ألتفت ورائي بين الحين و الآخر لأتأكد من أنه لا زال يتعقبني، فجأة يختفي كما ظهر مخلفا وراءه عددا هائلا من الفراشات السوداء الضخمة، تحط إحدى الفراشات فوق كتفي، أهزه بقوة لتبتعد عني، أوشك على الموت رعبا و أنا أرى الطيف القاتل يقف في نفس المكان الذي تبخر فيه الذئب المتحول، أحاول الهرب لكنه يطاردني، أنظر إليه لعلي أتبين ملامحه لكن غطاء رأسه يخفي وجهه بالكامل، أستسلم و أتوقف أمامه مباشرة، يضحك طويلا قبل أن يقول لي: - كل الطرق تؤدي إلى الانتقام، أليس كذلك يا سيدة الخسارات؟ أسأله: - من أنت؟ هل أنت كائن بشري أم أنك شيطان مفترقات الطرق؟ يجيبني: - أنا ظلمة الروح..أنا قاتل الأحلام..
كاتبة و مترجمة مغربية، من مواليد العاصمة العلمية فاس خريجة كلية الحقوق، شعبة قانون خاص باللغة الفرنسية نشرت لها عدة قصص قصيرة ومقالات في العديد من الصحف و المجلات الثقافية، وسنة 2013 أصبحت كاتبة عمود " ممنوع على الرجال " بجريدة الأخبار المغربية أصدرت مجموعتها القصصية الأولى " مقامات مخملية " سنة 2015 قررت التوقف عن الكتابة الصحفية والتفرغ لكتابة أعمالها الأدبية، ثم صدرت روايتها الأولى تيلاندسيا عن دار كيان للنشر و التوزيع تزامنا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2017 تلتها مجموعة من الأعمال فصدرت لها رواية ذاكرة قاتل عن دار أكتب للنشر والتوزيع سنة 2018 ، والمجموعة القصصية في غفلة الانتظار تزامنا مع المعرض الدولي للكتاب و النشر / البيضاء، و بعدها رواية أوركيديا سوداء عن دار أكتب، ثم رواية قبل النهاية بقليل عام 2021، وديوان الأبدية كرقصة التانغو 2023. بدأت مشوارها كمترجمة سنة 2018 عبر تبنيها مشروع ترجمة الكلاسيكيات الفرنسية، صدرت لها عدة ترجمات نذكر من بينها ترجمة رواية آخر يوم لمحكوم بالإعدام لفيكتور هيغو وترجمة الديوان المؤثر أزهار الشر للشاعر شارل بودلير، ورواية السقطة لألبير كامو ورسائل إلى شاعرة لغوستاف فلوبير.
رغم اللغة الجميلة والقضية المهمة التي تسلط الرواية الضوء عليها (البيدوفيليا وآثارها)، لكني لم استطع الاندماج مع الأحداث والشخصيات. السرد تغلب عليه الخواطر والأحلام أكثر من عرض الأحداث، قد لا تكون هذه مشكلة بحد ذاتها لكني شعرت بالملل من طول الخواطر وتكدس الكوابيس وبرود الأحداث وبعض التكرار. أيضًا لم أستسغ علاقة الحب الموجودة.
أعجبتني فكرة الكاتبة بالالتفات حول موضوع البيدوفيليا الشائك... لكن الأفكار ليست كل شيء. كتاب صوتي.
هي واحدة من الروايات التي جعلتني أسهر للثالثة صباحا من أجل معرفة باقي أحداثها وألتهم سطورها الواحد تلو الآخر.
سلطت الضوء على ظاهرة البيدوفيليا وما تخلفه من آثار مدمرة في نفسية الأطفال ضحاي الإستغلال الجنسي و أحيانا القتل ، وضعت مختلف أنواع العلاقات التي ممكن أن تربط هؤلاء المستغلين بالاطفال من أصدقاء عائلة و حراس حضانات بل و حتى الأباء نفسهم حين يبلغ منهم الشذوذ أقصاه و تتحول شهوتهم المريضة لسلاح قاتل للطفولة البريئة لأن ببساطة مؤلمة غريزتهم المريضة تسبب تشوهات في نفسيات هؤلاء الأطفال بصورة مبكية وموجعة جداً ..
و يصبحون هؤلاء يا إما بيدوفيليين بدورهم أو شواذ منعدمي الثقة بالنفس و ذوي نفوس ضعيفة وهشة .. و الأخطر قد يصبحون منتقمين من جلاديهم سارقي طفولتهم ورجولتهم منتقمين من المجتمع و العدالة اللذان لم يتمكنا من حمايتهم و جلب حقهم من مغتصبيهم.. وهذا ما اختارت الكاتبة أن يكون بطلها عليه هو ضحية و منتقم في الآن ذاته يمكنني القول أن هذه الرواية دمرتني نفسيا يا رب إحفظ أبناءنا و إرحم ضعفنا يارب هوِّن هذه الكتل من العقد و معاناة على أنفس الضحايا و ذويهم و يارب إنتقم من كل حيوان خولت له نفسه و استباح جسد طفل بريء فأنت الواحد القهار الرحيم والمنتقم♥️
فرحت جدا حين علمت أن كاتبة الرواية هي مغربية مسيرة موفقة للكاتبة بإذن الله❤️
إذا كنت تبحث عن رواية مليئة بالتشويق والغموض فأنت في المكان الصحيح. إذا كنت تريد رواية محبوكة فأنت لم تخطئ الوجهة. إذا كنت من عشاق اللغة الجميلة السلسة فهذا هو مكانك المناسب. إذا كنت من محبي اختراق الطابوهات التي لا يتجرأ كل الكتاب على الاقتراب منها فمرحبا بك في رواية "ذاكرة قاتل" لابد أنك سمعت يوما عن البيدوفيليا، ولكن ماذا تعرف عن الآثار النفسية التي تصيب ضحاياها؟ لماذا يغض المجتمع طرفه عن هذه الظاهرة الشنيعة؟ ذاكرة قاتل تجيب عن هذه الأسئلة وغيرها في قالب سردي جميل. رواية من أجمل الروايات التي قرأت وأنصح بها.
رواية أنهيتها في جلسة واحدة ❤️ تميط اللثام عن قضايا اجتماعية غائبة في مجال الرواية في أسلوب سردي جميل.. مجموعة جرائم غامضة لقاتل متسلسل تتبع أثره صحفية غارقة في ذكرياتها .. ومابين الماضي والحاضر تنتقل بنا الكاتبة في جو بوليسي ورومانسي لتحبك خيوط قصتها بحرفية متقنة..
"ليس هناك أفضل من أن يتحرر المرء من ذاكرته التي تعُجّ بالتفاصيل الموجعة" _تقرّر الكاتبة أن تعقد مواثيقًا للنسيان، وتعلن الخسارة عن قضاياها الماضية، وأنه لا جدوى من الذاكرة المعبّئة! فقط تتطلب المعيٍة لتفريغها. بينما يزعم الخِصم أنّ النسيان ضعف ولا بُدّ من تحليل واستنزاف الذاكرة لتفصح عن مكنونها فيتحقق الماضي الأليم، ويتمكن المرء من سيطرة حاضره. _رواية تَحمل في ثناياها قضية معتمَة، في المجتمع مهمَلَة (البيدوفيليا واغتصاب الأطفال).. _صراع الشهوات الذي تحوّل بإهماله إلى مرض مزمن. وبينما الدولة مستغرقة في أحلامها مستغنيَة عن ضحاياها؛ فإذا هوجِمَت تعاملت مع الشواذ كنزلات البرد!! _البطلة تستقيل الصِحافة كي تتفرغ لمشوار الكتابة لعلّ رائحة الحبر والأوراق تُنسيها... وهنا تدور القصة.
رواية بوليسية مشوقة مليئة بالاثارة و الغموض و قليلا من الرعب ... تحكي عن صحفية و كاتبة روائية تدعى عايدة التي تسكن مع امها و اخيها الاصغر غسان و قد مات والدها الذي كان يعمل صحفيا بجريمة قتل حيث صدمته سيارة بعد ان كتب مقالا يفضح الفساد و بعد ان بلغت عايدة قررت ان تعمل صحفية و انتقلت للعيش في بيت بمفردها ثم كتبت اولى رواياتها باسم تاريخ النسيان و التي كانت تعمل على متابعة قضية لسفاح الما لا نهاية الذي يقتل مغتصبي الاطفال و كان يراودها كوابيس عديدة و كان يلاحقها ظل اسود مما اضاف الرعب لحياتها و ثم تقابل شرطيا جنائيا يدعى عمر و الذي يساعدها في اعطائها المعلومات عن القضية و يقعان في حب بعضهما البعض و تحدث المفاجأة و تتغير حياة عايدة تماما ف كان في فصل الربيع اسعد امرأة في الوجود و في الربيع الموالي له اصبحت اتعس امرأة في الوجود
رواية رائعة تناقش قضية مهمة منسية كثيراً، عن ضحايا البيدوفيليا وما قد يحدث لهم من اضطرابات هائلة تضر بعد ذلك بالمجتمع -مع اني اقف هنا مع السفاح الذي اخذ بحق كل الضحايا- وقد تناولت الكاتبة العقوبات عدم الرادعة لهؤلاء الاشخاص المفسدين في الارض. لا انكر اني قد خمنت القاتل من قبل، ولكن سماع الكلمات التي قالها بعد ذلك جعلتني اقشعر لقصته ولمصيره. اعتماد الكاتبة على نقطة تغيير الذاكرة المملوءة بالألم للشخص الحامل لها وإصابته باضطراب قاسي كان عكازاً يشفع لها نقاش الذاكرة المسهب الذي كان مملاً واشغل من الرواية حيزاً اكبر من اللازم، واظن ان احلام البطلة والتعليق عليها كان كافياً. مشهد النهاية كان رائعاً الا ان نطق الدائن-كما تسميه الكاتبة- افسد من جو الغموض والنسيان الذي كان لابد ان يحيط به. سمعتها بصوت مروة مدين وقد ادهشتني قدرتها الرائعة على التحدث وكأنها القائلة والكاتبة والمخرجة! لن تكون تجربتي الأخيرة معها بالتأكيد.
عايدة صحفية فى قسم الحوادث باحدى الجرائد وتقابل جريمة لقاتل متسلسل يقتل المعتدين جنسيا على الاطفال . فتحاول البحث فى الموضوع حتى تقابل الظابط عمر الذى يساعده فى تحقيقتها الصحفية حتى تصل للقاتل ام لن تصل الفكره جديده بالنسبة لى وهى التحدث عن البيدوفيليا واثارها النفسية على الضحية وكيفية تغير مستقبل الضحية .... الروايه اقرب للمذكرات بالنسبة للصحفية عايده الى جانب قلة شخصيات الروايه ولكن الفكره طغت على بطى الاحداث وكثرة الكوابيس التى تحكيها الى جانب بعض التركيبات اللغوية الغير منطقية لاختلاف اللغة عن مصر وكان مفيش مراجع لغوى الغلاف والعنوان رائعين معبرين عن الاحداث
رواية جميلة تناقش البيدوفيليا بطريقة رائعة.. لكنها ضعيفة نوعا ما على مستوى السرد و الوصف.. اذ تقترب في سردها الى الخواطر المتناثرة.. اكثر من اقترابها للقصة المحبوكة..
رواية قمة في الروعة على كل المستويات، حبست أنفاسي إلى درجة لم أستطع وضعها من بين يدي قبل اتمامها، لغة جد جميلة ، أسلوب سلس رائع، حبكة شيقة، تقنية السرد تشدك ��ن أول جملة مع فلاش باكات و استباقات جد متقنة، أن تتناول الكاتبة موضوعا شائكا كموضوع البيدوفيليا الذي يعد من المحرمات الجنسية و آثاره النفسية على الضحايا الصغار مع تخلل الرواية لمشاهد مرعبة و كوابيس وهلاوس و حتى لجرائم مروعة من توقيع سفاح من نوع خاص، كل هذا في إطار تقنية " الاكتتاب "التي من خلالها تعرج بنا البطلة الكاتبة الصحفية عايدة أيضا على قصة حبها للضابط عمر، ذاك الحب الرومانسي الجميل و كل هذا في قالب بوليسي نفسي جد متقن مع حضور للغة شعرية قمة في الابداع والجمالية، هذه الوصفة السحرية التي تمتلكها الكاتبة سلمى الغزاوي، و بالتالي هذا سر نجاح هذه الرواية في إبهارنا و النفاذ إلى أعماق أرواحنا و أحاسيسنا لنشعر أخير بمعاناة الأطفال المغتصبين، و نأخذ حذرنا أكثر لحماية أطفالنا و بالتالي مجتمعاتنا من التداعيات الكارثية لهذه الظاهرة. تحية عالية سيدتي على هذه التحفة الروائية التي تستحق كل النجاح و التشجيع والتنويه، وعلى مجهوداتك القيمة في امتاعنا كل مرة بعمل مختلف و جميل و راقي، دمت مبدعة مميزة و مسكونة بالقضايا المسكوت عنها
تصلح هذه الرواية أن تكون عمل سردي أثنوي ، مليئة بالمشاعر و هرقطة العاشق و الحب و الخسارة ؛ ربما حينها كانت لتكون في نظري أفضل ! . لأنها بالتأكيد ليس بها غموض أو قصة بوليسية أو حتى قصة ، بل أن حتى الشخصيات اعتبارية لا تحرك أحداث و لا تخلق عالم روائي . تتبع الكاتبة أسلوب سرد المذكرات ،الكثير من الآراء الشخصية والأحلام الغير مفهومة و محاولات صنع اقتباسات مؤثرة تصلح للنشر مع الغلاف على صفحات التواصل الاجتماعي !
ببساطة هذا الهاجس طغي على القصة و الشخصيات و الأحداث فتحولت لمذكرات شخصية ، ثرثرة نسائية تتبعها كل الكاتبات الآن !
عندما تغيب العدالة تصبح الضحية جلادا لتثأر لذاتها وتحقق عدالتها لكن إلى أي حد قد تتمادى في التحول وهل غاية الضحية في الاقتصاص واحقاق العدل ستبرر وسيلتها أم أن الضحية لم تعد قادرة على المحاكمة المنطقية للأمور ففقدت قدرتها على إيجاد قصاصها تحت مظلة القانون ، أم أن مظلة القانون لم تطل بعد جرائم البيدوفيليا فكيف لنا الآن أن نطلب من الضحية أن تكون أكثر رحمة مع جلادها إن لم نرحمها يوما.
موضوع الرواية كبير وضخم وبنية الرواية تتحمل المزيد من الاسهاب والسرد لعرض الأثر النفسي لجرائم البيدوفيليا على الضحايا وذويهم ، وددت لو تم تخصيص مساحة أكبر لصوت الضحية و لو أنها عملت أكثر على بناء الحبكة بصورة أفضل.
رصيد الكاتبة اللغوي كبير فلغتها جميلة وسردها لخواطرها رائع جدا لكن هذه القدرة على السرد والاسهاب في الحالة الشعورية لم يتم استغلالها بطريقة صحيحة فقد كانت الرواية أقرب للبوح بخواطر تدور حول النسيان والذاكرة والفقد والحنين لتبتعد بنا عن صلب الموضوع ومحور الرواية.
ذاكرة قاتل/ ذاكرة قاتلة (حين تقتلنا الذكريات) الكتابة والذاكرة هما محور الرواية الأساس، لأن الذاكرة ما ستفتح لنا الأبواب نحو عوالم سحيقة من حيوات شخصيات العمل، ذاكرة الإغتصاب والقتل، ذاكرة الشذوذ وانتهاك الحرمات وسط صمت مريب للقوانين، ذاكرة البيدوفيليا باختصار، ومن تعرضو لهذه الأفعال. موضوع فيه كثير من الأشياء، وشائك. سواء للكتابة الروائية أو النفسية أو السوسيولوجيا. بل وحتى القانون... الشيء الوحيد الذي أعيبه على الروائية ككل مرة هو الإفراط في الرومانسية، وهذا من حقها فهو مجرد رأي. النهاية كانت متوقعة وفعلا كان ما تخيلت حدوثه. رغم أهمية الموضوع لم يتم التطرق إليه، فقط حوادث لأطفال ضحايا البيدوفيليا، وجرائم قتل لها علاقات بهذه الحوادث وتحقيقيات بين الصحفية والبوليسية.
This entire review has been hidden because of spoilers.
بالرغم من ضعف الحبكة الأدبية الا ان العمل ناقش قضية مهمة جدا بطريقة روائية جيدة فكرة انك تناقش قضية مجتمعية كالاعتداء الجنسي على الأطفال عن طريق اطار ادبيى مميز مبنى على احد تبعات هذا العمل الخثيث الذي يصيب الطفل وهو اضطراب الذاكرة ، اختيار موفق جدا من الكاتبة المغربية
للأسف من الروايات المملة التي قرأتها. رغم ندرة الموضوع المعالج فيها بالنسبة للرواية العربية، إلا أن الأسلوب يفتقر إلى مكونات وأسس وإبداعات الرواية الحديثة. لم أجد فيها سوى الكثير من السرد لمذكرات وآراء الشخصية الرئيسية، دون وجود لحبكة وشخصيات تحرك الأحداث وتبني مناخا روائيا فيه شد وجذب.