في عشش الكرتون، أحقر حيّ سكني في منطقة أنزارا، جنوب السودان، يكبر لويس نوا على وقع طفولة بائسة. الشاب الذي يعمل في مصنع للنسيج، يقرّر الزواج بأول فتاة يراها تبتسم، تينا بائعة الماء في الشوارع، ستصبح زوجته. لكن العامل البسيط ما يلبث أن يخونها مع خادمة الغرف في نزل للفقراء، في كينشاسا. وفي ظهر يوم حارّ، سيلاحق "إيبولا"، الفيروس القاتل الذي ضرب الكونغو، جسد نوا ليسكن دمه. يغادر الفتى الأفريقي إلى بلاده، بعد رحلة حزن إلى الكونغو، ليصبح من دون أن يدري جسراً يعبر عليه المرض المميت إلى أنزارا. عبر فكرة القتل المحتمل، يرصد أمير تاج السر عوالم غرائبية، محاولاً إيجاد مدينة عادية، فيها شوارع ومتاجر، وملاهٍ ومواخير، وزيجات وطلاقات وقصص حب كاملة وناقصة.
Amir Taj Al-Sir (sometimes Amir Tagelsir or Amir Tag Elsir) is a Sudanese writer who currently lives and works in Doha, Qatar. He has published two biographies and one collection of poetry .
He graduated from the faculty of medicine, and notes, on his website, that he worked for many years in Sudan as a gynecologist. He now works as a physician in Qatar.
He began by writing poetry, but shifted to novels in 1987, and published his first novel in 1988.
كان قد عنون الشاعر عباس بيضون مقالته حول الرواية ب " فظاعة الإضحاك " و يقصد بذلك المفارقات التراجيدية التي تنتهي على نحو ساخر . و أمير هنا لا يتعمد السخرية و لكن بعض الحقائق ساخرة لوحدها . الرواية تتحدث عن ايبولا السبعينات و هو مرض قاتل انتشر في الكونغو و عليه أتكأت الرواية و أمير في العادة كما يقول بنفسه : أنا لا أكتب التاريخ كما هو . و الرواية تتحدث عن رجل كان يذهب إلى الكونغو لأغراض غير بريئة في زمن تتسيد فيه الخرافة و الجهل و يلتقط هناك الفيروس القاتل و لكنه و للسخرية سوف لن يقضي عليه بقدر ما يتخذه جسراً يعبره نحو جنوب السودان . و في هذه المأساة يبقى التاجر تاجراً لا يتوقف عن الجشع و تبقى العاهرة عاهرة لا تجيد عمل شيء آخر و يبقى الجهل كما هو الحاكم الأول . لا شيء يتغير و الحياة توشك على الدمار . يرصد تاج السر جنوب السودان و تقلباته و حيواته و الأجانب الذين هرعت المساعدات إليهم في خيبة أمل ليست هي الأولى بالنسبة للمواطنين . و هذه تذكرني بواقعة حقيقية عندما حدث انقلاب في إحدى الدول الأفريقية و كان العرب يحتشدون في المطار و يتسائل أحدهم بعصبية لماذا لا تهب حكوماتهم لنجدتهم فالفرنسيين أرسلوا طائرة لكلب نسيه أحد مواطنيهم هناك . يواصل أمير نسج عوالمه الأفريقية السحرية متجنباً تكرار نفسه ففي كل رواية و أنا قد قرأت جميع ما كتب - و الحمد لله - في كل رواية ثم جديد و ساحر .
ايبولا ايبولا ايها الساخر الماكر تخيلك امير تاج السر شبحا يرافق ضحاياك و تخيلتك كاسطورة من الميثولوجيا السلتية أو بالخصوص روح البانشي وهي تنوح معلنة الموت ..أبدع أمير تاج السر في وصف حقيقة طبية معينة اصابت منطقة الكونغو و جنوب السودان حقيقة لم يجد لها الاطباء لحد الآن علاجا أو لقاحا فعالا و حصدت أرواحا كثيرة لكن المثير عند تاج السر أنه يصور هذه الحقيقة بخلفية عبثية نوع من الكوميديا السوداء تضحكنا تفاهتها و يبكينا عمقها, عبثية مرتكزة على اللحظة فقط اللحظة التي قد تنهي كل شيء أو تبدأ كل شيء , لويس نوا ليس سوى صورة لكل شخص في هذا العالم و ايبولا ليس سوى القدر المجهول الذي يتربص بنا في كل خطوة و كل خطوة قد تكون الأخيرة و الأكثر حزنا من كل هذا أننا لا ندرك أن قيامنا بأمر ما قد تكون المرة الأخيرة فنغرق في أوهامنا و أطماعنا و تفاصيل حياتنا بعبثية منقطعة النظير..فلسفة تاج السر عميقة رغم أنه لا يختار جمل أو تفاصيل أو حتى حكاية معقدة ليوصلك الى هذه الفلسفة فهو و من خلال منطقةفي جنوب السودان أنزارا الحدودية وصف لنا العالم ككل شخصياته المتباينة بين أزواج يخونون و سحرة يخدعون و تجار شرهون و فنانون واهمون ليسوا سوى صور لاشخاص قد نصادفهم في كل مكان و قد يكون ايبولا أيضا في كل مكان بصورة أو بأخرى الموت لا يعرف شخصية واحدة بل له شخصيات عدة و كم ضحكت رغم الرعب الكامن في كل سطر من هذه الرواية حين أوجد تاج السر شخصيات تموت اعتباطا بسكتة قلبية في زمن يتجول فيه ايبولا عاصفا بكل متردد..تاج السر جعلنا نحن نكمل الحكاية بالنهاية التي تروقنا و مهد لنا تفاصيلها فلنا أن نتخيل بدايات أخرى لهذه الحكاية أو نتخيل سفرا جديدا لايبولا عابرا لحدود المكان و الزمان و ربما نتخيله بقربنا فنسرع لاقفال النوافذ و الأبواب و اسكان ذواتنا في الحمامات تجنبا لهذا الزائر الغير مرغوب فيه و كم أتخيل ضحكته الآن ساخرا مني و أنا أقول هذا الكلام التافه لكني أقول ربما أحارب الرعب بالتخيل...أمير تاج السر بدات أحب طريقتك في الكتابة و هذه الرواية بالتأكيد سيظل لها طعم خاص ما دامت موقعة منك.
رواية مُتعددة الشخصيات ، مَنسوجه بِلغة جَميلة ، مُعبرة عن الحال الذي حَّل ب أهل “ انزارا الحدودية “نتيجة إنتشار فيروس إيبولا ،القَادم من نهر إيبولا - الكونغو ، مُرسلاً عَبر جسد { لويس نوا} عامل النسيج المضطَهدّ فكرياً و عملياً ، وذلك إشباعاً لرغباته ونزواته، رغم زواجه التعيس.
الكاتب أمتعني بلغته الطِبية الممزوجة بعناصر النجاح النصي و السردي في كثير من الجوانب ، واستخدامه أساليب روائية ممتعة كالتي أبدع فيها { ماريو بارغاس يوسا و غابريل غارسيا ماركيز } . الانتقال في الزمن والأحداث والمكان ، مُتعدد ، سريع الإيقاع لا “يخلو” من التشتت في أحيانٍ، بحيث وجدت نفسي أُعايش أحداث الرواية من أعلى الحدث وأتابع مجرياتها مع الكاتب {العالم مسبقاً بها } أجد نفسي في حدث وزمن مختلف عن الذي سبقة بكلمة
هنا اعتبرها نقطة ضعيفة بالرواية ، هنالك نقطة أخرى وهي المبالغة في وصف بعض المواقف وتكرار الأحداث وصفات الأشخاص رغم قرائتها مسبقاً. الشخصيات أبدع الكاتب في توظيفها مع نصه ووضع كل منهم على رأس عمله وأتقن كل منهم وظيفته ، خاصة {صاحب مصنع النسيج “جيمس رياك “ والفتاة المرافقة ل “روادي مونتي “ وهي “ دارينا “ والساحر “ جمادي أحمد “ ومن هنا نسج خطوط الشبكة القطنية المتصلة ب {بنوا} وارتباطها الوثيق بالفيروس المنتشر بالمنطقة. وطبعا الإشارة واضحة وصريحة { الإضطهاد و الإستعباد وانتشار الخرافات في أوساط هذا المجتمع الذي حل به وباء حتى السلطات المحلية التي استبدت بأهلها ، ولم تعرها أي اهتمام يذكر وذلك سطع بشدة في آخر فصول الرواية ، من هذه النقطة أيضا سَلط الضوء على الأجانب الذين أنقذوا بسرعة كبيرة بطائرات الهليكوبتر وتركوا السكان يقاتلون المرض برغم انعدام الأدوات الطبية الفقيرة وقلة الأطباء }
عرض لنا الكاتب قصة انتشار المرض بمجتمع مريض مسبقاً سكانه من بداية عمرهم مضطهدون فما باله عند نزول مآساه كبيرة غير ملموسة فعالة فتاكة شديدة الإنفجار ..
بعد سيل من الخيبات الروائية العربية، أجد هذه. ليست عادية، شيء ما في السرد أرخى إتصالات عقلي بالواقع. أشعر أني لا أفهم أو أستطيع التركيز. أتوقف عن القراءة. أسترجع الأحداث. أنا في وسطها، أتخبط في وضوح وجمالية طريقة إستخدام اللغة، وأقل ما يقال عنها أنها مبدعة. هل أنا متابع خطوط جميع الشخصيات؟ أجد أني حتى عندما لم يذكر الكثير عن شخصياته، حتى عندما مر على بعضها مرور سريع كان يشعرني أني مشارك في مصيرهم، تهتم بألامهم، وتتفهم زلاتهم. نستطيع أن نتفلسف عن القيم والمبادئ الروائية، لكني لا أجد لذلك داع. فهذه رواية ناجحة، بلغة متقنة. البعض قد يعترض على القذارة المحيطة بحياة الشخصيات. لكنها الحقيقة. أكبر مشكلة لإيقاف الإيدز في أفريقيا كانت تغيير عادات الشعوب المتهتكة من الناحية الجنسية. كما أن الفقر كافر. من منكم قرأ رواية في جنوب السودان سابقا؟ من يعرف شيء عن هؤلاء البشر المشاركين لنا حياتنا؟ بظلم تاريخي من قبل بعضنا دفعناهم للهرب من أي علاقة بنا. الطريقة اللتي تتسلسل بها الحكاية متقنة وذكية جداً، كم هناك مبدعين مختفين في عالم الأدب العربي تحت طيات من الكتابات الناجحة فقط لأنها لأنثى خليجية، وجوائز أعطيت في غير مكانها لأرضاء دول وزعماء مبخسة حق المبدعين الحقيقين. كتاب مختلف من كل النواحي.
أزعجتني تفاصيلها.. مالذي كنت اتوقعه؟ فكرت طويلا وبأسى وقرف في حال الفقراء الذين تودي بهم الرذيلة الى الموت.. مواخير وبائعات هوى، حقد وجشع وموت.. هذا ما سأتذكره عن هذه الرواية.. النجوم الثلاث لسرد أمير تاج السر.. والرغبة التي لازمتني لمعرفة النهاية..
ليست الفكرة من أعول عليها مع تاج السر ، اللغة أيضا عامل مهم و جذاب و يمنحها رونقا أنيقا ، رواية خفيفة في حجمها ، كبيرة بمعانيها وكان لي شرف توقيعه عليها :)
عامل النسيج الذي ينتظره الفايروس اللعين في الكونغو بعد أن نهش الموت عنق حبيبته العاهرة، يعانقه الفايروس أثناء التعرف على فرج ملوث، ثم يحمله إلى تلك المنطقة البائسة جنوب السودان.. عامل النسيج الذي حمل الفايروس، استقبلته زوجته بحميمة بعد قطيعة عاطفية استمرت لسنوات طمعاً في ذرية تحملها وتشاركها الرقص والحياة، وبدل أن يزرع عامل النسيج جنينا لها، قذف في رحمها الفايروس وهو يقهقه! ينخره الفايروس الغامض، ينزف، يستفرغ دماً، ينتقل الفايروس إلى الرفاق تموت الزوجة، يتخبطه شيطان الإيبولا، ينتشر الوباء الغريب في المكان، ينتشر بشكل محموم في البشر فيشدخهم بطريقة مرعبة، وقبل ذلك تنتابهم صحوة الموت فيخرجون أحاديث النفوس المكبوتة، وتنحل حبال الأسرار وتتغير الأخلاق، فالموت يكرس الخوف والجشع والإستبداد، حتى تصبح محاولات التشبث بأشياء تافهة متعلقة في الذاكرة مقصداً وذات قيمة وقت حصاد البشرية! الفايروس يقدر لعامل النسيج الخدمة التي أسداها له بعد أن استعمر جسده للقيام بالمهمة فيتركه ليقع عامل النسيج المنهك بسبب الوباء تحت جبروت البشرية من جديد.. .. إيبولا 76 رواية مدهشة في تفاصيل المكان، ودقائق السرد التي لا أجد لها وصفاً سوى حرفية الفن المتجذرة في روح الكاتب.. ثنائية الموت والحياة، الصحة والمرض، السواد المستطير والبياض الضئيل المنهك، ضحك المبتلى المرسوم على وجوه البائسين، ثم تحضر الفلسفة متدثرة ببراعة، إدراج للرؤى والقناعات من الخارج إلى داخل النص دون ارتباك، الكوميديا السوداء تجعلك تبتسم وتضحك لكن دون إخلال أو نشاز،.. هدوء التمكن ينقلك إلى تأزم العقدة بفن، ثم تكون روعة التنوير والتجلي مقنعة ومنطقية، وأكثر قرباً من الحقيقة والبؤس..
بعد 3 تجارب ناجحة مع أمير، أصاب بخيبة أمل بعد قراءة هذه الرواية.
على الكاتب أن يعي أنّ الرواية ليست ثرثرة، الرواية ليست جملة جميلة ووصف دقيق لتفاصيل وأناس وأماكن. الرواية فن وخطوات وتقنيّات وهذا ما لم أشاهده في هذا الكتاب، لن أقول رواية. الموضوع مشوّق جدًّا وهو ما لفتني بعد اسم أمير على الكتاب. القصّة واضحة من العنوان ومن الغلاف. الكتاب يتحدّث عن مرض إيبولا وهذا الشيء يعدّ خطوة تُحسب لأمير ونال بسببها النجمة، باستثناء ذلك أقولها بألم، الرواية لا تستحقّ شيئًا. قد تكون من أسوأ الأعمال التي قرأتها بعد رواية السماء تهرب كلّ يوم لكاتيا الطويل ورواية طعم أسود رائحة سوداء لعلي المقري. كتاب لا يتجاوز ال 150 صفحة يعجّ بالأسماء الإفريقيّة الصعبة! والأحداث البليدة التي لا علاقة لها بمجرى الرواية! أمقت كثيرًا الكاتب الذي يعجز عن إتمام رواية فيبدأ بالحشو الفارغ الخالي من المنطق والفن والحبكة واللمسة الفنيّة وهذا ما وقع به وللأسف الشديد كاتب مبدع مثل أمير. عزائي الوحيد أنّ الرواية قديمة نوعًا ما وأصدر الكاتب بعدها عدّة روايات جميلة مثل زهور تأكلها النار ومنتجع الساحرات. هذه الرواية سقطة في تاريخ أمير الأدبيّ. لا أنصح بها.
رواية ايبولا 76 أمير تاج السر دار الساقي عدد الصفحات 142 . . الرواية عن مدينة أنزارا الحدودية التي انتشر بها الساحر الفتاك إيبولا عن طريق جسد العامل التعيس " نوا " الذي تسبب بدوره في حفر مقابر جماعية . . . #رأيي أمير تاج السر كاتب مبدع لغته الحوارية جميلة و ساحرة وصفه للمكان و الشخصيات كانت بمنتهى الروعة . . . هذه بعض الاقتباسات : . . " الرعب له قانونه، وفي زمن الكوارث، لا يصبح الرعب طبقيا، تحمله الوجوه الخشنة والمتعبة فقط، ولكن تحمله أيضا، وجوه أكثر البشر رقيا وتحصنا" . .
إيبولا .. ماذا اقول وبماذا امدح الحكاء الذي لا تمل أبداً من سرده ، عن الساحر الذي يمتلك سحر خاص للكلمات ، عن من يتحدث عن المهمشون يعيشون بيننا ولا نشعر بهم ولا نعيش بؤس واقعهم ، قري علي الأغلب في السودان ، الشخصيات متصبغة بالجهل والفقر والنميمة والخمور ، ولكن بقلم دكتور امير تاج السر يستطيع أن يحول هؤلاء المنيسيون إلي شخصيات رئيسية من عالم ملئ بالتفاصيل ملئ بالسحر ، ملئ بالحكايات . .
الرواية شعرت أنها تشبه كثيراً رواية العمي والطاعون من حيث الفكرة العامة ، الرواية واقعية تعري الإنسان ، تضعه أمام كارثة تهدد بقائه وجهاً لوجه، كيف سيكون شعوره ، كيف سيتصرف ، وهناك خيوط في هذه الرواية تتحدث عن العمل ، الزواج ، الخيانة ، والفن الكثير والكثير من المتعة والحكايات.
What I liked - the dark, subtle, and dry humour pervading the text; the incisive commentary on the geopolitical context and those who benefit from positions of power; the occasional perspective from the Ebola virus; the relevance to today's pandemic (e.g. masks, fear, panic, misinformation, overburdened healthcare systems (though on a vastly different scale)).
What I didn't like as much - the writing wasn't my personal favourite. The writing was a little too straightforward and removed from the audience - I don't know if it's a translation or an author thing. I also would have liked to see any of the female characters have interior worlds that don't involve the men in their lives.
Why I would recommend this book - If you're looking for fiction on outbreaks and disease (particularly Ebola), or if you want to read more translated fiction from African countries (i.e., South Sudan by a Sudanese author born in northern Sudan, translated from Arabic)
Content warnings - sexual assault and harassment is referenced throughout - never explicit, but present. References of blood, death and dying from Ebola - not too explicit, but still very present.
Çok güzel bir fikir ancak başarısız bir uygulama bana kalırsa. Hikayenin kahramanlarından birinin Ebola’nın kendisi olduğunu öğrenince epey yükselmiştim ama mikrofon kendisine neredeyse uzatılmıyor bile. Geçiştirilmiş tamamen. Salgın ve hastalıktan ziyade ‘hastalıklı’ bir karakterin çarpık ilişkileri ve evliliği üzerine çok da gerekli olmayan bir şeyler okuyoruz daha çok haliyle pek tatmin etmedi hikaye beni. Kısalığı nedeniyle oldu bittiye getirildiğini eklememe gerek var mı bilmiyorum.
ألوان متداخلة .. قاتمة و ساطعة...تتراقص امامك و أنت تقفز بين سطور رواية "ايبولا 76" ...شيء اشبه بالجلوس امام شاشة التلفاز و الاستمتاع بفيلم , بعضه كوميدي-كرتوني و بعضه دراما و آكشن ....شخصيات تتآلف معها من اول وهلة...تعيش ألمها , تحس وجعها...تصاب بالرعب و الذعر و ايبولا يطاردها...يقتنص اكثر اللحظات حميمية ليتسلل الى دمائها... لويس نوا الموزع الحصري للايبولا و تلك- الريدة التي جاءت متأخرة - لزوجته تينا ازاقوري و كان نتاجها ان تصدرث جثتها تلك المقبرة الجماعية التي يدفن فيها البعض و هم احياء.....عازف الجيتار الكونغولي و فتاته دارينا التي يتوكأ عليها..كانيني تلك الصبية المنتهكة.. اوقيانو , جيمس رياك و غيرها من الشخصيات التي تتألف معها لدرجة ان تكاد ان تدعوها لتجلس بجوارك امام التلفاز... ايبولا نفسه احد الشخصيات..اتخيله ماكراً ,خفيف الحركة ,يشبه تلك الحشرات الطائرة التي تظهر في اعلانات مبيدات الحشرات...يقفز من جسد لآخر مخلفاً ورائه الموت و الدمار...لكن و على الرغم من جبروته فهو جبان...ينزوي ما ان يحس بمقاومة و يفر في خبث منتقلاً لضحية اخرى.. رواية ساخرة ...(( مات الكيني أنامي أوقيانو , ماتت بائعة الخمر التي اختلست القبلة من نوا ساعة قدومه من كينشاسا , مات عامل من عمال مصنع رياك . و ماتت حمامة , ارتطمت بزجاج إحدى النوافذ !)).... ...................... مليئة بالمشاهد الإنسانية الرائعة ..(( قالت الأم لشقيقها : رجاءً يا ماجوك , لا تتركني أصحو صحوة الموت ابداً , إن صحوتها اخنقني , لأن في قلبي أشياء كثيرة ضدك , و لا أريدك ان تعرفها ..رجاءً يا ماجوك..رجاءً ))... ..... شكراً يا دكتور أمير...ما زلت اتلفت ورائي خوفاً من الايبولا !
ما هو إيبولا؟ إلى ماذا يرمز؟ هل هو موجود بيننا في كل بقاع الأرض؟ هل يجب أن ننتظر صحوات الموت الكاذبة والغير كاذبة لنصلح بعض الأمور ونكتشف الحقائق وقد يكون الأوان قد فات؟ . في عام ١٩٧٦ يسافر مرض إيبولا من الكونغو إلى أنزارا في جنوب السودان عابرا الحدود مستخدماً دم عامل النسيج "لويس نوا". تنتقل العدوى بين الناس في السودان بسبب الجهل والفقر وقلة الوعي الصحي ومستلزماته ليحكم إيبولا قبضته على أرواح الناس البسطاء. في ظل هذه المأساة وقلة الحيلة، يمارس المصابون بالمرض طقسا يسمى بصحوة الموت. . في رأيي، لا يمكن مكافحة الرعب بالفن أو اللعب أو التفاهة.. لا مجال للاستسلام. بالثقافة والوعي يمكن لأي مجتمع مهما كان بسيطاً أن يهزم إيبولا (أو ما يرمز إليه من دمار).
يبدو لي بعد الانتهاء من رابع ��راءاتي لأمير تاج السر، أنه رسام جداريات تشبه تلك الشهيرة من عصر النهضة.. مفعمة بالتفاصيل الكثيرة، أو مكونة من منمنمات صغيرة، متعددة، تنتج في النهاية جدارية باذخة التعبير عن الشقاء والبؤس الإنساني، بدون تكلف ولا بهرجة، ولا ميلودراما سخيفة.
هكذا تتجاور شخصياته وتتقاطع حيواتها، ويربط بينها كل المعاني الإنسانية في أحزن صورها.
I found that while there were some moments of comedy the book felt very flat. It’s characters didn’t particularly shine in the story, and it lacked either a comedic or tragic tone that I think would have helped animate the story more.
However, I did think it was an interesting story and one that I will want to research further. It was also helped by the fact it was short and therefore even though the prose was quite blocky in some places it did flow well.
القصة لم تنتهِ بعد .. والاحتمالات كثيرة ومعقّدة، . بهذا المزيج المدهش والغريب من الحكايات والمفارقات يسرد "أمير تاج السر" حكـايةانتشار وباء (إيبولا) في أحد مناطق السودان .. تلك الحكاية التي يتم تناولها عادة مع كثير من الألم والدراما، ولكنه هنا يلجأ إلى المفارقة والسخرية التي تبطن في داخلها شعورًا صادقًا بفجاعة المأساة، كل ذلك بأسلوب بدا متهكمًا، وبعدد من الشخصيات التي تتحدى كل ظروفها الصعبة وتمر بها تلك المواقف المأساوية، ثم هي تفكر في مواجهة رعب موت محقق بداء خطير بـ الفن !! مثلاً ! وعلى الرغم من أن الكاتب طبيب إلا أن مشرطه لا يعالج الأمراض، وإنما يرصد بكثير من التدقيق تفاصيل عدد من الشخصيات الإنسانية في هذه الرواية، أبطالاً غير متحققين ولم يكن لهم أن يتحققوا حتى في رواية كهذه .. لا أحب أن أحكي ما دار في الرواية حتى لا أضيَّع متعة استكشافها :) .
ذكَّرتني هذه الرواية بـ "زحف النمل" وعالمها الخاص والأثير
أمير سوداني بإمتياز قبل كونه كاتبا أو طبيبا. في كل رواية أقرأها له يثبت لي من جديد قدرته المبهرة على تصوير السودان بالطريقة التي يرغبها مهما اختلف الموضوع، أصناف الناس، أو الحقبة الزمنية. في هذه الرواية يتخذ إيبولا المرض الغامض الذي ضرب القارة الإفريقية في السبعينات بطلا لروايته، ويجعل شخوصها من البشر تفاصيل زائدة توضح طريقة تفكير المرض. فمن خلال شخصياته الغريبة والتي تكاد تكون صلة الشبه بينها معدومة كـ جمادي أحمد الساحر المهزوم، أو لويس نوا الكهل الباحث عن علاقات عاطفية لا أكثر إلى جيمس رياك الثائر الجشع، وحتى روادي مونتي الفنان الذي انتهى زمنه كفنان يتعايش القارئ مع إيبولا كضيف ثقيل ينتقل عبر نوا إلى جنوب السودان من الكونغو عبر كانيني الفتاة التي تبحث عمن يدفع ما تأخر عليها من مستحقات. لغة الرواية جميلة جداً وإن احتجت إلى قراءة بعض الفقرات أكثر من مرة، ولكن لا يمنع أني استمعت بها كأي عمل آخر لذات الكاتب.
لغة الكاتب جميلة ،وافرة بشاعرية بالسرد ،أسهمت ببروز توهجات النفسيات المختلفة لشخصيات الرواية.
* إحدى بذاءات صحوة الموت ،أن يفتح الناس مراحيضهم بكل قذاراتها ،بزعم أن الموت الوشيك سيغلقها إلى اﻷبد ،و يصادف أحيانا أن لا تكون لتلك الصحوة علاقة بالموت لا من قريب و لا بعيد ،فيعيشون حيواتهم الباقية نادمين.
* الجنود فقراء ،و مربوطون بحبل التبعية الطويل الذي ينتهي عند جنرال جالس على مكتب فخم ،بعيد عن ترنحات إيبولا ( الوباء القاتل ) ،أو يتسلى اﻵن بمراقبة الباريسيات على مقهى الكارديدور ،في شارع الشانزليزيه. ربما يخطط لانقلاب عسكري مذهل ،يطيح قوى التخلف و الرجعية ،بقوى تخلف و رجعية بديلة.
رواية مأساوية ، يصور الكاتب أيبولا وكأنه شخص أو قاتل مهووس يستلذ بالدخول إلى أجساد البشر ، يعيث فسادا فيها وينتظر لحظة موتهم بفارغ الصبر ليقهقه ، وأحيانًا يرأف بحالهم فيتركهم وشأنهم دون أسباب واضحة، ذلك الفايرس المرعب الذي اجتاج أنزار وحولها إلى مجموعة من الصور الكارثية المبكية ، نقله عامل النسيج البسيط وبعدها تفشى بين الكل حتى تحول القطاع إلى مقابر جماعية، أجمل مافي الرواية أسلوب الكاتب العميق جدًا والساخر أحيانًا ، في أماكن معينة شعرت بالملل ولكنه كان يتبدد سريعًا ، بالنسبة لي رواية كئيبة وإن كانت واقعية فقد أبدع أستاذ أمير في وصف المعاناة والكارثة بطريقة مدهشة ، أعجبتني ولكن زحف النمل أجمل في نظري .
في هذهِ الروايه جُسد المرض الشهير #أيبولا ك شخص ماكر ساخر يتقرب من الاشخاص وينوي شراً لهم ويستمتع برؤية خوفهم منه ، فله الحكم وله الآحقية في العفو والقتل وتحديد مصير بلدة كاملة تُدعى أنزارا .. تعددت الشخصيات واختلفت قصصهم وماضيهم وحاضرهم ولكن العامل المشترك بينهم هو #أيبولا .. و بطل الرواية - بجانب ايبولاً - هو لويس نوا والذي كان جسراً لنقل المرض من كينشاسا إلى بلدة أنزارا .. ومنذ وصوله تتفاقم الاحداث وتتابع ويخطف آيبولا من اراد ، ويعفو عما اراد .. جميل جداً اسلوب أمير تاج السر ، تعيش النص بكامل تفاصيله وتنتقل لا ارادياً من زمنك الحالي لذلك الوقت المشؤوم المسيطر فيه #أيبولا .. انصح بقرائته عندد صفحاته ١٤٢
في هذه الرواية يمكنك أن تبكي كما شئت، لأسباب كثيرة تبدأ بالحياة المؤلمة الطويلة التي لا تثير ذات الشخصيات للبكاء على أنفسهم ورثائها وتنتهي للنهاية المعلقة "بربما" ربما الخائبة التي لن تقود لنهاية سعيدة، جميعهم يتواطئون لخلق حياة أسوء، أستشعر حقيقة كل رواية أقرأها وأصدق أنها حدثت فعلا في مكان ما، القضية الكبرى التي تتناولها الرواية بالنسبة لي هي اختلاف قيمة الروح على حسب العرق، ماتوا سكان أنزارا ولم يفكر أحد بإنقاذهم حبسوهم داخل مجتمعهم الصغير يقتلهم الفيروس بالطريقة التي يشاء دون أي ذنب منهم سوى الفقر والجهل، وأما الأوربيين مدعي الإنسانية المعشعشين في السودان وغيرها من الدول الإفريقية حياتهم بالطبع أهم بكثير من سكان أنزارا!! ناقمه جدا
تتميز هذة الرواية بإنسيابيتها وجمعها للكوميديا والدراما في اطار جميل ومشوق ؛ تعتبر من تلك الروايات الذي تستطيع ان تنتهي منها في جلسة واحدة بدون ان يعتريك الملل . خلال قرائتي لها شعرت ان امير تاج السر شاعراً متمكناً ؛ فطريقة وصفه للاحداث والشخصيات في الرواية شاعرية للغاية . واللغة التي استخدمها زادت الرواية أُلقاً .
اسلوب الكاتب ووصفه العميق يجذبك للرواية اكثر من الأحداث، فيها تفاصيل كثيرة أضافت جمال للقصة ، أحببت الجزئية التي تتحدث عن محاربة الرعب بالفن ، الساحر والعجوز التي أغرمت به حتى عادت لا تهتم ، والحديث في النهاية عن خيبة الأمل ... الرواية بنهاية مفتوحة ، احتمالات كثيرة تظل واردة !!