التحليل النفسي - في تياره الفرويدي خاصة - فن أكثر منه علم, يستند إلى نظرية وممارسة بلا تقنيات إلزامية أو شفرات شفافة أو نماذج مؤكطة, وبال تصورات أحادية التكافؤ أو معالم ثابتة مجموعة قراءات تبدأ من "اللاشعور" وتنتهي ب"النص" ...تمثل محور هذا الكتاب
يبدو إن أي كتاباً يحمل عنوانه " الأدب" اصبح يستقطبني ، ودونما أي تردد اسارع بقراءته ولكن هناك كتباً تتحدث بلغة غاية في الصعوبة والتعقيد ويلزمها دارساً معنياً بمبادئ مادتها ونظرياتها المختلفة وليس قارئاً يتلهف لمعرفة ذاك العالم الغامض وحل أحجياته ، وهذا الكتاب احداها ، ولكن لا بأس لقد كانت تجربة جديدة تستحق المحاولة... هنا يحاول الكاتب تقديم وصفاً للمبادىء وجرد للوسائل التي قدمها لنا رواد التحليل النفسي لانجاز أفضل قراءة للخطاب الأدبي..وما تمكنت من الوصول اليه هو أن وفقاً لرؤية " فرويد" فالكاتب يُركز على لاشعوره ويصيغ السمع إليه ويمنحه التعبير الفني دونما ادراك للقوانين الذي تحكم هذا اللاشعور بل بفضل قوة احتمال ذكائه تأتي هذه القوانين مندمجة في ابداعاته ...، ثم جاء " رولان بارت " ليعمل على تحرير النقد النفسي من قيود التحليل البيوغرافي الذي يرى النص مجرد وسيلة لتحليل لاوعى المؤلف ومكنوناته وهواجسه مما يجعل النص مطابقاً لذات المؤلف ، حيث أكد" رولان بارت" على التحليل البنيوي للنص الأدبي... أما عن دور القارىء وتفاعله مع البنية النصية انحصر نوعاً ما عن ابتهاج القاريء أثناء قراءة النص ، فهو يُعد لاشعورياً جذوره تغوص في اقدم الانفعالات المنسية وقد يتفاعل مع ابتهاجاً آخر أقل وضوحاً وثمة تواطىء بين لاشعور القاريء والاستيهامات التي يسبر غورها من خلال النص ، كما لو أن ما يتوارى في ظل النص يغذي احلام اليقظة لدى القارىء ويمنحها وجوداً لامنتظراً.... وأخيراً اعتقد كما إن القصيدة تعرف أكثر من الشاعر ، فالنص الأدبي نص مفتوح لا يخضع للتحليل النفسي أو التأويل النقدي الذي قد يُلغي خصوصيتة واستقلاليته الذاتية ، فهو يتجاوز معناه كُلاً من كاتبه وقارئه...." كلام كبير جداً 😊 "
Tudo bem querer defender o próprio ponto de vista, mas não precisa ser tão subserviente para com a psicanálise beirando a cegueira, há algumas considerações extraordinárias nesse livro que muito me serão úteis, mas o tom em que ele é escrito é deveras insuportável.
"إن التحليل النفسي فنٌ يستند إلى نظرية، ويستند إلى ممارسة، بلا تقنياتٍ إلزامية، وبلاشفراتٍ شفافةٍ، وبلا نماذج أصلية، وبلاتصوراتٍ أحادية، وبلانقط استدلال ثابتة. فهو مثل بينيلوب، ينسج لوحته ويفككها، كما نصنع نحن بحياتنا ."—جان نويل اشتغل نويل في هذا الكتاب على تاريخ العلاقة بين التحليل النفسي والأدب. مستعرضاً مفاهيم لاكان النظرية في التّحليل النفسي للأدب و علاقاتها وتمايزاتها واختلافاتها مع نظرية معلمه فرويد . " لقد تمثل تاريخ النقد التحليلي النفسي منذ البداية وحتى اليوم في تدرجه في الاهتمام من المؤلف إلى الشخصية في العمل الأدبي، ثم تحول إلى الاهتمام بالقارئ وبدوره في خلق المعنى في العمل الأدبي، والاهتمام أيضاً بالنص، حيث جاء الاهتمام الأخير مرتبطاً بالتطور الذي حدث في دراسة التحليل النفسي. ويعد مؤسس هذا المنهج فرويد أول من وجه الاهتمام نحو المؤلف الذي كان يرى أن يخفي أفكاره تحت عباءة من الصور، وقد ظل هذا النقد حتى الخمسينات يدور على فكرة المؤلف مما تطلب الاهتمام بجمع الحقائق حول شخصيته وفي مقدمتها سيرته الشخصية ورسائله، ثم أتت مرحلة جديدة انصرف فيها الاهتمام إلى الشخصيات في العمل الأدبي مما أدى إلى تحليلات للعمل الأدبي أكثر تعقيداً كانت تقوم على إسقاط للجوانب المقموعة في نفس الكاتب كما في دراسة روبرت روجرز عن القرين في الأدب. المرحلة التالية انتقل فيها النقاد إلى القارئ انطلاقاً من ملاحظة تقوم على أن للقراء مفاهيمهم عن كل شخصية من شخصيات »المؤلف »الأمر الذي قاد التحليل إلى تحليل دوافع الشخصيات في العمل الأدبي وتحليل أفعالهم، ومن أهم ممثلي هذا الاتجاه نورمان هولاند وقد عرفت هذه المدرسة بمدرسة نقد الاستجابة. إلا أن الانعطافة المهمة التي تحققت في هذا المجال كانت على يد عالم التحليل النفسي الفرنسي جاك لاكان الأمر الذي عمل على توجيه الدراسات التحليلية النفسية نحو النص نفسه باعتباره بنية لغوية. "—من كتاب المتخيل الثقافي ونظرية التحليل النفسي المعاصر- للناقد د. السيد إبراهيم.
"إن العمل التحليليَّ محفوف بالهشاشة والمعاناة، بحيث لا يمكن استخدامه كما النظارة التي نضعها عند القراءة ونخلعها عند الخروج إلى النزهة ."—س.فرويد : محاضرات جديدة في التحليل النفسي ، 1971، ص201.
من الجوانب أو المواضيع والمفاهيم التي تطرق لها نويل بالدرس والشرح: القراءة النفسية/ القراءة بواسطة التحليل النفسي - التحليل النصي -أثر الآخر داخل الكتابة- تقييم القيم اللاواعية التي يستخدمها الخطاب الأدبي. -عمل اللاوعي داخل النص ؛ عن لاوعي النصوص الأدبية، وألاعيب الرغبة اللاواعية ورهاناتها، السيرورات اللاواعية، واستيهامات القارئ. "من اللافت للنظر أن بإمكان اللاوعي عند إنسان ما أن يتفاعل مع لاوعي إنسان آخر، وذلك عن طريق تحويل الوعي."—س.فرويد: ماوراء علم النفس ص107. - النقد النفسي البيوغرافي؛ مواقفه، ومهامه ، وغيرها/ مهمة النقد النفسي البيوغرافي تتحدد في دراسة التفاعل بين الإنسان والعمل الأدبي، ودراسة ذلك الرباط بينهما الذي ندركه من خلال الموضوعات اللاواعية . يقول أندريه غرين في كتابه: عين زائدة،ص32" إن النقد النفسي الذي يستلهم البيوغرافيا(…) يرى في العمل الأدبي امتداداً لتجارب المؤلف في حياته، في حين أن التحليل النفسي يرى في ذلك علاقة انقطاع."
الكتابة بوصفها فعل غيري أو "غيرية" تثير الكثير من الهواجس والظنون في الوعي واللاوعي!
الكتاب يتناول علاقة الادب بالتحليل النفسي ويستند الكاتب في اغلب تحليلاته الى العالم سيغموند فرويد وكارل يونغ ويتناول نويل قراءات في اللاوعي والذات والانسان والنص ويربطها جميعا بعلم النفس والتحليل النفسي.
بعد أن كنت أبتعد عن المقاربات النفسية للأدب نظرا لإيغالها في اللاكانية أو الفرويدية، أعادتني مقاربة جان بيلمان نويل هذه إلى الاهتمام بالتحليل النفسي للأدب، وذلك كونها منفتحة على التصورات التداولية واللسانية عموما، هذه البينية في التحليل أعطت المقاربة قوة دلالية وعمقا في النتائج، التي أراد من خلالها نويل أن يقوم القراءات النقدية النفسية قبله. فصل (قراءة في الإنسان) كان فصلا زاخرا باللذة كونه يتحدث عن تحليلات نفسية نقدية جديدة لأساطير وخرافات معروفة ومرتبطة بالميثيولوجيا. ترجمة حسن مودن لا غبار عليها.
الصراحة قراءته صعبه وفيه مراجع معينة وكثيره لازم اكون مطلعه عليها قبل عشان افهم مجمل الكتاب لكن هذا ما يعني ان فيه افكار واضحة قدرت توصل الهدف من الكتاب والصدق اني حصلت على اقتباسات وشروحات مفيدة.
لا يهدف بشكل عام لكل القراء إلا المختص بالأدب الأوروبي او الفرنسي يعني له جمهور معين ممكن يكون حتى أكاديمي.
الترجمة للعربية شوي ضعيفة و مافيها توضيحات تساعد لو شوي على الفهم وهالشي صعب الكتاب زيادة.
"ان التعلق الذي نحس به إزاء كتاب ما، على الأقل أثناء قراءته يمتص (قدرات الروح) كما سبق أن قال باسكال: ذلك لأنه أشبه بفعل الحب، فالروابط التي تتأسس سواء شعرنا بذلك أم لا، تسمح بالتحرك في اتجاهين، فلاوعييّ الخاص يحوِّل رؤيتي عما أقرؤه، وما يضعه الكتاب في الظل هو ما يغذي في داخلي احلام يقظة تتخذ لوناً غير منتظر"
كتاب يُقرأ مرةً أخرى، لا لأجل صعوبة اللغة-ولا أعرف الصعوبة من الترجمة أو من الكاتب نفسه- وأيضًا لكثرة الإيحالات والمصادر المذكورة. هو دراسة تتناول كل الدراسات التي تناولت تحليل الأدب والنص، والمقاربة والمقارنة بينهم.