمة عنه كما يزعمون، وهو هنا يقصد إلى أساس المشكلة وهو المنهجية التي يسلكها هؤلاء المنكرون ومنطلقاتهم الحقيقية لما يفعلون، فيحاول أولا الإجابة عن أشهر الأسئلة التي يثيرونها ثم يعمد إلى المصادر التي رآها سببا فيما وصلوا إليه من إنكار وجحود سواء كانت جهلا أم سطحية في الفهم أم تعنتا وهوى، ردود المؤلف وإجاباته كانت هادئة وشاملة وحاسمة في نفس الوقت ووضحتها الأمثلة وبينت جوانبها. ممتنة لأنني وجدت أخيرا من تكلف عناء دفع هذه الشبهات المتناثرة عن عامة الناس خاصة في ظل صمت العلماء واندفاعهم في نزاعات تافهة تزيد الناس بلبلة، ثمة ملحوظة بشأن الأسلوب فهو سلس وجذاب لكن عابه بعض التشويش نتيجة لترتيب الكلمات غير الواضح أحيانا وإن كان لا يقلل إطلاقا من قيمة العمل وجهد مؤلفه اللهم اهدنا إليك صراطا مستقيما
لو أتيح الأمر لي لجعلت قراءة هذا الكتاب فرضاً على كل مسلم وخصوصاً الشباب المندفعين الى تقليد "المجددين" و "المفكرين الإسلاميين" او بالأحرى متبعي أهوائهم و محكميها في إسقاط حجية السنة كمصدر تشريعي، ورد الأحاديث النبوية، وسبّ البخاري والهجوم على صحيحه. هم لو اطلعوا على قواعد علم الحديث وقبوله ورده ولو أنهم درسوه ولو بشكل بسيط من غير تعمق وفهموا طريقته لما تفوهوا بما يقولون. لكن كما يقول الكاتب.. أصحاب الهوى لا يكفيهم ولو جئتهم بألف دليل.. والعجيب أنهم هم أنفسهم يستدلون بالأحاديث كحجة لإثبات صحة كلامهم عند ادعاء عدم صحة الأحاديث!! فيقولون النبي نهى عن تدوين الأحاديث ويقولون ادعائهم المشهور الذي تسمعه على لسان كل أنصار هذا المذهب أن تدوين الحديث لم يبدأ إلا بعد المئة الهجرية الثانية!! لكن كاتبنا هنا قد أحبط ادعائهم بكل دليل وفند كل حججهم وأبدى ضعفها وكذبها وسطحيتها في كتاب صغير الحجم عظيم النفع وسهل العبارة.. قد شرح بكل بساطة مبادئ علم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل ومن دون الخوض في التفاصيل الدقيقة، فأوهى حججهم ونفى ادعائهم وأثبت خطأهم مع كونه غير متخصص في هذا العلم.. ادعو للكاتب معتز عبد الرحمن من كل قلبي، أن جزاك الله عنا كل خير وأكثر من أمثالك وهدى بك كل ضال. فنحن بحاجة لأمثال هذه الكتب، فقد انتشر الضلال وكثرت الشبهات وأعجب بها واتبعها كل من ليس له علم.. بل ومن عندهم علم ايضاً!
كتاب جميل .. بيشرح ببساطة كيف كان حفظ الله لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. بيرد بوجاهة على عدد من الشبهات المطروحة والتي تثار حينا بعد حين واللي أكترهم خد حجم كلمة "شبهة" على الفاضي .. لمجرد ان احنا في مستنقع جهل (بسبب الظالمين وبأيدينا على سواء) فبقى أي جهل ملوش لازمة ممكن يشكك المسلمين في دينهم .. جيبوه وورثوه لأبنائكم وجيبو غيره من الكتب .. وجمعلهم حصيلة مبسطة تبقى سبب في وقاية القلب ..
لا تعليق غير أننا ننتظر المزيد من الإضاءات المختلفة الهامة بهذا التناول الهندسي الطيب
لم يكن الكتاب محصورا عن صحيح البخارى بل قد الكاتب تلخيصا سهلا و وافيا لعلم ا��حديث بصفة عامة و تاريخ تدوينه و أبرز الشبهات المثارة و اعطى ردودا مقنعة و قوية فى الغالب بهدوء بدون تشنج ، و قد ارتكز فى الكثير من ردوده على نقولات نافعة من كتب و مراجع اخرى مثل كتب مصطلح الحديث و موسوعة بيان الاسلام و المقال الأكثر من رائع للشيخ الشريف حاتم العونى
يستعرض هذا الكتاب أزمة التشكيك في صحة كتاب البخاري - والذي يعتبر أصح كتب الحديث على الإطلاق - وكيف بات كل من شاء من عوام الناس، أو كل من ادّعى لنفسه علماً بالدين (وإن كان اطلاعاً سطحياً)، يطعن في صحة هذا الكتاب وبالتالي في السنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم بأكلمها. فتناول الكتاب هذا الموضوع بالبحث والتمحيص والتحليل والشرح وتبيان الأدلة وإقامة الحجة.
تناول في البداية منهج المحدثين تاريخاً وتفصيلاً، وشروط قبولهم وردّهم للأحاديث وتصحيحها وتضعيفها، وكيف أن هذا المنهج كان منهجاً أصيلاً في التاريخ اتبعه المحدثون منذ 1300 سنة تقريباً، وعجز المؤرخون عن استعماله في أبحاثهم التاريخية حتى ما لا يزيد عن القرنين من الزمن. فبحث في أصول علم الحديث وما يندرج تحته من مجالات متعددة إن دلت على شيء فستدل على عظم شأن هذا العلم ودقة باحثيه وأمانة بحثهم وسعة اطلاعهم.
وقد رام الكاتب من هذا الفصل عرض الدقة الكبيرة التي راعاها البخاري وغيره عند وضع كتبهم الحديثية، وكيف يستحيل مع كل هذه التعقيدات والعناية بالتفاصيل أن يمرروا حديثاً منسوباً كذباً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي الفصول التالية استعرض أشهر الشبهات التي يقول بها من يسمّون بالـ"قرآنيين"، كشبهة رد أحاديث الآحاد، وتحريم النبي للتدوين، ومرور فترة قرنين قبل بداية الجمع والتدوين، بالإضافة إلى رد الأحاديث التي لا ترضاها أهوائهم أو التي يتحرجون من ذكرها "أمام الأجانب".
كما تحدث عن الأهداف الخفية لبعض من يردّ كتاب البخاري وكيف أن المراد هو الهدم التدريجي للسنة كلها والتي هي الشارحة الوحيدة للقرآن والدين، مما يؤدي إلى إسقاط القرآن لانعدام الفهم والشرح، فإسقاط الأحكام، وفي النهاية إسقاط الدين كله.
بات هذا - مع الأسف - ديدن الكثيرين ممن يدّعون فهم الدين ويأتون "بالفكر المتجدد" الذي يبدأ دائماً بإضعاف الأساسات لدى العوام وزعزعتها تحت زعم تجديد الدين، حتى تصبح عملية استبدال الصحيح بالملغوم والمتناقض أسهل وأيسر، وحتى يصبح التفلت من الدين ورفض الأحكام بحجة عدم "عقلانيتها" أو موائمتها "لروح العصر" أسهل من شربة الماء.
كما يتناول الكاتب مقالات بعض من هؤلاء المشككين وأسئلتهم وافتراءاتهم بعين الناقد المحلل، فيردّ عليهم من جنس كلامهم، ويفند آراءهم بشكل لا يدع مجالاً للخلط أو التشكيك إلا للمصرّ الصامّ أذنيه عن سماع الحقائق.
يتحدث عن خطر اتباع الأهواء بغير علم، والتشكيك في الثوابت والعلوم الصحيحة، وإعمال العقل فيما ليس للعقل فيه موطأ قدم، لكون هذا مما يطعن في الإيمان والتسليم الذين بني عليهما ديننا الحنيف.
فعلاً بات من الشائع جداً اليوم سماع شبهات تتناقلها ألسنة الناس إما جهلاً بمضمونها، أو تكاسلاً عن التعمق في تفاصيلها، أو قصداً. فأصبح من الضروري حقاً الإتيان بكتاب يبيّن هذا الموضوع ويلجم الألسنة عن الخوض فيه بغير علم. وكان هذا هو مقصد الكاتب هنا، والذي اعترف بعدم كونه عالماً، وإنما مجتهداً يسعى للذود عن ثوابت دينه في الوقت الذي يغيب فيه العلماء الأجلاء عن الساحة أو يغيّبون.
أعجبني الكتاب ووجدت فيه الكثير مما يمكن اقتباسه أو الاستشهاد به لوضع الحجة على المشكّكين، غير أنه كان فيه تفصيلاً زائداً بعض الشيء وخروجاً عن الموضوع الأساسي برأيي في بعض الاماكن.
لغة جيدة وأسلوب مفهوم وسلس وعرض منسق يسهّل الفهم والاستيعاب، وشرح مناسب لغير المتخصصين.
أكتفي بنجمات ثلاث لبعض الأمور هنا وهناك، ولكن أنصح بقراءة الكتاب والتأمل بما جاء فيه.
إن الهجوم علي "صحيح البخاري" بدون الالتزام بأي قواعد،هو هجوم بالضرورة علي ثبوت السنة النبوية كلها،وإن لم يقصد ويتعمد المهاجم ذلك.
ناقش المؤلف في هذا الكتاب العديد من الأسئلة التى يطرحها الواقع حاول السنة وصحيح البخاري،كما ناقش عدد من الشبهات المتعلقة بالسنة وقواعدها. بأسلوب مختصر ومرتب ومفيد بعيد عن التعقيد الذي يحول بين الكثير وبين الاطلاع علي هذه المسائل. الكتاب متميز جدا،وفكرته وطريق سرده ممتعة وبسيطة. وقد اختار المؤلف اسم كتابه بدقة"أزمة البخاري"إذ إسقاط منهج البخاري في التصحيح والتضعيف يكافئ إسقاط السنة؛لان الآلية التى استخدمها البخاري بدقة وتشديد عال جداً هي نفس الآلية التى استخدمها كافة رجال الحديث بدقة وتشديد أقل منه،فإسقاط منهجيته الحديثية إسقاط لعلم الحديث بالضرورة؛ولذلك يختارون البخاري دائما للهجوم علي السنة في الحقيقية. والكتاب يبحث ما يثار حول السنة من طعون وشبهات،وقد توصل المؤلف إلي اربع نقاط رئيسية ينبع منهم الشبهات والطعون في السنة وقواعدها: أولاً:الجهل بعلم الحديث وآلياته،ومنهج المحدثين،وتاريخ تدوين السنة ونقلها،وهذه القضية تناولها المؤلف في الفصل الأول والثاني: الفصل الأول:كان الكلام فيه عن حقيقة علم الحديث وفيه أجيب عن سؤالين:هل ينسي الراوي او يكذب؟ هل علم الحديث علم أكاديمي محترم فعلاً؟ الفصل الثاني:تحدث عن حول تدوين السنة وحجيتها،وعصمة"صحيح البخاري"وأجيب في هذا الفصل عن الأسئلة التالية: هلي نهي النبي عن تدوين السنة مطلقاً؟ولماذا؟ هل تأخر تدوين السنة فعلاً إلي أوائل القرن الثالث الهجري حتى ظهور "صحيح البخاري" ؟ هل لو تأخر التدوين كل هذا الوقت يعد هذا دليلاً بالضرورة علي انهيار آلية النقل،وبالتالي سقوط حجية المنقول؟ هل في هذه الأطروحات دلالة حقيقية أن السنة ليست حجة،وليست من مصادر التشريع؟ ماذا لو لم تكن السنة مصدراً من مصادر التشريع؟ هل الحفظ الإلهي مقتصر علي القرآن الكريم؟ هل أثبت علماء الحديث العصمة للبخاري؟ ثانياً:الجهل بمفهوم الدين،وتعريف النبوة. والجوانب المختلقة التى يظهر فيها تأثير هذه النقطة،مع ضرب أمثلة لشبهات قديمة وحديثة من هذه الجوانب ومناقشتها.وهذا خصص المؤلف الحديث عنه في الفصل الثالث. ثالثاً: الجهل والسطحية في التناول والفهم ،ناقش المؤلف هذه النقطة في الفصل الرابع مع تفصيل لأنواع هذا الجهل،وتلك السطحية،وضرب أمثلة لشبهات ناتجة عنها ومناقشتها. رابعاً:الاعتقاد قبل الاستدلال وهذا ما تمت مناقشته في الفصل الخامس والأخير مع ذكر بعض أسباب توسع هذا الامر في العصر الحالي وضرب أمثلة لأشهر آثاره والشبهات الناتجة عنه ومناقشتها. ثم خاتمة:قرر فيها المؤلف إجمالاً ما جاء في هذا الكتاب. من النقاط التي تشد القارئ بقوة: الكلام علي تدوين السنة وقضية الاعتقاد ثم الاستدلال،ومنهجية المحدثيين وآلياتهم في التحقق من صحة الحديث،الكتاب كله متميز في موضوعه ومادته.
كتاب أقل ما يقال عنه أنه رائع جداً جمعتني الأقدار بهذا الكتاب ولم يكن ذلك في حسباني ، كنت بصدد إعداد بحث تخرج لبرنامج صناعة المحاور وكان عبارة عن دراسة لأحد الكتب التي تناولت الشبهات الفكرية المعاصرة واختارت هذا الكتاب ، وقد شدني من صفحته الأولي علي خطورة موضوعه ودسامة فكرته ، بدأت القرأه ووجدتني أنتهي منه في خلال 3 أيام ، لا أغلقه إلا لأعود إليه من جديد ، ولم يكن يقطعني عنه إلا أوقات العمل والنوم .. انتهيت من الكتاب وقد نسيت مشروع التخرج واللحث من شدة اندهاشي وفرحي بالكتاب ، فعدت إليه مرة ثانيه ، ثم عكفت علي كتابة البحث ، وكنت علي علم أني لن أستطيع أن أوفي هذا العمل الرائع حقه .
ولم آسف علي شئ أسفي علي ضياع البحث ، لكني خرجت منه بمعرفة المؤلف وهي معرفة اتشرف بها .
مما يميز الكتاب عن غيره ، بعده الشديد عن التعقيد والفزلكة ومحاولة الظهور بمظهر العالم ، كان الأسلوب بسيط جدا والأمثله غايه في الروعه والدفه والإنتقال من نقطه لأخري كان انتقالاً مميزاً لا يدخل الأمور في بعضها ولا يتوه القارئ . الأسلوب الهادئ والنقاش العلمي الرزين وعدم التهجم أو السخريه وتمكن الكاتب من مادة الكتابه وطريقة عرضها كان ميزة أخري مهمة وخطيره جداً . الكتاب أيضاً يصلح لكل المستويات المبتدئ والطالب والعالم والمتيقن والمتشكك وغيرهم ولكل واحد من هؤلاء سيضيف له الكتاب شيئاً جديداً نافعا بإذن الله سواء في المادة أو في الأسلوب .
عن السلبيات فالحقيقه أنا لم أقف علي شئ سلبي يذكر وماكان من ذلك فهو من الطابع البشري الذي يصيب ويخطأ، غير أن نسبة الخطأ هنا نادرة وقليلة جدا والنادر في حكم المعدوم . بالتوفيق للمهندس معتز ومكتبة العصرية ،
"إنك تذكر هذه الأشياء على أنها تجعله محققا لكل الإسلام سوى الشهادتين ، هو إسلام بلا مسلمين ،و كأن من الإسلام انتشار الفحش و الزنا و الشذوذ -حتى مع الحيوانات- و العري و الخمور و الإغتصاب و الانتحار و الإدمان ،و كأن من الإسلام أو حتى من الإنسانية ما يفعلونه في بلادنا حتى الآن من احتلال و قتل و اغتصاب و نهب و اعتقال و حيلولة دون نهوض أي دولة من دولنا و اكتفائها ذاتيا، إنك تتحدث عنهم و كأنك لا ترى جوانتانمو أو أبو غريب أو العراق و أفغانستان و سوريا،أو حتى فلسطين التي يدعمون جرائم إسرائيل فيها أيما دعم ،إنك ��تحدث و كأنك لا تعلم تاريخ احتلالهم القريب لمصر و الجزائر و ليبيا و غيرهم ، أو احتلالهم لفيتنام و مجازرهم فيها،أو ما فعلوه مع الهنود الحمر ،إنك تتحدث عنهم و كأنك لا تعلم ماذا فعلوا ببعضهم البعض و بالدول المحتلة المسكينة في الحربين العالميتين الأولى و الثانية، و كأنك لا تعلم ما فعلوه في هيروشيما و ناجازاكي و اللتان لم يعتذروا عنهما حتى الآن بل يكرمون المجرمين الذين نفذوا المذبحة ،لقد أدت الهزيمة النفسية و الإنسحاق الحضاري لتكوين اعتقاد (أن غاية الخلق تحقيق التقدم و تطوير التكنولوجيا و اللطف الإنساني و بالتالي أن الكفار أقرب إلى مراد الله من العباد)،ثم أعماك هذا الإعتقاد عن وقوعهم هم أنفسهم في بلايا تخالف تحقيقهم لهذه الغاية غير الدقيقة أصلا ، ثم تعظم أخطاء المسلمين و قصورهم في هذا الصدد، ثم النهاية البغيضة و هي الجزم لهم بالجنة و الجزم للمسلم المقصر في هذا الجانب بالخلود في النار، و ما يتطلبه ذلك من عجائب الاستدلال و الاصطدام المباشر مع القرآن الكريم و من قبله العقل الصريح"
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب في منتهى الابداع و الاتقان و الروعة, حلل فيه مؤلفه قضية من أهم القضايا التي تستخدم كشبهة للتشكيك في الاسلام و صحته, تخبرك صفحات الكتاب عن مدى قوة هذا الدين و عظمة رجاله و رسوخ أصوله, و تخبرك أيضا عن عبقرية المؤلف و سعة اطلاعه و قوة بصيرته, مهما ادعى هو خلاف ذلك تواضعا و أدبا، و مع هذا لا يخلو الكتاب من بعض نقاط الضعف التي لا تنال من قيمته شيئا، فإن الكمال لله وحده يا صاحب الكتاب,لقد أنرت عقلي و بصيرتي و أثلجت صدري و طردت عن قلبي الوساوس و الشكوك، فبارك الله لك و فيك و سدد خطاك و جزاك عنا و عن الاسلام خيرا اقرءوا هذا الكتابو انشروه و علموه اولادكم و شبابكم و ترجموه و بارزوا به المشككين و المفترين و الضالين، هدانا الله و هداهم اجمعين
وسط الفتنة اللي إحنا عايشنها مهم جدًا الكتاب ده يبقي معاك على الأقل الأساس في علم الحديث ومشكور لمجهود الكاتب لتوضيح نقط اجهل فيها وعرفتها من سرده وآلية شرحه أتمني الكاتب يكمل السلسلة اللي اشتغل عليها على موقع يوتيوب من فترة قبل التوقف لعل سبب التوقف خير ويقدر يرجع يكمل السلسلة دي لأنها كويسة ولأن أغلبية الشعب للأسف لا يميل للقراءة أكثر من السمع وهتكون إضافة لشرائح عمرية مختلفة في المجتمع فعلًا بتسأل أسئلة مش بيلاقوا فيها ردود أو ردود بفتاوي أو بيفتنوا من النقاد كهزيمة نفسية لجهلهم بالعلم وعدم تمكنهم في الرد.