What do you think?
Rate this book
رحلة نصر الدين
"شخصيات هذه الرحلة حقيقية إلى حد كبير، بعضهم حمل نفس الاسم الذي حمله شخص ما في
بدايات القرن العشرين، وبعضهم لم
يحمل الاسم نفسه، لكنهم - حتى وإن لم يمروا بهذه الأحداث التي
رُويت على ألسنتهم طوال الرحلة - حتماً كانوا هناك، يفكرون نفس
التفكير، ويقومون - ربما - بنفس الأفعال لو أتيحت لهم الفرصة ...
بعض هذه الشخصيات ركبت قطار الحجاز فعلاً، ربما لم تكن
رحلتهم هي نفس الرحلة التي تُحكى هنا، لكنهم ساروا نفس المسار
وعاشوا معظم الأحداث التي وقعت في الفترة من عام 1906 وحتى
عام 1920 .. فبراير 1920 .. موعد آخر رحلة لوابور الحجاز ..
رحلة نصر الدين .."
رحلة نصر الدين ... ملحمة روائية تنقل اللحظات الأخيرة في عمر الدولة العثمانية من خلال دراما إنسانية مختلفة الرؤى لأناس متباينة الأعراق كانت تحتويهم هذه الدولة على متن رحلتها الأخيرة ..
بدايات القرن العشرين، وبعضهم لم
يحمل الاسم نفسه، لكنهم - حتى وإن لم يمروا بهذه الأحداث التي
رُويت على ألسنتهم طوال الرحلة - حتماً كانوا هناك، يفكرون نفس
التفكير، ويقومون - ربما - بنفس الأفعال لو أتيحت لهم الفرصة ...
بعض هذه الشخصيات ركبت قطار الحجاز فعلاً، ربما لم تكن
رحلتهم هي نفس الرحلة التي تُحكى هنا، لكنهم ساروا نفس المسار
وعاشوا معظم الأحداث التي وقعت في الفترة من عام 1906 وحتى
عام 1920 .. فبراير 1920 .. موعد آخر رحلة لوابور الحجاز ..
رحلة نصر الدين .."
رحلة نصر الدين ... ملحمة روائية تنقل اللحظات الأخيرة في عمر الدولة العثمانية من خلال دراما إنسانية مختلفة الرؤى لأناس متباينة الأعراق كانت تحتويهم هذه الدولة على متن رحلتها الأخيرة ..
260 pages, Paperback
First published January 26, 2018
18 people are currently reading
520 people want to read
About the author
أيمن حويرة
9 books186 followersمهندس مصري تخرج من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية وحاصل على ماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد البريطانية.
يكتب في عدة مواقع منها ساسة بوست، هافنجتون بوست، إضاءات، تركيا بوست، عربي 21، مدونات الجزيرة، رقيم.
عضو في فريق بصمة البحثي وشارك مع الفريق في كتاب "التاريخ كما كان" الذي صدر عام 2016.
يكتب في عدة مواقع منها ساسة بوست، هافنجتون بوست، إضاءات، تركيا بوست، عربي 21، مدونات الجزيرة، رقيم.
عضو في فريق بصمة البحثي وشارك مع الفريق في كتاب "التاريخ كما كان" الذي صدر عام 2016.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 64 reviews
March 11, 2018
هذه هي روايتي الأولى كما ينعتها القراء، وخاطرتي الأولى كما يروق لي أن اسميها أنا ... خاطرتي الطويلة التي احتاجت إلى ثلاث سنوات كاملة حتى تخرج إلى النور.
السطور الأولى فيها تقول أن فبراير 1920 هو موعد هذه الرحلة، رحلة قطار الحجاز الأخيرة من محطة حيدر باشا في إسطنبول باتجاه مدينة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - في الحجاز. رحلة خرج على متنها بضعة أشخاص من بلدان مختلفة لا رابط بينهم إلا محطة النهاية ... غاية الرحلة وهدفها. وبينما يقطع القطار الصحاري الشاسعة مارًا بدمشق وحلب ومعان ومدائن صالح وصولًا للمدينة المنورة، يصحبنا أبطالنا في رحلة موازية إلى الرباط وتطوان وبرشتينا وفيشيجراد والقاهرة والقدس، رحلة استغرقت بضعة عشر عامًا شهدت فيها اللحظات الأخيرة من عمر الدولة العثمانية .. آخر دول الخلافة.
***
بدأت القصة في الربع الاول من عام 2014، كانت الذكرى التسعون لسقوط الخلافة قد مرت منذ أيام ومازال الوجع حاضرًا. كنت قد كتبت قبلها بعامين خاطرة قصيرة ... قصيرة جدًا اسميتها "حكاية الشيخ نصر الدين والسبع بنات" لخصت فيها بإيجاز قصة الدولة الإسلامية منذ أسسها محمد صلى الله عليه وسلم وحتى سقوطها بعد ثلاثة عشر قرنًا، كان أبطالها أهم المحطات التي مرت بها الدولة الإسلامية بداية من المدينة المنورة، ومرورًا ببغداد ودمشق وغزة والقاهرة وإشبيلية والبوسنة وانتهاء بإسطنبول. حينها فكرت في أن أخرج بهذه الفكرة من ضيق الخاطرة إلى رحابة الرواية وأن استبدل بهذه الأبطال الرمزية شخصيات تتنفس، تحب وتكره، شخصيات تنبض بالحياة.
يحيى، رستم ، فاطمة، عباس ...هؤلاء هم من جسدوا الفكرة، بل وصاغوها كما شاءوا، التزموا بالسياق الذي رسمته لهم في الغالب، لكنهم تمردوا وخرجوا عن النص في أحيان أخرى. اختلفوا معي وأعلنوا ذلك علانية على صفحات الرواية وكنت أنا من الديمقراطية بأن تركت لهم حرية التعبير. صحيح أنني لم أترك لهم حرية التصرف، وقمت بالزج بهم في رحلة مليئة بالمخاطر كتبت لهم فيها مشهد النهاية لكنهم اختاروا طريقهم طواعية قبل الانطلاق في هذه الرحلة، كل منهم سار خلف قناعاته ولم يسمح للرأي الآخر بالتسلل ولو خلسة إلى ثنايا عقله أبدًا حتى ولو على سبيل الفضول وحب الاستطلاع واستكشاف الضد.
***
رحلة نصر الدين ...
قد تبدو الآن القصة واضحة، رحلة قصيرة على متن قطار الحجاز انطلق أصحابها من أجل نصر الدين، أو ربما هي رحلة أطول خاضها الدين نفسه على مدار ألف وثلاثمائة عام. هكذا تصورت أنا نفسي أثناء كتابة هذه الرواية وحتى قبيل انتهائي منها. لكن حين فرغت من كتابة فصولها الخمسة وصار لزامًا علي أن أدون كلماتي الأخيرة في خاتمة الرواية توقفت قليلًا عند هذا الاسم مرة أخرى، رحلة نصر الدين، لم تكن هذه الرحلة التي قصصتها هي فقط رحلة هذا القطار طوال خمس أيام من إسطنبول إلى المدينة، لم تكن حكاية عدة أشخاص عاشوا على أرض دولة الخلافة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، كانت رحلتي أنا .. رحلة عمرها ثلاث سنوات استغرقتها كتابة هذه الرواية، بل ربما أطول قليلًا .. منذ بدأت في مطالعة التاريخ بعين المفكر لا الباحث، أبحر في فلسفته لا أحداثه، أفكر في تداعياته، مساراته البديلة، حتمياته.
رحلة نصر الدين هي رحلتي أنا ... رحلتي مع التاريخ منذ قررت الانضمام يومًا لمدرسة "تاريخنا ناصع البياض" ومرورًا بمرحلة "لقد أخطأنا لكننا مازلنا ملائكة" ووصولًا للإنزواء في عزلة مع قلة من من يؤمنون بضرورة كتابة التاريخ كما كان ومن يعتقدون ببشرية أبطاله، رحلتي التي لولا هذه الخاطرة - التي تحولت إلى رواية - لربما لم تكن بهذه الروعة ولا هذا الإخلاص، رحلتي التي أتمنى ألا تكون الرحلة الأخيرة ...
السطور الأولى فيها تقول أن فبراير 1920 هو موعد هذه الرحلة، رحلة قطار الحجاز الأخيرة من محطة حيدر باشا في إسطنبول باتجاه مدينة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - في الحجاز. رحلة خرج على متنها بضعة أشخاص من بلدان مختلفة لا رابط بينهم إلا محطة النهاية ... غاية الرحلة وهدفها. وبينما يقطع القطار الصحاري الشاسعة مارًا بدمشق وحلب ومعان ومدائن صالح وصولًا للمدينة المنورة، يصحبنا أبطالنا في رحلة موازية إلى الرباط وتطوان وبرشتينا وفيشيجراد والقاهرة والقدس، رحلة استغرقت بضعة عشر عامًا شهدت فيها اللحظات الأخيرة من عمر الدولة العثمانية .. آخر دول الخلافة.
***
بدأت القصة في الربع الاول من عام 2014، كانت الذكرى التسعون لسقوط الخلافة قد مرت منذ أيام ومازال الوجع حاضرًا. كنت قد كتبت قبلها بعامين خاطرة قصيرة ... قصيرة جدًا اسميتها "حكاية الشيخ نصر الدين والسبع بنات" لخصت فيها بإيجاز قصة الدولة الإسلامية منذ أسسها محمد صلى الله عليه وسلم وحتى سقوطها بعد ثلاثة عشر قرنًا، كان أبطالها أهم المحطات التي مرت بها الدولة الإسلامية بداية من المدينة المنورة، ومرورًا ببغداد ودمشق وغزة والقاهرة وإشبيلية والبوسنة وانتهاء بإسطنبول. حينها فكرت في أن أخرج بهذه الفكرة من ضيق الخاطرة إلى رحابة الرواية وأن استبدل بهذه الأبطال الرمزية شخصيات تتنفس، تحب وتكره، شخصيات تنبض بالحياة.
يحيى، رستم ، فاطمة، عباس ...هؤلاء هم من جسدوا الفكرة، بل وصاغوها كما شاءوا، التزموا بالسياق الذي رسمته لهم في الغالب، لكنهم تمردوا وخرجوا عن النص في أحيان أخرى. اختلفوا معي وأعلنوا ذلك علانية على صفحات الرواية وكنت أنا من الديمقراطية بأن تركت لهم حرية التعبير. صحيح أنني لم أترك لهم حرية التصرف، وقمت بالزج بهم في رحلة مليئة بالمخاطر كتبت لهم فيها مشهد النهاية لكنهم اختاروا طريقهم طواعية قبل الانطلاق في هذه الرحلة، كل منهم سار خلف قناعاته ولم يسمح للرأي الآخر بالتسلل ولو خلسة إلى ثنايا عقله أبدًا حتى ولو على سبيل الفضول وحب الاستطلاع واستكشاف الضد.
***
رحلة نصر الدين ...
قد تبدو الآن القصة واضحة، رحلة قصيرة على متن قطار الحجاز انطلق أصحابها من أجل نصر الدين، أو ربما هي رحلة أطول خاضها الدين نفسه على مدار ألف وثلاثمائة عام. هكذا تصورت أنا نفسي أثناء كتابة هذه الرواية وحتى قبيل انتهائي منها. لكن حين فرغت من كتابة فصولها الخمسة وصار لزامًا علي أن أدون كلماتي الأخيرة في خاتمة الرواية توقفت قليلًا عند هذا الاسم مرة أخرى، رحلة نصر الدين، لم تكن هذه الرحلة التي قصصتها هي فقط رحلة هذا القطار طوال خمس أيام من إسطنبول إلى المدينة، لم تكن حكاية عدة أشخاص عاشوا على أرض دولة الخلافة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، كانت رحلتي أنا .. رحلة عمرها ثلاث سنوات استغرقتها كتابة هذه الرواية، بل ربما أطول قليلًا .. منذ بدأت في مطالعة التاريخ بعين المفكر لا الباحث، أبحر في فلسفته لا أحداثه، أفكر في تداعياته، مساراته البديلة، حتمياته.
رحلة نصر الدين هي رحلتي أنا ... رحلتي مع التاريخ منذ قررت الانضمام يومًا لمدرسة "تاريخنا ناصع البياض" ومرورًا بمرحلة "لقد أخطأنا لكننا مازلنا ملائكة" ووصولًا للإنزواء في عزلة مع قلة من من يؤمنون بضرورة كتابة التاريخ كما كان ومن يعتقدون ببشرية أبطاله، رحلتي التي لولا هذه الخاطرة - التي تحولت إلى رواية - لربما لم تكن بهذه الروعة ولا هذا الإخلاص، رحلتي التي أتمنى ألا تكون الرحلة الأخيرة ...
April 23, 2018
رحلة نصر الدين ...
لقد كنت أحد الشهود على كتابة هذه الرواية ... وقد تكون شهادتي مجروحة حين أتحدث عنها ... قرأت مسودتها الأولى ثم قرأتها بعد طباعتها حيث قام أيمن بتعديل بعض الخطوط فيها ... ورغم أني كنت من المعارضين لاسم الرواية الأخير وحبذت أن يكون اسمها " الرحلة الأخيرة " الا أنه بعد قراءتي للرواية هذه المرة أيقنت أن أيمن حويرة أحسن الاختيار ...
قطار الشرق - خط حديد الحجاز
تدور أحداث الرواية على متن قطار الشرق في رحلته الأخيرة ... نجد في الصفحات الأولى فقرة تقديمية على لسان نصر الدين ورغم أننا لا نعرف من هو !! إلا أن الصفحات التالية تخبرنا أنه سائق القطار ... لقد كان الاسم مدلول قوي خلال أحداث الرواية ... ونجح أيمن في إسقاط فلسفته ونظريته على الأحداث في تلك الحقبة، فالقطار جمع شخصيات عديدة من مختلف البلدان .. ابتداء بصالح بن جعفر ذلك المغربي الذي ألقى به القدر في تلك الرحلة ... ثم رستم الألباني وحياته في البوسنة .. وفاطمة التي كانت قصتها اقصر القصص .. وعباس الصدفي ذلك المصري الذي احتلت قصته ثلث الرواية وبعده نتعرف على نصر الدين والذي لازمنا في فواصل صغيرة بين الفصول ولكننا في الفصل الخامس نتعرف عليه جيدا وتظهر ملامحه وقصته ذات المغزى القوي والواضح أن نهاية الرحلة وشيكة ..
الشخصيات
لقد كان لكل شخصية قصة مختلفة أخذتنا لجزء من أراضي أمتنا فتارة نكون في الأستانة ومرة أخرى في الرباط ومصر والبوسنة ... نعايش تلك الصراعات في فترة عصيبة مرت بها الخلافة الإسلامية في آخر أيامها ... أنين احتضار لأمة حكمت العالم لقرون عدة وآن وقت موتها ... يخبرنا نصر الدين عن الشخصيات من وجهة نظره حيث يقول :
" أنا أعلم قصصهم جميعاً , أعلم لماذا ركب كل منهم هذا الوابور .. وأعلم ما يدور بخلد هذا الشيخ الشامي .. وتلك المرأة الحجازية الثكلى وأعلم ما يفكر به هذا الأوروبي مدعي الإسلام وأرى مسحة الحزن في ملامح ذلك المغربي ... واستطيع تمييز الغضب البادي على هذا المصري ... "
لقد كان لنصر الدين رؤية مغايرة لما عايشناه خلال قصة كل واحد منهم ... وكيف انتهى بهم الحال في هذه الرحلة ... تناول أيمن الشخصيات بحرفية بالغة وان تفاوتت درجات الإثارة والملل في قصة كل واحد منهم ... وتفاوت ايضا المستوى الكتابي والأدبي بين كل فصل وآخر مع اختلاف الشخصيات .
السرد واللغة
السرد وإن كان على لسان الشخصيات إلا انه استخدم الفلاش باك باحترافية لعرض فقرات حياتيه لكل شخصية ... ولكني أرى من وجهة نظري انه اخفق في اظهار جماليات النص من حيث الجماليات والتشبيهات فهي شحيحة لحد ما كما أن هناك تكرار لبعض الكلمات في الفقرة الواحدة أكثر من مرة ...ولكن هذا لم يؤثر في النص حيث كانت لغته جيدة تلائم ذلك العصر من حيث اختيار الكلمات والمصطلحات بما يناسب كل شخصية ..
وأخيراً الرواية هي الأولى للكاتب أيمن حويرة وبداية موفقة جدا مقارنة بما يكتب هذه الأيام ... وخاصة أنها رواية تاريخية فكان اختياره للحقبة شيء مميز للغاية وكذلك طريقة عرضه للأحداث كانت مميزة بالنسبة للعمل الأول ... بل واسقاطاته على ما يحدث في ذلك الزمن كانت جيدة جدا .
اتمنى لك المزيد من التوفيق وانتظر عملك القادم بشغف
لقد كنت أحد الشهود على كتابة هذه الرواية ... وقد تكون شهادتي مجروحة حين أتحدث عنها ... قرأت مسودتها الأولى ثم قرأتها بعد طباعتها حيث قام أيمن بتعديل بعض الخطوط فيها ... ورغم أني كنت من المعارضين لاسم الرواية الأخير وحبذت أن يكون اسمها " الرحلة الأخيرة " الا أنه بعد قراءتي للرواية هذه المرة أيقنت أن أيمن حويرة أحسن الاختيار ...
قطار الشرق - خط حديد الحجاز
تدور أحداث الرواية على متن قطار الشرق في رحلته الأخيرة ... نجد في الصفحات الأولى فقرة تقديمية على لسان نصر الدين ورغم أننا لا نعرف من هو !! إلا أن الصفحات التالية تخبرنا أنه سائق القطار ... لقد كان الاسم مدلول قوي خلال أحداث الرواية ... ونجح أيمن في إسقاط فلسفته ونظريته على الأحداث في تلك الحقبة، فالقطار جمع شخصيات عديدة من مختلف البلدان .. ابتداء بصالح بن جعفر ذلك المغربي الذي ألقى به القدر في تلك الرحلة ... ثم رستم الألباني وحياته في البوسنة .. وفاطمة التي كانت قصتها اقصر القصص .. وعباس الصدفي ذلك المصري الذي احتلت قصته ثلث الرواية وبعده نتعرف على نصر الدين والذي لازمنا في فواصل صغيرة بين الفصول ولكننا في الفصل الخامس نتعرف عليه جيدا وتظهر ملامحه وقصته ذات المغزى القوي والواضح أن نهاية الرحلة وشيكة ..
الشخصيات
لقد كان لكل شخصية قصة مختلفة أخذتنا لجزء من أراضي أمتنا فتارة نكون في الأستانة ومرة أخرى في الرباط ومصر والبوسنة ... نعايش تلك الصراعات في فترة عصيبة مرت بها الخلافة الإسلامية في آخر أيامها ... أنين احتضار لأمة حكمت العالم لقرون عدة وآن وقت موتها ... يخبرنا نصر الدين عن الشخصيات من وجهة نظره حيث يقول :
" أنا أعلم قصصهم جميعاً , أعلم لماذا ركب كل منهم هذا الوابور .. وأعلم ما يدور بخلد هذا الشيخ الشامي .. وتلك المرأة الحجازية الثكلى وأعلم ما يفكر به هذا الأوروبي مدعي الإسلام وأرى مسحة الحزن في ملامح ذلك المغربي ... واستطيع تمييز الغضب البادي على هذا المصري ... "
لقد كان لنصر الدين رؤية مغايرة لما عايشناه خلال قصة كل واحد منهم ... وكيف انتهى بهم الحال في هذه الرحلة ... تناول أيمن الشخصيات بحرفية بالغة وان تفاوتت درجات الإثارة والملل في قصة كل واحد منهم ... وتفاوت ايضا المستوى الكتابي والأدبي بين كل فصل وآخر مع اختلاف الشخصيات .
السرد واللغة
السرد وإن كان على لسان الشخصيات إلا انه استخدم الفلاش باك باحترافية لعرض فقرات حياتيه لكل شخصية ... ولكني أرى من وجهة نظري انه اخفق في اظهار جماليات النص من حيث الجماليات والتشبيهات فهي شحيحة لحد ما كما أن هناك تكرار لبعض الكلمات في الفقرة الواحدة أكثر من مرة ...ولكن هذا لم يؤثر في النص حيث كانت لغته جيدة تلائم ذلك العصر من حيث اختيار الكلمات والمصطلحات بما يناسب كل شخصية ..
وأخيراً الرواية هي الأولى للكاتب أيمن حويرة وبداية موفقة جدا مقارنة بما يكتب هذه الأيام ... وخاصة أنها رواية تاريخية فكان اختياره للحقبة شيء مميز للغاية وكذلك طريقة عرضه للأحداث كانت مميزة بالنسبة للعمل الأول ... بل واسقاطاته على ما يحدث في ذلك الزمن كانت جيدة جدا .
اتمنى لك المزيد من التوفيق وانتظر عملك القادم بشغف
August 26, 2021
"أجاهد في دمشق وأسكن في حلب، أذهب إلى المدينة وأحمي القدس من نير الاحتلال الذي عانت منه المغرب. ربما لم أكن لأستطيع الذهاب إلى الرباط ثانية لكنني سأتخذ من معان رباطا جديدة، ربما أدفع حياتي ثمنا لمعركة في القاهرة أو تصيبني رصاصات الفرنسيين في الجزائر"
رشفة مسموعة مشوقة | رواية نصر الدين | أيمن حويرة
https://youtu.be/FyxYBEHtg6U
فكرة الرواية رائعة جدا جدا...
المراجعة التي تمثلني كلمة كلمة، هي مراجعة الأخت يقين من هنا:
https://www.goodreads.com/review/show...
أشكركَ جدا أخي أيمن على ما أتحفتنا به من معلومات تاريخية، ومع اتفاقي معك على أن "تاريخنا ليس ناصع البياض" لكنني قد أتوقف قليلا عند بعض التفاصيل..
"ظنوا جميعا أن الخلاص في هذا الوابور لكنهم نسوا كم صار كهلا لا يقوى على المسير"
3.5
من
5
ذو الحجة - 1442
رشفة مسموعة مشوقة | رواية نصر الدين | أيمن حويرة
https://youtu.be/FyxYBEHtg6U
فكرة الرواية رائعة جدا جدا...
المراجعة التي تمثلني كلمة كلمة، هي مراجعة الأخت يقين من هنا:
https://www.goodreads.com/review/show...
أشكركَ جدا أخي أيمن على ما أتحفتنا به من معلومات تاريخية، ومع اتفاقي معك على أن "تاريخنا ليس ناصع البياض" لكنني قد أتوقف قليلا عند بعض التفاصيل..
"ظنوا جميعا أن الخلاص في هذا الوابور لكنهم نسوا كم صار كهلا لا يقوى على المسير"
3.5
من
5
ذو الحجة - 1442
September 15, 2018
بمجرد الانتهاء من رواية رحلة نصر الدين للرائع Ayman K. Howera ألح عليَّ سؤال عن البطل الحقيقي للرواية .
هل هم ركاب وابور الحجاز ! أم سائق القطار نصر الدين ! لأصل إلى قناعة أن البطل الحقيقي الذي القى بظله على الأحداث كلها هو "الحرب" .
الحرب العظمي التي عُرفت فيما بعد في التاريخ بالحرب العالمية الأولى ،تلك الحرب التي صاغت وشكلت وغيّرت حياة ركاب وابور الحجاز .
نحن هنا أمام عمل دسم وممتع على المستوى الأدبي والتاريخي ، تدور أحداث هذا العمل الملحمي في فترة حرجة من فترات تاريخنا ، فترة انهيار الدولة العثمانية وتكالب الأعداء عليها بما فيهم العرب ممثلين في الشريف حسين ، وقد حاول الروائي هنا صياغة تاريخ هذه الفترة من خلال حكايات ركاب وابور الحجاز في آخر رحلة من رحلاته بعد تدمير الإنجليز والشريف حسين لقضبانه قبل وأثناء الحرب .
روايات وحكايات الركاب الذين لا يتعدوا أصابع اليد هي قوام وعمود الرواية . ينطلق كل راكب سابحًا في ذكريات الماضي إثر توقف القطار المفاجيء بسبب هجوم قطاع الطرق عليه ، تبدو هنا الحكايات منفصلة ، كل راكب له حكايته الخاصة به ، لكن مع التقدم في الرواية ستبدو لك تلك الحكايات متصلة، فكل هؤلاء الأشخاص يتقاطعون في دوائر مشتركة وإن لم يدركوا أنفسهم ذلك ، فها هو " صالح" تركب معه في نفس العربة زوجة أخيه " يحي" وهو لا يعرفها بل ولا يعرف أنها تحمل ملابس أخيه القتيل ، وها هو عباس المصري يحمل ذكرى مريرة عن بطولة رستم الصربي في القدس ولا يعرف أن الأجنبي الجالس أمامه في القطار هو صديق رستم وقد حمل إسمه وانتحل شخصيته ليتسنى له القيام بهذه الرحلة .
إنها حقًا رواية بطعم الألم ..لا تعرف على من تسخط ومع من تتعاطف ، أتسخط على ( صالح) المحمل بذكرى التشريد والطرد من غرناطة إلى الرباط ومن الرباط إلى تطوان مما جعله سلبيًا أمام كل بادرة ثورة ضد المغتصبين أم تتعاطف مع يحي أخيه الذي ما ترك مكان يمكن أن ينصر فيه المسلمين إلا وذهب إليه ! ثم يترك زوجته وحيدة بلا سند ولا مأوى ليذهب في مهمة انتحارية لا يعود منها ! هل نتعاطف مع زاهد الذي ترك زوجته وسافر لروسيا سعيًا وراء وهم السلطان عبد الحميد المعزول أم نسخط عليه لأنه أضاع زوجته وعياله !! هل نتعاطف مع فخري باشا وما فعله بأهل المدينة من تهجير ام نتعاطف معه ونلتمس له المبررات !! .
كل هذه المآسي قد نجد لها المبررات ، لكنها بلاشك أثرت على حياة بشر ، وهذا أهم ما في الرواية من وجهة نظرى ، وهو كيف أثّرت الحوادث التاريخية الكبرى على حياة عامة الناس ! تظهر لنا هذه القضية بعمق في حكاية عباس المصري وكيف تم تسخيره لأعوام في بناء خط سكة حديد وابور الحجاز بما صاحب ذلك من هلاك المئات والألوف ، ولكن التاريخ لن يذكر هؤلاء ، لن يذكر سوى أن هذا الخط من انجازات السلطان عبد الحميد ! وهكذا الانجازات الكبرى كحفر القناة وغيرها ، وكالحرب في هذه الرواية ، كلها أحداث أثرت وشكلت حياة هؤلاء المهمشين الذين هم هنا عماد رواية رحلة نصر الدين .
الروائي حقيقي هنا أبدع في إمساكه بناصية التاريخ لتطويعه في شكل روائي ، وهو وإن كان نجح في امتلاك قدرة كبيرة على السرد المطول حتى كاد يختفي الديالوج من الرواية إلا أنه كان في أحيان كثيرة يدخل في سرد تاريخي تشعر معه أنك أمام كتاب تاريخ وليس رواية ، وهذا وإن لم يكن كثيرًا في الرواية إلا أنه قد يسبب ملل للقاريء غير المتمرس على الأقل في القراءة التاريخية .
لغة الرواية جديرة بالإحترام ، فهي فصحى راقية زادت الرواية تألقًا وجمالًا ، أما الوصف لم يكن بالدرجة الكبيرة في مقابل السرد المتوغل في النفس وتقلباتها ومشاعرها .
بالنهاية الرواية عمل محترم لابد ان نشكر كل من ساهم في إخراجها من دار كتوبيا إلى إسلام مجاهدIslam Megahed صاحب الغلاف الجميل والمعبر .
رواية ممتازة أرشحها لجميع القراء .
#من_إصدارات_معرض_الكتاب_٢٠١٨
هل هم ركاب وابور الحجاز ! أم سائق القطار نصر الدين ! لأصل إلى قناعة أن البطل الحقيقي الذي القى بظله على الأحداث كلها هو "الحرب" .
الحرب العظمي التي عُرفت فيما بعد في التاريخ بالحرب العالمية الأولى ،تلك الحرب التي صاغت وشكلت وغيّرت حياة ركاب وابور الحجاز .
نحن هنا أمام عمل دسم وممتع على المستوى الأدبي والتاريخي ، تدور أحداث هذا العمل الملحمي في فترة حرجة من فترات تاريخنا ، فترة انهيار الدولة العثمانية وتكالب الأعداء عليها بما فيهم العرب ممثلين في الشريف حسين ، وقد حاول الروائي هنا صياغة تاريخ هذه الفترة من خلال حكايات ركاب وابور الحجاز في آخر رحلة من رحلاته بعد تدمير الإنجليز والشريف حسين لقضبانه قبل وأثناء الحرب .
روايات وحكايات الركاب الذين لا يتعدوا أصابع اليد هي قوام وعمود الرواية . ينطلق كل راكب سابحًا في ذكريات الماضي إثر توقف القطار المفاجيء بسبب هجوم قطاع الطرق عليه ، تبدو هنا الحكايات منفصلة ، كل راكب له حكايته الخاصة به ، لكن مع التقدم في الرواية ستبدو لك تلك الحكايات متصلة، فكل هؤلاء الأشخاص يتقاطعون في دوائر مشتركة وإن لم يدركوا أنفسهم ذلك ، فها هو " صالح" تركب معه في نفس العربة زوجة أخيه " يحي" وهو لا يعرفها بل ولا يعرف أنها تحمل ملابس أخيه القتيل ، وها هو عباس المصري يحمل ذكرى مريرة عن بطولة رستم الصربي في القدس ولا يعرف أن الأجنبي الجالس أمامه في القطار هو صديق رستم وقد حمل إسمه وانتحل شخصيته ليتسنى له القيام بهذه الرحلة .
إنها حقًا رواية بطعم الألم ..لا تعرف على من تسخط ومع من تتعاطف ، أتسخط على ( صالح) المحمل بذكرى التشريد والطرد من غرناطة إلى الرباط ومن الرباط إلى تطوان مما جعله سلبيًا أمام كل بادرة ثورة ضد المغتصبين أم تتعاطف مع يحي أخيه الذي ما ترك مكان يمكن أن ينصر فيه المسلمين إلا وذهب إليه ! ثم يترك زوجته وحيدة بلا سند ولا مأوى ليذهب في مهمة انتحارية لا يعود منها ! هل نتعاطف مع زاهد الذي ترك زوجته وسافر لروسيا سعيًا وراء وهم السلطان عبد الحميد المعزول أم نسخط عليه لأنه أضاع زوجته وعياله !! هل نتعاطف مع فخري باشا وما فعله بأهل المدينة من تهجير ام نتعاطف معه ونلتمس له المبررات !! .
كل هذه المآسي قد نجد لها المبررات ، لكنها بلاشك أثرت على حياة بشر ، وهذا أهم ما في الرواية من وجهة نظرى ، وهو كيف أثّرت الحوادث التاريخية الكبرى على حياة عامة الناس ! تظهر لنا هذه القضية بعمق في حكاية عباس المصري وكيف تم تسخيره لأعوام في بناء خط سكة حديد وابور الحجاز بما صاحب ذلك من هلاك المئات والألوف ، ولكن التاريخ لن يذكر هؤلاء ، لن يذكر سوى أن هذا الخط من انجازات السلطان عبد الحميد ! وهكذا الانجازات الكبرى كحفر القناة وغيرها ، وكالحرب في هذه الرواية ، كلها أحداث أثرت وشكلت حياة هؤلاء المهمشين الذين هم هنا عماد رواية رحلة نصر الدين .
الروائي حقيقي هنا أبدع في إمساكه بناصية التاريخ لتطويعه في شكل روائي ، وهو وإن كان نجح في امتلاك قدرة كبيرة على السرد المطول حتى كاد يختفي الديالوج من الرواية إلا أنه كان في أحيان كثيرة يدخل في سرد تاريخي تشعر معه أنك أمام كتاب تاريخ وليس رواية ، وهذا وإن لم يكن كثيرًا في الرواية إلا أنه قد يسبب ملل للقاريء غير المتمرس على الأقل في القراءة التاريخية .
لغة الرواية جديرة بالإحترام ، فهي فصحى راقية زادت الرواية تألقًا وجمالًا ، أما الوصف لم يكن بالدرجة الكبيرة في مقابل السرد المتوغل في النفس وتقلباتها ومشاعرها .
بالنهاية الرواية عمل محترم لابد ان نشكر كل من ساهم في إخراجها من دار كتوبيا إلى إسلام مجاهدIslam Megahed صاحب الغلاف الجميل والمعبر .
رواية ممتازة أرشحها لجميع القراء .
#من_إصدارات_معرض_الكتاب_٢٠١٨
July 3, 2018
انه اول قومي عربي حقيقي اجتمع به انه قائد وهو ذكي جدا وصادق جدا وهو غير مهتم بفلسطين ولكنه من جهه اخرى يريد دمشق وسوريا ، وينظر نظرة احتقار لعرب فلسطين ، بل انه لا يعتبرهم عربا .. هذه هي الكارثة الكبري ليست المشكلة فى ارض فقدت ولكن نعانى دائما من الخيانة الداخليه كل يلهث وراء مجده الشخصي فقدنا مدن البلقان ثم بلاد الشام ثم فلسطين من اجل حق تقرير المصير اشعارات اوهمنا بيها الغرب لبداية الكوارث والانقلاب على الخلافة الاسلامية ولكن نسوا ان أنصاف الثوارت جحيم ,, وما من شعب لم يكمل ثورته الا وتجرع مراره فشله ودفع ثمن ثورته من دماء ابنائه .
أدهشنى الكاتب بحقبة زمنية كنت ابحث عنها من فترة خصوصا بلاد البوسنة والهرسك وما تعرض له المسملون ف مذبحة سربرنيتسا عندما تم تصفية كل االذكور مابين 14 الى 50 عاما وتم دفنهم فى مقابر جماعية .. ما ابشع ما فعله الاوروبين مع المسلمون ......
لكن ما اخذه على الكاتب من هو البطل الحقيقي .. هل هو ضعف الدولة العثمانية اما كل شخص عاش حياة ضيقة بمراره مختلفه فلذلك فكل الاشخاص هم ابطال الروايه لا شخص على حدا ؟؟
هل هو ضيع مدن البلقان ؟ اما الصراع بين العرب والقبائل على من يستحق ان يكون الخلافة فاهتموا بالدنيا ونسوا القضية الاساسية فكان ذلك عقابنا فى الارض ؟؟
فى المجمل لو وجدت تقيم اعلى من الخمس نجوم ماترددت يكفى ان تكون بداية لكاتب بطريقة سرد ممتازه حبكة كل شخصية فى بلاد عربيه او اوروبية, احترم الكاتب من حيث كم المعلومات المكتسبه عن طريق مجهوده
ممتن جدا للكاتب #رحلة_نصر_الدين
أدهشنى الكاتب بحقبة زمنية كنت ابحث عنها من فترة خصوصا بلاد البوسنة والهرسك وما تعرض له المسملون ف مذبحة سربرنيتسا عندما تم تصفية كل االذكور مابين 14 الى 50 عاما وتم دفنهم فى مقابر جماعية .. ما ابشع ما فعله الاوروبين مع المسلمون ......
لكن ما اخذه على الكاتب من هو البطل الحقيقي .. هل هو ضعف الدولة العثمانية اما كل شخص عاش حياة ضيقة بمراره مختلفه فلذلك فكل الاشخاص هم ابطال الروايه لا شخص على حدا ؟؟
هل هو ضيع مدن البلقان ؟ اما الصراع بين العرب والقبائل على من يستحق ان يكون الخلافة فاهتموا بالدنيا ونسوا القضية الاساسية فكان ذلك عقابنا فى الارض ؟؟
فى المجمل لو وجدت تقيم اعلى من الخمس نجوم ماترددت يكفى ان تكون بداية لكاتب بطريقة سرد ممتازه حبكة كل شخصية فى بلاد عربيه او اوروبية, احترم الكاتب من حيث كم المعلومات المكتسبه عن طريق مجهوده
ممتن جدا للكاتب #رحلة_نصر_الدين
April 26, 2020
اسم الرواية: رحلة نصر الدين.
الكاتب: أيمن حويرة.
الدار الناشرة: كتوبيا للنشر والتوزيع.
إصدار: 2018
ربينا أن الدولة العثمانية جاءت بلادنا محتلة، وأن الأتراك عاملوا العرب كالعبيد، وأن العرب سعوا كثيرا للتحرر من هذا الاستعباد، فماذا جنوا بعدما أصبح رداء الخلافة مهترئا باليا؟!
رحلة نصر الدين، الرحلة الأخيرة لقطار الحجاز.
جاءت الرواية في خمسة فصول، تحكي حكاية القطار وركابه، لنرى من خلالهم آخر أيام الدولة العثمانية، ليس في الأستانة فقط ولكن في ربوع الدولة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، دور العرب المتمثل في الشريف حسين وقيادته للثورة، والإنجليز وسيطرتهم على الخديوية في مصر.
فبدأت بالمغرب العربي وما حدث فيه من تمزق واحتلال وكان ذلك في الفصل الأول حيث بطلنا الأول وأحد راكبي القطار -صالح بن جعفر بو جندار- الذي يروي لنا قصته والأحداث التي أوصلته ليكون في الرحلة الأخيرة لقطار الحجاز.
ثم إلى صربيا حيث التنازع بين الدولة العثمانية والصرب وتدخل النمسا.
لنمر على حلب والحجاز ومصر وفلسطين في تسلسل وتنقل بين الأبطال، واجهت بعض الصعوبة في فصل رستم الصربي لأنني لا أعرف جغرافية الدولة ولا تاريخها، كانت المعلومات كلها جديدة علي، واعتمد الكاتب على معلوماتك المسبقة التي ستيسر عليك الفهم، وكان الفصل الثالث هو نجمة الرواية الرئيسية والكبرى والتي أبرزت الكاتب وأسلوبه، وأنه قادر على الوصف وإدخال القارئ بكل كيانه إلى الرواية وفهم الأبطال وصراعاتهم النفسية وعلى أرض الواقع -واستمر ذلك إلى نهاية الرواية- عكس الفصل الأول والثاني، أثناء قراءتي حدثت نفسي بأن الرابط بين هؤلاء الأبطال ليس إلا أنهم تواجدوا جميعا في الرحلة الأخيرة لقطار الحجاز وأنهم شهود على الأنفاس الأخيرة للدولة العثمانية ولكن فلسفة الرواية وهدفها وفكرتها بدأت في الإفصاح عن نفسها رويدا رويدا ولكن رغم ذلك التزم الكاتب الحيادية في الرأي، لم يفرض رأيه على القارئ ولكن تركه لينقب هو أكثر ويستخرج رأيه الخاص من خلال فهمه واستيعابه.
**استخدم الكاتب لغة فصيحة من غير تعقيد، وأسلوب سلس في السرد والطرح، ولكن ذكر المدن الكثيرة والتي ربما لا يعرفها القارئ -مثلي- أضاف بعض الصعوبة في التسلسل في القراءة وهذا كما ذكرت في الفصل الأول والثاني فقط.
الخرائط وضعت في نهاية الرواية ولم أفهم الحقيقة لماذا؟ حتى لم يتم الإشارة إلى وجودها، هي مفيدة على كل حال وستعين القارئ على فهم جغرافية الدولة.
**رحلة نصر الدين ليست فقط رحلة قطار الحجاز الأخير والتي كان يقودها السائق نصر الدين، وركاب القطار ليسوا فقط هؤلاء الأشخاص أبطال الرواية -صالح المغربي، رستم الصربي، فاطمة الحجازية، عباس المصري، والشيخين- رحلة نصر الدين لا ترتبط بشخص بعينه، ولكنها رحلة مكتوبة علينا جميعا، فاختر لنفسك أي شخص تريده أن يكون على هذه الرحلة..
الحقيقة أن الرواية أعجبتني كثيرا، فكرتها وطريقة عرضها الذكية جدا والرمزية إلى حد كبير، وهي على قائمة ترشيحاتي للقراءة ليست فقط من باب معرفة التاريخ ولكن كما قلت لتختار لنفسك موقعا ودورا في رحلة نصر الدين..
** التقييم: 3.5/5
الكاتب: أيمن حويرة.
الدار الناشرة: كتوبيا للنشر والتوزيع.
إصدار: 2018
ربينا أن الدولة العثمانية جاءت بلادنا محتلة، وأن الأتراك عاملوا العرب كالعبيد، وأن العرب سعوا كثيرا للتحرر من هذا الاستعباد، فماذا جنوا بعدما أصبح رداء الخلافة مهترئا باليا؟!
رحلة نصر الدين، الرحلة الأخيرة لقطار الحجاز.
جاءت الرواية في خمسة فصول، تحكي حكاية القطار وركابه، لنرى من خلالهم آخر أيام الدولة العثمانية، ليس في الأستانة فقط ولكن في ربوع الدولة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، دور العرب المتمثل في الشريف حسين وقيادته للثورة، والإنجليز وسيطرتهم على الخديوية في مصر.
فبدأت بالمغرب العربي وما حدث فيه من تمزق واحتلال وكان ذلك في الفصل الأول حيث بطلنا الأول وأحد راكبي القطار -صالح بن جعفر بو جندار- الذي يروي لنا قصته والأحداث التي أوصلته ليكون في الرحلة الأخيرة لقطار الحجاز.
ثم إلى صربيا حيث التنازع بين الدولة العثمانية والصرب وتدخل النمسا.
لنمر على حلب والحجاز ومصر وفلسطين في تسلسل وتنقل بين الأبطال، واجهت بعض الصعوبة في فصل رستم الصربي لأنني لا أعرف جغرافية الدولة ولا تاريخها، كانت المعلومات كلها جديدة علي، واعتمد الكاتب على معلوماتك المسبقة التي ستيسر عليك الفهم، وكان الفصل الثالث هو نجمة الرواية الرئيسية والكبرى والتي أبرزت الكاتب وأسلوبه، وأنه قادر على الوصف وإدخال القارئ بكل كيانه إلى الرواية وفهم الأبطال وصراعاتهم النفسية وعلى أرض الواقع -واستمر ذلك إلى نهاية الرواية- عكس الفصل الأول والثاني، أثناء قراءتي حدثت نفسي بأن الرابط بين هؤلاء الأبطال ليس إلا أنهم تواجدوا جميعا في الرحلة الأخيرة لقطار الحجاز وأنهم شهود على الأنفاس الأخيرة للدولة العثمانية ولكن فلسفة الرواية وهدفها وفكرتها بدأت في الإفصاح عن نفسها رويدا رويدا ولكن رغم ذلك التزم الكاتب الحيادية في الرأي، لم يفرض رأيه على القارئ ولكن تركه لينقب هو أكثر ويستخرج رأيه الخاص من خلال فهمه واستيعابه.
**استخدم الكاتب لغة فصيحة من غير تعقيد، وأسلوب سلس في السرد والطرح، ولكن ذكر المدن الكثيرة والتي ربما لا يعرفها القارئ -مثلي- أضاف بعض الصعوبة في التسلسل في القراءة وهذا كما ذكرت في الفصل الأول والثاني فقط.
الخرائط وضعت في نهاية الرواية ولم أفهم الحقيقة لماذا؟ حتى لم يتم الإشارة إلى وجودها، هي مفيدة على كل حال وستعين القارئ على فهم جغرافية الدولة.
**رحلة نصر الدين ليست فقط رحلة قطار الحجاز الأخير والتي كان يقودها السائق نصر الدين، وركاب القطار ليسوا فقط هؤلاء الأشخاص أبطال الرواية -صالح المغربي، رستم الصربي، فاطمة الحجازية، عباس المصري، والشيخين- رحلة نصر الدين لا ترتبط بشخص بعينه، ولكنها رحلة مكتوبة علينا جميعا، فاختر لنفسك أي شخص تريده أن يكون على هذه الرحلة..
الحقيقة أن الرواية أعجبتني كثيرا، فكرتها وطريقة عرضها الذكية جدا والرمزية إلى حد كبير، وهي على قائمة ترشيحاتي للقراءة ليست فقط من باب معرفة التاريخ ولكن كما قلت لتختار لنفسك موقعا ودورا في رحلة نصر الدين..
** التقييم: 3.5/5
January 25, 2018
فكرة الرواية مميزة وجديدة تتناول آخر رحلة لقطار الحجاز، كما تحتوي على معلومات غزيرة حول عدة أحداث مفصلية ووقائع تاريخية حدثت في العالم الإسلامي في الأيام الأخيرة للدولة العثمانية..
أول ما تطالعه عينك هو العنوان.. " رحلة نصر الدين" .. من هو نصر الدين؟ هل كان شخصية حقيقية ؟ أم هي من وحي الكاتب؟ أم هل لها دلالة أخرى تختبئ بين ثنايا الرواية؟
تغوص في الأحداث بعدها لتلقى إجابات شافية عن هذه التساؤلات تحركها شخصيات من مختلف المناطق.. من المغرب إلى الاستانة مرورا بمصر و المدينة.. يحيى، رستم ، فاطمة وعباس .. أشخاص جمعتهم رحلة في القطار وقبلها قدر خفي ربما لن يعلموا به يوما..
الحبكة فيها إبداع ووصل جميل بين الأحداث والشخصيات، اللغة جيدة والأسلوب سلس كما أن وصف الأماكن تميز بدقة تجعلك ترى الأحداث أمامك..رغم أ بعض المقاطع مكتوبة بسرد تقريري طويل للأحداث التاريخية إلا أن هذا لا يؤثر على السير العام للرواية.
رواية أولى قيمة أرشحها ^^
أول ما تطالعه عينك هو العنوان.. " رحلة نصر الدين" .. من هو نصر الدين؟ هل كان شخصية حقيقية ؟ أم هي من وحي الكاتب؟ أم هل لها دلالة أخرى تختبئ بين ثنايا الرواية؟
تغوص في الأحداث بعدها لتلقى إجابات شافية عن هذه التساؤلات تحركها شخصيات من مختلف المناطق.. من المغرب إلى الاستانة مرورا بمصر و المدينة.. يحيى، رستم ، فاطمة وعباس .. أشخاص جمعتهم رحلة في القطار وقبلها قدر خفي ربما لن يعلموا به يوما..
الحبكة فيها إبداع ووصل جميل بين الأحداث والشخصيات، اللغة جيدة والأسلوب سلس كما أن وصف الأماكن تميز بدقة تجعلك ترى الأحداث أمامك..رغم أ بعض المقاطع مكتوبة بسرد تقريري طويل للأحداث التاريخية إلا أن هذا لا يؤثر على السير العام للرواية.
رواية أولى قيمة أرشحها ^^
March 8, 2018
رحلة نصر الدين
لو كان هناك أكثر من خمس نجمات للتقييم لأستحقتها هذه الرواية المميزة
فهى تاخذك فى رحلة الى فترة نهاية الخلافة العثمانية تحت شعارات القومية العربية المزعومة
و أخر رحلة لقطار الحجاز الذى كان يذكرنى بالدولة العثمانية
فضعف القطار و عدم قدرته على مواصلة رحلاته بسبب تخريب الخط و مهاجمة قطع الطرق له كان شديد الشبه بضعف الدولة العثمانية و عدم قدرتها على مواصلة دولة الخلافة و مهاجمة القوميين لها فى شتى بقاعها من اوروبا و البلقان الى الشرق الاوسط
القطار كان الهدف منه ربط العالم الاسلامى ببعض و نبذ الفرقة و الدولة العثمانية ايضا ربطت كل هذه الدول ببعض
لا اعلم و لكنى رايت ان الدولة العثمانية هى القطار و أن من يخربون الخط هم القوميين و الانجليز و ان ركاب القطار من المدينة المنورة و مصر صربيا و المغرب و سوريا هم الشعوب داخل هذه الدولة
و كون كل واحد فيهم هو جزء من قصة الاخر بدون ان يدرى كان أكثر من رائع و هو ايضا يمكن ان يصل لاى معنى ان كل واحد منا ممكن ان يكون جزء من قصة أخر بدون ان يدرى
الوطن هو الامة و ليس مجرد دولة قام بتقسيمها الدول الاستعمارية فى سايكس بيكو و حتى الصرب كان لهم نفس المبدأ حيث ارادو دولة للعرق السلافى و ليس مجرد دولة صربيا و الحقد الدفين عندهم تجاه الدولة العثمانية و المسلمين
فخرى باشا و تهجير أهل مدينة رسول الله الى الشام كانت من المعلومات الى اول مرة أعرفها
الحياة و الموت من أجل قضية و هى أن تظل راية الاسلام مرفوعة
نهاية القطار على بعد كيلومترات من المدينة المنورة معنى عميق
و هو أن الخلافة أنتهت حيث بدأت :)
#رحلة_نصر_الدين
February 1, 2018
قرأت فصل كريم من الكاتب
استمتعت بالسياق ومدى هضم أيمن لما يكتب عنه - كوني دارس للتاريخ اكثر من خمس سنوات - ادرك تمامًا المنطقة التي يلعب فيها ويكتب فيها
هو مستمتع بما يفعل يسرد ويقص كأنه معهم هناك ..
بعض الاحداث التاريخية تحتاج الكثير من العاطفة كي تمر على القاريء
دور أيمن انه فعل ذلك بحذر قد كان ف نظري يحتاج ان يزيد الجرعة قليلًا
ولكن كما اخبرته
روايته الأولى جميلة
روايته الثانية ان شاء الله ستكون مدهشة
اما روايته الثالثة ستكتحل بها أعيننا
عطية
الدوحة
في الأول من فبراير 2018
وان شاء الله اكتب ريفيو مطول عنها عند القراءة الكاملة
استمتعت بالسياق ومدى هضم أيمن لما يكتب عنه - كوني دارس للتاريخ اكثر من خمس سنوات - ادرك تمامًا المنطقة التي يلعب فيها ويكتب فيها
هو مستمتع بما يفعل يسرد ويقص كأنه معهم هناك ..
بعض الاحداث التاريخية تحتاج الكثير من العاطفة كي تمر على القاريء
دور أيمن انه فعل ذلك بحذر قد كان ف نظري يحتاج ان يزيد الجرعة قليلًا
ولكن كما اخبرته
روايته الأولى جميلة
روايته الثانية ان شاء الله ستكون مدهشة
اما روايته الثالثة ستكتحل بها أعيننا
عطية
الدوحة
في الأول من فبراير 2018
وان شاء الله اكتب ريفيو مطول عنها عند القراءة الكاملة
July 30, 2018
روايه اكثر من رائعه وكم المعلومات الي فيها ودمجه بأحداث القصه كان جميل استفد كتير بالمعلومات الي فيها والواقع في العالم الاسلامي والعربي قبل الحرب
العالميه الاولي وبعدها والسنوات الاخيره للدوله العثمانيه وخساره ارضيها والحاله الفكريه الي كان بيعشها المسلمين والعرب بين محب للدوله العثمانيه والكاره ليها روايه كانت مؤلمه جدا بتتكلم عن احداث مشابه للعصر الي احنا فيه وخلافنا الفكري كان الضحيه الاولي في احداث الروايه الشعوب كان كل ذنبها انها كانت مسلمه او انها كانت عربيه شعوب دفعت تمن غباء حكمها خسرو حياتهم وارضهم وهويتهم
العالميه الاولي وبعدها والسنوات الاخيره للدوله العثمانيه وخساره ارضيها والحاله الفكريه الي كان بيعشها المسلمين والعرب بين محب للدوله العثمانيه والكاره ليها روايه كانت مؤلمه جدا بتتكلم عن احداث مشابه للعصر الي احنا فيه وخلافنا الفكري كان الضحيه الاولي في احداث الروايه الشعوب كان كل ذنبها انها كانت مسلمه او انها كانت عربيه شعوب دفعت تمن غباء حكمها خسرو حياتهم وارضهم وهويتهم
June 30, 2018
قد تكون شهادتي مجروحة كون أيمن من أعز أصدقائي،
الراوية كونها أول عمل لأيمن فهي ممتازة فعلًا، ممتازة من الجهة الأدبية فقلم أيمن ولغته رشيقة يسرد الأحداث بيسر وبانسياب دون شعور بأي ملل،
وممتازة من ناحية الفكرة، فركاب قطار السلطان عبد الحميد رحمه الله من جنسيات مختلفة ولكل منهم قصة ولكل منهم وجهة ومصير.
أرشحها لجميع من يرى هذه المراجعة البسيطة.
الراوية كونها أول عمل لأيمن فهي ممتازة فعلًا، ممتازة من الجهة الأدبية فقلم أيمن ولغته رشيقة يسرد الأحداث بيسر وبانسياب دون شعور بأي ملل،
وممتازة من ناحية الفكرة، فركاب قطار السلطان عبد الحميد رحمه الله من جنسيات مختلفة ولكل منهم قصة ولكل منهم وجهة ومصير.
أرشحها لجميع من يرى هذه المراجعة البسيطة.
January 20, 2018
قرأت فصلين من الروايه ووجدتها تغطي فترة تاريخيه لم اعرف عنها من قبل بالرغم أني أزعم أني قارئه جيده للتاريخ الا انه لم يتعرض احد من قبل لهذه الفترة المهمة من التاريخ الاسلامي فالروايه ثريه بالمعلومات و مشوقه
April 30, 2018
الرواية بتدور أحداثها عن أخر رحلة لقطار الحجاز من محطة حيدر باشا إسنطبول للمدينة المنورة، مجموعة أشخاص بالقطار بمختلف البلدان لكن الدين الرابط الوحيد بينهم، وجبة تاريخية بسيطة لأواخر الدولة العثمانية وثورة الشريف حسين
رائع!
رائع!
April 20, 2020
من السلطان علي بن أحمد الحجازيّ إلى رعاياه في غرفته ما بين الشرفة والجدار الأخير أناشدكم: هل جربتم أن تقرؤوا الرحلة الأخيرة لنصر الدين؟!
..
تزامنت قراءتي للصفحة الأخيرة من رواية رحلة نصر الدين بترديد ذهني للبيْتِ الأول من معلقة امرئ القيس؛ قِفا نبكِ..
فامرؤ القيس رجلٌ ضاع ملك أبيه فأصبح بين يومٍ وليلة ثائرًا يطلب الملك، بعدما طرده والده لمجونه ولهوه..أو قد نقول غفلته..
هذه حكاية لأشعر العرب في الجاهلية، تتكرّر مع كل حضارة تبدأ قوية ثم تنحدر حدّ الاختفاء ومن ثمّ تستيقظ على لا شيء.. فتبدأ من جديد تنادي بالثأر؛ يا لثارات الحسين، يا لثارات الأندلس.. يا لثارات عثمان ونسله!
الأمر الذي يقودني للتوقّف كما أمر امرؤ القيس صاحبه.. ومن ثَمّ البكاء -وما يُغني البكاءُ ولا العويلُ- على مُلكٍ ضاع وضاعت معه أحلام مضت وأحلام كانت لتكون..لكنها لم تكن!
توقفت عند كل حدثٍ في الرواية؛ فالرواية تقصُّ عليك وتجمع في الواحد مصائب متعددة، مصيبة فقدان الوطن، فقدان الأهل، فقدان الهوية، فقدان الأمل، ثم فقدان البوصلة للاستقرار على أرضٍ ننطلق منها..ثم تخاطبك مفردًا كأن لا أحد سواك.
..
الرواية تحكي ببساطة آخر رحلة لقطار الحجاز؛ هذا في الواقع..
مجازًا تقص عليك قصة كل شخصٍ كان في هذه الرحلة..تاريخ –بُذِل فيه مجهودًا لإعدادِهِ وتفنيده ثم –ولو قليلًا- لمحاولة فلسفته..فخرجت الفلسفة على هيئة أسئلة لا إجابة عليها..
المصري والمغربي والشامي والصربي والعثماني..ثم نصر الدين؛ كلٌّ له مأساته حين مرضت الدولة العلية..وباتت على حافة الإنهيار..
..
أما عمّا بداخل الرواية من نصٍّ فكل عملٍ أدبي ينبع من سؤالٍ سأله الكاتب لنفسِه فقصّ السؤال في صورة أحداثٍ وشخصيات حتى بات السؤال طويلًا مُعقّدًا غير عابئًا بالمشاعر ولا بالعقلانية..بل هو سؤال لمجرد الاستيقاظ! وانا لا أحاول الإجابة.. بل أحاول الوصول للسؤال، واستقوفني سؤال مهم في الرواية وسط مئات علامات الاستفهام التي تبحر فيها أحداث الرواية- استوقفني لأنه استغلّ ضعفي فعلًا وتشتتي، حين قال الكاتب ((أتلوم على السائق ضعفه؟)) فلملمت شتاتي وقلتُ غاضبًا: فمن ألوم؟!
..
دائمًا ما أومِن أن الكاتب إذا استطاع أن يصل إلى ما يريده من خلال عدد محدّد من الكلمات فكل ما زيد فهو باطل؛ هكذا أقول.. في رواية رحلة نصر الدين لو طال بها مِداد الكلمات ولم ينفد الورق وظلّ الراوي يحكي حتى يملّ لن يصل إلى بعض مما أراد الوصول إليه، لأن الأمر ربما كان أكبر من مجرد رواية.. كثرة الأسئلة في الرواية لم يشفع حدث واحد فقط ولا قصة واحدة ولا حتى ما بين السطور في الإجابة الشافية الكافية..
..
روح الموت تجيء وتذهب في الصفحات، بشكلٍ يستفز مشاعر القارئ، لم يعد للموت هيبة، مات..هكذا حدث الأمر ثم أما بعد..
لو جيء بورقةٍ وقُطِّعت إلى عدد من ماتوا في الرواية لكانت الصفحات مليئة بأوراقٍ غاية في الصغر، لم تكن رواية حربية، ولم تكن درامية، هي فقط استرسلت في الحكي لتُغطِّي أماكن كثيرة في وقتٍ كبير نسبيًا، فكان الموت أقوى من الحياة، والفناء أسهل من الصمود، والتراب أعلى من الهواء، والوقت يمضي بدمعِ العيْن والفجيعة في الأهل والولد..ثم القليل جدا جدا ممن يستمرون! ليشاهدوا –بداهةً- النهاية بأعينهم- بأعيننا..
..
كانت الرواية تدور حول بعض المنطق..بعض الأحلام الوردية..الكثير من الأسئلة المتفجّرة..الكثير من التيه..النادر من أمل العودة..
هذا وقد جرّبنا تجربة صعبة، حقًّا صعبة؛ لأن الانهيار لم يكن بهذه السهولة التي يتخيلها البعض؛ وهذا هو دور الرواية -هذه- في توصيله وإرساله إلينا..
أيقنت بعد قراءتي لهذه الملحمة الصغيرة أن التاريخ حفنة من الدماء، وأن العودة خيارٌ مطروح دائمًا بشرط الإجابة على الأسئلة المهمة..ومن ضمنها هذا السؤال الذي يدور في ذهن الكاتب.. وحاول إيصاله للجميع.. –عليك أن تكتشفه وحدك .. لأنه سؤال خاصٌّ بك إن وجدت نفسك بين أبطال هذه القصة-.
..
فمن السلطان علي بن أحمد الحجازيّ: اقرؤوا رواية رحلة نصر الدين.. علّكم تصلون للحكمة التي ترتضوها لأنفسكم، أو ترتكبوا بها جُرْمًا حين تنخلعوا منها وأنتم لا زلتم في طوْر السؤال تنكفئون على وجوهكم فلا تهتدوا أبدا.
#رحلةنصرالدين
..
تزامنت قراءتي للصفحة الأخيرة من رواية رحلة نصر الدين بترديد ذهني للبيْتِ الأول من معلقة امرئ القيس؛ قِفا نبكِ..
فامرؤ القيس رجلٌ ضاع ملك أبيه فأصبح بين يومٍ وليلة ثائرًا يطلب الملك، بعدما طرده والده لمجونه ولهوه..أو قد نقول غفلته..
هذه حكاية لأشعر العرب في الجاهلية، تتكرّر مع كل حضارة تبدأ قوية ثم تنحدر حدّ الاختفاء ومن ثمّ تستيقظ على لا شيء.. فتبدأ من جديد تنادي بالثأر؛ يا لثارات الحسين، يا لثارات الأندلس.. يا لثارات عثمان ونسله!
الأمر الذي يقودني للتوقّف كما أمر امرؤ القيس صاحبه.. ومن ثَمّ البكاء -وما يُغني البكاءُ ولا العويلُ- على مُلكٍ ضاع وضاعت معه أحلام مضت وأحلام كانت لتكون..لكنها لم تكن!
توقفت عند كل حدثٍ في الرواية؛ فالرواية تقصُّ عليك وتجمع في الواحد مصائب متعددة، مصيبة فقدان الوطن، فقدان الأهل، فقدان الهوية، فقدان الأمل، ثم فقدان البوصلة للاستقرار على أرضٍ ننطلق منها..ثم تخاطبك مفردًا كأن لا أحد سواك.
..
الرواية تحكي ببساطة آخر رحلة لقطار الحجاز؛ هذا في الواقع..
مجازًا تقص عليك قصة كل شخصٍ كان في هذه الرحلة..تاريخ –بُذِل فيه مجهودًا لإعدادِهِ وتفنيده ثم –ولو قليلًا- لمحاولة فلسفته..فخرجت الفلسفة على هيئة أسئلة لا إجابة عليها..
المصري والمغربي والشامي والصربي والعثماني..ثم نصر الدين؛ كلٌّ له مأساته حين مرضت الدولة العلية..وباتت على حافة الإنهيار..
..
أما عمّا بداخل الرواية من نصٍّ فكل عملٍ أدبي ينبع من سؤالٍ سأله الكاتب لنفسِه فقصّ السؤال في صورة أحداثٍ وشخصيات حتى بات السؤال طويلًا مُعقّدًا غير عابئًا بالمشاعر ولا بالعقلانية..بل هو سؤال لمجرد الاستيقاظ! وانا لا أحاول الإجابة.. بل أحاول الوصول للسؤال، واستقوفني سؤال مهم في الرواية وسط مئات علامات الاستفهام التي تبحر فيها أحداث الرواية- استوقفني لأنه استغلّ ضعفي فعلًا وتشتتي، حين قال الكاتب ((أتلوم على السائق ضعفه؟)) فلملمت شتاتي وقلتُ غاضبًا: فمن ألوم؟!
..
دائمًا ما أومِن أن الكاتب إذا استطاع أن يصل إلى ما يريده من خلال عدد محدّد من الكلمات فكل ما زيد فهو باطل؛ هكذا أقول.. في رواية رحلة نصر الدين لو طال بها مِداد الكلمات ولم ينفد الورق وظلّ الراوي يحكي حتى يملّ لن يصل إلى بعض مما أراد الوصول إليه، لأن الأمر ربما كان أكبر من مجرد رواية.. كثرة الأسئلة في الرواية لم يشفع حدث واحد فقط ولا قصة واحدة ولا حتى ما بين السطور في الإجابة الشافية الكافية..
..
روح الموت تجيء وتذهب في الصفحات، بشكلٍ يستفز مشاعر القارئ، لم يعد للموت هيبة، مات..هكذا حدث الأمر ثم أما بعد..
لو جيء بورقةٍ وقُطِّعت إلى عدد من ماتوا في الرواية لكانت الصفحات مليئة بأوراقٍ غاية في الصغر، لم تكن رواية حربية، ولم تكن درامية، هي فقط استرسلت في الحكي لتُغطِّي أماكن كثيرة في وقتٍ كبير نسبيًا، فكان الموت أقوى من الحياة، والفناء أسهل من الصمود، والتراب أعلى من الهواء، والوقت يمضي بدمعِ العيْن والفجيعة في الأهل والولد..ثم القليل جدا جدا ممن يستمرون! ليشاهدوا –بداهةً- النهاية بأعينهم- بأعيننا..
..
كانت الرواية تدور حول بعض المنطق..بعض الأحلام الوردية..الكثير من الأسئلة المتفجّرة..الكثير من التيه..النادر من أمل العودة..
هذا وقد جرّبنا تجربة صعبة، حقًّا صعبة؛ لأن الانهيار لم يكن بهذه السهولة التي يتخيلها البعض؛ وهذا هو دور الرواية -هذه- في توصيله وإرساله إلينا..
أيقنت بعد قراءتي لهذه الملحمة الصغيرة أن التاريخ حفنة من الدماء، وأن العودة خيارٌ مطروح دائمًا بشرط الإجابة على الأسئلة المهمة..ومن ضمنها هذا السؤال الذي يدور في ذهن الكاتب.. وحاول إيصاله للجميع.. –عليك أن تكتشفه وحدك .. لأنه سؤال خاصٌّ بك إن وجدت نفسك بين أبطال هذه القصة-.
..
فمن السلطان علي بن أحمد الحجازيّ: اقرؤوا رواية رحلة نصر الدين.. علّكم تصلون للحكمة التي ترتضوها لأنفسكم، أو ترتكبوا بها جُرْمًا حين تنخلعوا منها وأنتم لا زلتم في طوْر السؤال تنكفئون على وجوهكم فلا تهتدوا أبدا.
#رحلةنصرالدين
February 4, 2018
كنت سمعت عن روايه اسمها " رحله نصر الدين " قبل ما انزل المعرض و قررت اشتريها و ابدأ بيها
روايه فعلا جميله من اجمل الروايات الي قراتها ☺
و الي بيحب التاريخ او الروايات الحزينه هينسجم معاها جدا لانها بتتكلم عن سقوط الخلافه العثمانيه و المآسي الي حصلت آنذاك
ابطال الروايه بيكونوا ركاب في وابور الحجاز و الكاتب بيروي حكايه كل واحد في شكل ذكريات فرضت نفسها عليهم حينها بسبب توقف القطار و بتتعرف علي سبب وجودهم في القطار و تكتشف ان كل شخص فيهم بيمثل جزء من روايه الآخر ، بصراحه الكاتب ابدع
انا كنت بتوه شويه في بدايه الروايه لان الكاتب بيتنقل بسرعه بين احداث الماضي و الحاضر بالنسبه لحياه البطل ( فلاش باك كتير متداخل مع الاحداث الحاضره فكنت متلخبطه هو مين راح فين و جه منين 😃😃) بس فهمت اسلوب الكاتب بعدها
هي بس محتاجه تركيز 😉
بصراحه الروايه مفيده و هتخرج منها بكم معلومات عن العصر ده و اسماء للبلدان و الحكام و الطغاه و تتابع المعارك و الحروب و سقوط البلدان واحده تلو الاخري في سياق الروايه
من الروايات الي هتحتاج تحتفظ بيها في مكتبتك و ممكن ترجع تقرأها اكتر من مره لانها مش مجرد حدوته و خلاص هي كتاب تاريخ في شكل رواية 🌹
....................
أنا نصر الدين .. الشيخ نصر الدين ، بطل الإسلام في كل زمان ومكان. ولدت في أرضا لم تسعني ورحلت إلى أخرى .. أنا الحلم الذي راود الجميع .. أنا من قلت لبيك فتح فطفت العالم وسيفي لا يكل. أنا من خلد سنوات عمره القصيرة في كتب التاريخ والجغرافيا .. أنا القصة التي دامت قرونا .. أنا الدماء التي سالت أنهارا حتى اختلط الأزرق بالأحمر والأسود .. أنا الغريب الذي رحل مرارا ولم يعد بعد .. أنا الشاب الذي هرِم ولم يمت .. أنا الأخ الذي جافاه أهله لكنه باق على العهد .. أنا يوسف الذي لازال بارا بأخوته حتى ولو جاءوه بألف ذئب ...
أنا نصر الدين .. نصر الدين حتى بلا نصر .. أنا الكرامة وإن أبى الناس .. أنا العزة والصمود حتى ولو طال الانتظار
روايه فعلا جميله من اجمل الروايات الي قراتها ☺
و الي بيحب التاريخ او الروايات الحزينه هينسجم معاها جدا لانها بتتكلم عن سقوط الخلافه العثمانيه و المآسي الي حصلت آنذاك
ابطال الروايه بيكونوا ركاب في وابور الحجاز و الكاتب بيروي حكايه كل واحد في شكل ذكريات فرضت نفسها عليهم حينها بسبب توقف القطار و بتتعرف علي سبب وجودهم في القطار و تكتشف ان كل شخص فيهم بيمثل جزء من روايه الآخر ، بصراحه الكاتب ابدع
انا كنت بتوه شويه في بدايه الروايه لان الكاتب بيتنقل بسرعه بين احداث الماضي و الحاضر بالنسبه لحياه البطل ( فلاش باك كتير متداخل مع الاحداث الحاضره فكنت متلخبطه هو مين راح فين و جه منين 😃😃) بس فهمت اسلوب الكاتب بعدها
هي بس محتاجه تركيز 😉
بصراحه الروايه مفيده و هتخرج منها بكم معلومات عن العصر ده و اسماء للبلدان و الحكام و الطغاه و تتابع المعارك و الحروب و سقوط البلدان واحده تلو الاخري في سياق الروايه
من الروايات الي هتحتاج تحتفظ بيها في مكتبتك و ممكن ترجع تقرأها اكتر من مره لانها مش مجرد حدوته و خلاص هي كتاب تاريخ في شكل رواية 🌹
....................
أنا نصر الدين .. الشيخ نصر الدين ، بطل الإسلام في كل زمان ومكان. ولدت في أرضا لم تسعني ورحلت إلى أخرى .. أنا الحلم الذي راود الجميع .. أنا من قلت لبيك فتح فطفت العالم وسيفي لا يكل. أنا من خلد سنوات عمره القصيرة في كتب التاريخ والجغرافيا .. أنا القصة التي دامت قرونا .. أنا الدماء التي سالت أنهارا حتى اختلط الأزرق بالأحمر والأسود .. أنا الغريب الذي رحل مرارا ولم يعد بعد .. أنا الشاب الذي هرِم ولم يمت .. أنا الأخ الذي جافاه أهله لكنه باق على العهد .. أنا يوسف الذي لازال بارا بأخوته حتى ولو جاءوه بألف ذئب ...
أنا نصر الدين .. نصر الدين حتى بلا نصر .. أنا الكرامة وإن أبى الناس .. أنا العزة والصمود حتى ولو طال الانتظار
January 28, 2018
رواية رحلة نصرالدين ، رحلة عبر تاريخ موغل في القدم بالرغم من ارتباطه بنا بشكل وثيق إلا أن أغلبنا ربما يجهله بشكل جزئي أو كامل .
رواية تاريخية يكتبها مسلم ، قد تظنها رواية تعرض الإسلام وخلفاؤه وأتباعه بالملائكة ، لكن لا ، هذا لن يحدث
ترى حقيقة تاريخية دون تجميل ، رواية تحمل الكثير من الحكايات والأشخاص والفقدان ، و الخذلان أيضا .
تحمل من الفراق والفقد أكثر مما تتحمل من اللقاء والفرح ، ربما لأن هذه كانت طبيعة المرحلة الفعلية ؟ ربما ؟
مخطوطة تأريخية بها الكثير من الأعراق في الرحلة الأخيرة على متن قطار الحجاز ، الذي خرج من محطة حيدر باشا قاصدا المدينة المنورة في رحلة لم تكتمل ، و وجهة جمعتهم كلهم لن يصلوها أبدا .
1
هل وقعت النكبة مرة واحدة في التاريخ ؟
لا ، الأمر تكرر مرات عدة ، طرد الموريسكيين من الأندلس كان نكبة، رحيلهم من الرباط لطنجة نكبة ، ورحيلهم من طنجة للأستانة نكبة
النكبة لم تكن رحيل فقط بل فقدان أيضا ، ليس فقدان الأرض فقط بل فقدان المسلم لأخوه المسلم في أحلك الأوقات
"بدا أن لعنة ما اصابت العالم الإسلامي كله ، وأن عصور السيادة قد انتهت –ربما بلا رجعة -، بل لم تتوقف المصائب عند هذا الحد ولم يكن الخطر أوروبيا فقط ، بل لقد انضم العرب لقائمة أعداء بني عثمان وأشعلوا ثورة في الحجاز تحت قيادة شريف مكة في 1916"
2
من يدفع دائما ثمن القرار ، القادة ؟ أم العوام ؟ الذين لا يملكون من أمرهم ناقة ولا جمل ؟
"ربما يكون الباشا السبب في ما نحن فيه ، لو كان استسلم وترك المدينة دون معارك ، لربما كان الوضع الآن أفضل كثيرا .
فخري باشا لم يمت ولا الحسين وإنما نحن من متنا ، أعلم أن السلطان الذي طلب جمع تبرعات مشروعه قضى ما تبقى من حياته في قصر ضخم تحت مسمى المنفى بينما نفي غيره كثيرون في مناحي الأرض من أجل فكرته الخيالية"
3
وهل يجب على الشخص أن يتسامح مع الآخرين لمجرد علاقات تجمعنا ؟
أم أن مبررات بعينها تجعل الحلم و القومية بالقوة القادرة على تخطي كل شيء من أجل التحقق ؟
"أنا أحبك حقا ، أكن لك إعجابا بالغا ، لكني أعشق صربيا ، أحلم بمملكة مترامية الأطراف ، تضم كل أراضي السلافيين التي انتزعها أجدادك من أجدادك ، انتزعها أجدادك المسلمين من أجدادك الصرب ."
رواية تاريخية يكتبها مسلم ، قد تظنها رواية تعرض الإسلام وخلفاؤه وأتباعه بالملائكة ، لكن لا ، هذا لن يحدث
ترى حقيقة تاريخية دون تجميل ، رواية تحمل الكثير من الحكايات والأشخاص والفقدان ، و الخذلان أيضا .
تحمل من الفراق والفقد أكثر مما تتحمل من اللقاء والفرح ، ربما لأن هذه كانت طبيعة المرحلة الفعلية ؟ ربما ؟
مخطوطة تأريخية بها الكثير من الأعراق في الرحلة الأخيرة على متن قطار الحجاز ، الذي خرج من محطة حيدر باشا قاصدا المدينة المنورة في رحلة لم تكتمل ، و وجهة جمعتهم كلهم لن يصلوها أبدا .
1
هل وقعت النكبة مرة واحدة في التاريخ ؟
لا ، الأمر تكرر مرات عدة ، طرد الموريسكيين من الأندلس كان نكبة، رحيلهم من الرباط لطنجة نكبة ، ورحيلهم من طنجة للأستانة نكبة
النكبة لم تكن رحيل فقط بل فقدان أيضا ، ليس فقدان الأرض فقط بل فقدان المسلم لأخوه المسلم في أحلك الأوقات
"بدا أن لعنة ما اصابت العالم الإسلامي كله ، وأن عصور السيادة قد انتهت –ربما بلا رجعة -، بل لم تتوقف المصائب عند هذا الحد ولم يكن الخطر أوروبيا فقط ، بل لقد انضم العرب لقائمة أعداء بني عثمان وأشعلوا ثورة في الحجاز تحت قيادة شريف مكة في 1916"
2
من يدفع دائما ثمن القرار ، القادة ؟ أم العوام ؟ الذين لا يملكون من أمرهم ناقة ولا جمل ؟
"ربما يكون الباشا السبب في ما نحن فيه ، لو كان استسلم وترك المدينة دون معارك ، لربما كان الوضع الآن أفضل كثيرا .
فخري باشا لم يمت ولا الحسين وإنما نحن من متنا ، أعلم أن السلطان الذي طلب جمع تبرعات مشروعه قضى ما تبقى من حياته في قصر ضخم تحت مسمى المنفى بينما نفي غيره كثيرون في مناحي الأرض من أجل فكرته الخيالية"
3
وهل يجب على الشخص أن يتسامح مع الآخرين لمجرد علاقات تجمعنا ؟
أم أن مبررات بعينها تجعل الحلم و القومية بالقوة القادرة على تخطي كل شيء من أجل التحقق ؟
"أنا أحبك حقا ، أكن لك إعجابا بالغا ، لكني أعشق صربيا ، أحلم بمملكة مترامية الأطراف ، تضم كل أراضي السلافيين التي انتزعها أجدادك من أجدادك ، انتزعها أجدادك المسلمين من أجدادك الصرب ."
January 26, 2018
هي رواية عن أمتنا تجسد معنى الأمة الواحدة في تلك الرحلة ... الرحلة الأخيرة لقطار الشرق لطالما تم تهميش فضل هذا القطار واقتصر ذكره على تدمير خط السكة الحديد على أيدي الأعراب ... رواية جيدة .
April 16, 2019
" إنما المتعة هي أن تعيش من أجل هدف وقضية ، بل وتموت من أجلهما "
" هل يهمنا أن نصل لنهاية الطريق أم يكفينا الموت على الطريق ؟ "
" أتدري ، أنا أعيش احتلالاً مثيلاً ، فالغربة احتلال والفقد احتلال والحسرة احتلال "
- فكرة الرواية رائعة بل عبقرية .. " قطار الحجاز " الذي طالما كنتُ أتخيل عظمته وجماله وهو يشق طريقه بحزم من إسطنبول إلى المدينة المنورة ، يا ترى كيف ستكون الرحلة من خلاله وما مدى روعة المناظر التي سأراها من محطة حيدر باشا وحتى محطة المدينة ، هنا في هذه الصفحات شعرت أنني أرى ما كنت أتخيله ، وحتى أنني جلستُ على أحد مقاعده وبيدي تذكرة تحمل ختم الدولة العثمانية والسعادة والفخر يملآني بهذا الإنجاز "قطار الحجاز " ، أتطلع متلهفة لجمال ما سأراه من مناظر خلابة ، إلا أنه تبين لي مأساة ما سأراه خلال هذه الرحلة ، والغصة التي ألمت قلبي قبل حنجرتي عندما تيقنت أنها الرحلة الأخيرة .
- أضافت لي هذه الرواية كم هائل من المعلومات التاريخية وهذا يدل على مدى إطلاع ومعرفة الكاتب الواسعة ومقدار الجهد المبذول .
- ازعجتني قلة الحرفية في التنقل من موقف الى آخر فكانت الانتقالات سريعة وغير واضحة ، وجدت في البداية صعوبة لربط الأحداث حتى إنني لم اعرف من المتكلم الآن ! وكان هذا الخلل واضح جداً .
- أحببت وبشدة غلاف الكتاب الذي يتوسطه قطار الحجاز وشعار الدولة العثمانية الذي يعلوه .
- لم أتمالك نفسي عند موقف سقوط القدس فسقطت دموعي مني هي الاخرى فوق تلك الصفحات ، كانت قراءة المشهد مؤلمة بما فيه الكفاية ، أعان الله تلك القلوب التي حضرت ذلك المشهد .
- شعرت أن بعض الأسطر في هذه الرواية لم تنصف السلطان عبد الحميد رحمه الله وخصوصا ما جاء على لسان أحد الشخصيات " عباس الصدفي " المصري الذي عمل في تشيد سكة القطار الذي كان كارهاً وناقداً ومهاجماً دوماً للسلطان والعثمانين أجمعين ..
حيث يقول في صفحة 167
[ ثأر أبي مع عرابي من أجل الخليفة عبدالحميد الثاني فما كان من الخليفة إلا أن تبرأ من عرابي وأعلن عصاينه ومن معه إرضاءً للإنجليز !!
كانت هذه القصة دائماً ما تزعجني وتثير حنقي ، مالذي دها هذا الخليفة وجعله بمنتهى البساطة يتخلى عمن بسطوا أيديهم له بالخير وقرروا أن يهبوا من أجل العودة إلى أحضان دولته والاندماج معها ؟ لماذا فرط فيهم وفي مصر من قبلهم وتركهم فريسة لهذا الخديوي الخائن الذي قضى على استقلال مصر وألقى بها في غياهب الإحتلال ؟ كنت دائما أسأل والدي المبهور بدولة الخلافة هذه الأسئلة فيجيبني بأن الضرورة هي ما جعلت عبدالحميد يفعل ذلك ، وبأنه لا يلوم عليه فيما فعل ، ولا ينتابه ذرة شك واحدة في نقاء وصدق هذا الخليفة البطل كما أسماه .. البطل !! ربما ]
انزعجت من هذا الكلام وأثار فضولي بشكل كبير حول معرفة الحقيقة كوني مهتمة بسيرة السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله ومعجبة بشخصيته ، لأيام متواصلة وأنا أبحث عن أي شيء يتعلق بهذه الحادثة وهذا ما وجدته سأكتبه هنا لأوفر الوقت لمن أراد البحث ولأوضح لأمثال عباس الصدفي في الواقع ..
حيث قرأت في كتاب " مذكرات الزعيم أحمد عرابي " في صفحة 688 كتب عرابي يقول [ وإن السلطان لا يسمح بمثل هذا المنشور وإنما هو دسيسة انگليزية تمكنوا من إنفاذها بواسطة رشوة ]
اي إن عرابي نفسه لا يصدق أن السلطان عبدالحميد هو الذي أصدر بيان العصيان ويقول أيضا كما قرأت في كتاب " أحمد عرابي الزعيم المفترى عليه " للمؤرخ محمود الخفيف صفحة 217
[ ولقد أشار عرابي في تقريره الذي كتبه في السجن قبيل المحاكمة .. لم يستنكر السلطان أبدا ً ما فعلنا لا في أثناء المفاوضات ولا فيما بعدها حتى وقتنا هذا ، بل إن السلطان أيد ما فعلنا بالقول والعمل ]
وهو يتهم الصدر الأعظم بأنه كاتب منشور العصيان وليس السلطان عبدالحميد بضغط من الانگليز .
ويرى آخرون أن الفرمان كان فعلاً من قرارت السلطان وأنه كان مضطراً لفعل ذلك لما شعر بقرب إنتصار الجيش البريطاني على جيش عرابي ، فأراد أن يرضى بأخف الضررين حتى لا تقع مصر فريسة لبرطانيا وهو ما ذكره عرابي حيث قال [ ربما يكون السلطان مضطراً إلى إصدارها لمراعاة الظروف والأحوال ]
- الخاتمة [ لقد ظن الجميع أن خط الحجاز يحتضر ، وأن النهاية قد حانت ، لكن القطار يمرض ولا يموت ، حتى وإن مات وكانت هذه هي رحلته الأخيرة ، فلن تكون هذه الرحلة هي الرحلة الأخيرة لنصر الدين .. ]
وأقول أنا ختاماً .. ممتنة لك وبشدة يا أستاذ أيمن حويرة على هذه الرحلة المؤثرة والمقربة من القلب ، وإني والله ما وددت ُ أن تنتهي .
" كأول رواية شيء مبهر "
" هل يهمنا أن نصل لنهاية الطريق أم يكفينا الموت على الطريق ؟ "
" أتدري ، أنا أعيش احتلالاً مثيلاً ، فالغربة احتلال والفقد احتلال والحسرة احتلال "
- فكرة الرواية رائعة بل عبقرية .. " قطار الحجاز " الذي طالما كنتُ أتخيل عظمته وجماله وهو يشق طريقه بحزم من إسطنبول إلى المدينة المنورة ، يا ترى كيف ستكون الرحلة من خلاله وما مدى روعة المناظر التي سأراها من محطة حيدر باشا وحتى محطة المدينة ، هنا في هذه الصفحات شعرت أنني أرى ما كنت أتخيله ، وحتى أنني جلستُ على أحد مقاعده وبيدي تذكرة تحمل ختم الدولة العثمانية والسعادة والفخر يملآني بهذا الإنجاز "قطار الحجاز " ، أتطلع متلهفة لجمال ما سأراه من مناظر خلابة ، إلا أنه تبين لي مأساة ما سأراه خلال هذه الرحلة ، والغصة التي ألمت قلبي قبل حنجرتي عندما تيقنت أنها الرحلة الأخيرة .
- أضافت لي هذه الرواية كم هائل من المعلومات التاريخية وهذا يدل على مدى إطلاع ومعرفة الكاتب الواسعة ومقدار الجهد المبذول .
- ازعجتني قلة الحرفية في التنقل من موقف الى آخر فكانت الانتقالات سريعة وغير واضحة ، وجدت في البداية صعوبة لربط الأحداث حتى إنني لم اعرف من المتكلم الآن ! وكان هذا الخلل واضح جداً .
- أحببت وبشدة غلاف الكتاب الذي يتوسطه قطار الحجاز وشعار الدولة العثمانية الذي يعلوه .
- لم أتمالك نفسي عند موقف سقوط القدس فسقطت دموعي مني هي الاخرى فوق تلك الصفحات ، كانت قراءة المشهد مؤلمة بما فيه الكفاية ، أعان الله تلك القلوب التي حضرت ذلك المشهد .
- شعرت أن بعض الأسطر في هذه الرواية لم تنصف السلطان عبد الحميد رحمه الله وخصوصا ما جاء على لسان أحد الشخصيات " عباس الصدفي " المصري الذي عمل في تشيد سكة القطار الذي كان كارهاً وناقداً ومهاجماً دوماً للسلطان والعثمانين أجمعين ..
حيث يقول في صفحة 167
[ ثأر أبي مع عرابي من أجل الخليفة عبدالحميد الثاني فما كان من الخليفة إلا أن تبرأ من عرابي وأعلن عصاينه ومن معه إرضاءً للإنجليز !!
كانت هذه القصة دائماً ما تزعجني وتثير حنقي ، مالذي دها هذا الخليفة وجعله بمنتهى البساطة يتخلى عمن بسطوا أيديهم له بالخير وقرروا أن يهبوا من أجل العودة إلى أحضان دولته والاندماج معها ؟ لماذا فرط فيهم وفي مصر من قبلهم وتركهم فريسة لهذا الخديوي الخائن الذي قضى على استقلال مصر وألقى بها في غياهب الإحتلال ؟ كنت دائما أسأل والدي المبهور بدولة الخلافة هذه الأسئلة فيجيبني بأن الضرورة هي ما جعلت عبدالحميد يفعل ذلك ، وبأنه لا يلوم عليه فيما فعل ، ولا ينتابه ذرة شك واحدة في نقاء وصدق هذا الخليفة البطل كما أسماه .. البطل !! ربما ]
انزعجت من هذا الكلام وأثار فضولي بشكل كبير حول معرفة الحقيقة كوني مهتمة بسيرة السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله ومعجبة بشخصيته ، لأيام متواصلة وأنا أبحث عن أي شيء يتعلق بهذه الحادثة وهذا ما وجدته سأكتبه هنا لأوفر الوقت لمن أراد البحث ولأوضح لأمثال عباس الصدفي في الواقع ..
حيث قرأت في كتاب " مذكرات الزعيم أحمد عرابي " في صفحة 688 كتب عرابي يقول [ وإن السلطان لا يسمح بمثل هذا المنشور وإنما هو دسيسة انگليزية تمكنوا من إنفاذها بواسطة رشوة ]
اي إن عرابي نفسه لا يصدق أن السلطان عبدالحميد هو الذي أصدر بيان العصيان ويقول أيضا كما قرأت في كتاب " أحمد عرابي الزعيم المفترى عليه " للمؤرخ محمود الخفيف صفحة 217
[ ولقد أشار عرابي في تقريره الذي كتبه في السجن قبيل المحاكمة .. لم يستنكر السلطان أبدا ً ما فعلنا لا في أثناء المفاوضات ولا فيما بعدها حتى وقتنا هذا ، بل إن السلطان أيد ما فعلنا بالقول والعمل ]
وهو يتهم الصدر الأعظم بأنه كاتب منشور العصيان وليس السلطان عبدالحميد بضغط من الانگليز .
ويرى آخرون أن الفرمان كان فعلاً من قرارت السلطان وأنه كان مضطراً لفعل ذلك لما شعر بقرب إنتصار الجيش البريطاني على جيش عرابي ، فأراد أن يرضى بأخف الضررين حتى لا تقع مصر فريسة لبرطانيا وهو ما ذكره عرابي حيث قال [ ربما يكون السلطان مضطراً إلى إصدارها لمراعاة الظروف والأحوال ]
- الخاتمة [ لقد ظن الجميع أن خط الحجاز يحتضر ، وأن النهاية قد حانت ، لكن القطار يمرض ولا يموت ، حتى وإن مات وكانت هذه هي رحلته الأخيرة ، فلن تكون هذه الرحلة هي الرحلة الأخيرة لنصر الدين .. ]
وأقول أنا ختاماً .. ممتنة لك وبشدة يا أستاذ أيمن حويرة على هذه الرحلة المؤثرة والمقربة من القلب ، وإني والله ما وددت ُ أن تنتهي .
" كأول رواية شيء مبهر "
June 20, 2019
"أنا مجد الإسلام وعزه، أنا الرباط الذي جمع إسطنبول ودمشق وحيفا، حلب ومعان والمدينة، أنا حلم السلطان عبد الحميد الذي صار حقيقة"
شُد على جراحنا يا نصر الدين وترِّفق بأروحنا، سقطت الخلافة وتشرذمت أمتنا وتوقف الوابور، فكأن ما أقرأ والله يجري علينا الساعة.
منذ أن وقعت بيدي تلك الرواية واقتنيتها، ولدي شغفٌ كبيرٌ في الإبحار معها، حتى أنني كنت أتعجل الأيام حتى أصل لتلك اللحظة، فما إن تسنى لي حتى انطلقت في تلك الرحلة وعلى متن وابور الحجاز في الرحلة الأخيرة رحلة نصر الدين.
يبدو واضحًا تمامًا براعة الكاتب -الأستاذ أيمن حويرة-في نسج الأحداث وصياغتها وربطها بأسلوبٍ رائع، مع كمٍ هائل من المعلومات التاريخية القيمة.
تسلط الرواية الضوء على السنوات الأخيرة من عمر الخلافة العثمانية، في مختلف البقاع الإسلامية في صورةٍ لحياة مجموعة من الأشخاص، يجمعهم قطار الحجاز المتوجه من الأستانة عاصمة الخلافة إلي مدينة الرسول-صلى الله عليه وسلم- كما تجمعهم الغربة والألم، وفي قصة كل واحد منهم ترتسم معاناة وطنه وتتلخص بعض ألامه.
تبدأ الرحلة مع صالح المغربي أو الغرناطي كما يحب أن يسمي نفسه، فنسمع أنين المغرب تحت وطأة الإحتلال الفرنسي الإسباني فينقبض القلب وتتمزق نياطه، ثم ننتقل مع فاطمة صفا الحجازية فنعيش ألالم أهل المدينة بعد ثورة الشريف حسين وحصارها وما حل بأهلها من تجويعٍ وتهجيرٍ وقتل، ومع رحيلها إلى الشام ننتقل إلى محطة جديدة من الاستعمار والفقر والمرض والفقد؛ ثم نرحل إلى أرض الصرب مع رستم لوكيشتش، فيبكي الفؤاد وتثور شُجونه لما يشهدُ من جرائم الصرب في حق مسلميها فضلًا عن غيرهم من مسلمي البوسنة والهرسك، ثم ننتهي إلى مصر ومع عباس الصفدي نعيش قليلًا في رحلة العمل في خط الحجاز ونقترب من الصراع الخديوي مع الخلافة تحت إشرافٍ ووصاية من اللورد البريطاني، ثم نختتم الرحلة مع سائق الوابور وقائد الرحلة نصر الدين أفندي الهاشمي، وتحت سطوٍ متكرر من اللصوص وقطاع الطرق وحلفاء الثورة العربية والإنجليز تنتهي قصة وابور الحجاز 105 وينسدل الستار على رحلته الأخيرة.
أثارت تلك الرواية أشجاني حتى أنني بكيت كثيرًا أثناء قراءتها، إنه وجع الفقد والشتات، سقوط الخلافة والغصب والقتل والتهجير والتجويع وتقسيم الأمة، ما بين خيانة بعض القبائل العربية ومرض الخلافة وإعتلالها وتخبطها، وتسارع الأطماع والقوى الغربية تهاوت أمتنا وتفرق شملنا وتمزق رباطنا وغدونا كغثاء السيل، تتخطفنا الأمم وتتنازعنا الأهواء والأطماع، نتيه وفي الغفلة والذل والهوان والخنوع، فلا نزداد إلا ضعفًا وذلة.
انتهيت من تلك الرواية ولم تنتهي مني، بل جددت بقلبي الشغف للبحث في تلك الحقبة المشوشة كثيرة الأحداث والألام وسرب أغوارها، والتي شكلت لنا واقع اليوم وخريطة الحاضر.
تُقدم الرواية برهانًا جديدًا أن الرواية تأتي غاية في الجمال واللطف حين تبتعد عن الإبتذال، وأنها قادرة على الارتقاء بالفكر والروح، وتشكيل الوعي الحقيقي السليم، حين تأتي بتلك الصورة الراقية المهذبة ممزوجة بالقيم والحقائق والفوائد.
شعرت بشدة أنها إمتدادٌ لمشروع الرواية الإسلامية للدكتور نجيب الكيلاني رحمه الله.
#مراجعتي
#رحلة_نصر_الدين
#أيمن_حويرة
شُد على جراحنا يا نصر الدين وترِّفق بأروحنا، سقطت الخلافة وتشرذمت أمتنا وتوقف الوابور، فكأن ما أقرأ والله يجري علينا الساعة.
منذ أن وقعت بيدي تلك الرواية واقتنيتها، ولدي شغفٌ كبيرٌ في الإبحار معها، حتى أنني كنت أتعجل الأيام حتى أصل لتلك اللحظة، فما إن تسنى لي حتى انطلقت في تلك الرحلة وعلى متن وابور الحجاز في الرحلة الأخيرة رحلة نصر الدين.
يبدو واضحًا تمامًا براعة الكاتب -الأستاذ أيمن حويرة-في نسج الأحداث وصياغتها وربطها بأسلوبٍ رائع، مع كمٍ هائل من المعلومات التاريخية القيمة.
تسلط الرواية الضوء على السنوات الأخيرة من عمر الخلافة العثمانية، في مختلف البقاع الإسلامية في صورةٍ لحياة مجموعة من الأشخاص، يجمعهم قطار الحجاز المتوجه من الأستانة عاصمة الخلافة إلي مدينة الرسول-صلى الله عليه وسلم- كما تجمعهم الغربة والألم، وفي قصة كل واحد منهم ترتسم معاناة وطنه وتتلخص بعض ألامه.
تبدأ الرحلة مع صالح المغربي أو الغرناطي كما يحب أن يسمي نفسه، فنسمع أنين المغرب تحت وطأة الإحتلال الفرنسي الإسباني فينقبض القلب وتتمزق نياطه، ثم ننتقل مع فاطمة صفا الحجازية فنعيش ألالم أهل المدينة بعد ثورة الشريف حسين وحصارها وما حل بأهلها من تجويعٍ وتهجيرٍ وقتل، ومع رحيلها إلى الشام ننتقل إلى محطة جديدة من الاستعمار والفقر والمرض والفقد؛ ثم نرحل إلى أرض الصرب مع رستم لوكيشتش، فيبكي الفؤاد وتثور شُجونه لما يشهدُ من جرائم الصرب في حق مسلميها فضلًا عن غيرهم من مسلمي البوسنة والهرسك، ثم ننتهي إلى مصر ومع عباس الصفدي نعيش قليلًا في رحلة العمل في خط الحجاز ونقترب من الصراع الخديوي مع الخلافة تحت إشرافٍ ووصاية من اللورد البريطاني، ثم نختتم الرحلة مع سائق الوابور وقائد الرحلة نصر الدين أفندي الهاشمي، وتحت سطوٍ متكرر من اللصوص وقطاع الطرق وحلفاء الثورة العربية والإنجليز تنتهي قصة وابور الحجاز 105 وينسدل الستار على رحلته الأخيرة.
أثارت تلك الرواية أشجاني حتى أنني بكيت كثيرًا أثناء قراءتها، إنه وجع الفقد والشتات، سقوط الخلافة والغصب والقتل والتهجير والتجويع وتقسيم الأمة، ما بين خيانة بعض القبائل العربية ومرض الخلافة وإعتلالها وتخبطها، وتسارع الأطماع والقوى الغربية تهاوت أمتنا وتفرق شملنا وتمزق رباطنا وغدونا كغثاء السيل، تتخطفنا الأمم وتتنازعنا الأهواء والأطماع، نتيه وفي الغفلة والذل والهوان والخنوع، فلا نزداد إلا ضعفًا وذلة.
انتهيت من تلك الرواية ولم تنتهي مني، بل جددت بقلبي الشغف للبحث في تلك الحقبة المشوشة كثيرة الأحداث والألام وسرب أغوارها، والتي شكلت لنا واقع اليوم وخريطة الحاضر.
تُقدم الرواية برهانًا جديدًا أن الرواية تأتي غاية في الجمال واللطف حين تبتعد عن الإبتذال، وأنها قادرة على الارتقاء بالفكر والروح، وتشكيل الوعي الحقيقي السليم، حين تأتي بتلك الصورة الراقية المهذبة ممزوجة بالقيم والحقائق والفوائد.
شعرت بشدة أنها إمتدادٌ لمشروع الرواية الإسلامية للدكتور نجيب الكيلاني رحمه الله.
#مراجعتي
#رحلة_نصر_الدين
#أيمن_حويرة
June 4, 2019
تخطفك الرواية للعقد الثاني من القرن العشرين، حيث تصور الرحلة الأخيرة لقطار الحجاز
يتناول الكاتب الأحداث التي أدت إلي سقوط الدولة العلية و بالطبع سقوط قطارها العظيم.
يبرز الكاتب الصراع بين الدولة العثمانية من جهة و العرب و الصرب و الإنجليز من جهة
و يوضح كيف تكالب الأعد��ء علي الدولة مما أدي إلي سقوطها.
ينصف الكاتب السلطان عبدالحميد و يظهر جانبه الوطني حينما رفض التخلي عن أرض فلسطين للمهاجرين اليهود و قاوم احتلالها
و كيف استطاعت جمعية الاتحاد و الترقي (يهود الدونمة) من الإيقاع بالخليفة و من ثم الخلافة العثمانية.
رواية لطيفة إلي حد بعيد و ترحل بك من مدينة لأخري و من حدث لأخر بسلاسة شديدة.
في المجمل رواية حلوة جداً
يتناول الكاتب الأحداث التي أدت إلي سقوط الدولة العلية و بالطبع سقوط قطارها العظيم.
يبرز الكاتب الصراع بين الدولة العثمانية من جهة و العرب و الصرب و الإنجليز من جهة
و يوضح كيف تكالب الأعد��ء علي الدولة مما أدي إلي سقوطها.
ينصف الكاتب السلطان عبدالحميد و يظهر جانبه الوطني حينما رفض التخلي عن أرض فلسطين للمهاجرين اليهود و قاوم احتلالها
و كيف استطاعت جمعية الاتحاد و الترقي (يهود الدونمة) من الإيقاع بالخليفة و من ثم الخلافة العثمانية.
رواية لطيفة إلي حد بعيد و ترحل بك من مدينة لأخري و من حدث لأخر بسلاسة شديدة.
في المجمل رواية حلوة جداً
April 4, 2019
لم أكن أعلم اني في يوم من الايام سيكون من احد اهتماماتي ان اتطلع الي التاريخ.... وها انا استحوذ على رواية رائعة "رحلة نصر الدين"، واحدة من تلك الأعمال المتعلقة بفترة حكم الخلافة العثمانية، عمل أدبي جديد نشر هذا العام، وتعرضت في سردها لحقبة نهاية الدولة العثمانية وبعض أحداث سقوطها التي انقسمت بين العثمانيين من جهة والانجليز من جهة والعرب من جهة ثالثة.
الرواية اكثر من رائعة
الرواية اكثر من رائعة
March 24, 2018
رواية جيدة كعمل أول لكاتبها تتبدى فيها روحه وأفكاره ويبدو فيها جلياً مقدار الجهد المبذول في جمع التفاصيل التاريخية، لكن غلب الجانب التاريخي والسردي على القالب الفني بعض الشيء. بالإضافة لتحفظي على أجزاء عدة من الحوار بين الشخصيات.
March 26, 2018
فكرة الرواية بدمج قصة شخصيات بالمعلومات التاريخية كانت مشوقة ... سرد الأحداث وتنوع الشخصيات كان ممتع مع التحفظ علي ربط الشخصيات ببعضها بعنف وشدة الغموض في الشخصية الثانية ... بداية موفقة للكاتب ومجهود كبير للمعلومات التاريخية ... وبأنتظار الرواية القادمة
July 20, 2019
الريفيو نفس بوست ترشيح سطور
سكان كوكب #سطور الكرام
حان الان موعنا المتجدد وكتاب جديد فى #كل_يوم_كتاب_مع_زهرة
عودة من جديد للروايات التاريخية
والمرة دى الرحلة فى اخر عصر الدولة العثمانية
ورواية رحلة نصر الدين ل ايمن حويرة
القطار الى كان الغرض من مد خطوطه هو ربط الدولة العثمانية ببعضها
وكانت محطة البداية هى محطة حيدر باشا فى اسطنبول
عاصمة الدولة العثمانية
ونهاية الخط فى المدينة المنورة
الرواية قائمة على فطرة تعدد الرواة
4 شخصيات ظاهرياً لايربطهم خيط سوى انهم ركاب اخر رحلة فى قطار الحجاز
ومع توالى الحكايا بنكتشف العلاقات بينهم كلهم
وكانت القصة الاولى مع صالح بن جعفر
المغربى من اصول اندلسية
صالح الى اضطر اهله انهم يتركو وطهم فى الرباط هرباً من الاحتلال الفرنسى
وكانت الترحال الى عاصمة الخلافة ليكونو فى حمى السلطان
ولكن...ضاقت عليهم الارض بما رحبت
ف كانت وفاة الاب...و وفاة الام
ثم قرار يحيى(الاخ الاكبر) بالترحال الى المدينة المنورة للدفاع عن مدينة رسول الله من غزو انجليزى يلوح فى الافق
صالح...الى اشتغل ماسح احذية فى محطة حيدر باشا
كان له نصيب فى معرفة كل مايدور فى الدولة العثمانية عن طريق زبائنه من شتى بقاع الخلافة
بنعرف عن طريق(زاهد) حلم السلطان عبدالحميد باقامة جامعة شاملة وبداية التحرك لجمع التبرعات
بنشوف الاهوال الى عاشها زاهد فى مقابل حلم مات صاحبه قبل ان يرى النور
والى وصلت انه هجر زوجته وابنه وجنين لم ير النور
ورغم علمه بوفاة السلطان عبدالحميد الا انه قرر ميرجعش المدينة ولو للقاء زوجته واولاده
بنتعرف منه على اخر ايام الخلافة العثمانية
واتفاقية الحماية الى عقدها السلطان عبدالحفيظ مع الفرنسيين
بنشوف قطار الحجاز الى كان بينطلق فى رحلة شهرية معروف ميعادها ومحطات توقفها
ومصيره الى آل الى رحلة كل فترة طويلة نتيجة لالاضطرابات على طول بلدان الامبراطورية
بنشوف بعيون صالح ومن خلال رسائل بينه وبين يحيى فى المدينة وابن عمه احمد فى الرباط
التفكك الى حصل والصراعات بين الاخوة العرب فى شبه الجزيرة
والاحتلال الفرنسى الى دخل المغرب بنفس طريقة الاندلس....الخيانة
يحيى كان بيحاول يوصل ل اخوه...واخوه ف الشام الى استشهد فيها
بنكمل الحكاية مع الشخصية التانية
رستم لوكيتشن الالبانى الصربى المسلم
و ايفواندريتش مسيحى عاش فى بلد تخضع للخلافة العثمانية
بنتعرف من خلال رستم و ايفوعلى فترة فتح الجيش العثمانى ل البوسنه
وبداية الحرب العالمية الاولى واحتلال النمسا للبوسنة والهرسك
بنرجع معاه للتاريخ الاقدم وبداية تكوين جيش الامشارية الى اعتماده كان على انتزاع الاطفال وتربيتهم عنوة فى معسكرات مخصصة
بنعيش لحظات الرعب وماساة هجرة عائلة ايفو هربا من مجاز الجيش النمساوى
ومقتل والده واغنصاب اختيه
عذاب يتلوه عذاب
بنشوف بداية استقلال يوغسلافيا والرحيل النهائى نحو الشام
الشخصية الثالثة كانت فاطمة صفا
مسلمة من سكان المدينة المنورة
حكم عليها بالرحيل الى الشام فيما يعرف ب سفر برلك
بنشوف بداية الصراع على شبه الجزيرة العربية
والتحالفات الى كانت بتتم فى العلن والخفاء
والى كانت نتيجتها صراع لاينتهى وحرب مستمرة فى حرم رسول الله
بنعيش معاها رحلة العذاب...وعمل والدها المستمر ليوفر لها ولاختها القوت والملابس
بنشوف صبرها على فراق زوجها(زاهد) فى رحلة بحث عن حلم مات صاحبه
بنشوف عذاب فقد الاب والاخت
عذاب الامل بعودة زوج الاخت...والموت الذى خيم على كل شئ
بنعيش معاها فرحة زواجها ب (يحيى) وقهرة استشهاده
وقرارها الاخير بالعودة الى المدينة المنورة لدفن ملابس زوجها بجوار الرسول كما كان يتمنى
ومع عباس الصدفى كانت الحكاية من زاوية رابعة
بنشوف مع عباس الدفى بداية فكرة قطار الحجاز
بنعرف محطاته والمدن الى كان بيمر بيها بشكل تفصيلى
مراحل الانشاء وافتتاح كل محطة فى ذكرى تولى السلطان
بنتعرف اكتر على الحكياة فى مدينة رسول الله ف الفترة دى
والرحلات المستمرة الى كانت وجهتها المدينة المنورة
بنشوف فرحة افتتاح اخر محطات قطار الحجاز
وفرحة انتهاء عباس من الخدمة الاجبارية
بنشوف الصراعات فى مصر على الحكم وتاثيرها المستمر ع البلاد العربية
وبنشوف معاه خيبة الامل فى اخر رحلات القطار الى كان مهلهل وبدون حماية
واخر شخصيات الرواية كان نصر الدين
سائق القطار الى تمنى يقود قطار الحجاز ولو لرحلة واحدة لم يكن يعلم انها اخر الرحلات
بنشوف فرحته بزيارة المدينة المنورة
والمخاطر الى اتعرض لها على طول الرحلة من قطاع الطرق والبدو
والقضبان الى اغلبها اتقطع فى كذا مكان لسرقتها او لقطع الامدادات
بنشوف معاه عذاب انتهاء رحلة القطار وحياته قبل كيلومترات من المدينة
الرواية مكتوبة بحرفية شديدة رغم انها اول نشر للكاتب
تفاصيلها كتير وبتعرف فترة انتهاء الخلافة العثماتية بدقة كبيرة ومعلومات موثقة
ف سامحونى لو عرضى ليها مش وافى
رواية كمان تقيلة ادبيا خاصة لمبتدأ
بس جميلة جدا لعشاق الروايات التاريخية
الرواية غير متوفرة الكترونيا
ولكنه يستحق كل جنيه...وكل دقيقة قراءة
بكدة انتهى كلامى عن كتاب النهاردة
والى ان يكتب الله لنا لقاء جديد
اتمنى لكم ايام جميلة...وقراءة ممتعة
دمتم بود
دمتم قراء
اربعة نجوم لرواية رائعة
انتهى الريفيو
#الكتاب _رقم27_لسنة2019
#رواية_تاريخية
سكان كوكب #سطور الكرام
حان الان موعنا المتجدد وكتاب جديد فى #كل_يوم_كتاب_مع_زهرة
عودة من جديد للروايات التاريخية
والمرة دى الرحلة فى اخر عصر الدولة العثمانية
ورواية رحلة نصر الدين ل ايمن حويرة
القطار الى كان الغرض من مد خطوطه هو ربط الدولة العثمانية ببعضها
وكانت محطة البداية هى محطة حيدر باشا فى اسطنبول
عاصمة الدولة العثمانية
ونهاية الخط فى المدينة المنورة
الرواية قائمة على فطرة تعدد الرواة
4 شخصيات ظاهرياً لايربطهم خيط سوى انهم ركاب اخر رحلة فى قطار الحجاز
ومع توالى الحكايا بنكتشف العلاقات بينهم كلهم
وكانت القصة الاولى مع صالح بن جعفر
المغربى من اصول اندلسية
صالح الى اضطر اهله انهم يتركو وطهم فى الرباط هرباً من الاحتلال الفرنسى
وكانت الترحال الى عاصمة الخلافة ليكونو فى حمى السلطان
ولكن...ضاقت عليهم الارض بما رحبت
ف كانت وفاة الاب...و وفاة الام
ثم قرار يحيى(الاخ الاكبر) بالترحال الى المدينة المنورة للدفاع عن مدينة رسول الله من غزو انجليزى يلوح فى الافق
صالح...الى اشتغل ماسح احذية فى محطة حيدر باشا
كان له نصيب فى معرفة كل مايدور فى الدولة العثمانية عن طريق زبائنه من شتى بقاع الخلافة
بنعرف عن طريق(زاهد) حلم السلطان عبدالحميد باقامة جامعة شاملة وبداية التحرك لجمع التبرعات
بنشوف الاهوال الى عاشها زاهد فى مقابل حلم مات صاحبه قبل ان يرى النور
والى وصلت انه هجر زوجته وابنه وجنين لم ير النور
ورغم علمه بوفاة السلطان عبدالحميد الا انه قرر ميرجعش المدينة ولو للقاء زوجته واولاده
بنتعرف منه على اخر ايام الخلافة العثمانية
واتفاقية الحماية الى عقدها السلطان عبدالحفيظ مع الفرنسيين
بنشوف قطار الحجاز الى كان بينطلق فى رحلة شهرية معروف ميعادها ومحطات توقفها
ومصيره الى آل الى رحلة كل فترة طويلة نتيجة لالاضطرابات على طول بلدان الامبراطورية
بنشوف بعيون صالح ومن خلال رسائل بينه وبين يحيى فى المدينة وابن عمه احمد فى الرباط
التفكك الى حصل والصراعات بين الاخوة العرب فى شبه الجزيرة
والاحتلال الفرنسى الى دخل المغرب بنفس طريقة الاندلس....الخيانة
يحيى كان بيحاول يوصل ل اخوه...واخوه ف الشام الى استشهد فيها
بنكمل الحكاية مع الشخصية التانية
رستم لوكيتشن الالبانى الصربى المسلم
و ايفواندريتش مسيحى عاش فى بلد تخضع للخلافة العثمانية
بنتعرف من خلال رستم و ايفوعلى فترة فتح الجيش العثمانى ل البوسنه
وبداية الحرب العالمية الاولى واحتلال النمسا للبوسنة والهرسك
بنرجع معاه للتاريخ الاقدم وبداية تكوين جيش الامشارية الى اعتماده كان على انتزاع الاطفال وتربيتهم عنوة فى معسكرات مخصصة
بنعيش لحظات الرعب وماساة هجرة عائلة ايفو هربا من مجاز الجيش النمساوى
ومقتل والده واغنصاب اختيه
عذاب يتلوه عذاب
بنشوف بداية استقلال يوغسلافيا والرحيل النهائى نحو الشام
الشخصية الثالثة كانت فاطمة صفا
مسلمة من سكان المدينة المنورة
حكم عليها بالرحيل الى الشام فيما يعرف ب سفر برلك
بنشوف بداية الصراع على شبه الجزيرة العربية
والتحالفات الى كانت بتتم فى العلن والخفاء
والى كانت نتيجتها صراع لاينتهى وحرب مستمرة فى حرم رسول الله
بنعيش معاها رحلة العذاب...وعمل والدها المستمر ليوفر لها ولاختها القوت والملابس
بنشوف صبرها على فراق زوجها(زاهد) فى رحلة بحث عن حلم مات صاحبه
بنشوف عذاب فقد الاب والاخت
عذاب الامل بعودة زوج الاخت...والموت الذى خيم على كل شئ
بنعيش معاها فرحة زواجها ب (يحيى) وقهرة استشهاده
وقرارها الاخير بالعودة الى المدينة المنورة لدفن ملابس زوجها بجوار الرسول كما كان يتمنى
ومع عباس الصدفى كانت الحكاية من زاوية رابعة
بنشوف مع عباس الدفى بداية فكرة قطار الحجاز
بنعرف محطاته والمدن الى كان بيمر بيها بشكل تفصيلى
مراحل الانشاء وافتتاح كل محطة فى ذكرى تولى السلطان
بنتعرف اكتر على الحكياة فى مدينة رسول الله ف الفترة دى
والرحلات المستمرة الى كانت وجهتها المدينة المنورة
بنشوف فرحة افتتاح اخر محطات قطار الحجاز
وفرحة انتهاء عباس من الخدمة الاجبارية
بنشوف الصراعات فى مصر على الحكم وتاثيرها المستمر ع البلاد العربية
وبنشوف معاه خيبة الامل فى اخر رحلات القطار الى كان مهلهل وبدون حماية
واخر شخصيات الرواية كان نصر الدين
سائق القطار الى تمنى يقود قطار الحجاز ولو لرحلة واحدة لم يكن يعلم انها اخر الرحلات
بنشوف فرحته بزيارة المدينة المنورة
والمخاطر الى اتعرض لها على طول الرحلة من قطاع الطرق والبدو
والقضبان الى اغلبها اتقطع فى كذا مكان لسرقتها او لقطع الامدادات
بنشوف معاه عذاب انتهاء رحلة القطار وحياته قبل كيلومترات من المدينة
الرواية مكتوبة بحرفية شديدة رغم انها اول نشر للكاتب
تفاصيلها كتير وبتعرف فترة انتهاء الخلافة العثماتية بدقة كبيرة ومعلومات موثقة
ف سامحونى لو عرضى ليها مش وافى
رواية كمان تقيلة ادبيا خاصة لمبتدأ
بس جميلة جدا لعشاق الروايات التاريخية
الرواية غير متوفرة الكترونيا
ولكنه يستحق كل جنيه...وكل دقيقة قراءة
بكدة انتهى كلامى عن كتاب النهاردة
والى ان يكتب الله لنا لقاء جديد
اتمنى لكم ايام جميلة...وقراءة ممتعة
دمتم بود
دمتم قراء
اربعة نجوم لرواية رائعة
انتهى الريفيو
#الكتاب _رقم27_لسنة2019
#رواية_تاريخية
March 23, 2018
أنهيت الرواية قبل قليل والحقيقة ذهلت من كونها روايته الأولي ما شاء الله لروعتها وجمالها والرواية مثال للأدب المهذب في استثناء ملفت في منهجها المهذب للتيار الروائي السائد والذي يقدم البذاءة اللفظية والإيحاءات الجنسية كمسلمات لا تكاد تخلو منها رواية . والرواية تنقل صورة سينمائية عن مرحلة لم تصورها السينما ولم تنقلها معظم الأقلام
مرحلة غروب شمس الخلاف العثمانية ملتحمة بغروب شمس الأندلس ورمزية الخلافة العثمانية ككقائد لعالم الإسلام يشار إليها في الرواية بالقطار - قطار الحجاز
هكذا فهمت أنا وركاب القطار هم شعوب الدولة العثمانية المحبون لها والمبغضون علي السواء والشخصيات العثمانية الوحيدة في القطار وللمفارقة هم الجنود العثمانيون الذي كان دورهم فقط حماية القطار وركابه الغير عثمانيين حتي بعد انهيارالدولة ولم يكن ثمة ذكر لهم في الرواية غير أنهم عثمانيون ومدافعون، والركاب لم يعودوا عثمانيين بحكم الواقع بعد انهيار الدولة العثمانية
هي رواية جميلة تأخذ برمزياتها وإشاراتها في أسئلة لا تنتهي عن أحكام وحوادث تاريخية لم تنتهي حتي اللحظة
فرحلة قطار الحجاز الأخيرة هذه ما زالت
مازالت مستمرة منذ مئة عام لكنه لم يصل لوجهته بعد
فنحن ما زلنا نعيش في عام ١٩١٨ ولكن فقط مرت مئة عام
مبارك قلمك أيها الصديق المبدع .
مرحلة غروب شمس الخلاف العثمانية ملتحمة بغروب شمس الأندلس ورمزية الخلافة العثمانية ككقائد لعالم الإسلام يشار إليها في الرواية بالقطار - قطار الحجاز
هكذا فهمت أنا وركاب القطار هم شعوب الدولة العثمانية المحبون لها والمبغضون علي السواء والشخصيات العثمانية الوحيدة في القطار وللمفارقة هم الجنود العثمانيون الذي كان دورهم فقط حماية القطار وركابه الغير عثمانيين حتي بعد انهيارالدولة ولم يكن ثمة ذكر لهم في الرواية غير أنهم عثمانيون ومدافعون، والركاب لم يعودوا عثمانيين بحكم الواقع بعد انهيار الدولة العثمانية
هي رواية جميلة تأخذ برمزياتها وإشاراتها في أسئلة لا تنتهي عن أحكام وحوادث تاريخية لم تنتهي حتي اللحظة
فرحلة قطار الحجاز الأخيرة هذه ما زالت
مازالت مستمرة منذ مئة عام لكنه لم يصل لوجهته بعد
فنحن ما زلنا نعيش في عام ١٩١٨ ولكن فقط مرت مئة عام
مبارك قلمك أيها الصديق المبدع .
February 5, 2018
الرواية تحكي عن فترة مفصلية من تاريخنا الحديث فترة الحرب العالمية الاولى وانهيار الدولة العثمانية و احتلال فلسطين واستعمار الدول العربية .
تحكي بشكل روائي تاريخي عن حكايات خمس شخصيات لكل منهما قصة مليئة بالمآسي والأراء والمواقف المختلفة التي برغم اختلافها دفعتهم الي ركوب القطار للمرة الأخيرة الذي حُكم عليه بالتوقف .
الرواية تعبر عن ان القطار هو الخلافة والركاب هم الشعوب باختلاف مواقفهم الذين ذاقوا الويلات جميعًا ولكن في النهاية فضلوا ان يُقتل سائق القطار فداءًا لهم لأنهم يستحقون الحياة لتحقيق غايتهم النبيلة ولكن الكاتب لم يوضح ما هو المصير الاخير لكل شخصية هل ماتوا هل استمروا ؟
تحكي بشكل روائي تاريخي عن حكايات خمس شخصيات لكل منهما قصة مليئة بالمآسي والأراء والمواقف المختلفة التي برغم اختلافها دفعتهم الي ركوب القطار للمرة الأخيرة الذي حُكم عليه بالتوقف .
الرواية تعبر عن ان القطار هو الخلافة والركاب هم الشعوب باختلاف مواقفهم الذين ذاقوا الويلات جميعًا ولكن في النهاية فضلوا ان يُقتل سائق القطار فداءًا لهم لأنهم يستحقون الحياة لتحقيق غايتهم النبيلة ولكن الكاتب لم يوضح ما هو المصير الاخير لكل شخصية هل ماتوا هل استمروا ؟
March 14, 2018
رحلة نصر الدين ، أم رحلة لنصر الدين ..!!
رحلة أعظم قطار .،
قطار الحجاز ..
قطار كان حلماً فأصبح حقيقة ..
والأن أمسينا نبكي بين أطلاله ..
رحلة طرحت فيها جميع الأيدولوجيات الفكرية الإسلامية ..!!
ما أعجبني كثيراً في هذه الرواية أن كل صاحب أيولوجية أخذ مساحته الكاملة في التعبير وفي طرح رؤيته ..!!
رؤيتي ..!!
رستم لوكيشتش .،
نعم وجدت نفسي أفكر مثله
السلطان عبد الحميد الثاني آخر خلفاء الدولة الإسلامية خانه الجميع ولم ينجو من المؤامرات التي أحيكت ضده .،
وكل ذلك بسبب رفضه إستيطان اليهود في فلسطين ومن ثم قيام هذه الدولة الملعونة إسرائيل ..
الغير شريف حسين الخائن المتآمر الجاسوس ، هذا هو رأيي فيه ..
إنتهي .،
مراجعتي ورؤيتي لهذه الرواية الرائعة والمتميزة للكاتب المتميز أيمن حويرة
رواية أنصحكم جميعا بقراءتها ..
رحلة أعظم قطار .،
قطار الحجاز ..
قطار كان حلماً فأصبح حقيقة ..
والأن أمسينا نبكي بين أطلاله ..
رحلة طرحت فيها جميع الأيدولوجيات الفكرية الإسلامية ..!!
ما أعجبني كثيراً في هذه الرواية أن كل صاحب أيولوجية أخذ مساحته الكاملة في التعبير وفي طرح رؤيته ..!!
رؤيتي ..!!
رستم لوكيشتش .،
نعم وجدت نفسي أفكر مثله
السلطان عبد الحميد الثاني آخر خلفاء الدولة الإسلامية خانه الجميع ولم ينجو من المؤامرات التي أحيكت ضده .،
وكل ذلك بسبب رفضه إستيطان اليهود في فلسطين ومن ثم قيام هذه الدولة الملعونة إسرائيل ..
الغير شريف حسين الخائن المتآمر الجاسوس ، هذا هو رأيي فيه ..
إنتهي .،
مراجعتي ورؤيتي لهذه الرواية الرائعة والمتميزة للكاتب المتميز أيمن حويرة
رواية أنصحكم جميعا بقراءتها ..
April 23, 2018
لم تكن رحلة نصر الدين رحلة معاناه وألم لأشخاص عاديين ساقهم القدر ليشهدوا ويشاهدوا نهاية حلم لآخر رمز للوحدة. معاناة سكة حديد الحجاز لم تكن عنهم غريبة، بل كانت كأيامهم القاسية. لم تكن الرحلة قصة أشخاص مطلقا، بل تاريخ نجح الكاتب بصياغته، وأنا متأكد بأنه بذل مجهودات جبارة في صياغة وحبك صفحاته.
أنا فخور أشد الفخر أن المكتبة العربية أصبحت تضم الآن عمل رأئع وشهم كرحلة نصر الدين. كما أتمني من أخي وصديقي أيمن دوام التوفيق والنجاح.
أنا فخور أشد الفخر أن المكتبة العربية أصبحت تضم الآن عمل رأئع وشهم كرحلة نصر الدين. كما أتمني من أخي وصديقي أيمن دوام التوفيق والنجاح.
November 10, 2018
رحلة نصر الدين... أو هكذا أسماها كاتباها أيمن حويرة ... وفِي الحقيقة هي رواية تقص علينا أمر هؤلاء الذين تآمروا على الدين فاغتالوا خلافته وأسقطوها... رحلة ركب فيها أشخاص من بلاد شتى كانت جمعتهم خلافة بني عثمان تحت رايتها ليكونوا تحت راية المسلمين ... ثم ما لبس أن مزق منشار المؤمرات والخيانات والتحالف مع قوات الاحتلال أراضيها وصارت الشيخ العجوز لا يقدر على أن يقوم بحاجة نفسه هو فضلا عن أن يدافع عن أراضي قد تمددت عبر ثلاث قارات... أحداث تاريخية تم دفنها وتضليل عامة المسلمين بها حتى ينسوا أن من حكمهم لعقود قد أتى بخيانة بني دمه وعقيدته وبتحالف مع أعداء دينه ووطنه... رواية جمعت في ثناياها تاريخ صعب لملمته لأمة إسلامية تم توزيع تركتها عبر آلاف الأميال... من البوسنة والصرب شمالا ومن المغرب غربا ومن بلاد العرب شرقا... رمتها سهام الأقرباء قبل سهام الأعداء ...
لهواة التاريخ قصة من الطراز الأول...
لهواة التاريخ قصة من الطراز الأول...
March 21, 2018
رواية نصر الدين.. من اميز الروايات التي قرئتها سواء من ناحية الأسلوب او السرد او المعالجة.. هي بداية مميزة ورائعة جدا لاخي وصديقي ايمن حويرة.. بعبقرية شديدة وبحبكة روائية مدهشة فهو يربط الأحداث ببعضها ويربط الحاضر بالماضي.. رواية لن تشعر ابدا بالملل وانت تقرئها.. بالتوفيق دوما يا ابو مالك وفي انتظار المزيد من ابداعاتك
Displaying 1 - 30 of 64 reviews