في زمن ما فوق الأرض، كان حورس يقوم على حماية شروق الشمس، وهكذا لم يكن أعداء الضياء يستطيعون طمسه أبداً، أما إيزيس فكانت تسهر للمراقبة، وفي الوقت نفسه عكف أوزيريس - في العالم الآخر - على منح حياة جديدة لمن اختطفهم الموت فوق المراكب الجنائزية، وحينئذ استمر العالم دائماً وأبداً على توازنه.
كانت مصر معبداً وبستاناً؛ حيث يطيب للآلهة تتبع السريان المتدفق والمتجدد دائماً لمجرى النيل. ووقتئد كانت (نجمة ما) تقوم بإعلان وقت الفيضان المثمر والمفعم بالخيرات. ويضفي النهر رحيق الحياة على شعب بأكمله. ومن الآلهة يتلقى هذا الأخير معلومات عن أسرار التحولات الشمسية وعن الآلهة؛ فكانت تعتبر مصر المرآة العاكسة لمأواها السماوي، أما البشر فكان يراودهم الحلم بأن يصبحوا مخلوقات منيرة، أو بالأحرى كواكب جديدة في قلب السماء.
Robert-Jacques Thibaud is the author of a series of dictionaries and studies on the meanings of the myths of different cultures of the Mediterranean basin and Western Europe, including the myth of death and cycles of life in the ancient religions, Egyptian, Greek and Celtic.
Most of his works are published by Éditions DERVY Albin-Michel. His works give a great place to the imagination, legible in myths and legends as in the illustration of capitals and sculptures of churches, monuments and medieval cathedrals.