من اوكرانيا هذه التى يجلس على احد تلال عاصمتها الجميلة وسط الليل تبدا طيور السمان مع نهاية الصيف القصير، ومع نذر الخريف البارد، تقطع رحلة طويلة الى افريقيا الحارة. واول ما ترتاح قوافل السمان يكون على الشواطى الافريقية فى مصر فى المنطقة الممتدة من العريش الى مرسى مطروح حيث ينتظرها خريف اكثر دفئا وموت محقق معلق فى شباك الصيادين على الشوطئ. هاهو فى كييف يسقط فى احضان السمان الذى لم يذهب بعد الى السواحل الافريقية! اراد ان يقوم للفتاتين شيئا عن رحلة السمان هذه ، فلم يسعفه الكلمات القليلة التى يعرفها. لم يكن ممكنا رسم ذلك. كان معه قلم، لكنه يحتاج الى اوراق كثيرة ليرسم السمان ويرسم اوكرانيا ويرسم الطريق ويرسم افريقيا وسواحلها ويرسم القر والحر والموت. هذه رواية رحلة فى الماضى والحاضر: ماضى البطل مقاتل حرب اكتوبر الذى يجد نفسه وحيدأ وسط تغيرات مثيرة ظالمة وحاضره والذى لم يستطع التواصل فيه مع العالم من حوله. انها مرثية ونشيد شعرى كثيف لاحلام البطل.. وربما احلامنا
أحيانا أغفر دار الشروق جشعها الغير ملائم مع الرسالة الفكرية المنوطة بها في مقابل غلاف من أغلفه حلمي التوني ... أحب هذا الرجل حقا ..خطوطه التي تذكرني بخربشاتي الطفوليه على صفحات الكتب تلمس شئ ما بداخلي يستحث دموعي على الجريان .. لقد نجح غلاف هذه القصه في هذا ... 106 صفحه عدد صفحات هذه الروايه .مما يعني أن علي سريعا ان أتعرف على الابطال و أحبهم\أكرههم ..أحدد موقفي لأعطي لنفسي مساحة من الدهشه عندما يتغير موقفي مع تصاعد الاحداث ... للأسف هذا لم يحدث ...برود عاطفي تجاه جميع ابطال الروايه ..ربما العيب مني
مؤخرا العديد من صديقاتي كانوا يكتبون أسماؤهم على (face book) بهذه الطريقه نو-را نو-ها لم أدرك أبدا أنهم يتأسون بمؤرخي التاريخ الفرعوني في ترجماتهم أياه للعربيه أمن-حتب حور-محب هكذا يكتبون الاسماء ... وكانت لتلك الروايه الفضل للفت نظري الى ذلك .. فصلها الاول معنون بأسم را-بح الاسم الفرعوني لرفح ... وانا شريره بشكل كافي لأقراءها(بح بمعناها العامي) خاصة أما تجد بطل الروايه يحدثك عن رفح التي لم تكن يوما في تاريخ مصر نقطة حدوديه فالقدماء أدركوا ان آمن مصر في أمن بوابتها الشرقيه ...لكنهم أنجبوا جيل تنازل للعدو عن البوابه وتفاوض على المدخل ...وفي طريقه للتطبيع ع البيت
بطل الروايه يسمى (ناجي) ربما يتطابق تاريخ ميلاده مع ميلاد الكاتب ابراهيم عبد المجيد ...ويعمل صحفيا او كاتبا لم أستطيع أن أحدد ناجي كان أسم و(صفه) فهو شهد الهزيمه وانتصار اكتوبر ثم ...ثم شهد بيع الكبار للقضيه ورضاهم بفتات الكرامه ..سافر ككل ابناء جيله للعراق ليشهد وينجو من حرب جديده ... يسافر الى الاتحاد السوفيتي في عصر أنهياره ...يشاهد الفكرة تتهدم ...وينجو يتذكر كل ما عصف بحياته اثناء رحلة استجمام مع أسرته في العريش ...يتذكر صحبته والحروب التي خاض ..يتذكر وعود قطعها على نفسه وقت اقتراب الموت ..لكن مثل تلك الوعود هي الاسهل في عدم الوفاء بها ... يتذكر والده الذي شهد حرب آخرى على الجهة الاخرى من البحر (العلمين) عن شباب صغار مراهقين انتزعوا من احضان امهاتهم ليلقى بهم في آتون معارك لا ناقة لهم بها ولا جمل ... عن قناديل البحر الكائن الهلامي الضعيف الهش اللاسع يتحدث الكاتب ...كل كيان هش نخشى ان نقترب منه فيكسبه خوفنا قوه رغم ضعفه ... ــــــــــــــــــ رغم كل ما سبق لم تعجبني الروايه أطلاقا ...من المؤسف ان أقول انها اصابتني بالملل رغم قصر عدد صفحاتها حزينه وانا اقول اني لم أحبها ولم أكرهها وهذا نذير انها لم ترك في أي آثر
لقد حلم الجندى بيوم تنتهى فيه الحرب وتمحى من الذاكرة، لكنه أختصر الطريق بالموت، إلى النهاية والنسيان، كأنه كان يعرف أن حربا أخرى ستنصب، وجحيما أخر سيقام، وحتى ينسى الناس الحرب الجديدة، ستنصب لهم حرب أخرى، وسيقام لهم جحيم أخر.
رغمأن الروايات القصيرة دائما ما تكون مشجعة علي القراءة؛ لأنها لو لم تكن بديعة لن تضيع وقتي ومجهودي، إلا أن هذه الرواية لا تنطبق عليها هذه الشروط. الرواية شعرت معها بملل شديد. تحكي عن شاب كان محارب قديم في سيناء رجع إليها بعد سنين من انتهاء الحرب لكن للسياحة .
رواية محيرة لا تفهم ما وراءها ، ماذا يريد الكاتب ، أعلم أنه ليس من الواجب أن يكون هدف الكاتب من الرواية واضحا ، وأن يكون هناك مغزى بارز ، ولكن هنا حتى القصة غير واضحة ، تشعر أنها غير ناضجة ..
لم يتعمق عبد المجيد داخل أية شخصية من شخصياته ، حتى شخصي ناجي ، بطل الرواية ، لا تفهم بوضوح ما يدور بداخلها ، كذلك الحبكة غير موجودة ، مجرد لقطات متتابعة يتخللها (فلاش باك) ، لحرب الخليج ، ولرحلة روسيا ، وحرب أكتوبر ..
لم أفهم أيضا مبرر وجود فصل عن الأشعار الجنسية القديمة ، بل وبعض الوصفات الجنسية ، التي حشرت عنوة بين فصول الرواية ، والتي بعد أن أنهيت الرواية أعدت التقليب فيها محاولا فهم سبب وجودها ، وحتى الآن لم أعرف ..
إذن فلم النجمات الثلاث ؟ النجمات الثلاث لهذا الشعور بقلة الحيلة الذي يبه عبد المجيد خلال الرواية ، شعور القناديل ، بل والسمان ، بأنك مدفوع نحو مصير محتوم لا فكاك منه ، ولا جدوى من المقاومة ، وهذا التشابه بين حالة الجنود ، وبين هذه القناديل ، هؤلاء الجنود الذين يخوضون حروبا لايعرفون نهايتها ، ولا يعرفون كيف تتجه رؤوس القادة بدفتها بعد أن يحمهوم فيها .. هذا ما أعجبني في الرواية ، وربما لم يقصده عبد المجيد !
بطل الرواية هو بطل حرب يعود مرة أخري لسيناء لكن هذة المرة كسائح هذا الرجل أيضا يتحسر علي حال العرب والفلسطينيين وأيضا علي العراق بعد خرابها في حرب الخليج القصة مملة بعض الشيء لا يعجبني هذا النوع من الروايات حيث البطل القومي الباكي علي العروبة وهو أيضا "سبور" كمصطلحات هذة الفترة فهو يشرب الخمر والبيرة ولايعجبة منظر الفتيات اللاتي تنزل البحر محتشمات كما انة أيضا لاتعجبة خطبة الجمعة التي تحض علي الكراهية للآخر كما انة يشكك في معجزة شق البحر نفسها بسبب نظرية تقول ان اليهود لم يعيشوا فى مصر ولكن في مكان بين اليمن والسعودية ثاني تجربة غير موفقة مع إبراهيم عبد المجيد
القضايا تدفعنا للكتابة ، بعد مرور ما يقرب من سنة من مرور ثورة 25 يناير ، بدأت ان اتأكد ان الجميع بإمكانه أن يتبنى قضيةً ما بداخله و لكنها للأسف لا تتعدى "فترة ما من الوقت" ، هنا أجد نفسي أتفرع إلى عدد من السيناريوهات المطروحة : هذه اليقظة المؤقتة هل هو فعل حقيقي نابع من القلب أم هو أحد أنواع التماشي مع الأمور ؟ ، هل هذه اليقظة المؤقتة كان سببها الرئيسي فائدة ما على المستوى المادي مثلًا ؟ ، هل عدد كبير من الذين خرجوا في الأيام الأولى للثورة ، خرجوا من أجل حياة مادية أفضل لا من أجل القضية ذاتها ؟ ، فلما ولى عنهم الهدف ، ولوا هم عن الثورة مدبرين ؟ ، هل هذه اليقظة ، من الممكن أن تكون حقيقية فعلًا و أن ما يحدث الآن هو نوع من اليأس و الإحباط الذي وصل إلى أقصى حدوده أم هو مثلًا شعور عام بالإكتفاء بمنجزات وهمية لثورة لم تكتمل ؟ ، الإحساس بالقضية بشكل عام هو السبب الرئيسي لكتابة هذه "الرواية القصيرة". ، حسنًا ، ربما يستطيع الجميع تبني قضية ما بشكل مؤقت ، و لكن الكتّاب هم وحدهم فقط من لا يستطيعون التخلي عن القضية و نسيانها أبدًا.
أنا لا أستطيع ان أكف عن التساؤل الآن ، هذه الثورة لم تجلب لي حتى الآن سوى الحيرة ، عشت سنوات عمري العشرين الأولى بلا قضية حقيقية أتبناها و أعيش من أجلها ، مع بداية الثورة نشأت القضية التي حلمت كل هذه الفترة بأن يأتي الوقت المناسب كي أكتب عنها كما يكتب الآن ( إبراهيم عبد المجيد ) و باقي جيله من الكتاب عن زمنهم الذي لا يكف يُنجب أحداثًا. أستطيع أن أتسائل الآن بضمير معذب هل يتمسك الكتاب بهذه القضية لأنه بشكل ما يحفظ له الوجود ؟ ، هل القضية دفعتهم للكتابة أم دفعتهم الكتابة لتبني القضية ؟!. هل كل ما قرأناه وهم كبير صنعتها أقلامهم مع كل هذا الزفت الأسود الذي أشاهده اليوم و كل يوم منذ شهور تقريبًا ؟ ، مع كل هذه الحيرة و كل هذا التداخل و كل هذا التزاوج الذي يستر رذيلة كبرى بين الحق و الباطل ؟.
أسأل الكاتب ، مالذي دفعك لكتابة هذه الرواية المتوسطة المستوى ؟ ، قل لي و لا تكذب ، هل كنت تستجدي قضية ما لكي تحفظ وجودك ككاتب ؟ ، هل كل هذه المبررات التي سردتها في أول الكتاب عن غزارة إنتاج الكتاب كان تمهيدًا مخمليًا لرواية أنا أعلم تمامًا الآن أنك غير مقتنع بها ؟ ، هل قضيتك حقيقية ؟ ، هل حقًا ترثي كل هذا التفاني في الحرب التي خاضها ( ناجي ) - ربما أنت ! - التي انتهت بإتفاقية إنهزامية تشاهد أصنامها كلما تطئ قدمك أرض شمال سيناء ؟ ، عزيزي إبراهيم ، رهانك خاسر هذه المرة ، روايتك لم تحرك فيّ أشياء كثيرة أكثر من حيرة أكبر و تساؤلات أكثر ، لقد "كلست ثورتنا الدماء و العظام معًا" كما تقول بشيء من التصرّف ، و لم يبقَ لي إلا ضمير حائر ، و تساؤلات أكبر عن ماهية القضية. و كيف تكون هذه الأيام !.
قناديل البحر. هل هي الكائنات المقززة التي تستلم للموج فيلقيها على الشاطئ بلا إرادة منها؟ أمانها كائنات مسكينة، لا تلقى على الشاطئ إلا وهي ميتة، مقتولة؟ كتبت الرواية بعد وقت قصير جدا من حرب الخليج الثانية، وقت أصاب القوميين العرب، والعرب كلهم بصفة عامة، بحالة من الاكتئاب الرهيب، وهم يرون حلم الوحدة العربية ينهار تحت وطأة هذه الحرب. يعود بطلنا هنا إلى أرض سيناء لأول مرة بعد انتصار 1973، يعود في وقت انكسار هذه المرة، هو وقت حرب الخليج. لم ير بطلنا سيناء إلا في هذين الحالتين.. الانتصار والانكسار. ولا يملك إلا أن يشعر بالذكريات تهاجمه، ذكريات النصر والهزيمة، وهو ير الأماكن التي وطأتها قدماه يوماً تختلف كل الاختلاف عما رأه منذ ثلاثين عاما.
لا أدرى حقا ماذا أقول عن هذه الرواية أكثر.. ذكريات الحرب تختلط بذكريات رحلة البطل/الكاتب إلى الشمال،إلى موسكو. لموسكو معزة خاصة في قلب الكاتب، تماما مثل ذكريات أبيه في الحرب ��لعالمية الثانية.. لا يكاد عمل من أعمال إبراهيم عبد المجيد يخلو من إشارة ما، ولو عابرة، إلى هذين الموضوعين.
بشكل ما يربط الكاتب هذه الذكريات بقصص الانكسار من بعد الانتصار، ما يستتبع ذلك من جراح عميقة للبطل، لنتساءل عبر الرواية وصولا إلى النهاية، هل بطلنا هذا مهزوم منكسر؟ يترك الموج يحركه في كل اتجاه، حتى يقتله؟ أم هو يقاوم الظروف، حتى يقتله الموج فلا يحصل عليه ليلقيه على الشاطئ إلأ جثة هامدة من بعد صراع؟ ألا زال قادر على مواجهة المأساة أم ينكسر أمامها؟
رواية قصيرة أو قصة طويلة.. سمها ما شئت.. في كلتا الحالتين الرواية لا تترك أي انطباع لدي.. مجموعة من ذكريات جندي مصري عن حياته علي الجبهو و خارجها.. لا احب القصص التي تنبع من الحروب لأنها في النهاية تعكس وجهة نظر كاتبها فقط و تظهره في ن شكل الانسان المسكين الطيب المحطم من جراء عدوان "العدو" الشرير القاسئ معدوم الضمير.. أشعر بالمط و التطويل في استخدام التشبيهات كأن الكاتب ادرك مدي قصر الرواية فحاول أن يطيلها بالحشو المتتالي للعبارات المترادفة و التشبيهات.. مرة اخري عبد المجيد لا يترك لدي أي انطباع
بأسلوب شديد العذوبة ولغة أقرب إلى الشعر يأخذنا الراوي معه إلى العريش في رحلته الأسرية ، وتنتقل بنا خواطره ما بين العريش وكييف في روسيا والموصل في العراق بأسلوب رشيق. رواية قصيرة للغاية بل هي أقرب إلى قصة قصيرة طويلة نسبيًا وتستحق القراءة :)
رواية عادية تتحدث عن رحلة قام بها الكاتب مع زوجته و جيرانه الى سيناء من مناطق كالشيخ زويد ورفح و العريش لزيارة المناطق الاثرية هناك و لكن الكاتب الذي كان قد حارب في ١٩٧٣ كان يتذكر ذكريات الحرب هناك
رواية قصيرة 106 صفحة اسميها برواية اليوم الواحد . للأسف في الروايات القصيرة صعب ان تندمج مع أبطالها وشخصياتها لكن أعجبني اسلوب الكاتب ابراهيم عبد المجيد ووصفه لسيناء والعريش. بطل الشخصية ناجي شارك في حرب 1967 و 1973 ونجي من الاثنين فهو أسم علي مسمي بعد انتهاء الحرب سافر الي العراق ليشهد حرب أخري هي حرب تحرير الكويت يذهب بطل الرواية في رحلة مع اسرته الي مدينة العريش فيستعيد ذكريات المقاتل بداخله ويستعيد أيام الحرب والعبور ويبكي علي حال العرب الان وأثناء احداث الرواية يوجد فلاش باك عن رحلته للعراق و روسيا. في الرواية أبو البطل شارك في حرب العلمين وحكي له أبوه أنه فقد صديقة دميان فيها ! لا أدري هل جده هو دميان كانا ابطال روايته الأولي في سلسلة الأسكندرية "لا أحد ينام في الأسكندرية" أم انها مجرد صدفة لكنها ان كانت مقصودة فيعجبني ابراهيم عبد المجيد في ربط جميع رواياته ببعضها وهو شئ لن يدركه الا محبي ابراهيم عبد المجيد ومحبين ثلاثية الأسكندرية في المجمل الرواية خفيفة ولطيفة أنصح بها لمبتدئ في القراءة
قصه بلا أحداث مجرد سرد عادي لرحله عاديه تقوم بها أسر عاديه لكن الغير عادي هو مكان الرحله سيناء الحبيبه بعد استعادتها في حرب اكتوبر و بطل القصه الذي كان أحد جنود المعركه
رواية طويلة، كتبها إبراهيم عبدالمجيد بعد قيام حرب الخليج، كان ممن يهرب من الواقع عبر الكتابة، يجدها منفذًا عن مكنوناته، رغم انشغال عقله ونفسه بتلك الحرب فهو بالكاد ذكرها اسمًا في الرواية، يتعجب كثيرًا من نفسه، كيف تحتوز عليه فكرة ثم يكتب شيئًا آخر؟! لكنه الإبداع الروائي أو القصصي، هكذا قد يختلف البواطن بالظواهر. ناجي عبرّ عن حالة الكاتب وقتها لكن دون أن يظهر نفس الأسباب، الرواية رتيبة وممتلئة بالوصف، استطعت مجاراته حينًا وفشلت حينًا آخر، حديثه عن العريش وسيناء، العراق وروسيا، ومرسى مطروح تارة، رغم قصر عدد الصفحات. هي تجربة أولى لي معه، لم تكن متدنية ولكني توقعت الأفضل لكاتب كنت أبحث عن ما يخطه قلمًا يومًا.
كيف لم أقرأ لإبراهيم عبد المجيد من قبل، هذه الجملة صحت بها أمام المرآة وأنا أطالع وجهي الذي يقفز الخجل من محياه، تو ما أنهيت قناديل البحر إلا ووجدت نفسي أغلق الكتاب بهدوء وأغلق عيناي وأغرق في مشاهدات ناجي بطل الرواية، هذا الجندي المغوار الذي خاض غمار الحروب والانتصار والانكسار، عن الذكريات التي تهاجم هؤلاء من عايشوا النكسة علي طبيعتها وليس في الأفلام الوثائقية أو عبر أزيز المذياع، أو علي صفحات الصحف، كيف كانت ذكرياته تهاجمه وتناجيه خلال زيارته لسيناء والغدو والرواح هناك في العريش ورفح وعبر الخط الحدودي. عن وقوعه في غرام الفتاة الفلسطينية التي يبحث عنها من وقت ما رآها، تلك الشجون التي أثارتها في نفسه، وتلك الذكريات التي صاحبت تلك الشجون، الرواية جملة واحدة مثالية ن تتبع خيوط الذكريات قصها ابراهي عبد المجيد علينا في حنكة منقطعة النظير لائقة باسمه وتاريخه. السرد وما أدراك ما السرد، بل انها اللغة القوية، بل انها دقة الوصف وشدتة، بل انه الاسلوب الذي دمج كل هذا لتخرج الجملة الابداعية لقناديل البحر بتلك المثالية، مشهد النهاية الذي دارت بي الدنيا وأنا أقرأه، المشاهدات لأرض سيناء والوصف الدقيق للطرق والنخيل والبحر والموج والفتاة الفلسطينية <3 كم هو السهل الوقوع في غرامهم .. مشكلتي الوحيدة مع قناديل البحر هي قصرها وصغر حجمها، دائماً ما تتمني أن تطول عمر الاشياء الجميلة، وأعتقد أن قناديل البحر أردت أن أمنحها من ثلاثة أضعاف لخمس مما منحته له من وقت ..
أريد أن أشكرك سيدي من أعماق قلبي؛ لقد ذكرتني بأيام جميلة ولت قضيتها بين المساعيد والعريش والشيخ زويد ورفح المصرية والصخرة وأشجار الزيتون وأنقاض مستعمرة ميت يميت والدكاكين والمحال والتوابل وصفائح التين الشوكي والبضائع المستوردة ذات الأحرف العبرية على أغلفتها
........
مثل "شهرزاد" لم أكن أرغب بالعودة من هناك أبدا، ولكنني لم أجرؤ على ما أقدمت هى عليه إلا في خيالي
........
لست أدري لما ظننتك أنت "ناجي" أثناء حروب 67 و 73 وحرب العراق، أعتقدت طيلة الرواية أنها جزء من سيرة ذاتية لك لأفيق في الصفحة الأخيرة
. . .
مقتطفات من رسالة خطية كتبتها بدفتري لمؤلف الرواية على أمل ارسالها له يوما بالبريد
رغم قصر الرواية - 103 صفحة تقريبًا - ألا أنني كنت أتساءل متي تنتهي! الفكرة جيدة في الأساس، البطل الهارب من ذكرياته، والتي تأخذ في الطفو على السطح، والحالة الوجدانية التي يعيشها، الرواية كلها حالة، ولكنها مشتتة جدًا جدًا - على الأقل بالنسبة لي - وليست محبوكة بالشكل الذي يثيرني للانكباب عليها دفعة واحدة. كدت أتركها، ولكنني تابعتها على أي حال. لم تضيف إلي جديدًا اللهم غير أن اتأكد من عدم المزج بين الماضي والحاضر وتدافع الذكريات للبطل بتلك الصورة المنفرة. ..
ملحمةٌ رقيقةٌ ناعمةٌ في عقلِ وروحِ (ناجي)، تغوصُ فيها المشاعرُ والأفكارُ فنستكشف معها مُحيطاً كاملاً من الذّكريات الهائمة الغير منسيّة، والتي لن تُنسى، في ماضٍ عَبَر، وحاضرٍ يريدُ العبور، ومُستقبلٍ ستظلُّ فيه هذه الأحاسيسُ والذّكريات شُعاع نورٍ ينبضُ بما حدث ..
ملحمةٌ، أحببتها، وأحببتُ هاته الرّوح الشّفافة التي جادت بها الكلمات، وجودة التّعبيرات والتّشبيهات، ودقة الألفاظ وحلاوة التّتابع ..
أوّل قراءاتي لإبراهيم عبدالمجيد، والحمدُلله لم تُصبني سوى بخالِصِ الإعجاب :)
اسبوع يقضيه احد الجنود السابقين فى رحله الى شؤاطى العريش ويزور سيناء ويتذكر ما مر به فى الحرب الجميل بالقصه الوصف لاماكن لم ارها هو ليس وصف جيد وليس ملى بالتفاصيل التى ترسم لك صوره حيه ولكنه جميل وبسيط وايضا الاحداث ووضعها فى هذا القالب السردى السئ بها انها تنقلك من جزء لاخر بدون ترتيب ومن دون اى نمطيه وتعود بك مره اخرى بدون وجه سبب
بالرغم من الملل الذي أصابني به النص حتى منتصفه، إلا أني سرعان ما اندمجت معه بعد الصفحة الخمسين، وخصوصاً عندما بدأ الحديث عن الاتحاد السوفييتي، وذكريات الحرب، ورائحة الشمال التي لا تزول أبداً من شوارع الإسكندرية..
رواية قصيرة لا تنتمي إلى عالم إبراهيم عبد المجيد الذي أعشقه .. فلم اجد نفسي متلبسًا بالتفكير في (ناجي) بل إن اسمه لولا أنه ذُكر كثيرًا ما تذكرته .. أسلوب السرد ممتاز لكن القضية نفسها لم تصل ولا أعرف لماذا !
ما بين الواقع وخيال الارض المحتلة سابقا يصول ويجول بنا القارئ في تفاصيل سيناء والعريش والشيخ زويد ما أجمل الزيتون والتوابل هناك والجندي محمولا من الهايكستب منذ اسبوع والذكريات المريرة لحرب الخليج والنكسة