يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة "إرتياد الآفاق" والتي تهدف إلى بعث واحد من أعرق ألوان الكتابة في ثقافتنا العربية، من خلال تقديم كلاسيكيات أدب الرحلة، إلى جانب الكشف عن نصوص مجهولة لكتّاب ورحّالة عرب ومسلمين جابوا العالم ودوّنوا يومياتهم وانطباعاتهم، ونقلوا صوراً لما شاهدوه وخبروه في أقاليمه، قريبة وبعيدة، لا سيما في القرنين الماضيين اللذين شهدا ولادة الاهتمام بالتجربة الغربية لدى النخب العربية المثقفة، ومحاولة التعرّف على المجتمعات والناس في الغرب.
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه السلسلة من كتب الرحلات العربية إلى العالم تهدف إلى الكشف عن طبيعة الوعي بالآخر الذي تشكل عن طريق الرحلة، والأفكار التي تسرّبت عبر سطور الرّحالة، والانتباهات التي ميّزت نظرتهم إلى الدول والناس والأفكار.
فأدب الرحلة، على هذا الصعيد، يشكل ثروة معرفية كبيرة، ومخزناً للقصص والظواهر والأفكار، فضلاً عن كونه مادة سرديّة مشوّقة تحتوي على الطريف والغريب والمدهش مما التقطته عيون تتجول وأنفس تنفعل بما ترى، ووعي يلم بالأشياء ويحللها ويراقب الظواهر ويتفكر بها.
والرحلة التي يروي هذا الكتاب تفاصيلها هي رحلة صحافي عربي لبناني رائد، بكل ما للعلم والريادة من معان ودلالات وإيحاءات وما فيها من آثار الاكتشاف والإنارة والتسامي. هذا الصحافي هو جرجي زيدان الرجل النهضوي الذي أثارته قضايا النهضة واستحوذت على اهتمامه وهذا ما دفعه للدخول في خضمّ الجدل القائم بين رجال الفكر والقلم في مصر حول استحقاقات التحديث لمواجهة تحديات العصر، ودفعه هذا أيضاً لترك الدراسة والاتجاه إلى العمل في الصحافة، ليجعل منها منبراً مفتوحاً يعبّر من خلاله عن آراءه ومواقفه.
ولعل رحلته إلى أوروبا التي يجمع هذا الكتاب تفاصيلها جاءت تتويجاً لجهوده السابقة في مجال التأليف، وكأنه حينما عقد العزم على القيام بها، كان يحسُّ بدنو الأجل، فسارع إلى تنفيذها وتدوين نتائجها بدقة لا مزيد عليها، ليقدم للقارئ العربي صورة أمينة لتجربة الغرب الحضارية لعلّها تغريه باستلهامها، واقتفاء أثرها للخروج من حالة التخلف والركود التي رانت على العقول والقلوب لعدة قرون.
لم تكن رحلة جرجي زيدان إلى أوروبا سنة 1912 رحلة استجمام واستمتاع بقدر ما كانت رحلة علمية مبرمجة، تجشم القيام بها في آخر العمر ليكتب وصفاً مفصلاً ودقيقاً عن أحوال المدينة الغربية ممثلة بكل من فرنسا وإنكلترا اللتين تجسدان خلاصة هذه المدينة في جانبيها المادي والمعنوي، في الوقت الذي كانت تتطلع فيه عيون الشرقيين إلى الخروج من ربقة التخلف، والسير في ركاب الأمم المتمدّنة.
لقد أراد صاحب الرحلة أن يبين ما يَحْسُنُ أو يقبح من عوامل تلك المدينة بالنظر إلى طبائعنا نحن العرب وعاداتنا وأخلاقنا. فاختار أهم العناوين التي تقاس بها المدنيات ليقدم للقارئ العربي وصفاً أميناً لما يندرج تحتها من تفصيلات تعتمد على الإحصاء الدقيق المسند إلى السجلات. فبدأ بالتعريف بنظام الحكم في كلا البلدين، ثم تطرق إلى الأمور التي تهمّ القارئ العربي الذي يتطلّع إلى تحدي مدينة الغرب في نهضته المعاصرة، فيصف العمران، والمدن، ونظامها الدقيق، ونظافة شوارعها، وأسواقها، ومتاحفها، ومعابدها، ومكتباتها، وآثارها، وحياة الناس فيها، وما توافقوا عليه من عادات في اللباس، والطعام والشراب. ولا يفوته أن يحصى الثروات في كل بلد، والحالة الاقتصادية، ثم الحالة العلمية، وأسماء الجامعات والكليات في كل بلد، وأعداد طلبتها، وتاريخ تأسيسها. ثم يصف حال المرأة في أوروبا عامة وفي فرنسا وإنكلترا خاصة، وما أحرزته من تقدّم في نيل حقوقها في التعليم والعمل، وحرية التصرف التي قد تصل إلى حدّ الشطط في بعض الأحيان. إن الحديث عن الجوانب المادية في حضارة الغرب لم يشغل صاحب الرحلة عن الالتفاف إلى الجوانب المعنوية وبخاصة الأخلاق المصاحبة لهذه الحضارة، فذكر طباع الناس في كل بلد، وما يمتاز به كل شعب عن الآخر، كما وازن بين فن التمثيل في فرنسا ومثيله في مصر وبين وجوه الاختلاف...
Jurji Zaydan جُرجي زيدان: مفكر لبناني، يعد رائد من رواد تجديد علم التاريخ، واللسانيات، وأحد رواد الرواية التاريخية العربية، وعلم من أعلام النهضة الصحفية والأدبية والعلمية الحديثة في العالم العربي، وهو من أخصب مؤلفي العصر الحديث إنتاجًا.
ولد في بيروت عام ١٨٦١م لأسرة مسيحية فقيرة، ورغم شغفه بالمعرفة والقراءة، إلا أنه لم يكمل تعليمه بسبب الظروف المعيشية الصعبة، إلا أنه اتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وقد عاود الدراسة بعد ذلك، وانضم إلى كلية الطب، إلا أنه عدل إكمال دراسته فيها، وانتقل إلى كلية الصيدلة، وما لبث أن عدل عن الدراسة فيها هي الأخرى، ولكن بعد أن نال شهادة نجاح في كل من اللغة اللاتينية والطبيعيات والحيوان والنبات والكيمياء والتحليل.
سافر إلي القاهرة، وعمل محررًا بجريدة الزمان اليومية، انتقل بعدها للعمل كمترجم في مكتب المخابرات البريطانية بالقاهرة عام ١٨٨٤م، ورافق الحملة الإنجليزية المتوجهة إلى السودان لفك الحصار الذي أقامته جيوش المهدي على القائد الإنجليزي «غوردون». عاد بعدها إلى وطنه لبنان، ثم سافر إلى لندن، واجتمع بكثير من المستشرقين الذين كان لهم أثر كبير في تكوينه الفكري، ثم عاد إلى القاهرة، ليصدر مجلة الهلال التي كان يقوم على تحريرها بنفسه، وقد أصبحت من أوسع المجلات انتشارًا، وأكثرها شهرة في مصر والعالم العربي.
كان بالإضافة إلى غزارة إنتاجه متنوعًا في موضوعاته، حيث ألَّف في العديد من الحقول المعرفية؛ كالتاريخ والجغرافيا والأدب واللغة والروايات، وعلي الرغم من أن كتابات زيدان في التاريخ والحضارة جاءت لتتجاوز الطرح التقليدي السائد في المنطقة العربية والإسلامية آنذاك والقائم على اجترار مناهج القدامى ورواياتهم في التاريخ دون تجديد وإعمال للعقل والنقد، إلا أن طرحه لم يتجاوز فكرة التمركز حول الغرب الحداثي (الإمبريالي آنذاك)، حيث قرأ التاريخ العربي والإسلامي من منظور استعماري (كولونيالي) فتأثرت كتاباته بمناهج المستشرقين، بما تحمله من نزعة عنصرية في رؤيتها للشرق، تلك النزعة التي أوضحها بعد ذلك جليًّا المفكر الأمريكي الفلسطيني المولد إدوارد سعيد في كتابه «الاستشراق».
رحل عن عالمنا عام ١٩١٤م، ورثاه حينذاك كثير من الشعراء أمثال أحمد شوقي، وخليل مطران، وحافظ إبراهيم.
الكاتب جد متأثر بالدولتين الاستعماريتين فرنسا و بريطانيا؛ وخصوصا و أنه عاصر تلك الأزمنة و عمل تحت أمرة الإنجليز.
حين تكتب عن أدب الرحلات يريد منك القارئ ما رأيته و ليس أرائك و ما تأمن به؛ مثلا يقول زيدان: إن الجهل و الحجاب يضران المرأة، و يؤخران الهيئة الإجتماعية عن أسباب المدنية!!!!
يقول: لفرنسا فضل خاص على الشرق الأدنى من أوجه كثيرة ؛ إذ لم يكن لهم علم بأسباب المدنية الحديثة قبل أواخر القرن الثامن عشر إذ حمل عليه بونابرت... لم يأته بالعدة و السلاح فقط، بل نقل بذور التمدن و أصول المعارف!!
و يقول: وقائع الفرنساويين مع العرب في الجزائر تحت قيادة الأمير عبد القادر المشهور ؛ فإنه حاربهم أعواما طويلة !!! حتى أنه يستكثر عليهم كلمة مقاومة.
أوروبا في بدايات القرن العشرين , أعظم قوتين حينها (انجلترا و فرنسا) بالاضافة إلى سويسرا , مقدمة لنا عبر قلم رائد من رواد الثقافة العربية الحديثة (جورجي زيدان).
بشئ من التجاوز قد نعتبر الكتاب أدب رحلات , و إن كنت أرى أنها انطباعات شخصية لزيدان عن زيارة اوروبية له , فقدم لنا صورة مكتوبة عن رحلته تلك .
الصورة ذاتية للغاية و إن كانت مكررة ومشهورة عن أوروبا حينها , أحببت جزء انجلترا لعشقي الشخصي لتلك البلد .
لغة الكتاب أقرب إلى الصحافة الكلاسيكية , موجزة و مختصرة ومباشرة .
بعض الملاحظات استعارت انتباهي نُشِرَ الكتاب في 1912
مهنة الدعارة - في مصر - كان مرخصة أثناء نشر الكتاب لم يشار إلى الأنجليز انهم مستعمرين, وبالتبعية لم أستشف موقف عدائي البقشيش - أو البخشيش بلغة الكتاب - كان منذ وقتها 10% من قيمة المطلوب الانجليز مجتمع لا يحوي طبقة وسطى ومع ذلك استطاع غزو العالم اليهود في فلسطين لم يطلق عليهم الصهاينة بعد .. الاقطاع , والاقطاعيين لم يُذكروا بسوء .. بل بالعكس اعرق جامعة في مملكة انجلترا , لم تكن بلندن
Zaydan spent the summer of 1912 touring Europe and wrote his journey to France, England, and Switzerland.. more than two thirds of the book is for the French part of the trip, then the British, and finally a page and a half for the swiss!!! The book is VERY disappointing on its own! unless you're a literary or linguistic researcher, the book is not that thrilling! I found the way the language was used interesting! The Arabic language surely evolved in the last century! the book is disappointing because Jurji Zaydan just won't discuss anything!!! he's obsessed with fulfilling his objective of benefiting the Arab/Oriental reader and nothing he sees is worth reporting to his reader in detail! he's detailed in the sense that he uses tables, numbers and listing A LOT!
but I'm giving it five start cause I found excellent leads for my research! so, yay I guess!
وجرجي زيدان هنا أيضًا يسير على مبدأ الغاية لا الوسيلة، فهو من الصفحة الأولى يقول إنه سوف يقتصر فيه على ما يهم القارئ الشرقي، من حيث ما يحتاجه من معلومات قد تساعده في بلوغ شأو الحضارة الأوروبية،
وسنغفل سياق الرحلة، فلا نذكر رحيلنا أو نزولنا وما لاقيناه أو كابدناه في أثناء ذلك على ما جرت به عادة أهل الرحلة، إذ ليس غرضنا أن نكون ما نكتبه دليلاً للراحلين في السفر والنزول، ومعرفة الطرق والمسافات والأجور، وإنما نريد أن نمثّل للقارئ ما طُبع في ذهننا في أثناء هذه الرحلة بعد إعمال الفكرة في أحوال تلك الأمم
فوضع نصب عينيه أن يحكي النظام السياسي التي تقوم عليه فرنسا وإنجلترا، مع شيء من طبيعة أخلاق الشعبين والمظاهر الاجتماعية لديهما ومقارنتها بالأخلاق المصرية في هذه الناحية، وذكر أسماء الجامعات عندهما والكثير الكثير من الحديث حول محتويات المتاحف المختلفة في فرنسا وإنجلترا
ما أروع هذا الكتاب وثيقة عربية محترمة اعادت طبعها مجلة الدوحة الثقافية سرد وقائع و معلومات لرحلة خاضها الرائع جرجى زيدان اعجبنى جدا جزء فرنسا عن المتاحف عن حجم الاثار التى اخذوها منا , عن حجم احترامهم لرموزهم وكنوزهم و تقديرهم لها , حجم العلوم فى بلد يشار لها بتأسيس العلوم جزء باريس و التناقض مابين العلم و الاخلاق وكيف انه على الرغم من التقدم الباهر فى باريس الا انه تفتقد للاخلاق و تنتشر فيها الرذيلة الجزء الثانى جزء انجلترا , بلد الوثائق الدستورية الاولى تلك البلد التى يشار اليها دوما بوضع الاداب العامة و الحقوق و الواجبات الاتفاق فيها مابين العمل و العلم و الاخلاق و كيف انهم على رغم من تمدينهم الكبير الا انهم لا زالوا يغلقون محالهم يوم صلاتهم جزء سويسرا هو الجزء الذى بسببه حذفت من نجوم الكتاب ماكنت ارى سببا لوضع هذا الجزء من الاساس الكاتب حتى لم يكتب عنه اكثر من صفحتين عابرتين مع صورة او اتنين , اذا لم يضعه كان افضل له فى الاخير كتاب رائع
بمقاييس 1912 ومفيش نت و لا تلفزيون =D يعتبر كتاب كويس نوعا ما لانه بيصف رؤيتنا للاوروبيين اللي أعتقد لو عملنا تحديث للمعلومات اللي في الكتاب أعتقد لاتزال برده نفس النظرة هي هي موجودة الاوروبيين فين و إحنا فين؟ همومنا في الحياة غيرهم خالص رغيف العيش مثلا . وأعتقد أنه يبقى الوضع على ما هو عليه كمان 1000 سنة قدام
لطيف كتاب جوجي زيدان يحاول ان يُحلل شخصية الإنجليز و الفرنسيين و يذكر أهم جامعات أوروبا العالمية __________________________________________ A book of travels but not great
كتاب مستفز ولا يستحق القراءه ولا الوقت الكاتب قلل من اصله المصري واهان المصريين ب الفجاعه وقلة الاداب العامه للشعب المصري وادانهم بجميع انواع الكلام السيء والسبب الاهم هو تحيزه للرجال بشكل واضح جداً ونظرته الدنيئه للنساء ،و روؤيته ان المرأة لاتنفع سوا بالتربيه واداء الفرائض المنزليه فقط وان المراه لا تنفع للشغل ولا يجب عليها الشغل الا للضروره القصوى وهذا ما اختلفت عليه جداً وانزعجت منه بدرجه مو طبيعيه
نصٌ في أدب الرحلات، مرّ عليه أكْثرُ من مائة عامٍ، يقص فيها علينا جرجي زيدان مشاهداته الذي وكأنّ أحس بقُرب أجلِه - إذ توفي بعد سنتين 1914، الرحلةُ شملت ثلاثَ دُول: فرنسا، إنجلترا، سويسرا. الموازنة بين الشرق والغرب، سِمة أساسية تتلبّس بها مذكراتُ الرحلة، عندما يتكلمُ عن فرنسا، مسارحها، متاحفها، نظامُ الاجتماع بها، المواصلاتُ، النظام الاقتصادي، التعليم، يقارنُ ذلك بحال الشرق متمثلا بمصر، على حين أنه عندما انتقل لإنكلترا، قام يقارن بينها وبين فرنسا. يُلاحظ هنالك أمرين في النص: الإشادةُ المبالغُ فيها في أثرِ فرنسا في نهضة مصر وتقدم نظُم الحياة فيها، وكأن ذلك لأجل سواد العيون، من قِبل فرنسا، بل وأنه ذكر أن مصرَ نسخة مصغرة من فرنسا، الأمر الثاني: الإسهاب كثيرا في مواضيعَ معيّنة كحديثه عن المتاحف وما تحويه، والحديث عن الموارد المالية. كما ذَكر الخصال الحميدة التي يتمتع بها مَنْ زارهم، كالشعور بالواجب، واحترام الوقت والوفاء به، والاهتمام بالمرأة تثقيفا وتعليما، وتقدم أساليب الحياة، إلا أنه يعيب عليهم الحرية الغير مقيدة معهم، وكذلك العلاقة النفعية المادية التي لا تتحلى بها نفحة من نفحاتِ الروحِ.
كتاب خفيف وجميل، كتبه المؤلف في أواخر عمره (بعد أن بلغ منتهى النضج في النظر)، حيث زار فرنسة وإنكلترا وسويسرا (التي جاء وصفها في صفحتين فقط !) هدف الكتاب هو الوقوف على اسباب حضارة هذه الدول، وكيف بلغت هذا المبلغ من التمدن والرقي أعجبني في الكتاب خلوه من التفاصيل المملة، وأنه مليء بالإحصاءات والأرقام كعدد الجامعات، ومتوسط الدخل، وموازنة البلد، وحجم تجارته وصادراته وواردته، وكم ينفق على التعليم والتسلح و... صراحة، هو أول كتاب أقرؤه لجرجي زيدان، بعد أن صدني عن قراءة سلسلته التاريخية المعروفة، في مقتبل الشباب، عدم استساغتي لصور أغلفتها التي كنت أجدها مستفزة! لكني وجدت آراءه في هذا الكتاب رصينة، فهو ينتقد عدم احترام الدين في فرنسة مثلا، كما ينتقد تعامل الغرب مع المرأة (مع التنبيه إلى أن الكتاب صُنّف بداية القرن الماضي !) والحرية الزائدة التي تحظى بها هناك خروجها للعمل، رغم أن الكتاب يتضمن إعجابا، زائدا عن الحد أحيانا، بتفوق الغرب الثقافي، انتقده محقق الكتاب، إلا أنا قد نجد لهذا الإعجاب ما يسوغه إن أخذنا بعين الإعتبار الحقبة الزمنية التي كتب فيها الكتاب... حقبة "الرجل المريض"...
كتاب جيد ف مضمونة ولكن اجد انه من السيء قراءته فى مثل هذا الزمان لغير المتخصيصين او المهتمين بالتاريخ وخاصة المقارنة بين التاريخ الأوروبي والعربى من حوالى 100 عام لأن فى خلال هذه المئة عام تغيرت الأرقام وتعدلت الأحكام وأصبح من الصعب تخيل هذه البلدان في تلك الحقبة من التاريخ ﻷننا حين نقرأ هذا الكتاب الآن نستحضر وفقط الصورة الحالية لهذه المدن واﻷمصار .
كتاب جميل يحكي تاريخ فرنسا و إنجلترا من خلال المعمار و الشعوب. بينما انا اقرأ عن فرنسا استوقفني أسماء كثير من شخصياتها التاريخية و التي جلها أسماء مقاهي في المغرب! وتبقى التساؤلات كثيرة ماذا عن أسماء شخصياتنا التاريخية بينما في كل متاحفهم يحتفلون بالمعارك التي انتصروا فيها علينا ؟.........