Le suicide, courage ou lâcheté ? Que dire d’un homme qui, las de tout et de tous, imagine d’en finir ? Il ouvre un robinet de gaz, prenant ce geste pour une simple expérience et voulant juger de ses limites face à la peur.
Emmanuel Bove, born in Paris as Emmanuel Bobovnikoff in 1898, died in his native city on Friday 13 July 1945, the night on which all of France prepared for the large-scale celebration of the first 'quatorze juillet' since World War II. He would probably have taken no part in the festivities. Bove was known as a man of few words, a shy and discreet observer. His novels and novellas were populated by awkward figures, 'losers' who were always penniless. In their banal environments, they were resigned to their hopeless fate. Bove's airy style and the humorous observations made sure that his distressing tales were modernist besides being depressing: not the style, but the themes matched the post-war atmosphere precisely.
رواية " الليلة الأخيرة" للكاتب الفرنسي " إيمانويل بوف" والذي يبدو إنه ينتمي إلى مدرسة "ديستويفسكي" و"زيفايغ"...حيث ينبش عميقاً في الذات الإنسانية...يُعريها من رداءها الزائف الذي تتباهى به أمام أعين الآخرين....يتناهى إلى مسامعك ذاك الأنين الخافت للنفس الإنسانية الذي لا يتوقف عن المطالبة بمكان في هذا الوجود... مكان يتسع لأخطاءنا...يتفهمها...يزيح عنا ثقلها المُقلق..المرير...وهذا لا يعني أن نتفلت من العقوبة..ولكن يكون هناك من يعي دوافعنا...ضعفنا الإنساني..ورغباتنا التي تغالبنا...يربت علينا مواسياً..وقد يصرخ فينا مُندداً بما اقترفنا من أخطاء لكن لن يتخلى عنا بنهاية الأمر....لن يدعنا نلقي مصيرنا وحدنا.... لن يلوذ فراراً لأننا لسنا من أشباهه فتراه يخذلنا بما هو أشد فجيعة وشقاء من معاناتنا ذاتها في الحياة... مكان يسمح لأفعالنا النبيلة بأن تجد لها مُتسعاً دون أن تركلها قسوة العالم والقُبح الذي يتغلغل به...وهو يستولي عليه طاغياً مُستبداً ، ليفقدنا الأمل بأن ثمة فرصة لهذا العالم أن يصبح أفضل ... الهشاشة الإنسانية... هى أكثر مدعاة للشفقة والرثاء ، تنخرها الوحدة..الجراح الغائرة...الضياع.... الرغبة في أن نلقي بكل شيء وراءنا... تململنا ونحن سجناء لرتابة الأيام واللهاث وراء ما لا يأتي... نتملص من حين لآخر لعلنا نستنشق هواء صافياً نقياً يذكرنا بأننا أحرارٌ....وثمة مكان لنا في هذا العالم...ولكن سرعان ما نعاود التسلل بين قضبان السجن ونحتل أماكننا ذاتها في كل مرة كأننا لم نغادرها...وعلى ما يبدو إنها لا تخذلنا أبداً حيث تراها دوماً بانتظارنا وهذا ما يدفعنا للعودة إليها... وأخيراً.... نواة الحقيقة هو الصراع الدائم الذي ينشب بذواتنا بين الخير والشر وكل منهما يُغالب الآخر في مناورات لن تتوقف إلا بالوداع الأخير.... أنتم تتألمون وقد أتيت لأقول لكم إنكم لستم الوحيدين في هذا الألم.....
"من أنا على هذه الأرض؟ ما هي مزاياي ؟ أحيانا تسيطر على فكرة إنهاء حياتي . ألم تكن حياتي قد انتهت بالفعل ؟ ألن يكون من الافضل أن أتخلص منها على الفور ؟"
من منا لا يبحث عن شخص يتقبله ، يحبه ، يتفهمه ، يستمع إليه دون أن يحكم عليه حكما قاسياً . من منا لا يبحث عن شخص لا يرجمه مع الآخرين حين يُخطأ ، شخص لا يتركه ويمضي حين يستمع إلى اخطاءه وزلاته .شخص يجعله يشعر انه إنسان يخطئ ويصيب، يزجره لكن بلين ، ينصحه لكن بحب . يحتويه حين يشكو ، يحبه حين لا يحب هو ذاته .
"الرجل الذي بلا عائلة ، بلا أصدقاء، بلا ثروة ، ماذا يمثل إذن على سطح الأرض؟ هكذا راح يفكر . أي كائن سوف يضع على عاتقه مهمة الدفاع عنه ؟"
هناك من يحظى ويجد هذه المشاعر والاحتياجات في شخص او اكثر وهناك من يكون مثل صديقنا أرنولد يبحث طوال الليل عن شخص يستمع إليه، شخص واحد لا يطرده ولا يتخلى عنه حين يقص عليه ما فعله . هو يعلم انه اخطأ وقام بفعل شديد القبح بل ولديه استعداد ليواجه نتيجة افعاله لكن كل ما يرغب به هو شخص واحد ينظر له نظره حسنة ، شخص واحد يخبره بكلمة طيبة .شخص واحد لا يتخلي عنه ، فهل سيجد هذا الشخص في نهاية ليلته ؟!
هل يمكن اذا فعلنا عمل جيداً ان يخفف من نظرة الاخرين السيئة لنا ، هل يمكن ان يتعاطفوا معنا إذا عرفوا ان هناك أيضا جانب جيد بداخلنا بجانب هذا الجانب السيئ.
ماهي قصة بطل روايتنا وماهي فعلته السيئة ؟ وكيف قضى هذه الليلة وماذا اكتشف في نهايتها؟
"هل في وسع هذه الليلة خلافا لما سبقتها من الليالي ، أن تُنسي كآبة النهار الذي يشارف على نهايته."
يخبرنا إيمانويل بوف بحكاية أرنولد و ماذا حدث في هذه الليلة ؟! ذكرتني أفعال أرنولد وطريقه عرض الكاتب لها في بعض الأحيان بشخصيات عزيزي دوستويفسكي، ربما كان يشبه احيانا بطل رواية الجريمة والعقاب في افكاره .
الضمير، الحاجة لمن بفهمك، الحاجة للحب، الوحدة، سمو الروح بالنبل.
كتاب صغير للغاية ليحمل كل هذا بين طياته، فما إن انتهيت منه حتى بقيت في حيرة، عن ماذا أكتب بالضبط في هذه المراجعة؟ هل يُمكنني في عدة أسطر أن أحصر كل ذلك؟
أرنولد، تلك الشخصية التي ستصل ربما لمنتصف الكتاب وأنت غير قادر على تحديد رغبتك نحو التعاطف معها أو الحكم عليها.كان حذرًا أشد الحذر، شكاكًا في كل من حوله، يظن أن الجميع ينصبون له الأفخاخ، لكنه في المقابل في أمس الحاجة لقلب يفهم طيات روحه، لأذن صاغية لا حاكمة، ليتخلص من عذابه. كان يريد الحرية الجسدية، لكن رغبته الحقيقية تكمن في حصوله على الحرية الروحية. قضى ليلته يتسائل "لماذا لم يريدوا التمسك سوى بأكثر الأفعال فظاعة التي بدرت عنه، في حين هناك أفعال أخرى كثيرة؟" رغم حذره الشديد، كانت حاجته لمن يُحن عليه، يحبه، يحاول فهمه، بحاول معرفة أعماق قلبه، هي ما أدى به إلى هلاكه.
لكن ألم يكن أولئك الذين ادعّوا الصراحة والنقاوة والصدق بدرجة عالية، الذين استغلوا مشاعر بذلك النبل لغاياتهم القبيحة، هم الأشرار الحقيقيون؟
خلال ١٦٠ صفحة، كانت ليلة واحدة فقط، عشت مع هذه الشخصية ليلة كاملة، تلك التي قضاها هائمًا لاهثًا برغبة منه بالقيام بفعل جميل واحد، فعل جميل يطهّر روحه ويسمو بها. حتى إذا مافعله، يمكنّه أن يحصل على السعادة والحريّة، يمكنّه أن يتخلص من ثقل ضميره. يمكنّه أن يعود شخصًا عاديًا وبدء حياة جديدة.
لكن في الأخير، نكاد لا نصدق تحقيق أمنياتنا، وما سيؤدي بنا إلى النهاية، هو حتمًا ما نسعى جاهدين للحصول عليه. وإدراكنا أننا استهلكنا كل مالدينا من قوة روحية ورغبة صادقة للوصول.
كان أرنولد بائس ووحيد ومثقل بعذاب ضميره، وكما قال "وأنا، ها إني هنا، بين هذه الحيطان الرطبة، دون أن يطلّع أحد على أعماق قلبي."
لمثل هذه الكتب أقرأ، ربما السلبية الوحيدة للكتاب، بعض أخطاء الترجمة.
L’ultima notte è un breve romanzo (o un racconto lungo) d’altri tempi. Imita Dostoevskij e Kafka, seppure non senza grazia. Un giovane balordo, in una povera camera d’albergo, si tormenta per la sua vita spiantata e senza senso. Per tutta la notte cammina avanti e indietro, sotto la pioggia, per le vie di Parigi, incontra l’uno e poi l’altro, incontri ed episodi quanto mai surreali. Piacevole, soprattutto per chi ama quell’atmosfera letteraria romantica e crepuscolare del primo Novecento, ma non originale: Bove (che fu lui stesso giovane povero, balordo e maledetto) ha scritto di meglio.
Una historia que te hace oscilar entre el desamparo, el desgarro y el desahucio, con un final que viene a recordar lo que todo el tiempo estuvo presente pero que, por la magistralidad de la narrativa de la historia y los acontecimientos tan diversos y dispares que suceden, logran hacerte olvidar. Impecable.
يحدث دائما ان يرتبط مصيرنا بكائن وثقنا فيه دائما ثقة عمياء في مثل هذه اللحظات ، يتسرب الشك الى داخلنا، هذا لانه مهما كانت مشاعر الحب او حتى الصداقة قوية فأننا نبقى غير واثقين تماما من امكانية ان تجر المصلحة الشخصية هذا الكائن الى ما يفوق كل تلك المشاعر