يحكى هذا الكتاب قصة شاب غامر بالسفر إلى إحدى دول النفط عله يجد فيها ما يعوضه عما يعانيه فى بلدة. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه..فستجد عزيزى القارئ بين دفتى هذا الكتاب عرضاً لما عاناه بطلنا فى غربته سواء كان حلواً أو مراً
12 يوم بسبب انشغالي في اكثر من شغلانه و لكن رواية رائعة جدًا جميلة تمتزج فيها الواقعية بالخيال إستفادة جمة حيث عشت حياة أخري غير حياتي في بلدة أخري غير بلدتي و عرفت عادات أهل البلد و عرفت طباع مختلفه لكثير من الجنسيات حيث يلتقون جميعًا في تبوك البلدة السعودية في الثمانينات رواية لذيذة و تستحق جائزة نجيب محفوظ بالفعل حيث انها أول من فاز بهذه الجائزة
موهبة وصنعة وروح خلقوا تلك العالم المعقد الكبير الذي تُهت فيه لأيام وتعلقت به. كيف أسس إبراهيم عبد المجيد شخصيات تتحرك بهدوء روائي محسوب الخطوات على خلفية من الأحداث العاصفة ومصير درامي مأساوي ينتظر كل منهم في النهاية؟ وكيف كان يمتزج شعوري بالقرب الشديد من تلك الشخصيات مع معرفتي بوجود جدار غير مرئي قد ضربه كل منهم بينه وبين الآخرين؟ يعني حسيت إني مش عارفاهم، وعارفاهم في نفس الوقت، إزاي؟
لم تكن الحكاية حكاية إسماعيل خضر موسى وسعيد ودكتور وجيه ونبيل وعايد ومنصور وعايدة وواضحة وأرشد وفيليب، بقدر ما كانت حكاية المكان والزمان والقدر الذي نستقبله فزعين ونقبله مضطرين مرغمين.
من الغريب ومن صاحب البلد؟ ما الوطن وما هى الغربة؟ ليست تلك أسئلة نبحث عن إجاباتها، وربما تُقر الرواية بأننا لا نعرف الحقيقة، ولا توجد إجابات جاهزة ومضمونة. فهذا عالم نحل ضيوف عليه لا مقيمين، يُشكلنا ولا نُشكّله. فهل يستحق عالم مثل هذا أن نأخذه على محمل الجد؟
ثالث قراءاتي لإبراهيم عبد المجيد بعد رائعته لا أحد ينام في الإسكندرية، وعمله البديع بيت الباسمين. وحقيقة هو كاتب عظيم أندم على اكتشافي المتأخر له.
ده طلع إنه كان جارنا في امبابة يا جدعان وفي نفس منطقتي -أرض الجمعية-وانا مكنتش أعرف 😭😭😭
قرأت هذا العمل منذ سنوات وحين رأيته هنا عاد كاملا دسما مدويا كاشفا كما قرأته قبل سبع سنوات ؛ هنا امرأة خلدتها ذاكرتي تعزز رغبتها بعلاقة خاطفة مع مخدومها ؛خط احمر هُتك للضرورة الحساسة جدا؛ عمل رائع يعلن عن هذا منذ أول صفحاته
إبراهيم عبدالمجيد من الكتاب المميزين للغاية بالنسبة لي , الكتاب اللي بينجحوا جدا في توصيف حالة المجتمع في فترات عصيبة عبر تاريخه , ثلاثيته عن الإسكندرية مثلت لي حالة خاصة و مميزة جدا , تدل على قلم متمكن من أدواته مبدع من خلالها .
في هذه الرواية يسلط عبدالمجيد قلمه على موضوع في غاية الأهمية , وفترة من أشد فترات مصر خصوبة , وهي حالة الهجرة الجماعية إلى بلدان الخليج وخاصة بعد منتصف سبعينات القرن الماضي , الفترة التي خسر فيها السادات العرب بقراراته وسياساته , ولم يبك يومًا عليهم , فكرهه القاصي والداني , وكل ذلك خلال فترة انفتاح في المجتمع المصري وتكوين شريحة القطط السمان التي نهبت البلد وألقت إلى باقي المواطنين فتاته , فاضطر المصريين إلى السفر للخارج في ظاهرة حديثة نسبية عليهم , ظهرت بعد حركة الضباط 52 .
المهم : الرواية عن شاب ثلاثيني اضطر للسفر إلى المملكة العربية بحثًا عن فرصة عمل , شاب خريج فلسفة , وكان يعمل مدرس للغة الإنجليزية في مصر , وسافر ليعمل في إدارة شئون الأفراد في إحدى الشركات , حالة لن تراها إلا في المصريين فقط.
الرواية عن الغربة وتأثيرها , عبر خليط من مختلف الجنسيات , دفعتهم الحاجة والعوز إلى مغادرر أوطانهم بحثًا عن رزق ما , ودخل يعيد إليهم شئ من إنسانيتهم المفقودة , في زمن لا يعترف بالإنسانية إلا لمن يملك ثمنها , ومجتمعات تنتهك حرية أفرادها إلى من يؤمن نفسه بمادة سخيفة .
العمل جيد , بُعده النفسي موفق للغاية وتوصيفه لإحساس الغربة من التمكن بمكان , توصيف لا يكتبه إلا من يعانيه .
اللغة : بسيطة وسهلة وممتعة , لغة مباشرة وواضحة . الشخصيات : متشابكة ومتداخلة , مربوطة مع بعضها البعض , فكلها في الهم سواء , ولابد من أن تؤثر إحداها على الأخرى .
الأحداث والتفاصيل : ممتعة للغاية , شديدة الكثافة شديدة البساطة .
هل يحتاج ابراهيم عبد المجيد رفيق الدرب الطويل الى اثبات قدراته ك أديب قادر على الامساك بتلابيب خطوطه الدرامية؟ بالطبع لا ، على الاقل بعد ابداعه فى عتبات البهجة و لا احد ينام فى الاسكندرية ....لكنه يصر على تقديم عمل متماسك انسانى فى المقام الاول ك: البلدة الأخرى
الامر اذن عن كيف الوصول الى ذلك التوازن بين حركة الاحداث و كثرة الخطوط و تفاصيلها و تقلبات السياسة دون المساس بعمق النفس البشرية و كل ما يدور بها من تأملات و مشاعر و جمل مبتورة كمم الصمت انفاسها ....الامر ان تتحدث عن الكون باكمله و حال سبعة مليار من البشر دون ان تنسى ثراء ذلك الواحد الذى يستحق اهتمام لا يقل عن الاولى ************** "لا اصدق انه يمكن ان تنزل من فندق و تدخل المسجد النبوى فى دقائق ، توقعت ان اهتز و ابكى ....ربما لهذا السبب لم يحدث شئ" "كيف حقا لا ابكى؟ ...من ينقذنى من حالة الخلاء الروحى التى تلبستنى منذ زمن طويل؟"
هرب اذن عبد المجيد من فخ النمطية عن ذلك البطل الذى يشعر بالشك و البرود الذى سيركع على ركبتيه يبكى و تنزل دموع الايمان حين يمس الارض المقدسة .....لم يكن ولا كان الامر بسيطا قط لكن سطحه الادب فترة طويلة و جاء اخيرا رواد الرواية المصرية الحديثة ليفكوا الشفرة
هل سمعت فيروز تشدو "فى أمل" حين تسألت "حبيبى احساسى ، ها القد معقول يزول؟!" ************** فى جو خانق متعمد طيلة العمل ...فى تبوك ، المدينة المنورة ، القاهرة ، الاسكندرية ....يستمر الضيق و الخناق ، لا شئ يدفع للامام و لا شئ يشد للبقاء حتى الديار لم يعد فيها الدعاء الحزين بعد الاذان ، قلق الام حين تمرض .....او رائحة الوطن دينا نبيل ١٧ يناير ٢٠١٥
رواية بديعة ستجعلني أقرأ مرة أخرى لإبراهيم عبد المجيد وأبحث عن باقي رواياته .. سرد ساحر بإيقاع سلس غير متكلف وإن كان جذاباً يأسرك بسرعة ويشدك لتنهي قراءة الرواية قبل أن تنتبه .. الموضوع هام جداً وغير متداول بكثرة في الأدب المصري ولا أعرف لماذا رغم أنه يمس ملايين المصريين الذين عاشوا وعملوا في بلاد النفط والصحراء بما فيها من متناقضات وغرائب وتعقيدات وبتشكيلاتها المتناقضة من مختلف الجنسيات والثقافات والأديان .. عن الصدمة الثقافية التي تصيب المصريين المغتربين والتناقض الحضاري بين مصر وبلاد الخليج خاصة في عصر ما قبل السموات المفتوحة
رواية عن الغربة والوحدة والحرمان والحنين للوطن، وعن شكل ما من العنصرية والطبقية التي تفضي إلى علاقات إنسانية مشوهة في مجتمع يضم الكثير من الجنسيات. يحكي إبراهيم عبد المجيد عن المصريين - وجنسيات أخرى - المغتربين في المملكة العربية السعودية. الجو العام كابوسي، أغلب الشخصيات مكتئبة ومحبَطة مما يدفعها للتصرف إما بطريقة عدوانية وانتقامية عشوائية وإما بطريقة اندفاعية لا تختلف كثيرا عن الانتحار، ناهيك عن الكم الهائل من الغضب المكتوم. أسلوب الكتابة جميل للغاية، اللغة موحية وغير مباشرة وتترك للقاريء الكثير الذي يستنتجه بنفسه، وهناك مقاطع كثيرة يستخدم فيها المؤلف تيار الوعي وتداخل الخيال أو الأحلام مع الواقع. الشخصيات ليست كلها مرسومة بعمق، وربما هذا أحد عيوب الرواية، نحن نرى الأحداث كلها من وجهة نظر الشخصية الرئيسية، بحيث تصبح تصرفات الشخصيات الأخرى - السعودية غالبا - غير مفهومة ويصعب علينا تفسير ردود أفعالها
قرأت مرة في أحد القواميس https://www.goodreads.com/book/show/8... Concise Dictionary of Art and Literature عن نوعين من الروائيين Flirts and Straights Straights : أحدهما يهتم فقط بسرد الحكاية ويختفي خلف شخصياته ويترك لها الحرية كاملة فلا نشعر بوجوده؛ Flirts : والآخر نشعر بوجوده في الرواية من خلال تفضيل شخصية أو أكثر لأغنية مثلاً أو مشروب أو كتاب أو موقف سياسي معين، وأيضا من خلال استعراض آرائه والتعليق على أحداث الرواية. ينتمي ابراهيم عبد المجيد في بعض مشاهد "البلدة الأخرى" لهذه النوعية الأخيرة، حيث نشعر في بعض المشاهد أن من يتحدث ويفكر هو ابراهيم عبد المجيد وليس إسماعيل خضر بطل الرواية، حتى أنه في ذكرياته عن ماضيه يذكر بطريقة غير مباشرة عنوان أحد المجموعات القصصية للمؤلف
رواية حزينة وجديرة بالقراءة
This entire review has been hidden because of spoilers.
" انفتح باب الطائرة فرأيت الصمت " ص1 .إبراهيم عبدالمجيد حكاء ماهر ولديه القدرة على وصف الأماكن بطريقة تجعل القارئ يعيش الأجواء ويشعر بها ، رواية البلدة الأخرى عن شاب مصري يدعي إسماعيل تغرب و هاجر إلى المملكة العربية السعودية بعد أن تحصل على عقد عمل لدى إحدى الشركات في إمارة تبوك ، تعرف هناك على نبيل ووجيه و منصور وصديقه القرد
أن تكون جزء من لعبة بدأها أبوك وأقحمك بها رغما عنك ، أن تغتال أحلامك بيديك أو تتركها تموت أمام عينيك ، أن يضيق الوطن فيلفظ أبناءه طاردا إياهم لبلاد تتجهمهم ، تحيطهم بشباك الموت في كل لحظة ، أن تفرغ نفسك من كل شيء فتصير آلة لجمع المال بعد أن صرت وقودا لحياة آخرين ، أن يكون قرارك بالعودة لوطنك ليس مؤكدا رغم مرارة (الغربة) .. كل هذا يصوره لنا إبراهيم عبد المجيد ببراعة في رواية هي أفضل ما قرأت له حتى الآن ، أراها تتفوق على ثلاثيته الشهيرة .. رواية
برغم أعجابي بالرواية لا أعرف علي ماذا تم ترشيحها لجائزة محفوظ الأمريكية المقدمة من الجامعة البطل اسماعيل خضر موسي بمعني أصح زير بس في المكان الغلط الأغرب ان احداثها ليس في حدود القطر المصري او الشامي او الليبي لكنه يدور في أرض الحجاز ايام المد الوهابي الغاشم في ساحات القتل و البيئة التي خلقت الخوف من الله الذي لم يأمر بمثل تلك الأمور الرواية كانت تناقش سنة مهمة جدا 1979 معاهدة السلام , ثورة الخميني و أطاحة الشاه تغيير ثقافة السياسة المصرية للأبد و بكاء علي نكسة سبعة وستون
الشئ لذي جعلني مستاء من الرواية واضحة التي ماتت في ظروف غامضة بعض الشئ لانها خصت زوجها البالغ سبعين عاما و بعض سنين!
عمل سابق عصره ، في وقته أكيد كانت شيء جديد و صادم كتابة تفاصيل الغربة و " البلدة الأخرى "
يؤكد الكاتب ما أكده عبدالرحمن المنيف في ( مدن الملح ) (( اهم عمل يجب أن نقرأه جميعا ))
أن في هذة البلاد لعنة ،ثورة بترولية بأيادي أمريكية قامت على دماء الأشجار و الأشخاص ايضا
لا تترك أحد يأتيها إلا و تهبه الموت أو بذرته !
ممكن أعمل رابط عجيب بين (الأخدود ) ( ثاني كتاب في مدن الملح ) و خان الخليلي ( معجزة نجيب محفوظ ) و البلدة الأخرى هنا
سنجد أن الكاتب هنا فكر ماذا سيفعل أحمد عاكف بطل نجيب لو أن ظروفه كانت بعد النفط ؟
لربما كان المسار الجديد هو أن يسافر
و هنا يكمل ابراهيم عبد المجيد شخصية أحمد عاكف لكن في الزمن الجديد
سنجد أن بطلنا هنا كان امتداد فعلا لأحمد عاكف ، فظاهريا عمله سهل و حياته سهلة ،
فمن تغرب و جرب مهن أخرى يعرف سهولة مهنة البطل هنا
لقد كان والدي مهندسا زراعيا و ذهب لتبوك ، و قصص معاناته لا تنتهي من الاستحمام بماء بارد إلى العمل في درجات حرارة غير أدامية ،، و حتى مقابلة العقارب و الثعابين
فكان تجسيد حقيقي ل ( تبوك تنسيك أمك و ابوك )
فبطلنا هنا يُعد مرفها ،،، و قد يعصبك هذا الأمر بأنه لا توجد أحداث قوية ،،، و لكن اعتقد أن هذا مربط الفرس !
فلو كانت الظروف صعبة و المظالم واضحة لما فهمنا الحكمة
الحكمة هي أن تعي ذلك الشيء الغامض في هذة البلاد و في الغربة لها
تعي رمزية قتل الكلاب الضالة ، لو ضللت هنا تُقتل
و ليس كل القتل موتا فبذوره كثيرة و طرقة عديدة
و هو ما دار حوله عبدالرحمن المنيف في مدن الملح و في الاخدود و مع شخصية أم حسني مثلا
و التشابه ايضا حاضر بين أحمد عاكف و الطبيب في مدن الملح
ستلمس الكثير من التشابه الذي تشعر أنه ما احتمع كاتبين بطرق مختلفة و بنظرات للأمور مختلفة تماما ليبرزوا نفس الفكرة إلا لأنها حقيقية جدا
و أجد ملخص الفكرة ( تعس عبدالدينار تعس عبد الدرهم )
بلاد قامت على هذا المبدأ لابد أن تكون التعاسة رديفة لها و ما هو أكبر من التعاسة ايضا
كانت هذة الرواية محذرة و مخوفة لجيل من القراء الكتاب صرف نظر عن هذة الغربة التي لا تحمل همها !
في هذه الرواية كان المكان هو البطل الحقيقي، فتحولت الأرض الى مكان للخوف والقلق.. فكانت تبوك بموقعها الصحراوي المحافظ
لاحظت أن بطل الرواية قد ارتدى ثوب الغربة منذ نزوله إلى مطار مدينة تبوك الذي جاءها بحثا للرزق وهربا من الفقر حالما بجمع المال من خلال العمل في البلدة الأخرى كما أطلق عليها الكاتب ومن ثم العودة الى الأسكندرية .. وهنا يفتتح الكاتب الرواية بزعيق الجندي في المطار " تقدم يا ولد " ليقف الكاتب أمام أول اختلاف وهو اختلاف اللهجات وليدخل في دائرة الإختلافات منذ البداية
اتخذ الأسلوب السردي نهجا تصاعديا من وصف المكان حتى الهموم والأحداث السياسية في ذلك الوقت، والحلم القومي الذي كان يعتنقه ويؤمن به حتى يصعق من موقف السادات عند زيارته لإسرائيل لتوقيع معاهدة السلام
إن المكان الذي افترس بطل الرواية إسماعيل خضر هو نفس المكان الذي حقق فيه حلمه الأول والذي غادره بعد أن جمع المال الذي اغترب من أجله
ربما يكون موضوع الرواية شائك وحساس ومختلف عليه أيضا من قبل كثيرين خصوصا أن الظروف التي يعيشها البعض في الغربة قد لا يعيها جيدا من لم يخوض هذه التجربة، وأستطيع أن أقول أيضا أن المغتربين أنفسهم يختلفون في رؤيتهم وتعاملهم لهذا الواقع كل حسب أسلوبه وثقافته وأفكاره. فالتجارب مختلفة وكل يرى ويتعامل مع ما يحيط به من أحداث بطريقته الخاصة
رواية جيدة لكنني لم أستطع أن أعطيها أكثر من 3 نجوم لأسباب تتعلق بأسلوب الكاتب في الوصف وتكرار التفاصيل المبالغ فيه أحيانا
أول عبارة في الرواية التي تحكي قصة مصري مغترب في المملكة "إنفتح باب الطائرة فرأيت الصمت". يقول إبراهيم عبدالمجيد أنه و بعد أن كتب هذه الجملة أدرك بأن إتمام هذه الرواية سيستغرق وقتا طويلا فاللغة هنا و العبارة له "بنت الصمت و الفراغ الكبير". أكمل إبراهيم عبدالمجيد الرواية في ثلاثة أعوام على العكس من روايته التي سبقتها (بيت الياسمين) و التي تجري أحداثها في الإسكندية و لم تستغرق كتابتها إلا نحو عام تقريبا "رأيت الصمت" وصف دقيق لمدن رتيبة ليس هناك ثمة فرق بين مجريات أيام العمل و الإجازة الأسبوعية فيها إلا عدد الساعات التي يقضيها المرء نائما على سريره
كتبت السطور في الأعلى على صفحتي في الفيسبوك قبل قرائتي للرواية. هذه الرواية ظللت أسعى للحصول عليها لعدة سنوات و عندما عثرت عليها ترددت في قرائتها خوفاً من أن تكون مليئة بصور نمطية ساذجة عن بلدي السعودية. فاجأني إبراهيم عبدالمجيد هنا بدقة الوصف و بتصوير أكثر واقعية و عمقاً للشخصيات السعودية. و لست أبالغ عندما أقول بأنه صور المكان و الإنسان بدقة و عمق تفوق فيه على الروائيين السعوديين
مؤلمة هِي الحقائق دائما خاصة إن كنت عِشت مثلها من قبل ، رواية واقعيه عن أشخاص هاجروا إلى السعوديه بلاد النفط لغرض المال لا أكثر ، تتضارب شخصياتهم ورغباتهم لكن المصلحه واحده ويسيطر عليهم قانون الغاب رافعين شعار القوي يأكل الضعيف في بلاد تتحدث بلغة المال يضيع جمال الحياه بين الريال والدولار ويذبل الإنسان شيئا فشيئا ، البطل إسماعيل المتردد الخائف الإنطوائي ، سافر إلى السعودية ولا يعلم لماذا ، ربما لأن الجميع يفعلون ، مسيرين غير مخيرين !!! واجهته البلدة الأخرى بصحاريها ورمالها ومالها ولكنه قرر أن الوطن على أي حال أفضل من كل هذا وآثر أن يعود حاملاً معهُ خيباته ..
لغة الكتابه لا بأس بها ولكني سئمت تكرار الجُمل والوصف المُطول ، سعيده لأنني أنهيتها أخيراً !
مدخل رائع لأعمال ابراهيم عبدالمجيد اول قراءة لي من اعماله. مستني الرواية بشكل خاص لأني أعيش تجربة الغربة ومرت بي بعض المواقف التي مر بها اسماعيل بطل الرواية. لكن رغم اختلاف المكان والزمان واختلاف الظروف لكن تظل الغربة هي الغربة احساس صعب لا يشعر به الا من يعيشه وتم تصوير هذه المشاعر والاحاسيس بشكل رائع. أرشحها وبقوة لمن يريد الدخول الي عالم ابراهيم عبدالمجيد، الأولى لي ولن تكون الأخيرة بأذن الله لرغب��ي الشديدة في قراءة المزيد من اعماله.
أجمل ما كتب إبراهيم عبد المجيد من وجهة نظرى, فهى -رغم كآبتها الشديدة- تفوق فى جودتها عمله الأشهر"لا أحد ينام فى الأسكندرية". , "البلدة الأخرى" من أفضل الروايات التى تناولت تجربة الغربة بكل ما فيها من معان, فالأحداث تتناول رحلة شاب مصرى - مثل ملايين المصريين - للبحث عن الرزق فى السعودية, بواقعية شديدة لدرجة القسوة, سيشعر بصدقها من مر بهذه التجربة, إلا بالطبع من نجح فى التكيف و الإنسلاخ من جلده الأصلى, ممن يأتون إلى مصر فى أجازتهم السنوية -إن أتوا- ليقولوا لأقاربهم (إيه الحر ده؟! إحنا عندنا فى السعودية بتبقى درجة الحرارة 45 بس ما بنحسش بيها عشان مفيش الرطوبة المقرفة إللى عندكوا دى !! و بعدين إحنا عندنا تكييفات فى كل مكان !!), هذه الرواية ليست عن أولئك الناس بالتأكيد, وإنما هى هن هؤلاء البشر المرهفين المتعلقين بوطنهم لدرجة المرض حتى و لو لم يكن هذا الوطن يبادلهم نفس الشعور.
تنبيه هام: لا ينصح بقرائتها للمقدمين على تجربة السفر حيث انها قد تؤدى إلى إكتئاب حاد.
رواية رائعة جداً رغم كم السوداوية لكنها واقعية لأقصي درجة. الرواية تتناول قصة الشاب الثلاثيني الذي سافر كملاين غيره في فترات الثمينيات إلي بلاد النفط بحثاً عن المال.
الرواية تتناول قصة ذلك الشاب والصعوبات التي واجهته وصراعه النفسي وتسرد جانب كبير من حياة عدة فئات من الشعب المصري في بلاد النفط.
أسلوب إبراهيم عبد المجيد جاء في غاية الروعة سلسل جداً وغير متكلف.
مراجعة لرواية "البلدة الأخرى" للكاتب إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد هو واحد من أبرز الروائيين العرب المعاصرين، وُلد في مدينة الإسكندرية بمصر عام 1946. يتميز أسلوبه الأدبي بالسلاسة والعُمق، حيث يغوص في أعماق النفس البشرية ويُبرز تعقيداتها. نال العديد من الجوائز المرموقة مثل جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية، وجائزة الدولة التقديرية. رواية "البلدة الأخرى" عدد صفحاتها ٣٨٦ . تدور أحداثها حول الغربة تأخذ القارئ في مغامرة غريبة فهي تجبر القارئ على إكمالها . وتتكلم عن موضوعات الحياة والموت والاغتراب والوحدة والاغتراب والخوف والاستغلال والجنون . الرواية تروي قصة إسماعيل ، وهو أصلا أستاذ لغة إنجليزية خريج فلسفة ، عند سفره إلى تبوك كان مسؤول عن شؤون الأفراد في شركة يرأسها الأستاذ عبد الله ،هذه الشركة مليئة بالمهاجرين والعمال من جنسيات مختلفة، خلال إقامته في تبوك يتنقل إسماعيل بين مشاعر الحنين لوطنه وبين محاولات التكيف مع الحياة الجديدة التي تبدو مليئة في البرد والوحدة. يواجه إسماعيل في هذه البلدة تحديات كثيرة مثل واضحة وصالح ، كل منهم كان تحديا للأستاذ بطريقة ما . تركت قصة ياسر وأمه صالحة أثرا كبيرا في قلبي ، كيف لأم أن تكون بهذا البرود مع ابنها الذي لم تره منذ عشرين عاما ، لدرجة جعلتني أتسائل هل ممكن للأمهات أن تكون قاسية كالحجارة ؟ تُعتبر "البلدة الأخرى" انعكاسًا للواقع ، حيث يشعر الإنسان بالاغتراب حتى في موطنه، فعندما عاد أسماعيل إلى القاهرة شعر بالغربة والضياع والتشتت ، وشعوره مبرر لأنه انعكاس لما بداخله . تبرز الرواية عدة مواضيع رئيسية وهي الاغتراب والبحث عن الهوية والسلطة والمحسوبيةوالصدام الثقفي والوحدة والعزلة والخوف وصراع البقاء ،ولا ننسى تطرقه لأهم الأحداث السياسية التي كانت تحدث في تلك الفترة الزمنية . أسلوب السرد الذي استخدمه الكاتب يجعلك تكمل الرواية رغما عنك ، يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش في كابوس مستمر، في حزن لا ينتهي يجعلك تشعر بعبثية كل ما حولك ، عدا عن قدرته بجعلك تتخيل المكان الذي عمل فيه هو وعابد ، والبيت الذي يعيش فيه مع وجيه وسعيد ، وصف الكاتب الدقيق للأماكن يرسم لها صورة واضحة في مخيلتك ، رسمت الكثير من الأماكن مثل بيت واضحة وعايدة ،والبيت الثاني الذي انتقل إليه وقتل فيه الكثير من الفئران . شخصيات الرواية متنوعة وغريبة حيث أن كل شخصية في الرواية تترك أثرا في نفسك ابتداءا من إسماعيل وانتهاء بياسر الذي يعتبر دوره ثانوي . وردة الفتاة الحنونة الرقيقة ، الدكتور أحمد الذي لم يتحمل كم الأذى والظلم الذي قد يرتكبه الأشخاص ، وجيه الدكتور المرموق المتزوج من ثلاث نساء ، روز ولاري ،فيليب وأرشد ، عابد ومنصور ، سعيد ووداد ، كل شخصية فيهم قدمت معنى للرواية ، شخصيات الرواية لم تكن مثالية ، بل عكست لنا الواقع الذي نعيشه . تركت شخصية نبيل الحزن في قلبي ، ومنصور ترك الفضول ، أما شخصية عايدة المضحية التي آثرت لو أنها لم تنسى نفسها وحياتها من أجل الآخرين فتركت شعور الشفقة في قلبي ، على الإنسان أن يكون أكثر وعيا ، أن يقدر حياته لأنه سيأتي عليه وقت ليقول لما فعلتُ كل هذا ؟ هل كان علي أن أُضحي بنفسي لإسعادهم ؟ "البلدة الأخرى" رواية عميقة تستحق القراءة ، تُجبرك على التفكير والتأثر والاندماج مع الشخصيات رغم شعورك أنه لن يحدث شيئا ، في النهاية استمتعت جدا بقراءة هذه الرواية ، وإليكم بعض الاقتباسات منها : 1. "أحيانًا، يكون الهروب هو السبيل الوحيد للعثور على نفسك." 2. "البلدة ليست مجرد مكان، إنها حالة، إنها انتظار دائم لشعور لن يأتي." 3. "الحياة والموت ليسا نقيضين، بل طريق واحد يمشيه الإنسان بتردد." 4. "الظلام هنا لا يخيف، بل يعانقك كصديق قديم." 5. "كل شيء في البلدة يبدو مألوفًا وغريبًا في الوقت نفسه." 6. "الأماكن تحمل ذاكرة، ولكن ماذا لو كانت الذاكرة هي التي تحمل الأماكن؟" 7. "يبدو أن الغربة ليست في المكان، بل في القلب." 8. "حين تنظر إلى نفسك في المرآة، هل ترى الحقيقة أم انعكاسها فقط؟" 9. "الوقت في البلدة الأخرى لا يمر، بل يلتف حولك كضباب." 10. "ربما كان علينا أن نضيع لنجد الطريق."
الحقيقة أني أحب كتابات إبراهيم عبدالمجيد، وأسلوبه السهل الممتنع في كتابة الرواية. بمعنى لا لغة متقعرة ولا حذلقة وفذلكة لا لازوم لها. ولكنها لغة جميلة ورائقة تستمتع بها طوال الرواية.
ااااه يا ابراهيم ابنك الشاب قلب علي المواجع وذكرني بالاصدقاء الذين فارقونا فيهم واحدا يصلح بطلا لروايتك القاسية ولكنه لا يدخن , غير ذلك فجميع الشروط تنطبق عليه اسمه خالد , ولكن يناسب الدور تماما اخبرني في اخر مكالمة هاتفية ان سفره يبدو بلا نهاية فالديون كثيرة والمال سلعة شحيحة كبش فداء اخر لوهم كاذب اااااه يا ابراهيم ساشتري نسخة واهديها له واخط عليها توقيعا مني تخيلتك بطلها مع نهاية أسعد .......... منها انسخ تلك الكلمات اضحكتني - اتتظاري الاعارة وفق جدول وزارة التربية و التعليم , يعني الانتظار حتي يجف النفط وهزتني - كثيرا ما فكرت اني ربما صرت شخصا غير راغب في الحياة , ما الذي اوصلني لذلك ؟ القراءة القديمة التي انقطعت عنها ؟ ام هو غبار في الفضاء يفسد صبوات الروح قبل ان تنشأ ؟ ربما كرهي الدفين لحالة الرضا الزائد التي اعيشها , هو الذي جعلني اوافق علي السفر , لو لم افز باي شيء , فلابد اني ساهز الركود عن روحي ولو مرة , لا يمكن ان اعود كما جئت , ان لم افز بشيء سيصيبني ولو جرح صغير , ان لم انجح سيكون لدي اسباب الفشل . - لم اكن احبها ابدا ....كنت احب الحب كما قالت واعجبني - رجل واحد اضاع أمة ....أي قطيع ؟!! واضحكني طويلا - اه ....كل الكتاب خبثاء ....وكل القراء اغبياء - لان الاحتمال الوحيد هو فقدان هذه البضائع في احد المطارات ...مطار القاهرة هو المرشح لذلك ....انت تعرف مصر اكثر مني يا اسماعيل - ما فعله نبيل في اخر الصفحات واحزنني - لماذا يؤكد لي الجميع درس هذه البلاد ؟ هنا ارض تابي الا ان تمسك بما يسقط فيها ولا تتركه , اذا تمرد تقتله , بضربة قدر او حظ عاثر او خطأ ساذج تقتله , تقتله في كل الاحوال , القتل هو الغاية - لا يريدون تعطيلي عن اعداد نفسي بما يجب , وبما يسعي كل شباب هذا الزمان لاعداد انفسهم به , المال الذي يتفوق علي ما قذتنا به مصر من شرور
رواية رائعة تدور أحداثها في فترة تقل عن عام كامل ، حيث يستعرض الكاتب حياة إسماعيل الشاب الثلاثيني الذي ذهب للعمل في مدينة تبوك بالسعودية في النصف الثاني من السبعينات ، تبدأ الرواية بلحظة نزول إسماعيل من سلم الطائرة في مطار تبوك وتنتهي بعد 380 صفحة في نفس المكان وهو يغادر المطار متجها للقاهرة
الراوي هنا هو بطل الرواية نفسه وتعيش معه في أجواء غريبة وشخوص مختلفة وحياة مجهولة لك ولكنها حقيقية وبإسلوبه السهل والراقي والجذاب في الوصف تتعايش مع بطل الرواية وكأنك تعيش معه
الصفحة الأخيرة من الرواية تحمل مفاجأة لن تتوقعها بالرغم من إشارة الرواي لها أكثر من مرة خلال الأحداث quotes - مقاطع منتقاه من الرواية
البترول سيد هذا الزمان يقف عند باب حدودنا الشرقية والغربية ويقول أرض مصر حرام . مؤامرة جغرافية
هنا يمكن للإنسان أن ينسى كل شيئ . أدرك ذلك جيداً . الوقت المترهل مثل الوقت المزحوم . الإثنان يغرقانك
إنه مدير جاد غير مستعد لتضييع وقته في معرفة الحقائق ، وإن أول مايسمعه هو الحقيقة دائماً
الغريب إنك حين ترى السادات في التليفزيون يصعب عليك . يذكرك أحياناً بفؤاد المهندس
هي أنثى وأنا ذكر في بلاد يترصد فيها الهواء الأحاسيس وينقلها للعسس
ومشينا صامتين وفي محطة الرمل رأينا سعد زغلول يعطي ظهره للمدينة ويشير إلى البحر ، إلى غريق
إن أخيب الرجال هم الذين يحدثون زوجاتهم بصدق . المرأة ياأستاذ لا ترى إلا مافي رأسها
كل الكتاب خبثاء ، وكل القراء أغبياء يصدقونهم فيعيشون حياة غير حياتهم ، سرقة مع سبق الإصرار للوقت والعمر الجميل ولايشكوأحد