تعتبر المراحل الأولى من عمر الإنسان الأساس الذي تبنى عليه شخصيته ويتحدد فيها مسار نموه، إما في اتجاه إيجابي، اتجاه الصحة النفسية والعقلية، أو في اتجاه سلبي، اتجاه الصعوبات والمشاكل السلوكية.
الطفل ليس غرض نقتنيه لنزين به حياتنا فحسب ولا تنتهِ مسألة تربيته عند أول سنة! وطريقة تعاملنا مع الطفل لا تجب أن تكون فطرية دون توجيه أو بطريقة عمياء تتبع التقليد فقط. بل للطفل حاجيات وأساليب للمعاملة، للعقاب والمكافأة. الدكتورة كتبت الكثير من الأمثلة ولم تتوقف عند طرح المشاكل بل عالجتها وقدمت خيارات وطرق لحل ما يواجه كل أم. من أجمل الأمثلة الخاطئة التي أحببت تسليط الضوء عليها والتي نقوم بها بالكثير من الأوقات هي التلاعب بالحب والذبذبة في المشاعر كأن نعاقب الطفل بقولنا( اذهب أنا لا أحبك أو أنت لم تعد ابني) ومثال آخر التهاون في المعاملة كأن ننهي الطفل عن القيام بعمل ما ومن ثم التهاون به والملل والسماح له بالقيام بما يريد. الكتاب رائع جداً ولا يجب أن تكون قراءته نصيحة وإنما واجب على كل أم وكل مشروع أم.
كتاب قيّم وجداً مفيد في مجال التربية خصوصاً على 3 أجزاء يعرض مراحل نمو الطفل، وأساليب التربية الإيجابية، والأساليب السلبية الشائعة التي ينبغي تجنبها كالصراخ والضرب وغيرها. والجزء الأخير حول المشاكل السلوكية الشائعة
الكتاب مختصر، لِمَ أقول عنه ذلك؟ قرأت قبله بفترة قصيرة كتاب علم النفس الإرتقائي حول سيكولوجية الطفولة والمراهقة فكان هو الكلام ذاته تقريباً باختصار وإيجاز وبالزبدة فقط لم يكن ممل لأتركه أشهر قبل أن أعود إليه.. بل لأني كنتُ قد اكتفيت بمحتوى مشابه لفتره طويلة، فكان الوقت الأنسب للكتاب بعد ذلك بفترة أطول
يستحق القراءة من قِبل التربويين والمربين والوالدين على وجه الخصوص ومن ثم العامة... كيف تتعامل مع الطفل؟ واضطراباته السلوكية؟ الإجابة تجدونها في الكتاب