:من مقدمة المؤلف رأيت أن أجعل لمقدمات الثورة وأسبابها كتابا مستقلا، وهو هذا الكتاب "مقدمات ثورة 23 يوليو سنة 1952"؛ وسأخصص بمشيئة الله لوقائع الثورة ومراحلها وتطورها وأعمالها ونتائجها كتابا مستقلا آخر والرأي عندي ان مقدمات ثورة 23 يوليو سنة 1952 ترجع إلى سيرة الملك السابق فاروق في الحكم، فإن حكمه كان هو التمهيد للثورة؛ أما أسباب الثورة وبواعثها فترجع إلى أبعد من ذلك وأعمق، إذ هي تمتد إلى بدء الإحتلال البريطاني لمصر سنة 1882، لأن ثورة 23 يوليو هي قبل كل شيء ثورة على الاحتلال والاستعمار
فصول الكتاب 1- إلغاء معاهدة سنة 1936 والكفاح في القنال 2- حريق القاهرة 26 يناير سنة 1952 3- وزارات الموظفين 4- أسباب ثورة يوليو سنة 1952 5- فاروق يمهد للثورة
عبد الرحمن الرافعي هو مؤرخ مصري، عني بدراسة أدوار الحركة القومية في تاريخ مصر الحديث. من أشهر أعماله هو 15 مجلد يؤرخ فيها منذ أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر حتى خمسينياته. تخرج الرافعي من مدرسة الحقوق الخديوية سنة 1908م.
انشغل بعلاقة التاريخ القومي بالوعي القومي من ناحية، وبنشوء وتطور الدولة القومية الحديثة من ناحية أخرى. هو أول من دعا في مصر والعالم العربي إلى (حركة تعاونية) لتطوير الزراعة وتنمية الريف ورفع مستوي الحياة الريفية كشرط للنهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وتدعيم أسس الاستقلال السياسي وأول من دعا إلي ربط الريف بحركة التصنيع وبنظام التعليم العام في منظومة متكاملة تستهدف تنمية شاملة لا غني عنها وكذلك حماية الاستقلال الوطني وكان الرافعي قد بدأ نشاطه السياسي عام 1907 حيث انضم إلى الحزب الوطني بزعامة مصطفى كامل.
بدأ الرافعي تأليف سلسلة كتبه التاريخية بعد أن انسحب من الترشيح لعضوية البرلمان، ونشأ عن ذلك فسحة كبيرة من الوقت استثمرها في كتابة التاريخ.
لم تسلم كتب الرافعى التاريخية من النقد والاتهام بعدم الالتزام بالمنهج التاريخي الصارم، وانحيازه للحزب الوطني الذي ينتمي له، وتأريخه للأحداث من خلال هذه النظرية الحزبية، وتعاطفه الشديد مع مصطفى كامل، وإسباغه عليه كل مظاهر النبوغ والعبقرية والبراءة من كل سوء، وكذلك فعل مع محمد فريد، وإدانته الشديدة لأحمد عرابي ورفاقه، واتهامه للثورة العرابية بأنها سبب كل بلاء، وأنها كانت وراء الاحتلال البريطاني، وهجومه على حزب الوفد وإنكاره عليه إجراء مفاوضات مع بريطانيا؛ لأن أحد مبادئ الحزب الوطني الراسخة كانت لا مفاوضة إلا بعد الجلاء.
An Egyptian historian. He dedicated his life to the study of the roles of the national movement in the history of modern Egypt. His most prominent work was 15 volumes in which he documented the state of Egypt from the late 18th century to the mid 19th century. He was born in Cairo even though his family was from the Levant countries.He graduated from the Khadawia school of law in 1908. He spent most of his life in Cairo but moved to Alexandria for high school.immediately after his graduation he practiced law for less than a month until Mohammad Farid محمد فريد (a prominent lawyer and historian) asked him to become the editor of the Major General Al-San newspaper بجريدة اللواء لسان and this proved to be the first step in his life as a historian and a politician.
عندما رتبت -بمناسبة مئوية عبد الناصر - أن أقرأ عن ثورة يوليو وجمال عبد الناصر وفترة حكمه، وجدت هذا الكتاب عندي فقررت قراءته أولا كمقدمة للقراءة عن ثورة يوليو. من فترة طويلة لم أقرأ للرافعي، كان آخر ما قرأته أول جزئين من هذه السلسلة عن تاريخ مصر القومي، وكنت منبهرا بكتابته. لكن الإنبهار بأي كاتب قليلا ما يبقى بنفس الدرجة، وهو ما حدث معي في هذا الكتاب. صحيح أن به الكثير من الأشياء الجيدة والممتازة: تأريخ مفصل لفترة محورية من تاريخ مصر الحديث، لدرجة أنه يصلح كمرجع للباحثين في بعض جوانبه: جرائم الإحتلال الإنجليزي ضد المصريين، على سبيل المثال هدمهم لقرى كاملة (مثلا قرية كفر عبده) بكل بيوتها أثناء الصراع ضد وجودهم في منطقة قناة السويس بعد إلغاء معاهدة 1936. ومثلا عندما يذكر أسماء الوزراء في كل وزارة جديدة، ويذكر بالتفصيل وقائع فساد الملك فاروق السياسية وفضائحه الشخصية والتي أثارت استهجان المصريين وسخرية الصحف الأجنبية. والأروع عندما يذكر بالتفصيل أسماء الشهداء من المدنيين والشرطة الذين سقطوا في كفاحهم ضد الاحتلال الإنجليزي
أما عن الجوانب السلبية في الكتاب: فإن أسلوب الرافعي الخطابي والإنشائي يبدو أحيانا مفتعلا وغير مفيد في وصف الحوادث التاريخية، مثلا عندما يقول أن الإنجليز قبضوا على بعض المصريين من حركة المقاومة "وساموهم سوء العذاب" فإننا لا نفهم ماذا فعلوا بهم بالضبط. وهو يستخدم هذا الأسلوب كثيرا خصوصا في انتقاده لتصرفات حزب الوفد، وكأننا نقرأ مقال ناري في صحيفة حزبية يقوم فيها كاتب المقال بالتشنيع على خصومه السياسيين. وفي تعليقه على أحداث حريق القاهرة، فإنه يستبعد أن يكون للملك فاروق أو للإنجليز دور في هذا الحريق إلا بطريقة غير مباشرة، رغم أن الاثنين كانوا أكبر المستفيدين من الحريق، ثم ينتهز الفرصة ويلقي اللوم على حكومة حزب الوفد لعجزها عن السيطرة على الحريق وعلى الأمن - ولو أن بعض انتقاداته كانت في محلها، مثلا: فؤاد سراج الدين وزير الداخلية الذي كان مشغولا في أثناء اندلاع الحريق مع موظف من الشهر العقار لتسجيل عمارة اشتراها، ويورد الرافعي في الكتاب عنوان العمارة وإسم البائع والثمن المدفوع والساعة التي تم فيها توثيق البيع: الواحدة والنصف بعد الظهر !
هذه الجوانب السلبية في الكتاب ناتجة جزئيا عن أن المؤلف كان هو نفسه منخرطا في سياسة العصر الذي يكتب عنه، كان عضوا في حزب الأحرار الدستوريين ومعارضا لحزب الوفد. ويتضح من الكتاب إنحيازه الشديد لحزبه وكرهه الشديد للوفد لدرجة تفقده الحياد المطلوب في كتابة التاريخ. ويدفعه هذا أحيانا إلى الكيل بمكيالين في الحكم على مواقف مختلفة. والعامل الآخر الذي يعيب هذا الكتاب أن المؤلف يبدو حريصا على "مجاملة" النظام الجديد في مصر بعد ثورة يوليو في مواضع كثيرة من الكتاب
الكتاب مقسم برشاقة إلى خمسة فصول: - إلغاء معاهدة 1936 والكفاح في القنال - حريق القاهرة 26 يناير 1952 - وزارات الموظفين (من حريق القاهرة إلى ثورة يوليو) - أسباب ثورة يوليو سنة 1952 - فاروق يمهد للثورة
هو على أي حال كتاب مهم يؤرخ لفترة مهمة، مع عدم أخذ كل ما يكتبه كحقيقة مسلم بها وربما يجب أن نقرأ إلى جانبه كتاب المستشار طارق البشري عن الحركة السياسية في مصر 1945-1952
ما يميز الكتاب هو السرد الدقيق الذى يصل لدرجة ذكر أسماء شهداء الحوادث المتعاقبة المتكررة للاعتداءات البريطانية على الشعب والشرطة والجيش المصرى بعد إلغاء حكومة النحاس لمعاهدة 36 من جانب واحد ,, فضلا عن كشف الحوادث وإلاشتباكات المجهولة والمنسية تاريخيا والمرتبطة بتلك الفترة والتى لم يعرف منها الا أكبرها وأعنفها وهو إشتباك 25 يناير 52 بالاسماعيلية والكتاب فى سرده لحوداث وفظائع تلك الفترة يرد بشكل واضح على ما يدعيه البعض عن إستقلال مصر عن الانجليز وعدم وجود تأثير حقيقى للقوات الاجنبية المنتشرة بمنطقة ومدن القناة ويرد أيضا على من يتوهم فى نزوع الانجليز للجلاء عن مصر طوعا .
من المؤرخين القلائل الذين تصدوا لكاتبة التاريخ الوطني بحرفية ومنهجية اختلف معه في تفسيرة لحريق القاهرة الذي قال عنه انه ليس مدبر ونتيجة لحالة الفوضي التي كانت تمر بها مصر في تلك الفترة مما سمح للغوغاء والمخربين بحرق المدينة واهماله لتقارير هيئة تقصي الحقائق البريطانية التي ذكرت بان الحريق تم بواسطة محترفين وانهم استخدموا ادوات سريعة الاشتعال
يتناول الكتاب الخلفيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مهدت لثورة 23 يوليو، كما يسلط الضوء على الأسباب التي دفعت تنظيم الضباط الأحرار للقيام بالثورة.
يمتاز الكتاب في بعض الأحيان بالعرض التفصيلي للظروف التي سبقت الثورة، كعادة الرافعى في كل كتبه لدرجة أنه يذكر الحوادث بالتفصيل الممل كما لو أنه يحكى يوميات لدرجة تصل به لذكر كل اسماء الشهداء والمصابين فى الأحداث المختلفة كما يقدم الكتاب صورة شاملة للأزمات التي عانت منها مصر تحت الحكم الملكى
لكن يعيب الكتاب التحيز المفرط لصالح الثورة، حيث يتم التركيز بشكل أكبر على إيجابياتها، بينما يتم التخفيف من حدة الأخطاء التي وقعت وهذا ليس مستغرب حيث أن الكاتب كان من المقربين للنظام وتم إشراكه في عمل الدستور المصري عام 1953 كما تم تعيينه نقيبا للمحاميين عام 1954
إجمالاً فإن كتاب "مقدمات ثورة يوليو" يعد مصدرًا مهمًا لفهم السياق الذي أدى إلى اندلاع الثورة، لكنه يحتاج إلى قراءته بنظرة نقدية ومقارنتها مع مصادر أخرى لتكوين صورة متكاملة
كتابٌ جيد ألفه العلامة عبد الرحمن الرافعي عن مقدمات ثورة يوليو مبينًا مساويء حكم الملك فاروق، ولكن يصعب في الكتاب الفصل بين الحدث التاريخي وبين الرأي الشخصي والتحليل الشخصي، كما أنه كان يجدر بالمؤلف أن يبدأ بحرب فلسطين، فهي - في رأيي- المقدمة الحقيقية والمباشرة لثورة يوليو
This entire review has been hidden because of spoilers.
أول قراءة للرافعي ... ينحاز الرافعي في كتابه إلى شعار القوميات فيفتقد بذلك كثيرًا من الحيادية، إلا أنه ذكر أسماء الشهداء وحركات المقاومة وهو الجزء الذي نفتقد إلى سماعه في قنواتنا الإعلامية وودت لو أنه أطال الحديث عنها.
This entire review has been hidden because of spoilers.
" أنه نظرا لما لاقته البلاد فى العهد الأخير من فوضي شاملة عمت لجميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم فى الدستور وإمتهانكم لإرادة الشعب حتى أصبح كل فرد من أفراده لا يطمئن على حياته أو ماله أو كرامته، ولقد ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم من تماديكم فى هذا المسلك حتى أصبح الخونة والمرتشون يجيدون فى ظلكم الحماية والأمن " بكلمات الخطاب الثاني للواء محمد نجيب لا تعرف هل كان يخاطب الملك وحاشيته أم يخاطب حكم العسكريين بعد 60 عاما من الضعف والوهن وسقوط الدولة فى الفساد. يؤرخ عبد الرحمن الرافعي لفترة هامة فى تاريخ مصر بدأت بتولي الملك فاروق الحكم عام 1936 ومهدت إلى إنقلاب الجيش على الحكم بسبب فساده، ركز فيها على فترة النضال ضد الإنجليز بعد قرار حكومة النحاس 1950 بإلغاء معاهدة 1936 مع الإنجليز والمعارك التى خاضها الفدائيين فى القنال . الملفت فى أحداث الكتاب التاريخية هو موقف الوزير فؤاد سراج الدين الذى أعطي تعليماته للشرطة بمحاربة الإنجليز فى معركة الأسماعيلية حتى الطلقة الأخيرة ليأتي مجلس قيادة الثورة لمحاكمته بعد إنقلاب 1952
هذا الكتاب تم عرضه على عبد الناصر قبل نشره وأعلن موافقته على محتواه. ولكن على حد قول الكاتب فإنه لم يعلم بذلك إلاً بعد صدور الكتاب وإرساله نسخة لجمال. رغم هذه النقطة فإنه عند قرائتك للكتاب ستتضح الحيادية في التأريخ لأن بعض الأحداث لا تستطيع أن تلويها لمصلحتك مهما حاولت.
ورغم المعاداة الواضحة من قبل المؤلف تجاه حزب الوفد إلا أنه أشاد لهم بالنقاط الإيجابية التي قاموا بها من جانبهم. وأيظاً لم يستطع إلصاق تهمة تدبير حريق القاهرة إلى الإنجليز أو القصر كما فعل بعض معاصريه. وإنما أعترف بكل مصداقية أن الذين قاموا بهذه الأعمال هم من نفس جنسنا وأهل بلدنا وأن علينا أن نتعلم من أخطائنا هذه.
الكتاب ممتع إلى أقصى حد. أو ربما لأن التاريخ في نفسه ممتع. وهذا يعتبر الجزء الاول من الثورة أو مقدماتها, وأنا لا أستطيع الإنتظار حتى أقرأ الجزء الثاني المتعلق بالثورة في عز سنواتها.
كتاب مهم في التأريخ لفترة ما قبل حركة يوليو 52, على اعتبارين, الأول هو معاصرة الرافعي للفترة التي يتناولها الكتاب, والثاني هو محاولة الكاتب تجنب الانسياق وراء الرواية السائدة والسعي للتأكد من حقيقة الروايات والمصادر بالرغم من انه لا يحرص بشكل كبير على ذكر تلك المصادر
من الصعب أن تتفق مع وجهة نظر الكاتب في التعامل مع حراك ما قبل حركة يوليو ولكن من الصعب أيضا أن تنكر جهده في التأريخ لها