«بوابة جبر الخاطر» هو اسم الزاوية التى كان يكتبها الراحل محمد مستجاب فى دورية «أخبار الأدب» منذ صدورها ولعدة سنوات، وهو أيضا عنوان الكتاب الذى صدر في سلسلة "كتاب الثقافة الجديدة" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، يحتوى الكتاب على ما يقرب من 138 مقالًا.
تصدير لكتاب في طبعة عام 1996:
هي مبارزة فإن شرعت في وجهي فنًا جميلًا فسوف أستريح وأستسلم وأحبك..
محمد مستجاب أديب مصري معاصر، كتب القصة القصيرة والرواية والمقال الأدبى، تميزت أعماله بالاستخدام الراقى لمفردات اللغة وصياغة ابداعاته في جو يختلط فيه الحلم مع الأسطورة مع واقعية ساخرة.
ولد محمد مستجاب عام 1938 في مركز ديروط بمحافظة أسيوط، وعمل في الستينات في مشروع بناء "السد العالي" في مدينة أسوان وثقف نفسه بنفسه بعد أن توقف دراسيا عند مستوى شهادة الثانوية. ثم التحق بمعهد الفنون الجميلة ولكن لم يكمل دراسته بالمعهد. عمل بضعة أشهر في العراق وبعد عودته إلى مصر عمل في مجمع اللغة العربية وأحيل إلى التقاعد بعد بلوغه سن الستين عام 1998.
نشر أول قصة قصيرة وكانت بعنوان "الوصية الحادية عشرة" في مجلة الهلال في أغسطس 1969، وقد جذب إليه الأنظار بقوة، وأخذ بعد ذلك ينشر قصصه المتميزة في مجلات عدة. صدرت روايته الأولى "من التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ" عام 1983 التي حصل عنها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1984 وترجمت إلى أكثر من لغة. تلتها مجموعته القصصية الأولى "ديروط الشريف" عام 1984. ثم أصدر عدة مجموعات قصصية منها "القصص الأخرى" عام 1995 ثم "قصص قصيرة" عام 1999، ثم "قيام وانهيار آل مستجاب" عام 1999 التي أعيد طبعها ثلاث مرات بعد ذلك. ثم "الحزن يميل للممازحة" عام 1998 وأعيد طبعها أيضاً عدة مرات. ثم أصدر روايتين هما "إنه الرابع من آل مستجاب" عام 2002 و"اللهو الخفي" التي صدرت قبل شهرين من وفاته.وحولت إحدى قصصه إلى فيلم سينمائي عنوانه (الفاس في الراس).
كانت له كتابات صحفية ثابته في عدد من المجلات والجرائد العربية أشهرها زاويته "نبش الغراب" في مجلة العربي الكويتية وقد جمعها في كتاب حمل نفس الاسم صدر سنة 1999، زواياه "بوابة جبر الخاطر" في جريدة أخبار الأدب وجمعها أيضا في كتاب من جزئين حمل نفس الاسم وصدر عام 1999. كتاباته الثابتة في عدد من الصحف والمجلات أبرزها "الأسبوع" المصرية و"الشرق الأوسط " و"سيدتي" و"المصور" وقد جمع هذه المقالات في كتب عدة منها "حرق الدم"، و"زهر الغول"، و"أبو رجل مسلوخة"، و"أمير الانتقام الحديث"، و"بعض الونس"، و"الحزينة تفرح".
توفي يوم السادس والعشرين من يونيو 2005م عن 67 عاما بعد أن اصيب بفشل كبدى. زاويتة في مجلة العربي كانت بعنوان واحة العربي وكتابة زهر الفول وليس زهر الغول
مجموعة من المقالات القصيرة التي كان يكتبها محمد مستجاب باتتظام في جريدة أخبار الأدب تحت "عامود" بعنوان بوابة جبر الخاطر. نشرت أغلب مقالات هذا الجزء في عامي 1998 و1999. المقالات أغلبها نقدية وتطرق فيها إلى عدد كبير من أدباء وأديبات مصر من أجيال مختلفة ما بين أدباء مخضرمين ومواهب جديدة شابة تنشر لأول مرة. هناك مقالات قليلة عن ادباء عرب أو أجانب، وبعض المقالات عن مدن وأماكن مصرية، وبعضها عن مؤتمرات أدباء الأقاليم في محافظات مختلفة من مصر. بصرف النظر عن محتوى المقالات، فإن أكثر ما لفت نظري وأحببته في الكتاب هو أسلوب محمد مستجاب في الكتابة: أسلوب متميز لا يشبه أي أديب مصري آخر، هو مزيج من تيار الشعور والسخرية اللاذعة والتفاصيل الدقيقة والملاحظات اللماحة، مع اهتمام بالبعد الإنساني في كل ما يكتب، ومع حس مصري أصيل حريص على الثقافة المصرية الشعبية الأصيلة بكل ما فيها من تراث مادي ومعنوي معقول أو لامعقول.
[إضافة 17.7.2019] ولا ننسى أن حديث محمد مستجاب عن الكثير من الأعمال الأدبية يمكن اعتباره ترشيح لقراءة أعمال مهمة ومتميزة، من ضمنها مثلا - الترجمات المهمة للراحل بشير السباعي - رواية "وقائع استشهاد اسماعيل النوحي" لسمير ندا - القصص القصيرة للناقد الأدبي شكري محمد عياد - يوميات عبقري. السيرة الذاتية لسلفادور دالي - ترجمات الدكتور إبراهيم الدسوقي شتا لأعمال من الأدب الفارسي، ومنها "البومة العمياء" لصادق هدايت - ثنائية السجن والغربة لفتحي عبد الفتاح - الأعمال الإبداعية لمحمد عبد القادر المازني، سليمان فياض، أمين ريان، أبو المعاطي أبو النجا، سعيد الكفراوي، بهاء طاهر - كتابات النقد الأدبي لغالي شكري