كتاب ذم الهوى هو كتاب عن مضار الهوى والعشق، ألفه الحافظ ابن الجوزي، تحدث المؤلف في كتابه عن مسالة الحب والعشق والهوى الفتاكة التي أفسدت القلوب والأبدان، وحمل معاول الهدم، متسلحا بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأقوال الصحابة والتابعين، وما ذكر من قصص المغرمين.
هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عُبَيْد الله بن عبد الله بن حُمَّادَى بن أحمد بن جعفر وينتهي إلى أبي بكر الصديق. عاش حياته في الطور الأخير من الدولة العباسية، حينما سيطر الأتراك السلاجقة على الدولة العباسية. وقد عرف بأبن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى فرضة الجوز وهي مرفأ نهر البصرة. حظي ابن الجوزي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون، وبلغت مؤلفاته أوج الشهرة والذيوع في عصره، وفي العصور التالية له، ونسج على منوالها العديد من المصنفين على مر العصور.
وقد توفي أبوه وهو في الثالثة من عمره فتولت تربيته عمته، فرعته وأرسلته إلى مسجد محمد بن ناصر الحافظ ببغداد، فحفظ على يديه القرآن الكريم، وتعلم الحديث الشريف، وقد لازمه نحو ثلاثين عامًا أخذ عنه الكثير حتى قال عنه: لم أستفد من أحد استفادتي منه.
شيوخة وأساتذته تعلم ابن الجوزي على يد عدد كبير من الشيوخ، وقد ذكر لنفسه (87) شيخًا، منهم: أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر [ 467 ـ 550 هـ = 1074- 1155م ]: وهو خاله، كان حافظًا ضابطًا متقنًا ثقة، وفقيهًا ولغويًا بارعًا، وهو أول معلم له. أبو منصور موهوب بن أحمد بن الخضر الجواليقي [ 465- 540هـ = 1072م- 1145م ]: وهو اللغوي المحدث والأديب المعروف، وقد أخذ عنه اللغة والأدب . أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري المعروف بابن الطبري [ 435-531هـ =1043-1136م] وقد أخذ عنه الحديث . أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسين بن إبراهيم بن خيرون [ 454-539هـ = 1062-1144م ] وقد أخذ عنه القراءات .
منزلته ومكانته: كان ابن الجوزي علامة عصره في التاريخ والحديث والوعظ والجدل والكلام، وقد جلس للتدريس والوعظ وهو صغير، وقد أوقع الله له في القلوب القبول والهيبة، فكان يحضر مجالسه الخلفاء والوزراء والأمراء والعلماء والأعيان، وكان مع ذيوع صيته وعلو مكانته زاهدًا في الدنيا متقللا منها، وكان يختم القرآن في سبعة أيام، ولا يخرج من بيته إلا إلى المسجد أو المجلس، ويروى عنه أنه كان قليل المزاح . يقول عن نفسه: "إني رجل حُبّب إليّ العلم من زمن الطفولة فتشاغلت به، ثم لم يحبب إلي فن واحد بل فنونه كلها، ثم لا تقصر همتي في فن على بعضه، بل أروم استقصاءه، والزمان لا يتسع، والعمر ضيق، والشوق يقوى، والعجز يظهر، فيبقى بعض الحسرات".
مجالس وعظه: بدأ ابن الجوزي تجربة موهبته في الوعظ والخطابة في سن السابعة عشرة، وما لبث أن جذب انتباه الناس فأقبلوا على مجلسه لسماع مواعظه حتى بلغت شهرته في ذلك مبلغًا عظيمًا، فلم يعرف تاري.
من لا يفضل الأسلوب القديم في الكتب لن يصبر على هذا الكتاب.. ولكنه كتاب قيم يحوي نصائح لمن وقع في هوى غير مرغوب.. ولا أجد عاشقاً أضناه عشقه سينهي قراءة هذا الكتاب إلا وقد وجد دواء لدائه.. ما دفعني لقراءة هذا الكتاب كثرة ما أسمعه في محيطي عن أشخاص وقعوا في شراك الحب وحاروا في أمرهم واستصعبوا العلاج... ليس العلاج هيناً ولكنه متوفر غالي الثمن.. أنصح بهذا الكتاب كل من أحب بصدق وعزم بصدق على ألا يعصي الله في محبوبه.. وأقول له: كتب الأرض كلها، ومواعظ الدنيا بأجمعها لن تفيد إن لم يكن لك من نفسك واعظ، وإن لم تتحلَّ بعزيمة وصبر جميل وإرادة فولاذية تتغلب بها على هوى نفسك.
ذم الهـــوى كتاب ديني وعظي أدبي تضمن 50 بابا مأخذ: أنه محشو بالأحاديث الضعيفة (لكن لابأس يؤخذ بها في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب والكتاب محلها) والقصص التي أخالها من الأكاذيب والمبالغات والأساطير
استمتعت بصحبته طيلة هذه الأيام كان صديقا خفيف الظل مؤنسا مفيداً واعظاً أنصح بقراءته
كتاب في مضار الهوى والعشق، واسبابهما وعلاجهما.. والحث علي التوبة والاستغفار والنكاح وغيرهم. بعض القصص اجدها خيالية الي حدٍ ما.. ويصعب تصديقها.. وكذلك قرأت حديثًا كنت أظن سنده ضعيف: "من عشق وكتم وعف فمات، فهو شهيد" .. فجعلني هذا أشك في صحة بقية الاحاديث، ولكني لا افقه في هذه الامور، فبالنسبة لي الأهم هو الرسالة الموجهه.. أنصح بقراءته :)
**بعض الاقتباسات** ومن الأدوية: عيادة المرضى، وتشييع الجنائز، وزيارة القبور، والنظر إلي الموتى، والتفكر في الموت وما بعده، فإن ذلك يطفئ نيران الهوى، كما أن سماع الغناء واللهو يقويه، فما هو كالضد يضعفه، وكذلك مواصلة مجالس التذكر ومجالسة الزهاد، وسماع أخبار الصالحين والمواعظ. وكل ذلك يخرج الانسان عن غلبة الشهوة إلي حيِّز الحزن والتفكر، وذلك يُضاد العشق.
ومن أدوية الباطن أن يصور الإنسان انقضاء غرضه، أو يُمثل غيره في مقامه، ثم يتلمح عواقب الحال
ومن أدوية الباطن أن يتفكر الانسان فيما يفوّته تشاغله بالمعشوق من الفضائل فإن أرباب اليقظة عِشقهم للفضائل من العلوم والعفة والصيانة والكرم وغير ذلك من الخلال الممدوحة أوفى من ميلهم إلي شهوات الحس، لأن شهوات الحس حظ النفس، وتلك الخلال حظ العقل، والنفس الناطقة الفاضلة إلي ما يؤثره العقل أميَل، وإن جرّها الطبع إلي الشهوات الحسيات..
النفس اذا هويت شيئًا مالت إليه، حتي تكون عند الذي هويت أكثر من كونها عند جسدها..
كفتاة، حصلّت أكبر الفائدة في بداية الكتاب، حيث يطرح بشكل عام موضوع هوى النفس ويحذّر من اتباع المرء لهواه ويبصّرنا بعواقبه الوخيمة في الدنيا والآخره ويحذر من مغبّة استصغار الذنوب ... عندما وصلت لمنتصفه مررت مرور الكرام مقلبةً صفحاته سريعاً لأن موضوعه صار موجهاً للشباب والرجال بشكل خاص فلم اتابع قرائته ...ولكنه ممتاز لشباب هذه الأيام ، خاصّة الذين أبتلاهم الله بالعشق الحرام ، يعلّمهم غض البصر والبعد عن الحرام والخوف من الرحمن وتذكّر يوم الحساب ..وعواقب العشق والزنا وارتكاب الفواحش وكيفية التخلص من هذه المشاعر والشهوات والبعد عنها واستأصالها من النفس ..فكان ابن الجوزي كالطبيب المداوي الذي بيّن سبب هذه الأمراض وأعطى الدواء المناسب لها وبيّن لنا كيفية الوقاية منها وحذرنا من عواقبها إذا ابتُلينا بها
ولكن كعادة كتب ابن الجوزي، فهي لا تخلو من الأحاديث الموضوعة والضعيفة سامحه الله
قد يبدو الكتاب كبيراً لعدد صفحاته ولكنه ليس كذلك ، فقد أورد قبل كل حديث أو قصة عدد كبير من أسماء الرواة (حدثنا فلان عن فلان عن فلان )وهكذا ...وقد تنتهي بعض الصفحات وليس فيها من الكلام إلا أربعة أو خمسة أسطر
كتاب ديني وعظي سلسل وبسيط ، تحدث فيه رحمه الله عن معنى الهوى وكيف ننجو ونتخلص من الهوى .. ومن المواضيع التي تطرق لها كذلك: في فضل العقل وما جاء فيه، في ذم الهوى والشهوات، في ذكر من كفر بسبب العشق، في ذكر أخبار من قتل معشوقه، ماهية العشق وحقيقته، الآفات التي تجري على العاشق من المرض والضنى، في الحث على التوبة والاستغفار، في إثم النظر وعقوبته، في حراسة القلب من التعرض بالشواغل والفتن. التحذير من عمل قوم لوط، الافتخار بالعفاف، ثواب من غض بصره عن الحرام..
من أُصيب بداء العشق والهوى فليقرأ هذا الكتاب؛ لعله يُشفى منه يتكلم عن الهوى والعشق وأسبابهم وعلاجهم وأقوال الصحابة والتابعين في هذا، ويستشهد ببعض القصص التي حصلت قديمًا عدد الصفحات: ٥٦٨
يقول ابن الجوزي أنه ألف هذا الكتاب لأن أحدهم اشتكى إليه هوى هوى فيه، وطلب النصيحة والعلاج. مزعج في الكتاب العنعنه وكثرة الأحاديث الموضوعة والضعيفة، والقصص التي لا تصدق. لكنه مسلي وظريف ومفيد.
الكتاب كما هو معنون ذام للهوى وما يجنيه على الانسان سواء في الجانب الروحي أو المادي ... آخذُ على الكتاب مبالغته في الذم وذكر أحوال السابقين في قصص بدت لي غير واقعية و امتلاؤه بالأحاديث الضعيفة والموضوعة والتي خرّجها وحقق أسانيدها محقّق الكتاب في الحاشية ..
يقول : ويتأكد العشق : بإدمان النظر .. وكثرة اللقاء .. وطول الحديث
وذكر عن أحدهم قوله : قيل ما دواء القلب قال قلّة الملاقاة
صراحة وع إحترامي للعلامة ابن الجوزي إلا أن الكتاب لم يرق لي لا كثيرا" ولا قليلا" ف أكثر 85% من الأحاديث الواردة به ضعيفة أو موضوعة (كما أورد محقق الكتاب)، بل أن بعض فصول كتاب أورد بها قصص السابقين (صراحة غير قابلة للتصديق من هولها) ما دفعني للتفكير:إن كان هذا ما حدث في السابق ولم يورد من أنك عليهم فعلهم بل ومجاهرتهم به إلا نادرا"..ماذا يجب أن يحدث الآن؟؟
هو كتاب رائع في قصصه ...فكلها قصص معبره وموثره قرات فيه قصص عن العشق لا يوجد ولن يوجد لها مثيل في عصرنا هزا اكثر من 20 قصه عندما يموت العاشق لا يكاد يمر يوم حتي يموت معشوقه من خلفه ويدفنان معا. تعلمت ان الحب شي رائع جدا لكن لا بدا ان يرتبط بالزواج والا اصبح ندامه وحسرى وتعلمت منه الكثير الكثي