«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتى العصر الحديث. ركَّز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حَمْل الناس على قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونَشْر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلًّا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم.
وتدخل رواية «الانقلاب العثماني» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام، وهي تشتمل على وصف أحوال الأتراك في آخر عهد السلطان عبد الحميد، وتصف أحوال الأحرار العثمانيين، وجمعياتهم السرية، وما عانوا منه في سبيل طلب الدستور، ويتخلل الرواية وصف لحياة السلطان العثماني في «يلدز» وقصورها وحدائقها، وما لعبه الجواسيس والأعوان فيها، إلى أن تصل الأحداث بنا إلى انتصار جمعية الاتحاد والترقي ونيل الدستور في ٢٣ يوليو عام ١٩٠٨.
Jurji Zaydan جُرجي زيدان: مفكر لبناني، يعد رائد من رواد تجديد علم التاريخ، واللسانيات، وأحد رواد الرواية التاريخية العربية، وعلم من أعلام النهضة الصحفية والأدبية والعلمية الحديثة في العالم العربي، وهو من أخصب مؤلفي العصر الحديث إنتاجًا.
ولد في بيروت عام ١٨٦١م لأسرة مسيحية فقيرة، ورغم شغفه بالمعرفة والقراءة، إلا أنه لم يكمل تعليمه بسبب الظروف المعيشية الصعبة، إلا أنه اتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وقد عاود الدراسة بعد ذلك، وانضم إلى كلية الطب، إلا أنه عدل إكمال دراسته فيها، وانتقل إلى كلية الصيدلة، وما لبث أن عدل عن الدراسة فيها هي الأخرى، ولكن بعد أن نال شهادة نجاح في كل من اللغة اللاتينية والطبيعيات والحيوان والنبات والكيمياء والتحليل.
سافر إلي القاهرة، وعمل محررًا بجريدة الزمان اليومية، انتقل بعدها للعمل كمترجم في مكتب المخابرات البريطانية بالقاهرة عام ١٨٨٤م، ورافق الحملة الإنجليزية المتوجهة إلى السودان لفك الحصار الذي أقامته جيوش المهدي على القائد الإنجليزي «غوردون». عاد بعدها إلى وطنه لبنان، ثم سافر إلى لندن، واجتمع بكثير من المستشرقين الذين كان لهم أثر كبير في تكوينه الفكري، ثم عاد إلى القاهرة، ليصدر مجلة الهلال التي كان يقوم على تحريرها بنفسه، وقد أصبحت من أوسع المجلات انتشارًا، وأكثرها شهرة في مصر والعالم العربي.
كان بالإضافة إلى غزارة إنتاجه متنوعًا في موضوعاته، حيث ألَّف في العديد من الحقول المعرفية؛ كالتاريخ والجغرافيا والأدب واللغة والروايات، وعلي الرغم من أن كتابات زيدان في التاريخ والحضارة جاءت لتتجاوز الطرح التقليدي السائد في المنطقة العربية والإسلامية آنذاك والقائم على اجترار مناهج القدامى ورواياتهم في التاريخ دون تجديد وإعمال للعقل والنقد، إلا أن طرحه لم يتجاوز فكرة التمركز حول الغرب الحداثي (الإمبريالي آنذاك)، حيث قرأ التاريخ العربي والإسلامي من منظور استعماري (كولونيالي) فتأثرت كتاباته بمناهج المستشرقين، بما تحمله من نزعة عنصرية في رؤيتها للشرق، تلك النزعة التي أوضحها بعد ذلك جليًّا المفكر الأمريكي الفلسطيني المولد إدوارد سعيد في كتابه «الاستشراق».
رحل عن عالمنا عام ١٩١٤م، ورثاه حينذاك كثير من الشعراء أمثال أحمد شوقي، وخليل مطران، وحافظ إبراهيم.
رامز وشيرين .. ابنا خالة تربطهما قصة حب .. رامز عضو في جمعية الإتحاد والترقي التي قامت بتنظيم إنقلاب على السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لنيل الدستور .. يوشي به أحد جواسيس السلطان ويتم سجنه وتحاول شيرين انقاذه .. وبعد خروجه يعاود نشاطه في العمل مع الجمعية للمطالبة بالحرية والدستور إلى أن يذعن السلطان لمطالبهم.
عرض الكاتب أحداث الرواية بصورة سطحية تميل إلى السذاجة في بعض الأحيان .. أشبه ما تكون بالأفلام الأبيض والأسود القديمة .
لا جديد اعتقد انها ثالث او رابع رواية لجرجي زيدان خلفيه تاريخيه مميزه ولكن الروايه الاساسيه تكاد تكون متطابقه ... اشخاص متحابين فى اولي الصفحات ثم يتم الفراق بينهم ويظن كلاهما ان الاخر قتل ثم يتقابلا فى اخر الروايه .... اضف عيب التحيز الشديد فى هذا العمل.... فجمعيةالاتحاد والترقي فيها كل الصفات الحميده ... والسلطان عبد الحميد التاني فيه كل العيوب ولا توجد به اي مزايا .. وهذا ضد طبيعة الانسان وناموس الكون
صدرت هذه الرواية بشكل متتابع في أعداد مجلة الهلال في بدايات القرن العشرين ضمن السلسلة التي تُعرف باسم "تاريخ الإسلام"، والتي كان يؤلفها الأديب والصحفي اللبناني جورجي زيدان.
ودائماً ما تثار الأقاويل حول شخصية جورجي زيدان وكتاباته، وتأثرهما بنشأته الأدبية وميله نحو الاعتماد على المستشرقين وكتاباتهم وعزوفه عن الرجوع للكثير من المصادر الإسلامية التي تتناول وترصد ما قام بجعله محوراً لأحداث رواياته ومقالاته.
والحق أنني عندما طالعت رواية "الانقلاب العثماني" شعرت أن تناول زيدان للأحداث التاريخية الخاصة بأواخر عهد السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني"، وما يتعلق بجمعية الاتحاد والترقي ينقصه الكثير من الحياد والإنصاف. فهو يرصد تلك الأحداث من زاوية واحدة ترى في عبد الحميد شيطاناً رجيماً لا هم له بالليل والنهار سوى التجسس على معارضيه واعتقالهم وقتلهم إذا لزم الأمر، في حين أنه يمجد تمجيداً مبالغاً فيه في جمعية الاتحاد والترقي ويصبغ صفات البطولة والشجاعة على أعضائها من شخصيات الرواية، ويُغفل -عن عمد-الدور اليهودي الذي كان يضرب بقوة في أواصر تلك الجمعية. وبالطبع هو لم يعش ليرى ما حاق بالدولة العثمانية من سوء إدارة وفساد عندما تولت الجمعية زمام الأمور وعزلت عبد الحميد، فقد توفي زيدان عام 1914.
تدور أحداث الرواية حول "رامز" بطل الرواية وعضو الجمعية ومحبوبته "شيرين"، وما يصير لهما من أحداث تفرق بينهما، فرامز يُلقى به في السجن بعد وشاية من أحد جواسيس السلطان، وتتصاعد الأحداث التي تصب جميعها في بوتقة واحدة من تشويه وتنفير لشخصية عبد الحميد وترغيب في معارضيه ومناوئيه حتى اعلان الدستور العثماني عام 1908.
أحب تلك الكتب التي تفتح لي أبواباً للبحث والمعرفة ، فلا تنتهي من مادة الكتاب عندما تغلق آخر صفحاته.
وبغض النظر عن الحبكة الضعيفة لأبطال الرواية " رامز " و "شيرين" ، فالرواية جيدة ، إذا اتفقنا أن الهدف منها هو الحديث عن بداية سقوط الدولة العثمانية ونهاية الخلافة الإسلامية ، وقد عرض "جرجي زيدان" الواقع التاريخي لهذه الفترة بالحديث عن السلطان عبدالحميد الثاني من ناحية أو عن جمعية الإتحاد والترقي على الناحية الأخرى. فالرواية تتكلم عن أحداث وشخصيات حقيقية ، وصراعات بين الجمعيات السرية والسلطان عبدالحميد أدت إلى إعلان الدستور سنة 1909.
الرواية تعتمد بصورة أساسية على كتاب " خواطر نيازي أو من صحيفة الإنقلاب العثماني الكبير " لمؤلفه " أحمد نيازي " أحد أعضاء جميعة " الإتحاد والترقي "
وهنا نكتشف عدم موضوعية تعليق "د.عبد المعطي بيومي " في مقدمة الكتاب على عنوان الكتاب ووصفه بأنه غير دقيق لأن السلطان هو من أعطى الإذن بكتابة الدستور ، ف"جرجي زيدان" استخدم الوصف الذي وصف به صناع التغيير تغييرهم.
اكثر شيء اكرهه في الروايات والكتب التاربخية هو الانحياز لطرف على حساب آخر وهذا هو حالة هذا الكتاب المفروض انت كمؤرخ او كرواي تقص الاحداث بحيادية وتترك امر الفصل الى القاريء هذا من جهة
ومن جهة اخرى اسلوب الكاتب ممل للغاية ولا يشد الى اتمام الرواية
«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتى العصر الحديث. ركَّز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حَمْل الناس على قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونَشْر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلًّا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم.
وتدخل رواية «الانقلاب العثماني» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام، وهي تشتمل على وصف أحوال الأتراك في آخر عهد السلطان عبد الحميد، وتصف أحوال الأحرار العثمانيين، وجمعياتهم السرية، وما عانوا منه في سبيل طلب الدستور، ويتخلل الرواية وصف لحياة السلطان العثماني في «يلدز» وقصورها وحدائقها، وما لعبه الجواسيس والأعوان فيها، إلى أن تصل الأحداث بنا إلى انتصار جمعية الاتحاد والترقي ونيل الدستور في ٢٣ يوليو عام ١٩٠٨.
قرأتها طفلا .. وقرأتها اليوم صدفة وقعت في يدي حين كنت طفلا .. أسلوبها الروائي مميز والسرد سهل وشيق .. انتهيت منها في زمن قياسي وندمت على التعجل ، ونسيت بعد ذلك إسم الرواية والراوي. صدفة أخرى جمعتني بها اليوم .. فقد قفزت إلى الخاطر فجأة .. قلبت الإنترنت ووجدتها .. وكم كنت سعيدا
لم يتغير رأيي في جمال الرواية ، جرجي روائي ممتع وسهل ، لكنني بعد أن قرأت التاريخ وبحثت هنا وهناك أجد نفسي مرغما على القول لو اكتفى جرجي بالخيال وابتعد عن مزجه بالتاريخ .. لكان أجمل .. وأكمل
أنا متمسك بالأمانة التاريخية ، لا يمكن أن تسرح في خيالك بعيدا عن الحقائق ، لك أن ترسمها بكلماتك لوحة فتبدو أجمل وأكثر فهما ، ولك أن تخترع أبطالك وقصصهم ، ودع التاريخ يروي نفسه بنفسه.
رؤية غير واقعية للسلطان عبدالحميد فهو لم يكن جيدا فى رأيى ولكن لم يكن بهذه البشاعة و كذلك جمعية الاتحاد و الترقى لم تكن بهذه المثالية ... رواية سيئة و مملة للغاية
الكتاب يصف الفترة التاريخه التي زامنت الثورة على الخليفه العثماني عبدالحميد .. و يصف فيها القوانين الماسونية التي استخدمتها جمعية الاتحاد والترقي في الانقلاب على الخليفه عبد الحميد .. و انويظهر انحياز الكاتب الشديد للجمعيه .. لدرجه تبريره لاستخدام العصابات و قطاع الطرق المجرمين في نصرة العدالة واستخدام القتل و الاغتيال و تمجيد مبدا " الغاية تبرر الوسيلة " و تمجيد ميكافيللي
ورغم ذكره وحشيه و ظلم الخليفه كمبرر للانقلاب عليه .. لم تذكر القصه اي سلوك عدواني من الخليفه في القصه كلها بل بالعكس كانت سلوكياته الى حد ما رحيمة مع اعدائه
رغم ان القصه مثيرة و سلسه واحداثها مشوقه ولكن كان يجب عليه ان يضعها في اطار خيالي افضل و ليس تاريخي .. لان القصص التاريخه يجب ان تستند الى حقائق لا الا خيالات
اظن انه كان يحابي العلمانيين في وقته و الماسونيين لانه اظهرهم بمظهر حسن
من حيثُ اللغة فالرّوايةُ سلسلةٌ بإمكان من يقرؤها إنهاؤها في جلسةِ ساعتين، والأسلوب ليس به ما يجتذبك من روعة التعبير. وأما من حيث المحتوى التاريخي فيشعر من له دراية بالتاريخ أنّه بحضرةِ نفرٍ من جمعية الاتّحاد والترقّي يقصّ عليه أحدُهم قصة تدهور الدولة العثمانية، فلن يبلغَ حينها في مدحهِ الجمعيةَ مبلغًا أقصى ممّا بلغه الأستاذ جرجي زيدان.
والمُفترض دائمًا -أو عادةً- في كاتب الرواية التاريخية أن يقف على الحياد من الأطراف فيذكر هذا بصالح عمله وطالحه وذاك بالمثل، وفي الرّواية هذه لن تجد سوى مدحٍ مطلقِ للجمعية -على حسن نيّة أعضائها-، وذمًا وقدحًا في عبد الحميد -على فساد دولته وتدهورها-. ولا ينكرُ من اطّلع على تاريخ تلك الحقبة أنّ عبد الحميد كان سيئًا، وأنّ الدولة التي كانت يومًا امبراطوريةً ترامت أطرافها إلى فيينا في قلب القارة العجوز قد فسدت أمور تدبيرها في عهده وأضحت "تركة رجلٍ ضعيفٍ"، لكنّ المطّلع لا يمكنه أيضًا إنكار دور الحركة الصهيونية حينها وما مورس ضد العثمانيين من مؤامرات أوروبية. وعلى أيٍّ، لعبد الحميد من المساوئ الكثير، أهمّها مذابح الأرمن في عهده.
يمكن دي رابع روايه تاريخيه اقراها لجرجي زيدان وكالعاده الروايه ابطلها اتنين بيحبوا بعض وبيكونوا هم محور السرد التاريخي اللي بيقوم بيه لكن الروايه دي بالذات اسوا شئ قراته لجرجي زيدان من حيث الاسلوب الادبي كان ممل جدا في اول حوالي ١٠٠ صفحه ممكن نقول اننا بنقرا كتاب تاريخ مش روايه تاريخيه اما من حيث الاحداث التاريخيه فكالعاده جرجي زيدان بالنسبالي مصدر غير موثوق فيه بالنسبه للتاريخ العثماني بحكم وجودوا في مصر في فتره النزاع مع الدوله العثمانيه ووجود مصر تحت الاحتلال البريطاني وبناءا عليه فانا تقييمي للروايه نجمتين فقط .....
كتابات جرجي زيدان جميلة من حيث حبكة القصة وطريقة تقديم الأحداث ... ولكن لا ينبغي أن يقرأها من لم يكن على علم بالدسائس والمعلومات المغلوطة أو الأحداث التاريخية التي تصاغ بشكل آخر ليلائم هوى الكاتب والذي يميل إلى الشيعة على السنة كثيراً !!! ويحارب في رواياته الجماعات أو الخلافات الإسلامية السنية للأسف .. ذلك مايجعله يقلب الموازين في بعض الأحداث !!!
الانقلاب العثماني – جرجي زيدان كتاب تاريخي بطابع روائي، خفيف في لغته، سلس في سرده. استمتعت بأحداثه رغم بساطتها، وكان سر الكاتب في الطريقة لا في التعقيد. زيدان يكتب وكأنه يحكي قصة جلسة سمر تاريخية… ممتعة، مروّية، لكن خلفها معرفة دقيقة.
اقتباس: “قلّ من يطلب الحقيقة خالصة، وأكثر الناس يطلبونها موافقة لأهوائهم.”
رواية تلقي الضوء على أوضاع الحكم العثماني قبيل الإطاحة به في قالب مشوق. أعيب على دار النشر هنداوي كثرة الأخطاء المطبعية بهذه النسخة، وأرجو أن تعمل على تصحيحها في نسخة منقحة.