لا أحد يرثي لقطط المدينة

by محمد الحاج

ست قصص. ست علاقات تجري في قاهرة ما بعد صيف 2013. باحثة عن مستقر لقلقها. ولا سبيل إلا بالاتكاء على الذات والمغامرة باحتضان الوحدة، أو الأمل العسير.

Genres: Short Stories, Fiction

160 pages, Paperback

Published January 25, 2018

Reviews

[د.سيد (نصر برشومي) · Rating 4 out of 5]

ستصدق الراوي في هذه القصص
ستعايش الأحداث
وتتصوّر المواقف
وتكاد تلمح الشخصيات
ملرة في الشارع حولك
قطط المدينة يلتقط محمد الحاج مرورها العابر القلق المتعب
قطط ضائعة في تقاطعات الطرق
تبحث عن ظل حائط وتتمرد على ضعفها قليلا لتعود فتبدأ من حيث انتهت
شخصيات متفرقة تحتضن مشاعرها المبعثرة في بكائية طويلة
شخصيات بلا جذور ولا عائلات
خرجت من الماضي ولم تجد المستقبل
تلتهمها اللحظات والحوارات والتنقلات بين الواقع والمتخيل
كأن القارات كلها قلب عاصمة لا تعصم أحدا
عنوان النفي لا عزاء، لا ذكرى، لا تقف عند لحظة مرت واندثرت ولا تنتظر كثيرا من اللحظة الآتية
أنت عالق في الشوارع
كأنها الحجرات محطات تطيح بوحدة سكانها البؤساء
لوحة الشقاء الذي لمحه تشيخوف في مدينته
ومر به أصلان وهو خارج من الوسعاية للوراق
حتى إحسان عبد القدوس طالعه في عيون المغتربين بين الطبقات والأفكار
ستكمل القصص ليشارك كتفك في حمل رأس مثقلة بالهموم
أو عيون تغمرها الغيوم
وستسأل كيف لم ير أحد هذا الجيل وهو يرثي أحواله متخذا من قطط المدينة معادلا موضوعيا للقطيعة
التي حدثت بيته وبين التقاليد المجتمعية والتقاليد الفنية أيضا

[Nada Elshabrawy · Rating 5 out of 5]

هايلة، إستمتعت بكل تفصيلة في كل قصة.

[Amr Ezzat عمرو عزت · Rating 5 out of 5]

أول مرة محمد الحاج (الشهير بزنجي) بعت لي مسودات مجموعته القصصية كانت لسه من غير اسم، ولأنه إنسان كسلان جدا عموما، لم يكلف نفسه حتى عناء تسمية ملف الوورد ال فيه المجموعة، ولسه كان وقتها كمان لم يكلف نفسه كتابة عنوان مبدئي لأول قصة في المجموعة، ولذلك ظهر اسم الملف هو أول جملة في أول قصة: "حالما اتخذت مقعدي على كرسي المطبخ قفزت إلى حجري".

ورغم غرابة "حالما" اللي هو بيحب يستخدمها كتير، أنا الحقيقة عجبني الاسم غير التقليدي دا والمثير للأفكار والجدل طبعا، وبدأ بيننا حوار طريف حوالين الاسم دا وينفع يستخدمه ولا لأ كعنوان للمجموعة كلها. بعد شهور زنجي ما سمعش نصيحتي وقرر تسمية القصص وتسمية المجموعة: لا أحد يرثي لقطط المدينة.

بعيدا عن إن اللي قفزت على حجره هي "قطة"، حرفيا لا مجازا، أنا كمان لا أرثي لقطط المدينة، ولا لأي قطط، ولا للأداء القططي عموما، لكن القصص الستة الجميلة، قريتهم للمرة الثانية في ليلة قراءة واحدة، بعد ما أهداني الحاج العزيز نسخة مطبوعة، وهم في رأيي أجمل من كونهم مرثية لأي شيء.

رغم إلحاحه الواضح على الرثاء لحال القاهرة، رثاء المدينة نفسها، لكن الأجمل فيها هو التأمل اللطيف اللي دمه خفيف ومرح أحيانا وأحيانا فيه حزن وأسى، في تشابكات العلاقات الإنسانية بين شخصيات قاهرية من شباب الطبقة الوسطى المتعلمين، وتحديدا دواير معينة منهم.

الحركة الدائبة والهيستيرية للشخصيات وتدفق الأفكار في أذهانهم والكلام على لسانهم، بحيوية واضحة وبشكل مرح من أجمل الحاجات في القصص، لأنه مختلف تماما عن موود الحزن الصامت الدنماركي أو السويدي أو الأوروبي عموما، المتسلل لكتابات وأفلام كتير من جيلنا والأجيال المجاورة، بحكم استهلاك مواد مترجمة والتأثر بشاعريتها المعاصرة المقتضبة المبحلقة في العدم بمهابة واندهاش أخرس، لحد ما بقى تقليدها واستنساخها كليشيه مكرر باهت، على عكس جماليات التدفق في الحركة والكلام والأفكار، اللي بقت على العكس مضخمة ومبهرجة ومستهلكة في الأعمال "الجماهيرية"، وبيبعد عنها كل اللي عاوز يؤكد إنه "فنان".

القصص تحية جمالية كبيرة لتفاصيل حياة دواير معينة من الطبقة الوسطى القاهرية ورثاء مش بائس ولا قانط، لكنه مشفق ومتعاطف ومتورط في دفء وتلقائية مع قلق وتجارب الشباب القاهريين ودلعهم اللي أحيانا بيكون زي دلع القطط.

[Eslam Hamdy · Rating 1 out of 5]

لا أحد يرثي لقطط المدينة ولكن عمل يرثي له حقيقة

في البداية عجبني العنوان والغلاف وده كان دافع للقراءة والندم بعد كده

ست قصص قصيرة بتدور أحداثها في القاهرة بأحداث وشخصيات مختلفة ولكنها متشابهه جدا
أسوأ عمل قرأته السنه دي حتي الآن .. مش قادر افهم ايه الهدف من المجموعات القصصية دي غير أن الكاتب مسيطر عليه حاله من الهوس بالجنس والالفاظ القبيحه والتعبيرات القذرة والتشبيهات المقززه ... الفاظ وشتائم وسب دين وحوار بالعامية ضعيف وسوقي وسطحي جدا

الست قصص ما بتتكلمش غير عن ستات ورجاله ما بيعملوش حاجه غير انهم بيخونو بعض وبيشربو حشيش وبيره وخمره ومقضينها سهرات وحفلات وكأن المجتمع كله كده
للحق اسلوب السرد مش الحوار كان جيد جداً واخر قصه في المجموعه الي حد ما افضلهم
نصيحه عمل لا يستحق القراءة هتضيع فيه وقت ممكن تقرأ فيه حاجه اهم وافيد وأقيم

[Zaynab Abo Ali · Rating 1 out of 5]

النسخة الرديئة من كتابات أحمد مراد، أو أحمد مراد عندما تنفذ منه حيله الرخيصة، استرسال مزعج في السرد، وأسلوب لغوي رديء، لم أحتمل سوى 60 صفحة كانوا كفيلين بفضح هذه المزحة السخيفة.

[Ahmed Ewida · Rating 2 out of 5]

مش عارف ممكن اسمي العمل ده إيه بس عارف إنه مستحيل يتسمى مجموعة قصصية، دي مش قصص، ممكن حكايات ، مشاريع سيناريو، أي اسم تاني بس مش قصص. بغض النظر عن الحجم اللي عمره ما كان له اعتبار بالنسبة لي، بس مينفعش يبقى فيه "قصة" ممكن يتشال اكتر من تلتها ومش هتتأثر. وده حاصل في كل القصص. بالإضافة لأن كل القصص شوية حكايات، بس مفيش غير واحدة اللي فيها مفارقة تستحق التأمل.
الأبطال في كل القصص صور لنفس الشخص تقريبًا لدرجة دفعتني للشك في كون الكاتب يكتب عن نفسه ومواقف عاشها مع بعض التهوير الخفيف، مع استلهام عالم مكاوي سعيد، ظاهره دون عمقه.
نجمة من النجمتين دول للغلاف والعنوان.

[محمد · Rating 4 out of 5]

مفاجأة من محمد الحاج، على الرغم من إن تأثير السينما واضح على كل القصص تقريبا، لكن لمسة السينما موجودة بطريقة جميلة جدا، بالإضافة إلى نقل الصورة كاملة، كمان في نقل للمشاعر والهواجس والفلاشباكات ووسوسة الشخصيات، ومع الترابط الخفي بين القصص، طول الوقت كنت حاسس إني باتفرج على مجموعة أفلام قصيرة لودي ألان.
ضروري أحيي محمد صلاح على الغلاف البديع، النظر لصورة على الكمبيوتر مختلف تماما عن الإمساك بكتاب غلافه مميز بالشكل دا.

[Mahmoud Ezzat محمود عزت · Rating 5 out of 5]

من أجمل المجموعات القصصية اللي قريتها مؤخراً، محمد كتب بلغة سلسة جدا ست قصص حلوين جداً. مفضلاتي هما: واحدة بواحدة، أشياء لا تحدث إلا في مترو منتصف الليل، هنا وهناك، ولا أحد يرثي لقطط المدينة.

[Afnan fehead · Rating 5 out of 5]

بالأمس، حصلت على الكتاب كهدية وبدأت في قراءته وأنا أنتظر بقهوة سوق الحميدية بوسط البلد.
بينما أشرع في القراءة، تسلقت قطة كرسي الطاولة المواجهة لطاولتي متقربة من الشخص الجالس عليها يأكل. وهو الأمر الذي لم يرقه كثيرا، فضرب الكرسي بقدمه فنطت القطة على الأرض فألقى لها بدوره قطعة مما يأكله على الأرض.
الشخص يبدو جلنف تماما، يرتدي چاكيت بدلة على قميص ويدخن مارلبورو ويبدو من الزبائن المقيمين في المكان. يبدو تماما أنه من الطبقة الوسطى سيظل يثرر عن الغلاء وأيام مبارك " اللي ماكانش فيه زيها" وطبقته الوسطى التي لم يبقى له منها سوى البدلة والسجائر ورفضه لأن تتساوى القطة به وتجلس معه على طاولة واحدة.

في نفس المقهى السابق، قطة أم تعاني من البراغيت، تنام على مكتب صاحب القهوة الذي تركه لها بدوره واتخذ طاولة مواجهة له ليقيد عليها حساب الزبائن. القطة كان ملتصق بها هرتها، والتي تخاف من الجميع، في مشهد عجيب لم يلحظه غيري ستسيقظ الهرة في فزع شديد وتذهب للاختباء عن سماعها موسيقى السلام الوطني التي سبقت مباراة انهزمنا بها.
الهرة لم تعاود الظهور حتى مشيت.

بدأت الكتاب وأنهيته في يوم واحد. وأنا في القاهرة. أمر بالصدفة على نفس الأماكن التي ذكرها الحاج في قصصه. أرى من حولي وجوه تبدوا كمثل وجوه شخصياته.
في الكتاب قاهرة أعرفها تمام المعرفة، فقد كنت أحكي لصديقة من مدن البحر المتوسط أن القاهرة مدينة مغلقة تشعرني بأنه لا مكان للهرب. فيالمدن الساحلية أشعر بأن هناك بداية ونهاية. الخطوط واضحة. يمككني الخروج إن أردت والعودة إن شئت. في القاهرة أشعر بأنني سجينة بداخلها.

في القصص شيء عجيب من التفاصيل. ليست تفاصيل الوصف. ولكن تفاصيل الشعور بشكل ما. أشعر بأن كل المشاعر زائدة عن الحد وضاغطة. أستطيع أن أشعر بسهولة بهذا الاكتئاب، والقلق،
والتيه.

في المدينة لا أحد يرثي لقططها ولا لكلابها ولا لنا. لا وقت للرثاء لأحد.

[رحاب · Rating 4 out of 5]

من أعذب ما قرأت من قصص قصيرة مؤخرا. يتمتع محمد الحاج بحساسية مرهفة تجعله يتسلل تحت جلد الشحصيات، يحبها من الداخل ويوقعنا في غرامها. قرأت هذه المجموعة أكثر من مرة ولم أمل منها أبدا، كانت كل مرة كمقابلة صديق قديم، تعرف حكاياته لكن تحب أن تسمعها مرارا وتكرارا. إذا كان أول عمل أدبي للحاج بهذا القدر من الجمال، فأنا متشوقة جدا للأعمال التالية :)

[Ahmed Elsawy · Rating 4 out of 5]

كنت داخل وانا عندي شكوك إن الريفيوز الجيدة عن المجموعة القصصية دي سببها مجاملة أصدقاء مش أكتر، لكن الشكوك دي تلاشت تماما مع أول قصة.
كان في مشكلة كده وهي إن الكلام عن العلاقات تم اختطافه في روايات المراهقين وأفلام ربع جيدة، فده خلى الكتاب الجادين ميكتبوش في المنطقة دي بشكل كامل، لكن من فترة كنت شفت مسلسل Easy
وكان من أجمل الحاجات اللي شفتها في حياتي، بيتكلم عن علاقات جيل قريبة مني، بس طبعا في السياق الأمريكي، المجموعة دي هي أقرب حاجة للمسلسل، وكانت على نفس القدر من الجمال بس في السياق المصري، وإنك تلاقي نفسك فيها وتتماهى مع الشخصيات دي تماما.

من حسن الحظ إني خليت المجموعة دي كتاب المواصلات بتاعي، فخدت وقتها جدا، وخلصتها في وقت طويل، وحقيقي مكنتش أتمنى إنها تخلص خالص من كتر جمالها، وأتمنى على الكاتب لو يعمل ليها جزء تاني، أو يكتب عمل تاني بس بنفس الثيم، أو يفاجئنا هو بقى :D

[Marwa Assem Salama · Rating 4 out of 5]

كل قطٍ في القصص الست كان من السهل/العذب اقتفاءه. ليس فقط بإشارة الكاتب له في كل حكاية بمشهدٍ تكسوه الظلال، أو بشخصيةٍ تمرّست الاختباء في الزوايا، قد تقطع حديثاً ذات مرةٍ، فقط كي تطلب من الحاضرين خفت الإضاءة. وإنما ستعرفه بالهرب! من الحب والوحدة وقهر المدن. من مشهدٍ متكررٍ لفراقٍ سيخمش فيه حبيبه، بينما يتوق سراً إلى القُبلة، دفء الحضن ويرجو بشدةٍ بقاءه. وحتى حينما يكون هو الباديء فيهما بالهرب، سيتمنى لو وُجد حتى من قبل اكتشاف اختفاءه! في القصة الأخيرة مشهدٌ بالغ الهشاشة للبطل يحمل قطاً دهسته عجلات سيارة في الطريق، فيرثي نفسه فيه وينتحب. هو والقط الميت بين ذراعيه كانا الحضور الساكن الوحيد في هذه اللحظة، وكل ما في المشهد يتحرك لا مباليا ويمضي. منذ ثورة ٢٠١١ أو "احتجاج الثمانية عشر يوما" كما يحب الكاتب أن يشير إليها، كي يخفف على النفس وطأتها كما فسّر. منذاك الحين وكأن كل واحد منا يحمل هذا القط الميت. والمدينة القاهرة بجبروت الطريق لا تبالي بكلينا فحسب، لقد حرّمت علينا حتى رثاءه.

كان للقاهرة وشوارعها وصفاُ بليغاً بين طيات جميع القصص، لذا سأجمعها هنا تمجيدا للغالب لا المغلوب، يقول محمد حاج على لسان أبطال حكاياته:

" تذكرت رواية ألبير قصيري " منزل الموت الأكيد". كانت هذه هي القاهرة، بيت موشك على السقوط بينما ساكنوه في غفلة عن أنفسهم وعنه."

" لطالما أحببت كيف تمطر في القاهرة. في مدينة حارة تدعى القاهرة لم يكن بوسعي التفكير في المطر سوى أن السماء تدمع أسفا علينا، نحن سكان هذه المدينة المحزونة."

" كانت قد توقفت عن متابعة الأخبار حفاظا على عقلها. ليتها لم تفعل، هاهي عالقة بلا أمل قريب في النجاة. أي نجاةِ في القاهرة؟ ملايين مكدسة يحدوها أمل في تدخل إلهي ينقذها من مصير محتوم والخلاص عزيز."

" سنوات العيش في القاهرة تكسبك جلدا سميكا والتفاتا صفريا لأي شيء لا يرقى لمستوى التهديدات الوجودية."

" تلك هي الحياة في القاهرة، مقامرة مستمرة واختبار دائم للفطنة وحسن التقدير وضبط النفس والمعرفة العامة عن الحياة. لذلك يتغنى المصريون باستمرار عن مدرسة الحياة والتربية التي إن لم يمارسها الأب والأم، ستمارسها الأيام والليالي. أمر قاس بلاشك، لكنه يورث وعيا متزايدا بهشاشة العالم، وهي في نهاية الأمر حكمة قيمة وعسيرة على الفهم."

" كان الطريق إلى المنيرة فيما مضى سهلا، شارعا واحدا نقطعه بلا انحراف، يبدأ من حاتي الجيش وينتهي في شارع المبتديان، في ذلك الشارع وقفت يوما من أيام أغسطس الحارة أتأمل في اللهب المتصاعد من مجلس الشعب في 2008، وأفكر في موت القاهرة. أي شيء ينقص مدينة عجوزا لترقد بلا رجعة؟ ربما تلك هي الأزمة، أن القاهرة أكثر إرهاقا من أن تستلقي مرة واحدة وإلى الأبد ، تشغلها أفكارها عن الموت، لا تكاد تخلد إلى حال حتى يدفعها خيالها لحركة لاهبة. كم عللتنا بالحياة وكم غدرتنا! كنت أعبر شارع محمد محمود متحسبا لانتشار ضباط الداخلية، متذكرا بمرارة أولئك الذين قضوا تحت هذه الجدران، الحوائط، على الأرصفة، على أسطح البنايات. أيّنا كان أعند؟ نحن أم الحلم؟ "

وأخيرا " القاهرة ثقيلة كجثة فيل نافق تقع على طابور نمل، والهواء حديد يملأ رئتيّ


هامش لتأريخ شخصي:

عيدٌ ميلادٍ سعيدٍ لي! أنا القط الذي أنهى حيواته الماضية كلها منكمشا في الظلام. أفنى ثمانية أرواح شابةٍ فتيةٍ بأوهام الغرام. أحلام يقظةٍ تُميته وأخرى تُحييه. وعندما أدرك أن لم يبقَ له من العمر ما يكفيه، غيّر فراءه الأسود، فزارت دولابه الألوان. بدّل عمله الذي لم يعرف يوما سواه بآخرٍ جديد. ترك دراسته التي ملّها، وبدأ قيادة السيارة بتهورٍ أحمق، وبتعلم فنٍ بعيد الاحتمال. أراه هناك في أعماقي يقامر بالروح التاسعة بالحياة الأخيرة، متقافزا بمرحٍ على الترابيز، راجياً من الله وحده أن يُنجيه. ومدركا أن قطا عجوزا غبيٌ سعيد، إن سقط يوماً من فوق الحبال، فعلى الأرجح، لن يجد من يرثيه. عيدٌ سعيدٌ لي.

[نورا ناجي · Rating 5 out of 5]

أنا مبسوطة جدًا..الكتاب الجيد هو الذي يجعلني أشعر بهذا الانبساط بعد إنهائه
الحقيقة أنا لا أعرف الكاتب ولم أسمع عنه من قبل، لكن النبذة على ظهر الغلاف أثارت انتباهي
أحببت اللقطة، سيدة تنظر لفتاة أخرى تخفي وجهها خلف نظارتها فتتخيل أو ربما هي متأكدة أن هذه النظارات تخفي دموعًا
انجذبت فورًا
إحساسي عادة في الكتب لا يخيب، كان عندي حق، المجموعة مذهلة، سينمائية، ربما يمكن تحويلها لفيلم من نوعية أفلام المقاطع الشهيرة،
Newyork I love you أو Paris Jet`aime
مثلاً
المهم إن الست قصص سحبوني بداخلهم، شعرت أنني أعرف الأبطال جيدًا ربما قابلتهم بشكل أو بآخر
تعاطفت كثيراً مع كل موقف وكل تفصيلة، أنا أحب التفاصيل وأحب التدقيق فيها
وهذه المجموعة منحتني ما أحبه

[Ahmed Gamal · Rating 4 out of 5]

"لطالما أحببت كيف تمطر في القاهرة، فى مدينة حارة تدعى القاهرة لم يكن بوسعي التفكير فى المطر سوى أن السماء تدمع أسفا علينا نحن سكان هذه المدينة المحزونة"

مجموعة قصصية تبشر بمولد كاتب عبقري

[Eslam الغني · Rating 3 out of 5]

تضم مجموعة محمد الحاج القصصية ست قصص أو حالات كما وصفت على الغلاف الخلفي لشخصيات تنتمي إلى محيط جغرافي واجتماعي واحد تقريبا. السمة الغالبة على قصص المجموعة بالنسبة لي هي الشعور بالحميمية والألفة مع التفاصيل، والاحتفاء بأفكار ومشاعر نتقاسمها، أو يتقاسمها شباب كثر مع شخصيات القصص من الرجال والنساء، ولأن الكاتب كتب -وفقا للقاعدة الذهبية- عما رآه، وعرفه فقد تولدت حالة الألفة التي أشرت إليها، ولا أرى موجبا لانتقاد الكاتب أو محاسبته أخلاقيا!! على كتابته كما قرأت في بعض مراجعات الأصدقاء هنا فهذا في تقديري مكمن جمال الكتابة، أو الصدق الفني كما أحب تسميته.

قصص المجموعة يغلب عليها الطابع السينمائي إيقاعا وحوارا وهو ما كان في صالح المجموعة لا عليها لأنه شمل قصص المجموعة كلها بلا استثناء ولعل هذا التجانس هو ما أمتعني، إلى جوار الافتتان الدائم المصاحب لكتابة تعبر عن فكرة تدور بذهنك، أو ما تشعر به، أو تستمتع
بكونه مصبوبا في قالب فني، وفي هيئة أشخاص قد لا تلتقيهم لكنك تعرف أنهم موجودون، وقد لا تعرف أحدهم شخصيا لكنك تنتظر عقد صلة معه ذات يوم.

السرد في المجموعة سلس، واللغة ليست هي الغاية الأهم للكاتب فجاءت عادية أو غير مميزة بمعنى أدق، ولي تحفظ على استخدام كلمات مثل دلف وطفق وحالما الخ والتي قد لا تتناسب مع أجواء ولغة القصص عموما. برع الكاتب في النفاذ إلى داخل شخصياته وإنطاقها بألسنتها لا بلسانه، وعرض هواجسها وأفكارها الداخلية الأمر الذي جعل من قراءة المجموعة أشبه بحالة لطيفة صاحبتني خلال يومين أو ثلاثة .

"احتجاج الثمانية عشر يوما" عبارة نطقت بقناعة لدى الكاتب تكررت في أكثر من قصة-اثنتين ربما- ولا أقطع بكون هذا مستساغ فنيا أم لا، لكن العبارة لفتت انتباهي وأثارت بالطبع شجونا، ما علينا...

أفضل قصص المجموعة بالنسبة لي هي الثانية ظهر الثلاثاء لأسباب لا املك إيضاحها بدقة حقيقة، لكنها شعورية غالبا، وغلاف المجموعة جميل يستحق مصممه تحية خاصة عليه.

محبتي.

[Safa Dalal · Rating 4 out of 5]

لم أشعر يوما بهذا التراكم الثقيل لكل الهشاشة التي مررت بها في حياتي، إلا خلال قراءتي للقصص، فكأن ميثاقا سريا أقيم بيننا في كل البلاد نتشارك فيه أصالة الحزن، وتهشم كل ما هو جميل فوق رؤوسنا، وإنه لشيء -بكل حزن- جميل أن يُقرأ.
القصص كانت رثاءً بليغا للحكايا الغير مكتملة، وللحزن الدائم ��لكل قطط المدينة.

[shams hoter | · Rating 2 out of 5]

مجموعة قصصية تحوي 6 قصص ست علاقات تجري في القاهرة ما بعد صيف 2013
نجمة للغلاف ونجمة للعنوان وكفى

[Batool · Rating 5 out of 5]

حزن شفاف خفيف يلف قلبي طوال فترة قراءتي للكتاب، وجدت نفسي في كل الشخصيات، فتافيت منّي، وهزائمي الخاصة التي كنت أهرب من مواجهتها، وما أدهشني أننا جميعًا نهرب وخائفين ولا نعلم وعايزين نبقى وعايزين نروّح في نفس الوقت.
فقط القاهرة يستطيع هواءها أن يتحوّل لحديد في الرئتين، وأن تكون فيلًا يرزح على الصدور لكن حبها يعيش في قلبك رغم كل هذا.
يبدو ان تولستوي كان مخطئًا وأن حتى تعاستنا تتشابه! نتشارك، نلمس جروحنا اللصيقة ونضحك على تكرارها في الآخرين.
الفكرة اللطيفة التي راودتني بعد انهاء الكتاب هو أنني أريد قراءته مجددًا وأريد أن أصبح صديقة الحاج بشكل أو بآخر.
منّا للكون، ساعدنا في ارسال طلب صداقة للشاب اللطيف.

[Amin Hazem · Rating 4 out of 5]

الأكيد إني احب اقرا 6 قصص تانيين من نفس النوع

[أحمد السكري · Rating 4 out of 5]

مجموعة قصصية قوية و مصرية جدا يظهر فيها القوة الخفية لمدينة القاهرة ( القاهرة ) و روح الهزيمة و ( الإنغلاب على أمرك ) التي تبثها خلال عبثية الحياة بها .
التفاصيل هي أحلى حاجة فيها , أعجبني منها أغلب القصص إلا - للمصادفة - القصة الأخيرة المسماه المجموعة بها .

[أحمد ناجي · Rating 3 out of 5]

شاعرية سنتمالية سينمائية، لغة انسابية قصص من حياة فنانين ومثقفين الطبقة الوسطى لوسط البلد. قصتى المفضلة هى واحدة بواحدة

[Ahmad Gamal Saad-Eddin · Rating 4 out of 5]

جميل جدًا

[Mariam Hamdy · Rating 4 out of 5]

"ابتسمتُ في وجهها، مدت يدها إلى وجهي وربتت على خدي في رفق. كنا نتبادل هذا الدور بانتظام على مدى عشر سنوات عمر صداقتنا؛ كنا نتبادل النحيب في أيامٍ فلا يكاد يسمع أحدنا الآخر. غير أن تلك الطمأنينة –طمأنينة أننا لسنا وحيدين- كانت تغلّف قلبينا بما يكفي من الدفء."
هذه الخفة التي يعبر بها نصٌّ ما على نفسك، ثم يجرُّ أصحابه واحدًا تلو الآخر، فتقوم وقد مُلئت، واستمتعت، واستمعت إلى حكايا قلّما تسمعها دون ملل، لكنها وصلت إليك توًا بشغف الكاتب.
لم أكن أعرف الكاتب حتى اسمًا، ولكن لون الغلاف والعنوان، كانا جذابين كفاية لأن أحب قراءة المجموعة. خفيفة وسلسة، لا تكاد تتبين هدفًا أو قيمةً ما أثناء القراءة، لكنك حتمًا ستدرك أنك أمام قلمٍ جيّد الحكي والسرد، كأنك تجلس مع صديقك ويحكي لك ما فاتك من قصص أثناء غيابك، وهو يعلمُ تحديدًا أيَّ التفاصيل سيُهملها وأيَّها سيذكر.
الكاتب يروي الحكاية من جانبٍ لا يتعرض له الكثيرون، لأنك إن تعرّضت له، فإما أنك ستحكيه بشفافية العائش فيه، أو أنك ستبدو متصنعًا ومتكلفًا لتحكي شيئًا لم تمرّ به أو تراه أصلًا، ونجح الكاتب في روايته، بشكلٍّ يجعلك تطمئن وتعلم أنه من الصادقين فيه.
النصوص أيضًا تصلح أن تتحول سيناريو سينيمائي بشدة، أثناء القراءة يتحوّل كلُّ عنصرٍ أمامي إلى شاشة سينيما وأرى المشهد مجسدًا.
الألفاظ مجردةً هكذا، فهي بذيئة وغير مبررة، أما في النص، فإنني لم أشعر أنها مقحمة! تمامًا كما لو أن صديقك هذا سليط اللسان ولا يستطيع التوقف عند حدٍ ما، وأنت تكمل الاستماع له لأنك تحبه ولأنك بالطبع تريد معرفة باقي الحكاية. القصص كلُّها تدور حول العلاقات، أكثر ما أحببتُ هو شعور الأصدقاء ببعضهم، تكوين لوحة الصداقة كان قريبًا من القلب، أما العلاقات العاطفية فهي غريبة جدًا، غير مألوفة، وكفيلة أن تشعرك أنك في فيلم، لأنك تعلم حتمًا لن تقابل هذه الفئة وهذه العلاقات إلا في الأفلام! لذلك لم أشعر بالألفة مع الأبطال نهائيًا، بالرغم من أن التفاصيل الواردة الشديدة الخصوصية بهم، من شكل الثياب والمنازل وعناوين البيوت وأسماء الشوارع، كفيلة أن تجعلك تتخيل نفسك في ذلك المكان –وخصوصًا إن كنت تعرف حقيقةً هذه الأماكن- لكن هذا للأسف لم يحدث لي، كان هناك حاجزًا فاصلًا بيني وبين الشخصيات لم يسمح لي بالاقتراب.
قلمٌ جيّد ذكي وخفيف، يعلم كيف يسرد حكاياه دون ملل، ودون خلل، أحبُّ أن أقرأ له المزيد.
15-5-2020

[Ahmed Nabil · Rating 4 out of 5]

أعتقد إن ده واحد من أجمل المجموعات القصصية التي قرأتها

[Mawa · Rating 3 out of 5]

أحببت القصص، وطبيعيتها، وكونها مألوفة أو الإحساس الموجود بإنك صديق الشخصيات.
كرهت الحشيش والجنس والمشروبات المذكورة بكثرة غير مبررة.

[منةُ الله · Rating 5 out of 5]

حكايات من وسط البلد تخيلت أنني أسمعها أثناء نهارات المعهد الفرنسي وليالي الجزويت، حيث كنا نجتمع كلٌ يكب ما فعلته به المدينة، وربما أكون سمعت بعضها بذات التفصيل بالفعل، فأول ما يضعه أمامي هذه النصوص أنها حقيقية، وهذا ما يثمنها، ليواجهنا جميعا بمربط القصيد أننا: طريدة بلا مطارد ثم يواسينا في سياق آخر بأنه ما البأس في حياة بائسة طالما كل الحيوات بائسة؟
ويقدم إجابة خانعة لكن حقيقية: لا سبيل إلا بالاتكاء على الذات والمغامرة باحتضان الوحدة



حياتي المدفوعة بضياع لا يشغلني عنه سوى الغفلة...بلا ندم كبير ولا متعة عظيمة "

" لمست رعبها في هذه اللحظة؛ حياتها تنهار وهي تبحث عن أي دليل بأن العالم كما عرفته ما زال قائما في مكان ما "


------
قرأته ليلة وقفة عيد الأضحى، كان هدية من صديقي الوحيد الحقيقي -غالبا- بعد تمشية في وسط البلد تبادلنا خلالها الكتب، هدايا أعياد ميلادنا، تحت رعاية الكحول الطبي، وغيره، وصورة بكاميرا فيلم لا أعرف متى سألمسها، لكني مؤمنة أنه لو كان عمري لحظة لتمنيت لقياه فيها ليقيني أنه سيرثى لي.
النجمة الأخيرة محبة لصادق وللتوقيت المناسب للكتاب.

[Aya Nassar]

This is a personal take. I know the writer, even though I am always on the fringe of the world he describes. I read some of the drafts, yet reading them now felt reading them anew. What can I say, no matter how much I can try to use academia to reconcile with a city after 2013 I seem to always fall short. To date, I think very few works even attempt to articulate how earth shattering the silence of post 2013 was. How tremendous was it to walk a city in a desperate attempt to fool yourself that it is still your own, and how formidable a task was it, to feel momentarily at peace with it. El-Hajj's texts poetically capture being stuck in a taxi on Tuesday noon, and it seems almost impossible for any one else to simply convey how nauseating, heavy, and crushing a Taxi, on a Tusaday in Cairo is, was in 2014.

I think the stories are self-indulgent, in a good way, in a way that tells tales we know, but find unable to tell.

[Farida Z · Rating 4 out of 5]

رأيي على قناة اليوتيوب: https://youtu.be/7gQSwDD29I0

بصراحة أنا بدأت الكتاب من غير أي توقعات لمجرد إن اسمه جميل، بس هو كمان كتاب فعلاً جميل.

6 قصص قصيرة عن شباب في القاهرة روح الهزيمة مسيطرة عليهم في شتاء القاهرة. الثقل العام والكآبة المترسخة في الجو بعد الثورة واضحة ومؤثرة على الشخصيات حتى لو العلاقة بينهم ضمنية، ومش مذكورة صراحة. وصف المدينة نفسها بالتناقض، كأنها مقهورة وقاهرة، مليانة حزن و حزينة على شبابها، كان صادق و حقيقي جداً. القصص كلها عبارة عن "حالات"، مفيش معالجة أو إجابات للقصة، مجرد توثيق لحالة الشباب والمدينة في الوقت دة من تاريخ البلد.

[هديل Ghoneim · Rating 4 out of 5]

من غير دراسة ولا تفكير كتير عاوزة اقول ان قصص محمد الحاج دي فكرتني بإحسان عبد القدوس: العلاقات العاطفية والزوجية بين شباب الطبقات فوق
المتوسطة في أحياء القاهرة الراقية ووسط البلد. تأثير احلام الثورة واحباطاتها موجود في الخلفية وأحيانا في وسط احداث العلاقة.
الشخصيات النسائية فيها تنوع وحساسية يمكن عشان كده افتكرت إحسان
احلى حاجة أنه بالرغم من العنوان طلع فيه ناس بترثى قطط المدينة وطلع لسه فيه رومانسية و فيه قصص حب جميلة ومرتبكة في المدينة على قد القبح
والارتباك والجنون

[Donia · Rating 5 out of 5]

حظي كان حلو إني قريت المجموعة قبل إصدارها وأقدر أقول بلا أي تحيز إن محمد الحاج موهبته في الكتابة تحطه في مكان خاص جداً بين كُتاب جيله. مجموعة سينمائية، فيها سرد سلس وشخصيات مكتوبة بحساسية غير عادية، أخيراً وَجَدت القصة القصيرة من يكتبها بالجمال دة من الأجيال الصغيرة سناً.. اللي لسة مقراش 'لا أحد يرثي لقطط المدينة' يلحق يحجز نسخته.