كاتب سوري ولد في مدينة حمص/سورية يبحث في الميثولوجيا وتاريخ الأديان كمدخل لفهم البعد الروحي عند الإنسان...
من أهم مؤلفاته: - مغامرة العقل الأولى . دراسة في الأسطورة 1978. - لغز عشتار. الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة 1985. - كنوز الأعماق. قراءة في ملحمة غلغامش 1987. - الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم 1989. - دين الإنسان. بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني 1994. - آرام دمشق وإسرائيل. في التاريخ والتاريخ التوراتي 1995. - الأسطورة والمعنى: دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية 1997. - كتاب التاو وإنجيل الحكمة التاوية في الصين 1998. - الرحمن والشيطان. الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية 2000. - موسوعة تاريخ الأديان تتألف من خمسة أجزاء 2004. - مدخل إلى نصوص الشرق القديم 2006. - الوجه الآخر للمسيح: مدخل إلى الغنوصية المسيحية 2007. - إخوان الصفاء، مدخل إلى الغنوصية الإسلامية 2009. - الإنجيل برواية القرآن 2011.
في الجزء الثاني من الموسوعة يبدأ الكتاب بتناول الديانة المصرية القديمة، يفصل الكتاب الخطوط العامة للديانة ثم الحديث عن الآلهة ووظيفة كلٍ منهم وإلى أي مجمع إلهي ينتمي. الباب الثاني بتناول الديانات السورية القديمة: الكنعانية، والفينيقية، والآرامية، وديانة إيبلا. الباب الثالث يتناول ديانات بلاد الرافدين، وهو الجزء الأفضل في الكتاب، يبدأ بإطلالة عامة على أديان ما بين النهرين، ثم يتناول الديانة السومرية والحديث عن المعتقد والطقس والأسطورة، وبينتهي بتناول ديانات بابل وآشور. ويختتم الكتاب بباب صغير عن ديانات العرب قبل الإسلام، والسبب في صغر هذا الباب عدم توفر المواد الكافية لدراسة دياناتهم وهذا بسبب تدمير الدولة الإسلامية لكل ما يخص المعتقدات القديمة. فيقف الكاتب في هذا الفصل على ما هو موجود في محاولة لدراسة ولو جزء بسيط من معتقداتهم.
انتهيت من الكتاب الثاني من موسوعة تاريخ الأديان والذي استعرض أديان مصر الفرعونية وبلاد الرافدين والتي اعتقد ان الكثير منا لديه بعض المعلومات عنها حيث تناولتها الكتب والباحثين بشكل متكرر في كثير من البحوث الا ان معتقدات سورية القديمة اعتبرها معلومات جديدة بالنسبة لي خاصة ديانة مدينة إبلا، وهي الأحدث بين الاكتشافات، حيث عثرت البعثةُ الإيطالية برئاسة پاولو ماتييه في العام 1975 على "أرشيف إبلا" الذي يفوق 16000 رقيم فخاري عددًا، ناقضًا الاعتقاد السائد بأن سورية لم تعرف الكتابة طوال الألفية الثالثة قبل الميلاد؛ فإذا بنا أمام حضارة عاصرتْ فجر السلالات في مصر وبلاد الرافدين . كما تناول الباحث في هذا الجزء ديانات العرب والجزيرة العربية حيث افرد لها قسما في نهاية هذا الكتاب وفي هذا القسم من الكتاب اشار الباحث إلى ندرة الوثائق الكتابية، سوى في بعض مناطق بلاد الشام وفي جنوب شبه الجزيرة العربية، بينما لم يترك عرب شمال الجزيرة العربية أي أثر. ولهذا يرصد الباحث معتقدات التدمريين العرب الذين استوطنوا قلب بادية الشام، حيث أسَّسوا إمارةً مزدهرة حوالى السنة الخمسمائة قبل الميلاد. ايضا ذكر كيف وصلت عبادة الاصنام الى مكة واشهر الاصنام التي عبدت في الجاهليه قبل الاسلام ومعنى كل صنم ومايرمز اليه واكد انا العرب في الجاهليه رغم تعبدهم وتقربهم للاصنام الا انهم عبدوا الله واشركوا بعبادته الاصنام لتقربهم زلفى الى الله سبحانه وهذا ماجا مؤكدا عليه القران الكريم كتاب ممتع جدا وثري بالمعلومات الجديدة علي
الكتاب الثاني من الرحلة، ويا له من كتاب شيق لاتصال موضوعه بما تعودت على قراءته في مسيرة رحلتي مع فراس السواح، فالشرق القديم هو أكثر الموضوعات التي تناولها فراس في أعماله التي قرأتها له. يتسم الكتاب ببعض التطويل الممل في بعض المواضع إلا أنه مناسب كمدخل لمن أراد التبحر في موضوع من الموضوعات المتصلة بالكتاب. أكثر الأبواب التي أعجبتني في الكتاب باب ديانات العرب قبل الإسلام حيث غامر فراس السواح مغامرات واسعة في تفسيرات واستنتاجات مشجعة على التفكير بطريقة رائعة! فكان على الرغم من صغر حجم الباب إلا أنني استمتعت به جدًا ويتصل موضوعه بالباب الأول في كتابه الأخير عبادة الأحجار عند الساميين. أما أضعف أبواب الكتاب في نظري هو الأول الذي تناول الديانة المصرية القديم حيث كان مدخل الباب هو نقل تام من كتاب الرحمن والشيطان الثنوية الأخلاقية وبذرة الأخلاق في ديانة المصريين علاوة على مسرد للآلهة تم طرحه في جفاء أكاديمي بحت لم أتعوده في كتب فراس علاوة على السطحية وعدم الوصول إلى أي استنتاجات أو صورة كلية للمعتقد المصري القديم. أما أكثر الأبواب غزارة في المعلومات فالطبع كان الذي يخص بلاد الرافدين وفيما يلي تلخيص شخصي للأبواب. *** ::الباب الأول: الديانة المصرية القديمة::
كان أول ظهور للقطبية الطبيعانية التي تحولت تدريجيًا إلى ثنوية أخلاقية مع ارتباط الأخلاق بالدين والأخلاق بالأخرويات. حيث نجد الإله سيت: أقدم الآلهة لدى السكان الأصليين والذي أصبح له دلالات سلبية (يرمز له برأس الحمار) ويمثل الشر الطبيعاني وقد يكون هو الإله الابن المحبوب الجالس مع الأم الكبرى الخاصة بالعصر النيوليتي ثم تم طرده من المجمع وتحويله إلى صورة الشيطان. يقابله الإله حورس الأكبر: جلبه جماعات جديدة آسيوية وفدت لمصر من سوريا. أصبح له دلالات إيجابية ويمثل الجانب الطبيعاني الإيجابي ويرمز له (بالصقر: لاحظ كلمة حورس من الكلمة السامية حُر أي الصقر) فقد كان هذا الإله هو إله الشرائح الآسيوية الحاكمة التي سيطرت على الدلتا وكامل مصر السفلى فالعليا. ثم حل تدريجيًا محل حورس إله الشمس (رع) الذي صار رئيسًا للبانثيون المصري وأبًا للآلهة جميعًا وفيما يلي مسرد آلهة مجمع هيليوبوليس: نون = الهيولي الأولى والمياه البدئية. آتوم = آتوم-رع ولد من نون ويمثل الغروب. رع = قرص الشمس السيد حاكم الآلهة يمثل الظهيرة. خيبر = الجعل المقدس إله التحولات ويمثل الشروق. شو = إله الهواء وهو أطلس المصري. تيفنوت = إلهة الرطوبة والندى والمطر. أنهور-شو = حامل السماء وهو إله محارب. جيب = إله الأرض وهو أبو الآلهة. نوت = إلهة السماء البقرة السماوية تغطي جسمها النجوم. أوزيريس = إله الخضرة والنماء ثم تحول إلى قاضي للآخرة ومجازي على الأعمال. إيزيس = زوجة أوزيريس وسيدة السحر ومساعدة المرأة وأنجبت منه حورس الصغير. سيت = أخو أوزيريس الشرير وهو المعارض الأبدي لروح الخير. نيفتيس = كانت زوجة سيت لكنها هجرته وانضمت إلى إيزيس وأوزيريس وسقت زوج أختها الخمر وجامعته وأنجبت منه أنوبيس. حورس الأصغر = الصقر السماوي المنتقم لأبيه. حارويريس = حورس الأكبر إله السماء القديم. بحديتي = اسم آخر لحورس السماوي. حراختيس = حورس الذي يظهر في الأفق ويمثل الشمس. حارماخيس = أبو الهول حامس الهرم الأكبر. هارس إيزيس = حورس ابن إيزيس وحدها. هاتور أو حتحور = ابنة رع وزوجة حورس وتمثل الحب والحماية. أنوبيس = إله المدافن. أبوات = يرافق أوزيريس كإله للحرب. ثوث = وزير أوزيريس وهو إله المعرفة والكتابة ومخترع الهيروغليفية له رأس أبي المنجل. سيشات = زوجة ثوث إلهة الكتابة والتاريخ. الحيوانات التي تتخذ الآلهة رؤوسها (الطوطم القديم الذي تطور وحل محله الصورة الإنسانية للآلهة): الثور: آبيس\مونت\أوزورابيس القطة: باستيت البقرة: هاتور\إيزيس\نوت التمساح: سيبيك أبو منجل: ثوث الحمار: سيت الصقر: رع\حورس\مونت الضفدع: هيكيت النسر: نيخبت العقرب: سيلكيت الجعل: خيبري اللبؤة: سيخمت\يتفنوت أهم الكتب والنصوص المقدسة للديانة المصرية القديمة: متون الأهرام، كتاب الموتى أو الخروج إلى النهار، نصوص التوابيت، أسطورة أوزيريس لبلوتارخ، ترنيمة آتون العظمى التي تمثل الآتونية *** ::الباب الثاني: ديانات سورية القديمة::
1_ الكنعانية: تشير إلى منطقة المشرق أو تقريبًا الدول الحديثة سوريا ولبنان والأردن وفلسطين من 3000 قبل الميلاد وحتى 300 قبل الميلاد 2_ الأوغاريتية: تقدم لنا صورة عن الكنعانية لما كانت تحمله من طابع كوزموبوليتاني ويمكن الاستدلال من خلالها على الروح الكنعانية الكبرى 3_ الفينيقية: كانت كنعانية الروح رغم استيرادها عناصر من عبادات مجاورة مصرية ويونانية لانفتاحها على البحر المتوسط وحتى ليبيا قرطاجة 4_ الآرامية: غير معروف متى ظهر الآراميون لكن نقوشهم تبدأ من 800 قبل الميلاد وحتى 300 ميلاديًا وعبادتهم قمرية واختلطت ولم تتميز كثيرًا 5_ الإيبلاوية: اكتشاف أرشيف إيبلا سنة 1974 وضعنا أمام حضارة سورية نشأت في أواسط الألف الثالث قبل الميلاد حيث عاصرت فجر السلالات في كل من مصر ووادي الرافدين وكانت صنوًا لهما في كل من مناحي الثقافة والتمدن. لغتها سامية غربية يمكن تسمية عصرها بفجر السلالات الكنعاني فهي لغة وتاريخ وحاضرة جديدة.
مسرد الآلهة الأوغاريتية الكنعانية: إيل سابان: القوة الساكنة جبل صفون المقدس إيل إب: الحضور الملموس لأرواح الموتى إيل: القوة الحكيمة التي أوجدت الآلهة والبشر فهو المتعالي داجان: قد يكون إلهًا للحبوب والقمح بعل: الرب والسيد والزوج قوة العالم الفاعلة بعل سابان: سكن جبل صفون هدد: حدد أو أدد هو المطر والرعد والعاصفة شبش: الشمس كوثرحاسيس: إله الصناعة والحرفة شهر: الفجر، شاليم: الغسق، يارخ: القمر، ننجال، يم: البحر، موت: الموت الثالوث الأوغاريتي الأنثوي: عشيرة\أثيرات\إيلة\إيلات الأم الكبرى مرضعة الآلهة وهي زوج إيل السماوي؛ عناة: سيدة الحب والجنس التي هزمت موت وتصدت ليم البحر وهي زوجة البعل؛ استارت\إثترت إله ثالثة في الثالوث.
مسرد الآلهة الفينيقية القرطاجية: إيل: الإله الرئيسي ومعنى اسمه الإله. ملقارت: إله صور الرئيس. عشترت: إلهة الخصب والأم الكبرى تزوجت ملقات في الشرق. بعل هامون: الإله القرطاجي في الغرب وتزوج تانيت التي توازي عشترت. رشف: إله البرق والنور يوازي أبوللو. دجن: إله القمح. إشمون: اقترن بعشترت مثل عشتار وتموز فهو إله محلي. مولوخ: كان يقدم له القرابين البشرية للأطفال كما ذكرت التوراة.
مسرد الآلهة الآرامية السوريانية: إيل: الإله السامي المعبود. حدد\هدد\آداد: أهم الآلهة لدى الآراميين. أتارجاتس: هي الربة السورية الكبرى. سن: إله القمر يقابل نانا السومري. رشف: إله سوري قديم يقابل نرجال الرافديني ويمثل الحروب والأوبئة. شمش: إله الشمس والعدل.
مسرد الآلهة الإيبلائية (الكنعانية المبكرة): داجان: كان بمثابة كبير الآلهة ورئيس البانثيون الإيبلائي. رسف: يقابل رشف الأوغاريتي. سبس: يقابل شبش الأوغاريتي. أدا: يقابل هدد الكنعاني. عشتار: السورية. أشتارتو: أستارت الأوغاريتية. عشيرا: عشيرة الأوغاريتية. كاميش: كيموش المؤابي. كاشلا: كوثر الأوغاريتي. دامو: إله الصحة والشفاء.
أهم الكتب والنصوص المقدسة للديانات السورية القديمة: التوراة وهي متأثرة بالمناخ الكنعاني ولا يمكن الاعتماد عليها بالكلية إلا أنها تعرض بعض اللمحات من الثقافة والروح المسيطرة في ذلك الوقت، التاريخ الفينيقي لفيلو الجبيلي وهو كتاب ضاع ولم يبق منه إلا شذرات مذك��رة في كتب أخرى، نصوص أوغاريت وتنقسم إلى دورة البعل: معركة بعل مع يم، بناء بيت بعل، مواجهة بعل مع موت، ملحمة أقهات، ملحمة كرت.
*** ::الباب الثالث: ديانات بلاد الرافدين::
١_ السومرية: لا يعلم مصدرها وهم أول من ابتكر الكتابة واستمرت بقاياهم الثقافية فاعلة في المنطقة. ٢_ الآكادية تنقسم إلى البابلية في الجنوب والآشورية في الشمال استمرت من ٥٣٠٠ قبل الميلاد حتى ٥٣٩ قبل الميلاد
بانثيون الآلهة السومرية (ما بين القوسين المقابل الأكادي): آن: (أنوم) إله السماء وأبو الآلهة نمّو: المياه البدئية الأولى إنليل: إله الهواء والريح والعواصف زعيم المجمع الإلهي ومنفذ مراسيمه ورمزه المعزقة نينليل: سيدة الريح وزوجة إنليل واسمها كذلك أنسود نينهيرسوغا: ننماخ، ننماه، ننخرساج، بيليتيل هي سيدة التلال السفحية والأم الأرض الكبرى وقد تكون هي (كي) إلهة الأرض نينورتا: ابن إنليل وقد تواحد مع نينجيرسو: إله العاصفة الرعدية بالربيع نوسكو: وزير إنليل إله المصابيح نمّة: سيدة الفرج أم إنكي إنكي: (إيا) إله المياه الجوفية العذبة بحر تحت الأرض العذبة وهو منظم العالم ويمثل الحكمة الكاملة أسلوهي (أسارلوهي): ابن إنكي إله غيوم المطر مردوخ: إله العواصف الرعدية تم رفعه لإله الكون الأعلى بعد انتصاره على تعامة تعامة: الماء المالح؛ آبسو: الماء العذب؛ ممو: الضباب: مثل هذا الثالوث المياه البدئية الأولى في الكوزومولوجيا السومرية لخمو ولخامو ثم أنشار وكيشار: تتابع أجيال الآلهة من المياه البدئية. انتصر في الحرب الأولى إنكي وقتل آبسو وممو. الحرب الثانية قتل مردوخ تعامة وتقلد السلطة وقام بتنظيم العالم. نانا: (سن) (سوين) إله القمر تزوج من نينجال التي أنجبت إنانا وأوتو أوتو: (شمش) إله الشمس والعدل. إيشكور (أدد): إله الأمطار والعواصف إنانا: (نينانا) (إينانا) (عشتار): سيدة السماء إلهة الحب والخصوبة والجنس والحرب ذات الجموح والرغبة في التملك دوموزي: (تموز) عاشق\زوج إنانا إله الرعاة والخضرة الزراعية قدمته إنانا عوضًا عنها للعالم السفلي غاتومدوغ: إلهة التوليد؛ نينمار: إلهة الطيور؛ نانشه: إلهة الطير والسمك؛ نينينيسينا: إلهة الكلاب والشفاء إرشكيغال: (اللاتوم) ملكة الأرض الكبرى السفلية تزوجت نرغال وحكما سويًا نرغال: رب المدينة العظيمة زار العالم السفلي وضاجع أرشكيغال ثم تزوجها قد يمثل أحيانًا الإله (إيرا) الطاعون والأوبئة نينازو: المياه في باطن الأرض تزوج نينجيردا سيدة الحبل الجيد آشور: كبير آلهة آشوريا وكان تجسيدًا للمطامع السياسية لمدينته وشعبه.
الديانة السومرية: الآلهة السبعة الذين يقررون المصائر: إنليل، إنكي، آن، ننخرساج، نانا، أوتو، إنانا. أما الآلهة العظام الأنوناكي ٥٠ اسمًا ومن الإيجيجي أي آلهة الأرض ووظائهم محدودة. أرض دلمون: الفردوس الأرضي السومري (لاحظ التقاطعات بينها وبين الفردوس التوراتي). خلق الآلهة البشر لخدمتهم وطاعتهم عن طريق إمدادهم بالطعام والشراب والمأوى حتى يتمكن لهم أن يتفرغوا لنشاطاتهم الإلهة وعند ممات الإنسان كانت روحه تهبط للعالم السفلي المظلم حيث النسيان وظل موحش للحياة الأرضية. الموت هو نصيب كل إنسان والآلهة هي وحدها الخالدة وقد خططوا لكل شيء والإنسان مجرد متبع لأوامرهم. ليس للمبتلى بالمصائب غير المبررة إلا ملاذ واحد هو الاستمرار في تمجيد إلهه والنواح والعويل أمامه حتى يجد أذنًا راضية منه.
الديانة البابلية\الآشورية: البابليون وأسلافهم السومريون لم يمروا كما مر المصريون بالمرحلة الطوطمية من تطورهم الديني. كان الفرعون منذ البداية متواحدًا مع رع إله السماء وبعد الموت يتواحد مع أوزيريس بينما يتواحد خليفته مع حورس. كان الفرعون منذ بداية التاريخ المصري حتى نهايته كائنًا إلهيًا دون أدنى التباس. أما في بلاد الرافدين الوضع كان غامضًا ولا يحصل الملك على صفة المقدس إلا استنادًا إلى الزواج المقدس مع الإلهة عشتار في الطقس البابلي المشهور.
أهم الكتب والنصوص المقدسة لديانات بلاد الرافدين السومرية والبابلية\الآشورية: ملحمة التكوين البابلي إينوما إيليش؛ ملحمة جلجامش النسختين السومرية والبابلية؛ أسطورة لوغاله؛ إنكي ينظم العالم؛ أدابا؛ تكوين إريدو؛ أتراحاسيس؛ إنكي ونينماه؛ إنكي وننخرساج؛ هبوط إنانا للعالم السفلي؛ أسطورة الكسوف؛ لوغابندا؛ نرجال وإرشكيغال؛ ملحمة إيرا؛ إنانا وإنكي وانتقال الحضارة إلى أوروك؛ إنكيدو والعالم السفلي.
*** ::الباب الرابع: ديانات العرب قبل الإسلام::
كل الشواهد على حياتهم الدينية قد تم تدميرها في وقت مبكر على يد المسلمين الأوائل، وكانت بداية استوطان العرب في المناطق الجنوبية لبلاد الشام منذ أواسط الألف الأول قبل الميلاد. التدمريون: النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد وازدهرت تدمر في العصر الروماني كان لها طابع ديني توفيقي أهم آلهتهم كان بل الذي قد يكون له صلة بالبعل الكنعاني الأنباط: قدموا في شبه الجزيرة العربية واستقروا في مملكة أدوم القديمة في القرن الرابع والثالث قبل الميلاد عاصمتها البتراء. اشتهر لديهم ثنائية اللات-ذو الشرى الصفويون: قبيلة عربية استوطنت منذ القرن الرابع قبل الميلاد منطقة الصفاة. أكثر الآلهة ترددًا كانت ثنائية اللات-هاإلاه لحيان وثمود: سكنا في الأطراف العليا الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية في القرون القليلة قبل الإسلام.
عرب الشمال: اللات: إلهة العرب الكبرى ورغم ذلك كانت أصولها البعيدة سامية غربية كنعانية فالشكل الأصلي هو إيلة\إيلات التأنيث لكبير الآلهة الكنعانية إيل وبه دعيت زوجته عشيرة\أثيرة إلهة أوغاريت الكبرى. تبنى العرب هذه الإلهة عن طريق سابقة التعريف هــ\الــ. الات\الإلات بعد إدغام اللامين أصبح اسمها اللات. يقول هيردوتس عبد العرب أفروديت اللات. تمثلها الشمس. العزى: كانت تقدم لها القرابين الكثيرة واسمها مشتق من العزة فهي كانت إلهة للحرب يحملها العرب معهم في حروبهم لتنصرهم على أعدائهم. وقد كانت لها حجرها المقدس وشارتها المقدسة. تمثلها نجمة الصباح. مناة: اسمها مشتق من المنية\الموت. باعتبارها نجمة المساء كانت تمثل العتم والظلمة والعالم الأسفل. وكان هذا الثالوث المؤنث على رأس المعبودات العربية وقد كن بنات الله. هبل: صنم له صورة إنسانية مكسور اليد جعلت له قريش يد من الذهب كان يضرب أمامه الودع لمعرفته الغيب. قد يكون هو الصورة الإنسانية المقابلة للصورة الحجرية للبيت في مكة. أساف ونائلة: ثنائي إلهي مجهول. ذات الأنواط: شجرة عظيمة خضراء رمزًا للخصب. الصفا والمروة: الصفا الحجر العريض الأملس والمروة الصخرة البيضاء. ذو الشرى: رئيس مجمع الآلهة النبطية. ذو الخلصة: إله مكاني له طقوس مجاني ذكر في حديث نبوي. ود: قد يكافئ إله الحب إيروس ويمثل القمر. سواع، يغوث، يعوق نسرا: آلهة قوم نوح مناف: مجهول. ذكر في أسماء الناس قزح: صنم له علاقة بالرعد قد يكافئ بعل وقوس قزح هو قوسه سعد: صخرة طويلة تراق عليها دماء القرابين ذو الكفين: تمثال عظيم الكفين\حجر له كفين بارزين ذو الرجل: صنم حجازي\حجر له رجل بارزة الفلس: صنم الله رب الكعبة: يؤكد النص القرآني على الصلة بين مفهوم الله في الجاهلية ومفهومه الإسلامي فهي صورة الله في الجاهلية بعد أن أزال عنها الإسلام ما تراكم عليها من رواسب الشرك والجهل. الجاهليون قد عرفوا الله وعبدوه كإله أعلى لكنهم جعلوا له شريك هو هبل وحجرًا هو الحجر الأسود.
عرب الجنوب: ظهرت ممالكها القوية في الألف الأول قبل الميلاد وهي معان، فتبان، سبأ، وحضر موت، وانتهت بمملكة حمير وبعدها سيطر الإسلام على اليمن. كانت تدين شعوب بلاد العرب الجنوبية بمجمع آلهة واحد رغم تعدد صفات وأسماء آلهتهم. وأجمع العلماء على أن ديانتهم كانت ديانة نجمية يتحكم بها ثلاثة آلهة رئيسية هم: الشمس: ذات الـ... مؤنثة وهي تمثل اللات القمر: ذو الــ... مذكر وهو يمثل ود الزهرة: عشتر\عثتر، نجمة المساء لم يعرفوا تصوير الآلهة في هيئة بشرية.
أهم الكتب والنصوص المقدسة لديانات العرب قبل الإسلام: تنعدم كل الوثائق الكتابية والفنية انعدامًا تامًا بسبب تدمرها! ***
الكتاب اخذ وقت لما خلصت منه لانه كان عبارة عن دراسة شاملة لاديان المنطقة وكمان فيها مجهود جبار والله بحمد الله اني بحكي عربي بس عشان اقرا كتب فراس السواح اللي هم عبارة عن كنز بشري .. لو انا مسؤول كان عملت مركز كامل بس يتم في تدريس كتب السواح ❤️
ها هو الكتاب الثاني من موسوعة تاريخ الأديان الذي يتناول ديانات الشرق القديم, وهنا أودّ لو أكتب تلخيصاً للكتاب الأول وعن الموسوعة بشكل عام. الموسوعة هي إنتاج مشترك بين الباحث في الأديان فراس السواح والعديد من علماء الغرب الذين تمت ترجمة أبحاثهم. الكتاب الأول كان بعنوان أديان الشعوب البدائية وأديان ما قبل التاريخ. هنا نرى العلماء بحثوا في مفهوم الدين عند القبائل البدائية في أستراليا و الأمريكتين و أفريقيا و أساطيرهم و فكرة الطوطم. أما في باب أديان ما قبل التاريخ نجد الباحثون في حيرة من أمرهم بسبب نقص الأدلة لولا أن هناك رصد لمقابر قدماء ما قبل التاريخ في مصر وأوروبا والعراق و تم بناء على هذا إستنتاج فكرة " طقوس الدفن " وربطها بالمعتقدات الدينية. والآن .. الكتاب الثاني الذي نجد فيه البشرية قد تطورت بأديانها , فهناك ديانات مصر القديمة و الثالوث الألهي القديم الذي يتمثل في إوزوريس وإيزيس وست والتطور الذي حدث للديانة المصرية القديمة حيث نجد المجمع الألهي المتمثل في آتوم ورع وآمون وغيرهم كما رصد الكتاب أساطير الخلق ومعابد الآلهة والكهنة ومدى إرتباط الديانة المصرية القديمة بديانات سوريا والعراق أما في سوريا القديمة فنجد الكنعانيين و الفينيقيين وآلهتهم فعلى سبيل المثال هناك بعل بأسمائه و هناك أثيرات و إيل الإله الذي عبده اليهود فيما بعد. ندخل على ديانات بلاد ما بين النهرين .. الديانة السومرية و الأشورية والبابلية وآلهتم فهناك مردوخ و إينانا السومرية التي تحولت في بابل إلى عشتار وغيرهم من الآلهة .. لقد تم رصد أيضاً دور المعابد والكهنة. وأخيراً نرى في الكتاب ديانات العرب قبل الإسلام قديماً .. الأنباط وتأثرهم بديانات سوريا و عرب الحجاز الذين تأثروا أيضاً بديانات سوريا حيث جلب عمرو بن لحيّ معبودات سوريا الى بلاد العرب فـ "هُبل" يعد في الأصل "بعل" و نرى معبودات العرب الأخرى فهناك "اللات" وهي الشمس و "العزّى" وهي نجمة الصباح و "مناة" وهي نجمة المساء و "ودّ" وهو القمر. نجد دلائل على عبادة العرب لإله أعلى يقولون له " رب الكعبة" ويعتبرونه أباً لللات والعزى ومناة. نجد أيضاً ألهة القبائل ومناسك الحج القديمة. كتاب ممتع بحق لمن يهتم بتاريخ الأديان.
موسوعة تاريخ الاديان – الشرق القديم الكتاب الثاني 420 صفحة مجموع�� من المؤلفين
اذن هذا هو الكتاب الثاني من سلسلة تاريخ الاديان المؤلفة من 5 كتب. الكتاب عبارة عن عدة فصول كتبها مؤلفون مختلفون جمعها الشهير فراس السواح في هذه الموسوعة. الفصل الاول يتحدث عن الديانة المصرية القديمة و فيها يقدم السواح للممقالة بطريقة ممتعة مبرزا سيطرة الالهان سيت و حوروس عند المصريين الاصليين و كيف تحولت هذه الثنائية الكونية المجردة الى ثنائية خير-شر بعد تنظيم الدين بشكل رسمي. بعد المقدمة يستعرض الكاتب "فياود" اسماء الالهة و الحكام المؤلهين و الحيوانات المقدسة مع وصف مختصر لهم يستمر ل100 صفحة. الفصل الثاني عن الديانة الكنعانية و فيه بعض التقاطع مع التوراة و ما ذكر فيه عن ممارسات الكنعانيين و ذكرت بعض القصص الميثولوجية الممتعة. الفصل الثالث عن الديانة الفينيقية و هو فصل صغير يركز فيه الكاتب على عمريت و اوغاريت و قرطاج بشكل اخص. و يختتم هذا الباب بمقالات صغيرة عن الارامية و ديانة ايبلا. الباب التالي هو عن ديانات بلاد الرافدين و فيه ذكر لمجمع الالهة الواسع هناك و بالاخص الثالوث الشهر انكي و انليل و آن آلهة السماء و الهواء و المياه. بعدها يأتي دور اول حضارة بالتاريخ و هي السومرية و ايضا فصل طويل عن ديانة بابل و آشور . يختتم الكتاب بباب ديانات العرب قبل الاسلام التي انبرى لها فراس السواح نفسه و هو تخصصه كما انه بالاضافة الى الباب المصري امتع اجزاء هذا الكتاب. يعرض هنا السواح لاسماء الهة الجاهلية مثل اللات و العزى و مناة و هم بنات الله يتشفعون لديهم عند الله كما اثبت السواح ههنا ان الجاهليين كانوا يؤمنون بالله لكنهم كانوا يشركون معه بعض الالهة الاخرى تشفعا و دعم مقولته بآيات من القرآن و باشعار جاهلية. ثم هناك الاله قزح و الذي لا نزال نذكره عند رؤية قوس قزح و هي تصوير لمسار رمية قوسه القوية. ايضا الاله يا ليل و ربما تبدأ بعض الاغاني ب يا ليل كاسترجاع لتراتيل دينية قديمة. و يكمل بذكر لمناسك الحج للقديمة عند الجاهليين و التي تشبه الى حد كبير جدا المناسك الحالية مع اختلاف للتلبية حيث يقولون "لبيك اللهم لبيك،لبيك لا شريك لك،الا شريك هو لك،تملكه و ما ملك" . ولا تزال هوية هذا الشريك مجهولة. يختتم الكتاب بملخص عن ديانة العرب الجنوبيين و ثالوثهم القمر الأب و الشمس الأم و الزهرة الابنة.
الجزء اللي كنت مستنيه في الكتاب عن ديانات العرب قبل الاسلام و اللي كاتبه فراس السواح بطريقة رائعة كعادته كانت دي مقدمته : تشكو دراسة ديانة العرب قبل الاسلام من نقص الوثائق الكتابية و الفنية و غموضها, أو أنعدامها تماما, لثد تركت لنا الجماعات العربية التي استوطنت المناطق الجنوبية لبلاد الام و الأطراف العليا لشبه الجزيرة العربية, بعض الوثائق القليلة و المبعثرة التي لا تعيننا على رسم صورة واضحة للحياة الدينية, و كذلك الأمر فيما يتعلق بعرب جنوب شبه الجزيرة العربية. أما عرب الشمال فلم يتركوا لنا شيئاً, أو أن كل الشواهد على حياتهم الدينية قد تم تدميرها في وقت مبكر على يد المسلمين الأوائل. من هنا فأن أى دراسة لدين العرب لن تخرج إلا بصورة غائمة و مشوشة و مليئة بالفجوات, كما هو حال دراستنا هذه.
من المعلومات اللي عرفتها عن اللات انها من المحتمل تكون هى الاه المؤنث للاله ايل و منه ايلة و منها أيلات و منها اللات و كمان أداة التعريف في اللغة العربية (ها) ممكن تعرفنا اصل الاه هبل بعل و منه بل و بتعرفة هابل و منها هبل غير كدة مش شايف اني استفد كتير من الكتاب
في الجزء الثاني يتناول الكتاب الديانات في مصر وسورية وبلاد الرافدين والعرب قبل الاسلام، حيث يتم شرح الديانة بشكل عام، ثم الحديث عن أهم الآلهة ووظائفهم وأصولهم وبعض الأساطير التي تتحدث عنهم. أفضل جزء بالنسبة لي كان الجزء الأخير وهو من كتابة فراس السواح، يتحدث فيه عن الأديان والآلهة عند العرب قبل ظهور الإسلام، والمؤسف أن المعلومات فيما يخص هذا الموضوع قليلة جداً ونادرة ما يجعل الديانات القديمة عند العرب وآلهتها غامضة وغير مفهومة جيداً.
موسوعة تاريخ الاديان / الجزء الثاني فراس السواح دار التنوين
يتناول الجزء الثاني من الموسوعة المواضيع التالية : ديانة مصر / الفراعنة ديانات الشرق الادنى : سوريا (الكنعانية - الفينيقية - الارامية - ايبيلا) بلاد ما بين النهرين (سومر ، بابل ، آشور) ديانات العرب قبل الاسلام يتطرق الكاتب للبانثيون (مجمع الالهة) لكل حضارة مع شرح وافي عن كل آلهة البانثيون، ليشرح بعدها ايمان تلك الحضارة وكيف تتقرب لالهتها وايضا اذا كانت تؤمن بالحياة الاخرى ام لا. يعتمد في فهم الديانات للحضارات المختلفة على النصوص الادبية لكل حضارة وعلى طقوسها الدينية وايضاً على اساطيرها المكتوبة. فيه شرح وافي عن اشهر الاساطير الانثروبولوجية وكيف يتم استخلاص المعاني الدينية منها. الكتاب ممتع كثيرا مع وجود شرح مسهب في بعض الاجزاء. اختلف مع الكاتب في نقطة مهمة وهي نقطة بداية سومر ، فحسب الادلة وباعتراف الكاتب لا يعلم اي اصل للالهة السومرية وكيف تطورت بالتحديد ان سومر لا تملك تدرج طوطمي ، فكل ما خضنا في اقدم النصوص المتوفرة نجد ان هناك بانثيون متطور. وبنفس الوقت وفي اجزاء اخرى من الكتاب يذكر الكاتب نصوص مثل (قام السومري بتأليف هذه النصوص ، او بتأليف بدايات المظاهر الدينية). هنا لا يمكن الجزم ابداً ان السومري هو من قام بالتأليف ، ببساطة لان سومر هي من بدأت بالكتابة وعليه لا يمكن ابداً ايجاد اي دليل عن بداية القصة لعدم وجود مصادر مكتوبة اقدم من سومر. تشابه الخطوط العريضة والاساسية لعدة اديان في حضارات مختلفة يجعل موضوع (تأليف السومري للنصوص الدينية) محط شك. وهنا انا اتفق مع الصديق Abbas Voltaire واشاركه رأيه بأنه لا بد ان يوجد اساس اصلي لقصة قديمة تكون هي القصة الاصلية وتم تطويرها بشكل مختلف حسب الحضارة التي تطورت فيها.
من النقاط التي اثارت دهشتي في الديانة السومرية هي التالية: ● كانت بداية الخليقة من الماء (ايضا ذكرت في الديانة الفرعونية - قصة النشوء الفرعونية) ● بدأ الخلق بالكلمة (يقول الاله كلمة فيتم الخلق) وتواجدت هذه القصة ايضا في الديانة الفرعونية (ان الالهة نشأت من فم الاله الخالق وان بقية الاشياء قد خلقها صوته) ● البشر لا يعلم مشيئة الالهة ● الاله انليل كان عطوفا رحيما لكنه كان المسؤول عن ارسال الكوارث ● الالهة محجوبة عن رؤية العين الفانية ● الدعاء كان مطلوب من العبد ● اكل انكي (ابو البشر) من الثمار الثمانية للالهة وتمرض في ثمانية اعضاء وخلقت الالهة من ضلعه الهة تعتني بيه ليتزوجها فيما بعد وينجبون البشر (قصة اكل الفاكهة واللعنة التي اصابت اب البشر)
في نهاية الكتاب وبالتحديد جزء ديانات عرب ما قبل الاسلام يظهر بوضوح ان عبادة الله (الخالق الاوحد) كانت معروفة قبل الاسلام لكن مجيء الاسلام قد نقحها من مظاهر الشرك.
لا يحتوي الكتاب على اي رسوم توضيحية لتسلسل الالهة ، لا يحتوي على صور او شروحات مصورة. عدد الاخطاء الاملائية كارثية تكاد لا تخلو صفحة من الاخطاء
الكتاب ممكن ان تأخذ منه ما يؤيد رأيك ، فلو كنت لا تؤمن بالاديان فستجد هذا الكتاب مؤيد لفكرتك ، اما في حالة ايمانك بوجود الاديان فهذا الكتاب سيساعدك على فهم الكثير في هذا الموضوع وتوسيع نطاق رؤيتك.
الباب الأول عن مصر القديمة! ذكر الكاتب الآلهة التي عبت في الحضارة لكنه لم يبين لماذا هذه العبادة أو كيف نشأت، كما أحسست بفجوة زمنية واسعة جدا بين العصر الحجري في الكتاب الأول والديانات في الشرق القديم كأن العصر الحجري مجرد كذبة.
الباب الثاني هو الافضل بالنسبة لي لأنه عن سوريا وليس لدي أي معرفة بالحضارات السورية القديمة، ما لفت نظري أن الكثير مما جاء في التوراة هي قصص لحضارات سابقة وأعجبني كثيرا عدم الاعتماد على التوراة كمصدر لمعرفة الحضارات السورية حتى أن التعاويذ (السحر) العبري مأخوذة مما سبقها.
الباب الثالث بلاد الرافدين، يقوول المؤلف "كلما عاد بنا الدليل الى الوراء بدت ديانة وادي الرافدين مرحلة متقدمة من التطور" وهذا بالتحديد ما قصدته بكلمة فجوة زمنية بين الحضارات وبين الإنسان البدائي، أيضا الديانات الرافدية أكثر روحانية وفيها تعامل مع الأرواح بخيرها وشرها وظهور واظح للشر المطلق (الشيطان)
الباب الأخير عن ديانات العرب كات المعلومات شحيحة وقيمة بالنسبة لي وسعدت بان الكاتب هو فراس السواح وأسلوبه ممتاز (أكرر مرة أخرى تمنيت أن يكون هو مؤلف الموسوعة كلها)
الكتاب جميل لكنه ممل نوعا ما بسبب الكثير من التكرار واللغة الركيكة
هذا الجزء اكثر تماسكا وامتاعا من الجزء الاول ويتميز عنه بوفرة المصادر وقوة توثيقها وتمضى بنا الموسوعة في تقصي قصة تطور الانسان في علاقته بما وراء الطبيعة بحسب الماديين او في رصد ضلال الانسان وغيه وابتعلده عن اصله الاول وفطرته التي تحدد علاقته بخالقه بحسب ما يرى المتديين وبين هذا وذاك يبقى الانسان ضعيفا وعاجزا امام ادراك مالايدرك متسلحا بارادته الحرة في الاختيار
في الجزء الثاني من الموسوعة يبدأ الكتاب بتناول الديانة المصرية القديمة، يفصل الكتاب الخطوط العامة للديانة ثم الحديث عن الآلهة ووظيفة كلٍ منهم وإلى أي مجمع إلهي ينتمي. الباب الثاني بتناول الديانات السورية القديمة: الكنعانية، والفينيقية، والآرامية، وديانة إيبلا. الباب الثالث يتناول ديانات بلاد الرافدين، وهو الجزء الأفضل في الكتاب، يبدأ بإطلالة عامة على أديان ما بين النهرين، ثم يتناول الديانة السومرية والحديث عن المعتقد والطقس والأسطورة، وبينتهي بتناول ديانات بابل وآشور. ويختتم الكتاب بباب صغير عن ديانات العرب قبل الإسلام، والسبب في صغر هذا الباب عدم توفر المواد الكافية لدراسة دياناتهم وهذا بسبب تدمير الدولة الإسلامية لكل ما يخص المعتقدات القديمة. فيقف الكاتب في هذا الفصل على ما هو موجود في محاولة لدراسة ولو جزء بسيط من معتقداتهم.
كتاب يتحدث عن عبادات العرب وركزت في القراءة ع الجزء الخاص بالجزيرة العربية .. وهنا مقتطفات من الكتاب
اشتهر العرب ف الجاهلية ان لكل قبيلة معبود فمنهم من اتخذ صنم او وثن او نصب او كعبه ككعبة نجران .. ولكن جميعهم يرجعون الى الكعبة المشرفه عند نذورهم وحجهم وهذا يدل ع إيمانهم بإله واحد حسب ماذكر ف كتاب اخبار مكه وغيرها من الروايات ف كتب اخرى بسبب ان قريش لما نقضت أحجار الكعبة لإعادة بناءه حتى وصلت الى أساس ابراهيم وجدوا كتابة تقول ( انا الله رب مكه الحرام وضعتها يوم وضعت الشمس والقمر) لما قريتها طلعت علامات استفهام فوق راسي
أنا مش من محبّين الميثولوجيا في الحقيقة, ولكني أقرأها لأنها جزء مهم ـ ربما أهم من ما نظن ـ لمعرفة الأديان وتكوينها أكثر. الخيال الخلّاق الذي كان عند شعوب الحضارات القديمة, ومازال حتى الآن تأثيره موجود شيء عجيب .. كيف أن الإنسان يبتدأ كل شيء من الخيال! كنت أتمنى أن أعرف عن ديانات العرب أكثر, ولكن للأسف لا توجد مصادر كافية.
قراءة هذا الكتاب أخذت من وقتي أكثر مما توقعت, كنت أنساه لأسابيع وأعود لإكماله, وعنوانه يعطي دلاله على محتواه لا أستطيع حقيقة إعادة كتابة أو اختصار ماذكر فيه, ربما أعود في وقت لاحق للكتابة عنه بشكل أفضل
غلب على هذا الجزء السرد للأساطير وأوصاف اللقى وامتدادات الأديان وأسماء الآلهة ونُبذ عنها. ربما أهم نقطة لفتت انتباهي هي سجلات أوغاريت وسجلات أيبلا في سوريا لما تبطله من دعاوى حول العقل والكتابة.